مسودة قانون لتجنيد الحريديم في الجيش يثير الجدل بإسرائيل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي - عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 21 )           »          مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2417 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 65 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جناح المواضــــيع العســـــــــكرية العامة > قســم العــقيدة / والإســـتراتيجية العســـكرية
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


دراسة عسكرية أمريكية للإستراتيجيات القتالية للرسول محمد (الجزء الأول)

قســم العــقيدة / والإســـتراتيجية العســـكرية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 24-09-09, 05:08 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي دراسة عسكرية أمريكية للإستراتيجيات القتالية للرسول محمد (الجزء الأول)



 



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تقرير واشنطن- محمد المنشاوي

أثناء تجولي في أحد أكبر مكتبات بيع الكتب والمجلات والدوريات "بارنز أند نوبل"
www.bn.com في أحد ضواحي العاصمة الأمريكية في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، وقعت عيناي على غلاف مجلة عسكرية تاريخية متخصصة تحمل غلافا مرسوما علية صورة رجل يمتطي جوادا وسط مجموعة من المقاتلين ويشهر سيفه عاليا، وتحت الصورة كان العنوان الرئيسي هو "محمد" مما أثار لدي فضولا خاصة وأنا أحمل نفس الاسم. حملت المجلة وقرأت بقية العنوان، ولا أخفي أنه أثار في من المشاعر ما يتراوح بين الاندهاش وغضب ممزوج بالفضول، وقررت شراء المجلة.
دراسة مختلفة لعبقرية الرسول
عرضت الدورية التاريخية "فصلية التاريخ العسكري" Military History Quarterly "
دراسة رئيسية حملت عنوان "محمد. العقلية العسكرية الفذة للمتمرد الأول Muhammad. the Ingenious Military Mind of the First Insurgent"، والمقصود هنا رسول المسلمين صلى الله علية وسلم.
والدورية متخصصة في الدراسات العسكرية التاريخية، ويقوم بقراءتها كبار رجال القوات المسلحة في الولايات المتحدة ممن لهم اهتمامات بالشئون التاريخية وانعكاساتها على الشئون العسكرية المعاصرة. وتوزع الدورية 22,200 نسخة، وهي من أقدم الدوريات المتخصصة في الشئون العسكرية ويكتب بها نخبة المؤرخين العسكريين الأمريكيين.
أما كاتب الدراسة فهو المؤرخ العسكري "ريتشارد جابريل Richard Gabriel " الذي عمل سابقا في جهات حكومية مختلفة في الولايات المتحدة وخدم في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA ، وله 41 كتابا، ويقوم الكاتب بالتدريس التاريخ والسياسة في الكلية الملكية العسكرية بكندا the Royal Military College of Canada.
تذكر الدراسة في مقدمتها أنه بدون عبقرية ورؤية الرسول محمد العسكرية الفذة ما كان ليبقى الإسلام ويصمد وينتشر بعد وفاة الرسول. وتدعي أيضا أنه وبرغم توافر الكثير من الدراسات العلمية عن حياة وإنجازات الرسول، إلا أنه لا توجد دراسة تنظر للرسول كأول جنرال عسكري في الإسلام وكمتمرد ناجح First Insurgent على حد التعبير الحرفي للدراسة.
وترى الدراسة أنا لولا نجاح الرسول محمد كقائد عسكري، ما كان للمسلمين أن يغزو الإمبراطورتين، البيزنطية والفارسية، بعد وفاته.
ومن رأي كاتب الدراسة فأن تأثير الرسول محمد يوجد اليوم بين أتباع الدين الإسلامي، الذي يدين به ما يقرب من 1.4 مليار نسمة، بصورة ملحوظة وظاهرة، كذلك يتم الاستعانة بأساليبه العسكرية من قبل القوى الراديكالية السنية على غرار الراديكاليين في السعودية وباكستان، والمتمردين السنة في العراق.
وتقول الدراسة إن النظر للرسول محمد كقائد عسكري هو شيء جديد للكثيرين، حيث أنه كان عسكريا من الطراز الأول قام في عقد واحد من الزمن بقيادة 8 معارك عسكرية، وشن 18 غارة، والتخطيط ل38 عملية عسكرية محدودة.
وتذكر الدراسة أن الرسول أصيب مرتين أثناء مشاركته في المعارك. ولم يكن الرسول محمد قائدا عسكريا محنكا وحسب، بل ترى الدراسة أنه كان "منظرا عسكريا" و"مفكرا إستراتيجيا" و"مقاتلا ثوريا". وتصف الدراسة الرسول محمد بأول من أوجد "عمليات التمرد Insurgency Warfare وحروب العصابات Guerrilla Warfare ، وكذلك بأول من مارس وطبق هذه الإستراتيجيات".

 

 


 

   

رد مع اقتباس

قديم 24-09-09, 05:09 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

إستراتيجيات الرسول العسكرية
استخدم الرسول طبقا للدراسة كل ما كان متاحا من وسائل من أجل تحقيق أهدافه السياسية، واستخدم في هذا الإطار وسائل عسكرية وغير عسكرية (مثل بناء تحالفات، والاغتيالات السياسية، وتقديم الرشوة، والعفو، والإغراء الديني، إضافة إلى ما وصفته بالمجازر butchery)، وضحى الرسول أحيانا بأهداف قصيرة المدى من أجل تحقيق أهداف طويلة المدى.
وتشيد الدراسة ب "أجهزة المخابرات" التي أنشأها وأدارها الرسول، والتي تفوقت على نظيراتها عند الفرس والروم أقوى إمبراطوريتين آنذاك. وترى الدراسة أن استراتيجيات الرسول يمكن وصفها بأنها جمع بين نظريات "كارل فون كلاوزفيتس Carl von Clausewitz ونيقولا ميكيافيلليNiccolò Machiavelli "وهما من أهم المنظرين العسكريين في التاريخ، حيث استخدم الرسول دائما القوة من أجل تحقيق مكاسب سياسية.
وتعزي الدراسة نجاح الرسول في إحداث تغيير ثوري في العقيدة العسكرية لما كان معروفا وسائدا في جزيرة العرب، لإيمانه بأنه مرسل من عند الله، وتشير إلى أنه وبفضل ذلك نجح في إيجاد أول جيش نظامي عربي قائم على الإيمان بنظام متكامل للعقيدة الإيديولوجية "الدين الإسلامي". مفاهيم مثل “الحرب المقدسة" و"الجهاد" و"الشهادة" من أجل الدين قدمها أولا وأستخدمها الرسول محمد قبل أي شخص أخر، ومن المسلمين اقتبس العالم المسيحي "السلبي" مفهوم الحرب المقدسة، وباسمها شن الحروب الصليبية فيما بعد ضد المسلمين أنفسهم.
وتري الدراسة أن الرسول شكل القوات العربية المسلحة المتحدة التي بدأت غزواتها بعد عامين من وفاته، وكانت تلك القوات العربية المسلحة تجربة جديدة للجزيرة العربية ليس للعرب سابق عهد بها. وقدم الرسول طبقا للدراسة ثمانية مناهج إصلاحية عسكرية على الأقل كان لها أثر كبير في تغيير نوعي وشكلي في منظومة القوات المسلحة العربية.
وتدعي الدراسة أن الرسول كان أول ثوري في التاريخ، وقائد عظيم لحروب العصابات، قاد بنجاح أول تمرد عسكري حقيقي. وهي حقيقة حاضرة وبقوة اليوم في فكر الحركات الإسلامية الراديكالية التي تري الدراسة أن اقتباساتها من تراث الرسول محمد هو أحد مصادر قوة هذه الحركات، إضافة إلى كونها نوعا من الشرعية الدينية التي تحتاجها هذا الحركات.
وعلى العكس من القادة العسكريين التقليديين، لم يسع الرسول محمد لهزيمة جيوش أعدائه، بل سعى بنجاح لتشكيل جيش عربي موحد تحت إمرته هو شخصيا من هذه الجيوش جميعها. ورغم أن الدراسة تدعي أن الرسول محمد بدأ حركه تمرده العسكرية بعدد قليل من المقاتلين تستخدم فقط “الكر والفر أو أسلوب اضرب وأجري hit and run “ إلا أن هذه الأعداد القليلة وصلت لما يقرب من 10 الآلاف من المقاتلين بعد عقد من الزمان عندما تم غزو مكة كما تذكر الدراسة.

 

 


   

رد مع اقتباس

قديم 24-09-09, 05:09 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

تكتيكات القيادة العسكرية للرسول
تدعي الدراسة أن القراء سيكون لديهم فضول لمعرفة تاريخ الرسول محمد كقائد لقوات حرب عصابات guerrilla warfare أو حركة تمرد insurgency ، إلا أن الكاتب يرى أن الرسول كان نموذجا ناجحا لما تقوم عليه إستراتيجيات قادة حركات التمرد في العصر الحديث. وتوفرت لتلك الإستراتيجيات ظروف مكنت من نجاح الرسول في نشر الإسلام في الجزيرة العربية. ومن أهم هذه الظروف:
- وجود زعيم يراه أتباعه كشخص "غير عادي person special " ويستحق أن يستمع إليه، ويستجاب لطلباته، وفي حالة الرسول، تدعي الدراسة أن إيمان الرسول أنه رسول الله، وإيمان أتباع الرسول بهذا جعل من طاعة الرسول مرادفا لطاعة الله نفسه.
- تطلب النجاح وجود أيديولوجية متكاملة تحل محل ما هو موجود من نظم اقتصادية وسياسية واجتماعية قديمة، ويفضل في المنظومة الجديدة أن تكون أفضل، وأكثر عدلا، ومن عند الله. وترى الدراسة في الدين الإسلامي نظاما متكاملا حل بنجاح محل ما كان موجودا من نظم اجتماعية وسياسية واقتصادية متخلفة في جزيرة العرب.
- أوجد الرسول كما ترى الدراسة مفهوم الأمة، "الأمة المؤمنة God’s Community of Believers “ لتحل محل الولاءات القبلية والعائلية الصغيرة. ووفر مفهوم الأمة غطاء اجتماعيا للمجتمع العربي الجديد. وترى الدراسة أن هذا هو أهم إنجازات الرسول.
- ترى الدراسة أن من متطلبات النجاح الأساسية وجود "النظام discipline" بين الأتباع. وتكون أتباع الرسول من مجموعات صغيرة من المؤمنين، وكان أفراد هذه المجموعات من ذوي المهارات الخاصة مثل خالد بن الوليد وأبو عبيدة بن الجراح، كنماذج لقادة عسكريين ماهرين. وقدم هؤلاء المقربون للرسول النصح الإستراتيجي. وترى الدراسة أن المقربين من الرسول حصلوا على مناصب قيادية في حياته، وتصارعوا على النفوذ بعد وفاته.
- ترى الدراسة أن الرسول محمد أدرك أن حركة التمرد تتطلب لنجاحها قوات مسلحة قوية، وشعبا يدعم جيشه. وكان الرسول هو أول قائد في التاريخ يتبنى عقيدة سياسة خلاصتها "حرب الشعب. جيش الشعب People’s War, People’s Army " وذلك قبل تبني نفس العقيدة من قبل الجنرال الفيتنامي "فونجوان جياب" خلال حرب فيتنام. وترى الدراسة أن الرسول نجح في أن يقنع أتباعه أن الله طالب كل المسلمين بتسخير كل مواردهم من أجل العقيدة ومن أجل ما يطلبه الرسول نفسه.
-يجب أن يتمتع زعيم حركة التمرد بحب وشعبية بين أتباعه، وتدعي الدراسة أن الرسول نجح بإقتدار في الحصول على الحب والشعبية، إذ تذكر الدراسة أن الرسول قام بخطوات دعمت من شعبيته مثل مخالفة ما كان معروفا وسائدا لدى العرب من حصول زعيم القبيلة على ربع غنائم المعارك لنفسه، إلا أن الرسول أخذ فقط خمس الغنائم. كذلك لم يسمح الرسول للمقاتلين المسلمين بأخذ ما يحصلون عليه من غنائم، بل تم تجميع هذه الغنائم وتوزيعها على أفراد الأمة، مع مراعاة خاصة لليتامى والأرامل ممن قتل عائلهم في المعارك.




 

 


   

رد مع اقتباس

قديم 24-09-09, 05:11 PM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي دراسة عسكرية أمريكية للإستراتيجيات القتالية للرسول محمد (الجزء الثاني)



 


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تعتقد الدراسة أن القراء سيكون لديهم فضول في معرفة تاريخ الرسول محمد كقائد لقوات ما وصفته بحرب عصابات guerrilla warfare أو حركة تمرد insurgency ، إلا أن الكاتب يرى أن الرسول كان نموذجا ناجحا لما تقوم عليه إستراتيجيات قادة حركات التمرد في العصر الحديث، وكانت إستراتيجية الرسول لنشر الإسلام في الجزيرة العربية نموذج شديد النجاح من خلال تبني الرسول كل ما كان متاحا من اجل تحقيق غاياته السياسية.

تبني بعض الأساليب الإرهابية
ترى الدراسة أن الإرهاب وسيلة لا يمكن تجنبها من أجل نجاح أي عملية تمرد، لذا تدعي الدراسة أن الرسول محمد لم يكن استثناء من هذه القاعدة، وتدعي الدراسة أن الرسول استخدم أسلوبين من الأساليب الإرهابية:

أولا: التأكيد على النظام والطاعة من إتباعه عن طريق أخذ العبرة ممن يرتدون أو يخالفون أوامره. وتدعي الدراسة أن الرسول أمر بإعدام بعض من خرجوا عن طاعته، وأمر بتنفيذ اغتيالات سياسية. وشملت بعض هذه الاغتيالات قتل شعراء ومطربين ممن تعدوا حدودهم وهاجموا الرسول في شعرهم وأغانيهم.

ثانيا: زرع الرسول طبقا للدراسة الرعب في قلوب أعدائه خاصة القبائل اليهودية في جزيرة العرب، ونجح في هذا بعد القيام بعمليات إرهابية كبيرة مثل الأمر بقتل كل رجال قبيلة "بني قينقاع" وبيع نسائهم وأطفالهم في سوق العبيد كما تدعي الدراسة.
وترى الدراسة أن طبيعة الدين العنيفة واستخدام القتال والإرهاب لنشر الدين في مراحله الزمنية الأولى تنسي الناس هذه البداية وتجعلهم يركزون لاحقا فقط على طبيعة الدين ومبادئه وتعاليمه.

 

 


   

رد مع اقتباس

قديم 24-09-09, 05:11 PM

  رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

ثورية الرسول محمد
تمتدح الدراسة كثيرا قدرة الرسول ونجاحه في إحداث تغيير ثوري في الطريقة التي حارب بها العرب، فبدلا من مجموعات قتالية صغيرة ذات ولاءات قبلية محدودة، تقوم بهجمات صغيرة من "كر وفر"، استطاع الرسول بدرجة عالية من الحنكة خلق أول جيش عربي موحد جمع جنوده من مختلف القبائل العربية، وكان الجيش ذا طبيعة تنظيمية واضحة وصارمة. وبدون هذا النجاح، ترى الدراسة أن الإسلام كدين ما كان لينجح في الصمود والانتشار داخل الجزيرة العربية بعد وفاة الرسول. وتأخذ الدراسة حالة ردة بعض القبائل عن الدين الإسلامي بعد وفاة الرسول كنموذج لعبقرية جنرالات الجيش الذي أنشأه الرسول، إذ استطاعوا أن يهزموا المرتدين ويحافظوا على الدين الإسلامي بعد غياب الرسول.

وترى الدراسة أن الرسول نجح في دمج التشكيلات العربية المقاتلة التي انقسمت إلى فئتين، فئة جنود المشاة المكونة من رجال فقراء من سكان القرى الصغيرة والواحات والتجمعات خارج المدن الرئيسية. وفئة الفرسان المكونة من رجال القبائل ممن لهم مهارات قتالية عالية يتوارثونها عبر الآباء، وكان بين الفريقين شكوك وحقد كبيران، إلا أن الرسول أكسب الجيش الجديد هوية جديدة ونظاما عسكريا صارما.

وترى الدراسة أن المقاتلين العرب قبل الإسلام كانوا فقط يهتمون بمصالحهم المباشرة والمحدودة، فقد كان الهدف من القتال الحصول على غنائم مادية، لذا غاب عن العرب مفهوم الجيوش النظامية. وكانت الحروب في الجزيرة العربية صغيرة محدودة متكررة. ولم يكن هناك ضابط أو رابط لتوقيت المعارك، أو موعد تجمع المقاتلين، فقد كان ينضم المقاتل وقد يغادر أرض المعركة قبل أن تنتهي إذا حظي بغنائم ترضيه. ومن أجل إصلاح هذه المعضلات، ترى الدراسة أن الرسول نجح في بناء منظومة عسكرية للقيادة والسيطرة للمرة الأولى في التاريخ العربي.

كذلك تدعي الدراسة أن الرسول أوجد للمرة الأولى في التاريخ مفهوم "الحرب النفسية"، وان الرسول استخدم الإرهاب والمذابح من اجل إضعاف إرادة أعدائه عند الحاجة على حد تعبير الدراسة.

 

 


   

رد مع اقتباس

إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع