الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 61 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 60 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          أوكرانيا: روسيا تجهّز 100 ألف جندي لهجوم محتمل في الصيف (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          حل "المسألة الشرقية".. دور الكيان الاستيطاني ومصير السيطرة الاستعمارية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 46 )           »          بلينكن يلتقي مجلس الحرب الإسرائيلي ويحذر من الهجوم على رفح (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 44 )           »          مجلس الأمن يصوت اليوم على مشروع قرار أميركي بوقف إطلاق النار في غزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح الأمن و الإتــصالات > قســـــم الإســــــتخبارات والأمــــن
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


لبنان وفصول حرب الاستخبارات والتجسس مع إسرائيل

قســـــم الإســــــتخبارات والأمــــن


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 25-03-09, 09:45 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي حرب سرية واستخبارية بين اسرائيل وحزب الله



 

حرب سرية واستخباراتية محتدمة بين إسرائيل وحزب الله

المصدر: منتديات الجزيرة توك

منذ نشأة حزب الله في بداية الثمانينيات، تدور حروب متواصلة بينه وبين إسرائيل. فالقضية بينهما هي قضية وجود لكل منهما كما يبدو، حتى أنه باتت هناك قناعة بأن الحروب بينهما لن تنتهي إلا بانتهاء أحدهما، نقلا عن تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الخميس 19-3-2009 أعده الصحافي ثائر عباس.
وخاض الحزب معارك كبرى عدة مع إسرائيل في العامين 1992 و1996، وأخيرا في عام 2006 حيث كانت أكبر هذه الحروب وأشرسها، وكذلك حرب استنزاف طويلة ضد الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، استمرت نحو عقدين من الزمن ولم تنته بانسحاب إسرائيل من الجنوب في عام 2000.
ويخوض الحزب والدولة العبرية في كل يوم وساعة ودقيقة، حربا سرية استخباراتية، لا يعرف الناس من فصولها إلا ما يسربه هذا الجانب أو ذاك من نجاحات يحققها، أو ما لا يمكن إخفاؤه من عمليات اغتيال ينفذانها.

نجح حزب الله مرات عديدة، ونجحت إسرائيل أيضا في توجيه الضربات. وتعلم كلاهما من "التجربة والخطأ". استطاعت إسرائيل أن تغتال أبرز رجالات الحزب العسكريين والأمنيين، وأخيرا عماد مغنية الذي أحدث اغتياله خضة أمنية كبيرة في صفوف حزب الله الذي تقول المعلومات إنه قام بعد الاغتيال بـ"نفضة" أمنية غير مسبوقة في صفوفه لتجنب واقعة مماثلة قد تكون أقسى. وفي المقابل، نجح الحزب في تفكيك أخطر الشبكات الإسرائيلية، وآخرها شبكة مروان فقيه الذي تقول المعلومات إنه قد يكون أخطر عميل لإسرائيل لجهة اختراقه الحزب.

ومن المعروف عن حزب الله تمتعه بجهاز أمن متقدم، وهو أجاد استخدام التقنيات التي سهلت عليه التنصت الهاتفي على الجنود الإسرائيليين، كما أنشأ في المقابل جهاز اتصالات خاص به بعيد عن هواتف الدولة اللبنانية... والرقابة الإسرائيلية.

ويقول قيادي سابق في الحزب إن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله "لم يلمس في حياته هاتفا خليويا"، مشيرا إلى أن اتصالاته الهاتفية كلها تتم من خلال شبكة الحزب الداخلية، حتى تلك التي يجريها مع قياديين لبنانيين أو غيرهم، إذ تتم بربط الشبكة العادية بشبكة الحزب لبعض الوقت وبوسائل تقنية تجعل من تتبع مصدر الاتصال أشبه بالمستحيل.

وكانت وحدة من لواء النخبة الجيش الإسرائيلي المعروف باسم "لواء غولاني"، قد كشفت، وعن طريق الصدفة، مركزًا للتنصت على كل مكالمات الجيش الإسرائيلي في إحدى قرى الجنوب اللبناني خلال الحرب الأخيرة.
وتقول دراسة عن الحرب الأخيرة أعدها مديرا "منتدى النزاعات" اليستر كروك المسؤول السابق في المخابرات البريطانية، ومارك بيري الكاتب والمحلل المتخصص في الشؤون العسكرية والاستخباراتية والسياسة الخارجية، إن لدى "حزب الله" قدرات للتنصت على الإشارات اللاسلكية، وهو ما جعل الحزب قادرا طوال مدة الحرب الأخيرة، على التنبؤ بالزمان والمكان الذي ستهاجم فيه المقاتلات والقاذفات الإسرائيلية. وكان لهذا أيضا الأثر الحاسم على الحرب البرية من خلال اعتراض وقراءة التحركات الإسرائيلية.
كما أتقن مسؤولو الاستخبارات في حزب الله القدرة على التجسس على الإشارات، إلى درجة مكنتهم من اعتراض الاتصالات الأرضية بين القادة العسكريين الإسرائيليين الذين استخفوا بقدرات المقاومة، على إجادة تقنيات مضادة للتقنيات الإسرائيلية الفائقة التطور القائمة على "القفز بين الترددات".

بعد حرب عام 2006، اتخذت قيادة الجيش الإسرائيلي قراراً برفع حجم ميزانية شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش في محاولة للتغلب على التقنية المتقدمة التي بحوزة "حزب الله"، والتي تمكنت من اختراق أجهزة الاتصالات الإسرائيلية والتجسس عليها على مدى عدة أعوام. ونقلت وكالات الأنباء عن ضابط إسرائيلي رفيع المستوى أنه "لا يمكن التنصت على حزب الله بنفس التكاليف التي يتنصت علينا، فمطلوب هنا تمويل جدي وكبير". وأشار إلى أنه "في أعقاب كشف الجيش عن معدات تكنولوجية لدى حزب الله وقدرات عسكرية متطورة، على عكس ما اعتقدنا، سيكون من الضروري زيادة الميزانية بشكل كبير، من أجل بناء الشعبة الاستخباراتية بشكل جدي وتزويدها بإمكانات عالية".

الرعب المتبادل

ويشير العميد المتقاعد أمين حطيط، إلى أن الحرب السرية بين الطرفين "وصلت إلى درجة التناغم بالرعب المتبادل؛ فإسرائيل تعيش منذ اغتيال مغنية حالة توتر وحذر بانتظار الرد، والحزب يعيش حالة حذر واتقاء من الاغتيال. لذلك يمتنع قسما كبيرا من قادته من الظهور علنا، ويحرمون من السفر إلى بعض الدول، كما يمتنعون كليا عن السفر إلى دول أخرى». ويلفت حطيط إلى أن إسرائيل لا تزال تمارس حربها السرية ضد حزب الله منذ انطلاقته كحركة مقاومة في العام 1982، فيما أن الحزب بدأ حربه السرية بفعالية منذ عام 1992، أي بعد اغتيال أمينه العام الشيخ عباس الموسوي، ما اضطره إلى دخول هذه الحرب لحماية قياداته أولا.

ويشير إلى أن الحزب حقق في السنوات السبع الأولى انجازات مهمة جدا، لكنه لم يتفوق على إسرائيل. ويرى العميد المتقاعد أن نجاحات الحزب الفعلية بدأت بعد عام 2000 فيما أن إسرائيل بقي مجالها الاغتيال. ويعترف حطيط بوجود "تقدم" إسرائيلي في مجال الاغتيالات التي استطاعت إسرائيل من خلالها الحصول على سبعة أهداف دسمة في أقل من 10 سنوات، بالإضافة إلى اغتيال رأس الهرم في الحزب الشيخ عباس الموسوي في عام 1992. وقد تمكنت إسرائيل من اغتيال القيادي في الحزب فؤاد مغنية في عام 1994، عبر زرع تفجير استهدفه في محلة الصفير في ضاحية بيروت الجنوبية، في سيناريو قيل إنه يستهدف استدراج شقيقه عماد للظهور واغتياله. ثم اغتالت القيادي في الحزب علي ديب في شرق صيدا في 16 أغسطس/أب 1999، وبعده المسؤول عن التنسيق مع التنظيمات الفلسطينية علي صالح في الضاحية الجنوبية في 2 أغسطس/أب 2003، ثم اغتالت قياديا آخر يعمل على الملف نفسه، هو غالب عوالي في 19 يوليو/تموز 2004. واغتالت أيضا الشقيقين محمود ونضال المجذوب القياديين في حركة الجهاد الإسلامي في 26 مايو/أيار 2006.

وفي المقابل، نجح حزب الله باغتيال قائد القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان إيرز غيرشتاين بهجوم على موكبه في 28 فبراير/شباط 1999، ونجا خلفه غابي اشكنازي من محاولة مماثلة في الجنوب بعد رصد الحزب تحركاتهما. خلص الإسرائيليون يومها إلى وجود تخطيط مسبق لـ"الاعتداء"، إذ أن تلفزيون المنار بدأ منذ لحظة إعلان النبأ بث مادة أرشيفية لنحو 20 دقيقة عن حياة غيرشتاين. ونجح الحزب أيضا في اغتيال أحد كبار المتعاملين مع إسرائيل في جنوب لبنان، هو عقل هاشم، بتفجير عبوة ناسفة في مزرعته في الجنوب.

وفي الإطار نفسه، يقول الخبير الاستراتيجي العميد المتقاعد إلياس حنا أن مقياس النجاح والفشل في الحرب السرية هي في من يضرب الآخر أخيرا، مشيرا إلى أنه بعد اغتيال مغنية كان لا بد للحزب من القيام بعملية تنظيف واسعة في المؤسسة الأمنية لأنه لا يعرف إلى أي حد تم اختراقه أمنيا وهو لا يستطيع أخذ أي مخاطرة، فيعتمد "السيناريو الأسوأ". ويشير حنا إلى أن إسرائيل فشلت في حربها مع حزب الله في الاستعلام التقني، إذ تبين خلال التنفيذ أن لا معلومات أساسية لدى الإسرائيليين عن الحزب في الميدان، معتبرا أن إسرائيل "حتى في الميدان الاستراتيجي فشلت".
ويقول حنا أن ما نعرفه من الحرب السرية هو ما يظهر منها، فيما تبقى الكثير من الأسرار مكتومة. ويشير إلى أن الحزب استطاع مثلا أن يحصل على معلومات استراتيجية في عملية أنصارية وأن يفشل العملية ويضرب القوة الخاصة الإسرائيلية، موضحا أن حزب الله هو من التنظيم الوحيد الذي خرق إسرائيل استخباراتيا. ويقول إن ما يساعده في ذلك هو «التناغم مع الحركات الجهادية في الداخل الفلسطيني، وهي حركات من إنتاج إيراني بامتياز». ويتحدث عن «امتداد عربي وإسلامي في إسرائيل متعاطف يمكنه نقل المعلومات إلى الحزب». لكنه يقول إن الحزب ما يزال يفتقر إلى المعلومات الأساسية داخل صناعة القرار الإسرائيلي والتي لا يمكن أن تتوفر لضابط أو جندي عادي، فيما أن الحزب تعرض لضربة قوية باغتيال مغنية الذي يحمل تراكمات وخبرات كبيرة وكانت له اليد الطولى في إنجازات الحزب منذ الثمانينات.
ويرى حنا أن الاستراتيجية هي "وهمية بشكل عام"، ويقول: "قد تفكر أنك محق وأن العدو يفكر بهذه الطريقة أو تلك وتخطط للنجاح، لكن المهم هو المعلومة التي إذا لم تستغل تبقى وهما". ويشير إلى ضرورة تكامل القدرة على جمع المعلومة مع القدرة على الاستفادة منها آنيا، ولهذا لا بد من التساؤل عن وجود هذه الآنية لدى الحزب ومدى قدرته على استغلالها.

ويضيف إن "المعلومات والمفاجآت تبدأ غامضة لأن الظاهرة تكون جديدة، لكن هذا الغموض يتحول مع الوقت إلى «بازيل» (أو أحجية) تعرف أنها صعبة، لكن بقرارة ذاتك تعرف أن لها حلا، ومن خلال التجربة والخطأ يمكن أن تصل إلى هذا الحل". ويضيف: "حزب الله قبل الالتحام المباشر مع إسرائيل كان لغزا وكلما قاتلها أكثر كلما اقترب منها بأن يقاتل بطريقة أكثر تقليدية، وكلما أصبحت هي أقل تقليدية، يضيق الهامش بينهما". ويشير إلى أن هذا يجعل قدرة الحزب على الابتكار أصعب، خصوصا أنه أصبح أكثر مؤسساتية مما يجعله أكثر قابلية للاختراق.

حرب العيون والآذان

ويذهب حطيط، وهو عميد متقاعد ارتبط اسمه بترسيم "الخط الأزرق" الحدودي بعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان في عام 2000، إلى أن نجاح حزب الله في الحرب السـرية والنفسية "يعادل إن لم يتقدم على الحرب العسكرية". ويشير إلى "عناوين كبيرة عدة" حقق فيها الحزب النجاح غير المسبوق، منها الملتصقة بالميدان. ويقول "إن إسرائيل اعتادت أن تقدم الصورة كما ترتسم بريشتها قبل أن تجد فريقا عربيا يضاهيها في ذلك". ويشدد على أن القدرة التي يمتلكها الحزب على خرق جهاز الأمن الإسرائيلي وجمع المعلومات في فترات الهدوء والحرب "غير مسبوقة".

ويقول "إن مشكلة العرب مع إسرائيل أنهم حاربوها دون أن يعرفوها، فيما أن حزب الله رسم في الحرب الأخيرة بنك أهداف دقيقا تبين أنه أهم من بنك الأهداف الإسرائيلي". ويشير إلى أن إسرائيل حاربت حزب الله بالأساليب السرية نفسها التي كانت تمارسها ضد حركات المقاومة الأخرى وضد الأنظمة والدول العربية، أي عبر "زرع جيوش من العملاء"، لكنه يشير إلى أن الحزب استطاع "اقتلاع عيونها وآذانها من منطقته"، كاشفا أنه في الحرب الأخيرة "تم خلال ساعات إخراج كل من كان هناك شك في إمكانية تقديمه المعلومات من كامل الجنوب".

ويؤكد أن الحرب السرية تبقى غالبا بعيدة عن الأضواء، وأن ما يعلن منها هو أقل بكثير مما يحدث في الواقع. ويشير إلى أن الطرفين لا يعلنان عن الكثير مما يحصل "لأن الحرب السرية هي عمل تراكمي، ولا يمكن لأحدهما أن يعلن عن أسراره، بل يحاول البناء على إنجازاته والاستفادة منها بدلا من التفاخر فيها". ومنذ انسحاب إسرائيل من الجنوب اللبناني في مايو/أيار 2000، لاحظ جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) زيادة في معدلات تجنيد العملاء من قبل حزب الله داخل إسرائيل. وتقول تقارير إسرائيلية، إنه منذ ذلك التاريخ وحتى الآن تم الكشف على أكثر من 20 شبكة تجسس.
كما أن جهود حزب الله في تجنيد العملاء لم تتركز فقط على العرب في داخل إسرائيل، إنما شملت السياح، والإسرائيليين أيضًا. فقد أعلنت إسرائيل أنها ألقت القبض على أحمد الأشوح، وهو سائح دنماركي من أصل فلسطيني، وحُكم عليه بالسجن لثلاث سنوات بتهمة إرساله من قبل حزب الله لجمع معلومات عن أهداف داخل إسرائيل.
وفي عام 2001، حاول حزب الله الحصول على خرائط ومعلومات خاصة بتحركات قوات الأمن الإسرائيلية على الحدود الشمالية مع لبنان، من اثنين من رجال الشرطة اليهود مقابل الكثير من المال. وقد تعاون الشرطيان الإسرائيليان، شمعون مالكا وإتيان رودكو، إلى أقصى مدى مع حزب الله، قبل القبض عليهما. ويقول الصحافي بجريدة هآرتس والمتخصص في شؤون التجسس والمخابرات يوسي ميلمان، إن حزب الله "يحاول دومًا إقامة علاقات- سواء داخل إسرائيل أو خارجها - مع صحافيين (عرب ويهود) ومع رجال أعمال إسرائيليين، وأحيانًا بدون علمهم".
ويتهم حزب الله بالاعتماد في مواجهة إسرائيل على عمليات منظمة لتهريب المخدرات إليها، وقال الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الجنرال جيورا أيلاند إن الحزب يفهم معنى الحرب الحديثة أفضل من إسرائيل في بعض الأحيان. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن حسن نصر الله يرغب في إغراق إسرائيل بالمخدرات، وأنه هرب عشرات الكيلوغرامات من الهيروين إلى إسرائيل منذ حرب صيف عام 2006 سعياً إلى ما قالت إنه "تسميم" المجتمع الإسرائيلي.

ومن بين أحدث الموقوفين، إسماعيل سليمان الذي تقول لائحة الاتهام الإسرائيلية إنه قدم لـحزب الله معلومات عن تحركات وحدات من الجيش الإسرائيلي في المنطقة التي يقطنها شمال إسرائيل. وذكرت لائحة الاتهام أن سليمان التقى في شهر سبتمبر/أيلول 2008 ناشطًا من حزب الله خلال تأديته مناسك العمرة، واتفق الاثنان على أن ينقل سليمان للحزب معلومات أمنية حساسة.
وفي فبراير/شباط 2008، أوقفت إسرائيل جنديا بتهمة التجسس لحساب حزب الله بعد الاشتباه بنقله إلى الحزب معلومات حول قواعد عسكرية مقابل مخدرات. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2007 أصدرت محكمة حيفا المركزية الإسرائيلية حكمها بالسجن لمدة ثلاث سنوات وسنتين مع وقف التنفيذ على فتاة من "عرب 48" قالت المحكمة الإسرائيلية أنها تتخابر مع حزب الله بعد أن تم تجنيدها عندما كانت تدرس الطب في جامعة أردنية. وقد تمكنت إسرائيل من كشف شبكات للعملاء قام حزب الله بتشغيلهم من بين سكان قرية بيت زرزير البدوية، وقد حكم على أحد سكانها عمار رحال بالسجن لثماني سنوات بتهمة التجسس.
وكان على رأس شبكة أخرى من نفس القرية ضابط بالجيش الإسرائيلي برتبة عقيد هو عمر الهيب، الذي حكمت عليه المحكمة العسكرية الإسرائيلية بالسجن لمدة 15 سنة بتهمة التجسس. وقالت إسرائيل إن الوسيط بين حزب الله وهاتين الشبكتين شخص يدعى جمال رحال، وهو من نفس القرية وسبق أن خدم في الجيش الإسرائيلي كقصاص للأثر، وقد حُكم عليه مؤخرًا بالسجن لمدة 18 عامًا بتهمة التجسس.
وتقول إسرائيل إنه في عام 2002، قام رجال حزب الله بتزويد العقيد عمر الهيب ورجاله بعشرات الكيلوغرامات من الحشيش والهيروين لبيعها في السوق، وفي المقابل كلفوه بمهام محددة وبجمع المعلومات بخصوص تحركات قائد المنطقة الشمالية، آنذاك، غابي أشكنازي، والترتيبات الأمنية التي يتخذها أثناء تحركاته، بالإضافة إلى تحركات الدبابات في منطقة شمال إسرائيل، ونشاطات الجيش على الحدود وتحركات سلاح الطيران. وطلبوا من رحال الحصول على خرائط عسكرية.
وتصف إسرائيل هذه الشبكة التي شملت 11 ضابطا وجنديا بأنها "الأخطر في تاريخ الدولة". وقالت لوائح الاتهام إن الاتصال مع حزب الله تم بواسطة أوراق صغيرة، يطلب فيها حزب الله معلومات معينة، فيأخذها أعضاء الخلية، ويحفظونها عن ظهر قلب، ثم يمزقون الأوراق قطعا صغيرة وينشرونها وهم عائدون من الحدود اللبنانية بسياراتهم، ورقة ورقة. وعندما يعدون الإجابات، يسلمونها على الحدود بالطريقة نفسها، ويتقاضون ثمنها إما نقودا بالدولار الأمريكي أو قيمتها مخدرات.

ومن بين المعلومات والمطالب، قالت إسرائيل إن حزب الله تقدم بها وتجاوب معها أفراد الخلية، وهي معلومات دقيقة عن أشكنازي نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي منذ أن كان قائدا للواء الشمالي، وجدول عمله اليومي وتحركاته ومكان سكنه وطباعه.

ومعلومات دقيقة عن مجموعة من كبار ضباط الجيش الإسرائيلي في منطقة الشمال، وأماكن سكنهم وأوقات دوامهم وطرق عملهم. ومعلومات عن معسكرات الجيش والقواعد العسكرية في منطقة الشمال وخرائط تبين مسار الدوريات العسكرية على الحدود مع لبنان وأوقات تحركها وخرائط عن مسار الدبابات، وزيارات القادة الكبار لها، ومعلومات عن آلات التصوير التي تنشرها إسرائيل على طول الحدود مع لبنان، إضافة إلى معلومات تفصيلية عن المنطاد ذي المحرك، الذي يرفعه سلاح الجو لرصد تحركات عناصر حزب الله. كذلك حصوله على 12 هاتفا جوالا تابعة لمختلف شركات الهواتف الإسرائيلية، حتى يستفاد منها للرصد والكلام بين الطرفين. وحسب لوائح الاتهام فإن خلية العسكريين الإسرائيليين تلقت أموالا طائلة لقاء هذه الخدمة تقدر بمئات ألوف الدولارات إضافة إلى كمية كبيرة من عشرات الكيلوغرامات من المخدرات على اختلاف أنواعها من الحشيش، والهيروين وغيرهما.
في المقابل، حقق حزب الله العديد من النجاحات في حربه السرية مع إسرائيل أبرزها إحباطه عملية إنزال إسرائيلية قرب بلدة أنصارية في جنوب لبنان. ففي ليلة مظلمة من ليالي شهر سبتمبر/أيلول 1997 نزلت مجموعة كوماندوز إسرائيلية من شاطئ البحر باتجاه تلال البلدة لنصب كمين لهدف ما لتجد نفسها في كمين محكم نصبه رجال الحزب الذين قتلوا من الوحدة الإسرائيلية 12 جنديا بقيت أشلاء معظمهم في أرض المعركة. الجميع كان يدرك أن حزب الله علم مسبقا بحصول الإنزال، وبمساره أيضا. وهو سؤال أثار قلقا إسرائيليا عميقا كون هذه المعلومات لم تتح إلا لعدد قليل من المسؤولين آنذاك، وقد أدى هذا إلى فتح تحقيق كبير داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وقد توصل هذا التحقيق إلى أن الحزب استطاع تحليل المعلومات التي تبثها طائرات التجسس واستنتج منها مسار العملية.

والعملية الثانية تمثلت بنجاح الحزب في استرجاع معتقل سابق «اختفى» بعد اغتيال قائده السيد عباس الموسوي في عام 1992 عبر عملية أمنية نفذت في أوروبا، أوهم خلالها الإسرائيليون بإمكانية الحصول من خلاله على معلومات مهمة عن الحزب، فجرى نقله من المعتقلات الإسرائيلية إلى الخارج حيث استطاع الحزب «سحبه» إلى لبنان.
وقد حول تلفزيون «المنار» الواقعة إلى فيلم تلفزيوني بث بعد أشهر على عودته. واستطاع «حزب الله» أيضا استدراج ضابط احتياط إسرائيلي إلى لبنان هو العقيد الحنان نتنباوم واستعمله في صفقة تبادل مع إسرائيل بعد إيهامه بإمكانية حصول صفقة كبيرة يجني من خلالها الكثير من المال.

واستطاع حزب الله أيضا أن يكشف عن عشرات الشبكات الإسرائيلية، وبنى لنفسه منظومة أمنية عجزت إسرائيل عن اختراقها. ولا تكاد تخلو سنة من نبأ اكتشاف الحزب أو أجهزة الاستخبارات اللبنانية التي تنسق مع الحزب في هذا المجال لشبكة إسرائيلية ما، أبرزها في السنوات الماضية، ثلاث شبكات إحداها شبكة يقودها المدعو محمود رافع في عام 2007، وهي شبكة اعترف الضالعون فيها بعمليات اغتيال وتجسس أبرزها اغتيال جهاد جبريل نجل القيادي الفلسطيني أحمد جبريل كذلك اغتيال الأخوين مجذوب في صيدا.
ثم أتى اكتشاف شبكة الأخوين علي ويوسف ديب الجرّاح اللذين تمّ توقيفهما في الصيف الفائت بعد نحو ربع قرن من التعامل مع جهاز الموساد، وهي شبكة وصفتها المصادر اللبنانية بأنها "الأخطر في تاريخ الصراع مع إسرائيل". فقائدها عمل مع الموساد منذ عام 1982 واستطاع أن يصور مواقع في لبنان وسورية وقدم لنفسه غطاء محكما لم يخذله إلا بعد 26 عاما. وأخيرا شبكة مروان فقيه الذي أوقف الشهر الماضي ويبدو أنه أكثر من أحدث خرقا لبنية «حزب الله» حيث زود قياديين في الحزب بسيارات تحمل أجهزة تعقب. ويبدو أن الحزب يخشى أن يكون الإسرائيليون قد تمكنوا، من خلال المعلومات التي حصلوا عليها من هذه الأجهزة، من تحديد مواقع ومنازل قياديين ومراكز قيادة الحزب.

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 30-05-09, 04:47 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي لبنان وفصول حرب الاستخبارات والتجسس مع إسرائيل



 

لبنان وفصول حرب الاستخبارات والتجسس مع إسرائيل

جيم ميور
بي بي سي-بيروت

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
يرى الخبراء أن الاعتقالات ترقى، على ما يبدو، إلى مستوى ضربة استراتيجية كبيرة تتعرض لها إسرائيل في لبنان

لربما تكون قدرة إسرائيل على شن حرب أخرى على حزب الله الشيعي اللبناني قد أضحت مفضوحة ومنتقصة بسبب موجة الاعتقالات غير المسبوقة في لبنان وطالت أشخاصا يُشتبه بتورطهم بأعمال تجسس لصالح إسرائيل.

ويرى الخبراء أن الاعتقالات ترقى، على ما يبدو، إلى مستوى ضربة استراتيجية كبيرة تتعرض لها إسرائيل في لبنان.
وفي العاصمة اللبنانية بيروت، يتناقل الناس هذه الأيام على أجهزة الموبايل (الهاتف النقال) لقطات فيديو تُظهر أحد العملاء المُشتبه بهم وهو يتعرض للصفع والضرب والشتم والإهانة أثناء إخراجه من منزله وحشره في صندوق سيارة.

40 معتَقل و12 شبكة
كما تحفل الصحف المحلية بتقارير تتحدث عن اعتقال السلطات اللبنانية حتى الآن أكثر من 40 شخصا هم أعضاء في ما يربو على 12 شبكة تجسس، وقد تمت الاعتقالات في إطار حملة اكتسبت زخما كبيرا خلال الأسابيع الستة الماضية، ولا يبدو أن هنالك أي إشارة على توقف تلك الحملة.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة إن خسارة هذه العيون والآذان داخل لبنان هي بدون بشك انتكاسة استراتيجية كبرى بالنسبة لإسرائيل

ألاستر كروك، خبير في الشؤون الأمنية

أما إسرائيل، فلم تعلق بعد بشكل علني على ما يمكن أن تكون واحدة من أسوأ الانتكاسات الاستخباراتية في تاريخها.
وقلما يمر يوم دون أن تقوم عناصر الشرطة أو الجيش أو الأمن العام باقتحام منازل أو أماكن عمل في أنحاء مختلفة من البلاد، واعتقال مشتبه بهم.

قد يكون المُشتبه به جزَّارا أو صيدلانيا في قرية نائية من قرى الجنوب اللبناني، أو قد يكون مسؤولا في الجمارك في بعلبك الواقعة شرقي البلاد، أو ضابطا برتبة عسكرية رفيعة في الجيش ويقطن في شمال البلاد.

فرار العملاء
لقد فر العديد من العملاء المزعومين، الذين علموا بأن أسماءهم كانت مُدرجة على قائمة المطلوبين، وعبروا الحدود إلى داخل إسرائيل.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
اختراقات تقنية هي التي قادت إلى الاعتقالات وجعلت منها أمرا ممكنا

وطلب لبنان من قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) إعادة الفارين إلى إسرائيل إلى بلادهم.
بعض أولئك المعتقلين متهمون بتزويد إسرائيل بمعلومات مكَّنتها من ضرب أهداف لحزب الله خلال حرب عام 2006، والتي دمرت الغارات الجوية أو الهجمات الصاروخية الإسرائيلية أثناءها عشرات المباني في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي أنحاء آُخرى من البلاد.

تحديد أماكن
أما الآخرون، فيُقال إنهم متورطون بمحاولة تحديد أماكن تواجد قادة حزب الله، بمن فيهم زعيم الحزب حسن نصر الله، أو قادة المجموعات المسلحة الأخرى، وذلك سواء كان ذلك في الماضي أو في الوقت الراهن.
هذا ولم ير أحد أولئك المعتقلين منذ إلقاء القبض عليهم، كما أن المحامين لم يتمكنوا من لقائهم أو الوصول إليهم.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة ربما كان الأمر محض صدفة، أو لعله جاء من شخص قاموا بالتحقيق معه، فقادتهم التحقيقات إلى الكشف عن آخرين. لكن ذلك بحد ذاته سيكون شيئا غير عادي إلى أبعد الحدود

ألاستر كروك، خبير في الشؤون الأمنية

إلا أنه جرى تسريب تفاصيل المزاعم المنسوبة إليهم والاعترافات التي قيل إنهم أدلوا بها، إذ نشرت الصحافة اللبنانية تقارير عن المعتقلين الذين يتواصل التحقيق معهم في مراكز الجيش والشرطة.
ويبدو ان الشبكة (أي شبكة الجواسيس) كانت قد انتشرت على نطاق واسع جدا، حيث أفرزت العديد من المشتبه بهم الذين شكلوا مفاجأة للبنانيين والمراقبين على حد سواء.

أديب العلم وزوجتِه
وتضم قائمة المعتقلين العميد المتقاعد من الأمن العام، أديب العلم، وزوجتِه، إذ كانا من أوائل من أُلقي القبض عليهم.
تذكر التقارير أن العميد العلم قد اعترف بأنه كان مخبرا يعمل لصالح إسرائيل لمدة أكثر من 15 عاما.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
بعض المعتقلين متهمون بتزويد إسرائيل بمعلومات
مكَّنتها من ضرب أهداف لحزب الله


كما تنشر الصحف أيضا تفاصيل اختراق أمني آخر مذهل، فقد شملت قائمة من اعتُقلوا مؤخرا أحد الضباط البارزين الحائز على عدة شهادات تقدير وأوسمة وتنويهات من قيادة الجيش، إذ أُلقي القبض عليه بتهمة التعامل مع إسرائيل.

والضابط المذكور، وهو من منطقة مسيحية من قضاء عكَّار، يحمل رتبة عقيد وكان قائدا لمدرسة القوات الخاصة في الجيش اللبناني، كما أُصيب بجروح مرتين خلال خدمته العسكرية.

غير عادي
وهناك مُشتَبه به آخر غير عادي هو زياد الحمصي، نائب رئيس بلدية سعد نايل، وهي بلدة سنية تقع في البقاع الشرقي.
لقد شعر سكان البلدة المذكورة بالذهول وانتابتهم موجة من الغضب الشديد لدى اعتقال الحمصي من قبل عناصر استخبارات الجيش قرابة منتصف الليل.

لقد كان الحمصي، البالغ من العمر 60 عاما، أحد أعمدة البلدة وأمضى الجزء الأكبر من حياته كمسلح يعمل على خدمة القضايا العربية، كما تلقى تدريبه في إحدى الكليات الأكاديمية العسكرية في الاتحاد السوفياتي السابق.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة إن والدي بريء، فلا يوجد دليل على الادعاءات التي تقول إنه يتجسس لصالح إسرائيل. أعتقد أنه ذهب ضحية الانتخابات في لبنان

سلمى، ابنة زياد الحمصي، لبناني مُشتبه بتعامله مع إسرائيل

تزين جدران منزل الحمصي مجموعة من صوره الشخصية التي التُقطت له عندما كان شابا يقاتل ضد الإسرائيليين في جنوب لبنان. وبين الصور واحدة يظهر فيها الحمصي إلى جانب الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وقد التُقطت في جبال العرقوب في عام 1969.

تساؤلات سلمى
تقول سلمى، ابنة الحمصي، متسائلة: "كيف يمكنهم يا تُرى اتهام رجل كهذا بالعمل مع الإسرائيليين، وهو الذي أمضى تاريخه كله يقاتل إسرائيل؟"
وتصر سلمى على براءة والدها، إذ تقول: "إن والدي بريء، فلا يوجد دليل على الادعاءات التي تقول إنه يتجسس لصالح إسرائيل. أعتقد أنه ذهب ضحية الانتخابات في لبنان."

وطالما كان الحديث عن الانتخابات، فقد اقترن اسم الحمصي بـ "تحالف 14 آذار" المدعوم من قبل الغرب والمناهض لسورية، والذي يصارع جاهدا للاحتفاظ ، من خلال الانتخابات التي ستشهدها البلاد في السابع من الشهر المقبل، بالأغلبية الضئيلة التي يحظى بها التحالف الآن في مجلس النواب.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
دعا نصر الله إلى إنزال عقوبة الإعدام
بمن تثبت إدانتهم بجريمة تزويد إسرائيل بالمعلومات

قضية الحمصي
إلا أن التحالف المذكور لم يتبن قضية الحمصي، كما أن موضوع الاعتقالات بشكل عام لم يُطرح كقضية انتخابية، وذلك لأن المعتقلين ينتمون إلى كافة الطوائف والاتجاهات، ففيهم السنة والشيعة والمسيحيون والفلسطينيون، وهم لا يظهرون انحيازا أو ميلا سياسيا أو طائفيا واضحيا لأي جهة من الجهات.
من جانبها، عرضت قوات الأمن اللبنانية معدات وأجهزة اتصالات ورصد عالية الدقة والتعقيد، قالت إنها وجدتها مخفية في منازل بعض المشتبه بهم.

وفي تفسيرهم لهذه السلسة المتلاحقة والمفاجئة من الاعتقالات الدراماتيكية والمثيرة للذهول، يقول المسؤولون اللبنانيون إن اختراقات تقنية لم يحددوا طبيعتها هي التي قادت إلى الاعتقالات وجعلت منها أمرا ممكنا.
قد يكون الأمر كذلك بالفعل، لكن يبقى هناك العديد من الأسئلة التي لم تتم الإجابة عنها بعد.

مبدأ أساسي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة لقد درارت الأحداث والأيام دورتها الكاملة ووصلت إلى نهايتها

محلل لبناني

هناك مبدأ أساسي وجوهري في موضوع إنشاء شبكات التجسس وهو أن خلايا تلك الشبكات يجب ألا تكون متصلة ببعضها البعض في أي حال من الأحوال، وبالتالي فإن اكتشاف إحدى تلك الخلايا لا يقود إلى نوع من الانهيار الواسع كما يحصل الآن.

تُرى، هل قام الإسرائيليون، الذين لم يصدر عنهم أي تصريحات تكذب أو تنفي ما يتم الكشف عنه يوميا في بيروت بخصوص شبكات التجسس، هل قاموا بخرق تلك القاعدة الأساسية؟
في معرض تعليقه على هذه الزاوية، يقول ألاستر كروك، خبير الشؤون الأمنية الذي يركز اهتمامه على الحركات الإسلامية: "بالتأكيد يبدو الأمر وكأنه فشل تنظيمي من جانب إسرائيل."

محض صدفة؟
ويضيف كروك بقوله: "ربما كان الأمر محض صدفة، أو لعله جاء من شخص قاموا بالتحقيق معه، فقادتهم التحقيقات إلى الكشف عن آخرين. لكن ذلك بحد ذاته سيكون شيئا غير عادي إلى أبعد الحدود."

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ستود إسرائيل الاعتماد بشكل كبير
على العملاء في أي مواجهة مستقبلية مع حزب الله

والأمر الأكثر احتمالا هو أن الاعتقالات جاءت ثمرة لجهود أشهر، أو لربما سنوات عدة، من العمل الاستخباراتي المضاد.
ولكن من قام بذلك العمل الاستخباراتي كله يا تُرى؟ هل هي محض صدفة فعلا أن تبدأ أذرع وأقسام الأمن اللبنانية المتنوعة والمختلفة فجأة بمثل هذه السلسلة من الاعتقالات المفاجئة؟ أم أن مثل هذا الأمر قد تم الإعداد له وإنضاجه بهدوء وروية على أيدي أجهزة استخبارات أُخرى؟

دور حزب الله
بالنسبة للدور المتعلق بحزب الله، يظل يكتنفه الغموض. فالمسؤولون اللبنانيون يقولون إنه لم يكن على علاقة بحملة الاعتقالات. لقد سلك الحزب بالتأكيد مسلكا متواضعا حيال القضية، لا بل أن موقفه اتسم ظاهريا بالإيجابية في خضمِّ الكشف عن التفاصيل المتعلقة بشبكات التجسس.

لكن حزب الله يظل موجودا، وهو ينتشر ويتخذ جانب الحيطة والحذر في العديد من المناطق المعنية بالشبكات.
كما أن الحزب يتمتع بصلات وثيقة وقوية مع كل من إيران وسورية اللتين لا يمكننا أن نصف أجهزة استخباراتهما بالترهل والتراخي والكسل.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ويذهب أحد المحللين اللبنانيين إلى حد القول إنه يعتقد بأن "الأحداث والأيام قد دارت دورتها الكاملة ووصلت إلى نهايتها."

جهاز السافاك
فقبل الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، كان جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) متورطا إلى أذنيه بتدريب وتقديم النصح والمشورة للشرطة السرية الإيرانية التي كانت تابعة لشاه إيران، أي منظمة المخابرات والأمن القومي الإيراني التي كانت معروفة بالسافاك وكانت مخيفة ومرهوبة الجانب للغاية.

والحكام الإسلاميون الحاليون في إيران، والذين كان لهم الباع الأطول في إنشاء حزب الله في لبنان والمحافظة على علاقة وطيدة للغاية معه، هم من ورثوا تركة السافاك من خبرة ثرية في ميدان الاستخبارات.

ومهما تكن عليه الحال، فإن اللواء أشرف ريفي، المدير العام لقوى الأمن الداخلي في لبنان، يقول إن تفكيك مثل هذا العدد الكبير من الشبكات يرقى إلى مستوى ضربة استراتيجية هي في أقصى درجات الخطورة والجدية، وتُعد شيئا غير مسبوق في تاريخ الصراع العربي-الإسرائيلي.
ويتفق مراقبون آخرون مع اللواء ريفي في ما مضى إليه من توصيف لإنجاز قوات الأمن اللبنانية.

عيون وآذان
نعود إلى كروك الذي يقول: "إن خسارة هذه العيون والآذان داخل لبنان هي بدون بشك انتكاسة استراتيجية كبرى بالنسبة لإسرائيل."
ويردف كروك قائلا: "إن شبكات من هذا النوع لا تنفصل وتسقط أرضا من على الرف في متجر (سوبر ماركت) هكذا من تلقاء نفسها. نعم، أنت تخسرها (أي الشبكات) في غضون عشر دقائق، لكنها تحتاج إلى 5 أو 10 أو 15 عاما لإعادة بنائها وإرسائها في مكانها. وبالتالي، فلا يجب التقليل من أهمية وشأن ما جرى."

في غضون ذلك، يظل لبنان يسبح في بحر من الهوس (الذُهان) وعدم اليقين والتنظيرات والتخمينات الممزوجة بالشائعات التي تقول إن دائرة الاعتقالات قد تتسع وتمتد في كافة الاتجاهات داخل مؤسسة الدولة اللبنانية.
لقد حث حسن نصر الله، زعيم حزب الله، من بقوا من العملاء أو المخبرين الإسرائيليين على أن يسلِّموا أنفسهم ويعودوا إلى بلادهم مقابل حصولهم على الرأفة وبعض اللين والتسامح في التعامل معهم.

عقوبة الإعدام

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
اعتقل لبنان حتى الآن أكثر من 40 شخصا
هم أعضاء في ما يربو على 12 شبكة تجسس

كما دعا نصر الله أيضا إلى إنزال عقوبة الإعدام بأولئك الذين تثبت إدانتهم بجريمة تزويد إسرائيل بالمعلومات التي أدت إلى وقوع خسائر بالأرواح والممتلكات في لبنان.
ويظل الوعي العام بالقضية كبيرا للغاية، وذلك إلى درجة يصعب معها تخيل أن لا يُصاب الجواسيس الإسرائيليون المتبقون في لبنان إما بالشلل أو أن يعدّوا عدَّتهم للهرب من البلاد، هذا إن لم يكونوا قد فعلوا ذلك بالفعل حتى الآن.

ولا بد للإسرائيليين من الاعتماد بشكل كبير على الاستخبارات الأساسية التي تؤمنها العناصر البشرية في أي مواجهة مستقبلية مع حزب الله.
وأخيرا تشير الدلائل إلى أن قدرات الإسرائيليين في ذلك المجال قد تكون تضعضعت ووهنت إلى أبعد الحدود.

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 30-05-09, 05:04 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

شبكات التجسس الإسرائيلية في لبنان

اعتقل لبنان حتى الآن أكثر من 40 شخصا هم أعضاء في ما يربو على 12 شبكة تجسس
يرى الخبراء أن الاعتقالات ترقى، على ما يبدو، إلى مستوى ضربة استراتيجية كبيرة تتعرض لها إسرائيل في لبنان
لم تعلق إسرائيل بعد بشكل علني على ما يمكن أن تكون واحدة من أسوأ الانتكاسات الاستخباراتية في تاريخها
تضم قائمة المعتقلين العميد المتقاعد من الأمن العام، أديب العلم، وزوجتِه

هناك مُشتَبه به غير عادي هو زياد الحمصي، نائب رئيس بلدية سعد نايل، وهي بلدة سنية تقع في البقاع الشرقي
شملت قائمة المعتقلين أحد الضباط البارزين الحائز على عدة شهادات تقدير وأوسمة وتنويهات من قيادة الجيش
عرضت قوات الأمن اللبنانية معدات وأجهزة اتصالات ورصد عالية الدقة والتعقيد، قالت إنها وجدتها مخفية في منازل بعض المشتبه بهم

يقول المسؤولون اللبنانيون إن اختراقات تقنية لم يحددوا طبيعتها هي التي قادت إلى الاعتقالات وجعلت منها أمرا ممكنا
الأمر الأكثر احتمالا هو أن الاعتقالات جاءت ثمرة لجهود أشهر، أو لربما سنوات عدة، من العمل الاستخباراتي المضاد
بالنسبة للدور المتعلق بحزب الله، يظل يكتنفه الغموض. فالمسؤولون اللبنانيون يقولون إنه لم يكن على علاقة بحملة الاعتقالات

يقول اللواء أشرف ريفي، المدير العام لقوى الأمن الداخلي في لبنان، يقول إن تفكيك مثل هذا العدد الكبير من الشبكات يرقى إلى مستوى ضربة استراتيجية هي في أقصى درجات الخطورة والجدية، وتُعد شيئا غير مسبوق في تاريخ الصراع العربي-الإسرائيلي

تشير الدلائل إلى أن قدرات الإسرائيليين في الاعتماد بشكل كبير على الاستخبارات الأساسية التي تؤمنها عناصر بشرية قد تكون تضعضعت ووهنت إلى أبعد الحدود

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 30-05-09, 10:53 PM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي مسلسل التجسس فى لبنان



 

لبنان يتهم مجموعة جديدة بالتجسس لإسرائيل

وجه مفوض الحكومة اللبنانية لدى القضاء العسكري القاضي صقر صقر اليوم تهمة التجسس لصالح إسرائيل لأربعة من الموقوفين بهذه التهمة مما رفع إلى 23 عدد الذين اتهموا رسميا بالعمل لحساب أجهزة المخابرات الإسرائيلية.
وقالت مصادر قضائية إن الأربعة هم نائب رئيس بلدية سعد نايل -الواقعة في وادي البقاع شرق لبنان- السابق زياد الحمصي والعميد المتقاعد في جيش التحرير الفلسطيني زياد خليل السعدي وجورج حداد وسيدة تدعى آمال شعيب.
والتهم الموجهة للأربعة هي"التعاون مع العدو الإسرائيلي وتقديم العون لقواته عبر إمدادها بمعلومات عن مواقع مدنية وعسكرية وحزبية" وهي جرائم تصل عقوبتها القصوى إلى الإعدام.
وقال المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي إن أجهزة الأمن اللبنانية اعتقلت 35 شخصا يشتبه بتجسسهم لحساب إسرائيل منذ بدء الحملة عليهم في أبريل/نيسان الماضي.
ووجه الاتهام بالتجسس في الشهرين الماضيين رسميا إلى 19 شخصا بينهم عميد متقاعد بجهاز الأمن العام بينما تواصل الأجهزة الأمنية تحقيقاتها مع البعض الآخر.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

قديم 04-06-09, 09:11 AM

  رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ثعلب الصحراء
مشرف قسم الدراسـات

الصورة الرمزية ثعلب الصحراء

إحصائية العضو





ثعلب الصحراء غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي اعتقال ثاني "عقيد" لبناني بتهمة التجسس لإسرائيل



 

اعتقال ثاني "عقيد" لبناني بتهمة التجسس لإسرائيل



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
اختراقات تقنية هي التي قادت إلى الاعتقالات وجعلت منها أمرا ممكنا


أكد مصدر أمني لبناني لبي بي سي في بيروت اعتقال ضابط برتبة عقيد في الجيش اللبناني للاشتباه بتعامله في إسرائيل.
وقال محمد نون مراسلنا في بيروت إن المصدرأضاف أن العقيد يدعى شهيد ضومية، وأن علاقته بالإسرائيليين بدأت منذ أقل من 10 سنوات.

وكان ضومية ـ الذي اعتقل قبل عدة أيام ـ يعمل في سلاح الإشارة بالجيش اللبناني، وتم العثور لديه على أجهزة اتصال متطورة.
يذكر أن ضومية هو ثاني ضابط برتبة عقيد يعتقل خلال أقل من أسبوع في إطار تحقيق يتعلق بالتجسس.

وتمخض عن هذا التحقبق توجيه اتهامات ضد 21 مشتبها بهم على الأقل والحصول على عدة اعترافات بينما لم تتمكن قوات الأمن من اعتقال 13 مشتبها يعتقد أنهم لاذوا بالفرار، وبعضهم تمكن من العبور الى الأراضي الاسرائيلية.
ولم تعلق اسرائيل على الاتهامات.

 

 


ثعلب الصحراء

يقول ليدل هارت، المفكر العسكري والإستراتيجي الإنجليزي عن رومل : "إن القدرة على القيام بتحركات غير متوقعة، والإحساس الجاد بعامل الوقت والقدرة على إيجاد درجة من خفة الحركة تؤدي كلها إلى شل حركة المقاومة ، ولذلك فمن الصعب إيجاد شبيهاً حديثاً لرومل ، فيما عدا جوديريان، أستاذ الحرب الخاطفة".
لُقّب رومل بثعلب الصحراء لبراعته في التكتيك الحربي. وقامت شهرته على قيادته للجيش الألماني في الصحراء الغربية، وقد لعب دوراً مهماً في بروز هتلر.

   

رد مع اقتباس

إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لبنان, مسلسل, إسرائيل, والتجسس, واستخبارية, وحزب, وفصول, الله, الاستخبارات, التجسس, اسرائيل, سرية

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع