مسودة قانون لتجنيد الحريديم في الجيش يثير الجدل بإسرائيل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي - عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 6 )           »          مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2404 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 60 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح المعرفـــة > قســــــم الشــــخصيات الســــــياســـــــية
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


تشي غيفارا.. قصة ثائر تلتقي به في كل مدن العالم

قســــــم الشــــخصيات الســــــياســـــــية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 19-03-09, 09:46 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جيفارا
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي تشي غيفارا.. قصة ثائر تلتقي به في كل مدن العالم



 

تشي غيفارا.. قصة ثائر تلتقي به في كل مدن العالم


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رغم مرور 50 عاما على تصفيته لا تزال صورة تشي غيفارا رمزا للتحرر والثورة

عندما كان حيا قاد المحاربين والعمال في كوبا وقاتل في غواتيمالا والكونغو وبوليفيا، وبعد موته اتسع نطاق قوته وتصدّر الجماهير في الاحتجاجات وحرّض على التمرد في نيويورك والقاهرة وصنعاء وباريس وفي كل أنحاء العالم.
في عام 1967 طارده الخصوم في أحراش بوليفيا، وما إن وصل إلى وادي "فادو دي ليسو" حتى وقع في كمين للعدو فكُبّل بالأغلال، وفي اليوم الموالي أطلقوا عليه رصاصة وبثوا صورة جثته للعالم ليتأكد الجميع أنه فارق الحياة.
لكنه رفض الموت، وما زلت تلتقي به في الميادين والساحات وحتى المحال التجارية وفي الملاعب الرياضية والمتاحف وأستوديوهات الفن والتصوير.
ورغم مرور 50 عاما على تصفيته لا تزال صورة تشي غيفارا رمزا للتحرر والثورة، وتوضع على القمصان وولّاعات السجائر وعلى الجدران والوشم والمطبوعات.
هذه الرمزية الخالدة يتناولها فيلم وثائقي يحمل عنوان "تشي غيفارا.. كيف أصبح أيقونة للثورة والتمرد؟". يبدأ الفيلم بمقطع فيديو من ميدان التحرير بمصر، ويظهر فيه محتجون يحملون صورة الثائر العابر للحدود ويهتفون: تشي غيفارا، تشي غيفارا.
يحاول مخرج الفيلم فك لغز ولع شعوب المعمورة بالطبيب والأديب والمقاتل "إرنستو تشي غيفارا" الذي ولد في الأرجنتين عام 1928 وانخرط في العمل التحرري في مرحلة مبكرة من عمره ثم التحق بالثورة الكوبية في الخمسينيات.

صور الثورة وشعاراتها
يتجول الفيلم في مناطق تأثير المتمرد الوسيم من كوبا إلى إيرلندا مرورا بجبال جورا الفرنسية، ويتحدث لكتّاب ومصورين وفنانين سحرتهم مسيرة تشي غيفارا وما زالوا يعشقونه ويحدقون في صورته كل يوم.
ومن هافانا القديمة يحكي الوثائقي قصة تستحق أن تروى، إنها نجاحات الثورة، التعليم للجميع والصحة مزدهرة إلى حد أن الكوبيين هم الأطول أعمارا بين شعوب أميركا الجنوبية. بصمات النظام الثوري لا تزال قائمة بعد مرور خمسين عاما من الشعارات القديمة والصور الرمزية.
وفي ميدان الثورة يتسيّد نصب تشي غيفارا المكان. وقد تزامن تصوير الفيلم مع احتفالات عيد العمال في اليوم الأول من مايو/أيار، وهي مناسبة لترديد شعارات الثورة وتمجيد طبقة الكادحين.
تشي غيفارا معهم في الميدان، وصوره في كل مكان من كوبا. إحدى هذه الصور التقطها "روبيرتو سالا" وتجمع غيفارا برفيق دربه قائد الثورة فيدل كاسترو.
في حديثه في الوثائقي يعود سالا بذاكرته لنهاية الخمسينيات قائلا "كان ذلك أول يوم ألتقي فيه تشي وهو اليوم العاشر من الثورة".
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ظلت صور غيفارا تحظى بزخم كبير في شوارع كوبا وفي المجلات

ثائر وسيم
يتذكر روبيرتو سالا أنه وزملاءه لم يكونوا يومها مصورين صحفيين، وكانت الكاميرات التي بحوزتهم متواضعة، لكنهم واكبوا الثورة ورووها في الصور.
وتحكي هذه الصور يوميات الثورة وكيف ترك تشي غيفارا عمله طبيبا ليحمل السلاح إلى جانب كاسترو في جبال سييرا مايسترا.
ومن جبهة القتال يظهر تشي غيفارا في مقطع فيديو يخطب في المحاربين قائلا "من خلال فكر وعمل قائدنا العظيم فيدل كاسترو..".
وعندما انتصرت الثورة الكوبية في يناير/كانون الثاني 1959، أصدر كاسترو مرسوما يمنح الطبيب الأرجنتيني الجنسية الكوبية.
لكن غزو الصور لم يتوقف، فبعد أن انسحبت الشركات من كوبا وبقيت الصفحات الدعائية فارغة، قرر كاسترو ملء الشوارع بالصور التي تروي قصص الثورة "ودفعها بهذا الأسلوب إلى الأمام".
وظلت صور غيفارا تحظى بزخم كبير في شوارع كوبا وفي المجلات "فقد كان وسيما وجذابا، الكاميرا تحبه ولا توجد صورة غير ناجحة له"، كما يقول روبيرتو سالا.
يرتبط غيفارا بعلاقات وطيدة مع التصوير، فقد كان مصورا في المكسيك وسبق أن عمل في وكالات أنباء، وعرف عنه أنه كان يشتري الكاميرات ويطلع على أنواعها الجديدة.
تقلد الثائر منصب وزير الصناعة في كوبا، وأعطى دفعة قوية للعمل التطوعي من أجل مجد الاشتراكية، وكان على علم بقيمة الإعلام فوظف الصور للدعاية لمبادئه العابرة للقارات.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لا تزال صورة غيفارا توضع على القمصان وولّاعات السجائر وعلى الجدران والوشم والمطبوعات

بطل خارق
ترمز لحيته إلى الوضع الخطير وأن العدو يقترب بحيث لا يسمح الوقت لحلاقتها، فيما ترمز النجمة على جبهته إلى الأفق المتألق الذي ينتظر الثائر الشاب.
وفي أطروحة دكتوراه من السوربون، جمع المؤرخ الشاب "كميل بوزيل" نحو 40 سلسلة مصورة لتشي غيفارا جلبها من جميع أنحاء العالم.
يقول بوزيل "لقد فهم أهمية الصورة، وقوانين الثورة الكوبية يؤكد ذلك، الحفاظ على اللحية واللباس القتالي الأخضر وأمور أخرى، كان يهدف لشحن هذه الصور بكمية كبيرة من الرمزية".
يرى بوزيل أن غيفارا يحمل في داخله جينات الأبطال وحياته عبارة عن قصة، و"بدأت رحلته الكبيرة عام 1952 عندما اكتشف عالَما من الظلم الاجتماعي واستغلال الأمريكيين الجنوبيين".
وكلما احتاج الناس إلى قيم الثورة استدعوا غيفارا لأنه يجسد في المخيلة الجماعية معاني التحرر والتمرد على الظلم ورفض التهميش.
ومع منتصف الستينيات بات غيفارا رمزا للثورة ضد الاستعمار الأميركي، وظهر في مقطع يخطب في أنصاره قائلا "لا يمكن الوثوق بالإمبريالية لحظة واحدة أبدا".
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ترك تشي غيفارا عمله طبيبا ليحمل السلاح إلى جانب كاسترو في جبال سييرا مايسترا

صدام ووداع
لكن مثالية غيفارا اصطدمت بسلوك قائد الثورة فيدل كاسترو، وقرر الرجلان أن يسلكا طريقين منفصلين، فذهب غيفارا وأخذ معه الثورة إلى مناطق أخرى من العالم المشحون بالظلم والغبن والقهر.
في عام 1965 كتب رسالة طويلة إلى كاسترو أعلن فيها تنحيه عن المهام الرسمية وتخليه عن الجنسية الكوبية التي مُنحت له في أول يوم من انتصار الثورة.
لكن خروجه لم يكن ممكنا قبل تغيير اسمه وملامحه، وكُتب في جواز سفره المزيف أنه مندوب مبيعات من أوروغواي ويدعى "رامون بينتز".
وبعد اكتمال عملية تغيير الملامح حضر إلى منزله لرؤية عائلته على أساس أنه صديق والدهم، فودّعهم بطريقته ولم يتعرفوا عليه.
ابنته "أليدا غيفارا" تحدثت في الوثائقي عن التغييرات التي طرأت على ملامح والدها بعد أن قرر ترك كوبا إلى حد أنه أصبح شخصا آخر، وتَذكر أنه ودعهم بشكل وملابس وصوت مندوب مبيعات.
لقد اختفى كليا من المشهد السياسي الكوبي، ويومها قيل إن كاسترو تخلص من وزيره ورفيق دربه، لكن قائد الثورة أخرج الرسالة لدحض هذه الاتهامات.
جاء في الرسالة "تحتاج أجزاء أخرى من العالم مساعدتنا، حان وقت الفراق، أقوم بهذه الخطوة بمشاعر من الفرح والألم، لم أترك لزوجتي وأولادي ممتلكات مادية وهذا لا يحزنني، لا أطلب شيئا، ستستجيب كوبا لاحتياجاتهم".
كانت قراءة الرسالة حدثا قاسيا في مؤتمر الحزب الشيوعي بهافانا، وبحضور زوجة تشي غيفارا. وقد استبعد كاسترو إمكانية عودة رفيقه لكوبا إلى الأبد.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عندما التقطت صور الجثة، تصدرت في اليوم التالي الصحف في مختلف أنحاء العالم، وكانت بمثابة البعث العظيم لهذا البطل الثائر

جبهات أخرى
كان المتمرد الشاب يرى أن مهمته إنجاح الثورات في كل العالم، فقاتل مع المتمردين في زائير (الكونغو الديمقراطية) ثم غادر إلى بوليفيا ليشعل ثورة أخرى هناك.
يتحدث الفيلم عن رحلة غيفارا الاستكشافية في أحراش بوليفيا وكيف كان الجيش البوليفي يتعقبه لإجهاض مشروعه الثوري. وبعد فترة من المطاردة أُجبر رفاق الشاب المتمرد على شرب بولهم، فيما أصيب هو بالربو، وقَتل بغلا كان يركبه عندما لم يعد قادرا على السير.
وعند وادي فادو دي ليسو وقع محاربو العصابات في كمين للعدو، فقُتلوا عدا ثلاثة منهم، وأسر زعيمهم واقتيد إلى قرية تسمى لاهيغيرا حيث أمضى ليلته الأخيرة.
يومها كانت جوليا كورتيز معلمة بالصف الوحيد في مدرسة لاهيغيرا، وفي الصباح حضرت إلى الجنود وطلبت منهم السماح لها برؤية أسيرهم الغالي والاقتراب منه، فكان لها ما أرادت.
وتروي "عند الثامنة صباحا أخرجوا غيفارا للخارج لالتقاط صورة له، وتفاجأت برجل وسيم في الأسر، قال لي إنه يشعر بالجوع فأحضرت له حساء وغادرت، وعندئذ سمعت صوت طلقات نارية".
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

في مدن العالم بأسرها يضخ الناس يوميا الحياة والقوة في صورة تشي غيفارا

موت وبعث
لقد قتلوه في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول من عام 1967، ونقلوا جثته لمستشفى بقرية مجاورة حيث نظفوها وحقنوها بمادة توقف تحلل الجسم.
استدعى المجلس العسكري في بوليفيا المصورين للالتقاط صور للجثة ليؤكد للعالم أن تشي غيفارا قتل بالفعل وأن قصته انتهت إلى الأبد.
وعندما التقطت صور الجثة، تصدرت في اليوم التالي الصحف في مختلف أنحاء العالم، وكانت بمثابة البعث العظيم لهذا البطل الثائر.
إذن لم يمت غيفارا، بل ظل حيا في كل مكان، وفي بوليفيا بالذات تحول إلى قديس ضحى من أجل المستضعفين وهاجر إليهم ليموت بينهم.
وبمعنى آخر اعتقد البوليفيون أن قصة تشي غيفارا انتهت بقتله وتصوير جثته، ولكن القصة الحقيقية بدأت من هذه اللحظة.
ففي ربيع 1968 خرجت مظاهرات في أوروبا ضد حرب أمريكا في فيتنام، وهتف المحتجون بأعلى أصواتهم: يحيى غيفارا، غيفارا لم يمت.
كان هؤلاء المتظاهرون يحملون صورة لغيفارا التقطها ألبيرتو كوردا عام 1960، وهي صورة يتداخل فيها الزخم الرومانسي بالحماس الثوري، وتحمل عنوان "بطل حرب العصابات".
لاحقا بدأت السلطات الكوبية البحث عن جثة غيفارا، وأرسلت الصحفي السويدي لوك شيسي إلى بوليفيا من أجل هذا الغرض، لكنه لم يعثر عليها، وإنما عاد بسلسلة من صوره عرضت في لوزان بفرنسا.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

كان المتمرد الشاب يرى أن مهمته إنجاح الثورات في كل العالم

مسيح في بوليفيا
وفي متحف اللوفر تُعلق الفيلسوفة ماري مونزا على لوحة تجسد تضحية ومعاناة المسيح عليه السلام، وتقول إنه يمكن وضع تشي في نفس السياق "ويجب إحياء هذه الثورة بعد وفاته"، لتضيف أنه أصبح موضع تقديس ورمزا للأمل.
ورغم أنف السلطات، تحول إلى رمز يرسمه الأطفال، وعندما يمر بهم الجنود يمزقون الورق. وأقيمت له مذابح في بعض الكنائس وكانون يشبهونه بالمسيح، وحتى الفلاحين الذي وشوا به أخذوا خصلات من شعره لجعلها تمائم، وكانوا يرونه مسيحا ثانيا.
وبينما تغالب الدمع تقول جوليا كورتيز "لقد تغيرت نظرة البوليفيين إلى غيفارا تماما، كانوا يبحثون عنه بوابل من الرصاص، أما اليوم فيبحثون عنه بالشموع"، وتضيف أنها تحب دائما تخيّله لأنه يجلب لها الحظ الجميل والشعور بالسعادة.
وفي قرية لاهيغيرا يبيع التاجر الوحيد صورا لغيفارا على شكل تمائم، وعندما تحل ذكرى قتله تُبث كلمات التمجيد على التلفاز.
في إحدى الفعاليات المخلدة للذكرى يخطب أحدهم "استفد من السلام قدر المستطاع، واستنشق هواء الجنة حيثما كنت، إذا كنت فيها فهنيئا لمن التقوا بك، يستحق الكثيرون اللقاء بك أيها القائد، يحيا القائد إرنستو تشي غيفارا، تحيا كوبا، تحيا بوليفيا، تحيا الأرجنتين".
وفي هذه القرية نصب تمثال صغير لغيفارا فوق حجر ضخم، ويقدم الناس الهدايا والقرابين "من أجل رجل جاء إلى هنا ليموت معنا مثل المسيح".
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رغم أنف السلطات، تحول إلى رمز يرسمه الأطفال

صورة وجودية
وفي إيرلندا وقع الفنان "جيم فيتز باتريك" في حب صورة غيفارا التي التقطها "كوردا" وجسدها في لوحة عام 1968 ثم أضاف لها أبعادا رمزية جعلته مثل المسيح والشهيد، "وحتى لو لم يكن مؤمنا فإنه كان مثل المسيح إذ ضحى من أجل الفقراء والمظلومين".
عرض فيتز باتريك لوحته في لندن، وعندما سُرقت حقوق نشرها غضب كثيرا وقرر نشرها في كل الصحف لمنع المحتالين من كسب المال.
أذِن فيتز باتريك للجميع بتصوير اللوحة ونسخها، وبدأ العمل مع كل المجموعات الثورية حتى تنتشر صور غيفارا في كل مكان من أنحاء أوروبا.
إنها صورة وجودية تعيش وسط الثقافة الشعبية وتجدها معلقة بين صور المطربين واللاعبين والمثقفين والممثلين، فهي تنتمي لهذا الكون بكل تفاصليه، وهي أكثر صورة استُنسخت على مر التاريخ.
ومرة أخرى، يعود مخرج الفيلم إلى منطقة هافانا القديمة ويتحدث للشاب "مانولو" الذي يضع على صدره وشما لغيفارا ويقول إنه يجذب إليه السياح فيلتقطون معه الصور، ويحكي أنه أحب هذا الثائر مذ كان صبيا صغيرا "لأنه حارب من أجل بلادنا".
وفي المحال التجارية توجد صور غيفارا على القمصان والتذكارات السياحية والمعدات المنزلية والآلات، وتصادفك في كل مكان من المدينة المشبعة بمعاني الثورة والتمرد.
وفي مدن العالم بأسرها يضخ الناس يوميا الحياة والقوة في صورة تشي غيفارا، فيحملها المتظاهرون والشباب الغاضبون من الوضع السياسي والعمال الكادحون والحالمون بزوال الظلم والفقر والاضطهاد.


المصدر : الجزيرة الوثائقية

 

 


 

   

رد مع اقتباس

قديم 19-03-09, 09:51 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
جيفارا
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

في 1959، اكتسح رجال حرب العصابات، برئاسة فيدل كاسترو، هافانا واسقطوا الديكتاتورية العسكرية لفولجنسيو باتيستا. هذا برغم تسليح حكومة الولايات المتحدة وتمويلها لباتيستا ولعملاء ال cia داخل جيش عصابات كاسترو.

كان فرانك فيوريني، برتبة ليفتنانت في جيش العصابات، فعليا، واحدا من عملاء ال cia العديدين هناك. طفا اسم فيوريني على السطح بعد سنوات قلائل كأحد مخططي عملية خليج الخنازير لغزو كوبا، وبعدها بسنتين كواحد من "الأفاقين" الثلاثة الذين قبض عليهم في دلاس بعد لحظات قلائل من اغتيال الرئيس كنيدي وأطلق سراحه بعدها فورا (واحد من "الأفاقين" الآخرين لم يكن سوى عميل ال cia هوارد هانت)، ومرة اخرى كأحد الجناة المتورطين في عشرات من محاولات ال cia لاغتيال فيدل كاسترو.

ذاع صيت فيوريني تماما مرة أخرى في 1973 كأحد أفراد عملية السطو على مركز عمليات الحزب الديموقراطي في الفندق المشهور باسم ووترجيت، منتعلا اسم فرانك ستورجس. حقا، لقد دبرت العملية في وقتها المضبوط حين كانت جلسات استماع ووترجيت على وشك إثارة علامات استفهام جدية حول عملية خليج الخنازير وعمليات الولايات المتحدة السرية في كوبا، وفجأة تكشفت "بشكل غير متوقع" حقيقة وجود شرائط تسجيل سرية تخص البيت الأبيض. ومن هذه اللحظة، كل ما سمعناه كان هو: ماذا كان يعرف نيكسون ومتى علم به، أما الاستجوابات المعبأة بالانفجارات المحتملة والتي كانت على وشك كشف التاريخ السري لتدخلات ال cia الغير شرعية في كوبا، وتلك الخاصة بمقتل جون ف كيندي، ومحاولات اغتيال كاسترو، فقد تم تجنيبها بشكل فعال.

إلا انه وتحت هذا التهديد الدائم بالحرب من جانب الولايات المتحدة - - حربا علنية بالإضافة إلى العمليات السرية التي لم تتوقف - - خطت الثورة الكوبية، بتحريض من جيفارا على وجه الخصوص، بعض من أكثر الخطوات جسارة في التقدم نحو "اشتراكية من طراز جديد".

قارن بين ذلك وبين الدول "الشيوعية" سابقا، التي ضحت بالسمات الاشتراكية كيفما كانت الرؤية التي كانت لديها، من اجل توفير بيئة مرحبة بالاستثمار الرأسمالي، من اجل القدرة على التنافس في السوق العالمي. تشي، كرئيس لبنك كوبا الوطني، وهو يبحر ضد التيار كعادته دائما - - جعل ورق البنكنوت الكوبي مشهورا عندما كان يوقع عليه بكلمة "تشي". كان السؤال الأول الذي سأله تشي لموظفيه عندما تولى إدارة البنك، "أين تودع كوبا احتياطي ذهبها ودولاراتها؟" وعندما اخبروه، "في فورت نوكس"، بدأ مباشرة في تحويل احتياطي الذهب الكوبي لعملات غير أمريكية تم صدرها للبنوك الكندية والسويسرية.

لم يكن اهتمام تشي منصبا على تطوير مؤسسات بنكية "كمحلل" في كوبا، ولكن اهتمامه انصب على شيئين: محاربة الإمبريالية الأمريكية، مثل إبعاد ذهب الثورة من بين مخالب حكومة الولايات المتحدة (والتي كانت تستطيع بسهولة شديدة اختراع عذرا لمصادرته، كما فعلت بالممتلكات الكوبية الأخرى فيما بعد. كان تشي بعيد النظر في فهم أن هذه الأشياء قابلة للحدوث)؛ وعلى نفس مستوى الأهمية، اهتم بإيجاد سبل بناء وتمويل خلق إنسان اشتراكي جديد دون الاعتماد على الآليات الرأسمالية، التي فهم أنها سوف تنتهي بتدمير أروع الجهود. وضع تشي وجهة نظره بأروع ما يكون، والذي جري أيضا أنها أصبحت أفكار اليسار الجديد دوليا، في خطاب، "عن الطب الثوري":

"لقد زرت لحد ما، كل بلاد أمريكا اللاتينية، ما عدا هايتي وسانتو دومينجو. وكانت الظروف التي أحاطت بترحالي، في المرة الأولى كطالب، وفيما بعد كطبيب، سببا في تعرفي عن قرب بالفقر، والجوع، والمرض؛ بالعجز عن علاج طفل بسبب الحاجة إلى المال؛ بظلام العقول الذي يخلقه الحرمان المستمر والمعاملة القاسية، لتلك الدرجة التي يستطيع الأب فيها أن يقبل موت احد أبنائه كأمر عادي غير مهم، كما يحدث غالبا في الطبقات السفلى في أمريكا موطننا الأم . بدأت وقتها إدراك أن هناك أشياء كانت في الأهمية بالنسبة لي مساوية لان أصبح عالما مشهورا أو مساوية لتقديمي مساهمة كبيرة في العلوم الطبية: أدركت أنني ارغب في مساعدة هؤلاء الناس.

"كيف يمكن للمرء فعلا أن ينفذ عملا من اعمال الرفاه الاجتماعي؟ كيف يوحد المرء المسعى الفردي مع احتياجات المجتمع؟

"بخصوص مهمة التنظيم هذه، كما بالنسبة لكل المهام الثورية، الفرد بشكل جوهري هو الذي نحتاج إليه. الثورة لا تجعل من الإرادة الجماعية ولا من المبادرة الجماعية، كما يدعي البعض، معيارا واحدا قياسيا. على العكس، أنها تطلق موهبة المرء الفردية من عقالها. ما تفعله الثورة هو وضع هذه الموهبة على الطريق. وتصبح مهمتنا الآن هي وضع القدرات الإبداعية لكل أساتذة الطب على الطريق نحو مهام الطب الاجتماعي.

"حياة الإنسان الفرد تستحق مليون مرة أعظم من كل ممتلكات أغنى أغنياء الأرض... الإحساس بالفخر لأنك خدمت جارك أكثر أهمية بكثير من مكافأة طيبة على العمل ذاته. والشيء الملموس أكثر والشيء الأبقى من كل الذهب الذي قد يجمعه الفرد هو امتنان الناس له.

"يجب البدء في محو كل مفاهيمنا القديمة. يجب ألا نذهب للناس ونقول لهم، ’ها نحن قد جئنا‘. جئنا لنتفضل عليكم بوجودنا معكم، لنعلمكم علومنا، لنظهر لكم أخطاءكم، وحاجتكم للثقافة، وجهلكم بالأشياء الأولية‘. يجب أن نذهب بدلا من ذلك بعقل فضولي وروح متواضعة لننهل من هذا المعين العظيم للحكمة الذي هو الشعب.

"فيما بعد سوف ندرك لمرات كثيرة كم كنا خاطئين في مفاهيمنا التي اعتدناها بحيث أصبحت جزء منا ومكون تلقائي في طريقة تفكيرنا. نحن في حاجة غالبا لتغيير مفاهيمنا، وليس فقط المفاهيم العامة، الاجتماعية أو الفلسفية، ولكن في بعض الأحيان الطبية أيضا.

سوف نرى أن الأمراض لا تحتاج دائما إلي طرق تدخل علاجية كالتي تستخدم في مستشفيات المدن الكبيرة. سوف نرى أن الطبيب يجب عليه، على سبيل المثال، أن يكون أيضا فلاح ويزرع أطعمة جديدة ويحصدها، لرغبته في استهلاك أطعمة جديدة، وتنويع الهيكل الغذائي الذي هو محدود جدا، وفقير جدا.

"إذا ما خططنا لإعادة توزيع ثروة هؤلاء الذين لديهم الكثير جدا لنعطي هؤلاء الذين لا يمتلكون شيئا؛ لو نوينا أن يصبح العمل مبدعا يوميا، مصدرا ديناميكيا لكل أسباب سعادتنا، فمن ثم نحن لدينا أهداف نسعى نحوها".

حب تشي للناس أخذه أولا إلى الكونغو ثم إلى بوليفيا، حيث نظم فرقة من رجال حرب العصابات لتكون، كما كان يتعشم، عاملا مساعدا على الإلهام بالثورة.

 

 


   

رد مع اقتباس

قديم 22-03-09, 01:50 AM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
جيفارا
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

 


   

رد مع اقتباس

إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
إرنستو, جيفارا, سيرنا

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع