مسودة قانون لتجنيد الحريديم في الجيش يثير الجدل بإسرائيل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي - عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 25 )           »          مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2421 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 65 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جناح المواضــــيع العســـــــــكرية العامة > قــســــــم الـمـواضيـع العســـــــكــريــة العامة
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


حرب المدن

قــســــــم الـمـواضيـع العســـــــكــريــة العامة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 20-03-09, 08:11 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي حرب المدن



 

حرب المدن
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


تعريفها : وهي عملية تطهير أو تحرير كامل المدينة أو قسم منها ، ويمكن أن تشارك في ذلك كافة صنوف الأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة .

أسباب صعوبة حرب المدن : كثرة العوائق ، كثرة السواتر ، وجود المدنيين ، صعوبة التنصيق بين القوات ، كثرة الاحتمالات أمام القوات ، صعوبة الإشراف على مسرح العمليات .
الإجراءات الدفاعية : توزيع الناصر ، توزيع الأسلحة ، تدشيم المبنى ، حفر خنادق أو فجوات بين الغرف ، تعطيل المصعد، تأمين كمية من التدشيمات والتموين والذخائر ، وضع خطة هجومية وابلاغ كل عنصر بدوره في الوقت المناسب ، إقفال جميع المداخل وخاصة الطابق السفلي ، بناء طلقات سرية ، تفخيخ الطرقات أو المعابر المؤدية إلى المبنى ، إقامة منفذ سري ، تحظير خطة دفاعية وإبلاغ كل عنصر دوره .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الهجوم على الأبنية

تقسيم القوات : مجموعة الإسناد ، التأمين ، الهجوم .
* مجموعة الإسناد تضرب المبنى وتعزلة عن باقي المباني .
* التأمين فتح ثغرة لدخول القوات وتأمين الانسحاب والدخول للقوات لمجموعة الهجوم .
* مجموعة الهجوم : تنفيذ الهدف ، تطهير المبنى ، القضاء على العدو .

كيفية التطهير : فتح باب بشكل لا عرض جسم أمامه ، رماية القنابل والانتظار حتى تنفجر والانتباه إلى عدم إعادة رميهامن الداخل ، طريق الدخول جانبيه مع مراعاة مبدأ التنصيق بين عنصري التطهير ، الانتباه إلى كل مكان في الغرفة ، وضع تأمين لكل غرفة من بعد التطهير ، الانتباه إلى السطح والغرف الصغيرة .

كيفية دخول المبنى : من الأسفل الطريقة الأسهل ولكن خطورتها في التطهير ، من الأسهل إمكانية استعمال حرب الاستماتة من العدو ، من الوسط طريقة تؤمن المباغتة بشكل جيد ولكن تحتاج إلى تنسيق بين القوات ، من الأعلى وهي الطريقة الأفضل لسهولة التطهير من الأعلى إلى الأسفل والسماح لقوات العدو بالخروج من المبنى تحت نيران الإسناد .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


التكتيك في حرب المدن

قواعد عامة في الحركة في حرب المدن : -

1. تجنب التحرك في الشوارع والممرات والساحات الخالية والمناطق الأخرى المكشوفة لأنها تشكل حقول نيران جيدة بالنسبة للعدو

2. اختيار الطريق الأسهل والأقرب والأكثر تحصيناً ، والذي لا يكون العدو مسيطر عليه سيطرة محكمة .

3. في الحالات التي لا نستطيع فيها تحاشي هذه المناطق فإننا نقوم بعبورها بأقصى سرعة ممكنة .

4. استخدام الدخان أو الغطاء الناري لتغطية تحركاتنا.

5. نختار طريق التقدم الذي لا يعيق نيران الحماية .

6. إن انتقاء السواتر يتم مسبقاً والسير يكون بملاصقة الجدران والتحرك بسرعة من ساتر إلى آخر ومن مدخل بيت إلى مدخل بيت آخر .

7. اختيار الوقت المناسب للانتقال واستغلال الظرف والفرصة المناسبة للانتقال .

8. إطلاق النيران من خلف السواتر يتم من الكتف الأيمن إذا كان مطلق النار يرتكز على الجانب الأيمن للساتر والعكس بالعكس .

9. أما إطلاق النار من فوق السواتر فإنه مستبعد إلا في الحالات التي يندمج فيها الرامي مع الساتر إلى درجة يصعب فيها تميزه .

10. في الحالات التي يصعب علينا فيها حماية مجموعاتنا وتستدعي سرعة التحرك عبر الشوارع والممرات دون تطهير الأبنية مسبقاً يلجأ إلى استخدام المدفعية نتبعها مباشرة مجموعة التفتيش مدعومة بنيران مدفعية .

11. عدم الرمي من منتصف الشارع .

12. الانتباه للشراك الخداعية فالعدو عادة يشرك الأبواب والنوافذ والممرات .


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

كيفية اقتحام الغرف والمباني :-

1. عند الوصول إلى غرفة يجب عدم استخدام مقبض الباب وبدلاً منه ارمي صليه على الباب ثم أركله .

2. إذا اكتشفت الشراك الخداعية يجب أن تضع إشارة ثم تتجاوز ( ويحذر من التعامل معه إلا من قبل خبير المتفجرات ) .

3. استخدام القنابل اليدوية قبل الدخول إلى أي غرفة يجب فتح أمان القنبلة اليدوية ثم رميها إلى داخل الغرفة ( يجب الانتباه من الجداران الرقيقة فالشظايا من القنابل اليدوية ربما تخرقها ثم تخرج خارجها فتصيبنا ) . ويمنع الدخول إلا بعد انفجار القنبلة .

4. الدخول بسرعة ثم الرماية صلياً : عندما تنفجر القنبلة اليدوية يجب الدخول بأسرع وقت الفرد الأول يجب أن يسند ظهره إلى الجدار القريب بحيث يراقب جميع الغرفة أما الفرد الآخر يبحث فيها . في هذه الأثناء بقية المجموعة ينتظرون في الخارج ويوفرون حماية للأفراد داخل الغرفة .

5. في حال عدم وجود قنابل يدوية لا ندخل الغرفة مباشرة بل نقوم برماية صاليات في جميع اتجاهات الغرفة يمين ويسار وثم نقتحم .

6. استخدام الإنذارات الصوتية :الإنذارات الصوتية بين أفراد الفريق تشكل مهمة عالية . دائما اجعل زميلك في الفريق يعلم أين أنت وماذا تفعل . حالما تنتهي المجموعة من تفتيش الغرفة والفرد المفتش يصيح ( خالي ) كي يعلم بقية الفريق في الخارج . قبل الخروج من الغرفة يصيح أحد الأفراد (خارج ) حتى يعلم بقية الفريق أنه سوف يخرج ، عند الصعود أو النزول من درج الأفراد يصيح أحدهم ( طالع الدرج ) أو ( نازل من الدرج )

7. استخدام جحور الفئران : جحر الفئران هو جحر بعرض 2 قدم مفجر أو محفور في الجدار كمدخل بين الغرف أو البنايات المتلاصقة . جحور الفئران أسلم من الأبواب التي يجب أن نتفاداها لأنها تكون سهلة التشريك . لهذا فإن فريق الهجوم يدخل من جحر فأر . كما هو الحال في أي دخول ارم قنبلة يدوية أولاً .

8. يجب وضع علامات التي على الغرف التي يتم تطهيرها .
مهارات في دخول المباني والغرف :-
عند الدخول إلى مبنى في منطقة سكنية يجب أن يحرص الأخ على أن يقلل من المساحة المكشوفة من جسده كما ويجب أن يحرص على التمويه ، ويمكن الاستفادة من الدخان أو الغطاء الناري ، وذلك حتى لا يكون هدفاً سهلاً لأسلحة العدو . الفرد الذي يدخل إلى مبنى يجب أن يقوم بالآتي :-

1 - اختيار نقطة الدخول قبل الاندفاع إلى المبنى .
2- تجنب النوافذ والأبواب لأنها غالباً ما تكون مشركة ، كما وأن بعض القناصة يصوبون أسلحتهم عليها بشكل مستمر بانتظار ظهور أحد .
3- استخدام الدخان لتخفي تقدمه إلى المبنى .
4- عمد مداخل جديدة باستخدام المتفجرات وقذائف الدبابات ... .
5- يبدأ دخوله في أي شي بتفجير قنبلة يدوية .
6- الدخول يكون حال انفجار القنبلة اليدوية .
7- الدخول وهو مغطى برماية أحد الزملاء . حيث يقوم أحد الزملاء بالرماية على أماكن تواجد العدو لأشغالهم وإعطاء فرصة للأخ بأن يقتحم ، وقد تكون الرماية على المدخل الذي سقتحم منه الأخ بشرط أن لا يكون المقتحم في خط نار الإسناد كما هو بالشكل (1) ويتم وقف النيران عند اقتراب الذي يريد الاقتحام من المدخل.

 

 


 

   

رد مع اقتباس

قديم 19-05-09, 05:20 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


إن استراتيجيا حرب المدن فكرة ممتدة عبر التاريخ ولعلها ترجع إلى القرون الوسطى وما قبلها حينما كان يتم دك الحصون والتجمعات السكانية باستخدام أساليب قذف تقليدية ويبدو أنها تبلورت وظهرت بوضوح خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية، فقد سعى قائد ألمانيا النازية هتلر لتطبيقها، إلى إخضاع الجزر البريطانية عبر غارات جوية متواصلة ومدمرة على مدينة لندن.

وبعد اكتشاف وتجربة القنبلة الذرية التي ألقتها الولايات المتحدة على هيروشيما وناغازاكي في العام1945 وعجلت باستسلام اليابان ثم نجاح الاتحاد السوفييتي في تفجير أول قنبلة ذرية في سبتمبر 1949 وتلاها ظهور القنابل الهيدروجينية، حدثت تغييرات في الاستراتيجيات التي تبنتها كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي السابق بالنسبة لاستهداف المدن الرئيسية.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


1. استراتيجيا استهداف المدن
حينما تنشب الحروب النووية فإن إيقاف توالي الأحداث يكون مستحيلا بل يتطور الصراع إلى دمار متبادل فالمدن لا يمكن تحصينها وتبقى دائما أهدافا سهلة لأنها ليست كمواقع الأسلحة
التي تكون محمية ومحصنة لتأمين عدم تعرضها للتدمير. ويرى مؤيدو هذه الاستراتيجيا أنها تستند إلى استراتيجيا (نهاية الردع) فكلما ازداد التهديد عنفا ازداد ردعا.

ويرون أيضا أنها تعتمد على إمكانية حرب محدودة ومنعها من أن تصبح أكبر شمولا وامتدادا، لأن تدمير المراكز الصناعية الكثيفة السكان والبنى التحتية سيكون كارثة أعظم بالنسبة للدولة التي تبدأ بتوجيه الضربة الأولى على المدن علاوة على إضعاف الروح المعنوية للسكان بشكل كبير ومؤثر ( وهناك من يرى أن الطرف الذي سيبدأ الحرب سيجد دوافع وجيهة لعدم مهاجمة المدن الكبرى في الموجات الأولى للهجوم، بل سيتركها المهاجم للمساومة والمراهنة عليها بالتهديد بتدميرها في محاولة لإرغام الخصم على التفاوض، ولهذا نجد أن الإبقاء على المدن الكبرى قد يصبح ذا جدوى من الناحية الاستراتيجية، مما يؤيد ويدعم الآراء التي ترى معاملة المدن الكبرى كمدن مفتوحة.

في العام 1962 أعلن ماكنمار وزير الدفاع الأمريكي الأسبق (استراتيجيا تجنيب المدن) بغية خفض الخسائر من المدنيين إلى أدنى حد في حرب نووية لأن الضربات التي توجه ضد المدن تؤدي إلى قتل عدد هائل من السكان وتدمير معظم المدينة بل وتدمير مدن برمتها، ولكنه تحول تدريجيا خلال توليه المنصب إلى الإقناع بأن سياسة كهذه غير قابلة للتطبيق فعليا لأسباب مادية وعسكرية، فالخسائر في المدنيين تكون كبيرة، كما أنه لا يوجد ما يضمن أن الخصم سيتبع تجنب المدن، بل على العكس قد يختار المراكز الآهلة بالسكان أهدافا مباشرة لضرباته. ثم مالبث أن غيّر الوزير موقفه فتحول إلى سياسة (التعويق الردعي والتدمير الأكيد) وهي القدرة على تدمير مرافق العدو السياسية والعسكرية والصناعية وبنيته التحتية.

ويتم بشكل عام في العصر الحديث تطبيق استراتيجيا مهاجمة المدن باستخدام الأسلحة
التقليدية، وتخلف تلك آثاراً ونتائج كارثية على السكان وعلى مقومات المدن ذاتها.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


2. استراتيجيا استهداف القوات المضادة
يرى مؤيدو هذه الاستراتيجيا ضرورة الاقتصار على ضرب الأهداف العسكرية النائية المعادية فقط، مع عدم استهداف المدن والمراكز الآهلة بالسكان، حتى لا يلجأ العدو إلى العمل بالمثل فيوجه ضرباته المضادة للمدن ولكن يصعب تطبيق هذه الاستراتيجيا لأن العديد من الأهداف العسكرية يتمركز في مواقع قريبة من المدن مثل المطارات المدنية والمصانع التي تقع على تخوم المدن وتستخدم كمطارات انتشار للطائرات المقاتلة وكمصانع للمجهود الحربي تعمل عند حدوث الطوارئ ويسبب توجيه الهجمات إليها خسائر عالية مادياً وبين المدنيين.

لذا يتطلب تطبيق هذه الاستراتيجيا تحديداً دقيقا لمواقع وتجمعات العدو العسكرية وتوفير معلومات وافية وتفصيلية عن مواقع تمركز الأهداف العسكرية للعدو، حتى لا تحدث أخطاء عكسية في ضربها الأمر الذي يثير الرأي العام العالمي ويضعف من سرعة اتخاذ القرار ، وبذلك تصبح استراتيجيا استهداف القوات المضادة أكثر صعوبة خلال فترة القتال.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


3. استراتيجيا مختلطة
تجمع بين استراتيجيا استهداف المدن والمناطق الآهلة بالسكان واستراتيجيا استهداف القوات المضادة ، وذلك بتوجب الضربات ضدها وضد السكان في الوقت نفسه ، مع مراعاة أن تكون الضربة الأولى الاستباقية ساحقة بحيث تقضي على أي احتمال لقيام الخصم بتوجيه ضربة مضادة لاحقة.

4. المدنيون تحت النيران
نتيجة لسيادة وهيمنة المهاجم أصبح السكان المدنيون معرضين للهجوم بشكل غير متوقع ، وكذلك الحال بالنسبة للثروات والمصادر الاقتصادية . ولن يتمكن أي قائد أن يضمن حماية الأفراد والثروات ضد الهجمات النووية المدمرة، وقد ظلت الأسلحة الاستراتيجية النووية
لدى الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي السابق لسنوات طويلة من الضخامة بحيث يمكن لكل منهما جعل السكان المدنيين في الدول (رهائن) لدى الدولة الأخرى لكي تضمن عدم حدوث هجوم نووي مدمر ومفاجئ، مما جعل خبراء الاستراتيجيا يعتقدون أن الفضل في تجنب الحروب العالمية يرجع إلى أن علاقة المدنيين المتبادلة بين الدولتين ظلت واقعا ماديا مفروضا ذا أهمية كبرى طيلة أي تغيير رئيسي في السياسة الاستراتيجية.

ونتيجة لهذا الواقع الذي لا بديل عنه – وهو أن مواطني الدولتين معرضون لخطر فادح في حالة وقوع حرب نووية – اتجه الاهتمام إلى ترسيخ العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية بين الدولتين، وإيجاد خطوط اتصال ساخنة على أعلى المستويات.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


5. الإرهاب يضرب المدن
يتخّذ الخوف والهلع من الهجمات الإرهابية ضد المدن أبعاداً بالغة الخطورة منذ بداية التسعينات إلى الآن، وأصبحت المدن مهددة بالأخطار وإثارة الفزع والرعب وإضعاف الروح المعنوية بين السكان ، فالإرهاب المحلي والدولي يركز على إيقاع أكبر عدد من الخسائر ماديا وبشريا بجانب إشاعة الفوضى ، وأصبح قادراً على استخدام منظومات تسليحية وأساليب أكثر تطورا وتعقيدا بما في ذلك أسلحة الدمار الشامل الكيماوية والحيوية والنووية والإشعاعية، فالمنظمات الإرهابية الدولية قد تنجح في الحصول على ما يعرف (بالقنبلة القذرة) وهي عبارة عن مواد نووية مشعة يمكن وضعها في متفجرات تقليدية، بحيث يؤدي تفجيرها إلى انتشار الإشعاع النووي على مساحات شاسعة ، محدثا أضرارا بشرية ومادية فادحة. أما الأسلحة النووية
فهي أخطر أنواع أسلحة الدمار الشامل وأكثرها تأثيرا وفتكا بالبشرية ، وهي متوافرة لمن يريد ، كما أنها سهلة التصنيع ولها أنواع متعددة.

ولابد من الإشارة هنا إلى أن الهجمات الإرهابية باتت تتم من خلال عمليات انتحارية مباشرة، ما يصعّب إيقافها أو منعها، وهي فعالة لأنها تستهدف التجمعات المدنية والمراكز الحيوية.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ولا شك أن تاريخ حروب المدن طويل وممتد، ولكننا نسلط الضوء على أهمها وأشدها قسوة في العصر الحديث:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

القنابل الذرية على اليابان

في 6 أغسطس 1945 ألقت قاذفة القنابل الأمريكية (بي - 29) أول قنبلة ذرية على مدينة هيروشيما وألقت القنبلة الثانية بعدها بثلاثة أيام 9 أغسطس على مدينة ناغازاكي اليابانيتين وقتل هذان الانفجاران المروعان ما يزيد على 200 ألف شخص خلال اللحظة الرهيبة،وأديا إلى تشويه 100 ألف آخرين ، علاوة على الدمار الشامل الذي أصاب المدينتين.


واستمع اليابانيون لأول مرة إلى الإمبراطور هيروهيتو (1901 - 1989) حينما أعلن استسلام بلاده دون قيد ولا شرط في 15 أغسطس 1945 . وكان ذلك بداية سباق محموم في التسليح النووي وامتد أثر ومعاناة الانفجار النووي، على أجيال أخرى من اليابانيين ولدت بعد القنبلتين بعقود .

وتعمل الحكومة اليابانية سنوياً على تذكير شعبها والعالم بمآسي ومخاطر القنبلة الذرية ونتائجها المدمرة والكبيرة على الأحياء والمنشآت ، وتحديدا على ما عانته مدينتا هيروشيما وناغازاكي.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الحرب الكورية (1950 – 1953 )

في هذه الحرب استخدمت الولايات المتحدة في غاراتها الجوية المواد الحارقة بشكل كبير ضد المناطق الصناعية والمدن، ففي مدينة بيونغ يانغ تم حرق 70 ألف منزل من إجمالي المنازل البالغ عددها 73 ألفاً ، كما تحولت أغلب المناطق الصناعية إلى دمار ، وأحدثت الحرائق في المدن أثراً معنوياً ونفسياً كبيراً طال كل السكان.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الحرب العراقية – الإيرانية ( 1980 – 1988 )

تبادل طرفا النزاع في هذه الحرب الهجوم على المدن، وجرى استخدام موسع للصواريخ العراقية أرض – أرض من نوع (سكود) ضد إيران ، وبدأت الهجمات على المدن في العام 1984، ولكنها لم تستمر لأنه تم التوصل إلى اتفاق على وقف ضرب الأهداف المدنية. ولكن في بدايات 1985 نشبت حرب المدن مرة أخرى بين الدولتين، واستمر تصاعد وتيرة القصف الجوي والصاروخي وأحدث خسائر جسيمة في المناطق المأهولة .

وكانت القيادة العراقية تشن الغارات على المدن الرئيسية الإيرانية في إطار سياسة الاستمرار في تضييق الخناق على النظام الإيراني الحاكم، حتى يضطر إلى الرضوخ وقبول التسوية السلمية الشاملة.

أما القيادة الإيرانية فكانت تطلب من العراق العودة إلى الالتزام باتفاق وقف ضرب الأهداف المدنية الذي تم التوصل إليه عام 1984 ، ولكن العراق كان يرفض الاستجابة لهذا الطلب على أساس أن وقف ضرب الأهداف المدنية لن يكون هدنة تمكن القيادة الإيرانية من التقاط أنفاسها واستئناف هجماتها البرية. ولم تتخل إيران عن شروطها الخاصة بإنهاء الحرب ، وأعلنت أنها على استعداد لبحث وقف جزئي لإطلاق النار يقضي بوقف قصف المدن واستهداف الناقلات النفطية.

واستمرت إيران في رفض مطالب العراق بالوقف الكامل للعمليات العسكرية والتفاوض من أجل بلوغ حل سلمي، وأعلنت أنها ستواصل تطبيق أسلوب ضربة بضربة في مواجهة القصف العراقي للمناطق المدنية.

وفي النهاية وبعد أن حطت الحرب أوزارها كانت النتيجة قتلى ودمار هنا وهناك ، ومعاناة كبيرة للسكان المدنيين والبنية التحتية ، واستنزاف كبير للموارد.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


حرب تحرير الكويت

شهدت هذه الحرب استخداماً واسعاً للصواريخ العراقية أرض – أرض ( صواريخ الحسين) وتعرضت المناطق السكنية في بعض المدن للقصف الصاروخي العراقي وبلغ مجموع الصواريخ العراقية التي أطلقت على المملكة العربية السعودية منذ بدء عملية (عاصفة الصحراء) في 17 يناير 1991 نحو 41 صاروخا بالإضافة إلى صاروخ واحد في اتجاه مملكة البحرين ، وآخر في اتجاه دولة قطر.

وتركز الضرب الصاروخي على مدينة الرياض وعلى المنطقة الشرقية في مدينتي الظهران والدمام في السعودية، وكانت جميع الصواريخ التي أطلقت تحمل رؤوساً تقليدية محدودة التدمير وكانت تطلق أثناء الليل في فترات متفاوتة بهدف الإزعاج والتأثير على الروح المعنوية ، وأغلب الخسائر التي حدثت نجمت عن سقوط بقايا الصواريخ. ولعل ذلك ما حدث حينما يسقط الحطام فوق حي سكني مثل سقوط حطام أحد الصواريخ في حرم الجامعة الإسلامية بالرياض مساء يوم 12 فبراير 1991 .


وكان الحادث الأعنف الذي نجم عنه خسائر كبيرة وقع يوم 15 فبراير حينما أطلق العراق صاروخا على مدينة الظهران (منطقة الخبر) وسقط الرأس الحربي على مسكن أفراد القوات الأمريكية وتناثرت شظايا الانفجار فوق المباني ونتج عنه مقتل 28 وإصابة 100 فرد.

كما أطلق العراق عدداً من الصواريخ (نحو 37 صاروخا) على إسرائيل ولم تحدث تلك الصواريخ تأثيراً مادياً كبيراً ، وإنما كان لها وقع نفسي كبير لدى السكان.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


حرب البلقان

بعد تردد استمر عدة أشهر بدأ حلف شمال الأطلسي (الناتو) مساء 24 مارس 1999 الغارات الجوية المركزة على يوغسلافيا لإجبارها على وقف عمليات الإبادة العرقية الصربية لألبان كوسوفو، وفي سباق مع الزمن لإنقاذ عشرات الآلاف من سكان إقليم كوسوفو من الإبادة العرقية والتشريد، كثف حلف الناتو عملياته العسكرية لإجبار الرئيس اليوغسلافي على الإذعان لمطالب المجتمع الدولي ووضع حد للكارثة الإنسانية الكبيرة بكوسوفو، وقصفت الطائرات ثلاث مدن يوغسلافية رئيسية كبرى من بينها مدينة نيتش بالقنابل والصواريخ ، وكثفت الغارات على إقليم كوسوفو دون مراعاة لاحتمال سقوط ضحايا من المدنيين الألبان والأعراق الأخرى.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وفي 27 إبريل 1999 قررت قمة حلف الأطلسي في واشنطن تصعيد حملتها ضد بلغراد عاصمة يوغسلافيا ، وأعطت الجنرال ويلي كلارك القائد الأعلى لقوات الحلف الضوء الأخضر في مهاجمة المنشآت والأهداف المدنية الحساسة في يوغسلافيا دون الرجوع إلى القادة السياسيين في حلف الأطلسي للحصول على موافقتهم مسبقا على الأهداف المرصودة للهجوم، واشتملت تلك الأهداف الحيوية محطات الطاقة الكهربائية والمياه ومحطات الإذاعة والتلفاز والمنشآت الخاصة بالرئيس اليوغسلافي ومقراته الأمنية.

وتعرضت العاصمة اليوغسلافية بلغراد للهجمات الجوية التي دمرت برجا للإذاعة والتلفاز ، وهو أعلى مبنى وسط بلغراد يوجد فيه مقر الحزب الاشتراكي الحاكم في صربيا، كما أطلق الطيران الصواريخ على بريشتينا عاصمة إقليم كوسوفو ، وعلى الجسور والمطارات وغيرها .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

العراق ... مجدداً

وفي العام 2003 هاجمت القوات الأمريكية العراق وقصفت العاصمة العراقية بغداد بآلاف القنابل باستخدام سلاح الطيران والقذائف الموجهة، مما دمر البنية التحتية وتسبب بمقتل مئات العراقيين علاوة على نتائج كارثية أخرى مدمرة.

إن حروب المدن تتواصل عبر التاريخ، ومما لا شك فيه أن لإسرائيل دوراً مميزاً وبارزاً فيها عبر حروبها واعتداءاتها على مدن الدول المحيطة بها نتيجة لعدم احترامها لأي معاهدات أو مواثيق، ولعل من أهمها ما حدث من تدمير لمدينة بيروت عاصمة لبنان وقتل مئات السكان نتيجة لحرب يوليو تموز 2006 التي استخدمت خلالها القوات المعتدية مختلف أنواع أسلحة التدمير، وكماً هائلاً من القنابل العنقودية الممنوعة دولياً.

ومن خلال ما تم طرحه يتضح الآتي:
1. رغم كثافة الخسائر المادية والمعنوية التي تحدث نتيجة تبادل القصف الجوي والصاروخي بالأسلحة التقليدية في حرب المدن، فإن الخبراء في هذا المجال يعتقدون أن تلك الخسائر لا تكفي عادة لدفع الخصم إلى مائدة المفاوضات، طالما أن كلاً من طرفي الحرب لديه المقدرة على الصمود العسكري والمادي والنفسي.

2. يكون وقع تأثير أحداث ونتائج حرب المدن شديداً في وسائل الإعلام والرأي العام وعلى صناع القرار في دول العالم، الأمر الذي ينعكس سلبا أو إيجابا على طرفي صراع حرب المدن.

3. حدوث نزوح وهجرات جماعية كبيرة للسكان من مناطق وبؤر النزاع الملتهبة إلى أماكن أكثر أمنا وبعيدة عن مديات ومواقع الإصابة النارية.

4. في حال نشوب حرب نووية فإن كبح جماحها سوف يكون مستحيلا، وسوف يتطور الصراع سريعا إلى دمار متبادل تتكبد فيه المدن والأهداف الاقتصادية وغيرها خسائر فادحة . ولأن المدن تكون مكشوفة ويصعب تحصينها إذا قورنت بمواقع الأسلحة
المحصنة، فإنها سوف تبقى أهدافا يسيرة ومعرضة للهجمات الجوية والصاروخية ، والهجمات الإرهابية أيضاً.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


5. شبح الهجمات الإرهابية يثير الهلع في المدن ، وخاصة في حال الإرهاب الحيوي ، فالأسلحة والمواد الحيوية لها آثار خطيرة ومباشرة نتيجة نشرها الأوبئة والأمراض في قطاعات كبيرة من السكان، وما يترتب عليها من إيقاف نشاط الدولة وشلها، كما يؤدي إلى تحطيم وإضعاف الروح المعنوية .

لقد تنامى خطر الإرهاب وأخذت مخاطر الإرهاب النووي والحيوي والكيميائي تتصدر التهديدات الموجهة للمدن، ويمكن معرفة ذلك من خلال ما يحدث في مدن ودول عديدة.

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 30-11-09, 09:44 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
منتجمري
مشرف قسم الإستخبارات

الصورة الرمزية منتجمري

إحصائية العضو





منتجمري غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

قتــال المــدن
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

القتال في المدن عملية بالغة التعقيد بالنسبة إلى جميع المقاتلين. فهي تثير مشكلات شديدة من حيث تأمين القيادة والمراقبة وتفرض على المقاتلين أعلى درجات التدريب والشجاعة، كماتتطلب قدراً كبيراً من حسن المبادرة من جانب المقاتل الفرد.

ومن السهل توضيح أهمية المدن، فجميع الحكومات تقيم في المدن وجميع الصناعات الحيوية مركزة في المدن وجميع المستودعات والمخازن العسكرية تقوم في المدن والأماكن المناسبة للإنزال البحري على الشواطئ تشغلها لهذا السبب أيضاً الموانئ والقواعد البحرية وجميعها أشبه بالمدن المبنية وهناك أيضاً العامل الأهم وهو أن جميع سبل المواصلات تمر عبر المدن ومن الواضح أن نظام تموين الجيش وإمداداته يتوقف على هذه المواصلات ففي الأراضي المنبسطة قد لاتكون لذلك أهمية كبرى حيث يمكن إستخدام طرق ثانوية ولكن حينما تكون ساحة القتال أرضاً جبلية فإن الطرق تمر بالأودية أو السفوح حيث تقوم مدن تتجمع فيها عدة عقد لشبكات المواصلات وفي أماكن أخرى قد تكون المدن على السفوح المطلة على الوادي الذي تمر به حركة المواصلات. هذا يعني أن مثل هذه المدن لا بد من إقتحامها بأسرع ما يمكن بالهجوم أو يدافع عنها أطول مدة ممكنة لعرقلة تقدم العدو...
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



مواصفات ساحةالقتال:
تتألف المدينة عادة من أحياء مميزة فهناك المناطق القديمة حيث الشوارع الضيقة والمتعرجة والتي غالباً ماتنتهي بأزقة مسدودة والأبنية رديئة البنيان وتعد مثل هذه الأحياء أدغال من أشياء من صنع الإنسان . وهناك الأحياء الشعبية وهي عبارة عن أبنية رديئة البنيان معدة للسكن الجماعي على جانبي شوارع ضيقة أو عريضة.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



وهناك الأحياء الحديثة المبنية من الإسمنت والتي ترتفع إلى عشر طوابق أو أكثر وتتناثر في أرجائها المراكز التجارية والأسواق التي تنتشر على جوانب الشوارع الرئيسة العريضة كما أن هناك مناطق مفتوحة مثل الحدائق والأنهار والبحيرات كل هذا يؤلف ساحة قتال تتميز بسمات رئيسية تهم المقاتل وهي:
1 -
يجبأن يكون المقاتل مدرباً أدق التدريب من الناحية الجسدية والنفسية والتكتيكية... لمواجهة متطلبات قتال المدن.
2 -
في المدينة تتقلص مجالات المراقبة وحقول الرمي نظراًلكثافة الأبنية وغبار المعركة ودخانها.
3 -
تصبح مساحات المناورة ضئيلة جداً في المدينة وتنحصر في الشوارع والأزقة.
4 -
إن الوحدات المقاتلة في المدن غالباً ما تغدو معزولة مايجعل القتال سلسلة من معارك الوحدات الصغيرة.
5 -
تستعمل القوى المشتبكة في قتال المدن كميات كبيرة من الذخائر. والسبب يعود إلى الحاجة إلى الإستطلاع بالنار بسبب المجالات القصيرة والرؤية المحدودة. وتستخدم الأسلحة الخفيفة المضادة للدروع والبنادق والرشاشات والأنيرجا والقنابل اليدوية والمتفجرات وقاذفات اللهب بنسبة أكبر.
6 -
إحدى مساوئ القتال في المدن سوء الإتصالات اللاسلكية التي تسببها كتلة الأبنية، وهذه السيئة مضافة إلى محدودية الرؤيا تجعل السيطرةوالتنسيق أكثر صعوبة.
7 -
من الممكن الصعود 30 - 50م أو أكثر وهذا يعني أن لقتال المدن بعداً ثالثاً يؤدي إلى إستثمار النقاط الحاكمة للسيطرة على الشوارع، ومساندة العناصر المتقدمة من نفس الشارع.
8 -
كثافة السواتر والحواجز والمواقع المحمية والملاجئ القوية.
9 -
في كل شارع هناك مناطق لا غطاء لها وميادين مثالية لإطلاق النار وفخاخ الموت للمهاجمين غير الحذرين وعلى جانبي كل شارع مئات من مدافع إطلاق النارالمحمية ومواقع الإختباء والكمائن.
10 -
إن المعركة المقفلة المستمرة والضغط الشديد والإصابات العالية، والأهداف المختفية سريعاً، والنيران الصادرة عن عدو غير مرئي ، تترك أثراً نفسياً وتعباً جسدياً على المقاتلين.
11 -
يجب أن يتقيد الجنود والقادة بالأسلحة والتكتيكات التي يسمح باستخدامها تلافياً للخسائر الغير ضرورية في الأرواح والمنشآت المدنية.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



الهجوم في المدن

المبادئ الرئيسية لإقتحام المدن:
تعتبر المبادئ العامة للهجوم في المناطق المبنية هي نفس المبادئ العامة في الهجوم. ولكن تطبيق هذه المبادئ قد يحتاج إلى إستخدام طرق خاصة تختلف تبعاً لظروف العملية المطلوبة.

ويحتاج الهجوم على مدينة كبيرة إلى ترتيبات ضخمة بخلاف الهجوم على مدينة صغيرة أو قرية حيث نوع المباني ومدى تجهيزها من الناحية الهندسية له تأثير كبير على طريقة الهجوم. كماأن الهجوم في المناطق المبنية يحتاج إلى موارد ضخمة من القوات والوسائط.

1 -
الإستطلاع: يجب دراسة أوضاع المدينة وخرائطها دراسة دقيقة للحصول على المعلومات اللازمة للتخطيط. كما يجب الحصول على معلومات دقيقة عن الأهداف والمناطق المدافع عنها بقوات العدو الرئيسية، وكذلك إحتياطات القوات المدافعة وأماكن تمركزها، وأوضاع المدفعية وتمركزها، والتجهيز الهندسي...
ويراعى إستمرار ومتابعة أعمال الإستطلاع خلال مراحلال قتال المختلفة من خلال نقاط الرصد، والدوريات القتالية، والتنصت، والتصوير،والإستطلاع بالقوة (كمائن - إغارات...). كما أنه يجب أن يتسم الإستطلاع بالدقة وسرعة نقل المعلومات إلى القيادة لتحليلها ودراستها واستخلاص النتائج منها.

2 -
الأهداف الوسيطة: تقسم المدينة إلى قطاعات حسب طبيعتها الجغرافية والهندسية. ثم يحدد قائد الإقتحام للقطاع نقطة الإنطلاق والخط النهائي الذي يجب الوصول إليه. ثم يقوم بتجزئة هذ الهدف إلى عدة أجزاء لدفع الهجوم بشكل متدرج معمراعاة تطهير كل جزء مكتسب وإعادة التنظيم فيه للإستراحة والتموين والتذخير وإستعادة النقص في الرجال الذين سقطوا أثناء الإقتحام وتنظيم الدفاع... وهذه الطريقة تعطي زخماً للهجوم حتى النهاية.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



3 - الهجوم بأرتال مستقلة ومتساندة:يجب أن تكون الحدود واضحة بين القطاعات كما بين الوحدات الفرعية للقطاع الواحد ويمكن إتخاذ الشوارع لهذا الغرض حيث تكلف كل وحدة بتطهير شارع محدد دون أن تتدخل بالشارع الموازي لها حتى لا تتشابك النيران الصديقة مع بعضها البعض وتضعف نسبة الوصول إلى الهدف.

4 -
الإستمرار في الهجوم:يجب الإستمرار بالهجوم والضغط ليل نهار، مع زيادة القوة الضاربة والإندفاع إلى الإتجاهات التي تظهر فيهاالنجاح.

5 -
تأمين المؤخرة والمجنبات:نظراً لأن القوات القائمة بالهجوم عادة ما تعمل منفصلة عن بعضها في المناطق المبنية، فإن العدو المدافع سيحاول أن يهاجم أجناب القوات أويحاول تطويقها من الخلف مستخدماً في ذلك المنشآت والسراديب. وعلى ذلك يجب تأمين نقط الإتصال وأجناب ومؤخرة القوات المهاجمة علاة على مداومة الإستطلاع على أجناب القوات.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



مراحل الهجوم:
عند وضع خطة الهجوم على مدينة يجب على القائد أن يقسم المهمة إلى مراحل حسب ظروف المدينة وأوضاع القوات المدافعة وطبيعة الأرض، وطرق الإقتراب المؤدية إلى المدينة، على أن تخصص المهام فيكل مرحلة طبقاً للقوات المتيسرة وطبقاً لأوضاع العدو المدافع. ويمكن أن تكون المراحل كالآتي:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



المرحلة الأولى (الإستيلاء على مشارف المدينة):
عند بدء الهجوم ينبغي الإستيلاء على قاعدة ثابتة على المحيط الخارجي للمدينة للوثوب منها إلى داخل المدينة، ويجب أن تكون هذه القاعدة واسعة لخداع العدو بالنسبة لإتجاه المجهود الرئيسي. ويتم ذلك بدفع مجموعات متقدمة للإستيلاء على الأهداف الهامة والحيوية والسيطرة على طرق الإقتراب والإحتفاظ بها حتى وصول القوات الرئيسية. وتتقدم هذه المجموعات متفادية مراكز المقاومة المنفصلة وتستفيد من الدخان والظلام لمفاجئة العدو. ويمكن استخدام حركات الإلتفاف والتطويق بغرض عزل المدينة وقطع خطوط الإنسحاب على العدو ومنع وصول أي إمداد إليه.

المرحلة الثانية (التقدم داخل المدينة):
يتم التقدم داخل المدينة بعدة طرق:
· الهجوم بالمواجهة مع تطويق أجناب المدينة وعزلها.
· التقدم على محاور متقابلة.
· التقدم على محاورمتوازية.
· التقدم على محور واحد وبمواجهة واسعة.
· التقدم على محور واحد وبمواجهة ضيقة.
وعند اتباع أي من الطرق السابقة تقسم مواجهة الإختراق إلى قطاعات، ويجري التقدم في كل قطاع على خطوات مع مراعاة تطهير كل جزء مكتسب وإعادة التنظيم بحيث لا يسمح للعدو بالبقاء في أي جزء من القطاع المكتسب.
أما المناطق التي ستترك دون احتلال فيجب بث الألغام فيها مع غمرها بالنيران أو تدميرها . كما يجب تعزيزالمناطق المكتسبة بإقامة الموانع والألغام… كما يجب إتخاذ اللازم بغية مداومة الإمداد بجميع أنواعه (مواد غذائية – ذخائر – مواد هندسية…).
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



ملاحظات:
· تزداد مقاومة العدو كلما اقتربنا من وسط المدينة ولهذا يجب على الوحدات المتقدمة أن تحافظ على قوة اندفاعها وتقاتل بإصراروعزيمة حتى تصل إلى هدفها.
· يجب السيطرة على الوحدات التي تعمل في إتجاهات متقابلة لأنها في مرحلة معينة من الهجوم ستصل إلى مسافات قريبة من بعضها البعض حيث تتلاقى وتختلط.

المرحلة الثالثة (القضاء على مراكزالمقاومة):
سيكون للعدو مراكز وجيوب للمقاومة لا زالت تقاوم بين محاور الإختراق أو على أجناب الإختراق، لذلك يجب عزل مراكز المقاومة المتروكة وحصارها (بالكمائن – سد الطرقات والممرات…)، حتى لا يتمكن العدو من فك الحصار، وحتى لا يتمكن من فصل القوات المهاجمة عن قاعدتها.

المرحلة الرابعة (الإحتلال وإعادة التنظيم):
في هذه المرحلة يتمالتالي:
· الإهتمام بالجرحى والقتلى.
· الإهتمام بالأسرى والوثائق السرية للعدو
· السيطرة على المدنيين داخل المدينة (تساعد المعاملة الحسنة للمدنيين على إنهاء أعمال المقاومة السرية).
· وقاية المنشآت الحيوية في المدينة.
· تنظيم المرور
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



عناصر إقتحام المدن:
1 -
عنصر المساندة.
2 -
عنصر القطع.
3 -
عنصرالإقتحام.
4 -
عنصر الإحتياط.

عمل مجموعة المساند ة: تنقسم إلى قسمين رئيسيين:
· عنصرالمراقبة.
· عنصر التدمير.
وقد تنفصل عن مجموعة التدمير زمرة الإشارة.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



عمل مجموعة المراقبة: تحدد هذه المجموعة القطاع الذي سيتم فيه الإقتحام، وتقوم بترقيم الأبنية المواجهة وتحديدها بالمواصفات (اللون – عدد الطوابق – شكل البناء...)، وترسم جدولاً لها. ويعطى هذا الجدول لمجموعة التدمير.

عمل مجموعة التدمير: عند الإشتباك تحاول مجموعة التدمير التأكد من تلك الأبنية ووضعها تحت نار مجدية ومدمرة ويكون ذلك من خلال عناصر الإشارة التي تشير بالأسلحة الخاطة (الخطاط) إلى النوافذ أو الشرفات التي يتواجد فيها العدو فتقوم مجموعة التدمير بضرب هذه المصادر وشلها وقد تستخدم هذه الطريقة من عدة زمر في نفس الشارع بالإضافة إلى عملية التشويش والإزعاج التي تقومبها مجموعة المساندة بالقصف المنحني على تجمعات وحدات العدو.

عند وصول مجموعة الإقتحام إلى مسافة قريبة من الأهداف المخصصة لها، ترفع المدفعية والرشاشات نيرانها المباشرة إلى الطوابق العليا للمنازل التي تقتحم والمنازل المجاورة، لمنع نيران العدو الجانبية.

عمل مجموعات القطع :مهمتها:
· قطع الطرقات المؤدية إلى منطقة الهجوم لمنع النجدات.
· تطويق منطقة القتال وتأمين حماية أجناب ومؤخرة القوات المهاجمة لمنع خروج أي قوة معادية من منطقة الهجوم والإلتفاف على المجموعات المهاجمة.
· تقوم ببعض الإقتحامات الوهمية وعمليات الخداع والإلهاء للفت نظر ونيران العدو عن محور الهجوم الأساسي.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


عمل مجموعة الإقتحام: تنقسم إلى قسمين رئيسيين:
· عنصر التفتيش والتطهير.
· عنصر المساندة الفرعية.

1 -
إقتحام وتطهير شارع:
-
تقوم زمرة المساندة الفرعية التابعة لمجموعة الإقتحام بإطلاق النار لإسكات المبنى (1) و (2).
-
في هذه الأثناء تتقدم زمرة التطهير(1) لإحتلال المبنى(1) وتتقدم زمرة التطهير(2) لإحتلال المبنى(2).
-
بعد الإنتهاء من عملية التطهير تقوم زمرة المساندة الفرعية بالإنتقال إلى المبنى (1) و (2). حيث تقوم زمرة المساندة الفرعية في المبنى (1) بإطلاق النار على المبنى (3) وزمرة المساندة الفرعية في المبنى (2) بإطلاق النار على المبنى (4).
-
تتقدم زمرة التطهير(1) لإحتلال المبنى(4) وتتقدم زمرة التطهير(2) لإحتلال المبنى(3).
-
وهكذا تستمر هذه العملية حتى الوصول إلى خط الهدف.
2 -
إحتلال المبنى:

مصادر الخطر في المبنى:
· السطوح والشرفات.
· الأبواب والنوافذ والفتحات.
· الأقبية خاصة إذا كانت لها منافذ أو فتحات تسمح بالرمي على الشوارع المحيطة بالمبنى.
· أسوار الحديقة القريبة من المبنى.
· المنازل المجاورة.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


عزل المبنى: تقوم مجموعة المساندة الأساسية و المساندة الفرعية بعزل المبنى وذلك بالرمي على مصادر الخطر في المبنى من الجهة المقابلة لجهة تقدم مجموعة الإقتحام لمنع العدو من الدخول والخروج من وإلى المبنى وشل نيران العدو من داخل المنزل أو من سائر النقاط الأخرى المحيطة بالمبنى لحماية عناصر الإقتحام . بعد ذلك تقوم مجموعة الإقتحام بأخذ موطئ قدم لها في المبنى من الجهة الأقل حماية من قبل العناصر المدافعة عن المبنى (الجهة التي فيها أقل عدد من النوافذ و العناصر).

التقرب إلى المبنى: من المستحسن أن يكون خط التقرب نحو المبنى من خلال الأقبية والملاجئ إذا وجدت أو من خلال فتح الثغرات في حوائط الأبنية للوصول إلى العدو حتى تتم عملية التقرب بمعزل عن نار ونظر العدو. أما إذا اضطرت المجموعة التقرب من خلال طريق مكشوفة نحو المبنى تتقرب إما بصمت مع مراقبة المبنى بإحتراس حيث يراقب العنصر الأول الطابق الأرضي والعنصر الثاني الطابق الأول... مع تشكيلة القطار والكتف بالكتف، وإما بستار من الدخان، وإما بالقوة، مستخدمة مبدأ النار والحركة.
كما يجب أن يكون خط التقرب متصلاً بعدة محاور (شوارع)، فرعية للمناورة أو تغيير محور التقدم الأساسي عندالضرورة.

ملاحظات:عند الإنتقال بمحاذاة الجدران:
يصل المقاتل إلى الجدار بأقصى سرعة ممكنة ويسند ظهره إليه، ويتفقد في نفس الوقت جميع الجهات من اليسار واليمين ومن فوق مع تدوير السلاح بموازاة نظره.
يتحرك المقاتل بمحاذاة الجدار بطريقة عرضية (سير السرط عون) وجهه إلى الأمام ويتفقد جميع الاتجاهات، وتكون الرجلين منحنيتين (ركوب الخيل).
عندالوصول إلى مقربة من الأبواب والشبابيك أو أية فتحة في الجدار على المقاتل تبليغ المسؤول لتلقي الأوامر بالعبور بالطريقة المناسبة.
ينبغي تلافي المرور أمام الأبواب والنوافذ والفتحات أوإجتيازها على إرتفاع أدنى من حدها الأسفل أو أعلى من حدها الأعلى.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

إقتحام المبنى: يتم الدخول إلى المبنى عن طريق:
· ثغرة أحدثتها رمايات المساندة.
· ثغرة تفتح بواسطة عناصر الهندسة.
· رمي قنابل يدوية أو عبوات ناسفة أو قذائف صاروخية (ب-7 ، خراقة ، أنيرجا ...)، على المدخل الرئيسي.
عند الدخول إلى المبنى من المستحسن أن تتم عملية التطهير والتفتيش من أعلى إلى أسفل لأن العدو إذا حوصر في الأعلى إستمات في دفاعه أما إذا حوصر في الأسفل فيستطيع الفرار إلى الشارع حيث يقع تحت نيران أسلحة المساندة ، يضاف إلى ذلك أن الرماية وقذف القنابل اليدوية يكون أسهل من أعلى إلى أسفل.

وتتم عملية الوصول إلى الأعلى بالطرق التالية:
· الصعود بسرعة على الدرج. حيث يطبق مبدأ النار والحركة للصعود إلى الأعلى.
· القفز من سطح مبنى مجاو رإلى سطح المبنى المراد إقتحامه.
· تسلق الحبال والإستعانة بالنوافذ.

ملاحظات:
· أثناء عملية التطهير يجب إحتلال وحماية النقاط المهمة في المبنى: المدخل - الممرات - السطح...
· يجب الإنتباه إلى المداخل الرئيسية قد تكون مفخخة في أغلب الأحيان.
· يجب تطهير وتفتيش كامل المبنى بدقة.
· يجب الإنتباه إلى الأفخاخ و تجنبها.
· يجب الإنتباه عند قذف القنابل اليدوية من أن النوافذ والفتحات غير مغلقة وخالية من الستائر أوالحواجز (شبك...) وإلا يخشى من إرتداد القنبلة على راميها.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

إقتحام المنزل: يقتحم المنزل أربعة عناصرعنصرين للحماية والمساندة وعنصربن للإقتحام.
‌أ - في حال عدم وجود أثر للعدو:
-
يقوم عنصري الحماية بفتح الباب: بواسطة السكربكسرالسكر بعصا طويلة أو بعقب البندقية بالقدم وضع عبوة أو قنبلة يدوية على السكر رميه بقذيفة صاروخية (ب7 - لاو...) من مسافة بعيدة...
-
يبقى عنصري الحماية عند الباب لمنع دخول العدو.
-
يدخل عنصر الإقتحام (1) بسرعة إلى المنزل ويلتصق بجدار أحد جوانب الباب مع إستعداده التام لإطلاق النار.
-
يدخل عنصر الإقتحام (2) بسرعة إلى المنزل ويلتصق بجدار جانب الباب المقابل للعنصر (1) مع إستعداده التام لإطلاق النار.
-
يتم تفتيش باقي الغرف بالتتابع و بنفس الطريقة مع تطبيق مبدأ النار والحركة.
-
عند الإنتهاء من عملية التفتيش تعطى إشارة بذلك.

‌ب - في حال وجودالعدو:
-
يقوم عنصري الحماية بفتح ثغرة في المنزل أو بفتح الباب بالرمي على القفل أو تفجيره بواسطة حشوة متفجرة أو بعصا طويلة أو بعقب البندقية أوالقدم...
-
يقوم عنصري الحماية بإلقاء قنبلة يدوية إلى الداخل ويبقيان حول هذه الثغرة لمنع دخول أو خروج العدو.
-
يدخل عنصر الإقتحام (1) بسرعة إلى المنزل ويلتصق بجدار أحد جوانب الباب مع إطلاق عدة رشقات في أنحاء الغرفة.
-
يدخل عنصر الإقتحام (2) بسرعة إلى المنزل ويلتصق بجدار جانب الباب المقابل للعنصر (1) مع إطلاق عدة رشقات في أنحاء الغرفة إذا كان ذلك ضرورياً.
-
يتم تطهير باقي الغرف بالتتابع و بنفس الطريقة مع تطبيق مبدأ النار والحركة.
-
عند الإنتهاء من عملية التطهير تعطى إشارة بذلك.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ملاحظات:
· يتدخل عنصري الحماية والمساندة في الحالات الطارئة وعند الحاجة (جرح أحد عناصر الإقتحام...).
· إذا وجدت مقاومة عنيفة في أحد الغرف نقوم بإخراجها بالطرق الغير مباشرة كإحراق الأثاث أو توضع عبوات جوفاء على الحائط منالخارج لذلك.
· يجب الإنتباه حتى لا تتداخل الغرف فيضرب العنصرين بعضهما.
· يجب الإنتباه إلى كل زاوية في المنزل يمكن للعدو أن يحتمي بها.
· على المقاتل أن يتدرب على الرمايات الغزيرة والسريعة وعلى الرمي باليد اليمنى واليسرى حتى تتم عملية الحماية الجانبية من أي طرف.
· عدم لمس أي شي في المنزل لإحتما وجود الأفخاخ.
· عدم الخروج من المنزل قبل إعطاء إشارة إنتهاء عملية التطهير لأن كل عنصر يخرج قبل هذه الإشارة يعتبر عدواً و يكون عرضة لنيران عنصري الحماية.
· عدم الظهور على السطوح والشرفات وأمام الأبواب والنوافذ والفتحات قبل إعطاء إشارة تعارف متفق عليها لأن كل عنصر يظهر على السطوح والشرفات وأمام الأبواب والنوافذ والفتحات من دون إعطاء إشارة التعارف يعتبر عدواً و يكون عرضة لنيران عناصر المساندة.

عمل مجموعة الإحتياط: تكون دائماً متأهبة للإعتبارات التالية :
· إراحة مجموعة مرهقة قامت بهجوم فيستبدلها بمجموعة إحتياط بعملية التخطي .
· إستبدال مجموعة مثخنة بمجموعة جديدة .
· إستثمار النجاح في بقعة محددة لتسريع عملية تدميرالعدو .
مساعدة بعض المجموعات لسحب الغنائم وحمل الجرحى وإقتياد الأسرى كما يقع على عاتقها الوقوف عند أوامر القائد عندما يخطط لتغيير محاور العملية القتالية

 

 


منتجمري

يقول منتجمري : " أن القائد هو الذي يجعل الناس يتبعونه وينبغي أن يتصف بالشجاعة وقوة الإرادة وأن يكون موضع ثقة رجاله واعتمادهم , قادراً على أن يوحي بآرائه إلى الذين يقودهم وعلى استثارة الحماس في نفوسهم , وان يكون موضع ثقة رجاله واعتمادهم , قادراً على مخاطبتهم بلغة يفهمونها مما يكسبه قلوبهم وعقولهم, ذا كفاية عالية, دارساً للطبيعة البشرية, متعلماً فن القيادة وممارستها , لا ييأس أبداً, يتحلى بالعزم , يحرص على معنويات رجاله , مسيطراً على نفسه , يحسن اختيار الرجل المناسب للعمل المناسب, يعرف واجباته , و يتقن عمله , مخلصاً لمهنته , قادراً على إصدار القرارات السليمة , هادئاً وضابطاً لنفسه , مستعداً للمخاطرة عند الحاجة , ملتزماً إلى أبعد الحدود بالدين .

   

رد مع اقتباس

إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
معلومات, المدن, عسكرية

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع