البنتاغون يعلن بدء بناء رصيف غزة البحري والاحتلال يتولى حمايته (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          وكالة الأونروا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 3 - عددالزوار : 41 )           »          ما هي السنة الضوئية ؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          ليز غراندي ... سياسية أميركية (مبعوثة للشؤون الإنسانية بالشرق الأوسط) (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          رشاد العليمي - سياسي يمني (رئيس مجلس الرئاسة اليمني) (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 1747 )           »          مراسم استقبال حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق لدى وصوله لأبوظبي في زيارة "دولة" بتاريخ 22 إبريل 2024م (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          الولايات المتحدة تناقش بدء انسحاب قواتها من النيجر (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 37 )           »          كتيبة طولكرم .. تنظيم فلسطيني مسلح (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          تدابير مهمة لحماية الهوية من السرقة على الإنترنت (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          سفينة يونانية تعترض طائرتين مسيرتين للحوثيين في البحر الأحمر (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          فيديو غراف.. 200 يوم من المظاهرات المنددة بالعدوان على غزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          جمهورية بولندا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          جمهورية ليتوانيا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          كالينينغراد.. مقاطعة روسية وسط أوروبا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          بولندا تفتح الباب لنشر أسلحة نووية على أراضيها وروسيا ترد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح المعرفـــة > قســــــم الشــــخصيات الســــــياســـــــية
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم مشاركات اليوم
 


آموس هوكشتاين - سياسي أمريكي

قســــــم الشــــخصيات الســــــياســـــــية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 12-01-24, 06:29 AM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي آموس هوكشتاين - سياسي أمريكي



 

آموس هوكشتاين.. مبعوث بايدن الإسرائيلي وخطة غاز من أجل السلام

ظهر اسم آموس هوكشتاين في جولاته الأخيرة لمناقشة مستقبل غزة "بعد حماس"، بما في ذلك مصير الغاز الموجود قبالة سواحلها.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

"آموس هوكشتاين" (رويترز)


4/12/2023

في قلب مدينة نيويورك الأميركية، وبإطلالة فريدة على أحد الأركان الأربعة لحديقة "سِنترال بارك" الشهيرة، يقف فندق "ذا بيير" (The Pierre) العريق والباهظ بطوابقه الأربعة والأربعين. عبر أبواب الفندق يسير أثرياء العالم دخولا وخروجا بدءا من أكبر الطهاة ومصممي الأزياء وحتى رجال الأعمال والملوك، لكن في ليلة من ليالي ربيع عام 2004، كان الفندق على موعد مع ضيف ثقيل من إحدى الديكتاتوريات الصغيرة والمنسية في قارة أفريقيا. لقد وصل "ميغويل بوريكو"، رئيس وزراء غينيا الاستوائية، للقاء أحد موظفي شركة "كاسِّيدي وشركاه" للعلاقات العامة والحكومية، آتيا من دولته التي لا يتجاوز تعداد سكانها مليون نسمة يرزح معظمهم تحت وطأة الفقر، رغم ما تحويه سواحلها من نفط.
لم يكُن الشاب الأميركي "آموس هوكشتاين" يعرف الكثير عن غينيا الاستوائية إلا ما أخبره به موقع "غوغل"، لكن شركته المعروفة في عالم جماعات الضغط أوكلت له ملف عميلها السخي الديكتاتور "تيودورو أوبيانغ"، رئيس غينيا الاستوائية منذ عام 1979، وأطول رؤساء العالم بقاء في السلطة في الوقت الراهن، فجلس يستمع إلى رئيس وزرائه بوريكو على أي حال. كانت العلاقات بين واشنطن ومالابو متوترة على خلفية شكوك أوبيانغ في ضلوع إدارة الرئيس جورج بوش الابن في محاولة انقلاب فاشلة عليه (1). ناهيك بكون البيت الأبيض تحرَّج من ظهور رئيسه علنا مع الديكتاتور، وحرمه من الصورة الوحيدة له مع بوش أثناء اجتماع مُغلَق عام 2002 (2).
لم يكن الحَرَج غريبا، فلطالما نظر العالم إلى أوبيانغ على أنه "ديكتاتور لا يرحم"، كيف لا والإذاعة المحلية (الوحيدة في البلاد) تقول إنه "على اتصال دائم بالله"، و"إن الرب نفسه هو مَن يمنحه القوة" (3). وكانت واشنطن قد توقَّفت عن إيفاد السفراء إلى مالابو، العاصمة الغينية، منذ عام 1994 بسبب تصرفات أوبيانغ، حيث اتَّهمت مالابو السفير الأميركي بأنه يقوم بأعمال سِحر ضد الزعيم الغيني، فقط لأنه زار مقابر لضباط بريطانيين في العاصمة عام 1993 (4). "كان بوسع أحد موظفينا أن يسمع أصوات الصراخ بسبب التعذيب في بعض الأماكن"، هكذا صرَّح سفير سابق آخر. ولكن لدهشة الجميع، بما في ذلك السفيران السابقان، انفتحت أروقة واشنطن أمام أوبيانغ بفضل الثروة النفطية، وكذلك بفضل الجهود الدؤوبة لهوكشتاين (5).
كان اجتماع "ذا بيير" بداية لعلاقة متينة جمعت هوكشتاين بالديكتاتورية الساحلية، التي دفعت 120 ألف دولار شهريا لشركة كاسِّيدي كي تطرق لها باب العلاقات مع إدارة بوش. وقد انفتح الباب سريعا بشكل لعل أوبيانغ نفسه لم يتوقَّعه. فبعد أشهر قليلة من اجتماع هوكشتاين وبوريكو، دُعي أوبيانغ بوصفه ضيفا خاصا على حفل توزيع جائزة "ليون سوليفان" للدبلوماسية الدولية عام 2004 بعد أن نالتها "كوندوليزا رايس"، التي استهلَّت حديثها بالإثناء على أوبيانغ. وكانت تلك صدمة للبعض، إذ إن الجائزة باسم رجل كافح ضد العنصرية في الولايات المتحدة، ولم يكن يتوقع أن يُدعى شخص مثل أوبيانغ إلى الحفل، ناهيك بأن يكون من ضيوف الشرف (6).
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس مع رئيس غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانغ عام 2006 (رويترز)


بيد أن أيًّا من "شطحات" الرجل لم يُسلَّط عليها الضوء بعد أن تدفّق النفط الغيني إلى السوق الأميركي، وتدفَّق جزء من أرباحه إلى جماعات الضغط في واشنطن. وسرعان ما حصل أوبيانغ على كل ما أراد، بما في ذلك صورة مع وزيرة الخارجية "كوندوليزا رايس" عام 2006 بعد اجتماع وصفته فيه بأنه "صديق جيد" (7)، ثم صورة بعد ثلاثة أعوام مع الرئيس أوباما (8)، وهي سنوات وُصِفَت فيها شركة كاسِّيدي بأنها تعمل وكأنها "وزارة خارجية الظِّل" لغينيا الاستوائية (9).
في تلك الأثناء، راج الحديث عن هوكشتاين وجهوده من أجل تلميع أوبيانغ، حتى أجرت معه صحيفة واشنطن بوست حوارا عن علاقته بديكتاتور مالابو، وسُئل فيه: "حين ذهبت للقاء أوبيانغ، ألم تُفكِّر في قرارة نفسك بأن هذا الرجل اقترف أشياء بشعة؟"، فرَد هوكشتاين: "لا، لم أفكر بذلك. كانت اجتماعاتنا ودية وعملية، وأقنعني باهتمامه العميق بشعبه، ورأيت التغيير بنفسي. لقد أرسل 120 ممرضة من بلاده إلى إسرائيل للتدريب، ورأيت أطفالا يذهبون إلى مدارس جديدة" (10). كان تدشين العلاقات مع تل أبيب وسيلة من أوبيانغ لنيل الرضا في واشنطن، ولا نعلم إن كان هوكشتاين قد لعب دورا في هذا الصدد أم لا، لكنه لن يكون أمرا مُستغربا.
لم يكُن آموس هوكشتاين مجرد شاب أميركي سرعان ما انتقل من جماعات الضغط إلى الخارجية الأميركية، بل هو في الأصل إسرائيلي وُلِد لأبويْن أميركيَّيْن يهوديَّيْن في دولة الاحتلال عام 1973 (11)، وخدم في جيش الاحتلال الإسرائيلي ودخل دباباته جنديا مُقاتلا، قبل أن ينتقل إلى العاصمة الأميركية ويعمل في الكونغرس مع سياسيي الحزب الديمقراطي، دون أن يتوانى عن تمرير مصالح بلده الأول من ثنايا عمله الرسمي في بلده الثاني (12). وقد جاءته الفرصة لفعل ذلك مرارا وتكرارا في السنوات الأخيرة، حيث ظهر اسمه راعيا دؤوبا لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان ودولة الاحتلال، وفي جولاته الأخيرة لمناقشة مستقبل غزة "بعد حماس"، بما في ذلك مصير الغاز الموجود قبالة سواحلها. غير أن حضور هوكشتاين في المنطقة العربية يسبق "طوفان الأقصى" بكثير، بل ويسبق الانتفاضة الثانية ذاتها.

آموس في بغداد.. عرض خاص لصدام حسين

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وفد الكونغرس الأميركي إلى الأردن في طريقه إلى بغداد للتحقيق في تأثير عقوبات الأمم المتحدة على العراق، يتوسط الوفد "آموس هوكشتاين". (رويترز)

"إنه من إسرائيل، وهو يُبرِز ذلك إلى الواجهة نوعا ما".
ماثيو زوايغ، باحث بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD) الموالية لإسرائيل والمؤيدة سابقا لإدارة ترامب، مُتحدِّثا عن هوكشتاين بعد تعيينه في إدارة بايدن (13)

في ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 29 أغسطس/آب 1999، تحرَّكت سيارة خاصة من العاصمة الأردنية عمَّان إلى بغداد، العاصمة العراقية، بعد أن شقَّت طريقها عبر الصحراء لمدة عشر ساعات. لم يكن منظر الصحراء العربية غريبا على آموس، الذي انتهى من خدمته العسكرية في جيش الاحتلال قبل سنوات قليلة لا أكثر، وجلس داخل السيارة رِفقة أربعة أميركيين، حيث مثَّل كلٌّ منهم مكتب سيناتور بالكونغرس، في أول زيارة لوفد من العاملين بالكونغرس إلى العراق منذ حرب الخليج عام 1991. لم يستطع الوفد حينها أن يستقل الطيران المباشر إلى بغداد بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام العراقي، التي حظرت على الطيران الأميركي الهبوط بالعراق. وكانت آثار العقوبات على الشعب العراقي هي بالضبط ما أتوا لأجله، إذ طُلِب منهم تقييم الوضع الإنساني وموافاة المُشرِّعين الخمسة الذين يعملون لحسابهم بما رأوه (وكان أربعة منهم من الحزب الديمقراطي، والخامس "برنارد (بِرني) ساندرز" السيناتور المعروف والمُستقل عن ولاية فِرمونت) (14).
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

مساعد الكونغرس الأميركي "آموس هوكشتاين" محاط بأطفال عراقيين أثناء زيارة إلى البصرة في جنوب العراق 1999، في زيارة لتقييم الوضع الإنساني بالعراق بعد عقوبات الأمم المتحدة. (رويترز)


بعد زيارة عدد من المدارس والمشافي ومنشآت البنية التحتية، والاجتماع مع "طارق عزيز"، نائب رئيس الوزراء العراقي آنذاك، شعر أعضاء الوفد كافة بأن وطأة العقوبات وقعت على كاهل الشعب العراقي ولم تضُر نظام صدام حسين وحده كما خُطِّط لها. وقال هوكشتاين حينها إن العقوبات الاقتصادية يجب أن تبقى كما هي، لكن مع الاعتراف بالحاجة إلى أن تكون "إنسانية". كان ذلك التحوُّل عن الدعم الأعمى للعقوبات خبرا سعيدا للدبلوماسي الألماني "هانس فون سبونِك"، المُنسِّق الإنساني للأمم المتحدة من أجل العراق في ذلك الوقت، الذي أيقن أن العقوبات بلا طائل، وسرَّه -وفاجأه أيضا- أن يتفق معه هوكشتاين ولو جزئيا.
بيد أن الدبلوماسي الألماني، كما روى في كتاب له بعد سبعة أعوام، عرف فيما بعد أن آموس لم يكُن في بغداد من أجل مهمة الكونغرس فحسب، فقد التقى آموس أيضا "نزار حمدون"، وكيل وزارة الخارجية العراقية حينذاك، لمناقشة مسألة حسَّاسة، هي إمكانية توطين بضعة آلاف من الفلسطينيين في وسط العراق مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عن نظام صدام حسين. "لقد فهمت أن تلك كانت مهمة أُوكِل بها (هوكشتاين) ولم يكُن مجرد موضوع خطر له من باب الفضول"، هكذا وصف "هانس" الواقعة في كتابه (15). لا يبدو أن مساعي آموس نجحت في هذا الصدد، بل تدهورت العلاقات بين بغداد وواشنطن حتى وصلت إلى غزو العراق عام 2003. ولكن هوكشتاين لم يتوقَّف منذئذ عن الترويج للمشاريع والمزايا الاقتصادية، لا سيَّما في مجال النفط والغاز، وسيلة لتحقيق أهداف واشنطن السياسية و"إرساء السلام" في المنطقة.
بعد 15 عاما، كان نفط كردستان هو ما أتى بآموس إلى العراق من جديد، وهذه المرة بصفته مبعوثا خاصا للولايات المتحدة ومُنسِّق شؤون الطاقة الدولية تحت إدارة أوباما. لقد كان موقف الإدارة الأميركية حينها رافضا لاتجاه حكومة كردستان العراق نحو تصدير نفط كركوك منفردة دون الرجوع إلى الحكومة المركزية في بغداد، وذلك حِرصا على وحدة العراق التي تمسَّكت بها واشنطن. وقد بقي مليون برميل نفط كردستاني عالقا حينها أمام ميناء بولاية تِكساس بانتظار الضوء الأخضر من محكمة أميركية كي يحصل على صفة نفط صُدِّر قانونيا (16).
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

آموس هوكشتاين (أقصى اليسار) وإلى جانبه بافل طالباني، رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، أثناء زيارة وفد أميركي إلى كردستان العراق في يناير/ كانون الثاني 2023 (صفحة بافل طالباني على تويتر)


لكن هوكشتاين كان له رأي آخر، فرغم النصائح التي أسداها لرئيس وزراء كردستان العراق بمحاولة حل الأزمة العالقة مع بغداد، قرر الرجل في الأخير حثَّ إدارة أوباما على ألا تقف عائقا قانونيا أمام تصدير النفط الكردستاني. وقد عملت واشنطن بنصيحته، وغضت الطرف عن الضوابط القانونية، وسمحت بتوريد نفط كردستان إلى ميناء جيهان التركي ومنه إلى مُشتريه في أوروبا. لقد رأى آموس حينها إن تنويع مصادر النفط والغاز الأوروبية بعيدا عن روسيا يُعزز الأهداف الأميركية، كما يُساعد تركيا هي الأخرى في الفكاك من اعتمادها على الغاز الروسي والإيراني، ولذا فإن الأهمية الجيوسياسية للنفط الكردستاني أهم من الالتزام القانوني تجاه حكومة بغداد. أضف إلى ذلك أن إسرائيل حصلت على نصيبها هي الأخرى، حيث كانت من أوائل الدول التي اشترت النفط الكردستاني بوصول حاوية منه إلى ميناء عسقلان في يونيو/حزيران 2014 (17).
احتل أمن الطاقة الإسرائيلي جزءا مركزيا من تفكير هوكشتاين فيما يبدو، حتى بدأت حقول الغاز المُكتشفة قُبالة سواحل دولة الاحتلال في العمل بكامل طاقتها، وحينها اتجهت أفكار الرجل نحو استخدام تلك الثروة من أجل إدماج إسرائيل أكثر في محيطها العربي. بطبيعة الحال، انصرف فِكر الإدارة الأميركية إلى تزويد الضفة الغربية باحتياجاتها من الطاقة، في محاولة لتعزيز العلاقات بين السلطة الفلسطينية وتل أبيب، وترسيخ الاعتماد المتبادل بينهما. وفي يناير/كانون الثاني عام 2013 وقَّع الطرفان اتفاقا لمد خط غاز إسرائيلي إلى الضفة الغربية بقيمة 1.2 مليار دولار من أجل تزويد 168 مليار قدم مُكعَّب من الغاز على مدار 20 عاما (18).
ثم أتى الدور على الأردن بعد ذلك، التي تردَّد عليه آموس كثيرا بين عامي 2012-2014 من أجل مد خط أنابيب بين الساحل الإسرائيلي والداخل الأردني، كي يتسنَّى لعمَّان أن تحصل على احتياجاتها من الغاز، التي كانت مصر تزوِّدها بها حتى بدأت عمليات تفجير خط الغاز في سيناء في تلك الفترة. في أكتوبر/تشرين الأول 2014، تكلَّلت جهود هوكشتاين بالنجاح، ووقعت عمَّان اتفاقا مع تل أبيب بقيمة 15 مليار دولار لاستيراد 1.6 تريليون قدم مُكعَّب على مدار 15 عاما، وقيل حينها إن الرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز ساعد هوكشتاين في مساعيه لمشروع الغاز (19)، الذي سمَّته صحيفة "نيويورك تايمز" مشروع "الأنابيب من أجل السلام" (20).
بعد أن وصل دونالد ترامب إلى البيت الأبيض عام 2017، وخرج الديمقراطيون من السلطة لصالح إدارة أكثر تطرُّفا في دعمها لإسرائيل، توارى هوكشتاين، وعلى الأرجح أنه لم يُمانِع في دعم إسرائيل، لكن سياسات ترامب الأخرى هي التي وقفت حائلا بينه وبين الإدارة الجديدة، وعلى رأسها موقفها المتماهي جزئيا مع الدور الروسي، لا سيَّما في شرق أوروبا، التي ما انفك آموس يبذل الغالي والنفيس للدفاع عن المصالح الغربية التقليدية فيها، ومن ثمَّ كانت المحطة القادمة للرجل في أوكرانيا، وكان الموعد مُجددا مع سوق الغاز، حيث وجد الرجل نفسه وجها لوجه مع بوتين وترامب في آنٍ واحد.

ترامب في البيت الأبيض وهوكشتاين في أوكرانيا

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

"آموس هوكشتاين" (غيتي)

"إن كل ما تبقى لبوتين هو ما يُنتجه باطن الأرض (النفط والغاز)".
آموس هوكشتاين (21)

في عام 2017، دخل دونالد ترامب البيت الأبيض، واتجه آموس هوكشتاين نحو تحقيق أهدافه في ملف الطاقة من خارج واشنطن، وعلى رأسها تطويق الغاز الروسي قدر الإمكان. ففي العام نفسه، انتقل آموس للعمل في مجلس إدارة شركة "نفطوغاز" المملوكة للدولة الأوكرانية، وذلك بناء على توصيات من مسؤولين أميركيين، ومن ثمَّ أصبح يُشرِف على وضع آليات لمكافحة الفساد في الشركة وفقا للمعايير التي وضعها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD). وكان البنك قد أوصى بسلسلة من الإصلاحات في مجالس الإدارة للشركات الأوكرانية الكُبرى لتقويض فساد دوائر بعينها في السلطة تربَّحت منها بعيدا عن أي آليات رقابية (22).
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

شركة نفطوغاز الأوكرانية (رويترز)


غير أن تلك الدوائر كانت في الوقت نفسه ذات صلة وطيدة بالكرملين والنفوذ الروسي، ما جعل المهمة الأوروبية-الأميركية ذات وجهين: مكافحة الفساد، وتقويض النفوذ الروسي. وقد واجهت جهود آموس ورفاقه مقاومة من الدوائر الموالية لروسيا في أوكرانيا بطبيعة الحال. ففي أكتوبر/تشرين الأول 2020، اقترح أحد أعضاء البرلمان الأوكراني المُقرَّبين من بوتين قانونا يُزيح كل الشخصيات الأجنبية من الشركات المُساهمة مثل نفطوغاز، وألا يدخل مجالس إدارتها سوى مواطنين أوكرانيين على أن يكونوا قد عاشوا في أوكرانيا ثلاث سنوات قبل مباشرة مهامهم، وأن يحصلوا على موافقة من الأجهزة الأمنية الأوكرانية (23).
بينما تكثَّفت الضغوط الروسية، بدأت سلسلة استقالات في تلك الشركات حين شعر البعض أن جهوده ذهبت أدراج الرياح، وعلى رأسهم هوكشتاين الذي استقال في منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2020 (24). في أعقاب استقالته نشر آموس خطابا تناقلته الصحف عن أسباب رغبته في الرحيل، وأشار إلى فتور العزيمة فيما يتعلَّق بإصلاح أوكرانيا، وإلى عزوف إدارة ترامب حينئذ عن استكمال مهمة "مكافحة الفساد" في أوكرانيا (25).
ولكن غضب آموس من ترامب تجاوز تقاعسه عن استكمال ما بدأه أوباما. لقد كان رجال ترامب في المشهد الأوكراني سببا رئيسيا في دفع آموس نحو الاستقالة، لا سيَّما "روبِرت بِنش"، الأميركي الذي عُيِّن هو الآخر في مجلس إدارة نفطوغاز بتوصية من وزير الطاقة في إدارة ترامب. لقد عمل بِنش مساعدا لوزير الطاقة الأوكراني "يوري بويكو" في إدارة الرئيس السابق الموالي لروسيا "فيكتور يانوكوفيتش"، ومن ثم نُظِر له بوصفه جزءا من ميول ترامب لاحتواء روسيا بدلا من الضغط عليها. علاوة على ذلك، بذل بِنش جهدا لمساعدة شركة أميركية مغمورة، لويزيانا لصادرات الغاز الطبيعي (LNGE)، كي تُبرم عقدا مع الحكومة الأوكرانية في مجال الغاز المُسال، وهي شركة حديثة التأسيس دون أي أصول أو صفقات سابقة أو أعمال قائمة في أي حقل غاز في العالم، إلا أن مؤسسها متزوِّج من عائلة بِنش (26).

لم يدخل رجال ترامب إلى أوكرانيا فقط للتربُّح واستغلال النفوذ والدفع بشركاتهم المجهولة إلى المقدمة، بل وأتوا أيضا لتصفية الحسابات مع جو بايدن، بعد أن ظهر الرجل نِدًّا لترامب وهو يقترب من الانتخابات الرئاسية لأجل فترة ثانية. ففي يوليو/تموز 2019، استضاف البيت الأبيض مسؤولَيْن من أوكرانيا، وضغط عليهما من أجل فتح تحقيقات بخصوص خصوم ترامب، وبعد أسبوع، كرَّر ترامب بنفسه ضغوطه على نظيره الأوكراني في مكالمة هاتفية من أجل التحقيق في عائلة بايدن. في النهاية، وبينما بدأت حملة تشريعية في الكونغرس للإطاحة بترامب ثم ضرب العالم وباء كورونا وتراجعت فُرَص ترامب الانتخابية، نفضت كييف يدها عن شبكات الرجل وحلفائه، وأوقِفَت الصفقات، ولم يستجب زيلينسكي بعدئذ لضغوطات ترامب (27).
تجدر الإشارة إلى أن هوكشتاين تولَّى في الفترة نفسها (2017-2020) منصب نائب الرئيس للتسويق في شركة "تِلُّوريان" النفطية ومقرها ولاية تِكساس، وأنه تقاضى أكثر من نصف مليون دولار سنويا عن منصبه ذلك، علاوة على مكاسب أخرى من استشارات قدَّمها لشركة "دوريان" للغاز المُسال ومقرها ولاية كونِتيكيت وشركة "دانا" للغاز ومقرها الإمارات العربية المتحدة (28). ولم تكُن تلك المرة الأولى التي يشغل فيها آموس مناصب في شركات نفطية، إذ إن علاقاته المتينة بغينيا الاستوائية بعد أن ترك عالم جماعات الضغط منحته صِلات كافية كي ينتقل إلى العمل في شركة "ماراثون" الأميركية للنفط الكائنة في تِكساس خلال عام 2008، التي تُركِّز معظم نشاطاتها على إدارة استخراج الغاز من الحقول في غينيا الاستوائية (29).
كان سِجل هوكشتاين في الشركات النفطية سببا للهجوم على بايدن حين أعلن تعيينه مسؤولا عن ملف الطاقة بالخارجية، بالنظر إلى الالتزامات التي قطعها بتقليص اعتماد الولايات المتحدة والاقتصادات الكبرى على الوقود الأحفوري. وقد صرَّح مسؤول بإدارة بايدن لم يُفصِح عن اسمه للواشنطن بوست عام 2022 قائلا: "لست من محبي آموس. فهو في نظري بلا شك رجل النفط والغاز، وليس رجل البيئة" (30). وقد رفعت مؤسسة "أصدقاء الأرض" عام 2022 قضية على وزارة الخارجية الأميركية مُطالبة بايدن بالإفراج عن معلومات وملفات تخُص هوشختاين بموجب حرية تداول المعلومات، كي يتأكد الرأي العام من أن علاقة الرجل بشركات النفط والغاز لا تتدخَّل في مهامه الحالية أو في سياسات الإدارة الجديدة، وهي مطالب تلكَّأت الإدارة في تنفيذها (31). من جانبه، لم يكترث آموس كثيرا لضوضاء أنصار البيئة، لا سيَّما وقد كان عام 2022 عام جولات مكوكية من أجل ضمِّ بيروت إلى "خريطة السلام" المبني على الطاقة.

الغاز من أجل السلام.. بين غزة وبيروت وتل أبيب

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الرئيس اللبناني ميشال عون (يمين) يستقبل الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين بعد أن وقع اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل بوساطة الولايات المتحدة في 27 أكتوبر 2022. (الأناضول)

"إن الطاقة تمنح مُحفِّزات لتسريع الاحتواء السياسي وتُشجِّع على تقديم التنازلات".
آموس هوكشتاين، في جلسة أمام الكونغرس الأميركي عام 2016 (32)

في زيارة سرية خُطِّطَت على عجل، وصلت طائرة تقل هوكشتاين إلى مدينة القدس يوم 11 يوليو/تموز 2023 برفقة السفير الإسرائيلي إلى واشنطن "مايك هِرتسوغ"، وذلك على خلفية تصاعد التوتر بين حزب الله اللبناني ودولة الاحتلال، حيث نَصَب رجال الحزب خيمتَيْن داخل مزارع شبعا في مايو/أيار، في خطوة اعتُبِرَت ردًّا على شروع تل أبيب في بناء سياج حدودي بقرية "غجر" في هضبة الجولان المُحتَل، وهي قرية سكانها من الطائفة العلوية. وكانت الجهود الأميركية قد نجحت في إقناع الحزب بإزالة إحدى الخيمتَيْن، في حين بقيت الثانية رهينة اتفاق مُحتمل تتوقف بموجبه دولة الاحتلال عن بناء السياج الحدودي، لا سيَّما وقد بدأ الحزب في التصعيد وأطلق قذيفة تجاه القرية يوم 6 يوليو/تموز، وردَّت إسرائيل بالمثل (33).
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

هوكشتاين في لقاء مع الرئيس اللبناني ميشال عون في أكتوبر 2021 (الأناضول)


كانت هواجس واشنطن في تلك الوقت متعلقة بضمان ألا تنزلق الأمور إلى مواجهة بين الطرفيْن، وخاصة أن اتفاقيات التطبيع بين دولة الاحتلال وعدد من الدول العربية لم تكن قد أثمرت بعد، وخشي صناع القرار الأميركيون أن تؤدي حرب جديدة إلى توقُّف مسيرة التطبيع. أتى هوكشتاين إلى المنطقة مُحمَّلا بتلك المخاوف، بالإضافة إلى هواجس أخرى حيال واحد من أهم إنجازاته في إدارة بايدن، وهو اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان ودولة الاحتلال، الذي عمل عليه بدأب بين بيروت وتل أبيب حتى تكلَّلت جهوده بالنجاح، وسيكون في مهب الريح إن اندلعت مواجهة عسكرية. وبعد أن أزال حزب الله في الأخير الخيمة الثانية، زار آموس بيروت في نهاية أغسطس/آب لمتابعة مصير الاتفاق الحدودي (34).
غير أن الأخبار غير السارّة أتت في نهاية المطاف من أقصى الجنوب، حين شنَّت المقاومة في غزة عملية "طوفان الأقصى". هرع هوكشتاين إلى بيروت يوم الثلاثاء 7 نوفمبر/تشرين الثاني والتقى كبار المسؤولين، وعلى رأسهم رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بِرّي وقائد الجيش جوزيف عون، حاملا بالطبع مطالب بعدم التصعيد. ولم يكن غريبا أن التقى آموس مدير الأمن العام السابق عباس إبراهيم صاحب الصلات الوثيقة بحزب الله، ومسؤولين إسرائيليين في الشمال (35).

عاد آموس إلى المنطقة من جديد بعد أقل من أسبوعين، لكن التكهُّنات سرعان ما انسحبت هذه المرة إلى ما يتطلع إليه الرجل من تسوية تضع بها الحرب الجارية أوزارها. ففي أثناء زيارته الأخيرة قبل أيام، صرَّح الرجل بأن حقل غاز "غزة مارين" يُمكن أن يساهم في "نمو الاقتصاد الفلسطيني"، وأنه يُمكِن أن يتحوَّل إلى مصدر دخل لـ"حكومة فلسطينية مستقبلية". وقال هوكشتاين: "بينما نمضي نحو حل للأزمة، ونحو مستقبل لغزة لا تكون خاضعة فيه لسيطرة تنظيم إرهابي (في إشارة إلى حركة حماس حسب مزاعمه)، بل خاضعة للشعب الفلسطيني، يجب أن ننظر في مسألة النشاط الاقتصادي. لقد أمضيت أكثر من سنوات في جهود التكامل والترابط، وأعتقد أن الصلات الاقتصادية والتكامل المادي يؤدي إلى المزيد من الرخاء والترابط، ويُقلل من الصراع"، مُضيفا أن مشاريع الطاقة تخلق ترابطا عسكريا ودبلوماسيا (36).
كان الحقل الموجود قبالة سواحل غزة قد اكتُشف عام 2000 بواسطة شركة بريطانية وقَّعت عقدا مع السلطة الفلسطينية، لكن الحكومة الإسرائيلية عرقلت الوصول إليه رغم موافقتها المبدأية. وتستخدم إسرائيل سيطرة حماس على غزة ذريعة لتسويغ القيود التي فرضتها على الأرض كي تحول دون استفادة الفلسطينيين من حقل الغاز، لكنها فعليا وضعت العراقيل قبل سيطرة حماس عام 2007، تماما كما فعلت مع حقل "رنتيس" في الضفة الغربية، المُفترض وقوعه تحت سيادة السلطة الفلسطينية، ويستنزف الاحتلال مخزونه دون الرجوع إلى السلطة في رام الله (37). ووفقا للوثائق البريطانية، فإن إسرائيل أرادت أن تفرض على السلطة الفلسطينية بيع غاز حقل "غزة مارين" بثُلث أو نِصف سعره العالمي عام 2007، وهي شروط مُجحفة دفعت السلطة إلى العزوف عن ملف تطوير الحقل، حتى سيطرت حماس على القطاع في النهاية (38).
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

(الجزيرة)


في عام 2021، حاولت الإدارة الأميركية أن تصل إلى اتفاق للسماح بإنتاج الغاز من حقل "غزة مارين" وتصدير إنتاجه إلى مصر، مقابل حصول غزة على غاز إسرائيلي عبر أنابيب من عسقلان إلى القطاع، لكن حماس التي أُبقيَت خارج المفاوضات انتقدت الخطوة وانخراط السلطة الفلسطينية فيها، وقالت إن مشروعا كهذا لن يمُر دون موافقتها، ولذا لم تُفضِ الاتفاقات المبدئية إلى تنفيذه على الأرض. مجددا، يجري الحديث عن حل مشكلات الشعب الفلسطيني دون مواجهة قضية الاحتلال الإسرائيلي باعتبارها المعضلة السياسية الرئيسية، ويتحدث الدبلوماسيون الأميركيون، وعلى رأسهم هوكشتاين، عن مشاريع اقتصادية وتعديلات مؤسسية دون الإشارة ولو من بعيد إلى دولة فلسطينية كاملة، ناهيك بأن تكون كاملة السيادة (39).
ليس غريبا أن الرجل الذي وضع الغاز والنفط نصب عينيه طيلة حياته، ولم يرَ العالم إلا من ثنايا ما يُمكن أن تُحدثه الأنابيب من ترابط تحت الأرض، دون تفكير فيما يجري فوقها؛ قد انصرف فكره بعد "طوفان الأقصى" إلى "غزة مارين"، وليس إلى قضية الشعب الفلسطيني والاحتلال الذي يحرمه من حق تقرير المصير منذ عقود. يقول الرجل إن الطاقة يمكن أن تخلق ترابطا عسكريا ودبلوماسيا، لكنه لم يُخبرنا أي ترابط يمكن أن يجري بين طرفيْن لا يمتلك أحدهما أدوات السيادة العسكرية، ويعرقل الطرف الآخر نفسه قدرته على ممارسة دوره الدبلوماسي بشكل كامل.
على الأرجح أن الرجل سيظل يتردَّد كثيرا على المنطقة من أجل مشاريع لن تكتمل، تماما كما تعثرت خططه لأوكرانيا باندلاع الحرب هناك، وانتهت عروض توطين الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية بحروب لم تنتهِ، ومنها عرض قدمه بنفسه لنظام صدام قبل نحو ربع قرن. تدُق أجراس الحرب في كل منطقة يطأها هوكشتاين باحثا عن إمكانية أن تتحوَّل العروض الاقتصادية إلى حلول سياسية تحسم مصائر الدول والشعوب، وكأنها تذكرة له ولعشرات الدبلوماسيين في واشنطن بأن الرخاء لا يصنع السلام، وأن الصراعات لا تُحسَم بالصفقات، لكنها أجراس قد لا تصِل في الأخير للرجل الذي دخل دبابات الاحتلال الإسرائيلي دون أن يسمع أصوات ضحاياها، ونافح يوما عن ديكتاتور دموي دون أن يلتفِت لصرخات شعبه.

المصادر
  • Steve Coll. Private Empire: ExxonMobil and American Power. New York: The Penguin Press, 2012.
  • Alexander Smoltczyk. Torture and Poverty in Equatorial Guinea. Der Spiegel. 28 August 2006.
  • Equatorial Guinea's "God." BBC. 26 July 2003.
  • Douglas Farah. A Matter of Honor in a Jungle Graveyard. The Washington Post. 14 May 2001.
  • Dan Gardner. The Pariah President. The Ottawa Citizen. 6 November 2005.Remarks by the National
  • Security Advisor at the Leon HR Sullivan Summit Awards Dinner. 17 June 2004.
  • Remarks With Equatorial Guinean President Teodoro Obiang Nguema Mbasogo Before Their Meeting. U.S. Department of State Archive. 12 April 2006.
  • Joshua Kurlantzick. When Lobbyists Work for Authoritarian Nations. Newsweek. 26 July 2010.
  • Joshua Kurlantzick. Putting Lipstick on a Dictator. Mother Jones. 7 May 2007.
  • Michael Grunwald. A Conversation with Amos Hochstein. The Washington Post. 23 April 2006.
  • Amos Hochstein, Senior Advisor for Energy Security. The Presidential Prayer Team. 8 December 2022.
  • Carolina Landsmann. America's Dishonest Brokers. Haaretz. 21 October 2022.
  • Gabby Deutch. Amos Hochstein will spearhead Biden’s energy security policy at the State Dept. Jewish Insider. 10 August 2021.
  • Iraq Trip Report Congressional Staff. 21 March 2000.
  • Hans C. von Sponeck. A Different Kind of War: The UN Sanctions Regime in Iraq. New York: Berghahn Books, 2006.
  • Herman Wang. Derek Sands. US not to intervene in Baghdad, Erbil dispute over tanker of Kurdish oil: official. S&P Global. 22 October 2014.
  • Steve LeVine. Iraqi Kurdish oil may finally be freely for sale as the US seems to be dropping its threats. Quartz. 24 July 2014.
  • Tareq Baconi. A Pipeline Against Peace. Foreign Affairs. 26 January 2015.
  • Israel-Jordan sign $500 million natural gas deal. The Times of Israel. 19 February 2014.
  • Stanley Reed. Clifford Krauss. Israel’s Gas Offers Lifeline for Peace. The New York Times. 14 December 2014.
  • Anmar Frangoul. Oil is all that Putin has left, U.S. presidential advisor Amos Hochstein says. CNBC. 31 October 2022.
  • Ukraine’s government appoints a new supervisory board of Naftogaz. Naftogaz. 22 November 2017.
  • Aura Sabadus. Political pressure threatens Ukraine’s gas sector reforms. Atlantic Council. 14 October 2020.
  • Natalia Dastkevych. Igor Kossov. Exit of Hochstein from board highlights problems at Naftogaz. Kyiv Post. 16 October 2020.
  • Amos Hochstein. Naftogaz faces increasing sabotage from corrupt forces. Kyiv Post. 12 October 2020.
  • Simon Shuster. Ilya Marritz. Exclusive: As Energy Secretary, Rick Perry Mixed Money and Politics in Ukraine. The Deals Could Be Worth Billions. Time. 10 September 2020.
  • المصدر السابق.
  • Brittany Miller. Amos Hochstein: Diplomat or Fossil Fuel lobbyist? Friends of the Earth. 12 May 2022.
  • Transaction: Marathon Oil Corporation, Amos Hochstein. Little Sis. 2008.
  • Maxine Joselow. Biden’s ‘energy whisperer’ balances climate agenda, rising gas prices. The Washington Post. 17 June 2022.
  • Brittany Miller. State Department faces 2nd lawsuit over expedited Amos Hochstein FOIA request. Friends of the Earth. 13 June 2023.
  • Special Envoy Hochstein at House Hearing on Eastern Mediterranean Energy. Youtube. 9 September 2016.
  • Itamar Eichner. Netanyahu meets secretly with Biden envoy. Ynet. 11 July 2023.
  • Senior Advisor Amos Hochstein's Travel to Lebanon. U.S. Embassy in Lebanon. 30 August 2023.
  • Mounir Rabih. What's behind Hochstein’s surprise visit to Beirut? L'Orient Today. 8 November 2023.
  • Charles Kennedy. Offshore Gas Field Could Help Gaza Recovery. OilPrice. 23 November 2023.
  • Rethinking Gas Diplomacy in the Eastern Mediterranean. International Crisis Group. 26 April 2023.
  • Tareq Baconi. A Pipeline Against Peace.
  • Rethinking Gas Diplomacy in the Eastern Mediterranean.
المصدر : الجزيرة نت -
ماجدة معروف

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع