مسودة قانون لتجنيد الحريديم في الجيش يثير الجدل بإسرائيل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي - عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 19 )           »          مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2412 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 63 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح الدراســات والبـحوث والقانون > قســــــم الدراســـــات والتـقـاريــر
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


نحو استراتيجية جديدة للتعامل مع طالبان

قســــــم الدراســـــات والتـقـاريــر


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 16-04-09, 05:14 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي نحو استراتيجية جديدة للتعامل مع طالبان



 

تقرير واشنطن ـ أحمد زكريا الباسوسي


أثار إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مطلع شهر مارس عن إمكانية إجراء حوار مع العناصر المعتدلة من حركة طالبان، وما تلاها من زيارة المبعوث الأمريكي الجديد لأفغانستان،ريتشارد هولبروك،في الخامس من إبريل عدة تساؤلاتفي كافة الأوساط الأكاديمية والسياسية حول ماهية هذا الحوار، وأطرافه، وشروطه، وتوقيته، والمشكلات التي قد تثار بشأنه. وفى إطار الإجابة على تلك التساؤلات أجرى" جايشيرى باجوريا" Jayshree Bajoria، من مجلس العلاقات الخارجية Council On Foreign Affairs، حوارًا مع ستة محللين سياسيين حول إمكانية إجراء هذا الحوار وفرص نجاحه من عدمه.

أفغانستان وباكستان بين الحوار والدعم.
يفرق شوجا نواز Shuja Nawaz، مدير مركز جنوب آسيا South Asiaالتابع للمجلس الأطلنطي الأمريكي The Atlantic Council of the united states، بين الاستراتيجية التي يجب أن تتعامل بها الولايات المتحدة مع المتمردين في كل من أفغانستان وباكستان. فيما يتعلق بأفغانستان أكد نواز على أن مسألة الانخراط في حوار مع حركة طالبان هي أحد الخيارات القابلة للتطبيق للتعامل مع الأوضاع المتردية، حيث إن ذلك يسمح لها بعزل العناصر المتطرفة عن تلك التي تم إقحامها في حركة التمرد ـ سواء أكان عن طريق التهديد أم الحوافزـ، كما أن إعلان الولايات المتحدة عن رغبتها في التحاور مع أعدائها سوف يحسن من صورتها على المستوى المحلى. وأن على الولايات المتحدة السعي لإحداث حالة من الانشقاق بين قادة المجاهدين لاسيما "قلب الدين حكمتيار" و"جلال الدين حقاني" من جانب، و" الملا محمد عمر" من جانب آخر مستغلة في ذلك التنافس القائم فيما بينهم حول السلطة في العاصمة الأفغانية "كابول".
أما على الصعيد الباكستاني، يشير نواز إلى ضرورة انتهاج الولايات المتحدة سياسة مغايرة عن نظيراتها في أفغانستان، وتتمثل في دعم الجهود الباكستانية الداخلية في عزل العناصر المتطرفة عن طريق استمالة السكان ـ سواء في المناطق القبلية أو المستقرة بالقرب من الحدود الشمالية الغربية ـ وذلك بتقديم دعم مالي مباشر للمشروعات الاجتماعية أو المشاركة في توفير الخبرات اللازمة لمكافحة المخدرات عن طريق السفارة الأمريكية في باكستان، وذلك بهدف تقليل نفوذ حركة طالبان في البلاد.
وفى الحقيقة اتفق مع الرأي السابق لاسيما فيما يتعلق باختلاف الوضع بين كل من أفغانستان وباكستان، وذلك على اعتبار أن الوضع في باكستان يعتبر أكثر استقرارًا إذا ما قورن بنظيره بأفغانستان حتى وإن تواجدت حركة طالبان فيها، وبالتالي فإن استراتيجية الحوار تعتبر أكثر ملائمة في أفغانستان نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية فيها وارتفاع نسبة الخسائر بين قوات حلف الشمال الأطلنطي، على الجانب الآخر يعتبر أسلوب الاستقطاب والاستمالة أكثر ملائمة لباكستان.

مع من نتحاور فيطالبان؟
يؤكد توماس جونسون Thomas H. Johnson مدير مركز دراسات الثقافة والصراع بالبحرية الأمريكية The program of culture & conflict studies، على أهمية الدخول في حوار مع حركة طالبان كجزء من الاستراتيجية الأمريكية الرامية لمكافحة التمرد، لكنه في الوقت ذاته يرى أن هذا النهج مفعم بالمخاطر، وذلك استنادًا إلى سوابق هذا الشأن، فمنذ عام 2006 حاولت مجموعة الدول المشاركة بقوات في أفغانستان بالإضافة إلى السعودية، الدخول في حوار مع حركة طالبان إلا أن كل تلك المحاولات لم تبؤ بالفشل فحسب بل امتدت آثارها إلى ارتفاع مستوى العنف في البلاد، ذلك فضلاً عن زيادة نسبة الخسائر التي تكبدتها قوات التحالف.
ووفقًا لجونسون فإن فكرة الحوار مع طالبان هي مسالة خلافية، فبينما ترى مجموعة من القوى الدولية لاسيما المملكة المتحدة، إيطاليا، فرنسا، والنرويج جدواها، تشكك مجوعة دول إقليمية أخرى بخاصة روسيا، الهند، وإيران في نتائجها.
يسوق معسكر الرفض اعتراضه على أن قوات التحالف في الوقت الحالي تعاني من موقف ضعف في أفغانستان، وبالتالي أي حوار من هذا القبيل سيصب في مصلحة حركة طالبان. على الجانب الآخر يرى المؤيدون والذي ينتمي جونسون إليهم، أن هذا الحوار مع من أسماهم بالمعتدلين من طالبان سيسهم بشكل كبير في إضعاف وشق الصف داخل الحركة.
وفى إطار صعوبة تحديد العناصر المعتدلة في طالبان وتعقيد هيكلها التنظيمي، يشير جونسون إلى أن الحوار لابد من أن يبدأ من المستويات الأقل بين قادة أي من القادة على المستوى المحلى ثم ينتقل إلى المستويات الأعلى في الهرم التنظيمي للحركة. كما يؤكد جونسون أن هذا النهج قد يعتبر سلاحًا ذا حدين على اعتبار أنه قد يقحم الولايات المتحدة في علاقات مع مجرمين أو قادة يتمتعون بقدر كبير من الفساد.
ومن أجل ضمان نجاح محاولات الحوار، يرى جونسون ضرورة تلافي بعض الجماعات أثناء الحوار لاسيما القيادي "قلب الدين حكمتيار" على اعتبار أنه متعطش للسلطة وغير جدير بالثقة على حد وصف جونسون، ذلك بالإضافة إلى الجماعات المهشمة من قبل نظام الرئيس "كرزاي" وخاصةً ما يطلق عليه "الحلف الشمالي" Northern Alliance.
لكن في رأيي، تواجه فكرة الحوار من الأسفل إلى الأعلى تحديًا رئيسًا يتمثل في أنه وفقًا لنظام اتخاذ القرار داخل الحركة فهو في ظاهره قائم على الشورى أما في باطنه هو ديكتاتوري وما يكرس ذلك أن الشورى وفقًا للمنظور الطالباني معلمة وليست ملزمة، فالقرارات المهمة يتخذها الملا محمد عمر وله الحرية الكاملة في الأخذ بآراء مجلس الشورى أو رفضه.
كما أن الملا محمد عمر يتمتع بصلاحيات واسعة، حيث اختارته طالبان أميرًا لهم في أغسطس 1994، وبايعه 1500 عالم من علماء أفغانستان عام 1996 أميرًا للبلاد ولقبوه بأمير المؤمنين، وله حقوق شرعية فلا تجوز مخالفة أمره، كما لا يجوز عزله إلا إذا خالف التعليمات الدينية، أو عجز عن القيام بمسئولياته، ويبقى في منصبه حتى الموت. وبالتالي فإن مسألة تأثير القادة على مستوى المحليات هو أمر يغيب عنه الواقع.

 

 


 

   

رد مع اقتباس

قديم 16-04-09, 05:17 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

طالبان وغياب أسس الحوار
لا يرى روبرت تمبلرRobert Templer مدير مشروع آسياAsia Program في مجموعة الأزمات الدولية International crisis group أي جدوى من الحوار مع حركة طالبان الآن في أفغانستان، استنادًا إلى أن أي حوار من الموقف الأضعف لن يؤتي ثماره المرجوة، ولكن على العكس من ذلك سوف يؤدي إلى تداعيات وخيمة لعل أبرزها إضفاء مزيدٍ من الوهن للسلطة الشرعية، ومزيدٍ من الدعم والقوة لحركة طالبان، ذلك فضلاً عن إمكانية تزايد فرص حدوث مزيدٍ من الانشقاقات الداخلية الأفغانية.
وفى هذا الصدد، يؤكد تمبلر على أن مسألة الحوار مع حركة طالبان لا تزال تفتقد كثيرًا من الأسس يأتي في مقدمتها، أن مؤسسات السلطة الأفغانية تعاني من ضعف شديد لاسيما أجهزة الشرطة والقضاء والسجون، ذلك بالإضافة إلى نقص الموارد المالية الحكومية، كما أشار إلى وجود عدد من المسائل والأسئلة التي لم يتم التطرق إليها وبالتالي لم يتم الإجابة عنها وهو الأمر الكفيل بهدم فكرة الحوار من أسسها في حالة عدم حدوث قدر من التوافق حولها بين الأطراف المنخرطة في الحوار منها على سبيل المثال وليس الحصر؛ إمكانية التزام طالبان بالدستور من عدمه، إمكانية حدوث عفوٍ عامٍّ عن المتمردين من عدمه، وهل ستحتفظ طالبان بسلاحها أم لا؟
كما شدد تمبلر على أن أي حوار مدفوع من قوة خارجية مثل الولايات المتحدة سوف يبوء بالفشل ولن يؤدي بأي حال من الأحوال إلى التوصل لأي اتفاق يرضي كافة الأطراف، وفى هذا الإطار وضع تمبلر أساسين هامين يتوقف عليهما نجاح الحوار مع طالبان من عدمه، الأول: أن يكون هذا الحوار داخليًّا بالأساس أي أن يكون حوارًا أفغانيًّا ـ أفغاني بدون تدخلات خارجية ووفقًا للمبادئ الأفغانية المتفق عليها عبر الزمن ـ، أما الثاني: فيتعلق بضرورة إيجاد دولة أفغانية صلبة مما يمنحها القدرة على استيعاب المتمردين.
بالفعل اتفق كُليةً مع هذا الرأي، بأن أي حوار في ظل غياب كل تلك المقومات السابقة لن يحدث آثاره المرجوة، بل من المتوقع أن يحدث آثارًا سلبية قد تزيد من تدهور الأوضاع.

الداخل ومعارضة الحوار
تشير هيلاري ساينوت Hilary Synott، الباحثة بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية International institute for strategic studies، أن أحد الصعوبات الرئيسة لمواجهة التحديات سواء في باكستان أو أفغانستان هي تحديد من أسمتهم بـ"الأشرار"The bad guys الذين يضطلعون بمهمة زعزعة الاستقرار في المنطقة. كما تؤكد ساينوت أنه من الأخطاء الشائعة قصر من يعارضون وجود القوات التابعة لحلف شمال الأطلنطي وقوات الأمن الداخلية في كل من أفغانستان وباكستان على تنظيم القاعدة وحركة طالبان فقط.

 

 


   

رد مع اقتباس

قديم 16-04-09, 05:19 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

فعلى مستوى الممارسة، تتضمن المعارضة جماعات مختلفة لكل منها دوافعها الخاصة منها على سبيل المثال تنظيم القاعدة والجماعات السلفية المتطرفة التي ستقاوم فكرة الحوار على أساس أنه قد يقلل من نفوذها، والجماعات التي أجبرت على تطبيق القواعد البشتونية وتلك التي فقدت أبناءها من جراء الحرب وعانت كثيرًا من غياب الفرص البديلة، وبالتالي على الولايات المتحدة أن تعمل على إجراء الحوار مع تلك الجماعات التي قد تقتنع بإلقاء سلاحها والاندماج في المجتمع والسعي وراء تحقيق السلام.
كما تؤكد ساينوت،على أن تحقيق السلام والاستقرار لن يتحققا من خلال القوة فقط، بل لابد مما أسمته "الانخراط الانتقائي"Selective engagement، والمفاوضات، وبذل مزيد من الجهد لإجراء المصالحة.

الحوار وأخطاء الماضي
يؤكد ميشيل سيمبل Michael Semple، النائب السابق للممثل الاتحاد الأوروبي الخاص لأفغانستان، على أهمية إدماج ما أسماهم ببرجماتي طالبان Pragmatic Taliban في النظام السياسي الأفغاني وذلك كأساس لإنجاح الاستراتيجية الأمريكية في أفغانستان، كما وضع ثلاثة أسس رئيسة من أجل ضمان نجاح عملية المصالحة وهي كالتالي، أولاً: أن تلك العملية يجب أن تتم من خلال الفهم العميق لطبيعة أسلوب وديناميكيات العمل السياسي للمتمردين، ثانياً: كما أنه لابد أن تأخذ في الاعتبار الخبرة الأفغانية السابقة في التحاور وإدماج مع المعارضة. ثالثاً: ضرورة التركيز على أهداف معقولة وقابلة للتطبيق على أرض الواقع.
وردًا على مزاعم فشل محاولات الحوار السابقة، أكد سيمبل أنه قد تم ارتكاب أخطاء كثيرة في الماضي منذ إسقاط نظام طالبان في عام 2001 والتي أدت بدورها لتعبئة مجموعة كبيرة من المتمردين، كما أشار سيمبل إلى افتقاد محاولات المصالحة السابقة لعنصرين هامين مكلمين لبعضهم بعضًا، الأول: غياب أي خطوات جادة للتحاور مع قادة التمرد من قبل الغرب، ثانياً: غياب أي جهود حثيثة من قبل المتمردين للتحاور مع الغرب.
كما نصح سيمبل المسئولين الغربيين بضرورة العمل بجدية على تحديد من أطلق عليهم برجماتي طالبانPragmatic Taliban، الذين يمكن التعامل والتحاور معهم حتى تحقق عملية التحاور أهدافها المرجوة المتمثلة في إدماجهم في الحوار ثم استبعادهم من السلطة فيما أطلق عليه InsideـOutside game.
وفى سياق متصل، أكد سيمبل أنه على الولايات المتحدة إذا استطاعت وضع مبادرة مصالحة جديدة، تقوم على استيعاب العناصر المتمردة، وحمايتها من مضايقات قوات الأمن سواء الداخلية أو الخارجية، وتوفير فرص عمل فإن ذلك سيسهم بشكل كبير في إقناعهم بإلقاء أسلحتهم، مما سيؤدي لإقرار السلام الدائم والشامل.
أما على الصعيد الباكستاني وكنتيجة للترابط الشديد بين حركة طالبان في كل من أفغانستان وباكستان، يشير سيمبل إلى أن نجاح الولايات المتحدة في أفغانستان في استيعاب والقضاء على حركات التمرد هو المفتاح الرئيس لإنهاء تلك الأزمة في باكستان. بعبارة أخرى يرى سيمبل أن القضاء على مفهوم الجهاد في أفغانستان سوف يؤدي بالضرورة للقضاء عليه في باكستان.

 

 


   

رد مع اقتباس

قديم 16-04-09, 05:20 PM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

ثنائية المصالحة السياسية والمفاوضات
في إطار التفرقة بين مقتضيات المصالحة السياسية Political Reconciliation وفكرة المفاوضات مع طالبان Negotiations، يشير الدبلوماسي الأفغاني السابق مسعود عزيزMasood Aziz إلى أن تحقيق الاستقرار في كل من أفغانستان وباكستان يتطلبان توفير مصالحة سياسية واسعة النطاق بحيث تتضمن تمثيلاً شرعيًّا وعادلاً لكافة الطوائف والعرقيات، حيث أكد عزيز أنه بالنسبة لباكستان يلزم إدماج المناطق القبلية في النظام السياسي الباكستاني، أما بالنسبة لأفغانستان يلزم توفير تمثيل حقيقي لكافة العرقيات في النظام السياسي الأفغاني.
أما حينما يتعلق الأمر بالمفاوضات مع طالبان، يؤكد عزيز على ضرورة معرفة البنية التشريحية للحركة، حيث تنقسم حركة طالبان وفقًا لعزيز إلى أربعة أقسام، الأول: تنظيم القاعدة Al - Qaeda، الثاني: من أسماهما“Qaliban” ، واللذان يمثلان معًا القوام الأساسي لقوات طالبان والتي يصعب التفرقة بينهما، وفى هذا السياق ينصح عزيز بعدم خوض أي مفاوضات مع هاتين المجموعتين. أما القسم الثالث فيتكون من مجموعة من تجار المخدرات، والمرتزقة، والمجرمين بحيث يجب استئصالهم وعدم التفاوض معهم، رابعاً: المعتدلون Moderates من طالبان الذين يعانون من ويلات الحرب وقهر المتطرفين من حركة طالبان سواء في أفغانستان أو باكستان.
وبالتالي ينصح عزيز بضرورة التركيز على تلك المجموعة الأخيرة في إطار صياغة استراتيجية جديدة للتفاوض معهم وحمايتهم مما يسهم في عزل المتمردين عن تلك القاعدة الشعبية التي تساندهم مما يؤدي إلى إضعاف حركات التمرد وإقرار حالة الاستقرار في البلاد.
وفى إطار تحديد أهداف وتوقع نتائج المفاوضات، استبعد عزيز إمكانية إعطاء "الملا عمر" مكان في الحكومة الأفغانية، وإنما العمل على توفير كافة السبل الممكنة لتمكين السلطات المحلية من الوصول إلى كافة المدن والقرى لتوفير مستوى أمني مرتفع، مما يهيأ المناخ لإنشاء مجالس محلية تكون قادرة على تحديد احتياجاتها تعمل بالتعاون مع السلطات المحلية والمساعدات الدولية على إنهاء حالة الفقر وانعدام الأمن وقهر العناصر المتمردة.
لكني أرى أن مسالة تحديد المعتدلين في حركة طالبان أمر في غاية الصعوبة خاصةً بعد إعلان القيادي " ذبيح الله مجاهد" بأن طالبان ليس بها معتدلون وأن إجراء أي محادثات بينها وبين حكومة كابول لن تكون ممكنة إلا إذا وافقت الحكومة الأفغانية على شروط طالبان بشأن سحب القوات الدولية من البلاد مؤكدًا أن طالبان لن تتخلى مطلقًا عن تسلحها.
وفى السياق ذاته، صرح "قاري محمد يوسف" المتحدث باسم طالبان حين سئل عمَّا إذا كان الملا "محمد عمر زعيم" طالبان سيعلق على اقتراح الرئيس أوباما بأن "هذا لا يستوجب أي رد أو رد فعل لأنه غير منطقي." وأضاف " أن طالبان متحدة ولها زعيم واحد وهدف واحد وسياسة واحدة ولا أعرف لماذا يتحدثون عن طالبان المعتدلة وماذا يعني ذلك".

 

 


   

رد مع اقتباس

إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للتعامل, استراتيجية, جديدة, طالبان

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع