الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 61 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 60 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          أوكرانيا: روسيا تجهّز 100 ألف جندي لهجوم محتمل في الصيف (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          حل "المسألة الشرقية".. دور الكيان الاستيطاني ومصير السيطرة الاستعمارية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 46 )           »          بلينكن يلتقي مجلس الحرب الإسرائيلي ويحذر من الهجوم على رفح (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 44 )           »          مجلس الأمن يصوت اليوم على مشروع قرار أميركي بوقف إطلاق النار في غزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جناح المواضــــيع العســـــــــكرية العامة > قســــــم الجيوش والقوات المســــلحة
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


القيادة الأمريكية لأفريقيا ( أفريكوم )

قســــــم الجيوش والقوات المســــلحة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 09-06-09, 10:19 AM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي القيادة الأمريكية لأفريقيا ( أفريكوم )



 

"الأمن" و"النفط" و"المنافسة" بررت إنشاء "قيادة إفريقيا"

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
شرح الصورة: الجنرال السينغالي عبد القادر غاي (يسار) والجنرال الأمريكي ويليام وارد في ندوة صحفية مشتركة عقدت في داكار يوم 7 فبراير 2007 (Keystone)

لم يكن قرار الرئيس جورج بوش بالموافقة على توصِـية وزارة الدفاع الأمريكية بإنشاء "قيادة إفريقيا" مفاجئا تماما.

فقد كان معروفا منذ وقت طويل بأن هناك نقاشا يجري داخل البنتاغون حول خيارات تعديل الترتيبات العسكرية المعمول بها منذ نهاية الحرب الباردة، لكن صدور القرار بإقامة "قيادة مقاتلة جديدة موحدة" يُؤشر إلى اتجاه الرياح في المرحلة القادمة.

إن القوات الأمريكية تتحرّك في الوقت الراهن على مسارح العمليات فيما وراء البحار، في إطار أربع قيادات إقليمية، هي القيادة المركزية الشهيرة، والقيادة الأوروبية والقيادة الجنوبية وقيادة المحيط الهادي.

وكانت المشكلة هي أن شمال إفريقيا يتّـبع القيادة المركزية باعتباره مُـلحقا بالشرق الأوسط، بينما تتولّـى قيادة أوروبا عمليات إفريقيا جنوب الصحراء، وقد حسمت مشكلة التداخل بإنشاء القيادة الجديدة، فلماذا تم ذلك؟

عمليات بدون إستراتيجية

إن نقطة البداية هي أنه لا يجب تصوّر أن القوات الأمريكية – بوضعها السابق – لم تكن تقوم بمهام عسكرية في القارة وأنها اكتشفت فجأة أن إفريقيا أصبحت تُـمثل مشكلة أو فرصة فقرّرت إنشاء قيادة إقليمية لها، فالقيادة المركزية ترتبِـط بعلاقات مكثّـفة مع جيوش دول شمال إفريقيا، تُـجرى في إطارها اجتماعات على مُـستوى قيادات الأركان، كما تشهد مُـناورات عسكرية ومَـبيعات سلاح ومَـعونات عسكرية وتسهيلات خاصة، وقد شاركت في عمليات الصومال فعليا.

كما أن قيادة أوروبا الغربية تقوم بنشاطات واسعة في القارة في ظل برنامج معروف باسم "مساعدة عمليات التدريب الإفريقية للطوارئ"، يتم في إطاره إجراء تعاون تدريبي وتسليحي مع السنغال وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر وغانا وبِـنين وكينيا وملاوي وبوتسوانا وموزامبيق وجنوب إفريقيا وزامبيا والغابون وزامبيا وليبيريا، مع أعمال تعاون أخرى تتعلّـق بمكافحة التهريب والقرصنة والأنشطة العابرة للحدود، وبالفعل شاركت طائرات الاستطلاع الأمريكية في عمليات فعلية لمطاردة جماعات متطرِّفة في الصحراء الكبرى عام 2004.

إن المهمة الرسمية لقيادة إفريقيا، حسب البيانات الأمريكية، هي الإشراف على الأمن في القارة وإدارة التعاون العسكري مع دولها وتقديم الدعم العسكري للبِـعثات غير العسكرية وتنفيذ العمليات العسكرية في حالة صدور أوامر بذلك، وهو ما يعني السَّـيطرة والتنسيق فيما يتعلّـق بكل ذلك، وصُـولا إلى العمل المسلّـح، في ظل ما يبدو أنه "إستراتيجية أمريكية للقارة"، لم تكن هناك حاجة إليها من قبل، وبالتالي، ستتحول إفريقيا إلى مسرح عمليات نشِـط في المستقبل القريب.

النظريات الكبرى

إن إحدى الإشارات المُـوحية، التي صدرت عن "مصدر بالبنتاغون" لصحيفة أمريكية، تُـفيد بأن قيادة إفريقيا المستقلة كانت "خطّـة مهملة" نُـوقشت لفترة طويلة داخل وزارة الدفاع، لكن استيلاء الإسلاميين على السلطة في الصومال، وقمّـة بيجين الصينية – الإفريقية وظهور السيناريو المُـظلم في العراق، قد عجّـلت باتخاذ القرار.

إن أحدا في واشنطن لم يكُـن يرغب على الأرجُـح في "بيروقراطية عسكرية جديدة"، وربّـما لم يجِـد أحدٌ داعٍيا لصياغة إستراتيجية إفريقية بعيدا عن فكرة التدخّـل وقت الحاجة، في قارّة تمّ التعامل معها طويلا على أنها "غير مُـجدية"، لكن كل شيء قد تحوّل مرة واحدة في اتّـجاه الاهتمام بإفريقيا، وكانت هناك نظريات مختلفة، كلها جادّة، تفسّـر ذلك، أهمها ما يلي:

أولا، نظرية الأمن، التي ترتبط بوجود تهديدات مُـحتملة من الاتجاه الإفريقي، وهي النظرية الرسمية الأمريكية. وتَـبعا لذلك، تتمثل المخاطر المتصوّرة فيما يُـسمّـى "الدول الفاشلة"، التي قد تلجأ إليها عناصر إرهابية، إضافة إلى الانتقال المحتمل لعناصر تنظيم القاعدة إلى الساحة الإفريقية.

وهناك مؤشرات بالفعل – بعيدا حتى عن الهجمات التي استهدفت السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام عام 1998 - ترتبط بتواجُـد قِـوى لعناصر إسلامية متشدِّدة في القرن الإفريقي، مع انتشارٍ مُـحتمل لها في دول أخرى وصولا إلى زامبيا، التي ألقِـيَ القبض فيها على أحد مُـرتكبي تفجيرات لندن، إضافة إلى نشاطات ترتبط بتمويل تلك الجماعات.

ثانيا، نظرية النفط، فإفريقيا توفر 10% من النفط الذي تستورده الولايات المتحدة، في ظل توقّـعات بأن تصِـل تلك النسبة إلى 25% عام 2015، وفي ظل حالة الاضطراب المُـزمنة في الشرق الأوسط، يُـوجد تيار داخل الولايات المتحدة يدفع في اتجاه الاعتماد على النفط الإفريقي، الذي تصاعدت احتياطياته، كما كان يُـثار بشأن "نفط بحر قزوين"، مع الدفع في اتِّـجاه التعجيل بذلك بفعل دخول الصين بقوة سوق النفط في القارة.

ثالثا، نظرية المنافسة، التي تؤكّـد على أن واشنطن أصبحت قلِـقة إلى حدٍّ كبير من تزايُـد التحركات الصينية والروسية في القارة. فالصين تقوم حاليا بحملة حقيقية لتدعيم علاقاتها/ السياسية والاقتصادية/ بإفريقيا، وقد قام الرئيس الروسي بوتين بزيارات لدول إفريقية مرّتين عام 2006، في الوقت الذي تبدو فيه الأوضاع السياسية والاقتصادية في القارة أفضل من ذي قبل، وتعود فيه أهمية "صراعات الموارد" وتأمينها على المستوى الدولي.

إن قوة هذه الدوافع وأهمية المهام المتعلِّـقة بها، قد أدّت ببعض التحليلات إلى الإشارة إلى إمكانية أن تقوم الولايات المتحدة في فترة ما بعد عام 2008 - الذي ستبدأ فيه القيادة الجديدة في العمل - بإنشاء قواعد عسكرية ثابتة في القارة، بدلا من استمرار الاعتماد على الجُـيوش الحليفة أو القواعد البعيدة، وهو ما قد يفتَـح احتمالات خاصة، تتعلّـق بتداعِـيات الوجود العسكري الأمريكي المباشر في إفريقيا.

قواعد الاشتباك الإفريقية

إن ما تتم الإشارة إليه حتى الآن، هو أن القيادة الجديدة لن تقوم غالبا بشنِّ عمليات عسكرية رئيسية ضدَّ الدول، كما تفعل القيادة المركزية في الشرق الأوسط. فالتهديدات التي يتم الحديث عنها لا ترتبط بدول، إذ لا توجد في القارة الإفريقية – حسب التصنيفات الأمريكية - دول مارقة أو "طاغية" أو داعمة للإرهاب، بعد خروج ليبيا من تلك القوائم، وإنما ستتولّـى مهام تدريب وتسليح وتنسيق مع حكومات القارة.

لكن هناك إشارة إلى إمكانية تنفيذ عمليات عسكرية محدودة، مُـورست من قبل على أي حال، عندما تمّ قصف مُـعسكر في ليبيا ومصنع في السودان ومنطقة في الصومال، والمشكلة أن لا يوجد ما يضمن أن تظل تلك العمليات في نِـطاق أنها محدودة أو أن لا تتكرّر كثيرا، بحيث تتحوّل إلى ممارسة معتادة أو أن لا تتحوّل إلى التورّط المُـزمن في بعض الحالات.

إن التعقيدات الإفريقية قد تُـثير مستقبلا احتمالات مختلفة، إذا تعلّـق الأمر بصراع سلطة داخلي مثلا، كما حدث في الصومال عام 1993، وقد يؤدّى التواجُـد الظاهر للقوات إلى استهدافها، كما حدث في السعودية، خاصة في ظل وجود جماعات سلفية في شمال إفريقيا، استهدفت عملياتها في المغرب مصالح "خارجية" إسبانية وبلجيكية وإسرائيلية عام 2003.

من جانب آخر، فإن من المتصوّر أنه ستكون لدى القيادة الجديدة مهام نفطية، تتمثل في تأمين إمدادات النفط في المواقع التي تتعرّض فيها تلك الإمدادات للتهديد، وإذا تمّ حصْـر تلك الحالات عمليا، قد يتّـضح أن كثيرا منها يرتبِـط بأوضاع عدم استقرار في منطق استخراج الخام أو مرور الأنابيب، كما هو الحال في نيجيريا.

وفي حالات طارئة قد تقوم القوات الأمريكية بما يتجاوز دعم القوات المحلية القائمة بعملية التأمين، بما يتضمّـن اشتباكات مع قوات متمرِّدة أو سكّـان محليّين، وهو وضع سائد في حالات خارج القارة، مثل كولومبيا والعراق، وأدّى موقفٌ مُـشابه يتعلّـق بتأمين قوافل الإغاثة في الصومال عام 1993 إلى تورّط في قتال داخلي.

لكن الأهم – في النهاية - أنه ليس معروفا على الإطلاق كيف يُـمكن أن تقوم قيادة إفريقيا بدور في مواجهة النفوذ المُـتصاعد لدولة مثل الصين في القارة. فالمشكلة أن الصين تقوم بضخِّ استثمارات كبيرة في إفريقيا وصلت إلى 5 مليار دولار، وربما فوجـئت بالخطوة الأمريكية، وسيكون عليها أن تفكر في تأمين استثماراتها، خاصة النفطية، التي تأمَـل من خلالها أن تُـحافظ على مستويات النمو الاقتصادي فيها، وهنا يمكن تصوّر سيناريو أسوأ حالة ممكنة.

فحروب القارة في عصر الاستعمار القديم قد ارتبطت بالتّـنافس بين الدول الكبرى على الموارد فيها، وقد تدفع إفريقيا، للمرّة الثانية، ثمن عودة أهمية الموارد إلى أجندة اهتمامات الدّول الكبرى في العالم.

د. محمد عبد السلام – القاهرة

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 09-06-09, 10:24 AM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

"أفريكوم".. قيادة عسكرية أمريكية جديدة في
أفريقيا


جاب شاينمان ترجمة - أحمد عاطف
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
واشنطن تعيد هيكلة وجودها

عسكريا في أفريقيايعتزم وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس هذا الشهر تعيين قائد للقيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا والمعروفة باسم (أفريكوم)، والتي ستصبح جاهزة للعمل بمشاركة ألف جندي أمريكي بحلول سبتمبر 2008، على أن تكون مسؤولة عن كل الدول الأفريقية باستثناء مصر. وعلى الرغم من عدم وجود دولة أفريقية واحدة تمثل تهديدًا مباشرًا للولايات المتحدة، إلا أن واشنطن تشعر بالقلق من تنامي نشاط تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى في كافة أنحاء أفريقيا.. تلك القارة التي تسجل أعلى معدلا للنمو السكاني في العالم، فضلا عن أن العديد من دولها تعد مصادر هامة للنفط الخام مثل نيجيريا وأنجولا وليبيا والسودان.

وسوف تشكل (أفريكوم) تغيرًا في سياسة الولايات المتحدة بالمنطقة من خلال وضع القارة السمراء تحت قيادة موحدة. وبالمثل فإن المنطقة أو المناطق المختارة كمقار للقيادة الجديدة ستمثل رمزا للأولويات والهيبة الأمريكية في القارة. وإذا كانت منطقة الشرق الأوسط الكبير تقع الآن ضمن اختصاص ثلاث قيادات، فإن (أفريكوم) ستؤدي إلى إعادة النظر في الهيكلة العسكرية الأمريكية في تلك المنطقة.

التهديد الإرهابي في أفريقيا
ترجع بدايات الأنشطة العسكرية الأمريكية في أفريقيا إلى الحروب البربرية التي بدأت عام 1801، ولكن هذه القارة لم تدمج في هيكل القيادة العسكرية الأمريكية حتى عام 1952 عندما أُضيفت العديد من دول شمال أفريقيا إلى القيادة الأوروبية (إيوكوم). ومنذ بداية الأربعينيات من القرن الماضي حتى عام 1971 احتفظت الولايات المتحدة بأربعة آلاف عسكري في إحدى القواعد الجوية بالقرب من مدينة طرابلس الليبية، وكذلك في عدة قواعد أخرى أصغر بالمغرب. وفي عام 1957 أنشأت وزارة الخارجية الأمريكية مكتبها في أفريقيا بعد أن قام نائب الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون بجولة في القارة استمرت ثلاثة أسابيع.

ومع مطلع العقد الأخير من القرن المنصرم تمركز نحو 25 ألفًا من القوات الأمريكية في شرق أفريقيا كجزء من قوات الأمم المتحدة التي تقوم بمهام إنسانية في الصومال، وأيضًا يمكن القول أن تنامي الحركات الإرهابية في أفريقيا كان دافعًا لوزارة الدفاع الأمريكية لكي تزيد من تمركز قواتها في القارة.

وتمتلك التنظيمات "الإرهابية" في منطقة الشرق الأوسط رصيدا طويلا من مواجهة المصالح الغربية بالقارة الأفريقية، ومن أمثلة ذلك:
ـ في عام 1973 اغتال "إرهابيون" من منظمة التحرير الفلسطينية السفير الأمريكي لدى السودان ويدعى (كليو نويل).
ـ بعد عقدين من الزمان وتحديدًا خلال الفترة من عام 1991 وحتى عام 1996 استضافت السودان أسامة بن لادن.
ـ في عام 1998 نفذت القاعدة هجمات متزامنة ضد سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا، وهي تعد أول تهديد مباشر للمصالح الأمريكية.
ـ في عام 2002 فجر "إرهابيون" منتجعا سياحيا إسرائيليا في مومباسا، مما أسفر عن مصرع ثلاثة عشر شخصًا.
ـ في 14 أبريل 2007 فشل هجوم إرهابي استهدف القنصلية الأمريكية والمركز الثقافي الأمريكي بمدينة الدار البيضاء المغربية.

إجمالاً، فإنه من بين 209 حادثا إرهابيا شهدته القارة الأفريقية منذ عام 2001، كان نصيب الدول العربية فقط منها 123، وهو ما يرجع إلى قدرة الإرهابيين في تلك الدول على الإفلات من القوات الحكومية عن طريق الاختباء في المناطق الصحراوية.
وتتمتع الجماعات الإرهابية في أفريقيا بإمكانيات مالية هائلة. وهناك دلائل عدة على ذلك. فمثلا قام تنظيم القاعدة قبل شهر من أحداث 11 سبتمبر 2001 بشراء ماس يقدر بما قيمته 30 ـ 50 مليون دولار من "الجبهة الثورية المتحدة" بزعامة القائد الليبيري تشارلز تايلور.

وتسعى الولايات المتحدة إلى تركيز عملياتها العسكرية في أفريقيا وذلك بهدف مواجهة الخطر الأمني المتزايد الذي تشكله الشبكات الإرهابية. وتتوزع البلدان الأفريقية حاليًا بين ثلاث قيادات أمريكية، وهي:
1ـ القيادة المركزية (كينتكوم) وتشمل مصر والسودان وإريتريا وأثيوبيا وجيبوتي والصومال وكينيا وسيشل.
2ـ القيادة الباسيفيكية (باكوم) ويقع ضمن اختصاصاتها مدغشقر والمحيط الهندي.
3ـ القيادة الأوروبية (إيوكوم) وهي مسؤولة عن باقي الدول الأفريقية وعددها 41 دولة.

وقد اعتبر روبرت جيتس هذا التقسيم السابق من مخلفات الحرب الباردة، ورأى أن (أفريكوم) ستجعل القوة العسكرية الأمريكية أكثر فاعلية في ممارسة نشاطاتها عبر القارة الأفريقية.

الالتزامات العسكرية الحالية
يوجد حاليًا 2000 جندي في معسكر ليمونير بدولة جيبوتي ـ القاعدة الأمريكية الوحيدة في أفريقيا ـ يعملون تحت سلطة القوات المشتركة في منطقة القرن الأفريقي وهي القوات التي أنشأتها القيادة المركزية (كينتكوم) عام 2002 من أجل الحد من النشاطات الإرهابية في شرق أفريقيا، وبالإضافة إلى المهام الإنسانية التي تساهم بها هذه القوات، فإنها تلعب دورًا أيضًا في البحث عن مقاتلي القاعدة في الصومال.

وبصفة عامة، فقد زادت المشاركة الأمنية الأمريكية بصورة ملحوظة منذ عام 2001 وطرحت مبادرة الساحل والصحراء عام 2002 والتي تضم رؤساء الأركان في كل من: الجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا والسنغال ونيجيريا ومالي والنيجر وتشاد، وتهدف إلى دعم التعاون بين هذه الدول في مجال مكافحة الإرهاب.

وقد شارك نحو ألف جندي أمريكي في تدريبات عسكرية للتصدي للإرهاب في الصحراء الأفريقية، وهي أضخم عمليات للولايات المتحدة في القارة السمراء منذ الحرب العالمية الثانية. وسعيًا وراء تحقيق الهدف ذاته واستجابة لتنامي نشاط القاعدة والشبكات الإرهابية في شمال وغرب أفريقيا، خصص الكونجرس مؤخرًا مبلغ 500 مليون دولار لمكافحة الإرهاب. وساعدت تلك المبادرات على تعزيز العلاقات بين دول القارة، ومن ضمنها العديد من الدول الإسلامية.

القيادة الجديدة
وفيما يتعلق بالقائد الذي سيتولى قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا ومقار هذه القيادة، فإنها لم تحدد بشكل نهائي حتى الآن، حيث ستعمل هذه القيادة العسكرية بشكل مؤقت من قاعدة شتوتجارت بألمانيا. وقام رايان هنري، مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون التخطيط والسياسات، بجولتين منفصلتين في العواصم الأفريقية من أجل طمأنة حلفاء الولايات المتحدة. وقد شملت رحلته الأخيرة كلا من الجزائر والمغرب وليبيا ومصر وجيبوتي وأثيوبيا (وهي الدولة الوحيدة غير العضو في جامعة الدول العربية).

وإذا كانت طرابلس والجزائر قد رفضتا المقترحات الأمريكية لاستضافة القيادة الأفريقية، فإن المغرب وبتسوانا لديهما استعداد لجعل أراضيهما مقار لهذه القيادة. وتعد المغرب الدولة الأفضل لاستضافة هذه القوات الأمريكية لعدة أسباب، بدءً من كونها دولة إسلامية معتدلة، مرورًا بأنها حليفة للولايات المتحدة في حربها على الإرهاب، وصولاً إلى ما تتمتع به من علاقات وثيقة مع أوروبا. ولكل هذه الأسباب بادر مدير المخابرات الأمريكية مايكل هيدين بزيارة المغرب من أجل إقناعها باستضافة (أفريكوم).

وقد أشارت تقارير إعلامية إلى أن الجنرال ويليام وارد القائد الحالي للقيادة الأوروبية (إيوكوم) سيتولى مسؤولية القيادة الأمريكية الجديدة، ويبدو الجنرال وارد هو الخيار السياسي الأفضل للاضطلاع بهذه المهمة حيث سبق له العمل في مصر والصومال، بالإضافة إلى كونه المنسق الأمني الأمريكي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية عام 2005.

أسباب إنشاء (أفريكوم)
ثمة أسباب عديدة تكمن وراء إنشاء القيادة الأمريكية في أفريقيا، وهي:
1ـ تنامي ظاهرة الإرهاب الدولي في الصحراء الأفريقية.
2ـ تزايد الاعتماد الأمريكي على مصادر الطاقة الأفريقية.
3ـ زيادة الضغوط على قوات (كينتكوم) و(إيوكوم) نتيجة للحرب في العراق وأفغانستان.
4ـ نمو العلاقات بين الصين والدول الأفريقية، ومؤشرات ذلك:
أ ـ الصين تعد الآن ثالث أكبر شريك تجاري مع أفريقيا بعد الولايات المتحدة وفرنسا.
ب ـ تعتبر بكين كذلك المستورد الرئيسي للنفط الأفريقي.
جـ ـ ساهمت الصين بنحو 150 جنديا في بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام في أنحاء القارة عام 2004.
أما عن مهام هذه القيادة الجديدة، فإضافة إلى ما أعلنه رايان هنري بأن القيادة الجديدة ستكون مهمتها زيادة التعاون الأمني والشراكة مع دول القارة الأفريقية، فإن (أفريكوم) ستعطي أيضًا الولايات المتحدة مزيدًا من الفاعلية والمرونة في التعامل مع الأزمات المحتملة في أفريقيا.

باحث بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى.

<A name=*>*مقال نشر على موقع معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى تحت عنوان "أفريكوم.. قيادة عسكرية أمريكية جديدة في أفريقيا"، سلسلة بوليسي واتش policy watch، العدد 1259، 10 يوليو 2007.

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 09-06-09, 11:01 AM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي الخارطة الجديدة للانتشار العسكري الأمريكي



 

الخارطة الجديدة للانتشار العسكري الأمريكي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تتواصل على قدم وساق أوسع عملية لإعادة انتشار القوات الأمريكية المتواجدة بالخارج منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وتشير المعطيات المتوفرة والتوجهات المعلنة إلى أن منطقة الشرق الأوسط ستحتل قريبا الموقع الذي احتله غرب أوروبا أو شرق آسيا خلال حقبة الحرب الباردة.
تتمتّـع القوات الأمريكية في الوقت الحالي بشبكة واسعة من التسهيلات العسكرية التي تتيح لها التواجد أو التحرك "بشكل ما" في أراضى وأجواء ومياه معظم دول الشرق الأوسط فى ظل متغيرات تؤكد أن هذا الوضع سوف يستمر لفترة طويلة قادمة.

فالتوجهات الأمريكية المتعلقة بما يوصف بأنه "أوسع عملية إعادة انتشار لقواتها المتواجدة بالخارج منذ نهاية الحرب العالمية الثانية"، تُـشير إلى أن منطقة الشرق الأوسط سوف تحتل الموقع الذي احتله سابقا غرب القارة الأوروبية أو شرق آسيا خلال حقبة الحرب الباردة.

ووفقا للبيانات المُـعلنة، تتضمّـن خريطة تمركز أو تحرك الوحدات العسكرية التابعة "للقيادة المركزية" ما يزيد عن 79 موقعا عسكريا في 18 دولة من دول ما يسمى أمريكيا الشرق الأدنى في منطقتي الخليج و"المركز"، والقرن الإفريقي.

تضاف إليها التسهيلات الممنوحة لتلك القوات على مسرح شمال إفريقيا، وكذلك التواجد المكثف لوحدات كبيرة منها في وسط وجنوب آسيا حول وداخل أفغانستان. فمجال عمل تلك القيادة يشمل 25 دولة تقع على المساحة الممتدة بين باكستان شرقا إلى المغرب غربا، وهي منطقة وصفها مسؤول أمريكي بارز يوما ما بهلال الأزمات.

الشبكة الأمريكية

لكن على الرغم من أن الولايات المتحدة كانت دائما إحدى أقوى الدول ذات النفوذ العسكري في المنطقة، فإن أوضاع انتشار قواتها حاليا يعد نتيجة لتطورات محددة. فقد كانت "التسهيلات العسكرية" المؤقتة أو المحدودة هي التي تمثل الشكل الرئيسي للوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط حتى عام 1990، إذ لم تكن هناك "قواعد عسكرية رئيسية" على غرار القواعد الأمريكية في ألمانيا وإيطاليا واليابان، أو ما كان قائما بالمنطقة ذاتها خلال حقبة الاستعمار (الحبانية في العراق، وعدن في اليمن، وهويلس في ليبيا).

وقد أدّت تداعيات حرب الخليج الثانية (1991) إلى تحول كبير في شكل الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، ومنطقة الخليج تحديدا، في اتجاهين:

الأول، اتساع نطاق التسهيلات العسكرية المقدمة للقوات الأمريكية في قواعد، ومحطات، وموانئ، ومطارات، ومعسكرات، ومراكز الغالبية العظمى من دول المنطقة ذات العلاقة بالولايات المتحدة، وبعض الدول التي لا يبدو أنه تربطها علاقات سياسية قوية بها. وتتضمن تلك التسهيلات، حق استخدام المجال الجوى، وزيارة المواني، واستخدام المطارات العسكرية، وعمليات النقل الجوي والانتشار المتقدم، وخدمات الوقود والصيانة، وتخزين الأسلحة، إضافة إلى المناورات العسكرية المشتركة.

الثاني، تزايد عدد القواعد العسكرية الرئيسية ليصل إلى خمس قواعد عسكرية في دول الخليج. وتأتي أهمية تلك القواعد أنها تشكل مراكز عمليات رئيسية شبه متكاملة، تتمتّـع باستقلالية نسبية، وقدرة عامة على دعم عمليات قتال جوية أو برية أو بحرية، سواء من خلال تمركز عناصر من تلك القوات فعليا فيها، أو تجهيز القاعدة لانتشارها وقت الحاجة.

ويُـمكّّـن ذلك القوات الأمريكية من إدارة عمليات عسكرية رئيسية بشكل سريع في اتجاهات مختلفة، دون حاجة لخطط حشد كبرى، كما حدث عام 1990 في عملية "درع الصحراء"، أو إتمام ذلك الحشد بشكل سريع كما تم قبل حرب العراق الاخيرة.

لكن ما حدث بفعل حرب الخليج الثالثة (2003)، كان أكثر إثارة. فقد قامت القوات الأمريكية باحتلال إحدى دول المنطقة، وهي العراق، التي تتمركز بها اليوم قوة أمريكية ضخمة.

فمن بين ما يقدر بحوالي 350 ألف جندي أمريكي ينتشرون في حوالي 130 دولة حول العالم، يعمل أكثر من 100 ألف جندي أمريكي، انطلاقا من أكثر من 150 موقع عسكري داخل العراق، بحيث أصبح سائدا أن الولايات المتحدة أصبحت إحدى دول الشرق الأوسط، خاصة بالنسبة لدول كإيران وسوريا.

القواعد العسكرية في الخليج

إن التفاصيل هنا توضّـح عمليا ما تعنيه "الملامح العامة" التي يشار إليها بالنسبة للدول العربية.

فالقوات الأمريكية تتمتّـع بوجود عسكري قوي في البحرين، يرتبط بتسهيلات مختلفة في ميناء سلمان، ومطار المحرق، وقاعدة الشيخ عيسى الجوية، لكن قاعدة الجفير العسكرية القريبة من المنامة، تمثل واحدة من أهم القواعد العسكرية في الخليج، حيث تضم مركز قيادة الأسطول الخامس الأمريكي، ومركز قيادة القوات الخاصة.

كما تتمركز عناصر مختلفة من القوات الأمريكية في معظم المواقع العسكرية الكويتية الرئيسية تقريبا، في قاعدة أحمد الجابر الجوية، ومعسكر الدوحة، وجزيرة فيلكا، ومطار الكويت الجوي، وميناء الأحمدي، لكن أهم المواقع العسكرية الأمريكية توجد في قاعدة علي السالم، ومعسكر أريفجان، حيث تتمركز قوة جوية وبرية رئيسية، وعناصر تابعة لقيادة الجيش الأمريكي.

وقد أصبح الوجود العسكري الأمريكي في قطر يتسم بالقوة في الفترة الأخيرة. فقد كانت التسهيلات العسكرية الأمريكية تتركز في وجود مخازن أسلحة ومعدات لتشكيل عسكري بحجم لواء، وتسهيلات مختلفة في معسكر السيلية ومطار الدوحة الدولي ومنطقة أم سعيد. لكن قاعدة العديد العسكرية تحوّلت إلى واحدة من أهم القواعد العسكرية الأمريكية في الخليج، خاصة بعد نقل مقر القيادة المركزية من فلوريدا إليها عشية بدء الحرب على العراق.

ولقد كانت التسهيلات العسكرية السعودية تُـمثل أقوى مواقع تواجد للقوات الأمريكية في الخليج منذ عام 1990، قبل أن تشهد علاقات الطرفين تحوّلات هامة قبل حرب العراق، خاصة قاعدة الأمير سلطان الجوية جنوب الرياض، التي كانت تضم قيادة القوات الجوية الأمريكية في الخليج، ولا تزال هناك، على ما يبدو، تسهيلات عسكرية مختلفة لعناصر متعددة من القوات الأمريكية في الدمام، والهفوف، والخبر، وتبوك، وينبع، والظهران.

وهناك عناصر رئيسية تابعة للقوات الجوية في قاعدة المثنى الجوية، وقاعدة تيمور الجوية، وتمثل قاعدة مصيرة العسكرية واحدة من أقوى مواقع التمركز الأمريكي – البريطاني في الخليج.

وتتمتع القوات الأمريكية أيضا بعناصر مختلفة من التسهيلات العسكرية في عدد من المواقع الإماراتية، كقاعدة الظافرة الجوية بأبو ظبي، ومطار الفجيرة الدولي، وعدد من الموانئ البحرية، كميناء زايد، ومينائي رشيد وجبل على بدبي، وميناء الفجيرة. وتتواجد في الإمارات وحدة عسكرية أمريكية، وبعض طائرات الاستطلاع.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
قاعدة علي السالم الأمريكية في دولة الكويت

تسهيلات عسكرية متنوعة

خارج نطاق الخليج، لا تزال التسهيلات العسكرية تُـمثل الشكل الرئيسي لتواجد القوات الأمريكية. فإضافة إلى قاعدة "إنجيرليك" في تركيا، ومخازن الطوارئ في إسرائيل، تتمتّـع الوحدات العسكرية الأمريكية بتسهيلات مختلفة في اليمن، اتسع نطاقها في إطار الحملة على الإرهاب، لتشمل عناصر مختلفة للدعم والتدريب، خاصة بالساحة اليمنية ذاتها.

وتتركّـز التسهيلات العسكرية التقليدية في اليمن عادة في ميناء عدن، ذي الموقع الإستراتيجي، والذي يُـعتبر محطة رئيسية لخدمات الوقود والصيانة الخاصة بالوحدات البحرية، والذي شهد واقعة استهداف المدمرة "يو إس إس كول" في أكتوبر 2000.

ومع أن جيبوتى التي كانت تقع دائما ضمن "دائرة فرنسا" (حيث تتمركز بقاعدة جيبوتي العسكرية قوة فرنسية كبيرة العدد يصل عددها إلى 3900 جندي)، إلا أن القوات البحرية والجوية الأمريكية تتمتّـع حاليا بتسهيلات في الموانئ والمطارات بجيبوتى.

كما تتمركز عناصر من قوة عمليات القرن الإفريقي في معسكر المنير التابع لفرنسا، أضيفت إليها محطة عسكرية تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، تتبعها طائرات بدون طيار (بريداتور) تقوم بمهام استطلاعية وعنيفة.

من جهة أخرى، توجد علاقات عسكرية مفتوحة بين الأردن والولايات المتحدة، تُـتيح تواجدا عسكريا أمريكيا قويا وقت الضرورة. لكن في الوقت الحالي، توجد تسهيلات عسكرية أمريكية في قاعدة الشهيد موفق الجوية بالزرقاء، ويتواجد فيها عسكريون تابعون للقوات الجوية الأمريكية، وميناء العقبة الذي تُـقدّم فيه خدمات مختلفة للقوات البحرية الأمريكية. وتجرى بانتظام تدريبات عسكرية مشتركة بين الجانبين، تتواجد القوات الأمريكية في إطارها لفترات طويلة في الأردن.

وترتبط مصر أيضا بعلاقات عسكرية قوية متعددة المستويات مع الولايات المتحدة، تتخذ شكل تعاون تسليحي، ومساعدات عسكرية وتدريبات مشتركة. وتشمل التسهيلات العسكرية المقدمة إلى الولايات المتحدة في مصر، تسهيلات للقوات البحرية في الموانئ مثل بورسعيد والسويس والغردقة، التي تكتسب أهميتها في ظل المرور المكثف بقناة السويس، وتسهيلات خاصة بعمليات تدريب النجم الساطع المشتركة التي أوقفت. لكن أهم التسهيلات المقدمة للقوات الجوية الأمريكية في مصر توجد في قاعدة غرب القاهرة الجوية.

حلفاء جدد ومحطة وصول

وفي الآونة الأخيرة، برزت دلائل قوية على احتمال امتداد شبكة التواجد العسكري الأمريكي في اتجاه شمال إفريقيا. فدول المغرب العربي ترتبط بعلاقات قوية مع الولايات المتحدة، إلا أن حجم التهديدات القائمة في تلك المنطقة لم يكن يتطلب وجود تسهيلات عسكرية ذات أهمية تتجاوز تسهيلات العبور، لكن يبدو أن هذا الوضع قد يشهد تغيرا بدرجة ما في المرحلة القادمة.

فهناك تقارير حول نقاش يدور داخل "القيادة الأوروبية" التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، حول إمكانية نشر وحدات أمريكية في المغرب وتونس على الأقل، في إطار تصوراتها الخاصة بإعادة تنظيم هيكل قيادتها ليشمل شمال إفريقيا التابعة عملياتيا إلى القيادة المركزية.

ومع أن مجال عمل قيادة أوروبا، فيما يتصل بالقارة الإفريقية، هو جنوب الصحراء الكبرى، إلا أن قيادتها الحالية تتصور أن نشر قوات تابعة لها في شمال إفريقيا، يمكن أن يوفر حلا أفضل للتعامل السريع مع مشكلات القارة التي يتصاعد الاهتمام الأمريكي بها.

وبصرف النظر عما إذا كان ذلك سيتم أم لا، يوجد اهتمام فعلي من جانب الولايات المتحدة بتدعيم العلاقات العسكرية مع المغرب التي أصبح يُـنظر إليها كشريك مهم في الحملة ضد الإرهاب، على نحو ما يوضح القرار الأمريكي بمضاعفة المساعدات العسكرية المقدمة لها. كما أن تونس تُـعتبر قاسما مشتركا في كل المشروعات الخاصة بالتواجد العسكري "الغربي" في شمال إفريقيا.

وهكذا، فإنه على الرغم مما يُـثار من أن الإدارة الأمريكية لم تتخذ بعد، في إطار خطط إعادة نشر قواتها حول العالم، قرارات محددة بشأن حجم القوات التي ستتحرك، والمناطق التي سيتم سحبها منها أو تمركزها فيها، فإن التوجهات العامة للعملية أصبحت واضحة، بل أنها قد بدأت تنفذ عمليا.

إن أسس تلك الخطط هي أن الولايات المتحدة أصبحت في حاجة إلى هيكل جديد لإعادة تمركز القوات، يتلاءم مع طبيعة تهديدات القرن الحادي والعشرين التي يصعب التنبؤ بها، والتي بدأت تتصاعد خلال مرحلة ما بعد نهاية الحرب الباردة، كالإرهاب الدولي، والدول المارقة (أو دول محور الشر)، وأسلحة الدمار الشامل.

ويبدو بوضوح أن الشرق الأوسط، ومنطقة وسط آسيا الملحقة به، يمثل "محطة الوصول" النهائية للقوات الأمريكية، كما يبدو أيضا أنها سوف تستقر في الإقليم طويلا، إذ لا يوجد فيما وراء الأفق ما يُـشير إلى وجود نهاية قريبة لمشكلات الشرق الأوسط المتعددة.

د. محمد عبد السلام - القاهرة

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للانتشار, لأفريقيا, الأمريكي, الأمريكية, الجديدة, الخارطة, العسكري, القيادة

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع