مسودة قانون لتجنيد الحريديم في الجيش يثير الجدل بإسرائيل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي - عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 19 )           »          مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2412 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 63 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح الدراســات والبـحوث والقانون > قســـــم الكـتب العســــكريــة والسياســــــــية
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


كتاب : العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة

قســـــم الكـتب العســــكريــة والسياســــــــية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 17-07-09, 07:49 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي كتاب : العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة



 

العقيدة العسكرية الإسلامية دراسة ومنهج ومقارنة


اتسمت عملية بناء القوة العسكرية في كثير من الأقطار الإسلامية بغياب العقيدة العسكرية الإسلامية بصفتها الإطار الشرعي الذي يحدد الغاية من إعداد القوات المسلحة وآداب القتال وغير ذلك من المسائل ذات الصلة بالعمليات الحربية. ونتيجة لذلك تجرأ الأعداء على المسلمين واستباحوا ممتلكاتهم وأراضيهم، بل وأعراضهم (على نحو ما يفعل الصرب مع مسلمي كوسوفو حالياً).


وفي هذا السياق لابد أن نقرر بأن أمتنا الإسلامية تمر بمرحلة من التمزق والضعف والوهن لم يسبق لها مثيل في التاريخ الإسلامي، ولعل الأحداث المتلاحقة والدماء المتدفقة والأشلاء المتناثرة بدءاً من الفلبين إلى روما أو الهند أو كشمير إلى الصومال، مروراً بزلزال الخليج إلى أفغانستان إلى البوسنة والهرسك وكوسوفو ومن قبلها فلسطين، خير دليل على ما نقول، وهو الأمر الذي يتطلب سرعة العودة إلى عقيدتنا العسكرية النابعة من الكتاب والسنّة حتى تكون منبعاً لإرادة القتال للقوى البشرية العسكرية، وموجهاً للسياسة العسكرية إلى مسارها الصحيح لنصرة الحق ورد المعتدي. والكتاب الذي نعرض له يسلط الضوء على مضمون العقيدة العسكرية الإسلامية وما يميزها عن العقائد العسكرية الوضعية.

تأليف: د. أحمد حسن محمد حسين، حجم الكتاب 254 صفحة، ويتألف من ستة فصول ومجموعة ملاحق.

في الفصل الأول: "العقيدة العسكرية الإسلامية الأهمية والجوهر والمصادر"، يحلل المؤلف مضمون العقيدة الإسلامية باعتبارها فرعاً من العقيدة الأم (العقيدة الإسلامية) وهي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر .. ويتمثل جوهر العقيدة العسكرية الإسلامية في الإيمان الراسخ بقيم (أحكام تكليفية ملزمة) مستمدة من العقيدة الإسلامية تمثل منبعاً لإرادة القتال والغاية منه وهي نصرة دين الله وإعلاء كلمته ابتغاء مرضاته، كما يتضمن الثقة بنصر الله القائل "وَكَانَ حَقَّاً عَلَيْنَا نَصْرٌ المٌؤْمِنِينَ".

وللعقيدة العسكرية أهمية كبيرة للأمة الإسلامية، فهي تتضمن إعداد الدولة للجهاد، وطرق إدارة الصراع المسلح، وآداب وأخلاقيات القتال. وأمتنا الإسلامية في أمس الحاجة اليوم إلى هذه العقيدة في ظل ما تعج به من صراعات عرقية وإقليمية، وما يتعرّض له المسلمون من اضطهاد وتنكيل في كثير من بقاع الأرض، مثل: بورما والهند وكشمير وكوسوفو وسريلانكا وفلسطين المحتلة؛ وكذلك في ظل هيكلية القطبية الواحدة التي يتصف بها النظام الدولي الحالي، والتي تم فيها تهميش دور المسلمين، وتركيز القوة بأيدي الولايات المتحدة الحليف الأول لإسرائيل (الكيان الاستيطاني العنصري) الذي ما فتئ قادته يؤكدون على يهودية القدس ورفض التوقّف عن بناء المستوطنات.

الفصل الثاني: "الجهاد في سبيل الله"، وفيه يسلط الضوء على مكانة الجهاد في الإسلام وأطواره وجزاء المجاهدين، فالجهاد بمعناه العام والشامل ماضٍ إلى يوم القيامة، والهدف منه تأمين حرية نشر الدعوة الإسلامية، وإقامة العدل بين الناس، ومنع الظلم على العموم، وصد الفتنة (الشرك). وحكم الجهاد فرض كفاية، وفي حالة النفير العام يكون فرض عين، كأن يصل العدو إلى ديار المسلمين ويهدد حرماتهم وأمنهم، هنا يصير القتال واجباً على سكان البلد. ووفقاً للقرآن الكريم والسنة المطهرة، فإن الفئات التي شرع للمسلمين قتالها هي:

1. الذين يقاتلون المسلمين ويعتدون عليهم.
2. الذين أخرجوا المسلمين من ديارهم (كما هو الحال في مخطط التطهير العرقي الصربي ضد مسلمي كوسوفو).
3. المُفتنون الذين يفتنون المسلمين عن دينهم.
4. المشركون كافة حتى يٌقتلوا أو يؤمنوا.
5. أهل الكتاب الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يدينون دين الحق حتى يدفعوا الجزية.

وقد وعد المولى سبحانه المجاهدين في سبيله بأرفع الدرجات في الآخرة، قال تعالى: "لا يَسْتَوي القَاعِدٌونَ مِنَ المُؤِْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُون فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ، فَضََّّل اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بَأمْوالِهِمْ عَلَى القَاعِدِينَ دَرَجَةً، وَكُلاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى، وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى القَاعِدِينَ أَجْرَاً عَظَيمَاً" (النساء 95).
أما الأحاديث التي وردت في فضل الجهاد والمجاهدين فهي كثيرة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم، وكفل الله للمجاهد في سبيله إن توفاه أن يدخله الجنة أو يرجعه سالماً مع أجر عظيم" {أخرجه مسلم في صحيحه}.

ونظراً لأهمية الجهاد في حماية العقيدة والحرمات، فإن تركه يعدُّ إثماً ويعرّض الأمة لسخط الله وعقابه، وفي هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما ترك قوم الجهاد إلا عمَّهم الله بالعذاب"، رواه الطبراني بسند حسن.

وقد نهى القرآن عن التولِّي يوم الزحف، ونهى عن الوهن والدعوة إلى السلم، طالما لم تصل الأمة إلى غايتها ولم تحقق هدفها، لأن السلم عندئذ يعد استسلاماً مهيناً، وفي هذا يقول الله تعالى "فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُواْ إِلَى السِلْمِ وَأَنْتُمُ الأعْلَوْنَ واللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ" (محمد 35).

الفصل الثالث: "توجيهات القتال في الإسلام"، وقد عالج فيه المؤلف ثلاث مسائل هي:

1. توجيهات أساسية للقتال.
وهذه تتلخص ب "الطاعة لله ورسوله وطاعة أولي الأمر في غير معصية الله، الولاء للمسلمين وعدم موالاة الكفار والمشركين (كمن يتعاون مع المستعمرين ضد بلاده أو من يعمل جاسوساً لحسابهم .. إلخ)، وحدة الصف والهدف والتعاون، وهذه ضرورة من ضرورات الانضباط العسكري ويشمل ذلك تماسك الجبهة الداخلية ومؤازرتها لقواتها المسلحة، وقد حذر المولى سبحانه من عواقب الفرقة والاختلاف في قوله تعالى "وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبْ رِيحَكُمْ واصْبِرُوا إنَّ اللَّه مَعَ الصَّابِرِينَ" (الأنفال 46) والمقصود ب تذهب ريحكم تذهب قوتكم.
ومن توجيهات القتال أيضاً تفعيل مبدأ الشورى في اتخاذ القرار على كافة المستويات، فليس للقائد أن يستبد برأيه دون مرؤوسيه.

2. توجيهات إدارة القتال.
وهذه تشمل: الحذر والحيطة والجاهزية التامة للقتال الفوري، حتى لا يؤخذ المسلمون على غرة. وفي هذا الشأن يبين الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فضل القائم بالحراسة فيقول: "عينان لا تمسهما النار يوم القيامة، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله".

ويجب أن يتحلى المجاهدون بالشجاعة والثبات في مواجهة الأعداء، وأن يذكروا الله كثيراً ويتضرعوا إليه بالدعاء أن ينصرهم عند لقاء العدو، وأن يستغيثوا به ويستنصروه، يقول تعالى: "إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ" (الأنفال 9).
ويجب على المجاهدين الصبر والمصابرة وإخلاص العمل لله سبحانه وتعالى حتى يفوزوا بإحدى الحسنيين النصر أو الشهادة، ويقتضي هذا البعد عن الشعارات القطرية والعرقية والطائفية في القتال، فالقتال يجب أن يكون في سبيل الله وابتغاء مرضاة الله.
كما يتعيّن على المجاهدين مقاومة الحرب النفسية التي يشنها العدو ضدهم بقصد تثبيط هممهم وتوهين روحهم المعنوية. وتكون هذه المقاومة بالتمسّك التام بالعقيدة الإسلامية وعدم تصديق الإشاعات وعدم ترويجها، والتحرّر من مخافة الموت أو الخوف على الرزق.

3. قتال المؤمنين وحكم الله في البغاة.
حيث أوضح أن الشريعة المطهرة توجب قتال الفئة الباغية المعلوم بغيها على الإمام أو على أحد من المسلمين إلى أن تمتثل لأمر الله عز وجل، وعندئذ يتعين إصلاح ذات البين بين الطائفتين المتحاربتين. ومما يؤسف له أن المسلمين في عصرنا هذا قد عزفوا عن هذا الهدي القرآني، فنشبت الصراعات بين الأقطار الإسلامية، بل وفي داخل القطر الواحد على أسس جاهلية، كعصبية العرق أو القطر أو المذهب، وفي خضم هذه الصراعات، حُصِدَت آلاف الأرواح، ودمَّرت المنشآت وضعفت شوكة المسلمين في عالم يتجه إلى التكتّل وتكوين الاتحادات الاقتصادية والسياسية والعسكرية.

في الفصل الرابع: "آداب الحرب في الإسلام"، عرض المؤلف لآداب القتال في الإسلام ووصايا الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام في هذا الشأن، ومعاملة الأسرى في الإسلام. وقد جاءت آداب الحرب في الإسلام مشبعة بروح الشهامة والعدل مقارنة بالشرائع الأخرى الوضعية القديمة والمعاصرة، فالإسلام يوجب على المسلمين إنذار الخصم ودعوته إلى السلم قبل القتال، كما يوجب احترام الحياد والوفاء بالعهد واحترام المواثيق والالتزام بها، وينهى عن التعرّض للمسالمين وقتل المستضعفين كالشيوخ والأطفال والنساء والعباد في الصوامع إلا إذا اشتركوا بمالهم أو رأيهم أو أنفسهم. كما ينهى عن قتل السفراء والتعرّض لهم بسوء، كما تنهى العقيدة عن المثلة، فعن عبدالله بن يزيد الأنصاري قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النهب والمثلة و كان من نصائحه صلى الله عليه وسلم للجنود عند الجهاد ألاّ يغدروا ولا يغلوا ولا يمثلوا".

وقد أوصى الإسلام بحسن معاملة الأسرى وعدم قتلهم إلا إذا كانوا (مجرمي حرب)، وقد امتدح القرآن الكريم إطعام الأسير وعدّه من الأعمال الصالحة، قال تعالى: "وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينَاً وَيَتِيمَاً وَأَسِيرَاً، إِنِّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَِّه لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُورَاً" (الإنسان 8،9)، هذا وبعد أكثر من أربعة عشر قرناً من الزمان، استقر القانون الدولي الحالي على قواعد الإسلام في التعامل مع الأسرى، حيث أبرمت اتفاقيات جنيف الأربع عام (1949م) الخاصة بتوفير الحماية لبعض الطوائف والأشخاص وهم: الجرحى، والمرضى، والغرقى، وأسرى الحرب، والمدنيون، وضحايا المنازعات المسلحة الداخلية، وأفراد الخدمات الطبية والمساعدات الإنسانية، ورجال الدين، وأفراد الجمعيات التطوعية.
في الفصل الخامس: "إعداد قوة الدولة للجهاد"، يتناول المؤلف واجب المسلمين في إعداد ما يكفي من القوة بمفهومها الشامل للدفاع عن أنفسهم ولردع العدو وأعوانه عن مهاجمة المسلمين، وأوضح المؤلف أن مفهوم القوة في السنة النبوية ولدى السلف الصالح هو الرمي، والذي يشمل في الفكر العسكري الحديث كافة أنواع الذخائر التقليدية وغير التقليدية، وكذلك منظومات إطلاق هذه الذخائر من صواريخ وطائرات ومدفعية بأنواعها وأعيرتها المختلفة.

ووفقاً للمؤلف، فإنه من تحليل الآية الكريمة "وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ" والحديث الشريف: "نُصرت بالرعب مسيرة شهر .." يتضح أن جوهر إعداد قوة الدولة يعني "قدرة الدولة الشاملة بقوتها المتاحة (سياسية دبلوماسية اقتصادية عسكرية بشرية واجتماعية) على تأمين كيانها ومصالحها الوطنية وردع العدو عن المساس بهذا الكيان".

وتفوق القوة العسكرية في أهميتها مقومات القوى الأخرى، وذلك لما لها من أهمية في حماية الأمن الوطني للدولة. ويرى المؤلف أن بناء القوة العسكرية للدولة والمحافظة على كفاءتها واستعدادها القتالي يأتي من خلال الاهتمام بالعناصر اللازمة لبناء القوة العسكرية وهي: العقيدة العسكرية، القوة البشرية، التسليح، التعليم والتدريب.

ويعني إعداد القوات المسلحة للجهاد أن تكون قادرة على تحقيق المهام الدفاعية الاستراتيجية، وأن يكون ذلك في إطار تخطيط استراتيجي لاستخدام القوات المسلحة في إطار حجم وتكوين معين في وقت السلم وزمن الحرب، وفق مخطط بعيد المدى ويتمشى مع تطور الحجم والتكوين، كما يحقق أيضاً بناء التجمعات الاستراتيجية والتعبوية في مسارح العمليات الحربية، وكل ذلك في إطار خطة تعبئة ونظام نجنيد يحقق سرعة تلبية مطالب الاستعداد القتالي للقوات المسلحة.

ويؤكد المؤلف على أهمية إعداد المقاتل لخوض المعارك، ويشمل ذلك الإعداد المادي كالتدريب على السلاح والمناورات، والإعداد المعنوي الذي يتحقق عبر ترسيخ عقيدة التوحيد وحب الجهاد لدى الجندي ابتغاء مرضاة الله، فالجيش المسلم لا يحارب من أجل عقيدة سياسية أو اقتصادية كالرأسمالية أو الاشتراكية والعالم الحر والحضارة الغربية، ويشمل الإعداد أيضاً ترسيخ أسباب القوة النفسية لدى المقاتل ومقاومة أسباب الضعف النفسي.

في الفصل السادس: "العقائد العسكرية (دراسة تحليلية)"، عرض المؤلف لمفهوم العقيدة العسكرية والفرق بينه وبين المذهب العسكري، وملامح العقائد العسكرية لدول الشرق (روسيا) ودول الغرب وإسرائيل، وأوضح المؤلف أن المذهب العسكري يتأثر بأصول تاريخية ويرتبط بالشعارات التي تلتزم بها الدول وبأيديولوجيتها الوضعية، أما العقيدة العسكرية الإسلامية فإنها تنبع من شرع سماوي وهي ثابتة لا تتغير وتشكّل حافزاً للقتال والاستعداد للتضحية بالنفس والمال في سبيل الله، بعكس المذاهب العسكرية التي ترتبط بأيديولوجيات وضعية من صنع البشر

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ومنهج, ومقارنة, الإسلامية, العسكرية, العقيدة, دراسة

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع