مسودة قانون لتجنيد الحريديم في الجيش يثير الجدل بإسرائيل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي - عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 25 )           »          مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2421 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 65 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح الدراســات والبـحوث والقانون > قســـــم الكـتب العســــكريــة والسياســــــــية
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


كتاب : دور المواطن في مواجهة الكوارث والأزمات في عصر المعلومات

قســـــم الكـتب العســــكريــة والسياســــــــية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 20-08-10, 10:06 AM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ماركوني
مشرف قسم الإتصالات والحرب الإلترونية

الصورة الرمزية ماركوني

إحصائية العضو





ماركوني غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي كتاب : دور المواطن في مواجهة الكوارث والأزمات في عصر المعلومات



 

دور المواطن في مواجهة الكوارث والأزمات في عصر المعلومات

تأليف الدكتور/ خالد بن مسفر آل مانعه
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الدكتور خالد بن مسفر ال مانعة


لازمت الكوارث والأزمات الأمم والمجتمعات البشرية منذ بدء الخليقة، وقد عرض لنا القرآن الكريم نماذج مما أصاب كثير من الأمم السابقة: (الطوفان، القمّل، الجراد، الخسف، الرياح، السيول ...) كعقوبة منه (سبحانه) لتلك الأمم علي تكذيب الرسل والإعراض عن أمر الله والإصرار على الإفساد في الأرض بغير الحق.
ومازالت البشرية تتعرّض لتلك الكوارث والأزمات بصورة مفاجئة ــ غالباً ــ أو منتظمة، مُخَلِّفة وراءها المزيد من الخسائر المادية والبشرية الجسيمة التي تبدّد ما تم تحقيقه من منجزات، وتعوق مايُسعى إليه من خطط وطموحات، ولذلك كان الإنسان حريصاً منذ القدم على البحث عن الوسائل والأساليب التي تقيه من التعرّض للكوارث والأزمات، واتخاذ الإجراءات المناسبة للحدّ من الأضرار والخسائر، وإزالة الاثار والنتائج السلبية التي خلّفتها.

ومع تطور البشرية وتراكم خبراتها وإمكاناتها في هذا المجال، أصبح هناك علم خاص مستقل يُدرّس في الجامعات والمعاهد العليا هو (علم إدارة الكوارث والأزمات)، وأصبح لتلك الإدارة قواعدها وأسسسها وأساليبها وطرقها وتعقيداتها التي يجب على المتخصص إتقانها، وعلى جميع أفراد المجتمع الإلمام بها، للمشاركة الفاعلة في تلافي وقوع الكوارث والأزمات قبل وقوعها، والحدّ من مخاطرها وانعكاساتها إبّان وقوعها.

والكتاب الذي نعرضه هو إحدى الدراسات العلمية الأكاديمية الحديثة التي تناولت هذا الموضوع الهام بالبحث والتحليل.

 

 


 

   

رد مع اقتباس

قديم 20-08-10, 10:10 AM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ماركوني
مشرف قسم الإتصالات والحرب الإلترونية

الصورة الرمزية ماركوني

إحصائية العضو





ماركوني غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

عرض الكتاب

صدر كتاب: (دور المواطن في مواجهة الكوارث والأزمات في عصر المعلومات)، لمؤلفه الدكتور/ خالد بن مسفر آل مانعة، في طبعته الأولى عام 1431هـ/2010م عن (شركة دار النحوي للنشر والتوزيع المحدودة) بالرياض ــ السعودية، في (262) صفحة من القطع المتوسط، وأصل الكتاب ــ كما أشار المؤلف في ص 2 ــ هو رسالة دكتوراة، قُدِّمت لقسم (الإدارة العامة) بجامعة (كولمبوس) الأمريكية، وقد تم قبول الرسالة من الجامعة بتقدير (ممتاز)، وذلك بتاريخ (1430هـ/2009م).

يشتمل الكتاب على: تقديم، ومقدمة، وخمسة فصول، وخاتمة، جاءت على النحو التالي:

التقديم : وهو بقلم الأستاذ الدكتور/ عبدالرحمن بن أحمد هيجان ــ عضو مجلس الشورى السعودي وعضو هيئة التدريس بمعهد الإدارة العامة ــ وقد أثنى فيه على اختيار المؤلف لموضوع الكتاب، خصوصاً وأن دور المواطن في مواجهة الكوارث والأزمات مُغيّب إلى حدٍ كبير، ويتم التعامل معه بصورة عرضية؛ فضلاً عن أنّ المؤلف بمعالجته للموضوع في إطار عصر المعلومات وتأثيره على جميع قراراتنا الإدارية والسياسية قد سدّ فجوة علمية هائلة في مجال إدارة الكوارث والأزمات، الأمر الذي يجعل من الكتاب ــ في رأي مقدمه أ. د. عبدالرحمن هيجان ــ : «إضافة علمية رائعة في مجال الأبحاث في علم الكوارث والأزمات».

الفصل الأول : وقد خصصه المؤلف لتناول (مدخل الدراسة) وما يتعلق بها من إجراءات علمية منهجية تمثلت في: تحديد مشكلة الدراسة، وتساؤلاتها، وأهدافها، وأهميتها، والبحث العلمي الذي اتبع في إعدادها (المنهج التاريخي والوصفي، والمنهج الاستقرائي التحليلي)، وحدودها المكانية والزمانية، والمصطلحات التي استخدمت فيها، والدراسات السابقة عليها في موضوعها، وتنظيم فصولها ومباحثها، وما توصلت إليه من نتائج وتوصيات، وما اعتمدت عليه من مصادر ومراجع.

الفصل الثاني : (الكارثة)، وفيه استعرض المؤلف كل ما يتعلق بالكوارث بالتفصيل والتحليل، موضحاً:
مفهومها: وذلك عبر بيان معناها: اللغوي، والاصطلاحي، والعلمي، والمؤسسي التنظيمي، والحكومي الأمني، مستخلصاً من تلك المعاني والتعريفات عناصر أربعة تحدّد في مجموعها مفهوم الكارثة وملامحها، فهي:
1. تحدث بشكل مفاجئ؛
2. ينتج عنها خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات؛
3. قد تكون طبيعية، وقد تكون بفعل الإنسان، عمداً أو إهمالاً؛
4. تتطلب دعماً وطنياً وإقليمياً، وأحياناً مساعدات دولية، لمواجهتها والحدّ من آثارها.

وخصائصها: التي من أبرزها: أنها تُعدّ نقطة تحوّل في أحداث متتابعة ومتسارعة؛ وتسبب ـ عند بدء وقوعها ــ صدمة جماعية ودرجة عالية من التوتر مما يضعف من إمكانات رد الفعل السريع على مجابهتها؛ وتوجد حالة من الشك في القدرة على مجابهة أحداثها المتسارعة، نظراً لندرة المعلومات أو نقصها وللضغط النفسي العالي أثناء المواجهة؛ وحتمية مواجهتها لما تمثله من تهديد لحياة الإنسان وممتلكاته؛ وحاجتها إلى أساليب ووسائل وأنشطة مبتكرة ــ غير تقليدية ــ لمواجهة أحداثها الفجائية وغير المتوقعة؛ وإيجاد مناخ تنظيمي على درجة عالية من


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

دور المواطن في مواجهة الكوارث

الاتصالات الفعّالة للتحكم في الطاقات والإمكانات والموارد المتاحة وحسن إدارتها وتوظيفها لمواجهة الكارثة.

وأنواعها: تتنوع الكوارث بتنوع المنظور الذي تُقوَّم من خلاله، فمن حيث طبيعة ونوع الواقعة المسببة لها، تنقسم الكوارث إلى: (كوارث طبيعية)، وهي نوعان: أولهما: الذي يحدث نتيجة للتغيرات أو الاضطرابات الجيولوجية أو الجوية (كالزلازل والبراكين والأعاصير والسيول .. ونحوها)، وثانيهما: الذي يحدث نتيجة خطأ أو إهمال بشري (كحرائق المنازل والمصانع، وحوادث انقلاب القطارات وسقوط الطائرات، والانفجارات التي تقع في المنشآت الصناعية والبترولية .. ونحوها)، وقد سمّاها المؤلف (كوارث عامة أو تقنية). أما القسم الثاني في هذا التقسيم فهو: (الكوارث الطبيعية الصناعية المختلطة)، وهي التي تحدث بسبب تضافر ظاهرة طبيعية مع عامل إنساني، ومن أمثلة هذا النوع: الفيضانات التي تحدث في إحدى المناطق بسبب غزارة الأمطار وبسبب تعديات الإنسان ببناء المنشآت في مجاري السيول والأمطار.

ــ ومن حيث المدى الجغرافي لتأثيرها، تنقسم إلى: (كوارث ضمن فئة محددة وفي مكان محدد) و (كوارث ضمن نطاق مدينة واحدة)، و (كوارث تقع في نطاق الدولة: كوارث قومية)، و (كوارث تشمل أكثر من دولة: كوارث عالمية).

ـــ ومن حيث نوع التأثير الذي تحدثه، تنقسم إلى: (كوارث مادية التأثير)، و (كوارث ذات تأثير معنوي)، و (كوارث مادية ومعنوية التأثير).
ـــ ومن حيث إمكانية التنبؤ بحدوثها، تنقسم إلى: (كوارث فجائية)، و (كوارث متوقَّعة).
ـــ ومن حيث حجم التأثير وحجم الخسائر، تنقسم إلى: (كوارث محدودة)، و (كوارث شاملة).
ـــ ومن حيث مدة حدوثها، تنقسم إلى: (قصيرة الأمد، كالزلازل)، و (طويلة الأمد، كالتصحر والتلوث البيئي).

 

 


   

رد مع اقتباس

قديم 20-08-10, 10:14 AM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ماركوني
مشرف قسم الإتصالات والحرب الإلترونية

الصورة الرمزية ماركوني

إحصائية العضو





ماركوني غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

وإدارتها: إدارة الكوارث هي: «نشاط هادف يقوم به المجتمع لتفهم طبيعة المخاطر الماثلة لكي يحدد ما ينبغي عمله إزاءها، واتخاذ وتنفيذ التدابير للتحكم في مواجهة الكوارث وتخفيف حدّة وآثار ما يترتب عليها». وتتم إدارة الكارثة عبر أربعة مراحل رئيسة هي: (مرحلة تلطيف أو تخفيف الكارثة)، و (مرحلة الاستعداد والتحضير)، و (مرحلة المجابهة)، و (مرحلة إعادة التوازن وإزالة الآثار). ويتم في كل مرحلة من هذه المراحل مجموعة من الأنشطة والإجراءات والوظائف التي تنجز من خلالها المرحلة ويُنتقل إلى المرحلة التي تليها، وهو ما أوضحه المؤلف بالشرح والتفصيل.

وآثارها: تترك الكوارث آثارها السلبية ــ التي قد تمتد لفترات طويلة ــ على نشاط الإنسان وعلى البيئة المحيطة به، وتفرض عليه سلوكاً معيّناً ليحدّ من مخاطرها، وقد تتبع المؤلف أهم الآثار التي تخلفها الكوارث الطبيعية ومنها: العواصف، والأمطار والثلوج الغزيرة، والرياح الشديدة، والموجات الحارة والباردة، والأعاصير الاستوائية، والجفاف، والفيضانات، والانجرافات الطينية والترابية، وسقوط الكتل الثلجية والكتل الجليدية، والجراد الصحراوي، وحرائق الغابات، والضباب، والصقيع. وقد خصص المؤلف مبحثاً ليعرض من خلاله نماذج لبعض الكوارث العالمية والعربية، ومنها: زلزال اليمن، وواقعة مصنع الميثول بمدينة بوبال الجنوبية، والأمطار الثلجية الغزيرة التي سقطت على مدينة الرياض عام 1416هـ، وتآكل طبقة الأوزون؛ موضحاً ما نجم عن تلك الكوارث من خسائر بشرية ومادية.

والوقاية منها: اهتم الإنسان منذ القدم بالوقاية من الكوارث الطبيعية والحدّ من آثارها، وتطورت محاولاته في هذا المجال إلى أن بلغت ذروتها في عقد التسعينيات من القرن العشرين، حيث أسهمت الشبكة العالمية للمعلومات (الانترنت) في تسهيل إدارة الكوارث والأزمات، وذلك من خلال: توسيع دائرة المعرفة والخبرات وتبادلها بين الدول والمجتمعات، والتنسيق اللازم لتطوير شبكة معلومات وقاعدة بيانات عالمية؛ ووضع خطط واستراتيجيات مشتركة لمواجهة الكوارث؛ والتركيز على المشاركة الاجتماعية، واستشعار كل فرد في المجتمع ــ فضلاً عن الأجهزة الحكومية ــ بمسؤوليته في الوقاية من الكوارث والأزمات والحدّ من آثارها ومخاطرها.

وقد أوضح المؤلف أهم فقرات أجندة القرن الحادي والعشرين في التعامل مع الكوارث والأزمات، وهي: تفعيل وسائل الاتصال بين دول وشعوب العالم، وإيجاد صناعات وخدمات جديدة تساعد ضحايا الكوارث في التعامل معها، وتشجيع الجمهور على المشاركة الفاعلة في الوقاية من الكوارث، سواء قبل وقوعها ــ بالتبليغ عن الأماكن التي يُحتمل وقوعها فيها ــ أو بعد وقوعها ــ عبر إزالة آثارها، ووضع استراتيجيات عامة محددة لذلك من قِبل الأجهزة المعنية بالكوارث كالدفاع المدني والهلال الأحمر ــ وأخيراً: توظيف العديد من العلوم المتصلة بهذ المجال ـــ كالهندسة ـــ من أجل تقليص أضرار الكوارث ومخاطرها.

الفصل الثالث : (الأزمة): تناول المؤلف في هذا الفصل مفهوم الأزمة وتعريفها ــ لغة واصطلاحاً ــ موضحاً أنها عبارة عن: (حالة توتر ونقطة تحول تتطلب قراراً ينتج عنه مواقف جديدة، سلبية كانت أو إيجابية، تؤثر على مختلف الكيانات ذات العلاقة).
ثم استعرض خصائص الأزمات، ومن أهمها أنها: منبهة، ومهدِّدة، ومفاجئة، وتستلتزم المجابهة السريعة والفورية؛ وتتطلب ابتكاراً في نظم وأساليب مواجهتها، كما تتطلب درجة عالية من التحكم في الطاقات والإمكانات لتحقيق السيطرة عليها؛ وتحدث حالة من الارتباك وعدم التوازن في الكيان الذي يتعرض لها (الدولة، النظام، المؤسسة، الفرد).

وتتبع المؤلف التطور التاريخي لمفهوم الأزمة مشيراً إلى أنها استخدمت في أول الأمر في علم الطب الإغريقي القديم كتعبير عن اللحظات المصيرية في تطور المرض، ثم انتقل في القرن السابع عشر إلى المجال السياسي، حيث استعمل في الغرب للدلالة على درجة التوتر بين الدولة والكنيسة. واستخدم المصطلح في القرن التاسع عشر للدلالة على ظهور مشاكل خطيرة أو لحظات تحوّل فاصلة في تطور العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وفي ثلاثينيات القرن العشرين استعمل المصطلح لوصف الكساد والدمار الاقتصادي الذي ساد العالم وتسبب في صراعات سياسية دولية بلغت ذروتها في الحرب العالمية الثانية التي انتهت بالكارثة الذرية على اليابان. أما في منتصف القرن العشرين أصبح المصطلح مستخدماً من قِبل علماء النفس لوصف حالة التفسّخ الاجتماعي والأخلاقي الذي أصاب المجتمعات الصناعية على وجه الخصوص بعد الحرب العالمية الثانية. وفي سبعينيات القرن العشرين أصبح المصطلح يُطلق من قِبل الديمغرافيين على الانفجار السكاني، وفي الثمانينيات استخدمه علماء الاجتماع لوصف الصراعات الاجتماعية التي نشأت عن تنامي مجتمع الرأسمالية، مما أدى إلى شعور بعض الطبقات الاجتماعية بالاغتراب داخل مجتمعاتها.

وذكر المؤلف أسباب الأزمات ممثلة في: خروجها عن ثورة الإنسان وإدارته (كالزلازل والبراكين والأعاصير)، وضعف الإمكانات المادية والبشرية في التعامل مع بعض الأحداث والمواقف، وإهمال الإنذارات التي تسبق الأزمات، وسوء الفهم الناشئ عن المعلومات المبتسرة أو القرارات المتسرعة، وانتشار الإشاعات، والأخطاء البشرية، وسوء الإدراك، وسوء التقدير والتقويم، والإدارة العشوائية للأزمات.

وتابع مراحل تطور الأزمة، فأوضح أنها تتطور عبر مراحل متتالية تبدأ بمرحلة الميلاد، ثم مرحلة النمو والاتساع، ووصولاً إلى مرحلة النضج، التي تتبعها مرحلة الانحسار والتقليص، ثم تأتي أخيراً مرحلة الاختفاء أو ما بعد الأزمة.

تناول المؤلف بعد ذلك: (مفهوم إدارة الأزمات ومراحلها)، فأورد التعاريف التي ذكرها العلماء لإدارة الأزمة ومفاهيمها، مختتماً بالتعريف الذي يراه، والذي يتلخص في ثلاث مراحل رئيسة هي: (منع وقوع الأزمة عن طريق التنبؤ بها قبل حدوثها كلما أمكن؛ ومواجهة الأزمة بفاعلية عند حدوثها؛ وتحليل الأزمة بعد حدوثها والاستفادة منها في منع الأزمات المشابهة المستقبلية).

وقد أكّد في هذا الصدد أن المفاهيم الخاصة بإدارة الأزمة تتعدد طبقاً لإمكانات الدولة وقدرة جهاز الإدارة والأهداف المصاغة من خلال السياسة العامة للدولة.

وعن أهداف إدارة الأزمة، أوضح المؤلف أن هناك أهدافاً يجب أن تتحقق قبل وقوع الأزمة، كالتأكّد من الاستجابة السريعة والعالية والفعّالة لدرء أخطار الأزمة قبل وقوعها، ووضع الخطط الكفيلة بتحقيق أهداف إدارة الأزمة، وتحليل أنواع الأزمات والكوارث لتصنيفها، ووضع آلية للتنبؤ بالأزمات واكتشاف إشارات الإنذار المبكر؛ وهنالك أهداف يجب أن تتحقق أثناء الأزمة، كاتخاذ القرارات الحاسمة والسريعة بشأن مواجهتها وتقليص أضرارها، وتنسيق الجهود وتنظيمها بين محاور الأزمة، وتوفير الدعم الضروري لإعادة التوازن إلى حالته الطبيعية، وتوثيق كل ما يتعلق بها من بدئها إلى نهايتها.

ثم تناول المؤلف (مبادئ إدارة الأزمة)، والنظرة الإسلامية لإدارة الأزمات، ومراحل إدارة الأزمة، بدءاً من مرحلة اكتشاف الإنذار المبكر، ثم مرحلة الاستعداد والوقاية، فمرحلة احتواء الأضرار والحدّ منها، ثم مرحلة استعادة النشاط، وأخيراً مرحلة التعلّم.
وعن (تصنيف الأزمات وأنواعها) أورد المؤلف التصنيفات المتداولة للأزمات والاعتبارات التي يتم التصنيف على أساسها، فمن حيث طبيعة الحدوث، تصنّف الأزمات إلى: طبيعية، وبفعل الإنسان؛ ومن حيث معدل تكرارها: دورية، وغير دورية؛ ومن حيث مقدار عمقها: سطحية، وعميقة ومتغلغلة؛ ومن حيث التأثير؛ ظرفية هامشية محدودة التأثير، وجوهرية هيكلية التأثير، ومن حيث درجة شدّتها: عنيفة جامحة ساحقة يصعب مواجهتها، وهادئة خفيفة يسهل مواجهتها؛ ومن حيث المستوى: على المستوى الكلي، وعلى المستوى الجزئي؛ ومن حيث المصدر: المصدَّرة، و لها جذور في بلد الحادث؛ ومن حيث موضوع أو محور الأزمة: مادية، ومعنوية، وتجمع بين المادية والمعنوية.

ويشير المؤلف في هذا الفصل إلى أزمات الصراع المسلح والإرهاب الدولي، موضحاً خصائصها ومظاهرها.

 

 


   

رد مع اقتباس

قديم 20-08-10, 10:19 AM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ماركوني
مشرف قسم الإتصالات والحرب الإلترونية

الصورة الرمزية ماركوني

إحصائية العضو





ماركوني غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

ويذكر أساليب التعامل مع الأزمات ممثلة في: (الأسلوب التساومي القهري، والأسلوب التساومي التوفيقي، والأسلوب التنازلي). أما استراتيجيات مواجهة الأزمة، فتتمثل في: (استراتيجية العنف، واستراتيجية وقف النمو، واستراجية التجزئة، واستراتيجية إجهاض الفكر، واستراتيجية تصعيد الأزمة، واستراتيجية تغيير المسار).

وفي مبحث خاص في هذا الفصل، يوضح المؤلف كيفية (الوقاية من الأزمات)، مشيراً إلى بعض العلوم والدرسات العلمية التي تسهم في ذلك، مثل: علم إدارة الاهتمام، وعلم إدارة المخاطر، وعلم إدارة التغيير، وعلم إدارة الأولويات.

ويختتم المؤلف هذا الفصل بالمقارنة بين الكارثة والأزمة، وبيان الفروق بينهما في عدة أمور، منها: عنصر المفاجأة التي تكون (كاملة) بالنسبة للكارثة، و (تصاعدية) في الأزمة؛ وعنصر الخسائر، التي تكون في الكارثة (بشرية ومادية كبير)، بينما تكون في الأزمة (معنوية، وقد يصاحبها خسائر بشرية ومادية)؛ وعنصر الأسباب، التي تكون (غالباً طبيعية وأحياناً إنسانية) في الكارثة، و (إنسانية) فقط في الأزمة .. إلى غير ذلك من الفروق التي فصّلها المؤلف في هذا الفصل.

الفصل الرابع : (الأساليب والطرق الحديثة لمواجهة الكوارث والأزمات): خصص المؤلف هذا الفصل لمناقشة الوسائل والتقنيات الحديثة المستخدمة في مواجهة الكوارث والأزمات، ومنها: (الخرائط)، و(الصور الجوية) و(الاستشعار عن بُعد)، و (نظام المعلومات الجغرافية)؛ حيث أوضح بالتفصيل المراد بكل وسيلة أو تقنية منها، وأهميتها، ومكوناتها، وكيفية الاستفادة منها في مواجهة الكوارث والأزمات في المراحل الثلاث: مرحلة ما قبل الكارثة، ومرحلة وقوعها، ومرحلة مابعد الكارثة؛ داعماً ما يطرحه من معلومات بالصور والمخططات والنماذج التطبيقية التي استخدمت فيها تلك الوسائل والتقنيات؛ فعلى سبيل المثال، عندما تطرق المؤلف إلى تقنية (الاستشعار عن بُعد) واستخدامها في مواجهة الكوارث والأزمات، بدأ حديثه بنبذة تاريخية توضح أن تلك التقنية ارتبطت باكتشاف التصوير الضوئي في فرنسا عام 1839م، ثم استخدام (المنطاد) كمنصة لالتقاط صورة رأسية للأرض عام 1909م، وصولاً إلى استخدام (الأقمار الاصطناعية) في هذا المجال منذ عام 1960م إلى يومنا هذا، وانتقل المؤلف من هذه النبذة التاريخية إلى إيضاح أساس فكرة (الاستشعار عن بعد) وأهميته، وتعريفه، وتصنيفه بحسب مصدر الطاقة وبحسب الطول الموجي؛ والوسائل المستخدمة فيه: فوتوغرافية وغير فوتوغرافية (وسائل جوية ووسائل فضائية)؛ والطرق التي يتم من خلالها تفسير البيانات من الصور الفضائية (التفسير البصري، والتحليل الرقمي)، والمميزات التي تتوافر باستخدام الصور الفضائية في إدارة الكوارث والأزمات، كتوفير كمٍ هائل وسريع من البيانات عن العمليات الطبيعية السريعة التي تحدث على سطح الأرض (الفيضانات النهرية الناجمة عن الأمطار الغزيرة، أو انهيار أحد السدود، أو الموجات البحرية الزلزالية المعروفة بتسونامي ..). وقد اختتم هذا المبحث ببيان ما تتميز به بيانات (الاستشعار عن بعد) من: شدّة تفصيلها، ودقتها، وشموليتها، وتتبعها لامتداد أشكال سطح الأرض، فضلاً عن قدرتها على الوصول إلى الأماكن التي يصعب الوصول إليها بسبب وجود طرق كافية أو لأسباب تضاريسية أو عسكرية.

وعلى هذا النحو من التفصيل والتحليل، تناول المؤلف الوسائل والتقنيات الأخرى المستخدمة في مواجهة الكوارث والأزمات، وهي: (الخرائط، والصور الجوية، ونظام المعلومات الجغرافية).
الفصل الخامس: (دور المواطن في مواجهة الأزمات والكوارث): يبدأ المؤلف هذا الفصل بالحديث عن الجوانب الاجتماعية والنفسية المتعلقة بالكوارث والأزمات، فيشير إلى (الآثار المتبادلة بين الكارثة والمجتمع)، ويعدد (آثار الكوارث السلبية على المواطنين) من قتل وتشريد، وانتشار لصور الانحراف ومظاهر السلوك الاجتماعي غير السوي، كالسلب والنهب والاختطاف والاغتصاب ... وغيرها كاليتم والترمّل، والفقر والبطالة، والانتهازية والكسب غير المشروع.

وفي المقابل، يطرح المؤلف (آثار الكوارث الإيجابية على المواطنين) ممثلة في: انتشار روح التعاون والتكاتف، ونبذ الخلافات بين أفراد المجتمع، وانتقال سكان المناطق المنكوبة إلى مناطق بديلة أفضل سكناً وتنظيماً وخدمات.

ويشير المؤلف إلى أهمية (التنسيق لمواجهة الكوارث) بين وحدات العمل الأمني والعمل الإداري، وبينهما وبين القطاع الأهلي بكافة تخصصاته، أفراد وجماعات وجمعيات خيرية ومؤسسات مدنية، فضلاً عن التنسيق مع المنظمات الدولية والإقليمية أو مع دول بعينها، وذلك تبعاً لطبيعة الكارثة.

ثم ينتقل المؤلف إلى الحديث عن الجوانب النفسية التي تنتج عن الكوارث والأزمات، فيبين الآثار الفسيولوجية والانفعالية والسلوكية التي تصيب المتضررين من الكارثة أو الأزمة (المحزونين، والمشاركين في إدارتها ــ المنقذين ــ ، والناجين منها)، موضحاً أهمية (الدعم النفسي لتجاوز آثار الكارثة أو الأزمة) عن أولئك المتضررين.

أما عن (دور المواطن في المواجهة) فيعني ــ وفقاً للمؤلف ــ : «مجموعة المهام والأعمال والمسؤوليات التي يقوم بها المواطن والجمهور عند قيام الأزمة أو الكارثة، وكيفية مواجهتها والسيطرة عليها، والتقليل من الآثار السلبية وتلافي حدوثها قدر المستطاع».
وحتى يتسنى للمواطن القيام بهذا الدور، فلابد أن يُهيَّئ تهيئته له عبر وسائل الإعلام، التي يتعين عليها التعامل والتعاون مع الجهات المسؤولة عن مباشرة الكوارث والأزمات ــ ومنها: الدفاع المدني، والشؤون الصحية، والهلال الأحمر ــ وأن تبتعد عن التعتيم على مسار الكارثة أو الأزمة حتى لا تتيح الفرصة لانتشار الشائعات؛ وأن تراعى ألاّ تؤثر أخبارها وتصريحاتها المتتابعة على مسار العمليات.

وحتي تحقق وسائل الإعلام الجماهيرية تلك الغايات فعليها إعداد وتنفيذ خطط إعلامية وتوعوية تتضمن إقامة مؤتمرات وندوات ولقاءات علمية مختلفة توضح للمواطن ما ينبغي عليه القيام به قبل وأثناء الكارثة أو الأزمة. أما بعد الأزمة فإن دور وسائل الإعلام يتركز في: الكشف عن الضحايا، وبث التوجهات والتعليمات للمواطنين المعنيين وتحديد مراكز الإغاثة والإيواء، وبعث الأمل في النفوس على اجتياز الأزمة وتلافي آثار الكارثة. وقد نوّه المؤلف في هذا السياق إلى (مراكز الطوارئ) التي تؤسس في أجهزة البث التلفزيوني والإذاعي، وعبر الإنترنت، لتوعية المواطنين بأمور السلامة وإجراءات الدفاع المدني.

انتقل المؤلف بعد ذلك إلى الحديث عن (آلية استجابة المواطن لبعض الكوارث والأزمات) ومنها: كيفية تعامله مع الزلازل، وما الذي ينبغي عليه فعله، سواء أكان في بيته، أو في الشارع، أو السوق، أو في السيارة، أو في منشأة، أو في مبنى حكومي؛ وكيف يتعامل مع السيول قبل حدوثها، أو عند صدور تنبيه باحتمال حدوثها في المنطقة التي يقيم فيها، وبعد انتهائها؛ وكذلك كيفية تعامله مع الفيضانات، والإجراءات التي يجب أن يتبعها ــ قبل، وأثناء، وبعد ــ وقوع الفيضانات.

واختتم المؤلف هذا الفصل ببيان (دور القطاع الخاص بالتعاون مع المواطن) في مواجهة الكوارث والأزمات، مشيراً إلى أهمية أن تقوم تلك المؤسسات بتشكيل فريق دائم من المواطنين لإدارة الكوارث والأزمات جنباً إلى جنب الجهات الرسمية، بحيث تتراكم لدى هذه المؤسسات خبرات وتجارب تستفيد منها عند تكرار الكوارث والأزمات ولا تبدأ من الصفر أو المربع الأول؛ مؤكداً دور الموسسات الخيرية في مرحلة (مابعد الكارثة) وأهميته في هذا الإطار.

الخاتمة: وفيها لخّص المؤلف بإيجاز شديد ماجاء في كتابه من فصول ومباحث ومسائل، وما انتهي إليه من نتائج وتوصل إليه من توصيات .

 

 


   

رد مع اقتباس

إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:16 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع