مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2398 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 60 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          أوكرانيا: روسيا تجهّز 100 ألف جندي لهجوم محتمل في الصيف (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          حل "المسألة الشرقية".. دور الكيان الاستيطاني ومصير السيطرة الاستعمارية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 47 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح الدراســات والبـحوث والقانون > قســــم البـــــحوث باللغة العربية
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


ســــير العمليات في حرب 1956 م

قســــم البـــــحوث باللغة العربية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 07-08-09, 07:06 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
البواسل
مشرف قسم العقيدة / والإستراتيجية العسكرية

الصورة الرمزية البواسل

إحصائية العضو





البواسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي ســــير العمليات في حرب 1956 م



 

سير العمليات في حرب 1956 م


0 عـام . كان المحرك الرئيسي وراء الحرب هو رئيس الوزراء البريطاني انتوني ايدن حيث كان هدفه الأساسي من الحرب هو القضاء على الرئيس جمال عبد الناصر ونظامه ، والذي كان يعتبر العدو الأول الذي يقف في وجه التغلغل الاستعماري في البلاد العربية ، وذلك بمساعدة فرنسا وإسرائيل واتخذ ايدن قراره بالحرب في اليوم التالي لإعلان الرئيس جمال عبد الناصر قرار تأميم قناة السويس يوم الخميس 26 تموز 1956 ، وان دور إسرائيل في الحرب هو غزو سيناء لخلق مبرر لفرنسا وبريطانيا أمام الرأي العام العالمي لضرب مصر من أجل ضمان حرية الملاحة في قناة السويس ، والسبب المخفي هو نظام الرئيس جمال عبد الناصر .

. الحملة الإسرائيلية على شبه جزيرة سيناء( قاديش) (1). لقد قامت إسرائيل بتعبئة قواتها من أجل الحرب ، وقامت بحشد قواتها الرئيسية في النقب إلى الغرب من مدينة العقبة ، وأهم المعارك التي دارت على جبهة سيناء ما يلي:
أ. معركة ممرات متلا. لقد قامت القوات الإسرائيلية بإنزال كتيبة مظليين في ممرات متلا (400 مظلي )(2) في الساعة 1700 من مساء يوم 29 تشرين الأول ، وفي الصباح الباكر من نفس اليوم تحركت قوة برية ضخمة على طريق الكونتيلا ـ ثمد ـ نخل للالتقاء مع قوات المظليين في ممرات متلا بقيادة شارون وفتح طريق الإمداد لهم ، لقد استطاعت القوات الإسرائيلية أن تحقق المفاجأة التامة على القوات المصرية خلال الـ 24 ساعة الأولى من القتال حيث لم يظهر أي رد فعل للقوات المصرية ، وفي أثناء الليل وصلت إمدادات من العتاد وأسلحة م/د والطعام تحملها الطائرات الفرنسية للقوات الإسرائيلية ، لقد كانت القوات الموجودة فـي الكونتيلا حـوالي30 جندي مصري ( حرس حدود ) حيث انسحبت هذه القوة بعد معركة بسيطة إلى قواتها الرئيسية ، ثم تقدمت القوات الإسرائيلية إلى الثمد حيث كان الموقع محصن وتحيط به الأسلاك الشائكة والألغام ، وكانت تتألف القوات المصرية من سريتي مشاة فقط ، وقد تمكنت القوات الإسرائيلية من احتلاله عند فجر يوم 30 تشرين الأول ، ثم استمر زحف القوات الإسرائيلية إلى موقع نخل في الساعة 1700 من بعد الظهر ، وكانت القوات المصرية المتواجدة فيه مؤلفة من كتيبة حدود واحدة ، وتمكن العدو من احتلاله ثم تابع زحفه نحو ممرات المتلا التي وصلها ليلة 30 /31 تشرين الأول وبذلك اتصلت بكتيبة المظليين التي هبطت في اليوم السابق ، أما رد الفعل المصري فقد جاء في صباح يوم 30 تشرين الأول عندما تحرك لواء المشاة الثاني من غرب القناة لمهاجمة المظليين وطردهم من الممرات مسنودا بنيران مكثفة من سلاح الجو المصري على القوات الإسرائيلية ، مما أدى إلى تدمير عدد من آلياتها ، ولكن القوات الإسرائيلية وصلت الممرات وتمركزت في الكهوف وبذلك أصبحت تغلقه من جهة الشرق ، حيث يبلغ طول ممرات متلا حوالي 20 كلم ، وبذلك تمنع مرور الإمدادات والتعزيزات المصرية إلى المواقع الرئيسية الأمامية ، ثم دفعت القوات الإسرائيلية بقواتها داخل ممرات متلا والتي كانت مؤلفة من سريتين محمولتين على ناقلات مدرعة مسنودة بالمدفعية لتحتل طرفه الغربي ، كانت القوات المصرية ما زالت تحتل طرفه الغربي ، حيث دار قتال عنيف وتعرضت القوات الإسرائيلية لنيران كثيفة من الطيران والقوات المصرية ، ودار قتال عنيف داخل الكهوف واستمر حتى منتصف الليل مما اضطر الكتيبة المصرية إلى الانسحاب إلى غرب القناة.

ب. معركة أبو عجيلة . كانت الفرقة الثالثة المصرية تتمركز في منطقة العريش ويوجد لها مواقع أمامية في تلال أبو عجيلة وأم قطف والقسيمة ، والمسيطرة على الطرق الرئيسية القادمة من الحدود الإسرائيلية عبر وسط سيناء إلى مدينة الإسماعيلية ، وكانت هذه التلال عبارة عن قلاع دفاعية حصينة استعمل فيها الخنادق والأسلاك الشائكة وحقول الألغام ووجود الأسلحة الثقيلة الحديثة من الدبابات والمدفعية ، ولكنه تم تخفيف حجم هذه القوات بسبب الغزو البريطاني الفرنسي ، وأصبحت مهمة الدفاع عن هذه المناطق مسندا إلى كتيبتين حرس حدود وسرية مشاة وسرية محمولة على سيارات الجيب وتحت إمرة اللواء السادس المتمركز في رفح ، وتعتبر هذه المنطقة مهمة جدا حيث انه باحتلالها من قبل العدو تصبح الطرق مفتوحة أمامه حتى مدينة الإسماعيلية ومنطقة القناة ، ولهذا حشد العدو قوات ضخمة لاحتلالها بأسرع وقت ممكن ، وكانت تتألف القوات من فرقة كاملة (لوائي مشاة ولواء دروع) وبإسنادهما كتيبة مدفعية وكتيبة هندسة ، وقد بدأ الهجوم الإسرائيلي فجر يوم 30 تشرين أول ، وبعد الظهر تم احتلال موقع القسيمة ثم بدأ العدو باستطلاع موقع أبو عجيلة المحصن ، وتمكن العدو من الالتفاف حوله عن طريق ممر دايكه ، وكانت القوات المصرية قد قامت بنسف الجسر المقام على الوادي ولكن استطاعت القوات الإسرائيلية عن طريق هندسة اللواء المدرع من عبور الوادي وبمجموعة قتال والوصول إلى خلف موقع أبو عجيلة الطريق العام ، وقامت القوات الإسرائيلية باحتلال المنطقة الواقعة بين أبو عجيلة وأم قطف للسيطرة على المنطقتين ، ثم بدا الهجوم الرئيسي على أبو عجيلة صباح يوم 31 تشرين أول ، وقد دارت معركة عنيفة بين الطرفين وقعت خلالها خسائر كبيرة في الطرفين ، وبهذه الأثناء تقدم لواء دروع مصري من بير قفقفا باتجاه أبو عجيلة للتدخل في المعركة ، ولكن تم تدمير العديد من دباباته بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية وبذلك تم إخراجه من المعركة واحتلال موقع أبو عجيلة ، ولم يبقى من القوات المصرية سوى أم قطف والذي أصبح معزولا ومحاصرا من جميع الجهات ، ووضع العدو الإسرائيلي اللواء المدرع العاشر لاحتلال أم قطف ، فدارت معركة عنيفة خسر فيها المصريون أعدادا كبيرة من الجنود على مدى يومين من القتال ، واستطاعت القوات المصرية من الانسحاب ليلا وبالقوة إلى المعسكرات الرئيسية في رفح ، وكان سبب خسارة المعركة هو سحب معظم القوات المصرية المدافعة عن سيناء إلى غرب القناة قبل بدأ الهجوم لمواجهة الغزو البريطاني الفرنسي ، حيث كانت مصر في ذلك الوقت تتعرض إلى قصف شديد من قوات الحلفاء ، ودمرت معظم القواعد الجوية والطائرات وأصبحت القوات البرية بدون إسناد جوي .

جـ. معركة رفح . كانت القوات المخصصة للدفاع عن رفح تتكون من لواء المشاة السادس وبإسناده سرية دبابات وكتيبة مدفعية ومجموعة مدافع ضد الدروع ومدافع ضد الطائرات ، وكانت الدفاعات الرئيسية ترتكز بشكل دائري حول مدينة رفح من الجنوب وحول ملتقى طريق رفح ـ العريش ، وطريق رفح ـ مستعمرة نتزانا ، وتم وضع حقول الغام ومواقع دفاعية حول المدينة نفسها ، ولقد حشد العدو قواته قبل ليلة 30 تشرين الأول للهجوم على رفح ، وكانت تتألف من اللواء المدرع 27 ولواء المشاة الأول والأسلحة المساندة كاملة بقيادة العقيد حاييم بارليف ، فتقدمت كتيبة مشاة إسرائيلية نحو حقول الألغام المقابلة للدفاعات الجنوبية وسيطرت على طرفها بينما تمكنت كتيبة أخرى محمولة على ناقلات مجزرة ومعها سرية هندسة من فتح طريق عبر حقول الألغام ، فقامت القوات المصرية بصب نيرانها الكثيفة على القوات الإسرائيلية ، وتفجرت بعض الألغام في آليات العدو مما أدى إلى إغلاق الممر الذي تم فتحه مما اضطر القوات إلى التثبت في مواقعها طوال الليل وخسر العدو الكثير من آلياته ، إلا انه استطاع من التقدم بشكل بطيء نحو الطريق المؤدية من رفح إلى العريش ، وفي الساعة الخامسة صباحا من يوم 1 تشرين الثاني شنت قوات العدو هجوما من الشمال والوسط والجنوب على المواقع الدفاعية المسيطرة على مفترق الطرق واحتلتها ، وبالتالي الاتصال مع اللواء المدرع الإسرائيلي القادم من الشمال ، ثم واصل اللواء المدرع زحفه باتجاه مدينة العريش وتمركز خارجها طيلة الليل ، وكانت قد صدرت الأوامر إلى الفرقة الثالثة المصرية والتي أصبحت تتمركز في العريش بالانسحاب إلى غرب القناة بأسرع وقت ممكن وبالتالي انسحبت القوات ليلا فدخلت القوات الإسرائيلية مدينة العريش صباح يوم 2 تشرين الثاني ولم تجد فيها أي قوات مصرية .

د. معركة غزة . بعد سقوط رفح والعريش وانسحاب القوات المصرية المتبقية إلى غرب القناة لم يعد بإمكان القوات المدافعة عن غزة الصمود فيها طويلا بسبب أنها أصبحت معزولة تماما ومطوقة من جميع الجهات ، ولا يمكن أن يصلها أي إمدادات أو تعزيزات ، كانت القوات المدافعة عن قطاع غزة تتكون من الفرقة الثامنة وتتألف من اللواء الفلسطيني 86 والمتمركز في خان يونس ولواء الحرس المصري 26 المتمركز في غزة ، وفي الساعة السادسة من صباح يوم 2 تشرين الثاني تقدمت قوات العدو المهاجمة نحو مدينة غزة مـن الجنوب واصطدمت مع الموقع الدفاعي المحصن في تل المنطار واحتلته ، وتقدمت حتى وصلت إلى شمال مدينة غزة عند بلدة بيت حانون ، وعند الظهيرة وبواسطة مندوبين من لجنة الهدنة التابعة للأمم المتحدة قرر حاكم غزة العام الاستسلام واستسلمت معه القوات المصرية في المدينة ، وبعد ظهر نفس اليوم تابع اللواء الإسرائيلي الذي دخل غزة مسيره نحو بلدة خان يونس حيث رفض اللواء الفلسطيني المتمركز فيها الاستسلام ، واستمر القتال بينهما طيلة الليل وحتى صباح اليوم التالي ، وبوصول تعزيزات لقوات العدو استطاع التغلب على القوات الفلسطينية المدافعة واحتلها مع الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر.

هـ. معركة شرم الشيخ . بدأت معركة شرم الشيخ في نفس اليوم الذي بدأت فيه الحرب يوم 29 تشرين الأول ، وكانت متزامنة مع حركة مجموعة لواء المظليين التي عبرت صباح نفس اليوم من النقب إلى الكونتيلا باتجاه نخل ، حيث تحركت سرية استطلاع يتبعها لواء(-) من النقب إلى الكونتيلا إلى ثمد ثم تابعت سيرها عبر الأودية السحيقة والتلال الصعبة المحاذية لساحل البحر الأحمر ، وكانت تعتبر هذه الطريق مستحيلة من قبل ، واحتاجت القوات الإسرائيلية إلى خمسة أيام بلياليها حتى استطاعت أن تصل إلى هدفها، وكانت هذه القوات مدعومة بوحدات هندسية لإزالة العقبات من الطريق، وكذلك قامت إسرائيل بعملية أخرى كانت أمرا مستحيلا من قبل ، حيث قامت بنقل عدد من القوارب المحملة في شاحنات ضخمة خاصة عبر الطريق البرية إلى ايلات ثم إنزالها في البحر عند الميناء في الوقت الذي لم يكن لإسرائيل أي قطعة بحرية في ميناء ايلات وذلك من أجل نقل وحدة من الدبابات لتنظم إلى اللواء المتحرك نحو شرم الشيخ ، ومن ثم تزويده بما يلزم من الذخيرة والمؤن بسبب إن الطريق الذي سلكه اللواء كان صعبا جدا من حيث التزويد ، وقامت هذه القوارب بحمل الدبابات وأبحرت بها جنوبا والتقت مع اللواء المتحرك عند واحة ذهب الواقعة على الساحل شمال شرم الشيخ، وهناك أنزلت الدبابات من القوارب والتحقت باللواء في يوم 3 تشرين الثاني ، وكان موقع شرم الشيخ محصن جدا وبالتالي كانت القوات الإسرائيلية بحاجة إلى قوة مدرعة للتغلب عليه ، كان حجم القوات المصرية المتمركزة في شرم الشيخ كتيبتين تسندهما أعداد كبيرة من قطع المدفعية ، وعند وصول القوات الإسرائيلية إلى واحـة ذهب اصطدمت بقوات من الهجانة المصرية ودار قتال بينهما أوقع بعض الخسائر في القوات الإسرائيلية ثم انسحبت إلى شرم الشيخ ، ثم اصطدمت قوات العدو بدورية مصرية تحرس حقل الغام وذلك عند مرورها في وادي كيد الضيق والذي لا يزيد عرضه عن ثلاثة أمتار ، ثم انسحبت الدورية وهذه كانت نقطة ضعف في الدفاعات المصرية والتي يفترض إن تكون القوات المدافعة في وادي كيد أكبر حجما ، وذلك لإيقاف زحف اللواء الإسرائيلي وتدمير آلياته باستغلال طبيعة الأرض ، لقد كانت تعتبر منطقة شرم الشيخ كمنطقة تزويد خلفية للقوات المصرية ولا يوجد بها قوات مدرعة وإنما كانت تحرسها قوات مشاة فقط ، ولم تكن قادرة على صد هجوم متوازن من المشاة والدروع وهذا كان خطيئة كبرى وسبب سقوط الموقع بسهولة ، ولم يكن بمقدور سلاح الجو المصري تقديم أي مساعدة للموقع بسبب الدمار الكامل الذي حل به ، لقد بدأ هجوم العدو على شرم الشيخ بعد ظهر يوم 4 تشرين الثاني وقد لاقى مقاومة عنيفة من قبل القوات المصرية والمدافع المضادة للدروع واستمرت المعركة طيلة الليل ، وفي الساعة الثانية والنصف من صباح يوم 5 تشرين الثاني شن العدو هجوما جديدا واستطاع احتلال الموقع في الساعة العاشرة صباحا ، وانسحبت بعض القوات المصرية عن طريق البحر بالقوارب والباقي وقع في الأسر ، وبسقوط شرم الشيخ أصبحت سيناء بكاملها تحت الاحتلال الإسرائيلي .

(1) حروبنا مع إسرائيل للواء الركن المتقاعد صادق الشرع ، من ص 402 - 416 .
(2) لماذا تراجع العرب ، الأستاذ الدكتور أحمد التل ، ص 321 .

 

 


 

البواسل

ليس القوي من يكسب الحرب دائما
وإنما الضعيف من يخسر السلام دائما

   

رد مع اقتباس

قديم 07-08-09, 07:11 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
البواسل
مشرف قسم العقيدة / والإستراتيجية العسكرية

الصورة الرمزية البواسل

إحصائية العضو





البواسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

الحملة البريطانية الفرنسية على قناة السويس (عملية موسكيتر) (1).
أ. في الساعة الربعة من بعد ظهر يوم 30 تشرين الأول عام 1956 استقبل وكيل وزارة الخارجية البريطانية ومعه وزير خارجية فرنسا سفيري إسرائيل ومصر ، وأبلغهما صيغة الإنذار البريطاني الفرنسي والذي ينص على وقف إطلاق النار من قبل الطرفين وأن يسحبا قواتهما عشرة أميال عن طرفي القناة خلال 12 ساعة ، وان يوافق الطرفين على نزول القوات البريطانية والفرنسية في بـورسعيد والإسماعيلية والسويس لضمان حريـة الملاحة في القناة ، وإذا لم توافق إحدى الدولتين أو كلاهما فأن بريطانيا وفرنسا ستتخذ ما تراه مناسبا من الإجراءات العسكرية لضمان تنفيذه ، والغريب أنه عند تسلم الإنذار كانت القوات الإسرائيلية الموجودة في عمق سيناء كتيبة مظليين التي نزلت في ممرات متلا وتبعد حوالي 45 ميل عن القناة وكانت القوات الإسرائيلية تقاتل القوات المصرية في أبو عقيلة والقسيمة وأم قطف بالقرب من الحدود المصرية الإسرائيلية ، فكيف يطلب منها الإنذار أن تبعد 10 أميال غربي القناة ، وما علاقة إسرائيل في بور سعيد والإسماعيلية والسويس حتى توافق على نزول القوات البريطانية والفرنسية فجميعها مدن مصرية ولم تكن إسرائيل قد احتلتها ، وهذا كله من أجل احتلال القناة دون قتال مع القوات المصرية ، وان إسرائيل شريكة لهم في العدوان ولكن كان ذلك من أجل إيهام الرأي العام العالمي بحسن نوايا بريطانيا وفرنسا ، ولذلك وافقت إسرائيل على الإنذار ولم ترد مصر .

ب. قامت بريطانيا وفرنسا بحشد قواتهما من أجل القيام بالعملية(2) فحشدت بريطانيا فرقة المشاة الثالثة ، لواء المظلات 16 ، اللواء الثالث فدائيين بحريين ، اللواء المدرع السادس، أما فرنسا فحشدت الفرقة العاشرة المحمولة جوا ، الفرقة السبعة الخفيفة ، الفرقة الثانية (إجمالي القوات 12 لواء مشاة ومظليين ،500 دبابة ،1500 مدفع وهاون بالإضافة إلى القوات الجوية).

جـ. إن الرئيس عبد الناصر لم يكن يتوقع إن تقوم بريطانيا بغزو مصر والمخاطرة بمصالحها الموجودة في مصر والعالم العربي ، واحتمالية المجازفة في الصدام مع الدول العظمى مثل روسيا وبالتالي قيام حرب عالمية ثالثة ، وعلى عكس التوقعات وقبل ساعتين من انتهاء الإنذار كانت الطائرات البريطانية والفرنسية تقصف القواعد والمطارات المصرية وبالتالي تم إخراج سلاح الجو المصري من المعارك البرية في سيناء ، وأخذ سلاح الجو الفرنسي والإسرائيلي يفتك بالقوات البرية المصرية بلا هوادة .
د. وفي هذه الأثناء قامت مصر بإغلاق قناة السويس بواسطة إغراق سفن خاصة مجهزة سلفا ، وعلى مدار أسبوع تم إغلاقها نهائيا ، وتم نسف أنابيب البترول العراقية المارة في الأراضي السورية من قبل القوات السورية ، واستمر القصف على القوات المصرية لمدة خمسة أيام وذلك من اجل تدمير البنية الأساسية للقوات المصرية تمهيدا لإنزال قوات الغزو ، وكانت بريطانيا تهدف من خلال الزحف الإسرائيلي والقصف الجوي قيام حركات معادية للرئيس عبد الناصر وبالتالي إسقاط نظام حكمه ، وقيام حكومة موالية للغرب واتضح ذلك من خلال المناشير التي ألقيت ومن خلال الإذاعة التي كانت تبث من قبرص والموجهة إلى الشعب المصري والتي تهدف إلى إقناع الشعب المصري إن الحرب هي ضد الرئيس عبد الناصر وليس من أجل تدمير الشعب المصري واحتلاله ، وتحذيره من الدمار الذي سوف يلحق به إذا استمر على المقاومة مع عبد الناصر .
هـ. ولكن كانت النتيجة عكسية فكلما زاد القصف والدمار ازداد عناد الشعب المصري على المقاومة واشتد تأييده لعبد الناصر ، وبذلك بروز عبد الناصر كزعيم عربي وأصبح يلقى التأييد من الدول العربية والأسيوية والاتحاد السوفيتي ، وفي نفس الوقت كانت تتدهور سمعة بريطانيا وفرنسا وبذلك فشلت هذه المرحلة وبدأت المرحلة الثانية وهي القيام بإنزال قوات المظليين عند بورسعيد لاحتلالها وبمساندة القوات الرئيسية من البحر .
و. بدأت قوات المظليين بالهبوط في ساعات الصباح الباكر يوم 5 تشرين الثاني ، حيث هبط بالموجة الأولى(1) 600 مظلي بريطاني على مطار الجميل في الطرف الجنوبي لمدينة بور سعيد ، و500 مظلي فرنسي على المدخل الجنوبي لمدينة بور سعيد لاحتلال الجسور الموجودة في المنطقة ، وكتيبة مظليين( 450 مظلي ) على الطرف الجنوبي من بور فؤاد لاحتلال جسر الحديد لإغلاق الطريق باتجاه بور سعيد ، فبدأت معركة بين حامية بور سعيد وقوات المظليين فور هبوطها وتكبد الطرفان خسائر كبيرة .
ز. وفي هذه الأثناء حدثت واقعة غريبة حيث بادر الحاكم العسكري لمدينة بور سعيد بالدخول بمفاوضات للتوصل إلى اتفاق نهائي ، وكانت هذه البادرة مناسبة لقائد قوات المظليين بسبب تأخر القوات الرئيسية لإسنادها وكذلك استلام المدينة دون قتال ، ولقد كانت وجهة نظر الحاكم العسكري ( الذي عزله الرئيس عبد الناصر فيما بعـد بسبب دخوله فـي مفاوضات دون إذن الحكومة المصرية) أنه يريد تجنيب المدينة المزيد من الدمار والضحايا ولذلك كان موقف الحاكم العسكري مشبوها ، وقام مدير المخابرات في بور سعيد بنقل خبر التفاوض الذي حصل ما بين الحاكم العسكري والبريطانيين إلى الرئيس عبد الناصر وطلب منه التدخل لمنع ذلك ، فقام الرئيس المصري بترفيع مدير المخابرات من رتبة عقيد إلى رتبة لواء مع إعطاءه الأقدمية على الحاكم العسكري وذلك حتى لا يتم تسليم المدينة ، لأن الرئيس عبد الناصر في هذه الأثناء كان يتفاوض مع الروس للتدخل في الموقف ، وأثناء قيام مدير المخابرات بتعبئة الرأي العام وتنظيم الشباب للمقاومة المسلحة كان الحاكم العسكري يتفاوض مع البريطانيين لتسليم المدينة وتم الاتفاق بينهما بتمام الساعة السابعة مساء" إلا إن مدير المخابرات رفض الاتفاق واستأنف القتال من جديد قبيل منتصف الليل أي بعد توقف دام ثمانية ساعات استطاع فيها الجانب المصري كسب الوقت وضاع الوقت بالنسبة للجانب البريطاني ، وبذلك فشلت هذه المحاولة لاحتلال المدينة.
ح. وفي نفس الليلة التي كان يتفاوض فيها الحاكم العسكري مع القوات البريطانية قام وزير الخارجية الروسي بتسليم مذكرة إنذار إلى السفير البريطاني في موسكو ، وكما تم الإعلان عنه في مؤتمر صحفي عقد في موسكو ، وهذه ترجمة للإنذار الروسي الشهير الذي لعب دورا أساسيا في إنهاء الحرب(1) ( إن حكومة الاتحاد السوفيتي تجد انه من الضروري لفت الانتباه إلى الحرب العدوانية التي تشنها بريطانيا وفرنسا ضد مصر والتي تنطوي على أشد المخاطر على قضية السلام ، فبأي موقف ستجد بريطانيا نفسها لو أنها هي التي كانت قد تعرضت لهجوم من دول أعظم منها قوة تمتلك كافة أسلحة الدمار الحديثة ، وهناك الآن بلدانا ليست مضطرة أن ترسل أسطولا أو قوات جوية إلى سواحل بريطانيا لأنها تملك وسائل أخرى مثل الصواريخ ، نحن مصممون تصميما كاملا على سحق المعتدين واستعادة السلام للشرق الأوسط بواسطة استعمال القوة، ونحن نأمل بهذه اللحظة الحرجة بأن تستعملوا الحكمة وأن تستخلصوا الاستنتاجات المناسبة من هذا ؟؟) ، وهكذا فقد وضع الإنذار العالم على أبواب حرب عالمية ثالثة جديدة .

ط. في صباح اليوم التالي أعلن الرئيس الأمريكي آيزنهاور رفضه التام للإنذار الروسي واقترح أن تقوم أمريكيا وروسيا بالتعاون والتدخل سوية لإيقاف القتال ، وأوضح إن أي قصف بالصواريخ للمدن البريطانية والفرنسية سوف يقابل برد صاروخي أمريكي مدمر، وفي نفس الوقت أصدر القائد العام لحلف شمال الأطلسي تحذيرا موجها إلى القوات الروسية ، وبدأت حاملات الطائرات والقطع الأمريكية بالتحرك نحو البحر الأبيض المتوسط ، وبذلك بدأت أعظم دولتين تقتربان من الصدام المسلح مع العلم انه بتاريخ 2 تشرين الثاني صدر قرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فوافقت عليه مصر في نفس اليوم ، وإسرائيل وافقت عليه في 4 تشرين الثاني .

ك. وبالرغم من الإنذار السوفيتي إلا إن القوات البريطانية والفرنسية استمرت في عدوانها فقامت بعملية قصف شديد للسواحل المصرية ، ثم قامت بعملية إنزال بحري في بور سعيد ، وكانت الموجة الأولى تتألف من كتيبتين كوماندو لتأمين منطقة إنزال لباقي القوات ، ورافق هذه العملية قصف شديد ودارت معارك عنيفة قتل فيها آلاف السكان المدنيين ودمرت أحياء بكاملها ، وفي النهاية تمكنت قوات الحلفاء من احتلالها ، وفي هذه الأثناء أعلن الاتحاد السوفيتي بأنه سمح للمتطوعين السوفيت بالسفر إلى مصر للاشتراك في القتال ضد القوات المعتدية ، ثم أخذ الخلاف يظهر بين أمريكيا وبريطانيا علنا بسبب عملية الإنزال ، وادعت بريطانيا وفرنسا إن هذه الجيوش موجودة من اجل الفصل بين القوات المصرية والإسرائيلية مع إن القتال بينهما كان متوقف منذ أربعة أيام ، وكان رئيس الوزراء البريطاني يطمع في احتلال السويس والإسماعيلية إلا انه شعر انه بقي وحيدا في الساحة بسبب معارضة المجتمع الدولي ووجود معارضة من داخل الحكومة نفسها ، وتحت هذه الضغوط السياسية أعلن ايدن مساء يوم 6 تشرين الثاني أنه تسلم رسالة من السكرتير العام لهيئة الأمم المتحدة يعلمه فيها بأن مصر وإسرائيل وافقتا على وقف إطلاق النار ولذلك أصدر تعليماته بوقف العمليات الحـربية ضد مصر اعتبارا مـن 6/ 7 تشرين الثاني 1956 ، وبذلك قد فشلت هذه الحرب ولم تحقق شيء إلا في الدمار الذي أوقعته في بور سعيد وباقي المدن المصرية وتدمير المراكز الحيوية والقوات الجوية المصرية وأعداد كبيرة من القتلى والجرحى .

ل. لقد ظل ايدن يتلكأ في مسألة انسحاب القوات البريطانية والفرنسية من منطقة القناة من أجل وضع الشروط التي يريدها على مصر ، مثل وضع قوات طوارئ دولية مكانها وإزالة العوائق من القناة وفتحها للملاحة الدولية ووضعها تحت إشراف دولي وبعد التوصل إلى معاهدة سلام بين العرب وإسرائيل ، فلم توافق مصر ولا هيئة الأمم المتحدة ولا روسيا ولا أمريكيا على هذه الشروط ، وبعد ضغط أمريكي انسحبت بريطانيا وفرنسا يوم الاثنين تاريخ 3 كانون الأول ، وبعدها انسحبت إسرائيل تحت ضغط أمريكي ، فكانت أخر مرحلة لها شرم الشيخ في 6/7 آذار 1957 ، وبالتالي كانت إسرائيل هي الرابح الوحيد من الحرب وعلى حساب سمعة بريطانيا وفرنسا .

. العمليات البحرية (1). رغم إن التسليح البحري المصري كان متواضعا (بعض المدمرات والفرقاطات ) ، إلا إن إسرائيل كانت تعتبره يشكل تهديدا لأراضيها ، ولذلك قامت فرنسا بدعم القوات البحرية الإسرائيلية وزودتها بأسطول خفيف من المدمرات .
أ. في عصر يوم 30 تشرين الأول وعندما كانت المدمرة المصرية (إبراهيم) تتسلل وسط دورية من الأسطول الأمريكي وبعد إن قصفت ميناء حيفا بحوالي 220 قذيفة قامت المدمرة الفرنسية بالرماية عليها والاشتباك معها حتى الفجر ، ثم أسرها بمساعدة الفرقاطات وسفن المراقبة الإسرائيلية والطائرات الفرنسية.
ب. بينما كانت السفينة التدريب (دمياط) في طريقها إلى شرم الشيخ اعترضتها ثلاث قطع من الأسطول البريطاني وأمرتها بالتسليم فرفض قائدها وقاتلت حتى غرقت.
جـ. في 3 تشرين الثاني حاولت قوة بحرية بريطانية النزول إلى البر بالقرب من ميناء السويس وقامت الزوارق المصرية بإصابة إحدى السفن وبمساعدة مدفعية السواحل ففشل الإنزال.
د. في يوم 4 تشرين الثاني أغرقت الزوارق المصرية طرادا فرنسيا ثم تعقبت الطائرات الفرنسية الزوارق وأغرقتها.



(1) حروبنا مع إسرائيل للواء الركن المتقاعد صادق الشرع ، من ص 416 - 431 .
(2) الموسوعة العسكرية،الجزء الأول ص 209 .
(1) تأملات في ثورات مصر،محمد عبد الفتاح أبو الفضل ص 253 .
(1) حروبنا مع إسرائيل للواء الركن المتقاعد صادق الشرع ، ص 426 .
(1) تأملات في ثورات مصر،محمد عبد الفتاح أبو الفضل ص 246 .

 

 


البواسل

ليس القوي من يكسب الحرب دائما
وإنما الضعيف من يخسر السلام دائما

   

رد مع اقتباس

قديم 07-08-09, 07:13 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
البواسل
مشرف قسم العقيدة / والإستراتيجية العسكرية

الصورة الرمزية البواسل

إحصائية العضو





البواسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

نتائج الحرب


0 الأهداف التي تحققت.
أ. تمكنت القوات المتحالفة من احتلال كامل لشبه جزيرة سيناء من القناة إلى حدود فلسطين .
ب. إجبار إسرائيل عن التنازل عن مكاسبها الجغرافية عام 1956 مثل انسحابها من العريش وسيناء والتخلي عن موقع شرم الشيخ وقطاع غزه 0
جـ0 عدم سقوط عبد الناصر عن كرسي الحكم وازدياد شعبيته محليا وعربيا نتيجة تمكنه من التصدي لدولتين عظيمتين، واثبت شعب مصر انه قادر على مقاومة أي غزو والوقوف صفا واحدا مع جيشه .
د0 أما بالنسبة لإسرائيل فقد الانتصار الساحق على مصر في سيناء بريقه ومميزاته نظراً لإنجازه في إطار ثلاثي 0
هـ0 بالنسبة لنتائج العملية ( العدوان الثلاثي ) فالفاحص لنتائجها يجد بان النتائج الفعلية قد تحققت لإسرائيل اكثر من مصر وعلى النحو التالي :
(1) ازدهار ميناء ايلات بشكل كبير نظراً لأن الطريق المائي من والى مضائق تيران أصبح مفتوحاً في وجه السفن الذاهبة من والى ايلات .
(2) توقف الأعمال الفدائية والمتسللين من داخل الحدود المصرية .
(3) بقاء جزيرة سيناء شبه منزوعة السلاح والحفاظ على الحد الأدنى من إمكانية الدفاع بالنسبة لمصر 0
و. منحت إسرائيل هدوءاً على حدودها امتد اكثر من 11 سنة .
ز. اكتسب الجيش الإسرائيلي سمعة كبيرة على انه جيش قوي وكفء .
ح. إقناع مصر بعدم جدوى قتال إسرائيل .
ط. مكن إسرائيل من توجيه اهتمامها للبناء والأعمار والتطوير .
ي. خرجت مصر من أزمة السويس وقد أمكنها إنقاذ الجزء الأكبر من جيشها من مصيدة التحالف والتي كانت تتربص لتدميره.
ك. استطاعت مصر السيطرة الكاملة على قناة السويس وبالتالي توجيه اقتصادها بشكل حر.

0 خسائر الطرفين(1).
أ. قوات الحلفاء .
(1) إسرائيل . كانت خسائر إسرائيل أقل خسارة ، وكانت مكاسبها من الحرب ضخمة من حيث السلاح الذي حصلت عليه من فرنسا وبريطانيا والأسلحة والذخيرة التي غنمتها من مصر حيث قدرت بالملايين ، أما خسائرها فكانت 189 قتيل ، 899 جريح ، 4 أسرى ، و15 طائرة .
(2) بريطانيا . لقد كانت خسائر بريطانيا معنوية أكثر منها مادية ، فخسرت مصداقيتها ومصالحها الحيوية وخاصة في الأقطار العربية ، وخسرت جميع مستورداتها النفطية من الشرق الأوسط ، وخسرت أموالا كثيرة نتيجة تأميم الشركات والبنوك في مصر ، بالإضافة إلى 16 قتيل ، 96 جريح ، و4 طائرات.
(3) فرنسا . لقد خسرت فرنسا أموالا كثيرة بسبب قطع إمدادات النفط من الشرق الأوسط وتأميم الشركات والبنوك في مصر ، بالإضافة إلى 10 قتلى ، 33 جريح ، وطائرة واحدة.
ب. القوات المصرية . لقد خسرت مصر أفدح خسارة فخسرت قطاع غزة وسيناء وخسرت معظم أسلحتها الحديثة حيث دمرت الغارات الجوية البريطانية والفرنسية ثلاثة أرباع الطائرات القاذفة والمقاتلة في قواعدها بالإضافـة إلـى القواعــد والمطارات ، وخسرت أعدادا كبيرة من المدافع والدبابات والذخيرة ، وتدمير البنية التحتية في سيناء ، ودمارا هائلا في مدينة بور سعيد حيث دمر معظمها ، بالإضافة إلى 1650 شهيد ، 4900 جريح ، 6158 أسير، وتدمير القوات المصرية التي كانت ترابط في سيناء بالإضافة إلى تدمير 215 طائرة منها (200 طائرة دمرت وهي على الأرض) ، 120 دبابة و200 مدفع .


(1) لماذا تراجع العرب ، الأستاذ الدكتور أحمد التل ص 326 .

 

 


البواسل

ليس القوي من يكسب الحرب دائما
وإنما الضعيف من يخسر السلام دائما

   

رد مع اقتباس

إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
1956, العمليات, ســــير

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:28 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع