مسودة قانون لتجنيد الحريديم في الجيش يثير الجدل بإسرائيل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي - عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 25 )           »          مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2421 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 65 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح التــاريخ العسكــري و القيادة > قســـــم التــاريخ العـســــكــري
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


قصف مدينة حلبجة(كوردستان)بالكيمياوي

قســـــم التــاريخ العـســــكــري


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 06-04-09, 08:49 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جيفارا
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي قصف مدينة حلبجة(كوردستان)بالكيمياوي



 

يوم السابع عشر من آذار (مارس) في العام 1988، تم القاء القنابل الكيمياوية على مدينة حلبجة الواقعة علي مبعدة 260 كيلومترا شمال شرقي بغداد. بعد فترة وجيزة، لاح مشهد المدينة منقطاً بالجثث. ممددون على الأرض، احتضن أفراد كل عائلة بعضهم بعضاً. حملت النساء أطفالهن الجامدين، وقد أخذن على حين غرة بالموت الرهيب. وجوه الاطفال الخالية من الريبة والشك، كانت داكنة بتأثير الغازات السامة. واذ هزت الصور الملتقطة للمدينة المنكوبة العالم، أصبنا بالذهول لما حل بأهلنا. لما حل بسكان حلبجة المدنيين. وتلت الأحاسيس الأولى الرغبة بالتعبير عن المشاعر المختلطة في أعماقنا من غضب ومرارة وعجز واستنكار وادانة وحتى اعلان البراءة من كل من ساهم في ارتكاب الجريمة المروعة.

الموقف الامريكي

في العام 1988 عقد المسؤول في الخارجية الاميركية انذاك، تشارلز ريدمان، مؤتمرا صحفيا قال فيه:ان الولايات المتحدة مقتنعة بأن العراق قد إستخدم الأسلحة الكيمياوية في حملته العسكرية ضد المتمردين الأكراد. وأضاف، نحن لا نعرف المدى الذي إستعملت فيه تلك الأسلحة، ولكن إستعمالها في هذه الحالة مستهجن وغير مبرر، لذا فنحن نعبر عن قلقنا الشديد إلى الحكومة العراقية التي تعرف جيداً موقفنا من إستعمال الأسلحة الكيمياوية بإعتباره غير مبرر وغير مقبول

جيفري غولدبيرج Jeffrey Goldberg كتب في 25 آذار 2002 قصة من 18 ألف كلمة أسماها : الرعب الأكبر نشرتها مجلة نيويوركر، ووضعت على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الأمريكية، عن عمليات الإبادة الجماعية التي تعرض لها الأكراد. تمتلئ قصة غولدبيرج بالأحداث المرعبة حيث ذكر على سبيل المثال، أن امرأة تدعى حميدة محمود ماتت وهى ترضع طفلتها ابنة العامين، ثم ذكر قول منظمة مراقبة حقوق الإنسان إن حملات الهجوم التي شنها الرئيس صدام حسين على مواطنيه تؤكد أن هذا هو الزمن الوحيد منذ محرقة النازيين الذي استخدم فيه الغاز السام لإفناء النساء والأطفال

تفاصيل الجريمة

لعل من أبشع الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الكردي هي جريمة ضرب مدينة حلبجة الكردية بالأسلحة الكيماوية، حيث قام النظام بجريمته هذه قبل نهاية الحرب التي شنها نظام العفالقة على إيران، وذلك عندما أشيع للنظام بأن القوات الإيرانية ستدخل مدينة حلبجة بمعونة الأكراد عندها أصدر صدام أوامره بضرب المدينة الآمنة بالأسلحة الكيماوية والغازات السامة، فقتل ما لا يقل عن (5000) مواطن كردي أعزل من السلاح، بينهم مئات الأطفال والشيوخ والنساء الذين لا ذنب لهم، وتعتبر هذه الجريمة من سلسلة الجرائم التي ارتكبت بحق أبناء هذا الشعب بعربه وأكراده وسائر قومياته.

كما تبعتها سلسلة من الجرائم الخطيرة ضد الأكراد، تمثلت في هدم عدة قرى كردية ومسحها عن وجه الأرض بحجة أنها تقع على الحدود مع إيران، وقام نظام صدام بقتل الآلاف من الأكراد في عمليات تعرف بالأنفال سيئة الصيت، هذا فضلا عن استمرار سياسة التطهير العرقي بحق الأكراد الساكنين في المدن الكردية، وبخاصة من مدينة كركوك عبر اتباع نهج عنصري إجرامي في سبيل تغيير قومية الأكراد.

شهادات من قلب الفاجعة


روى أحد الناجين من هذه الجريمة قائلاً:

لقد غض المجتمع الدولي الطرف عما جرى في حلبجة؛ لأن صدام كان آنذاك يحارب إيران. لقد نجوت من القصف بالغاز بأعجوبة فعندما هاجمت الطائرات العراقية المدينة وذلك في يوم (16 آذار 1988م) وقد كانت مدينة حلبجة تزخر بالحياة والحركة، أتذكر هدير الطائرات التي ألقت قنابل الموت، والقصف الذي نفذ آنذاك أسفر عن مقتل ما لا يقل عن خمسة آلاف مدني على الفور، غالبيتهم من الأطفال والنساء. ودفن عدد كبير منهم في مقابر جماعية حول التلال المطلة على المدينة بالقرب من الحدود العراقية الإيرانية.

رأيت مشاهد لن أنساها طوال العمر، فقد بدأ القصف بصوت قوي غريب لا يشبه بشيء انفجار القنابل، ثم دخل أحدهم إلى منزلنا صارخا: الغاز، الغاز، وقد صعدنا في السيارة على عجل وأغلقنا نوافذها، واعتقد أن السيارة سارت على الجثث الأبرياء، وكان بعض الأشخاص يتقيئون سائلا أخضر اللون وبشرتهم تميل إلى السواد وتصبح متورمة، في حين أن آخرين أصيبوا بهستيريا وراحوا يقهقهون قبل أن يسقطون من دون روح، ثم شممت رائحة تفاح وفقدت الوعي. وعندما استيقظت، كانت الجثث متناثرة حولي بالمئات.

 

 


 

   

رد مع اقتباس

قديم 06-04-09, 08:50 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
جيفارا
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

القتلة يتفحصون المكان قبل ساعات من جريمتهم

في الساعات المتأخرة من صباح يوم (16 آذار 1988م)، ظهرت طوّافة تابعة لسلاح الجو العراقي فوق مدينة حلبجة، كانت الحرب الإيرانية - العراقية في سنتها الثامنة وكانت حلبجة على مقربة من خطوط الجبهة. ويسكنها قرابة ثمانين ألف كردي تعوّدوا العيش على مقربة من العنف في حياتهم اليومية، وكغيرها من معظم مناطق كردستان العراق، كانت حلبجة في ثورة دائمة ضد نظام صدّام، وكان سكانها من مؤيدي (البيشمرجا)، وهم المقاتلون الأكراد الذين كان يعني اسمهم: أولئك الذين يواجهون الموت.

وعند حوالي الساعة العاشرة، وربما أقرب إلى العاشرة والنصف، شوهدت طوّافة تابعة لسلاح الجو العراقي، غير أن الطوّافة لم تكن تهاجم، كان على متنها رجال يأخذون صوراً، كان مع أحدهم آلة تصوير عادية وكان آخر يحمل ما كان يبدو أنها آلة تصوير فيديو، دنوا منا كثيراً، ثم ابتعدوا. كان المشهد غريبا؟!

بدأ القصف قبل الحادية عشرة بقليل، أطلق الجيش العراقي المتمركز على الطريق التي تصل ببلدة سيد صديق، القذائف المدفعية على حلبجة وبدأت القوة الجوية إلقاء ما كان يعتقد بأنه قنابل النابالم على المدينة، وعلى الأخص على المنطقة الشمالية، ركضنا إلى القبو، واختبأنا فيه.

انحسر الهجوم حوالي الثانية بعد الظهر، وصعدنا السلم بكل تأن باتجاه مطبخ البيت الذي كنا فيه لحمل الطعام إلى العائلة، وعند توقف القصف، تغيّر الصوت، لم يكن قوياً، كان أشبه بقطع معدنية تتساقط دون أن تنفجر، لم نعرف سبب هذا السكون.

جمعنا الطعام بسرعة لكن لاحظنا مجموعة من الروائح الغريبة أتت بها الريح إلى داخل المنزل، في البداية، كانت الرائحة كريهة مثل رائحة النفايات، ثم تحولت إلى رائحة طيبة، مثل التفاح المحلّى، ثم مثل البيض، ألقيت نظرة على طير حجل داخل قفص في المنزل، كان الطائر يموت وقد استلقى جانباً، نظرت خارج النافذة: كان كل شئ هادئاً، لكن الحيوانات ـ الخراف والماعز ـ كانت تنفق، ركضت إلى القبو قلت للجميع: إن ثمة شيئا غير طبيعي.

تملّك الذعر الأفراد الموجودين في القبو، لقد هربوا إلى الطابق السفلي للنجاة من القصف، وكان من الصعب عليهم مغادرة الملجأ، كانت خيوط من النور تدخل إلى الطوابق السفلية من المنازل، لكن الظلام كان يعطي شعوراً غريباً بالراحة، لقد أردنا البقاء مختبئين حتى عندما بدأنا نشعر بالمرض، لقد شعرت بألم في عيني كغرز الإبر، دنت شقيقتي من وجهي وقالت: عيناك كثيرة الاحمرار، ثم بدأ الأطفال بالتقيؤ، واستمروا على التقيؤ. لقد كانوا يشعرون بألم كبير ويبكون بشدة، كانوا يبكون طوال الوقت، وكانت أمي تبكي ثم بدأ المسنّون بالتقيؤ.

لقد ألقيت الأسلحة الكيماوية على حلبجة من قبل السلاح الجوي العراقي، الذي أدرك إن أي ملجأ تحت الأرض سوف يصبح شبيهاً بغرفة غاز.

عرفنا أن في الجو مواد كيماوية، أصيبت أعيننا بالاحمرار، كما إن السوائل كانت تخرج من أعين البعض، لقد قررنا الركض. توجهت وأقاربي إلى الخارج بحذر شديد، وأتذكر أني رأيت بقرتنا مستلقية على جانبها، كانت تتنفس بسرعة كبيرة، كما لو أنها كانت تركض، كانت الأوراق تتساقط من الأشجار مع أنه كان فصل الربيع، لقد مات طير الحجل، كانت هناك سحب من الدخان تصل إلى الأرض وكان الغاز أثقل من الهواء، وكان يدخل إلى الآبار وينزل فيها.

راقبت العائلة اتجاه الريح وقررّت الركض في الاتجاه المعاكس، كانت هناك صعوبة في الركض، لم يتمكن الأطفال من الركض؛ لأنهم كانوا يعانون من شدة المرض وكانوا منهوكي القوى من التقيؤ فحملناهم على أذرعنا.

أما في المدينة، كانت العائلات الأخرى تتخذ نفس القرارات، لقد قرر بعضهم التوجه مع عائلته إلى عناب، وهو مخيم في ضواحي حلبجة يضّم الأكراد الذين هجّروا عندما دمر الجيش العراقي قراهم، وعلى الطريق إلى عناب، بدأ العديد من النساء والأطفال يقضون نحبهم؛ فقد كانت السحب الكيماوية تغطي الأرض، كانت ثقيلة وكنا نراها. وكان الناس يموتون من حولنا، وعندما كان طفل ما يعجز عن السير، كانت الهستيريا تتملك أهله من الخوف، فيتركونه خلفهم. لقد ترك العديد من الأطفال على الأرض، إلى جانب الطريق، وهكذا الحال بالنسبة للمسنين أيضاً، كانوا يركضون ثم يتوقّفون عن التنفس ويقضون.

كنا نريد الاغتسال أولاً وإيجاد ماء للشرب، وكنا نريد غسل وجوه الأطفال الذين كانوا يتقيئون وكانوا يبكون بشدة ويطالبون بالماء، وكانت هناك بودرة بيضاء على الأرض، لم نكن نستطيع أن نقرر بالنسبة لشرب الماء أو عدمه، لكن بعض الأفراد شربوا من ماء البئر لشدة عطشهم.

أما القصف فقد كان متواصلا بشكل متقطع بينما طائرات السلاح الجوي تحلق بشكل دائري من فوق، كانت تظهر على الناس عوارض مختلفة، لمس أحد الأشخاص البودرة، فبدأت تبرز على جلده فقاقيع.

وصلت إلى المكان شاحنة يقودها أحد الجيران، لقد رمى الناس أنفسهم فيها، وشاهدنا أناساً ممددين متجمدين على الأرض، كان هناك طفل رضيع على الأرض بعيداً عن أمه، ظننت أنهما نائمان، لكن يبدو أن هذه الأخيرة رمته أرضاً ثم ماتت، وأظن أن الطفل حاول الزحف لكنه مات هو أيضاً، لقد بدا كأنهم جميعاً نيام.

وبينما كانت سحب الغاز تغطّي المدينة، كان الناس يشعرون بالمرض والضياع. أحد الأشخاص علق في قبوه مع عائلته؛ قال: إن أخاه بدأ يضحك بشكل هستيري ثم خلع ثيابه، وبعدها بقليل مات، مع حلول الليل، بدأ أطفال العائلة يصبحون أشد مرضاً لدرجة لم يعد بإمكانهم التحرك.

في منطقة مجاورة أخرى، كان شاب في سن العشرين، قد هالته رائحة حلوة غريبة من الكبريت، وأدرك أن عليه إجلاء عائلته؛ كان هناك حوالي مائة وستين فرداً محشورين في القبو. قال: لقد رأيت سقوط القنبلة، كان ذلك على مسافة ثلاثين متراً من المنزل أغلقت الباب المؤدي إلى القبو، سمعت أصوات صراخ وبكاء في القبو، وأصبح الناس يجدون صعوبة في التنفس، شوهد أحد الذين أصابهم الغاز وكان ثمة شئ يخرج من عينيه، كان شديد العطش ويطالب بالماء. أما الآخرون في الطابق السفلي من المنزل بدؤوا يشكون من الارتجاف.

ويقول: كان يوم السادس عشر من آذار يوم عقد قران أحد الشبان. وكانت كل الاستعدادات قد تمّت. كانت عروسه بين أول الذين قضوا في القبو، يتذكر عريسها أنها كانت تبكي بشدة، حاولت تهدئتها، قلت لها: إن الأمر هو مجرد قصف مدفعي، لكن رائحته غير الرائحة العادية للأسلحة، كانت ذكية وتعرف ما الذي يجري. لقد ماتت على السلم، حاول والدها مساعدتها لكن كان قد فات الأوان.

وطال الموت بسرعة أناساً آخرين، حاولت امرأة إنقاذ ابنتها ذات العامين بإرضاعها معتقدة أن الطفلة لن تتنفس الغاز وهي ترضع، لقد رضعت مدة طويلة، وماتت أمها وهي ترضع، لكنها ظلت ترضع. وكان معظم الناس الموجودين في الطابق السفلي من المنزل قد فقدوا الوعي؛ العديد منهم قد مات.

كردي يحكي قصة آلام لم تهدأ

وهذه قصة أخرى يرويها أحد الأخوة الأكراد يبين فيها واحدة من المآسي التي جرت عليهم من نظام الطاغية فيقول:

في الحقيقة عندما يتم الحديث عن جرائم النظام العراقي وانتهاكات حقوق الإنسان في العراق، لا يمكن الإحاطة بهذه الجرائم بكاملها، ولكني سأتحدث بشيء من التفصيل حول إحدى الجرائم، كوني عشت حياة عشرات الآلاف أثناء الترحيل، وأثناء استخدام السلاح الكيمياوي من قبل النظام الجائر ضد المدنيين الأكراد، وهي من الجرائم البشعة التي تعرض لها شعبنا الكردي، وهي من أبشع الصور في انتهاك حقوق الإنسان ارتكبت ضد شعب آمن لم يرتكب جرماً.

فاستخدام السلاح الكيماوي له وقع نفسي كبير على الناس، ومجرد ذكر هذا السلاح أمامهم يثير فيهم الفزع والحزن العميق، فالتأثير كان كبيراً، وفعلاً في يوم (24/8/1988) ـ أي بعد الإعلان الرسمي لنهاية الحرب بستة عشر يوماً ـ جاءت الأخبار عن وجود نية لهجوم كاسح، السلاح الأول فيه هو السلاح الكيماوي.

إن الليالي من (24/8/1988 ولغاية 28/8/1988) كانت قمة خوف وفزع ومأساة الجماهير، وكانت ليلة (27/8/1988) من أحرج الليالي، وكان العبور محدد بمناطق لايمكن العبور من غيرها، وهي مناطق محفوفة بالمخاطر، فالطريق الذي كان يعبرون منه لم يكن مستوياً، وقد عبر من واحدة من هذه المناطق أكثر من (13 ألف) كردي، ولم يستطع كل المتواجدين في تلك المنطقة أن يعبروا، لأن الوقت لم يسعهم فكان عليهم أن يتراجعوا وعوائلهم المتعبة الخائرة القوى مع المرضى وحيواناتهم وكل ما يملكون، فاضطروا في اليوم التالي إلى التسليم لقوات الحكومة التي كانت تحاصرهم في يوم (28/8/1988).

والحديث عن المأساة التي حصلت في منطقة كَلي بازي، وكَلي بازي هي قرية في البرواري، للذين لم يستطيعوا العبور إلى مناطق أكثر أمناً، حيث تم حصارهم وبعدما رفضوا الاستسلام لقوات النظام تم قتلهم جميعاً، وفي قرية أخرى قتل (48) رجلاً بعد أن تمت محاصرتهم ولم يسلموا أنفسهم، وفي قرية زيوه، القريبة من بامرني أيضاً تمت محاصرتها والكثير من سكانها الآن في عداد المفقودين لايعرف عنهم شيء حتى بلغ عددهم المئات ولا يعرف لهم مصير، وبهذه الطريقة صفي هؤلاء الناس.

الممارسة الأخرى التي هي بشعة أيضاً: تعامل أجهزة السلطة مع ممتلكات الناس، فقد كانوا يحرقون كل شيء يجدونه في طريقهم، البيوت بكاملها وصولاً للإنسان نفسه.

هذا بعض معاناة الأكراد في العراق، أما من اضطر وهرب إلى تركيا فهناك المعاناة لاتقل مرارة، فواحدة من مناطق المجمعات مجمع ماردين الذي يسمى بالمجمع الرهيب، وهو فعلاً مجمع رهيب وفي هذا المجمع يعيش مايزيد على (16) ألف مواطن عراقي كردي في ظروف صعبة جداً، تتضمن أشكال من المعاناة والآلام، والتهديد بالتسليم للسلطات العراقية بالقوة، والمحاولات بجرهم لقرارات العفو المزعوم من قبل النظام، هذه القرارات التي يعرفها الجميع بأنها زائفة.

__________________

 

 


   

رد مع اقتباس

قديم 06-04-09, 09:06 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
جيفارا
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

صورتان غير منشورتين لفاجعة قصف حلبجة بالأسلحة الكيماوية
16/03/2009م - 11:26 ص | مرات القراءة: 324


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


بعد مرور 21 عاماً على قصف مدينة حلبجة بالأسلحة الكيماوية من قبل النظام البعثي البائد والذي راح ضحيته الآلاف من المواطنين العزل في هذه المدينة، ننشر صورتين التقطتا يوم 18 /3/
PUkmedia ابراهيم هوراماني 15/03/2009 12:00

1988 من قبل المصور الصحفي رمضان أوزتورك صاحب صورة الشهيد عمر خاور وطفله.

يذكر أن المصور أوزتورك أهدى الصورتين والكاميرا التي صور بها الفاجعة الى سكان حلبجة الشهيدة خلال زيارته المدينة قبل فترة،
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

 


   

رد مع اقتباس

قديم 06-04-09, 09:11 PM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
جيفارا
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

 


   

رد مع اقتباس

قديم 06-04-09, 09:15 PM

  رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
جيفارا
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

يجود كثير من الصور قصف حلبجة من اهالي شعبنا اقليم كوردستان العراق ولاكن اكتفي بهذا القدر من الصور ليهز مشاعر النسانية والدينيه في العالم لهذا الشعب المظلوم.......جيفارا

 

 


   

رد مع اقتباس

قديم 08-04-09, 09:29 AM

  رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

بارك الله يا اخ جيفارا على الموضوع
حلبجة هي المدينة الاول التى ضرب بالكيمياوي بعد ناكازاكى و هيروشما في الحرب العالمية الثانية

 

 


   

رد مع اقتباس

إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مدينة, حلبجة(كوردستان)بالكيمياوي

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع