الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 60 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          أوكرانيا: روسيا تجهّز 100 ألف جندي لهجوم محتمل في الصيف (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          حل "المسألة الشرقية".. دور الكيان الاستيطاني ومصير السيطرة الاستعمارية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 47 )           »          بلينكن يلتقي مجلس الحرب الإسرائيلي ويحذر من الهجوم على رفح (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 44 )           »          مجلس الأمن يصوت اليوم على مشروع قرار أميركي بوقف إطلاق النار في غزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح القــوات البــريــة > قــســـم الـــــــدروع
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


دبابات القتال لارئيسية في الجيوش العربية ودول الجوار الجغرافي

قــســـم الـــــــدروع


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 12-12-10, 08:00 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ثعلب الصحراء
مشرف قسم الدراسـات

الصورة الرمزية ثعلب الصحراء

إحصائية العضو





ثعلب الصحراء غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي دبابات القتال لارئيسية في الجيوش العربية ودول الجوار الجغرافي



 

دبابات القتال لارئيسية في الجيوش العربية ودول الجوار الجغرافي
العميد الركن (م)/ إبراهيم اسماعيل كاخيا
الدبابة أداة قتالية تكتيكية، تجمع بين قوة النيران والصدمة والحركية في آن واحد، فضلاً عن أنها توفّر حماية لسدنتها وطاقمها عن طريق التدريع. ولقد قُسِّمت الدبابات طيلة الفترة الممتدة من ظهور أول دبابة عصرية في العام 1916م حتى أواخر الأربعينيات من القرن الماضي إلى ثلاث فئات، واعتُمد الوزن كأساس لهذا التقسيم الذي صنَّف الدبابات خلال الفترة المذكورة إلى: ثقيلة، ومتوسطة، وخفيفة.

وفي مرحلة مابعد الحرب العالمية الثانية، طرأ تطوير هام على التقسيم التكتيكي لفئات الدبابات، إذ بقي مفهوم الدبابة الخفيفة على حاله (مع بعض التطورات)، وتوقف اعتماد مفهومي الدبابة الثقيلة والدبابة المتوسطة نظراً للتداخل الكبير بين قدراتهما ومواصفاتهما. وتم جمع المفهومين في مفهوم أساسي عام، أُطلق عليه تعبير (دبابة القتال الرئيسة)، بحيث أصبح هذا التعبير يُطلق على كافة الدبابات الرئيسة، بغض النظر عن وزنها وتسليحها وسماكة دروعها، طالما كانت معدّة للقيام بالمهمات القتالية الأساسية في القوات المدرعة.

تتكون الدبابة من الناحية التقنية من ثلاثة عناصر، هي: قوة الدفع، والدرع، والتسليح، يُضاف إلى ذلك التجهيزات الإلكترونية التي تحتل أهمية بالغة في الدبابات الحديثة. وهكذا أصبحت دبابة القتال الرئيسة ذات وزن من (30) إلى (50) طناً، وغدا التسليح الرئيس مكوناً من مدفع يفوق عياره في معظم الأحيان (90) ملم، ويصل إلى (120 ـــ 125) ملم.وبغض النظر عن وزن الدبابة ، فقد رُوعي في تصميمها سرعة الحركة والمناورة، بعد أن أصبح ذلك ممكناً بفضل التحسينات النوعية التي طرأت على صناعة المحركات ... وغيرها.

تحمل الدبابات وسائل مختلفة تساعدها في عمليات القتال والقيادة الليلية، مثل: كشافات الإضاءة البيضاء، وأجهزة الرؤية بالأشعة تحت الحمراء، ومصابيح تكثيف ضوء النجوم. ويتضح مما تقدم أن تطوّر الدبابة الحديثة، وبخاصة دبابات القتال الرئيسة، أصبح في وضع بالغ الأهمية والكفاءة والتعقيد، وأصبح مشروعاً ضخماً (في الدول الصناعية) يتطلب مستوى تقنياً عالياً في مجال صناعة: المعادن، والأسلحة، والذخائر، والمحركات، والأجهزة الإلكترونية، ومقدرة أرقى على تجميع كل هذه القطع والمواد بشكل مناسب في دبابة واحدة. وننوه في هذا المقام أن الدول العربية الشقيقة ليس لديها صناعة عسكرية تنتج دبابات قتالية، وإنما تعتمد على استيراد الدبابات من الدول المتقدمة صناعياً في هذا المجال، وهذا ما سوف نذكره ــ ولو بإيجاز ــ في هذه الدراسة لاحقاً.

أولاً: حجم وقوام دبابات القتال الرئيسة في الجيوش العربية:
تُقيّم القوة المدرعة للجيوش الحديثة المعاصرة بعدد ما تملكه من مدرعات، والجيل الذي تنتمي إليه هذه المدرعات، ولاسيما دبابات القتال الرئيسة. ووفق ما ذكرته معاهد ومراكز الدراسات الأجنبية، فإن الدول العربية الشقيقة تملك في الوقت الحاضر ما مجموعه (15802) دبابة قتالية في الجيل الثالث، حيث تملك دول الطوق العربية حوالي (8655) دبابة، ودول الخليج العربي حوالي (2346) دبابة قتالية، ودول المغرب العربي (3584) دبابة، والدول الأخري العربية (السودان واليمن والعراق) حوالي (1217) دبابة قتالية. أي أن النسب المئوية لكل مسرح عمليات هي: (45.77?) من الدبابات لمسرح دول المواجهة العربية، و (14.84?) لمسرح دول الخليج العربي، و (22.68?) لمسرح المغرب العربي، و (7.71?) لباقي الدول العربية.

ومن الدراسة الدقيقة لهذه المسألة يتبين لنا أن كل (10) آلاف جندي من القوات العاملة (النظامية) في كل دولة عربية شقيقة يُخصص لهم (نظرياً) الدبابات الموضحة بالجدول رقم (1).
كما تدل الدراسات الآنفة الذكر ـــ وبخاصة الأجنبية منها ـــ أن الدول العربية تستورد العتاد المدرّع، ولاسيما دبابات القتال الرئيسة من ثلاثة مصادر رئيسة، هي:

1. عتاد غربي المنشأ من الولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول أوروبية.
2. عتاد شرقي المنشأ من الاتحاد السوفيتي السابق، والصين.
3. عتاد متنوع المنشأ من مصادر غربية ومصادر شرقية.
والدول العربية التي تستورد من مصدر غربي هي: الأردن، والإمارات، والبحرين، وتونس، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عُمان، وقطر، والكويت، ويُقدَّر عدد الدبابات القتالية الأساسية في تلك الدول بحوالي (3530) دبابة قتال رئيسة، عدا الدبابات الخفيفة.

والدول العربية التي تستورد الدبابات من مصدر شرقي هي: الجزائر، وسوريا، وليبيا، والعراق، ويُقدّر عدد دباباتها بحوالي (6737) دبابة قتال رئيسة، تشكّل نسبتها المئوية (42،63?) من إجمالي الدبابات العربية.
والدول العربية المتنوعة العتاد والمصادر، أي الذي بعضه غربي المصدر والبعض الآخر شرقي المصدر، هي: السودان، ولبنان، ومصر، والمغرب، واليمن، ومجموع دبابات هذه الفئة حوالي (5535) دبابة قتال رئيسة متنوعة تشكِّل نسبتها (35،04?) من الإجمالي العام للدبابات العربية.

وباختصار شديد، فإن الإجمالي العام للدبابات القتالية في القوات البرية العربية يبلغ حوالي (15802) دبابة، حيث أنفقت الدول العربية (مجتمعة) في عام 2008م، ما قيمته (160،839) مليار دولار أمريكي، كإنفاق دفاعي، ولديها قوة بشرية عسكرية إجمالية تُقدَّر بـــ (2،437،000) مليون جندي في القوات المسلحة قاطبةً.
ثانياً: طرازات الدبابات في القوات البرية العربية:

أُمكن إحصاء الطرازات والنماذج (الأنظمة القتالية) للدبابات المستخدمة في القوات البرية العربية، وكانت النتائج: (13) نموذجاً من مصدر غربي منها ( 7) نماذج أمريكية الصنع، و (6) نماذج من مصدر أوروبي، و (9) نماذج أو طرازات من مصدر شرقي (روسي وصيني). والجدول رقم (2) يبين لنا ـــ كتعداد فقط ـــ الطرازات (النماذج) المستخدمة في الجيوش العربية.

ثالثاً: الدبابات ونماذجها في دول الجوار الجغرافي:
1. إيران: تملك جمهورية إيران الإسلامية (4) فرق مدرعة، وبعض الألوية المدرعة المستقلة، وتضم هذه التشكيلات البرية ما يناهز (1613) دبابة قتال رئيسة من الطرازات التالية : (ذو الفقار) M-48, M-47, T-55, MK-3, T-62, M-60, T-72، وأكثر من (80) دبابة خفيفة طراز (سكوربيون) و (توسان). كما أن قواها البشرية العسكرية من كافة الأنواع (545،000) ألف مقاتل في الخدمة العاملة، وحوالي (35000) مقاتل في القوات الاحتياطية، مما يصح معها الاستنتاج أن مجموع قواتها المسلحة يرتفع إلى (895،500) ألف مقاتل عند إعلان التعبئة العامة في إيران، وعليه يكون عدد الدبابات إلى كل (10) آلاف جندي في الأحوال العادية هو (35) دبابة قتال رئيسة، وعند إعلان التعبئة تنخفض النسبة إلى (18) دبابة.

2. تركيا: تملك تركيا زهاء (17) لواء مدرعاً تضمن حوالي (4205) دبابات قتال رئيسة من الطرازات التالية : M-48، باتون، ليوبارد، M-60، كما أن قواتها البشرية العسكرية العاملة (510600) مقاتل، وقواتها الاحتياطية (378،700) مقاتل، وعليه يصبح المجموع العام للقدرات العسكرية البشرية زهاء (888،700) مقاتل عند إعلان التعبئة العامة في تركيا، ويكون عدد الدبابات القتالية إلى كل (10) آلاف جندي كالتالي : (82) دبابة في الأحوال العادية، ينخفض إلى (47) دبابة في حالة إعلان التعبئة العامة.

3. إسرائيل: تملك إسرائيل في قواتها البرية (2 فرقة مدرعة) و (15 لواء مدرعاً)، مما يرفع عدد التشكيلات المدرعة ـــ عند استدعاء الاحتياطيين ـ إلى (12) فرقة مدرعة، وتضم هذه التشكيلات المدرعة زهاء (3510) دبابات قتالية رئيسة من الطرازات التالية : (ميركافا MK-1، و MK-II، و M-IV، و T-67، و M-60، و T-54، و T-55، و T-62، M-48 باتون). وإجمالي قواتها البشرية العاملة حوالي (176،500) ألف مقاتل، والاحتياطيون (565،000) ألف مقاتل، وعليه يصبح التعداد العام عند إعلان التعبئة زهاء (741،500) مقاتل، بمعدل (198) دبابة لكل (10) آلاف جندي، وينخفض العدد إلى (47) دبابة لكل (10) آلاف جندي عند إعلان التعبئة العامة في إسرائيل.

رابعاً: الميزات التكنولوجية لبعض طرازات الدبابات :
من الصعوبة بمكان أن نحيط في هذه الدراسة المختصرة بكل طرازات الدبابات المتوفرة في التسليح العربي وعددها (أو نماذجها) (22) طرازاً، أو الموجودة في تسليح الدول المجاورة، بل سوف نذكر حوالي (6) طرازات، كي ندرس مواصفاتها الفنية، التزاماً بقواعد الأمن القومي العربي، ألاّ نفصح عن الميزات الفنية والتكتيكية لطرازات الدبابات الموجودة في التسليح العربي، لذا سوف نفصح عن الميزات الفنية لكل من الطرازات التالية:

(ليوبارد ــ 2 الألمانية، وتشالينجر ــ 2 البريطانية، والدبابة MI-AI أبرامز الأمريكية)، بالإضافة إلى الدبابة طرز M-60suprer، الأمريكية أيضاً، والدبابة (مريكافا) بطرازاتها 1/2/3/4 الإسرائيلية الابتكار والصنع.

1. الدبابة ليوبارد ـ 2 الألمانية: دبابة قتال أساسية من صنع ألمانيا في عام 1977م، وأبرز ميزاتها الفنية هي: الوزن: (54،5) طن، الطول: (772) سم، العرض الكلي: (370) سم، الارتفاع الأقصي: (279) سم، طراز المحرك: M.T.U0873، به (12) سلندر، الاستطاعة: (1500) حصان بخاري، الوقود: ديزل، مدى العمل (550) ساعة، السرعة القصوى: (72) كم/ساعة، التدريع: غير معروض، الطاقم: (4) أفراد، التسليح: رشاش عيار (7،62) عدد (2)، المدفع: عيار (120) مم، الوحدة النارية: (4750) طلقة للرشاش، و (42) قذيفة للمدفع، متوفرة في التسليح التركي.
2. الدبابة تشالينجر CR.2 البريطانية : دبابة قتال ثقيلة من صنع بريطانيا عام 1981م، وأبرز ميزاتها الفنية هي: الوزن: (60) طناً، الطول: (987) سم (المدفع إلى الخلف)، العرض الكلي: (289) سم، طراز المحرك: رويس رويس ــ كوندور (12) سلندر، الاستطاعة: (1200) حصان بخاري، الوقود: ديزل، مدى العمل (400 ــ 500) كم، السرعة القصوى: (56) كم/ساعة، التدريع: (تشوبهام)، الطاقم: (4) أفراد، التسليح: رشاش عيار (7،62) عدد (2)، المدفع: عيار (120) مم، الوحدة النارية: (6000) طلقة للرشاشين، و (44) قذيفة للمدفع، متوفرة في تسليح القوات البرية لسلطنة عُمان، وتعتبر من الدبابات الثقيلة.

3. الدبابة MI-A.1 أبرامز الأمريكية : دبابة قتال أساسية، أمريكية الصنع عام 1980م، وأبرز ميزاتها الفنية هي: الوزن: (54،5) طن، الطول: (791) سم، العرض الكلي: (365) سم، الارتفاع الأقصى: (289) سم، طراز المحرك: غازي عنفي، أفكو ليكومينغ، الاستطاعة: (1500) حصان بخاري، الوقود: غازي، مدى العمل (450) كم، السرعة القصوى: (72،4) كم/ساعة، التدريع: (مركب)، الطاقم (4) أفراد، التسليح: رشاش عيار (7،62) ملم ، المدفع: عيار (105) مم، الوحدة النارية: (1400) طلقة للرشاش، و (1000) طلقة للرشاش (12،7) ملم، و (55) قذيفة للمدفع، وهذا الطراز متوفر في تسليح كل من: مصر، والطراز Mk-A-3 المتطور موجود في تسليح كل من: المملكة العربية السعودية، والكويت.

3. الدبابة مريكافا طرازات 1/2/3/24 الإسرائيلية الصنع : دبابة ثقيلة من صنع محلي في إسرائيل، وأبرز مواصفات الطراز (ميركافا ــ 1) الأساسي ما يلي: الوزن (56) طناً، الطول الكلي: (745) سم، مع المدفع: (863) سم، العرض الكلي: (370) سم، الارتفاع الأقصى: (275) سم، المحرك: تيليدين كونتينتال، الاستطاعة: (900) حصان بخاري، الوقود: ديزل، مدى العمل: (500) كم، السرعة القصوى: (46) كم/ساعة، التدريع: مركب حديث (مفرغ)، الطاقم: (4) أفراد، وتحمل عدد من جنود المشاة في الغرفة الخلفية للدبابة، التسليح: رشاش عدد (2) عيار (7،62) ملم، والمدفع عيار (105) ملم، الوحدة النارية: (3000) طلقة للرشاشين، و (68) قذيفة للمدفع، صُنع الطراز الأساسي الأول عام 1977م، وتلاه صنع بقية الطرازات بعد إدخال بعض التعديلات على كل طراز، وأهم هذه التعديلات التي روعيت في تطوير الدبابة المذكورة القدرة الحركية والقوة النارية، فركب على النماذج اللاحقة محرك قوة (1500) حصان بخاري، ومدفع جديد عيار (120) ملم، وتعديلات أخري، وتشكّل دبابات المريكافا نسبة (45،96?) من إجمالي الدبابات في إسرائيل.

خامساً: مستقبل دبابة القتال الرئيسة:
شكَّلت الحرب العربية ــ الإسرائيلية الرابعة (1973م) منعطفاً حاداً في حياة الدبابة، فقد شهدت هذه الحرب أكبر معارك الدبابات في العالم، حيث شارك فيها قرابة ستة آلاف دبابة من الأطراف المتحاربة، بشكل يفوق عدد الدبابات الألمانية والروسية التي خاضت معركة (كورسك) في روسيا عام 1943م، إذ بلغ عدد الدبابات (1500) دبابة قتالية فقط، كما شهدت حرب تشرين استعداداً واسعاً في استخدام مختلف أنواع الأسلحة المضادة للدبابات.

وإذا كانت الدبابة الإسرائيلية قد تعرَّضت في الحرب المذكورة لخسائر كبيرة في الدبابات نجمت عن استخدام القواذف م/د، والصواريخ الموجهة المضادة للدبابات المثبتة على الأرض أو على العربات المدرعة، فإن الدبابات العربية أصيبت أيضاً بخسائر كبيرة من جراء استخدام الصواريخ الموجهة، سواء (أرض/أرض) أو (جو/أرض) المنطلقة من الحوّامات الهجومية المسلحة.

ولقد ألحقت الأسلحة الأخرى (مدفعية، وقصف جوي، وألغام، ورمي دبابات) عدداً من الخسائر في صفوف دبابات الطرفين، ولكن الخسائر التي أحدثتها الأسلحة م/د تجاوزت كل التوقعات، وطرحت في مختلف الدوائر العسكرية العالمية عدداً من التساؤلات حول (مستقبل الدبابة)، ومدى قدرتها علي مجابهة خطر الأسلحة م/د التي تتطور بسرعة كبيرة، وبخاصة إذا سلّحت بها قطعات المشاة بشكل كثيف، ومن أهم الأسئلة التي فرضت نفسها بعد حرب تشرين الأول عام 1973م (رمضان 1393هـ)، والحروب المحلية التي تلتها كحرب الخليج الثانية عام 1991م، وحرب البوسنة والهرسك، وحرب كوسوفو، وحرب احتلال العراق عام 2003م هي ما يلي:

1. ما هو الدور الذي ستلعبه الدبابة في المستقبل، وبخاصة في العمليات الهجومية؟ وهل ستكون في العقود القادمة الأداة القتالية البرية الرئيسة، كما كانت في العقود السابقة؟

2. هل من المجدي الاستمرار في تسليح الجيوش بدبابات تكلّف مبالغ طائلة، سواءً من ناحية قيمة الدبابات ذاتها، أو قطع غيارها وذخيرتها، أو التدريب عليها ... إلخ، كي تُدمر بسرعة وسهولة نسبية بصواريخ قليلة الكلفة، إنتاجاً وتدريباً، ومن مسافات تصل إلى (4) آلاف متر، أي أبعد من مدى الرمي المجدي لمعظم مدافع الدبابات؟

3. أليس من الأفضل بناء القوات البرية على شكل وحدات مشاة ميكانيكية مجهزة بعربات ذات تدريع خفيف وتسليح رخيص يشتمل على صواريخ م/د، وصواريخ م/ط، وتتمتع بقوة حركية عالية، ودعم هذه الوحدات بالحوامات المسلحة، والمدفعية ذاتية الحركة والمصفحات المسلحة بالصواريخ م/د؟

وظهر في هذا المجال للرد على هذه التساؤلات، رأيان متعارضان:
أولهما: أن تطوير الدبابة وصل إلى حدوده القصوى، وأن أي تطوير آخر جديد لمواجهة الصواريخ م/د يتطلب نفقات باهظة في مجالات البحوث والتصميم، والصناعة، والتدريب، والصيانة، وسيجعل الدبابة أداة صعبة الاستخدام وهدفاً ثميناً يمكن تدميره بصاروخ زهيد الثمن، لا يتطلب استخدامه سوى تدريب محدود وصيانة سهلة، وأن من المفضل البحث عن أداة قتالية تحل محل الدبابة التي تعيش آخر أيامها ـــ حسب زعمهم ـــ وتمر في المرحلة التي مرّت بها الخيّالة بعد ظهور الرشاس واستخدامه على نطاق واسع.

ثانيهما: ويرفض أصحابه هذا المنطق، ويؤكّدون على أن تعميم خبرة حرب تشرين الأول عام 1973م تتضمن قسطاً من المبالغة، لأنه يتجاهل الظروف الخاصة التي رافقت تلك الحرب، وضاعفت من تأثير الصواريخ م/د كأخطاء التكتيك الإسرائيلي في المرحلة الأولى من الحرب، والاندفاع بالدبابات الإسرائيلية في الهجمات المعاكسة دون مشاة مرافقة ودون تغطية جوية، أو دعم مدفعي مناسب لمناخ (طقس) الشرق الأوسط الصافي الذي ساعد على الرمي، من مسافات بعيدة، وطبيعة الأرض المكشوفة التي دارت عليها المعارك.

ويشير أنصار الرأي الثاني أيضاً إلى أن الأسلحة م/د الحديثة ستشكّل هدفاً ممكن التعامل معه بالأسلحة م/د أيضاً والــ م/ط، ولا تقل إمكانية إصابته عن إمكانية إصابة الدبابة، وبالإضافة إلى ذلك، فإن من الخطأ اعتبار المعركة الحديثة مجرد اصطدام بين الدبابة والسلاح م/د، لأنها عمل قتالي تشترك فيه كافة الأسلحة. لذا فإن درء خطر الصواريخ م/د المنطلقة من الأرض، أو من الجو لا يقتصر على ما تستطيع الدبابة القيام به، بل يشمل أيضاً ما تستطيع الصفوف الأخرى تنفيذه من واجبات ومهام.

ويصل مؤيدو بقاء الدبابة إلى الاستنتاج القائل بأن الدبابة ستبقى الأداة القتالية البرية الأساسية في الحروب المقبلة، وأن أهميتها ستزداد مع احتمالات استخدام أسلحة التدمير الشامل، نظراً لما تؤمّنه هذه الدروع والأجهزة التقنية من حماية للطاقم بمواجهة أسلحة الدمار الشامل (النسبة أقل تجاه القنبلة النترونية)، وأن حياة الدبابة سوف تستمر حتى يتم التوصُّل إلى صنع أداة قتالية أخرى تستطيع تأدية المهام التكتيكية التي تؤديها الدبابة حالياً، مع عيوبها المتعلقة ببطء حركتها، ومناوراتها نسبياً، وارتفاع كلفتها الاقتصادية بالقياس للأسلحة المضادة لها.

وقد أسفر الجدل بين أنصار الرأيين إلى اعتماد الرأي الثاني من قِبل معظم المنظّرين والقادة العسكريين الذين تمسّكوا بالدبابة وحافظوا على مكانتها، ولكنهم طالبوا في الوقت نفسه بضرورة تكثيف الجهد في نقطتين:

أ. تطوير الدبابة تقنياً وتسليحياً لتكون أكثر قدرة على المناورة والتملُّص من الصواريخ م/د، وعلى مجابهة العربات المدرعة، أو الحوامات المسلحة بالصواريخ، وليس من المستبعد التوجُّه في المستقبل نحو بناء دبابة دون جنازير(سلاسل) محمولة على وسادة هوائية، الأمر الذي يرفع من قدرتها الحركية ويجعلها سلاحاً مختلفاً نوعياً عن الدبابة الحالية بشكلها وتصميمها الراهن.

ب. تعديل تشكيل وتكتيك الوحدات المدرعة لتتلاءم مع معطيات الحرب الحديثة، ومعطيات العملية (الجوية ـــ البرية) على مستوى الدول الكبرى الصانعة للدبابات، أو على مستوى (الحرب اللاتماسية) التي مازالت قيد الدراسة، والتجربة في عملية احتلال أفغانستان عام 2001م، أو احتلال العراق عام 2003م وما بعدها، كحرب لبنان عام 2006م، وحرب محاولة اقتحام قطاع غزة عام 2009م ?

مجلة كلية الملك خالد العسكرية

المراجـع:
1. العماد حسن توركماني: (الحرب وفن الحرب)، دار الأولي للنشر والتوزيع، الطبعة الأولي، 2006م، دمشق، سوريا، ص 262 ــ 282.
2. اللواء/ أحمد يوسف والعميد/ وليد جلاد: (الدبابات: ظهورها، وتطورها، ومستقبلها)، الطبعة الأولى 1984م، دمشق، سوريا، ص 489 ـــ 496.
3. مجموعة من الباحثين العرب السوريين: (الاستراتيجية السياسية العسكرية)، دار طلاس للدراسات والترجمة والنشر، الجزء الأول، 1991م، دمشق، سوريا، ص 274 ــ 384.
4. اللواء الركن (م)/ حسام سويلم: (إسرائيل ونظرية جديدة للحرب)، مؤسسة دار الأهرام، 1998م، القاهرة، ص 185 ــ 188.
5. العميد الجامعي/ طلال محرز اسماعيل، كتاب: (الميزان العسكري 2007 ـــ 2008)، مركز الدراسات الاستراتيجية، الأكاديمية العسكرية العليا، دمشق، 2008، ص 205 ــ 282.
6. اللواء المتقاعد/ محمد قاسم الشمالي، كتاب: (الجديد في عالم السلاح حديثاً وتحديثاً)، مركز الدراسات الاستراتيجية، الأكاديمية العسكرية العليا 2009، دمشق، سوريا، ص 32 ــ 49.
7. العميد الركن (م)/ ابراهيم كاخيا، مقال: (أبعاد التسلح العربي وقدرته على درء الأخطار)، مجلة (الدفاع العربي) اللبنانية، العدد التاسع، 2009م، دار الصياد، بيروت، لبنان، ص 30 ــــ 35.

 

 


 

ثعلب الصحراء

يقول ليدل هارت، المفكر العسكري والإستراتيجي الإنجليزي عن رومل : "إن القدرة على القيام بتحركات غير متوقعة، والإحساس الجاد بعامل الوقت والقدرة على إيجاد درجة من خفة الحركة تؤدي كلها إلى شل حركة المقاومة ، ولذلك فمن الصعب إيجاد شبيهاً حديثاً لرومل ، فيما عدا جوديريان، أستاذ الحرب الخاطفة".
لُقّب رومل بثعلب الصحراء لبراعته في التكتيك الحربي. وقامت شهرته على قيادته للجيش الألماني في الصحراء الغربية، وقد لعب دوراً مهماً في بروز هتلر.

   

رد مع اقتباس

إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع