مسودة قانون لتجنيد الحريديم في الجيش يثير الجدل بإسرائيل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي - عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 19 )           »          مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2412 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 63 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح الأمن و الإتــصالات > قســــــم الإتــصالات والحـــرب الإلكـــترونية
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


ادارة المعلومات

قســــــم الإتــصالات والحـــرب الإلكـــترونية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 31-05-09, 11:15 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي ادارة المعلومات



 

إدارة المعرفة والتخبط الإداري
الإدارة المزاجية
كثيرا منكم سوف يستغرب من هذا المصطلح والبعض يجزم بأنه لا يوجد بالإدارة هذا المسمى إلا انه في الواقع العربي موجود وكل موظف عمل ولو بفترة وجيزة سوف يؤيد هذا المصطلح ( الإدارة المزاجية) التي هي مع الأسف بازدياد بشكل ملحوظ.
هذا المسمى يبدأ بالظهور عندما لا يوجد للمؤسسة نظام وسياسة واضحة ولوائح تنظيمية توضع من قبل فريق متخصص لعمل مسار جلي وواضح يتبعه العاملين (فيما بينهم المدير والرئيس) في أداء أعمالهم واتصالاتهم داخل المؤسسة وخارجها.
الكل يؤمن بأن الإنسان بطبيعته متقلب المزاج, في يوما يكون سعيد و مسرور ويوما آخر يسوده الحزن و الاكتئاب , ومن البديهي عندما يكون الإنسان في حالة اكتأب وزعل فان قراراته ستنعكس بالسلبي على العاملين والمؤسسة بشكل عام (سوف تنعكس وتكون سيئة وتعود بالسلبية), والعكس صحيح إذا كان سعيد ومسرور فأنه يتصرف بشكل لطيفا وإيجابيا ينعكس بالإيجاب أيضا على العاملين والمؤسسة بشكل عام.
فان المزاجية والنفسية تلعب دورا رئيسيا على البيئة المحيطة وبالتالي على اتخاذ القرارات وجميع المخرجات العامة للمؤسسة.
لذلك يتحتم على المؤسسات وضع أسس ولوائح مدروسة على أسس ومعايير علمية تتبع من قبل العاملين في المؤسسة لتفادي المتقلبات النفسية للعنصر البشري, فوجود نظام وإجراءات تحدد سير العمل واتصالات العاملين فان العملية تتغير وتتحول من مزاجية إلى عقلانية وهذا هو المطلوب.
الرجل المناسب فى المكان المناسب.
على ما اعتقد أن هناك عبارة ومقولة مألوفة عند كثير من الناس ألا وهي " الرجل المناسب في المكان المناسب" هذه المقولة منتشرة عند كثير من الناس وتستخدمها أغلبية الناس بشكل بديهي عند جميع الفئات والطبقات حتى الموظف الصغير والكبير على السواء, ولكن للآسف هذه مجرد شعارات تعود اللسان على نطقها. وللآسف إن قانون "مبدأ تكافئ الفرص" بين العاملين غير مفعل وغير مطبق.
هذه بعض التفسيرات الموجزة عن المسميات الدارجة والمسموعة والمألوفة عند كثيرا من الناس, ولكن ليس هذا صلب الموضوع وإنما الموضوع الفعلي والمهم هو معالجة الأمور بالشكل الغير صحيح "بطريقة الخطاء.
( الإدارة بالمزاج + إسناد الأمر إلى غير أهله = معالجة المشاكل بالفنون الخاطئة),
والسبب يرجع إلى عدة عوامل كثيرة سوف نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر عاملا واحد, الذي نراه هو السبب الرئيسي في ذلك, ألا وهو استخدام أدوات غير مناسبة لمعالجة مشكلة معينة.
أدوات غير مناسبة لمعالجة مشكلة معينة.
على المؤسسات متمثلة بالإدارة العليا وصانعي القرار أن يحسنوا اختيار الأدوات والأساليب المناسبة لمعالجة المشكلة التي تواجههم, فهل من المعقول عند القيام بتصليح مركبة (سيارة) استخدام أدوات ومعدات لدراجة نارية والعكس صحيح, لذلك لا بد من استعمال معدات صالحة وملائمة مع الحدث أو المشكلة المراد علاجها.
السؤال الذي يطرح نفسه كيف تعرف انك لم تفلح في حل وعلاج المشكلة ( المؤشرات التي تبين لك بأنك لم تنجح بحل المشكلة).
هناك أمثلة كثيرة على ذلك منها على سبيل المثال:
مثال 1- إدارة المرور.
إدارة المرور في أي دولة عند معالجتها للحوادث والمخالفات, فقد تستخدم كافة الوسائل مثل (الكاميرات – تشديد العقوبات – ملاحقة المستهترين .....الخ) للحد من المشكلة والقضاء عليها ولكنها من المحتمل لم تفلح .
لذلك لا بد من إعادة النظر بهذه الوسائل والنظر للمشكلة نفسها من جميع الزوايا واستخدام ما هو مناسبا لها.
مثال2- إجراءات التأمين في الدول المتقدمة:
بالدول المتقدمة و المتحضرة مثل أمريكا على سبيل المثال, عند القيام بالتأمين على السيارة فإن شركة التأمين لا تطلب من السائق أوراق أو إثباتات كما هو الحال بالدول العالم الثالث , و إنما تملي عليه بعض الأسئلة البسيطة مثل ( كم مرة حصلت على مخالفة مرورية – هل أنت متزوج ولك أولاد – كم المسافة التي تقطعها خلال اليوم الواحد .......الخ) فإذا أدلى السائق بمعلومات غير صحيحة مثلا فسوف يكون هو الخاسر, لانه في حالة حدوث حادث أثناء هذه الفترة ( فترة التأمين) فان وثيقة التأمين تعتبر ملغية وغير سارية المفعول بسبب المعلومات الخاطئة التي أدلى بها السائق اثنا عملية التأمين.
لذلك فإن السائق يضطر بالإدلاء بمعلومات صحيحة رغبة منه وبحرص شديد على صحة البيانات, وبدون تقديم رزمة من الإثباتات والأوراق التي لا تودي من بعيد ولا قريب.
إن إدارة المعرفة لها من الفوائد التي تجعل الإدارة تتفادى مثل هذه العيوب, علاوة على أنها تركز على إدارة العمل بأسلوب ذكي و متطور وتركز أيضا على الإنتاجية ومخرجات العمل وليست على الجهد المبذول, و من فوائد إدارة المعرفة ما يلي:
1. ألفة ورضاء العميل (المراجع) إلى ابعد ما يمكن.
2. تقديم خدمة جيدة للعملاء.
3. تحسين صنع واتخاذ القرار.
4. تطوير الابتكار للوصول إلى الأدوات المناسبة والملائمة لحل المشاكل الحالية وابتكار وسائل وخدمات جديدة وتحسينها.
5. تقليل ازدواجية الجهد والوقت والمال.
6. تبسيط الإجراءات وذلك بحذف العمليات الغير ضرورية للتركيز على صميم العمل.
7. الرضاء الوظيفي عند العاملين.
إدارة المعرفة تجعل القيادة العليا وصانعي القرار قادرا على كيفية استغلال موارد المؤسسة المتاحة بالشكل الصحيح وبالوقت المناسب مستخدمة الحكمة والذكاء (Smart) في التطبيق وبدون عناء وجهد كبير, وهناك مثال على التصرف بشكل ذكائي .
يذكر بان هناك مصنعان لصناعة الصابون (صابون لليد) في اليابان, فقد اشتكى كثيرا من العملاء بان عند شراءهم مجموعة من الصابون يجدون في بعض الأحيان أن بعض هذه العلب من الصابون فارغة بدون صابونه.
وقام مدير المصنع الأول بعمل الطوارئ وذلك بتوظيف عاملين لمراقبة خط صناعة الصابون لحذف علب الصابون الفارغة وللقضاء عليها. وفي الواقع قلت الشكاوي بهذا الخصوص ولكن للأسف مازالت المشكلة قائمة.
أما مدير المصنع الثاني قام بعلاج المشكلة بأسلوب سهل وبسيط وذلك بشراء مروحة هواء (بنكه) ووضعها أمام خط صناعة الصابون وحدد لها سرعة معينة قادرة على إيقاع العلب (الكراتين) الفارغة, وفعلا قضى على المشكلة تماما بهذا الأسلوب السهل والبسيط مستخدما الدهاء والذكاء في ذلك.
نستنتج من ذلك بان مدير المصنع الأول قام بمعالجة المشكلة بشكل تقليدي ذو تكلفة باهظة وجهد وبنتيجة شبة سلبية. أما المدير في المصنع الثاني قام بتصرف بدهاء وذكاء وبأقل تكلفة وجهد.
إدارة المعرفة تستوعب هذه الأمور وتستفيد منها وتحث على اخذ العبر من التجارب السابقة إذ إنها لا تتجاهل الأحداث السلبية حتى تتفاداها في المستقبل وتأخذ الأحداث الإيجابية لتستفيد منها في إنجاز الأعمال والمهام في المستقبل. .
ولا بد من إدراك أن: إدارة المعرفة تركز على عمل الشيء الصحيح بدلا من الشيء الذي تعمله صحيح".

 

 


 

المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

قديم 31-05-09, 11:21 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي ادارة المعلومات الحزء الثانى



 

. مفهوم المعرفة.مفهوم المعرفة.
هي حصيلة الامتزاج الخفي بين المعلومة والخبرة والمدركات الحسية والقدرة على الحكم والمعلومات وسيط لاكتساب المعرفة ضمن وسائل عديدة كالحدس والتخمين والممارسة الفعلية والحكم بالسليقة.
المعرفة هى “الإيمان المحقق الذي يزيد من قدرة الوحدة أو الكيان على العمل الفعال”. وبهذا التعريف يكون التركيز على العمل أو الأداء الفعال وليس على اكتشاف الحقيقة. وهذا ما يحصل في الغالب, حيث إننا نهتم بماذا يمكن أن تعمله المعرفة وليس بتعريف المعرفة ذاتها. فنحن نستخدم كلمة المعرفة لتعني بأننا نمتلك بعض المعلومات وبذلك نكون قادرين على التعبير عنها. ومع ذلك فهنالك حالات نمتلك فيها المعلومات ولكن لا نعبر عنها.
و يمكن للمعرفة أن تسجل في أدمغة الأفراد أو يتم خزنها في وثائق المجتمع (أوالمؤسسة) و منتجاته و ممتلكاته و نظمه، و عملياته. و على الرغم من توافر عدد كبير من التعاريف اللغوية أو العملياتية لمصطلح “معرفة”، فإننا سنستخدم المعرفة على أساس كونها الأفكار أو الفهم الذي تبديه كينونة معينة (فرد أو مؤسسة أو مجتمع) و الذي يستخدم لاتخاذ سلوك فعال نحو تحقيق أهداف الكينونة.
و لابد لنا من أن نميز بين “المعرفة” و “المعلومات”. فعلى الرغم من عدم وضوح الحدود الفاصلة بين المصطلحين، إلا أنهما ليسا وجهين لعملة واحدة. فالمعلومات هي ما ينتج من معالجة البيانات التي تتوالد في البيئة و هي تزيد مستوى المعرفة لمن يحصل عليها. و هذا يعني أن المعرفة هي أعلى شأناً من المعلومات. فنحن نسعى للحصول على المعلومات لكي نعرف (أو نزيد معارفنا).
و تتواجد المعرفة في العديد من الأماكن، مثل، قواعد المعرفة، و قواعد البيانات، و خزانات الملفات، و أدمغة الأفراد، و تنتشر عبر المجتمع ومؤسساته. و في العديد من الأحيان تكرر شريحة ما في المجتمع عمل شريحة أخرى لأنها، و ببساطة متناهية، كان يتعذر عليها أن تتابع، و تستخدم المعرفة المتاحة في شرائح أخرى. و يبدو ذلك أكثر وضوحاً في منظمات الأعمال منه في المجتمعات. ففي أحيان عديدة نرى أن إدارة ما تكرر أعمال إدارة أخرى من إدارات المؤسسة لأن الأولى لا تعرف بتوافر المعرفة لدى الإدارة
الثانية،
لذلك تحتاج المؤسسة إلى أن تتعرف على:

1. ما هي موارد المعرفة المتوفرة لديها.
2. كيف تدير و تستخدم هذه الموارد لتحقيق أقصى مردود ممكن.
و من المؤسف أن إهتمام معظم المؤسسات يتركز على مواردها المادية الملموسة و تترك موارد المعرفة التي تملكها بغير إدارة على الرغم من أهميتها.
2. تصنيف المعرفة.
تصنف المعرفة حسب إدارتها إلى صنفين, هما :
• المعرفة الصريحة (ExplicitKnowledge)
وهي المعرفة المنظمة المحدودة المحتوى التي تتصف بالمظاهر الخارجية لها ويعبر عنها بالرسم والكتابة والتحدث وتتيح التكنولوجيا تحويلها وتناقلها.
• المعرفة الضمنية (TacitKnowledge) وهي المعرفة القاطنة في عقول وسلوك الأفراد وهي تشير إلى الحدس والبديهية والإحساس الداخلي, إنها معرفة خفية تعتمد على الخبرة ويصعب تحويلها بالتكنولوجيا، بـل هـي تنتقل بالتفاعل الاجتماعي.
أما إدارة المعرفة فهناك عدد كبير من التعاريف التي تحاول أن تحدد معالمها بدقة. و قبل أن نخوض في تعاريف إدارة المعرفة، يتوجب علينا أن نشير إلى أن المعرفة يمكن فهمها على أساسها المجرد، فهناك صعوبة بالغة في أن “نعرف ما نعرف أو ما لا نعرف”.
مفهوم إدارة المعرفة على أساس إنها “الإدارة النظامية و الواضحة للمعرفة و العمليات المرتبطة بها و الخاصة باستحداثها، و جمعها، و تنظيمها، و نشرها، و إستخدامها، و استغلالها. و هي تتطلب تحويل المعرفة الشخصية إلى معرفة تعاونية يمكن تقاسمها بشكل جلي من خلال المؤسسة.
تقدم المدرسة العليا لإدارة الأعمال في جامعة تكساس في أوستن تعريفاً لإدارة المعرفة يختلف قليلاً عن تعريفينا السابقين. فهي تعرف إدارة المعرفة على أساس أنها:
“العمليات النظامية لإيجاد المعلومات، و استحصالها، و تنظيمها، و تنقيتها، و عرضها بطريقة تحسن قدرات الفرد العامل في المؤسسة في مجال عمله. و تساعد إدارة المعرفة المؤسسة في الحصول على الفهم المعمق من خلال خبراتها الذاتية. كما تساعد بعض فعاليات إدارة المعرفة في تركيز إهتمام المؤسسة على استحصال، و خزن، و استخدام المعرفة لأشياء مثل حل المشاكل، و التعلم الديناميكي، و التخطيط الإستراتيجي، و صناعة القرارات. كما إنها تحمي الموارد الذهنية من الاندثار، و تضيف إلى ذكاء المؤسسة ، و تتيح مرونة أكبر.
الباحث (1999) Finneran عرف إدارة المعرفة بأنها نظام دقيق يساعد على نشر المعرفة سواء كان على المستوى الفردي أو الجماعي من خلال المؤسسة للتأثير تأثيرا مباشرة على رفع مستوى أداء العمل, وهي تتطلع إلى الحصول على المعلومات المناسبة في السياق الصحيح للشخص المناسب في الوقت المناسب للعمل المقصود المناسب.
فأننا نعني بإدارة المعرفة بأنها إيجاد الطّرق للإبداع وأسر معرفة المؤسسة للحصول عليها للاستفادة منها والمشاركة بها ونقلها إلى الموظفين الذين في حاجة إليها لأداء أعمالهم بفعالية وبكفاءة, وباستخدام الإمكانيات الحديثة و تكنولوجيا المعلومات بأكثر قدر ممكن.
وهناك من يرى أن إدارة المعرفة هي مفهوم ومنهج يستخدم تقنية المعلومات كأداة لتجميع ومشاركة المعلومات والخبرات. وليست أداة من أدوات تقنية المعلومات .
أن مفهوم إدارة المعرفة يمكن تطبيقه في جميع مجالات الأعمال وليس في الشركات والمؤسسات فقط.
يتضمن مفهوم إدارة المعرفة، تعريف و تحليل موارد المعرفة المتوفرة و المطلوبة و العمليات المتعلقة بهذه الموارد و التخطيط و السيطرة على الأفعال الخاصة بتطوير الموارد و العمليات، و بما يسهم في تحقيق أهداف المنظمة. و موارد المعرفة في هذا السياق هي المعرفة التي تمتلكها المؤسسة أو التي تحتاج إلى امتلاكها و المتعلقة بالمنتجات و السوق و التكنولوجيات و المؤسسات بحيث تسهم في زيادة الأرباح أو توفير قيمة مضافة للخدمات و المنتجات.
و لا تتعلق إدارة المعرفة بإدارة هذه الموارد فقط، بل تتعدى ذلك إلى إدارة العمليات الخاصة بهذه الموارد. و هذه العمليات تتضمن:
• تطوير المعرفة.
• الحفاظ على المعرفة.
• استخدام المعرفة.
• تقاسم المعرفة.
3. نشأة إدارة المعرفة.
تعتبر إدارة المعرفة قديمة و جديدة في الوقت نفسه. فقد درج الفلاسفة على الكتابة في هذا الموضوع منذ آلاف السنين. و لكن الإهتمام بعلاقة المعرفة بهيكلية أماكن العمل هي جديدة نسبياً. و من المؤكد أن الكثير قد كتب عن هذه العلاقة، و لكن معظمه كان خلال السنوات القلائل الماضية، و منذ مطلع التسعينيات من القرن المنصرم. في عام 1980م, وفي المؤتمر الأمريكي الأول للذكاء الاصطناعي, أشار أدوارد فراينبوم Edward Freignebaum إلى عبارته الشهيرة “المعرفة قوة Knowledge is Power” ومنذ ذلك الوقت ولد حقل معرفي جديد أطلق عليه “هندسة المعرفة Knowledge Engineering” ومع ولادته استحدثت سيرة وظيفية جديدة هي مهندس المعرفة. وفي عام 1997م ظهر حقل جديد آخر, نتيجة لإدراك أهمية المعرفة في عصر المعلومات وهو “إدارة المعرفة Knowledge Management” وقد تبع هذا التطور تغيير في عناوين الدوريات المتعلقة بالموضوع من بينها, كمثال, تغيير عنوان مجلة تغيير وإعادة هندسة إدارة الأعمال إلى إدارة ومعالجة المعرفة.
وفي النصف الأخير من التسعينيات أصبح موضوع إدارة المعرفة من المواضيع الساخنة والأكثـر ديناميكية في الإنتـاج الفكري في الإدارة.
ويرى البعض أن عبارة “الاشتراك بالمعرفة” أفضل وصف من “إدارة المعرفة”. لقد حققت شركة معدات تكساس أرباحًا عالية من خلال الاشتراك بأفضل الممارسات .
4. أهداف إدارة المعرفة.
• تبسيط العمليات وخفض التكاليف عن طريق التخلص من الإجراءات المطولة أو غير ضرورية .
• تحسين خدمة العملاء عن طريق إختزال الزمن المستغرق في تقديم الخدمات المطلوبة .
• تبني فكرة الإبداع عن طريق تشجيع مبدأ تدفق الأفكار بحرية .
• زيادة العائد المالي عن طريق تسويق المنتجات والخدمات بفعالية أكبر .
• تفعيل المعرفة ورأس المال الفكري لتحسين طرق إيصال الخدمات .
• تحسين صورة المؤسسة وتطوير علاقاتها بمثيلاتها .
• تكوين مصدر موحد للمعرفة .
• إيجاد بيئة تفاعلية لتجميع وتوثيق ونقل الخبرات التراكمية المكتسبة من وأثناء الممارسة اليومية .
5. لماذا إدارة المعرفة ؟
• التحول الجديد في بيئة الأعمال الذي يفرض على المنشآت التميز بقدرات جديدة تتلخص في بعد النظر والتفوق في الأداء والإبداع والقدرة على التكيف ، بدلا من الأسلوب التقليدي الذي كان يركز على الفعالية بشكل أساسي ,من هذا المنطلق يشكل وجود خطة متكاملة لإدارة المعرفة لدى المنشأة أمرا في غاية الحيوية والأهمية .
• التطور المطرد في التقنية وما ينتج عنه من تغير في المفاهيم وتأثير في التكلفة.
• التطور المستمر والمتوقع للمفاهيم والناتج عن تطور الخدمات وما سيتبعه من تطور إحتياجات جديدة .
• الحاجة إلى ما يربط كل تلك المعارف والمعلومات والخبرات بما يمكن من تطوير وتنمية المنشأة ككيان تفاعلي.
• تضاعف حجم المعلومات التي تتولد في أي مجال.
• إمكانية الحصول على كميات مهولة من المعلومات في ظرف أجزاء من الثانية.
• إزدياد صعوبة الإستفادة من تلك المعلومات .
6. متطلبات إدارة المعرفة.
إن أول العمليات اللازمة لإدارة المعرفة ، هي إستيقاء المعلومة الدقيقة والصحيحة وتوثيقها ، ثم تبادلها عبر وسائل التفاعل المختلفة داخل مؤسسات الأعمال بما في ذلك الانترنيت أو أي شبكة معلومات داخلية التي تتيح لكل عامل في المؤسسة أن يتبادل المعرفة مع زملائه كل حسب احتياجاته …ومن الطبيعي أن تلعب الإجتماعات التشاورية لمختلف المراتب والمستويات دورا مهما في تبادل المعلومات والمعارف والآراء وأن يسهم ذلك في صناعة القرارات من الأسفل إلى الأعلى وبالعكس بدلا من أن تتخذ الهيئات العليا قرارات عير مدروسة ولا واقعية بعيدا عن الأطر التحتية للمؤسسة ، كذلك فإن التعليم والتدريب المستمرين للكادر بمختلف مهنه ومستوياته يعد ركنا أساسيا من أركان المعرفة ، وتنمية الموارد البشرية التي يجب أن تسير في خط مواز لإمتلاك تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، فإدارة المعرفة ليست إدارة معلومات فحسب ، بل أنها في جوهرها تعتمد على إدارة الموارد البشرية وتنميتها.
7. عمليات إدارة المعرفة وأنشطتها.
اختلف الباحثون فيما تتضمنه إدارة المعرفة من عمليات وأنشطة. فالبعض يصنفها إلى أربعة عمليات بينما يتوسع بها آخرون لتشمل أكثر من ذلك. ولغرض التعرف أهم تلك العمليات تم انتقاء عدد من التصنيفات الأساسية في إدارة المعرفة أربع تعمل بمجملها في إطار عمل يحيط به مكونان أساسيان هما العناصر الاجتماعية والثقافية والتنظيمية ثم التكولوجيا ومن خلال التفاعل التام بين العمليات وهذه العناصر يتم إدارة المعرفة. أما العمليات الأربع فهي تكوين المعرفة واقتناؤها وتنظيم المعرفة وتخزينها وتوزيع المعرفة وبثها وتطبيق المعرفة.
• وتقترب ألافي (Alavi , 1997) في تحديد عمليات أو وظائف إدارة المعرفة, كما أطلقت عليها, من عمليات مؤسسات المعلومات والمكتبات الحالية بشكل كبير, فهي ترى أن الوظائف خمس لتشمل :
• التزويد Acquisition
• التنظيم Organization
• الخزن والاسترجاع Storage and Retrieval
• التوزيع Distribution
• التخلص (التعشيب) disposal
أما بالنسبة لكل من لي وكيم (Lee &Kim, 2002) فإنهما يريان بأن عمليات إدارة المعرفة مختلفة وإنها تتحرك بفعل الأحداث والمشكلات التي تواجهها المؤسسة, فطلب المعرفة والإمساك بها وتخزينها والمشاركة بها واستخدامها هي أهم هذه العمليات التي غالبًا ما يقوم أفراد المؤسسة المعنيون بالبحث عنها, بل قد تلجأ المؤسسة أحيانًا إلى استدعاء خبراء للحصول على أفكارهم المعرفية وآرائهم ومقترحاتهم من أجل توليد أفكار جديدة أو حلول للمشكلات التي تواجهها.
إن عمليات وأنشطة إدارة المعرفة لا تختلف مبدئيًا عن ممارسات وعمليات تخصص المعلومات, ولكن التغييرات الجذرية في بيئة الأعمال قد أضافت محددات وأنشطة للتطبيقات التقليدية في معالجة المعلومات.
8. مراحل تطبيق إدارة المعرفة.
الأنشطة التي تتضمنها كل مرحلة مراحل إدارة المعرفة يكون التركيز على:
مرحلة المبادرة:
• بناء البنية التحتية.
• بناء العلاقات الإنسانية.
• نظم المكافآت.
• إدارة الثقافة التنظيمية.
• تكنولوجيا الاتصالات.
• بناء قواعد البيانات الحصول على الأفكار والآراء المقترحة.
مرحلة النشر: يكون التركيز على:
• تبرير الأفكار.
• وضع إجراءات وسياسات التبرير.
• استخدام تكنولوجيا المعلومات في معالجة وتحليل الأفكار لتبريرها.
• مراقبة المعرفة وأدوات التحكيم.
• الحصول على المعرفة التي تم تبريرها وتحكيمها.
مرحلة التكامل الداخلي: يكون التركيز على:
• التكامل والتمويل المعرفي طبقًا لمستوى متطلبات السوق.
• هيكلة المعرفة ورسم خريطتها.
• استخدام محركات البحث وإستراتيجياتها.
• اعتماد التكنولوجيا في نظم قياس الأداء.
• الحصول على المعرفة الممولة والمتكاملة.
مرحلة التكامل الخارجي: يكون التركيز على:
• كفاءة إدارة المعرفة.
• الشبكات المتداخلة.
• التمويل الخارجي.
• إدارة التعاون.
• المؤتمرات عن بعد والمؤتمرات الفيديوية.
• البريد الإلكتروني.
• نظم المشاركة بالمعرفة.
• موضوعات التوحيد.
• الحصول على معرفة أساسية وشبكية.
9. العلاقة بين إدارة المعلومات وإدارة المعرفة.
بالنسبة للعديدين لا يبدو هناك أي اختلاف بين “إدارة المعرفة” و “إدارة المعلومات”. ويبدو ذلك منطقياً حين يخص الموضوع غير المعلوماتيين. فبالنسبة لمسوقي تكنولوجيا المعلومات، تعتبر الماسحة الضوئية (scanner) هي تكنولوجيا رئيسية لإدارة المعرفة لأنها ضرورية لتقاسم المعرفة. لذلك فمعظم الذي يشار إليه كإدارة معرفة ما هو في حقيقته إلا إدارة معلومات.
و في هذا المجال، يشير دانهام غراي أن التعامل مع الأشياء (البيانات أو المعلومات) هو إدارة معلومات، و العمل مع البشر هو إدارة معرفة. و كما أشرنا سابقاً، فإن إدارة المعلومات تتعلق بالوثائق و رسومات التصميم المسند بالحاسوب، و الجداول الإلكترونية، و رموز البرامج. و هي تعني ضمان توفير المداخل، و الأمنية، و الانتقال، و الخزن. و هي تتعامل حصرياً مع التمثيل الواضح و الجلي.
في حين أن إدارة المعرفة، من الناحية الأخرى، تميز القيمة في الأصالة، و الابتكار، وسرعة الخاطر، و القدرة على التكيف، و الذكاء، و التعلم. و هي تسعى إلى تفعيل إمكانيات المؤسسة في هذه الجوانب. و تهتم إدارة المعرفة بالتفكير النقدي، و الابتكار، و العلاقات، و الأنماط، و المهارات، و التعاون و المشاركة. و هي تدعم و تسند التعلم الفردي و تعلم المجموعات. و تقوي التعاضد بين أفراد المجموعات و تشجع مشاركتهم في الخبرات و النجاحات و حتى الفشل. و قد تستخدم إدارة المعرفة التكنولوجيا لزيادة الإتصال، و تشجيع المحادثة، و المشاركة في المحتوى، و التفاوض حول المعاني.
لكي نتفهم واقع إدارة المعرفة، فلابد لنا من أن ننظر بشكل أكثر واقعيةً إلى الماضي و الحاضر. في الماضي كانت هناك الكثير من المجتمعات التي تمارس إدارة المعرفة بصورة أو بأخرى من دون أن تطل على ممارساتها هذه التسمية. أما اليوم فإن العديد من المجتمعات اتخذت خطوات رسمية في هذا الجانب و استحدثت برامج إدارة المعرفة. و لكن لا زالت هذه المجتمعات قاصرة عن إدماج “إدارة المعرفة” بشكل كامل في فعالياتها و قراراتها المجتمعية.
و خلف ذلك كله، الفرص الابتكارية ستخلق من خلال تكنولوجيا المعلومات الدائمة التطور و الحلول البرمجية. و ستتيح تطبيقات الذكاء الاصطناعي للحاسوب أن يعمل كشريك لعمال المعرفة، يكيف أفعالهم مع سلوكيات المستفيدين من خلال التنبؤ بالمعلومات التي قد يحتاجون إليها.
و بناءً على ذلك، فمن الواضح أن إدارة المعرفة تستطيع أن تسهم في إرساء أسس المجتمع المعلوماتي من خلال تبادل أفضل للأفكار مما يتيح استفادة أكبر من الموارد الذهنية المتاحة و إمكانية أحسن للابتكار و التطور. و أخيراً، فعلى الرغم من التشابه الكبير بين المصطلحين، إلا أنهما ليسا وجهين لعملة واحدة، فهما مصطلحان مختلفان. فإدارة المعرفة تعمل في المستوى التجريدي أكثر من إدارة المعلومات. و هذا يجعل ارتباطها الرسمي مع الفوائد و الممتلكات الملموسة صعب التحصيل و التوضيح، و لكن هذا لا يقلل من أهميتها الإستراتيجية بأي شكل من الأشكال.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

قديم 01-06-09, 12:03 AM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي ادارة المعلومات الجزء الثالث



 

حاضر المعلوماتية وآفاقها المعلومات والاتصالات السريعة
كريغ باريت رئيس «أنتل» أضخم الشركات المتخصصة بصناعة الرقاقات الالكترونية يتحدث .

لم تفصل مسافة بعيدة بين مغادرة كريغ باريت، رئيس شركة «أنتل»، أضخم الشركات المتخصصة في صناعة الرقاقات الالكترونية، العاصمة اللبنانية، وتدشين خطوط الانترنت السريعة في لبنان. والحق أن كثرة من ممثلي الشركات العملاقة في المعلوماتية والاتصالات طالبوا، في السنوات الأخيرة، الحكومة اللبنانية ببعض المبادرات الأساسية مثل إقرار قانون عن «بروتوكول الصوت على الانترنت»، الذي يُعرف باسم «فويس أوفر انترنت بروتوكول» Voice overInternetProtocol، وعن الخطوط التي تعمل بالحزمة العريضة «برود باند» BroadBand.
وأثناء مكوثه أخيراً في بيروت، أعلن باريت عن عدد من المبادرات في مجال نشر المعرفة بالمعلوماتية، خصوصاً في المناطق النائية وقطاع التعليم. وفي هذا السياق، جاء حواره مع «الحياة»، «الذي بدأ بالحديث عن عالم اليوم الذي غدا متصلاً بعضه ببعض على مدار الساعة، وخصوصاً عبر الشبكات الرقمية (الانترنت وخطوطها المتطورة، وكذلك شبكات الخليوي والتلفزة عبر الأقمار الاصطناعية وغيرها) التي تلفّ شرانقها حول الكرة الأرضية، والأرجح أننا نعيش عالماً متواصلاً، وكذلك فإنه يعتمد بقوة على المعلومات وتدفقها. وبقول آخر، إنه عالم من التواصل المبني على المعرفة التي صارت أساساً للاقتصاد العالمي وأسواقه».

تدفّق المعلومات وحاجات التنمية.

بدا بديهياً أن يُفتتح الحوار بالحديث عن انتقال المعرفة وسريانها في عالم تربطه الشبكات الالكترونية وتمسك بأعصابه الأساسية إلى هذا الحدّ.
هل إن مستوى انتقال المعرفة، وخصوصاً من العالم الصناعي المتقدم إلى الدول النامية، يسير بصورة كافية، وبطريقة تستجيب فعلياً لمتطلبات التنمية في العالم الثالث؟ أم إن التفاوت بين النمو والتخلف؛ وبقول آخر بين عالم مُسيطر مملوء بالشركات العملاقة والمؤسسات الضخمة القوية، وعالم يعاني من الفَوات العلمي والتدهور في أحوال معاشه والتأخّر في مسار تنميته إلى حدّ التخلف الذي لا يُمارى في أنه معضلة، يصعب التعامل معها والعثور على سبل الخروج من شِراكِها المتداخلة؟
بدا هذا السؤال مثيراً بالنسبة الى رئيس شركة تملك الكثير من المبادرات في مجال نقل المعرفة، (وضمنها الـ «أوت سورسينغ» Out Sourcing) إلى العالم النامي، إضافة لترؤسه لجنة متفرعة من «قمة مجتمع المعلوماتية العالمي»، متخصّصة في العناية بمشاريع المعلوماتية والاتصالات في الدول النامية. وابتدأ باريت إجابته بالاشارة إلى المدى الواسع الذي يشمله موضوع نقل المعرفة بين العالمين النامي والصناعي. وأعرب عن اعتقاده بأن التجارة الحُرّة تشكّل حجر الزاوية في العلاقات العالمية راهناً، كما يظهر مثلاً في مسار نقاشات «منظمة التجارة العالمية» عن التبادل التجاري، ومسار تحرير الاقتصاد وانفتاحه في العالم الثالث، والمشاكل في تجارة المنتجات الزراعية وغيرها. وضرب مثالاً ملفتاً بقوله إن السهولة في انتقال المعرفة راهناً تسير بسهولة أكبر من تبادل المنتجات الزراعية. «من السهل تبادل الخبرات في مجال الهندسة الالكترونية... يمكن الوصول الى المهندسين وتوظيفهم بسهولة أكثر مما يمكن تبادل المزروعات».
كما أعرب عن اعتقاده بأهمية أن «يتنافس الناس في ما يبرعون فيه فعلياً، بداية من المزروعات وصعوداً إلى الأنشطة الاقتصادية كافة». وفي المقابل، أقرّ باريت بوجود عوائق شتى أمام سريان المعرفة: «تضع الولايات المتحدة عوائق، وكذلك يفعل الاتحاد الأوروبي أيضاً»؛ ولكنه اعتبر أن مثل تلك العوائق لا تشكّل شيئاً أساسياً إذا نُظِر اليها ضمن الصورة الكبيرة للأوضاع عالمياً.
ومن وجهة نظر عالم ثالث ، بدت تلك الإجابة قريبة من خطاب مألوف في العالم يصدر عن مركزية غربية، وخصوصاً أن الشركات العملاقة ترى أن العولمة تعني أسواقاً مفتوحة تحكمها القدرة على المنافسة، وتقودها قوى السوق.
وفي المقابل، فإن اللحظة الراهنة من العولمة لم تأت من فراغ، بل نجمت من مسار تاريخي تشوبه الكثير من التناقضات، ما يعكس حقائق أكثر قتامة وخصوصاً التفاوت بين الغرب الصناعي المتقدم ودول العالم الثالث المُتعثّرة في نموها والمُربكة في توزيع ثرواتها.
فبعيد الحرب العالمية الثانية، أُقِرّت اتفاقية «برايتون وودز»، التي تعتبر أولى الوثائق عن العولمة المعاصرة. وكرّست الاتفاقية مبدأ، لن يلبث أن يتكرّر في الاتفاقات العالمية في نغمة ثابتة إلى حدّ انعدام التفكير في نقدها، عن تحرير انتقال 4 مُكوّنات أساسية في الأسواق: السلع والأموال والبشر والخدمات.
ولقد سارت الدول الصناعية، وكذلك الشركات العملاقة، في تلك الأمور بالطريقة التي تُناسب مصالحها. فمثلاً، لم تصل حرية انتقال البشر إلى المستوى الذي بلغته حرية انتقال الأموال أو الخدمات. وعانى انتقال البضائع من التمييز الفاضح، إذ تستطيع الدول القوية فرض قيود على ما تشاء من البضائع؛ كما حدث قبل سنتين في المنازعة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عن تجارة الحديد مثلاً. وتبلغ هذه المأساة ذروتها إذا ما نُظِر إلى جانب انعدام العدالة فيها، وخصوصاً من وجهة نظر العالم الثالث.
فأين هي «التجارة العادلة» في موضوع المنتجات الزراعية مثلاً، التي ترفض الدول الصناعية بعناد التخلي عن الدعم المباشر لها، والذي يبلغ بلايين الدولارات سنوياً، هذا إذا اسقط الدعم غير المباشر (البنى التحتية للدولة ونظامها التعليمي والتأمينات الصحية كأمثلة) من الحساب؟
وكيف يستطيع فقراء العالم الثالث من الفلاحين أن «ينافسوا» منتجات تحظى بكل ذلك الدعم الهائل، فيما لا يستطيعون الحصول على الماء اللازم لإطفاء ظمئهم ولا يلقى أطفالهم علاجاً لأمراضهم، كما يعانون من غياب البنى الأساسية في المواصلات والمعاملات التجارية والصحة والنقل والاتصالات والطاقة والتأمين الاجتماعي والتعليم؛ إضافة إلى تقهقر أداء الدولة ومؤسساتها بفعل تسلط أنظمة الحكم وفسادها؟

العودة الى جولة الدوحة والمبدأ الانساني.

حضرت تلك الاشكاليات خلال المفاوضات المُعقدة التي سبقت تأسيس «منظمة التجارة العالمية»، مثل جولة «تريبس 1»؛ كما فرضت نفسها على عدد من قمم تلك المنظمة وأعمالها. وألقى الواقع المُظلم للعالم الثالث بظلاله الثقيلة على القمة التي عقدتها «منظمة التجارة العالمية» في الدوحة 2001، التي أقرّت أن حقوق الملكية الفكرية لا تملك أولوية على الحياة البشرية. وفي تلك الجولة، أعطى وباء الايدز مثالاً عن العلاقة بين الملكية الفكرية، التي تتمسك الشركات العملاقة بمواصفاتها الاحتكارية والحصرية، وبين الواقع القاسي للدول النامية. فمن المعلوم أن علاج ذلك المرض بالأدوية التي تُنتجها الشركات الغربية يتعذر على مرضى العالم الثالث، بالنظر إلى ثمنها المرتفع. وقد استطاعت بعض الشركات الهندية والبرازيلية صنع «أدوية موازية» (أي انها تمتلك التركيب الدوائي نفسه الذي يتوافر في الأدوية الغربية)، ما أثار احتجاج الشركات العملاقة. وفي «جولة الدوحة»، استطاع العالم الثالث، فرض احتياجاته عبر إقرار الدول المتفاوضة بما سمي «المبدأ الانساني». ولكن، ألا تتمتع المعلومات والمعرفة، بالنسبة للدول النامية، بأهمية لا تقل عن الأدوية؟ ألم تكن المعرفة هي ما مَكّن أصْلاً من صنع «أدوية موازية»؟ ألا تحتاج تلك الدول إلى المزيد من المعرفة لوضع العلم في خدمة التنمية واحتياجاتها الاساسية وكذلك لحل مشاكل التخلف فيها؟ وبالاختصار، فمن وجهة نظر عالمثالثية، ثمة تناقض هائل بين ممارسة الشركات العملاقة لحقوق الملكية الفكرية وبين سريان المعلومات وانتقال التكنولوجيا بطريقة تفيد في الخروج من حال التخلّف.
وبديهي أن تلك الأسئلة بدت مألوفة بالنسبة لباريت، الذي أبدى اسفه لاستمرار الدول الصناعية، بما فيها الولايات المتحدة واليابان، في سياسة الدعم المالي للمنتجات الزراعية. ونبّه إلى أن تلك الأموال لا تُمثّل ابداعاً ولا ابتكاراً فكرياً، وبالتالي، فإن جلّ ما تصنعه هو اعاقة حرية التجارة الدولية، عبر خلق المزيد من التعقيدات في نظام التبادل عالمياً. «إن تلك الأموال تحمي انعدام الكفاءة...إن ما يتوجب حمايته فعلياً هو الكفاءة».
كما رأى أن لتلك المسألة الشائكة جوانب كثيرة. فمثلاً، ثمة في الصين من يسيء استخدام النزاع على الملكية الفكرية، فيعمد إلى تقليد منتجات الشركات الأميركية، وضمنها شركات المعلوماتية، فيما تُمارس حماية فكرية على ما تصنعه الشركات الصينية! وأعرب عن اعتقاده أن تلك الممارسات تُسيء إلى حرية التجارة، التي رأى أنها يجب أن تُطلق على مداها. وفي المقابل، فقد بيّن أنه من أنصار التمسّك بحقوق الملكية الفكرية، مُبرّراً موقفه بحق المُبدعين في حماية منتجاتهم، بما في ذلك الأدوية التي تخترعها الشركات الكبرى. ولاحظ أيضاً أن هذه الأمور هي من أشد المواضيع إثارة للخلاف في العالم المُعاصر؛ لأنه يجب أيضاً تشجيع الابتكار وروح الاكتشاف وحفز نمو المعارف عند المُبدعين. ومن دون مردود مناسب، فإن عملية خلق المعرفة قد تتأثر سلبياً.

عن العلاقة بين الدولة والشبكات الرقمية.

أثناء هذا النقاش، أثير سؤال عن دور المؤسسات، مثل الدولة والهيئات والمنظمات الدولية والأمم المتحدة، في هذه العملية لأنها لا تسير مباشرة بين المبدع والمستهلك. والحق أن معظم المبدعين يعملون في شركات تمتلك ابتكارات عقولهم، كما يعيش المستهلكون في دول (وضمن مجتمع دولي ومنتظمات عالمية) يُفترض بها رعاية حقوقهم في المعرفة والمعلومات أيضاً. ووافق باريت على وجود دور لمثل تلك المؤسسات، وخصوصاً الدولة. وأشار إلى أنه في الولايات المتحدة، وحيث حقوق الملكية الفكرية تلاقي التأييد الأشد، فإن الأدوية تباع إلى أصحاب الدخول المنخفضة بأسعار تختلف عن العادية.
ورأى أن أمراً مماثلاً ربما جرى في عالم المعلوماتية أيضاً، حيث تستطيع الشركات بيع رقاقات الكترونية في العالم الصناعي بسعر يختلف عن أسواق الدول النامية. ولكنه رأى أن ذلك لا يجب أن يمس حرية التجارة أو حقوق الملكية الفكرية، مُبدياً تمسكه الصارم بهما. وقد خلص، إلى طرح رؤيته للحل التي ترتكز إلى مبدأ التوازن بين العناصر المختلفة التي نوقشت آنفاً. وبالتالي، فقد وافق على أن ذلك يترك مساحة لعمل الدولة والهيئات المعنوية المختلفة، لأن الحاجات الانسانية، بما فيها الحق في المعرفة، يجدر أن تؤخذ أيضاً في الاعتبار. وأعطى مثالاً طريفاً على ذلك في مسألة الانترنت السريع في لبنان، مُشيراً إلى أن الحصول على مواد الشبكة الالكترونية عبر الحزم السريعة يُمثّل جزءاً من حقوق المواطن، وأن الابتكار يُقدّم الوسائل التكنولوجية التي تُنجز ذلك النوع من الاتصالات. وبذا، يصبح من مسؤولية الدولة أن تلعب دورها لكي يتمتع المواطن بالحق في الاتصالات الرقمية السريعة في لبنان.
وانتقل الى الحديث عن اللجنة التي يرأسها، والتي تفرعت عن «قمة مجمتمع المعلوماتية العالمي».
وشدّد على أن التمويل المرصود لتلك اللجنة هو...صفر! ولم يعتبر ذلك أمراً مُربكاً، لأنه يعتقد أن العالم الثالث يحتاج أكثر الى الخبرة العملية والمعرفة التقنية، من حاجاته للأموال. وأكّد أنه في أحيان كثيرة، تتوافر الأموال من دون أن يُصار الى الاستفادة منها في شكل مُجد، بسبب غياب المعرفة. وانتهى الى القول إنه يجتمع دوماً مع مسؤولين من دول نامية وأسواق صاعدة، لكي يقدم لهم الخبرة، ويرسم لهم نوعاً من خارطة الطريق

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .


التعديل الأخير تم بواسطة المنتصر ; 01-06-09 الساعة 12:38 AM.

   

رد مع اقتباس

قديم 01-06-09, 11:03 AM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي ادارة المعلومات الجزءالرابع



 

إدارة المعلومات؛ مفاهيم و مصطلحات أساسية

1. مفهوم المعلومات Information Notion.

تشريح لغوي:

المعلومات مشتق من مادة ” ع ل م” وتدور مشتقاتها في نطاق العقل ووظائفه.وهي المقابل الأشمل والأدق للأصل الأجنبي INFORMATION، والمفرد “المعلومة” جائز في حالات معينة ، و”الإعلام” حالة خاصة من حالات التعبير عن أحد معاني الكلمة الأصلية، وليس عنها جميعا بصورة شاملة .

المعلوماتية INFORMATIC خطأ لغوي لأنها تصيغ المفردة المعبرة عن هذا الاتجاه التقني انطلاقا من الجمع (المعلومات) هذا غير مألوف في العربية…و هو خطأ شائع… أما الأصح لغويا فهو ( المعلومية) من معلومة أو يمكن استخدام مصطلح (معلومياء) وهو على مقاس اشتقاق عدة كلمات من هذا القبيل في اللغة العربية عن التعبير عن توجه عام.

مجتمع المعلومات Information society تعبير صحيح وكذا (المجتمع المعلومي) خطأ لغوي لأن الصفة – بياء التعريف - أتت من الجمع وهذا غير مقبول في اللغة العربية. وكذلك (مجتمع المعلومة) غير محبذ فكريا وليس لغويا لأن التعبير عن مجتمع كامل بمواصفات أساسية معينة لا يلائمه الحديث عن المعلومة بالمفرد. بل يلزم وصفه باستخدام كلمة الجمع أما (المجتمع المعلومي) فالمصطلح صحيحة فكريا ولغويا.

إصطلاحا:

استخدمت كلمة معلومات استخداما متباينا بتباين المجالات. حتى كادت تفقد معناها بدون ربطها بموضوعات علمية أو اجتماعية أو غيرها وقد أشار الباحث YUEXIAO في مقال له على أن هناك أكثر من أربعمائة تعريف للمعلومات قامت بوضعها متخصصون في مختلف المجالات والثقافات والبيئات وأوضح بأن المستوى الفلسفي هو أكثرها شمولية بينما قام SHARDER في كتابه ” In Search Of A Name Information Science and Its Conceptual Antecedents.1984” بحصر حوالي 18 تعريفا لطبيعة المعلومات.

وسنورد هنا بعض هذه التعريفات.

أولها لـ: BUCKLAND .M 1991 في كتابه Information As Thing

إذ ينظر للمعلومات على أساس أن لها ثلاثة استخدامات رئيسية هي:

1- المعلومات عملية أي أنها فعل الإعلام.

2- المعلومات كمعرفة وذلك للدلالة على ما تم إدراكه في المعلومات كعملية .

3- المعلومات كشيء ويشرح ما يدعو إليه بأن الصفة المفتاحية للمعلومات كمعرفة هي أنها غير ملموسة إي أنه لا يستطيع أحد أن يلمسها إذا فلا بد عند توصيلها من التعبير عنها ووصفها أو تمثيلها بطريقة مادية: كإشارات أو نصوص أو اتصال مما سيشكل المعلومات كشيء.

أما TOM STONIER في كتابه ” Information and the Internal Structure of the Universe Cited,1990 يرى أن المعلومات هي إحدى الخصائص الأساسية للكون، شأنها شأن المادة والطاقة، فهي ليست مقصورة على الكائنات الحية لكنها جزء من أي نظام يعرض عملية التنظيم. فإنه إذا كانت الكتلة هي التعبير عن المادة وقوة الدافع هي التعبير عن الطاقة الميكانيكية فإن التنظيم هو التعبير عن المعلومات .

وفي تخصص علم المكتبات والمعلومات فهي تغير الحالة المعرفية للمتلقي وهي مرحلة وسطى بين البياناتDATA والمعرفةknowledge أي تكامل المعلومات المنظمة واستخدامها في شيء مفيد.

والمعلومات هي المعطيات الناتجة عن معالجة البيانات يدويا أو حاسوبيا أو بالحالتين معا ويكون لها سياق محدد ومستوى عال من الموثوقية.

وتختلف المعلومات عن البيانات في أن المعلومات تعطي الفرصة لاتخاذ القرارات بما يتوفر لديهم من تحليل كامل للبيانات ومن نتائج لهذا التحليل. غير أن البيانات تبقى مجرد معطيات غامضة ومجردة لا يمكن الاستفادة منها إلا بعد معالجتها يدويا باستخدام الحاسوب.

وفي ضوء ذلك يمكننا القول بأن المعلومات حالة ذهنية , ومن ثم فأنها المورد الذي بدونه لا يمكن للإنسان استثمار أي مورد آخر , وعليه فان مفهوم كلمة ( معلومات ) وبما يتوافق مع ( عصر المعلومات ) الذي نعيشه اليوم ينص على (أن المعلومات سلعة يتم في العادة إنتاجها أو تعبئتها بأشكال متفق عليها وبالتالي يمكن الاستفادة منها تحت ظروف معينة في التعليم والأعلام والتسلية أو لتوفير محفز مفيد وغني لاتخاذ قرارات في مجالات عمل معينة.

2. خصائص المعلومات.

1- خاصية التميع والسيولة , فالمعلومات ذات قدرة هائلة على التشكيل ( إعادة الصياغة ) , فعلى سبيل المثال يمكن تمثيل المعلومات نفسها في صورة قوائم او أشكال بيانية أو رسوم متحركة أو أصوات ناطقة .

2- قابلية نقلها عبر مسارات محددة ( الانتقال الموجه ) أو بثها على المشاع لمن يرغب في استقبالها.

3- قابلية الاندماج العالية للعناصر المعلوماتية, فيمكن بسهولة تامة ضم عدة قوائم في قائمة أو تكوين نص جديد من فقرات يتم استخلاصها من نصوص سابقة.

4- بينما اتسمت العناصر المادية بالندرة وهو أساس اقتصادياتها , تتميز المعلومات بالوفرة , لذا يسعى منتجوها إلى وضع القيود على انسيابها لخلق نوع من ( الندرة المصطنعة ) حتى تصبح المعلومة سلعة تخضع لقوانين العرض والطلب , وهكذا ظهر للمعلومات أغنياؤها وفقراؤها وأباطرتها وخدامها وسماسرتها ولصوصها .

5-خلافا للموارد المادية التي تنفذ مع الاستهلاك لا تتأثر موارد المعلومات بالاستهلاك بل على العكس فهي عادة ما تنمو مع زيادة استهلاكها لهذا السبب فهناك ارتباط وثيق بين معدل استهلاك المجتمعات للمعلومات وقدرتها على توليد المعارف الجديدة.

6- سهولة النسخ, حيث يستطيع مستقبل المعلومة نسخ ما يتلقاه من معلومات بوسائل يسيرة للغاية ويشكل ذلك عقبة كبيرة أمام تشريعات الملكية الخاصة للمعلومات.

7- إمكان استنتاج معلومات صحيحة من معلومات غير صحيحة أو مشوشة , وذلك من خلال تتبع مسارات عدم الاتساق والتعويض عن نقص المعلومات غير المكتملة وتخليصها من الضوضاء .

8- يشوب معظم المعلومات درجة من عدم اليقين, إذ لا يمكن الحكم إلا على قدر ضئيل منها بأنه قاطع بصفة نهائية.

3. علم المعلومات(Information Science)

إن قضية وضع تعريف لعلم المعلومات هي مشكلة مزمنة صاحبت هذا العلم منذ بداياته وما تزال حتى اليوم تحظى بنقاش كبير وجدل واسع، وتلك ظاهرة طيبة، تدل على حيوية هذا العلم وتجدده وتطوره المتنامي المستجيب للتقدم العلمي الذي تشهده ميادينه النظرية والتطبيقية والحقول العلمية الأخرى المرتبط بها علمياً أو عملياً فالعلم لا يتحجر وإنما يتطور كل يوم بالنماذج الجديدة، ومن لايقبل هذا التطور فليس هو بعالم ويسعى علماء المعلومات في أنحاء العالم إلى وضع نظرية شاملة لعلم المعلومات وبناء قوانينه العلمية وإنجاز تعريفه الموحد.

فهو من العلوم الحديثة النشأة ولم يتجاوز عمره النصف قرن. وإن البحث في قضية تعريفه مسألة طبيعية، لن تعيق تطوره، فعلم كالاتصال مثلاً لم يتم الاتفاق على تعريف جامع له، وليس ذلك عيباً في علم الاتصال إذ إن مشكلة صياغة التعريفات مشكلة شائعة في كل العلوم ولاسيما الحديثة منها على وجه الخصوص. لقد وضع الرواد الأوائل ومن جاء بعدهم تعريفات متعددة لعلم المعلومات، وأن اختلفت هذه التعريفات في صياغاتها اللغوية أو تفصيلاتها الجزئية، فإنها تتفق في معانيها الشاملة وفي أطرها العامة، وقد عبرت في مجملها عن قضية واحدة ولكن من وجهات نظر متعددة.

والتعريف الذي صدر عن مؤتمري معهد جورجيا للتكنولوجيا، المعقودين عامي 1961 و1962 كان أكمل وأشمل التعريفات، وأن باقي التعريفات وإن زادت عليه أونقصت عنه، فإنها تصدر منه وترد إليه، فضلاً عن كونه أول وأقدم هذه التعريفات وله قوة الإجماع العلمي لصدوره عن مؤتمر ترعاه مؤسسة علمية سعت من خلاله إلى وضع برامج دراسية لأخصائيي المعلومات، لذلك فقد تم اعتماده أساساً لمناقشة التعريفات الأخرى ومقارنتها به.

عرف مؤتمر معهد جورجيا علم المعلومات بأنه: ” العلم الذي يدرس خواص المعلومات وسلوكها والعوامل التي تحكم تدفقها، ووسائل تجهيزها لتيسير الإفادة منها إلى أقصى حد ممكن، وتشمل أنشطة التجهيز، إنتاج المعلومات وبثها وتجميعها وتنظيمها واختزانها واسترجاعها وتفسيرها واستخدامها والمجال مشتق من أو متصل بالرياضيات، المنطق، اللغويات، علم النفس، تكنولوجيا الحاسوب الإلكتروني، بحوث العمليات، الاتصالات،علم المكتبات، الإدارة. وبعض المجالات الأخرى”

إن هذا التعريف يحدد ثلاث مواصفات أساسية لعلم المعلومات هي:

• إنه يدرس ظاهرة ” المعلومات” خواصا وسلوكاً وتدفقاً وتجهيزاً لغرض الإفادة.

• له جانبان أحدهما علمي نظري، والآخر عملي تطبيقي.

• له ارتباطات وتداخلات موضوعية أساسية مع حقول علمية متعددة.

ويلاحظ أن “علم المكتبات” يرد في التعريف عند آخر قائمة العلوم المتصلة بعلم المعلومات، وهو العلم الأكثر عطاء لهذا العلم الجديد، حيث قدم له الأدوات والأساليب المهنية الأساسية للعمل المعلوماتي.

4. انفجار المعلومات.

أصبحت المجتمعات المعاصرة ومؤسساتها العلمية والثقافية والإنتاجية تواجه تدفقاً هائلاً في المعلومات التي أخذت تنمو بمعدلات كبيرة نتيجة للتطورات العلمية والتقنية الحديثة وظهور التخصصات الجديدة، وتحول إنتاج المعلومات إلى صناعة وتتخذ هذه المشكلة في تفجر المعلومات مظاهر عديدة وهي:

أ ـ النمو الكبير في حجم النتاج الفكري.

فهناك من يرى أن معدل النمو السنوي للنتاج الفكري كان يتراوح بين 4-8%، وأصبحت كمية المعلومات تتضاعف كل اثنتي عشرة سنة.

فلو أخذنا على سبيل المثال شكلاً من أشكال النثر كالدوريات فسنجد تطوراً كبيراً في حجم النتاج الفكري، فبعد أن كان يبلغ حوالي مئة دورية عام 1800، أصبح يزيد على 70 ألف دورية في عقد الثمانينيات وتشير الإحصائيات أيضاً إلى أن النتاج الفكري السنوي مقدراً بعدد الوثائق المنشورة يصل مابين 12-14 مليون وثيقة. ويبلغ رصيد الدوريات على المستوى الدولي ما يقارب من مليون دورية يضاف لها ما يقارب 15 ألف دورية جديدة في كل عام. أما الكتب فقد بلغ الإنتاج الدولي منها حوالي 600 ألف كتاب.

ب ـ تشتت النتاج الفكري.

كان للتخصصات العلمية في مختلف الموضوعات والتداخل في صنوف المعرفة أثره في ظهور فروع جديدة مثل الهندسة الطبية، والكيمياء الحيوية وموضوعات أخرى ضيقة ودقيقة• وكلما زاد الباحثون تخصصاً وتضخم حجم النتاج الفكري قلت فعالية الدوريات التي تغطي قطاعات عريضة، ومن ثم يكون من الصعب متابعة كل النتاج الفكري والإحاطة به من قبل الباحثين والدارسين.

جـ ـ تنوع مصادر المعلومات وتعدد أشكالها.

تتنوع مصادر المعلومات المنثورة وتتعدد لغاتها أيضاً• فبالإضافة إلى الكتب والدوريات والرسائل الجامعية والتقارير العلمية وبراءات الاختراع والمعايير الموحدة والمواصفات القياسية• هناك المصغرات والمواد السمعية والبصرية وأوعية المعلومات الإلكترونية كالأقراص المتراصة (CD-ROM) والوسائط المتعددة (Multi-Media) والأوعية الفائقة أو الهيبرميديا (Hypermedia) وسواها.

5. نظرية المعلومات Information Theory.

إن بؤرة الاهتمام العلمي المشترك لعلم المعلومات تتركز حول فكرة المعلومات. وبذلك تشكل ما يمكن تسميته بالنظرية العامة للمعلومات التي تمثل نظريه شانون وويفرWeaver and Shannon للاتصال إحدى حالاتها الخاصة1 . والتي يراد بها النظرية الرياضية للمعلومات.

ونظرية المعلومات تطورت بموجب ما أتاحته ثلاثية التقدم الجديدة (المعلومات، والحاسبات، والاتصالات) وتحويل البيانات إلى معلومات ونقل المعلومات من جانبها النظري التطبيقي وتحويلها إلى خبرة وتخزينها واسترجاعها بشكل أسي exponential 101 ,102 ,103 106 اعتبر فيها وحدة المعلومات هي الحرف وجزء المعلومة هو الحد الأدنى الذي يساند عملية اتخاذ القرار بين بديلين.

كما إن تفوق الحاسب على كل وسائط وقنوات المعرفة عبر التاريخ كله كان له أبعاده في هذا المجال على النحو الآتي:

1.فيما يخص عصر اللغة المنطوقة كانت وحدة التعامل 102 وحدة ثنائية يعالجها الإنسان.

2.خلال عصر اللغة المنطوقة أصبحت 107 وحدة ثنائية.

3.في حين بلغت في عصر الطباعة ما يزيد عن 1017 وحدة ثنائية.

4.في حين بلغت في عصر الحاسبات 1025 وحدة ثنائية.

ولكي يتضح مغزى ما توصل إليه العلماء نفترض أن هناك إنسانا يقرأ بسرعة 1000 كلمة في الدقيقة لمدة 6 ساعات يوميا على مدى 70 سنه فانه لن يقرأ أكثر من 1010×2 المعلومة. وهى نفس القدر من المعلومات التي يستطيع أن يقرأها الحاسب في عشرة دقائق.

أما التطور الآخر الذي صاحب هذه النظرية فهو النمو الكوني للأفكار أي (نموذج الأفكار الكوني) الذي اعتمد على 5 طبقات وهذه الطبقات الخمسة هي:

1. Transport Layer

2. Network Layer

3. Information Layer

4.Action or Application Layer

5. Management Layer

على إن الطبقتين الأوليتين أعلاه نضمن فيهما ما يلي:

سرعة نقل البيانات، وتنوع المعلومات وتكاملها، وضبط الشبكات.

6. ثقافة المعلوماتInformation Literacy.

لعل من أبرز التحديات التي تواجه المجتمعات المعاصرة هو كيفية التعامل مع هذا الفيض الهائل من المعلومات في كافة اشكالها و صورها.

و يبرز مصطلح ثقافة المعلومات كواحد من أهم المصطلحات التي تم تداولها في الإنتاج الفكري المتخصص في المجال خلال السنوات القليلة الماضية.

و قد تبلورت عدة تعريفات للثقافة المعلوماتية، لعل أهمها هو أنها مجموعة القدرات المطلوبة التي تمكن الأفراد من تحديد احتياجاتهم من المعلوماتInformationneeds في الوقت المناسب، و الوصول إلى هذه المعلومات و تقييمها و من ثم استخدامها بالكفاءة المطلوبة.

و قد ازدادت أهمية ثقافة المعلومات في ظل الثورة التقنية الهائلة التي تشهدها المجتمعات في الوقت الراهن.

و نظرا لتعقد البيئة المعلوماتية الحالية، يواجه الأفراد بدائل و خيارات متعددة تتعلق بحصولهم على المعلومات سواء في مراحل دراستهم الجامعية أو في عملهم و حتى فيما يتعلق بحياتهم الشخصية.

و نظرا للتنوع الكبير في أشكال مصادر المعلومات و توافر معلومات تفتقر إلى الدقة و المصداقية ، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمعلومات المتاحة في شكل إلكتروني، فلقد فرضت ذلك تحديات جديدة تمثلت في ضرورة إلمام الأفراد بهذه المهارات لمساعدتهم على تحديد اختياراتهم المناسبة من المعلومات.

و تعرف اليونسكو ثقافة المعلومات بأنها ” تهتم بتدريس و تعلم كافة أشكال و مصادر المعلومات، و لكي يكون الشخص ملما بثقافة المعلومات فيلزمه أن يحدد:

لماذا و متى و كيف يستخدم كل هذه الأدوات ، و يفكر بطريقة ناقدة في المعلومات التي توفرها” .

وتمثل الثقافة المعلوماتية أساسا لا غنى عنه للتعلم مدى الحياة، فهي ضرورية لكل التخصصات في كل بيئات التعلم و كافة مستويات التعليم .و يمكن تحديد سمات الشخص المثقف معلوماتيا على النحو التالي :

القدرة على تعريف مدى المعلومات المطلوبة.

الوصول للمعلومات المطلوبة بسرعة و بكفاءة.

التقييم الناقد لمصادر المعلومات.

استخدام المعلومات بكفاءة لإنجاز المهام المطلوبة.

الإلمام بالقضايا الاقتصادية و القانونية و الاجتماعية المرتبطة باستخدام المعلومات و مصادرها.

استخدام المعلومات بطريقة قانونية و أخلاقي.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

قديم 01-06-09, 11:07 AM

  رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي ادارة المعلومات الجزءالخامس



 

. تكنولوجيا المعلومات Information Technology.

مجموعة من الأدوات تساعدك على العمل مع المعلومات، و إجراء مهام تتعلق بتجهيز المعلومات و معالجتها. وتتضمن تلك المجموعة سبعة عناصر رئيسية تشكل البنية الأساسية لتكنولوجيا المعلومات، وهذه العناصر السبعة يطلق عليها تكنولوجيا المعلوماتInformation Technologyوهي كما يلي :

1- أدوات وأجهزة المدخلات والمخرجات Input and Output Devicesالتي تستخدمها لإدخال المعلومات والأوامر وإستقبال نتائج طلباتك (عن طريق السماعة أو الرؤية).و أدوات وأجهزة المدخلات والمخرجات تشتمل الماوس ولوحة المفاتيح وشاشة العرض والطابعة

2- البرمجياتSoftware أو مجموعة التعليمات المستخدمة لأداء مهمة معينة لك والبرمجيات تشتمل: أنظمة التشغيل. برمجيات لمعالجة الكلمات، والميزانية، والأجور، والاتصالات، …

3. أدوات وأجهزة الاتصالات وهي تشمل المودمات Modems والأقمار الصناعيةSatellites و الكابلات المحورية .

4.وحدة المعالجة وتحتوي على مكونين وحدة المعالجة المركزية Central Processing Unite والذاكرة الداخلية Internal Memory .فوحدة المعالجة المركزية تقوم بتنفيذ البرمجيات لتأدية مهمة معينة، بينما تقوم الذاكرة بالعمل كمنطقة التخزين المؤقت للبرمجيات والمعلومات .

5- المعلومات التي تتعامل معها واليوم يمكنك أن تتعامل مع المعلومات في أشكال متنوعة نصوص مقروءة و مسموعة و مرئية ومتحركة…

6- أدوات وأجهزة التخزين التي تحفظ المعلومات والبرمجيات ومن أدوات وأجهزة الاختزان الأقراص المدمجة CD-ROM والأشرطة والأقراص.

7- والأخير والأهم الناس أو العنصر البشري.

8. المعلوماتية (Informatics)

نظرا لارتباط المعلوماتية بمجالات وأنشطة تطبيقية مختلفة، الأمر الذي يلزم التمييز أولا ما بين المصطلحات والمفاهيم الأساسية التي تربط بكل من المعلوماتية فهي أوسع من كونها حوسبة للمعلومات او بتعبير آخر استخدام الحاسوب لإنتاج المعلومات فقط.

كما ان إدارة المعرفة كمصطلح مفاهيمي لا يوجد تعريفاً محدداً لها على الرغم من إنها تأتي في المقام الأول نظرا لفوائد توظيفها يمكن الاتفاق على ان المعلوماتية في نقطة تطورها الراهنة واللانهائية هي ذلك الإطار الذي يشتمل على علوم الحاسوب وأنظمة المعلومات وشبكات الاتصال وتطبيقاتها في مختلف مجالات العمل الإنساني المنظم وفي مقدمتها إدارة الأعمال ويرتبط بحقل المعلومات تخصصات وحقول مهمة مثل الرياضيات، بحوث العمليات، علم المعلومات والمكتبات، الإدارة، الاقتصاد، اللسانيات، علم النفس وعلم الاجتماع وبطبيعة الحال تتباين مساهمة كل حقل من هذه الحقول تبعا لتطور التخصص نفسه ودرجة تلاقيه وتكامله مع المعلوماتية، التي تتجدد اليوم بالأنظمة التي تستند الى تقنيات المعرفة الذكية.

لذا فان جوهر المعلوماتية هو تقنيات المعلومات من عتاد وحواسيب وبرمجيات والشبكات ومزودات قواعد البيانات ومحطات اتصال، بالإضافة الى العنصر الأهم في هذه المنظومة المتكاملة وهو الإنسان صانع المعرفة “الرأسمال الفكري” من حيث صيرورتها وتشكيلها وأساليب استخدامها، وبمعنى أدق أنها منظومة تتكون من ثلاثة أبعاد رئيسية (المعلومات، الحواسب، والاتصالات) وتنطلق من المعالجة الآلية للبيانات والتي يستخدم فيها الحواسيب بجانب تقنيات الاتصالات المستخدمة في نقل المعلومات، ويعد بُعد المعلومات المولد للمعرفة هو الأساس باعتباره أثر ويؤثر في تطور الحواسيب والاتصالات.

تضم المعلوماتية كل من تكنولوجيا المعلومات وأنظمة المعلومات مع ضرورة التمييز بين تكنولوجيا المعلومات التي تمثل كل العتاد والبرمجيات المستخدمة في أنظمة المعلومات باعتبارها أعمال من نوع خاص تستخدم للحصول على البيانات للقيام بأنشطة النقل والتخزين والاسترجاع والمعالجة وتجهيز المعلومات وذلك من اجل دعم ومساندة نظم مؤسسية .

أما من ناحية المفاهيميه فان مصطلح المعلوماتية يدور في فضاء واسع من الحقول والتخصصات المتنوعة ويرتبط بأبعاد وعلاقات ومداخل متباينة منها ما هو مرئي واضح وملموس ومنها ما هو غير مرئي مؤثر وحيوي، وهذا ما يجعل مفهوم المعلوماتية غير واضح تماما وغير محدد بالإطلاق لأسباب تتعلق باتساع نطاق تطبيق واستخدام المعلوماتية من جهة وللتفنن اللغوي في إطلاق مصطلحات مرادفة للمعلوماتية أيضا، إن النظرة التحليلية للمصطلح تولد للوهلة الأولى انطباعا سريعا مفاده أن المعلوماتية تعني المعلومات أو الحوسبة (Information and computing) إلا انه لا يمكن تجاهل اعتبار المعلوماتية كحوسبة إلكترونية للمعلومات أو خلق آلي لها إن لم نقل أن المعلوماتية هي إنتاج لقيمة مضافة عن طريق حوسبة البيانات في حالات والمعلومات في حالات أخرى.

9. الأمية التكنولوجية Technology Illiteracy.

ظهرت الكتابة فبدأ التأريخ و حين بدأ التاريخ قسم الناس إلى من يقرؤون و يكتبون إلى من لا يقرؤون و لا يكتبون .. إنهم الأميّون إنها أمية القلم الأمية الأولى.

في نهاية الألفية الثانية اكتسح عالم المعلوماتية عالم الناس و أمسى الكمبيوتر خطاط الديوان و كاتب الرسائل و وسيط الاتصال فأمسى تعلم استخدامه و إتقان لغوياته و برمجياته ضرورة ملحة لا يمكن الاستغناء عنها خاصة في مجال العمل المؤسساتي و أمست الأمية تارة أخرى أمية القلم الآلي فالأمية الثانية هي عدم القدرة على استخدام القلم الآلي.

كغيرها من الأميات هي الجهل بالتطورات التكنولوجية الحديثة وعدم معرفتهم التعامل وعها وإستخدامها.

10. نظام المعلومات Information System .

النظام يُعرف بأنه مجموعة من العناصر، يرتبط بعضها بعضاً بشكل علاقات منظمة تسعى إلى تنفيذ مجموعة من الأهداف.

ويُعرف النظام بأنه مجموعة من العناصر المترابطة (أو الأجزاء المتفاعلة) التي تعمل معاً بشكل توافقي لتحقيق بعض الأهداف المرسومة والغايات المدروسة ونستطيع أن نفهم من هذا التعريف أنه لا بد من أن تكون أجزاء النظام متآلفة ومترابطة ومتناسقة حتى يتمكن النظام من تحقيق أهدافه بشكل سليم.

ويُمكن تعريف نظام الحاسوب على يد أحد محللي النظم بأنه مجموعة المكونات المادية (Hardware) والبرمجيات (Software) والإنسان (Human)، بينما يعرفه محلل آخر بأنه مجموعة من وحدات الإدخال (Input) ووحدة المعالجة المركزية (CPU) ووحدات الإخراج (Output)

ويُسمى النظام الذي يعالج البيانات (Data) ويحولها إلى معلومات (Information) ويزود بها المستفيدين “نظام معلومات”.

ويُعرَّف نظام المعلومات بأنه: مجموعة العناصر البشرية والآلية اللازمة لجمع وتشغيل البيانات لغرض تحويلها إلى معلومات تساعد في اتخاذ القرارات. ويقوم نظام المعلومات باستقبال البيانات الأولية (المدخلات) ومعالجتها وتحويلها إلى معلومات (مخرجات) نستطيع الإفادة منها.

وتستخدم مخرجات النظام وهي المعلومات لاتخاذ القرارات وعمليات التنظيم والتحكُّم (Control) داخل المؤسسة.

وعليه، يمكننا تصور نظام المعلومات على أنه مكون من الإنسان والحاسوب والبيانات والبرمجيات المستخدمة في معالجتها بهدف إمداد المؤسسة بالمعلومات اللازمة لها عند الحاجة• ويتصوره آخرون على أنه مكون مما يلي:

1ـ المدخلات Input وهي البيانات.

2ـ المعالجة (العمليات) Processing وتتكون من جهاز الحاسوب نفسه والبرمجيات المستخدمة في معالجة البيانات والملفات والأشخاص.

3ـ المخرجات Output وهي المعلومات Information .

إن نظام المعلومات تنظيمٌ يُؤمن نقل المعلومات والسيطرة عليها من مصادرها ومنتجيها، إلى المستفيدين منها والمستهلكين لها بهدف استثمارها في أعمالهم ومشاريعهم اليومية والمستقبلية.

تتكون المكتبة أو مركز المعلومات عادةً من أجزاء منفصلة من الناحية الشكلية إلا أنها متصلة وظيفياً تعرف بالنُظُم.

ويختلف النظام المكتبي التقليدي عن النظام المحوسب في أن النظام التقليدي يعتمد اعتماداً كاملاً على العمل اليدوي الذي يقوم به الأفراد، أما إذا استُخدِم الحاسوب في تنفيذ بعض أو كل العمليات المكتبية فيُعرف النظام بأنه نظام مبني على الحاسوب.

وقد يشتمل كل نظام مكتبي كبير على عدد من النظم الصغيرة تعرف باسم النظم الفرعية (Sub - Systems).

فقد تشتمل المكتبة على نظم فرعية للتزويد والفهرسة والمراجع والإعارة والدوريات، ويقسم كل نظام فرعي من الأنظمة السابقة إلى نظم أخرى صغيرة، فقد يشتمل نظام الإعارة مثلاً على نظم صغرى مثل نظام الإعارة الخارجية ونظام إرجاع الكتب ونظام إحصاءات الإعارة.

وينتج عن هذا التقسيم مستوىً آخر من النظم يقسم بعضها بدوره إلى أقسام صغرى.

فعلى سبيل المثال، قد يشتمل نظام إعارة الكتب الخارجي على نظم فرعية خاصة بالإعارة العادية والإعارة الخاصة والغرامات.

وتستمر عملية تقسيم النظام الكبير إلى نُظُم صغيرة حسب الحاجة وكلما أمكن ذلك.

11. إدارة المعلومات .Information Management .

إدارة المعلومات هي ببساطة، حقل علمي في طريقه إلى أن يصبح أكثر شيوعاً وتنظيماً.

ويهتم هذا الفرع العلمي بضمان المداخل التي توصل إلى المعلومات، و توفير الأمان و السرية للمعلومات، و نقل المعلومات و إيصالها إلى من يحتاجها، و خزن المعلومات و استرجاعها عند الطلب.

و إدارة المعلومات هي العملية التي تتضمن إستخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات لتوفير إستخدام أكثر فاعلية و كفاءة لكل المعلومات المتاحة لمساعدة المجتمع، أو المنظمة، أو الأفراد في تحقيق أهدافهم.

و تتعامل إدارة المعلومات بشكل عام مع الوثائق، و برمجيات الحاسوب، و المعلومات الصوتية و الصورية، و ما إلى ذلك.

و يتمركز إهتمام إدارة المعلومات حول فاعلية المعلومات، و حداثتها، و دقتها، وسرعة تجهيزها، و كلفتها، و خزنها و إسترجاعها.

في حين أن خلق المعلومات، ودراستها، و تعلمها، و معناها، و فهمها هي ليست الموضوعات المركزية لهذا الفرع العلمي التطبيقي.

ومن الواضح أن لإدارة المعلومات الجيدة دوراً مهماً تلعبه في فعاليات المعرفة المختلفة في المجتمعات من خلال مساهمتها في خلق قواعد بيانات المعرفة، و جمع المعرفة و تصنيفها، و تطوير مراكز المعرفة و ضمان انسياب المعرفة فيها، و ما إلى ذلك.

وإدارة المعلومات، كمصطلح علمي، إنتشر استخدامه في الأدبيات المختلفة لعلم المعلومات، و إدارة الأعمال، و غيرهما من التخصصات العلمية.

أما في الجانب الأكاديمي، فقد ظهرت العديد من البرامج الأكاديمية في هذه الجامعة أو تلك و التي تمنح درجات علمية (بكالوريوس، و ماجستير، و دكتوراه) في إدارة المعلومات.

و كما هو معروف، فإن ظهور برامج أكاديمية في أي تخصص من التخصصات يؤدي بالضرورة إلى تطور التخصص و تنامي معارفه لما يرافق هذه البرامج من بحوث علمية و اكتشافات متنوعة.

و تتمحور المقررات الدراسية التي يتوجب على طلبة إدارة المعلومات دراستها حول نظم المعلومات، و تكنولوجيا المعلومات، و الجوانب البيئية و الإجتماعية و الأخلاقية للمعلومات.

و في الجانب التطبيقي، تتعلق عملية “إدارة المعلومات” في الوقت الحاضر أساساً بنظم المعلومات و إستخدامها في إنتاج و بث و إيصال المعلومات.

كما يتعلق بدراسة و تفهم إستخدام عدد من التكنولوجيات ذات العلاقة بمعالجة البيانات و إنتاج المعلومات.

و في هذا السياق، هناك عدد من المصطلحات الفرعية، مثل، إدارة الوثائق، و إدارة الأرشيف، و إدارة المجموعات و مصادر المعلومات، و ما إلى ذلك التي تشكل جوانب الإهتمام التطبيقي لإدارة المعلومات.

12. تسويق المعلومات. Information Marketing.

على الرغم من الأهمية البالغة لتسويق المعلومات كواحد من المجالات الحيوية الواعدة ذات التأثير بالنسبة لمستقبل المكتبات والعاملين بها إذا ما حققت نجاحات في زيادة معدلات وكفاءة استخدام تلك المكتبات وتقديمها لخدمات المعلومات التي تلبى احتياجات مجتمعاتها، فإن مجال تسويق المعلومات في الواقع لا يزال مجالاً قفراً مجهولاً بالنسبة لمعظم المكتبيين العرب، وبرامج إعداد المكتبيين، والأدبيات المهنية بالعربية، وإذا كانت الدراسات في الولايات المتحدة وبريطانيا قد أظهرت أن نسبة من لا يستخدمون المكتبات العامة من مجموع السكان في الولايات المتحدة الأمريكية هي 34%، وفى بريطانيا 24%، فعلينا أن نتساءل عن نسبة من يستخدمون المكتبات في بلداننا؟ في ظل الحقائق والإحصاءات الإقليمية كمعدلات أمية القراءة والكتابة، ومعدلات أمية المهارات المعلوماتية، وحقائق عالمية ملموسة، من أهمها التضخم المعلوماتى الهائل في إنتاج نشر المعلومات وخصوصاً الإلكترونية على المستويات العالمية، حيث قدر حجم المعلومات المختزنة على مستوى العالم بنحو من 5 اكسابايتexabytes في عام 2002 (حيث يساوى الاكسابايت نحو بليون جيجابايتgigabytes) وهو حجم هائل من المعلومات يكفى لاحتواء جميع الكلمات التي نطقها البشر بمختلف لغاتهم منذ مهد البشرية، ويعادل نصف مليون مكتبة بحجم مكتبة الكونجرس الأمريكي التي تضم نحو 19 مليون من الكتب والمواد المطبوعة التي يمكن اختزانها رقمياً بحجم 10 تيرابايت terabytes.

وتتعدد العوامل التي تلقى بأعبائها الكبيرة على المكتبات اليوم وتدفعها إلى اللجوء إلى تسويق خدماتها في صراع للبقاء كواحدة من المؤسسات التي تقدم المعلومات وخدماتها وتسعى للاستمرار في هذا المجال، فمن تلك العوامل تقلص الموارد والميزانيات، والتنافس بين الأطراف التي تسعى لاجتذاب المستفيدين من المعلومات وتقديم خدمات المعلومات لهم، وهى منافسة تدخل فيها اليوم مع المكتبات العديد من المؤسسات بل والجماعات والأفراد من المنتجين والمسوقين للمعلومات، ممن يعملون على اجتذاب المستفيدين من المعلومات من أفراد مجتمعاتهم في منافسة مفتوحة يسرها الواقع الجديد للعالم كقرية عالمية global village بما أصبح يتوافر اليوم من إمكانات للاتصال والبحث في مصادر المعلومات ومواقع الإنترنت وقواعد البيانات والفهارس الآلية المباشرة للمكتبات والتكنولوجيات الحديثة المتطورة باستمرار لنقل المعلومات واختزانها والإفادة منها، ومن خلال مواكبة مستجداته بالعلم والتخطيط والمنافسة.

الجهود والاتجاهات العالمية للتسويق في المعلومات والمكتبات.

أدركت الجمعيات المهنية العالمية في مجال المعلومات أهمية التسويق في هذا المجال فبادرت إلى تشكيل أقسام خاصة بالتسويق تكون تابعة لها، كما نرى في قسم تسويق المكتبات العامة Marketing Libraries Section الذي تم تأسيسه في عام 1989 ليتبع جمعية المكتبات العامة (الأمريكية) PLA، وقسم الإدارة والتسويق Section on Management and Marketing الذي أسسه الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات IFLA في عام 1997 نظراً لتزايد الاهتمام الدولي بالتسويق في مجال المعلومات والمكتبات.

وكنتيجة لاستمرار الجهود التي ينسقها الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات IFLA فقد انطلقت حملة عالمية للتسويق في مجال المكتبات في أغسطس من عام 2001 تحت شعار (حملة مكتبة العالم) أو“The Campaign for the World’s Liberaries” أثناء انعقاد مؤتمر الاتحاد الدولي المذكور المنعقد في بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو استمرار للجهود التي بذلتها جمعية المكتبات الأمريكية ALA ونتجت عنها حملة أمريكية انطلقت في العام نفسه تحت شعار (حملة المكتبات الأمريكية) أو “Campaign for America’s Libraries”.

وتهدف تلك الحملات لزيادة الوعى بقيمة المكتبات والمكتبيين في القرن الحادي والعشرين، وزيادة استخدام المكتبات بأنواعها، والتمويل المتاح لها، وزيادة مشاركة المكتبيين في القضايا العامة، وزيادة الدعم لمهنة المكتبات بشكل عام، وهى حملة تستهدف الرأي العام، والمعلمين، والإدارة العليا في المؤسسات الحكومية، والإعلام، والجهات الممولة للمكتبات، وغيرها.

وقد صممت جمعية المكتبات الأمريكية ALA شعاراً خاصاً كماركة مسجلة لتوحيد الجهود للمكتبات حول العالم هو: “@Your Library TM“، وقد تمت ترجمة الشعار إلى عشرين لغة منها اللغة العربية التي اعتمد فيها على النحو التالي:

ويمكن نسخ هذا الشعار بصورة إلكترونية من موقع خصص لهذا الغرض لجمعية المكتبات الأمريكية على شبكة الإنترنت فى العنوان التالي: https://cs.ala.org/@yourlibrary/download.cfm، وتقترح الحملة استخدام الشعار المذكور على المكتبات، والرسائل الإعلامية المختلفة، والجداريات (البوسترات)، والمطويات وغيرها من المطبوعات، والبطاقات الشخصية للناشطين فى تلك الحملة، بل وبطاقات الإعارة للمكتبات، وغيره.

13. مجتمع المعلومات. Information Society .

لأن المجتمعات ظلت على مدار الزمن في حركية دائمة ، ولأنها كانت تسعى دائما إلى التطوير والتحسين من مستوى الحياة والرقي إلى الأفضل ، فقد تمكنت وبفضل ما قدمته من تضحيات وأبحاث على مستويات عالية من التحليل أن تصل إلى تحسينات جديدة، كانت أهمها على الإطلاق ” مجتمع المعلومات” ولأنها لا تزال حديثة عن تطبيقات الفكر الإنساني تطرح أسئلة كثيرة عن ماهيتها وكيفية تطورها وخصائصها التي أهلتها لأن تصبح الهدف المنشود الذي تسعى إلى تحقيقه كل دول العالم على إختلاف توجهاتها، والتي كثيرا ما تثار الأسئلة حول مقوماتها وأهدافها .

إن مجتمع المعلومات يعتبر وإلى حد كبير مفهوما جديدا لم تتبلور معالمه بعد في المفهوم العالمي للباحثين في مختلف القارات ،وذلك ليس غريبا لأن ملامحه غير واضحة بالقدر الكافي حتى بالنسبة للمواطنين العاديين الذين يتعاملون معه في حياتهم اليومية من خلال بعض مظاهره كشبكة الإنترنيت مثلا ، بغير إدراك للأبعاد النظرية له وللنتائج العلمية والسياسية والثقافية .

“وقد أدى النمو الإقتصادي العالمي المتزايد ممزوجا بالتطور التكنولوجي إلى توظيف المعلومات كمحرك أساسي للتغير الاجتماعي ،مما أدى إلى ظهور مصطلح ”مجتمع المعلومات ” في بداية الثمانينات للدلالة على المرحلة الجديدة التي تمتدد عبر تاريخ البشرية، وتتميز بأنها تعتمد أساسا على قاعدة متينة من المعلومات تشكل موردا أساسيا لاقتصاديات ترتكز على هياكل قاعدية تكنولوجية .

عرف مجتمع المعلومات مسميات عديدة كالمجتمع مابعد الصناعي ومجتمع ما بعد الحداثة، المجتمع الرقمي، المجتمع الشبكي، المجتمع اللاسلكي، المجتمع الكوني، المجتمع المعلوماتي، مجتمع الموئسات.

التعريف الذي تبناه مؤتمر القمة العالمي لمجتمع المعلومات جنيف 2003 .

مجتمع يستطيع كل فرد فيه إستحداث المعلومات والمعارف والنفاذ إليها وإستخدامها وتقاسمها بحيث يمكن الأفراد والمجتمعات والشعوب من تسخير كامل إمكانياتهم في النهوض بتنميتهم المستدامة وفي تحسين نوعية حياتهم.

التعريف الذي تبناه تقرير التنمية الإنسانية العربية 2003 . ” المجتمع الذي يقوم أساسا على نشر المعرفة وإنتاجها وتوظيفها بكفاءة في جميع مجالات النشاط المجتمعي من الإقتصاد والمجتمع المدني والسياسة والحياة الخاصة وصولا للأرتقاء بالحالة الإنسانية باطراد أي إقامة التنمية الإنسانية.

ان المجتمع الذي يعتمد اعتمادا أساسيا على المعلومات الوفيرة كمورد استثماري وكسلعة إستراتجية وكخدمة وكمصدر للدخل القومي وكمجال للقوى العاملة مستغلا في ذلك كافة إمكانيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وبما يبين استخدام المعلومات بشكل واضح في كافة أوجه الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بغرض تحقيق التنمية والرفاهية.

إذن هو مجتمع جامع ومنصف قوامه الإنسان يتاح فيه لكل فرد حرية إنشاء المعلومات والمعرفة والنفاذ إليهما والاستفادة منهما وتقاسمهما ونشرهما لتمكين الأفراد والمجتمعات والشعوب من تحسين نوعية الحياة وتحقيق ذواتهم الكاملة ، وهي مجتمعات تؤسس على مبادئ العدالة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وعلى المشاركة الكاملة للشعوب، رغم تعدد المسميات التي أطلقت على هذا المجتمع الحديث إلا أن الأساس الذي تنطلق منه واحد ، والذي يرتكز على حرية تداول المعلومات دونما قيد أو شرط وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة عن طريق الإتاحة المباشرة لها.

مجتمع المعلومات هو المجتمع الذي تستخدم فيه المعلومات بكثافة كوجه للحياة الاقتصادية والثقافية والسياسية …وهناك عدة معايير أو مؤشرات يمكن من خلالها وصف مجتمع بأنه معلوماتي. ونذكر منها:

1.المعيار التكنولوجي: تصبح تكنولوجيا المعلومات مصدر القوة الأساسية ويحدث انتشار واسع لتطبيقات المعلومات في المكاتب والمصانع والتعليم والمنزل .

2. المعيار الاجتماعي : يتأكد دور المعلومات كوسيلة للارتقاء بمستوى المعيشة وينتشر وعي الكمبيوتر والمعلومات ويتاح للعامة والخاصة معلومات على مستوى عال من الجودة .

3. المعيار الاقتصادي : تبرز المعلومات كعامل اقتصادي أساسي سواء كمورد اقتصادي أو كخدمة أو سلعة وكمصدر للقيمة المضافة وكمصدر لخلق فرص جديدة للعمالة .

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المعلومات, الاول, الثالث, الثانى, الجزءالرابع, الحزء, ادارة

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع