مسودة قانون لتجنيد الحريديم في الجيش يثير الجدل بإسرائيل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي - عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 21 )           »          مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2417 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 65 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح الدراســات والبـحوث والقانون > قســــــم الدراســـــات والتـقـاريــر
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


بهدف حماية منشآتها النووية أكبر مناورات إيرانية للدفاع الجوي

قســــــم الدراســـــات والتـقـاريــر


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 22-11-09, 06:26 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي بهدف حماية منشآتها النووية أكبر مناورات إيرانية للدفاع الجوي



 

بهدف حماية منشآتها النوويةأكبر مناورات إيرانية للدفاع الجوي

بدأت في إيران اليوم مناورات عسكرية تعتبر الأكبر والأوسع في تاريخ الجمهورية الإسلامية، وتركز على اختبار مدى جاهزية سلاح الجو منظومة الصواريخ في حماية المنشآت النووية من هجوم عسكري مفترض, وتشارك في المناورات التي تستمر خمسة أيام قوات من الجيش والحرس الثوري.

وقال مدير مكتب الجزيرة في طهران محمد حسن البحراني إن المناورات حملت اسم "المدافعون عن سماء الولاية" مشيرا إلى أن أهميتها تكمن بحجمها الأكبر من سابقاتها من المناورات العسكرية، إضافة إلى أنها تغطي مساحة ستمائة ألف كلم ابتداء من جنوب إيران حيث محطة بوشهر النووية ومرورا بوسط البلاد حيث آراك وأصفهان ويزد، وانتهاء بقرب العاصمة.

وأوضح المراسل أن المناورات تأتي في ظروف يشهد فيها الملف النووى الايرانى مزيدا من التعقيدات بسبب الخلافات القائمة بشأن مسودة اتفاقية فيينا، حيث يربط المحللون هذه التدريبات بمستجدات الملف النووي.

يشار إلى أن مسودة اتفاق فيينا تقضي بأن ترسل إيران نحو 75% من مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب إلى فرنسا وروسيا أو طرف آخر مقابل حصولها على وقود نووي لتشغيل مفاعل طهران لإنتاج النظائر المشعة لعلاج السرطان.

وأِشار المراسل إلى أن إيران تريد أن توصل رسالة إلى المجتمع الدولي ولفت أنظار مجموعة 5+1 (الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا) إلى أنه لا خيار أمامها إلا الإقرار بما تعتبره إيران حقوقا مشروعة لها.

وقال قائد مقر عمليات خاتم الأنبياء للدفاع الجوي الجنرال أحمد ميقاتي إنه "اعتبارا من (اليوم) الأحد سنبدأ مناورات دفاع جوي ضخمة تستمر خمسة أيام، وتغطي منطقة تصل مساحتها إلى ستمائة ألف كيلومتر مربع شمال وجنوب غرب إيران وأجزاء من جنوب ووسط إيران".

إحباط تهديدات
وأضاف ميقاتي، حسب الإعلام الإيراني، فإن هدف هذه التمارين هو إحباط أي تهديد جوي قد يشكله عدو محتمل على منشآت إيران النووية من الاستطلاع وحتى الاعتداء الفعلي، وكذلك تحسين التعاون بين مختلف وحدات الجيش، مشيرا إلى أن المناورات ستغطي مناطق "بوشهر وفارس وأصفهان وطهران والأقاليم الغربية".

وقال إن معظم وحدات الدفاع الجوي والقواعد الجوية ستشارك في المناورات على أساس التقسيم الافتراضي لبلدين أحدهما مدافع والثاني مهاجم، تتضمن هجوما جويا وصاروخيا من قبل العدو المفترض على المناطق الحساسة وانطلاق الدفاعات الجوية للبلد المدافع.

وتابع أن وحدته ستكون مسؤولة عن هذه المناورات التي تأتي في سياق المناورات السنوية الذي ينفذها مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي، وستستخدم فيها مختلف أنواع الذخيرة، كما ستشارك بها وحدات من الحرس الثوري الإيراني ومليشيا الباسيج.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

المناورات ستختبر مدى جاهزية منظومة الصواريخ)شبكات صاروخية
كما نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن ميقاتي قوله إنه سيتم استخدام "شبكات صاروخية جديدة وحديثة في هذه المناورات وسيجرى تقييمها" دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وتشتبه الولايات المتحدة الأميركية وحليفتها إسرائيل في أن إيران تسعى من وراء برنامجها النووي لصنع أسلحة نووية، ولم تستبعدا العمل العسكري إذا فشلت الدبلوماسية في حل النزاع بشأن البرنامج النووي، وذلك رغم تأكيد طهران المستمر أن برنامجها سلمي بشكل كامل.

وقد كثفت إيران من مناوراتها العسكرية مؤخرا بعد تكرار التهديدات
الإسرائيلية بمهاجمة المواقع النووية الإيرانية، الموجودة في العاصمة
طهران ووسط وجنوب البلاد.

 

 


 

المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

قديم 22-11-09, 06:33 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

النظام الصاروخي الإيراني يتعزز بصاروخ عاشوراء

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عملت إيران في السنوات الأخيرة على تطوير برنامج أنظمتها الصاروخية بشكل مستمر، وأعلنت ذلك من خلال ما تقوم به من تجارب تؤكد مدى التطور الحاصل والسعي الحثيث لامتلاك نظام صاروخي قوي.

وقد أثار إعلان إيران عن صاروخ عاشوراء المسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية حيث عبروا عن تخوفهم من امتلاك إيران صاروخا بالستيا ضمن ترسانة السلاح غير التقليدي يصل مداه إلى 2000 أو2500 كلم، ويكون بإمكانه مستقبلا حمل رأس نووي متفجر.

وقد أجريت تجارب مختلفة على محرك الصاروخ وغيره من الأجهزة، ورأسه صمم بما يعطيه القابلية لاختراق الأهداف، ويبلغ قطره 125 ملم. ويصل مداه إسرائيل ومناطق في أوروبا.

وفي الوقت الذي يعتبر عاشوراء قريبا من صاروخ شهاب3 الذي دخل الخدمة سنة 2003، تبقى الإجابة عن نوعية الفوارق الموجودة بينهما غير متوفرة.

وتمتلك إيران حاليا أنظمة صواريخ أرض أرض تعمل وفق نظام "تور م1" الروسي الصنع وهي قادرة على إصابة أهداف متعددة سواء كانت ثابتة أو متحركة تصل إلى مدى 1800 كلم، وتغطية مساحة جغرافية تشمل عددا من دول محيطها الإقليمي.

صواريخ المدى القصير
وهي صواريخ مثل:
عقاب 35 كلم.
شهاب1 الذي يبلغ 350 كلم.
شهاب2 الذي يبلغ 750 كلم.
فاتح من 100 إلى 200 كلم وأعلن سنة 2004 أن مداه تطور إلى 250 كلم.
زلزال 2 يصل إلى 200 كلم.
زلزال 3 يصل 400 كلم.

صواريخ متوسطة المدى
ويتراوح مداها بين 1000 إلى 3000 كلم ومن بينها صاروخ شهاب2 وشهاب3 الذي أجرى الجيش الإيراني تجارب عليه سنة 2006 ويتراوح مداه بين 300 و1300 كلم ومن ضمنها أيضا صاروخ فجر3.

صواريخ مدى فوق المتوسط
وهي التي يتراوح مداها بين 3300 و5500 كلم مثل الصاروخ المسمى قدر-110 الذي تقول مصادر إن إيران تدخل عليه تعديلات توصل مداه إلى أزيد من 3000 كلم.

وتستفيد إيران في مجال تصنيع الصواريخ وتطويرها من خبرات دول مثل روسيا والصين وكوريا الشمالية وتعتبر صواريخ شهاب جيلا متطورا من صاروخ نودنج الكوري الشمالي.

الصواريخ الطويلة المدى
لا تزال إيران تسعى إلى تطوير صواريخ طويلة المدى مثل شهاب4 وشهاب5 الذي يتوقع مستقبلا أن يصل إلى مدى يفوق 5000 كلم.

وتمتلك إيران أنظمة صواريخ دفاعية أخرى مثل صواريخ الدفاع الجوية المحمولة ميثاق1 و2، وأنظمة الصواريخ المضادة للدبابات مثل طوفان1 و2 وصاروخ رعد وصايغي. وكذلك نظام الصواريخ المخصصة للقوات البحرية مثل صاروخ نور بمدى يصل إلى 200 كيلومتر، وكوثر.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

قديم 22-11-09, 06:50 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

برنامج التسلح الإيراني


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

المفاعل النووي الذي شاركت روسيا في تشييده في مدينة بوشهر
إعداد: أمين شحاتة
ما يثار حاليا حول الموقف النووي لإيران أوشك على الاقتراب من أن يشكل نموذجا يثير هواجس حقيقية على إيران أن تتعامل معها بشكل يختلف عما حدث من جانب حكومة صدام حسين، إذا لم يكن لديها بالفعل توجهات نووية عسكرية. فما يطرح لم يعد يتعلق بنوايا غير محددة كما كان الحال من قبل، وإنما بنشاطات نووية تسير في اتجاه محدد هو تخصيب اليورانيوم.
لقد كانت المشكلة النووية الإيرانية تتسم تقليديا بملامح بسيطة للغاية. فبعيدا عن الضجة المثارة منذ وقت طويل حول البرنامج النووي الإيراني، كان معروفا دائما أن إيران لا تمتلك فعليا سوى قدرات نووية محدودة، تتمثل في مفاعل أبحاث أميركي طاقته 5 ميغاوات بمركز الأبحاث النووية في طهران إضافة إلى أربعة مفاعلات أبحاث لا تزيد قدرة أكبرها عن 30 كيلووات تقع جميعها في مركز أبحاث أصفهان النووي، مع وجود مشروعات نووية غير مكتملة في مناطق مختلفة أهمها بوشهر. والأهم من ذلك أن كل تلك المرافق تخضع لنظام رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتفتح أبوابها لفرق التفتيش التابعة لها بصورة اعتاد خبراء الوكالة قبل العام 2003 على وصفها بأنها مثالية.
وفي هذا الإطار كانت المشكلة تأتي من مصدرين استندت إليهما كل التوترات التي تفجرت بين طهران وواشنطن، تحديدا هما:
1- نوايا إيران النووية: فتبعا لتصريح شهير كان قد صدر عن توماس جراهام أهم مسؤولي ضبط التسلح في إدارة الرئيس كلينتون، واستمر يتكرر على لسان المسؤولين الذين يقودون الحملة ضد إيران، "إننا نعتقد أن لديها -إيران- نية السعي وراء برنامج تسلح نووي... فما يقلقنا هو نواياهم المستقبلية، وليس امتثالهم الحالي"، فمعظم ما كان مطروحا بشأن إيران يتعلق بنوايها أكثر مما يتعلق بقدراتها رغم أن قدراتها قد بدأت أيضا تثير بعض التساؤلات عندما اتجهت نحو بناء مفاعل بوشهر الذي تزيد طاقته على 1000 ميغاوات.
2- البرنامج النووي السري: فقد كانت هناك دائما اتهامات لإيران حول وجود برنامج نووي سري مواز للبرنامج المعلن تشرف عليه المؤسسة العسكرية الإيرانية، فما يقلق الإدارة الأميركية -حسب ما يقوله المسؤولون فيها- ليس مفاعل بوشهر في حد ذاته، وإنما في إمكانية أن يستخدم المفاعل لتغطية نشاطات نووية سرية تؤدي خلال سنوات تالية إلى مفاجأة نووية إيرانية على غرار المفاجأة العراقية عام 1991.
إلا أن المشكلة قد بدأت خلال الأشهر الأخيرة في الاتجاه نحو وقائع جادة تثير هواجس حقيقية تختلف عما كان مثارا تقليديا في الحالة الإيرانية التي تم التركيز عليها طويلا، وليس لأنها تشير أيضا بشكل مؤكد إلى وجود برنامج نووي عسكري سري إيراني، لكنها تشير إلى وجود ذلك الشيء غير المفهوم الذي كان مرتبطا دائما بالنشاطات النووية الإيرانية، فقد تفجرت مرة واحدة ست مشكلات على الأقل هي:
1- استيراد إيران حوالي طن ونصف الطن من اليورانيوم الطبيعي في بداية التسعينيات دون إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بذلك.
2- إطلاقها برنامجا لتطوير تكنولوجيا تصنيع الماء الثقيل، ولديها منشأة تقوم بذلك في مدينة أراك.
3- تقوم باستغلال ترسيبات لليورانيوم الطبيعي موجودة في أراضيها بالقرب من يازد كمصدر محلي للمواد النووية.
4- قامت طهران -حسب تقرير للوكالة الدولية ووثيقة فرنسية- بمحاولة للحصول على معدات نووية خاصة بإعادة معالجة الوقود النووي عام 2000.
5- كما أنها تستعين -حسب تصريحات روسية- بخبراء وعلماء أجانب في بعض برامجها النووية من باكستان وكوريا الشمالية ودول غربية.
6- إن عينات من مستويين من اليورانيوم المخصب قد وجدت في منشأة لمعالجة الوقود النووي في موقع ناتانز النووي.
إن هذه الوقائع التي اعترفت بها إيران تشير ظاهريا إلى وجود ملامح لبرنامج نووي سري يقوم على أساس تخصيب اليورانيوم دون حاجة إلى مفاعل نووي.

الأسلحة النووية

التطورات الأخيرة
تجري الوكالة الدولية للطاقة الذرية حاليا تحقيقات تتعلق بمصادقة إيران على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية الموقعة عام 1970 والتي سمحت بموجب توقيعها للوكالة الدولية بتفتيش منشآتها النووية، ومنذ ذلك الحين لم تسفر التفتيشات عن أي انتهاكات للمعاهدة من قبل طهران. ولكن الوكالة الدولية وفي نهاية أغسطس/ آب 2003 أشارت في تقرير سري لها تسرب إلى وسائل الإعلام إلى اكتشاف آثار لليورانيوم العالي التخصيب في إحدى المنشآت النووية الإيرانية. وسبق ذلك تصريح للمدير العام للوكالة الدولية في يونيو/ حزيران 2003 أعلن فيه أن إيران لم توف بالتزاماتها المطلوبة منها تجاه المعاهدة السالفة الذكر.
تاريخ البرنامج النووي
تشير بعض المصادر البحثية إلى أن إيران أدركت منذ عهد الشاه محمد رضا بهلوي أنها قوة إقليمية عظمى، ووفقا لهذه الرؤية سعت إلى تسليح نفسها بالأسلحة التقليدية وغير التقليدية وبالصواريخ البالستية بعيدة المدى والأسلحة النووية، ولكنها مع ذلك أنكرت نيتها لامتلاك أسلحة نووية. وتتلخص أهداف إيران الإستراتيجية في سعيها الحثيث لأن تصبح قوة إقليمية عظمى في نقطتين:
أولا: إنشاء وضع إقليمي متفوق بين دول الجوار، مثل العراق والسعودية والجمهوريات الإسلامية في آسيا الوسطى وكذلك بين جيرانها الإقليميين مثل تركيا ومصر وإسرائيل وأخيرا إنشاء وضع مساو مع القوتين النوويتين الإقليميتين الأخريين باكستان والهند.
ثانيا: تعزيز وضعها كمركز قوة إسلامي آسيوي معترف به من قبل الولايات المتحدة وأوروبا وبين دول حركة عدم الانحياز. بالإضافة إلى رغبتها في منافسة تركيا وروسيا ليكون لها نفوذ في أفغانستان ودول آسيا الوسطى والتأثير في برنامج العالم الإسلامي. وأخيرا سعيها للتأثير في السياسة والإستراتيجية الفلسطينية.
البرنامج النووي
بدأ البرنامج النووي المدني الإيراني بخطة تشمل بناء 20 مفاعلا نوويا، اثنان منها في بوشهر على ساحل الخليج العربي، حيث بدأ العمل فيهما وقاربا على الاكتمال بعد فترة توقف بسبب قصفهما من قبل القوات العراقية أثناء الحرب الإيرانية العراقية. وتمتلك إيران فعلا خمسة مفاعلات بحثية واثنين للطاقة في بوشهر. كذلك كانت هناك جهود بحث وتطوير أجريت في عهد الشاه على إنتاج المواد الانشطارية، ولكنها توقفت أثناء الثورة الإيرانية والحرب العراقية الإيرانية. وتساعد روسيا إيران في بناء مفاعل للماء الخفيف في بوشهر أوشك على الانتهاء، وستقوم بتزويده بالوقود النووي اللازم لتشغيله.
ورغم أن معاهدة منع الانتشار النووي تسمح بتحويل التقنية النووية للأغراض السلمية إلى الدول التي ليس لديها أسلحة نووية، إلا أن الولايات المتحدة عارضت بشدة الاتفاق الإيراني الروسي، وترى أن الطاقة النووية غير ضرورية في بلد لديه هذا المخزون الضخم من النفط مثل إيران، فهي تخشى أن يستغل الاتفاق غطاء لتحويل التقنية النووية الأكثر حساسية لإيران وتدريب المتخصصين النوويين الإيرانيين الذين يمكن استخدامهم في دعم برنامج تسلح نووي.
وفي تطور مفاجئ كشفت الاستخبارات الأميركية منتصف العام 2002 عن وجود موقعين نوويين سريين، حسب ما جاء في تقرير للمعارضة الإيرانية، أشار إلى موقع لتخصيب اليورانيوم في ناتناز ووحدة لإنتاج الماء الثقيل بالقرب من آراك.
وفي فبراير/ شباط 2003 أعلن القادة الإيرانيون عن خطة جديدة لتطوير وحدة طاقة نووية باستخدام مصادر محلية بحتة، وهذا التطور له أهمية خاصة نظرا للكشف عن الموقعين السريين. وتعتقد الولايات المتحدة أن هذه المواقع يمكن أن تسهم في قيام إيران بتطوير دورة وقود نووي كاملة قد تمكنها من بناء أسلحة نووية دون استيراد مواد نووية من الخارج.


وبناء على المعلومات السابقة وتقارير أخرى من معاهد دراسات مهتمة بمجال أسلحة الدمار الشامل يمكن إجمال القدرات النووية لإيران كما يلي:
  • هناك برنامج تطوير نووي ضخم لإنشاء مفاعلات طاقة لتوليد الطاقة المدنية بمساعد روسية.
  • هناك مفاعلان بحثيان بسعة 5 و30 كيلووات ووحدة تجميع بقوة 1 كيلووات في أصفهان وطهران، وكلها تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
  • اعتقاد المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين في سعي إيران لامتلاك إمكانية بناء أسلحة نووية.
  • مصادقة إيران على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية في 20/2/1970 واتفاقية الحظر الشامل للاختبارات النووية في 24/9/1996.
البرنامج البيولوجي


غالبا ما تُتهم إيران في الدوائر الغربية بتطوير برنامج حرب بيولوجية هجومية. ففي تقرير لمجلس الشيوخ الأميركي عام 1996 ادعت وكالة الاستخبارات المركزية أن "إيران كان لديها برنامج حرب بيولوجية في أوائل الثمانينيات. وحاليا البرنامج في مراحله البحثية والتطويرية، لكننا نعتقد أن إيران لديها بعض المخزونات من الأسلحة والعوامل الجرثومية...".
ويستشهد التقرير بما جاء في تصريح لرئيس البرلمان الإيراني عام 1988 بـ"... إننا يجب أن نسلح أنفسنا بجميع الأسلحة الدفاعية والهجومية الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية." وتشير بعض المصادر إلى أن إيران لجأت إلى علماء كنديين وهولنديين للحصول على عامل "الفيوساريوم" السام عام 1989. وتزعم تلك المصادر أن إيران سعت لامتلاك حبوب نبات الخروع التي تنتج عامل "الريسين" السام وحفظ استنباتات بكتريا إنتاج "الجمرة الخبيثة". كما يشير التقرير إلى ضخامة البنية التحتية الصيدلانية والبيولوجية الإيرانية، وأنه ليس من الصعب عليها تطوير برنامج أسلحة بيولوجية سري، حيث تم استيراد مواد مزدوجة الاستخدام من الدول الغربية، كما أنها على علاقة وثيقة مع الهند وكوبا في مجال التقنية البيولوجية.
كذلك تشير بعض الادعاءات إلى تورط الاتحاد السوفياتي السابق في مساعدة إيران على اختبار العوامل المسببة لبعض الأمراض مثل داء الماربورغ والجدري والطاعون والتلريات. ويشير تقرير آخر يسير في نفس الاتجاه إلى أن "إيران قد أجرت أبحاثا مكثفة على عوامل نشطة أكثر فتكا مثل الجمرة الخبيثة ومرض الحمى القلاعية والتكسينات البيولوجية."
ومن أهم العوامل الأكثر شيوعا التي يعتقد أنها بحوزة إيران ضمن برنامجها البيولوجي: الأنثراكس وتكسين البلوتونيوم والريسين وتي/2 ميوكوتكسين وفيروس فاريولا، العامل المسبب للجدري.
وفيما يتعلق بوسائل إطلاق مثل هذه العوامل الجرثومية يعتقد بعض الخبراء أن إيران تطور إمكانية لإطلاق هذه العوامل البيولوجية عن طريق صواريخ سكود والطائرات وأساليب هوائية أخرى. ووفقا للاستخبارات المركزية الأميركية تمتلك إيران عوامل بيولوجية يمكن إطلاقها بالمدفعية والقنابل الجوية. وتعتقد أن صاروخ شهاب الإيراني قادر على حمل رؤوس بيولوجية. وقد أجرت إيران مناورات عسكرية دفاعية كيميائية وبيولوجية باستخدام مروحيات الرش، واستخدمت كذلك الصواريخ البالستية والطوافة، ومع ذلك ليس هناك دليل دامغ على أنها طورت رؤوسا بيولوجية تركب على هذه الصواريخ.


وفي ما يلي ملخص البرنامج البيولوجي وفقا للمعطيات السابقة وما ورد في بعض تقارير الاستخبارات ومراكز الأبحاث الدولية:
  • بداية جهود البحث البيولوجي في الثمانينيات أثناء حربها مع العراق.
  • الاشتباه بوجود مختبر أبحاث في دامغان.
  • احتمال إنتاج إيران كميات صغيرة من العوامل البيولوجية ووسائل تسليحها.
  • مصادقتها على اتفاقية الأسلحة السامة والبيولوجية في 22/8/ 1973.
البرنامج الكيميائي


يعتقد البعض أن لدى إيران قاعدة عالية التقنية لتطوير برنامج أسلحة كيميائية يعود إلى وقت الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) وهو الصراع الذي أعطى إيران حافزا قويا لتطوير قدرة دفاع كيميائي قوية. وهناك بعض الادعاءات والتقارير المعلنة التي توحي بأن إيران قد طورت برنامج أسلحة كيميائية هجومية، لكن هذه الادعاءات لا يمكن تأكيد صحتها مع كثرة المصادر المعلنة. ومع ذلك هناك تقارير عن صفقات لمواد مزدوجة الاستخدام منشورة ومعروفة. فهناك مثلا الثيوديجليكول وكلوريد الثيونيل التي يمكن استخدامها في الأغراض المشروعة مثل الأصباغ والمنسوجات والمبيدات الحشرية أو تحويلها إلى برنامج أسلحة كيميائية غير مشروع. كذلك تشير الادعاءات إلى استيراد إيران عدة أطنان من خماسي كبريتيد الفوسفور الذي يستخدم كوسيط في الصناعات الزراعية وخاصة المتعلقة بالمبيدات الحشرية، ولكنه يمكن أن يكون كذلك عاملا محفزا لغازات الأعصاب معروفة غيرVX. وبناء على هذه المعلومات يمكن تصنيف وضع الأسلحة الكيميائية الإيرانية على النحو التالي:
العامل الكيميائي
النوع
الكمية
وسيلة التسليح
CS
عامل لمكافحة الشغب
غير معروفة
غير معروفة
غاز الخردل
عامل مسبب للقرح
" "
" "
سيانيد الهيدروجين، كلوريد الهيدروجين
عامل خاص بالدم
" "
" "
فوسيجين
عامل خانق
" "
" "
غاز الكلور
عامل خانق
" "
" "
السارين
غاز أعصاب
" "
" "
التابون
غاز أعصاب
" "
" "
عوامل الأعصاب من سلسلة V(VX, VG, VM, VE)
غاز أعصاب
" "
" "



ملخص لبرنامج التسلح الكيميائي وفقا للمعلومات السابقة والتكهنات الواردة في تقارير بعض معاهد الدراسات المختصة:
  • بدأت إيران إنتاج الأسلحة الكيميائية في منتصف الثمانينيات، عقب هجوم العراق عليها بالأسلحة الكيميائية.
  • استخدمت الأسلحة الكيميائية بكمية محدودة في الفترة من 1984-1988 أثناء حربها مع العراق، مستخدمة ما استولت عليه من الذخيرة الكيميائية العراقية.
  • بدأت تخزين كلوريد السيانوجين والفوسجين وغاز الخردل بعد العام 1985.
  • بدأت إنتاج غاز الأعصاب عام 1994.
  • صادقت على اتفاقية الأسلحة الكيميائية في 3/11/1997، ولكنها لم تقدم بيانا مبدئيا.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

قديم 22-11-09, 06:58 PM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

برنامج الصواريخ

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

صاروخ شهاب 2 متوسط المدى تشير بعض التقارير
الاستخباراتية الغربية المنشورة في وسائل الإعلام إلى امتلاك إيران لأكبر مخزون من الصواريخ في الشرق الأوسط وأن لديها أنظمة صواريخ كاملة وقامت بتطوير بنية أساسية لبناء الصواريخ. فقد أوردت تلك التقارير قيام إيران بشراء صواريخ سكود بي وسي وصواريخ نودونغ البالستية من كوريا الشمالية. كذلك طورت صواريخ مدفعية قصيرة المدى وتقوم بإنتاج سكود بي وسي المسماة شهاب/ا وشهاب/2. وقد أجرت إيران مؤخرا اختبار طيران لصاروخ شهاب/3 الذي يبلغ مداه 1300 كلم ويعتمد على تقنية صاروخ نودونغ الكوري الشمالي ويمكنه الوصول إلى إسرائيل. وبعد هذا الاختبار الأخير أصبح هذا الصاروخ ضمن مرتب القوات المسلحة ووحدات الحرس الثوري. وهناك تقارير متضاربة حول تطوير صواريخ ذات مدى أبعد مثل شهاب/4 والصاروخ الكوثر البالستي العابر للقارات. وتشير مصادر أخرى إلى أن إيران تطور سلسلة الصاروخ شهاب/5 وشهاب/6 وشهاب/7 وأنواعا أخرى من الصواريخ مثل الزلزال


والصامد بمراحلها المختلفة.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

صاروخ شهاب 3

وفيما يلي ملخص لبرنامج الصواريخ البالستية وصواريخ كروز، حسب ما ورد في بعض المصادر البحثية والاستخباراتية الأجنبية:



أولا: الصواريخ البالستية:
  • لدى إيران ما يقارب 150 صاروخ سكود سي مداه 500 كم بشحنة تفجيرية 700 كغم. وتشير مصادر أخرى إلى أن العدد من 200-450 والمدى من 500-700 كم.
  • حوالي 200 صاروخ سكود-بي مداه 300 كم بشحنة تفجيرية 985 كغم. وتشير مصادر أخرى إلى أن العدد من 250-300 والمدى من 285-330 كم.
  • حوالي 25 صاروخ سي إس إس/8 بمدى 150 كم بشحنة تفجيرية 190 كغم.
  • كمية غير معروفة من صواريخ "مشاق" بمدى يتراوح بين 120 و200 كم بشحنة تفجيرية 150 إلى 500 كغم.
  • أطلقت حوالي 100 صارخ سكود-بي على العراق خلال الفترة من 1985-1988.
  • قامت بتطوير الصاروخ شهاب/3 الذي يتجاوز مدى الألف كم ومزود بشحنة تفجيرية وزنها 700 كغم وشهاب/4 الذي مداه 2000 كم وشحنته التفجيرية وزنها 1000 كغم.
ثانيا: صواريخ كروز:
  • صواريخ HY 4/C 201 بمدى 150 كم وشحنة تفجيرية 700 كغم.
  • صواريخ هاربون بمدى 120 كم وشحنة تفجيرية 220 كغم.
  • صواريخ SS /N 22 صن برن بمدى 110 كم وشحنة تفجيرية 500 كغم.
  • صواريخ HY /2 سيلكوورم بمدى 95 كم وشحنة تفجيرية 513 كغم.
  • صواريخ YJ 2/C 802 بمدى 95 كم وشحنة تفجيرية 165 كغم.
  • صواريخ كيل AS /9 بمدى 90 كم وشحنة تفجيرية 200 كغم.
  • صواريخ كيلتر AS/ 11 بمدى 50 كم وشحنة تفجيرية 130 كغم.
أنظمة الدفاع الأرضية
وتشمل المدفعية وقاذفات الصواريخ، ويوجد مئات من صواريخ المدفعية من طراز "أوغاب" ومداها 45 كم لكن وزن شحنتها التفجيرية غير معروف، وكذلك هناك المئات من صواريخ المدفعية من طراز "نازيات" (N5) ومداها 105-120 كم وتحمل رؤوسا تفجيرية وزن الواحد منها 150 كغم.

القوات المسلحة الإيرانية

تتكون من القوات النظامية والحرس الثوري، وكلاهما تحت إمرة قيادة عامة مشتركة.
الجيش



قدر الجيش النظامي عام 1986 بـ 305.000 فرد. وفي عنفوان الثورة وعلى ضوء التغيرات الجديدة خضع الجيش لإعادة تنظيم هيكلي. فقد كان أيام الشاه مكونا من ست فرق وأربعة ألوية مقاتلة متخصصة يدعمها أكثر من 500 مروحية و14 زورقا مروحيا، وبعد الثورة أعيدت تسمية الجيش لتصبح "القوات البرية الإسلامية الإيرانية" وفي العام 1987 نظم الجيش على النحو التالي:
  • ثلاث فرق ميكانيكية، كل فرقة مكونة من ثلاثة ألوية، وكل لواء مكون من ثلاث كتائب مدرعة وست كتائب ميكانيكية.
  • سبع فرق مشاة.
  • لواء محمول جوا.
  • فرقة قوات خاصة مكونة من أربعة ألوية.
  • قيادة إسناد جوي.
  • بعض الألوية المدرعة المستقلة بما في ذلك قوة سواحل.
  • كتيبة القدس الاحتياطية، مكونة من مجندين سابقين.
وقد بلغ عتاد القوات البرية الإسلامية الإيرانية عام 1986 حوالي:
  • 1000 دبابة متوسطة (بريطانية، أميركية، سوفياتية) من طراز تشيفتين وإم/ 60 وتي/54 وتي/55 وتي/59 وتي/62 و72.
  • 50 دبابة بريطانية خفيفة من طراز سكوربيون.
  • عدة مئات من عربة القتال المدرعة من نوع أوروتو وكاسكافل من البرازيل، إلى جانب العربات الأميركية إم/113 والعربات بي تي آر/50 و60 السوفياتية الصنع.
  • عدد غير محدد من صواريخ سكود السوفياتية أرض/أرض من دولة ثالثة يعتقد أنها ليبيا.
  • صواريخ هوك أرض/أرض من أميركا في نوفمبر/ تشرين الثاني 1986 وصواريخ تي أو دبليو المضادة للدبابات من إسرائيل.
أما وحدة الطيران التابعة للجيش فقد كان لديها 65 طائرة ثابتة الجناح لكن قوتها من الطائرات المقاتلة قدرت بـ 320 طائرة من مجموع 720 عام 1980.

القوات البحرية
تعتبر من أصغر وحدات الأسلحة الثلاثة، فقد بلغ عدد قواتها 14.500 فرد عام 1986 من مجموع 30.000 عام 1979.
وتشمل قوة البحرية المحمولة جوا سرب مروحيات مضادة للغواصات وكاسحات الألغام وكتيبة نقل ظلت تعمل في العام 1986 رغم خسائر الحرب العراقية الإيرانية، فمن بين ست طائرات بي/3 إف أوريون المضادة للغواصات ظلت اثنتان تعملان، ومن بين 20 مروحية إس إتش/3 دي المضادة للغواصات يعتقد أنه لا يوجد سوى عشر مروحيات صالحة للعمل. ورغم إجمالي الخسائر فإن سلاح البحرية زاد من عدد كتائبه البحرية من اثنتين إلى ثلاث في الفترة من 1979 إلى 1986.
القوات الجوية
كانت القوات الجوية في عهد الشاه لديها أكثر من 450 مقاتلة حديثة، بما في ذلك المقاتلة توم كات إف/14 وحوالي 5000 طيار متمرس. وفي العام 1979 بلغ عدد القوات الجوية ما يقارب 100.000 فرد. وبعد الثورة الإسلامية في العام 1986 أعيد تنظيم القوات الجوية وبلغ مرتبها ثمانية أسراب من المقاتلات والمقاتلات القاذفة وسرب استطلاع، مقارنة بـ 15 سرب مقاتلات ومقاتلات قاذفة وسرب استطلاع وسرب ناقلات وأربعة أسراب نقل متوسط وسرب نقل خفيف أيام الشاه، وهذه القوة المخفضة كان يساندها سربا ناقلات وخمسة أسراب نقل خفيف. بالإضافة إلى 76 مروحية وخمسة أسراب صواريخ أرض أرض (سام).
وعلى مدى السبعينيات كان لدى إيران 77 طائرة مقاتلة إف/14 توم كات أضيفت إلى 166 مقاتلة إف/5 و190 مقاتلة قاذفة إف/4 فانتوم. وقبل نهاية حكمه قدم الشاه طلبا بشراء مقاتلات إف/16 بل وفكر أيضا في المشاركة في تكاليف تطوير المقاتلة إف/18، لكن الولايات المتحدة شطبت هذين الطلبين من القائمة مع الحكم الثوري.
وفي العام 1987 تلقت القوات الجوية ضربة قوية بسبب النقص الحاد في قطع الغيار واستبدال المعدات. حتى أنه يقدر أن 35 طائرة فقط من طراز فانتوم من مجموع 190 كانت صالحة للعمل في العام 1986. وأسقطت السعودية طائرة إف/4 ولجأ طياران إيرانيان إلى العراق بطيارتي إف/4 أيضا عام 1984. وتقلص عدد الطائرات إف/5 من 166 إلى 45 تقريبا وطائرات إف/14 توم كات من 77 إلى 10 تقريبا.
وخروجا من أزمة الحظر الأميركي المفروض عليها، اتجهت إيران لشراء طائرات من الصين وكوريا الشمالية وسويسرا.



وتشير إحصاءات المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية بلندن في تقرير التوازن العسكري الصادر في 1997/1998 إلى أن مرتب القوات الجوية الإيرانية حاليا يضم 264 طائرة من أنواع مختلفة، معظمها غير فاعلة لافتقارها لقطع الغيار اللازمة، مفصلة على النحو التالي:
  • 30 طائرة Su /24
  • 60 طائرة F 4D/E
  • 60 طائرة F /14A
  • 30 طائرة MiG /29
  • 60 طائرة F 5E/F
  • 24 طائرة F /7
كذلك يشير تقرير المعهد المذكور إلى أن إيران حصلت على 115 طائرة أخرى هربها العراق إليها إبان حرب الخليج 1990-1991 وهي كالتالي:
  • 24 ميراج F /1
  • 4 طراز Su /20
  • 40 طراز Su /22
  • 24 طراز Su /24
  • 7 طراز Su /25
  • 12 طراز MiG /23
  • 4 طراز MiG /29
الحرس الثوري
تشكل الحرس الثوري (باسدران) بعد الثورة، وتحديدا في 5 مايو/ أيار 1979 لحماية القادة الجدد والمؤسسات ومحاربة معارضي الثورة. وبعد الغزو العراقي عام 1980 رسخ الحرس الثوري دعائمه وعمل على تطوير قواته الجوية والبحرية والبرية ليصبح من أقوى التنظيمات في إيران، وله حضور بارز في مؤسسات الدولة الأخرى بما في ذلك الاستخبارات والشرطة، وله مليشيات من المتطوعين لها فروع في كل مدينة. ويعتقد أن الباسدران مسؤول عن برامج التسلح النووي والبيولوجي والكيميائي ومخزونات أسلحتها التشغيلية الكيميائية والبيولوجية وقوات الصواريخ.



وفقا لتقرير سري أعلنه الطلبة الذين احتلوا السفارة الأميركية في طهران، تشكل المجلس الثوري عام 1979 من 12 عضوا و30.000 من الحرس الثوري مقسمين كالتالي:
  • المجلس المركزي لسلطان آباد، طهران 4000 فرد.
  • القيادة الإقليمية 20.000 فرد.
  • قيادات أخرى لنقاط التفتيش الحدودية والمناطق الهامة 3000 فرد.
  • مركز تدريب في على آباد 3000 فرد.
ومن هذه البداية المتواضعة أصبح الباسدران قوة كبيرة، فحسب تقرير للمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية بلغ عدد قواته 350.000 فرد عام 1986 منتظمين في وحدات بحجم الكتائب إما بطريقة مستقلة أو ضمن القوات المسلحة النظامية. وفي العام 1996 بلغ عدد القوات البرية والبحرية ضمن الباسدران 100.000 و20.000 على التوالي، وبذلك يصل مجموع قوات الحرس الثوري حوالي 470.000 فرد.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

قديم 22-11-09, 07:06 PM

  رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

قدرات إيران العسكرية التكتيكية والإستراتيجية


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الصاروخ الإيراني "قدر-1" (الفرنسية)


تتعدد تصنيفات الأسلحة بحسب تقنية السلاح ومهامه وتأثيره، وبالنسبة لإيران فإنها تعلن أن بحوزتها عددا من الأسلحة التكتيكية والإستراتيجية القادرة على تدمير أهداف حيوية لدى "العدو".

السلاح النووي
رغم تأكيد إيران أن برنامجها النووي هو لأغراض سلمية، فإنه من المعروف أن الحصول على التقنية النووية يسهل تصنيع الأسلحة النووية في حال صدور قرار سياسي بذلك.

تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تشير إلى أن إيران لا تستطيع إنتاج أسلحة نووية قبل نحو خمس سنوات، أما ما تسرب إعلاميا من تقارير الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية فيختصر المدة إلى ثلاثة أو أربعة أعوام وفي حال امتلاك إيران هذا السلاح فإنه سيعد الأقوى والأخطر من المنظور الإستراتيجي.

الأنظمة الصاروخية
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الحرس الثوري يتدرب على إطلاق صوارخ (الفرنسية-أرشيف)
تكمن قوة إيران العسكرية والإستراتيجية حاليا -وفقا لمتخصصين في شؤون التسلح- في الصواريخ أرض أرض بعيدة المدى القادرة على إصابة أي هدف معاد ثابت أو متحرك في مدى يبلغ 1800 كم، وهو ما يعني القدرة على الوصول إلى أي هدف تحدده إيران في دول الجوار وفي مياه الخليج والمحيط الهندي القريبة وداخل إسرائيل وبعض البلدان الأوروبية سواء أطلقت من الأراضي الإيرانية نفسها أو وصل بعضها إلى سوريا أو حزب الله في لبنان.

المادة المتفجرة في هذه الصواريخ غير معروفة على وجه اليقين حتى الآن، ولا يستطيع أحد أن يجزم إن كانت قادرة حاليا (أو في المستقبل القريب) على حمل رؤوس نووية أو كيمياوية.

الخبراء العسكريون يعتقدون بأن درة منظومة الصواريخ الإيرانية تعرف بنظام Tor M-1 وهو روسي الصنع وينتمي إلى الجيل الخامس من الأسلحة الصاروخية المضادة للطائرات، ويمكنه مواجهة كل من الطائرات والصواريخ المتحركة.

كما يستطيع هذا النظام اكتشاف ما يصل إلى 48 هدفا كطائرة أو مروحية أو صاروخ مضاد للرادار أو صاروخ مجنح في آن واحد، وبإمكانه تتبع وضرب هدفين في آن معا، على ارتفاعات مختلفة وشديدة التباين تتراوح بين عشرين مترا وستة آلاف متر، من مسافة تتراوح بين 1 و12 كيلومترا.

المعلن أيضا من قدرات إيران الصاروخية هي تلك النماذج التي تظهرها من حين لآخر في العروض العسكرية، ومن أهمها ما أظهرته السبت 22 سبتمبر/أيلول 2007 وأطلقت عليه صاروخ "قدر-1" بمدى يبلغ 1800 كم.

هذا الصاروخ هو تطوير لصاروخ سابق يسمى "شهاب-3" طورته إيران ليبلغ مداه 1500 كم. ومجموعة صواريخ شهاب هي في الأساس نسخ مطورة من صاروخ كوري شمالي يسمى Nodong.نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

السلاح الجوي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

طائرات الصاعقة الإيرانية (الفرنسية)
فضلا عن منظومة الصواريخ سابقة الذكر فإن إيران تعول على سلاحها الجوي، وقد أظهرت منه ثلاث طائرات مقاتلة متطورة أطلقت عليها "الصاعقة" تقول إنها تشبه المقاتلات الأميركية (إف-5) و(إف-18).

لكن بعض الخبراء العسكريين يعتقدون بأن سلاح الجو الإيراني غير قادر على التعامل مع الدفاعات الجوية المتقدمة كتلك التي تمتلكها الولايات المتحدة على متن حاملات الطائرات الموجودة في مياه الخليج وتلك المنصوبة في القواعد البرية والبحرية الأميركية بالمنطقة.

كذلك يرى خبراء التسلح أن الدفاعات الجوية الإيرانية الحالية لا تستطيع اعتراض صواريخ كروز (توماهوك) الأميركية على سبيل المثال.

كما أنه ليس معروفا إن كان بحوزة إيران نظام دفاعي يمكنها من التعامل مع احتمال توجيه ضربات عسكرية إسرائيلية باستخدام السلاح النووي التكتيكي القادر على تدمير المنشآت النووية خاصة الموجود منها تحت الأرض.


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تدريبات للبحرية الإيرانية قرب مضيق هرمز(الفرنسية-أرشيف)
من الناحية العسكرية فإن الدفاعات الجوية الأميركية بالمنطقة قادرة على اعتراض وإسقاط المقاتلات الإيرانية، بما في ذلك مقاتلات Su- 27، لكن في الوقت نفسه ليس ثمة دفاع جوي لدى الولايات المتحدة يضمن اعتراض الصواريخ البالستية.

التحدي العسكري الأبرز الذي يواجه إيران يتمثل في تعدد الجبهات المطلوب حمايتها بتعزيز دفاعاتها الجوية، وهي نقاط ممتدة جغرافيا على مساحة واسعة وتشمل مراكز حيوية أمنية ومدنية عديدة.

وعلى الرغم من ذلك فإن إيران تتمتع بأنظمة دفاع جوي يقول بعض الخبراء إنها قادرة على خلخلة مفهوم السيطرة الجوية، وفقا للمعطيات والخصائص التقنية المعروفة عسكريا.


القوة البحرية
فضلا عن منظومة الصواريخ والسلاح الجوي فإن لدى إيران قوة أخرى تتمثل في قدراتها البحرية المتطورة والقادرة على غلق مضيق هرمز في حالة تعرضها لهجوم وهو ما يمثل تهديدا إستراتيجيا ليس لدول الجوار وحدها وإنما لأمن الطاقة في العالم أجمع.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

قديم 22-11-09, 07:11 PM

  رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

ثمن الهجوم على إيران

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



ليس من الواضح ما إن كانت الولايات المتحدة ستهاجم إيران في المستقبل المنظور، ولا من الواضح مدى فاعلية ذلك الهجوم في تدمير المنشآت العسكرية الإيرانية وتأخير امتلاك إيران أسلحة نووية. لكن الواضح تمام الوضوح هو أن الإيرانيين لن يديروا خدهم الأيسر لمن صفعهم على الخد الأيمن، وأن ردة فعلهم ستكون لها آثار مدمرة على المصالح الأميركية.
لن تكون دول الخليج العربية بمنأى عن دفع ثمن الهجوم على إيران، بل ربما يكون العبء عليها أكبر، لانكشافها الإستراتيجي، وضعف بنيتها السياسية والعسكرية، وبذور العنف السياسي الكامنة فيها.
كما أن الإيرانيين سيدفعون ثمنا غاليا في حالة المواجهة، لكنهم وحدهم من سيكون دفعه للثمن ضرورة واستحقاقا ليس من قبوله بد.
وقد كتبت "أورلي هالبرن" في صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية يوم 16/4/2006 تقول: "تخيل انتحاريين يفجرون أنفسهم في سفارات الولايات المتحدة وإسرائيل عبر العالم، والقوات الأميركية في العراق تحت النيران، وأسعار النفط تقفز إلى مستوى 84 دولارا للبرميل الواحد.. ذلك ما يتوقع الخبراء حدوثه في حالة هجوم الولايات المتحدة أو غيرها على إيران".
ولكن يبدو أن ما ذكرته الصحيفة الإسرائيلية هنا مجرد عناوين لثمن أغلى وأبقى أثرا. فمستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق بريجنسكي الذي ينظر إلى الأمر بمنظار إستراتيجي أبعد مدى، يرى أن خوض حرب مع إيران "سيكون خاتمة النفوذ الأميركي في العالم". ويضيف بريجنسكي في ما نسبت إليه صحيفة "واشنطن بوست" مؤخرا: "ربما يكون غزو العراق قد أضعف موقعنا في العالم، لكن خط الرجعة لا يزال مفتوحا في العراق إذا قررنا الانسحاب بسرعة. أما إذا خضنا حربا مع إيران، فإن ذلك يعني تورطا يستمر ما بين 20 و30 عاما، كما يعني إدانة العالم لنا وفقداننا موقعنا ونفوذنا الدولي".
الثمن الأميركي
إن أول ثمن ستدفعه الولايات المتحدة إذا ضربت إيران هو تدمير الإيرانين للمنشآت النفطية على ضفتي الخليج العربية والفارسية، وإغلاقهم مضيق هرمز أو شل الحركة البحرية فيه، وهو الذي يمر عبره حوالي ربع النفط العالمي إلى الأسواق الدولية.
وستكون نتيجة ذلك قفز أسعار النفط إلى مستويات خيالية، بل نضوبه في بعض البلدان الصناعية، وإثارة زوبعة عالمية ضد السياسات الأميركية عبر العالم. وتستطيع إيران استخدام صواريخها وزوارقها الحربية لتحقيق هذا الأمر، كما تستطيع تحريك وكلاء متعاطفين معها للقيام بالمهمة من داخل دول الجوار.
كما أن من الثمن الأميركي لضرب إيران فتح الإيرانيين جبهات بالوكالة لا حصر لها ضد المصالح الأميركية عبر العالم. إذ يستطيع الإيرانيون استغلال سوء سمعة الولايات المتحدة في العالم الإسلامي اليوم، فيقدمون المال والخبرة الفنية لآلاف الشباب ومئات الجماعات المسلحة لخوض حروب مفتوحة نيابة عنهم ضد الولايات المتحدة، في العراق وفي الخليج وفي كل مكان على وجه الأرض.
بل إن بعض الجماعات السلفية الجهادية التي لا تربطها رابطة ود بإيران عادة، ولديها رؤية سلبية للشيعة والتشيع، لن تتردد في اللحاق بصف إيران في الملحمة الدائرة، ليس حبا لإيران، بل بغضا للولايات المتحدة وحلفائها من حكام المنطقة. ولعل منظمة القاعدة ستكون في صدارة هؤلاء.
أما الجانب الثالث من ثمن ضرب إيران أميركيا، فهو مهاجمة إيران لإسرائيل وجرها إلى المواجهة، من خلال إطلاق إيران صواريخها البعيدة المدى على عمق إسرائيل، أو الإيعاز لحزب الله اللبناني بإطلاق صواريخها القريبة المدى على شمال إسرائيل.
وهو أمر سيوسع الجبهة ويفجر المنطقة بأسرها، في وقت تسعى فيه واشنطن إلى استقرار الأمور على ما هي عليه حرصا على نفوذها المتضعضع في المنطقة.
فليس بخاف على الإيرانيين أن إسرائيل ستشارك في صياغة قرار الهجوم على إيران، عبر وكلائها وحلفائها في واشنطن، سواء اشتركت بالفعل في الضربة العسكرية أم نابت عنها الولايات المتحدة.
بل إن بعض مؤيدي إسرائيل من اليهود الأميركيين عبروا عن قلقهم مؤخرا من انكشاف دورهم في جر بلدهم إلى مهاجمة إيران نيابة عن إسرائيل, فكتبت صحيفة "الأسبوع اليهودي" الصادرة في نيويورك يوم 26/4/2006 تشكو من أن "حديث الرئيس بوش المتكرر وأحيانا الحصري عن إسرائيل (باعتبارها أهم دوافعه لمهاجمة إيران) قد يثير ردود فعل سلبية من الرأي العام الأميركي ضد الدولة اليهودية وضد اليهود، إذا نتج عن الهجوم على إيران ارتفاع فاحش في أسعار النفط، وإرهاب داخل الولايات المتحدة، أو سقوط جنود أميركيين يرى الناس أنهم ماتوا من أجل إسرائيل".
فدعاة الهجوم على إيران من أنصار إسرائيل الأميركيين في وضع حرج، فهم متحمسون للحرب أشد الحماس حرصا على تفوق إسرائيل، وهم مضطرون إلى كفكفة حماسهم خوفا من إدراك الجمهور الأميركي للحقيقة المخفية عنه دائما، وهي أن المصلحة الإسرائيلية راجحة على مصلحته الذاتية في حروب هو الدافع لثمنها أولا وأخيرا.
الثمن العربي
في بداية القرن العشرين كان الأتراك والإيرانيون، والأتراك والعرب، يطعنون بعضهم بعضا في الظهر، والإمبراطوريات الغربية الطامعة تمارس "لعبة الأمم" في مصائر أولئك الحمقى، وتصفي الواحد منهم بجهد الآخر، حتى قضت عليهم جميعا، فانحسرت الخلافة العثمانية الممتدة الأرجاء على ثلاث قارات إلى دويلة صغيرة، ونكث الإنجليز بوعدهم لشرفاء الحجاز، ووفوا بوعدهم للوكالة اليهودية.. وكان رجل من مسلمي الهند هو الشاعر الفيلسوف محمد إقبال يراقب الوضع عن كثب وقلبه يدمَى.. فكتب يقول:
طُورانُ من إيرانَ تأخذ ثأرها *** وبلاط قيصرَ من دمائهما نَدِي
وكأنما يعيد التاريخ نفسه اليوم. فأغلب الحكومات العربية في الخليج والشرق الأوسط قد عرَّفت مصالحها تعريفا أميركيا، ووقفت معارضة لبرنامج إيران النووي دون مسوغات منطقية من مصلحة وطنية أو مكسب إستراتيجي، ووقفت في صف الغرب في محاولته منع إيران من بناء قوة تضمن لها السيادة، في عالم ضاعت فيه سيادة الضعفاء على مصائرهم.
وحتى قيادة ليبيا -وهي دولة بعيدة عن الجوار الإيراني- طعنت إيران في الظهر، فكشفت للأميركيين عن المساعدات الفنية التي قدمها العالم الباكستاني عبد القدير خان للإيرانيين، فأوقعت بذلك كلا من إيران وباكستان في مأزق.
أما القيادة المصرية فقد صوتت لنقل الملف الإيراني إلى مجلس الأمن، وكأن السلاح النووي الإسرائيلي المخيم بظلاله المرعبة على رؤوس المصريين لا يشكل همًّا لها، وكل ما يهمها هو البرنامج الإيراني الذي لا يزال في خطواته الابتدائية. وكان الأوْلى بالقيادة المصرية أن تقف في وجه الابتزاز الغربي لإيران، أو تمتنع عن التصويت –ولو حياء- كما فعلت دول أخرى.
وما من ريب أن الحكومات العربية المعارضة لبرنامج إيران النووي هي الخاسرة في الحالتين:
• فإذا تم وأد البرنامج النووي الإيراني في مهده، فستكون الحكومات العربية خاسرة، لأنها سترتهن أكثر للوجود العسكري الأميركي الذي تعارضه شعوبها، وهو مصدر العديد من الأزمات والتناقضات الداخلية في دولها.
• وإذا نجحت إيران في بناء سلاح نووي، فستخسر تلك الحكومات أيضا، لأن واشنطن في هذه الحالة ستسعى للتفاهم مع إيران وتقاسم النفوذ والمصالح في المنطقة معها على حساب الدول العربية. فالتنظير الإستراتيجي الأميركي يتضمن الاحتفاظ بهذا الخيار واستعماله عند الاقتضاء.
إن الإيرانيين يدركون أن الأميركيين لا يستطيعون ضربهم دون توطئة وتسهيلات من دول الخليج العربية، كما حدث مع العراق من قبل. كما أن النفط وهو رصيد إستراتيجي للأميركيين، وسبب رئيسي لتمركزهم العسكري في الخليج، لن يظل خارج اللعبة الخطرة.
ويحاول الإيرانيون مد جسور مع جيرانهم من عرب الخليج لتفادي السيناريوهات المعتمة، ويحاوله بعض حكماء الخليج من جهتهم، كما يظهر من زيارة أمير قطر لإيران منذ أيام. لكن الخط الغالب في دول الخليج العربية هو الموقف العدائي المسبق من إيران، دون إدراك للعواقب على ما يبدو.
فإذا اندلعت الحرب بين إيران والولايات المتحدة فستدفع الدول العربية الخليجية ثمنا فادحا من الدمار العسكري، والاضطراب الاقتصادي والأمني. ويومها تدرك شعوب المنطقة أن حكامها خذلوها حين رضوا أن يكون أحجارا على رقعة الشطرنج. نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الثمن الإيراني
لن تكون الحرب بين الولايات المتحدة وإيران نزهة، بل ستكون حربا قذرة طويلة الأمد، متشعبة المسالك. وسينال الشعب الإيراني من ثمن هذه الحرب ما لم ينل غيره، لأنه مسرحها أولا، ثم لأن دولته في موقف ضعف من حيث ميزان القوى العسكري. وفي كل حرب بين قوتين غير متكافئتين يتعين على الضعيف أن يحقق بدمه ما عجز عن تحقيقه بسلاحه.
ومن الثمن الذي ستدفعه إيران لو انفجرت الحرب دمار هائل في بنيتها التحتية، شبيه بالدمار الذي حل بالعراق عام 1991، حيث انتقل من مجتمع شبه صناعي إلى مجتمع ينتمي إلى العصر الحجري تقريبا.
كما ستفقد إيران في الحرب العديد من زهرة شبابها، في تكرار مفجع لمصائبها في الحرب العراقية الإيرانية، وربما تفقد أيضا العديد من قادتها السياسيين والعسكريين الذين ستستهدفهم الولايات المتحدة بقصفها، إمعانا في إرباك ردة الفعل الإيرانية، وأملا في إحداث تغيير في البنية السياسية الموروثة عن الثورة الإسلامية، وفتح المجال لعلمانيين موالين لأميركا لاستلام السلطة.
بيد أن الإيرانيين يدركون أن لا خيار أمامهم سوى السعي لبناء قوة رادعة مهما يكن الثمن، وهم يرون أن دفع الثمن الآن في وقت تعيش فيه واشنطن مآزق سياسية وعسكرية في المنطقة، أجدى لهم من دفعه في وقت آخر أكثر مواتاة لواشنطن.
لقد غزا الأميركيون العراق بسبب أنه لا يملك الأسلحة الرادعة، لا بسبب أنه يملكها. وهم يرسلون رسالة إلى العالم أجمع كل يوم مفادها: إذا امتلكت أسلحة الدمار الشامل فأنت آمن، وإلا فلا تلومن إلا نفسك!! وقد تلقى الإيرانيون الرسالة بقوة، وحملوها على محمل الجد.
فإذا انضافت إلى ذلك الحقائق القائمة على الأرض، وأهمها القوة العسكرية الأميركية المحيطة بإيران من الغرب (في العراق) ومن الشرق (في أفغانستان) ومن البحر (في مياه الخليج والبحار القريبة منه)، فإن الإيرانيين لا بد محسون بالاختناق. فتراجع إيران عن برنامجها النووي وهي تعيش تحت حصار عسكري، أمر غير وارد.
فهل يمكن لهذه الأثمان الباهظة أن تدفع واشنطن إلى التسليم بالأمر الواقع، والسعي إلى استرضاء إيران، والقبول بها شريكا في النفوذ بمنطقة الخليج والشرق الأوسط؟ ذلك ما يراه بعض أهل الرأي في واشنطن الآن ويدعون إليه. لكن إمساك قيادة يمينية بزمام الأمور في واشنطن، ووجود عنصر إسرائيلي مؤثر في المعادلة، يجعلان احتمال الحرب أرجح.
ويبقى أن نختم بحقيقتين على قدر من الأهيمة في هذا السياق:
أولاهما: أن حصول إيران على السلاح النووي يخدم الشعب الأميركي أكثر من الشعب الإيراني، لأنه سيفرض على القيادة الأميركية وقف مغامراتها العسكرية في المنطقة، واعتماد إستراتيجية الردع السلمي بديلا عن "عقيدة بوش" الهجومية.
وثانيهما: أن الأميركيين قد يدفعون دولارات أكثر لشراء النفط، وهم يتعاطون مع إيران نووية، لكنهم بالتأكيد سيدفعون دولارات أقل ودماء أقل في الحروب العبثية.
فهل ستدفع هاتان الحقيقتان الأميركيين إلى القبول بمنطق المدافعة السلمية بديلا عن منطق المواجهة الهوجاء؟!


 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع