مسودة قانون لتجنيد الحريديم في الجيش يثير الجدل بإسرائيل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي - عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 19 )           »          مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2415 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 65 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح التــاريخ العسكــري و القيادة > قسم المعارك والغزوات والفتوحات الإسلامية
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


غزوة بدر الكبرى

قسم المعارك والغزوات والفتوحات الإسلامية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 06-07-09, 06:36 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي غزوة بدر الكبرى



 

غزوة بدر الكبرى
غزوة بدر الكبرى هي معركة وقعت في 13 مارس624/17 رمضان 2 للهجرة بين المسلمين بقيادة النبي و بين قريش بقيادة عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي المعروف بأبي جهل عند آبار بدر في جنوب المدينة و انتهت بانتصار المسلمين و مقتل سيد قريش عمرو بن هشام بن المغيرة المخزوميٍ

أسباب المعركة

وصل الخبر للمسلمين بأن أبو سفيان بن حرب جاء من الشام في قافلة كبيرة لقريش، تحمل أموال و تجارة لهم، و قُدّر عدد الرجال بها ما بين ثلاثين إلى أربعين رجلا من قريش ، منهم مخرمة بن نوفل، وعمرو بن العاص‏‏ فلما وصل الخبر للنبي ندب المسلمين إليهم، وقال ‏‏:‏‏ هذه عير قريش فيها أموالهم فاخرجوا إليها لعل الله يُنْفِلُكُموها‏‏.‏‏

فبدأ الناس يستعدون للإنطلاق، البعض جهز سلاحا والبعض الأخر لم يجهز سلاح بل وسيلة نقل من ناقة و خلافة، إذ أنهم لم يعتقدوا بإحتمالية قيام الحرب.‏‏

وكان أبو سفيان حينما أقترب من الحجاز يتحسس الأخبار ممن كان يلقى من المسافرين و القوافل، تخوفا على أموال قريش من المسلمين‏‏.‏‏ و وصله من بعض المسافرين‏‏ أن محمد قد استنفر المسلمين للقافلة، فأخذ حذره، و استأجر ضمضم بن عمرو الغفاري ، فبعثه إلى مكة ، ليستنفر قريش للدفاع عن أموالهم، وليخبرهم بأن محمدا قد يهاجم القافلة‏‏.‏‏ فإنطلق ضمضم سريعا إلى مكة.

ما أن وصل ضمضم مكة حتى جدع بعيره، وحوّل رحله، وشق قميصه ، و وقف فوق بعيره ببطن الوادي و هو يصرخ‏‏:‏‏ يا معشر قريش ، اللطيمةَ اللطيمةَ ، أموالكم مع أبي سفيان قد عرض لها محمد في أصحابه ، لا أرى أن تدركوها ، الغوثَ الغوثَ

إستعداد قريش للخروج

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
موقع غزوة بدر



بدأت قريش بتجهيز سلاحها و رجالها للقتال، وقالوا‏‏:‏‏ أيظن محمد وأصحابه أن تكون كعير ابن الحضرمي ، كلا والله ليعلمن غير ذلك‏‏.‏‏ و أتفقوا أن يخرج جميع رجالها و ساداتها إلى محمد، فمن تخلف أرسل مكانه رجلا أخر، فلم يتخلف أحد من أشرافها عن الخروج‏‏ إلا أبو لهب، حيث أرسل العاصي بن هشام ابن المغيرة بدلا عنه، و ذلك لكون العاصي مدينا له بأربعة آلاف درهم، فاستأجره أبو لهب بها.

و حاول أمية بن خلف التخلف، فقد كان شيخا ثقيلا ، فأتاه عقبة بن أبي معيط ، وهو جالس بين ظهراني قومه، بمجمرة يحملها ، و وضعها بين يديه قائلا‏‏:‏‏ يا أبا علي ، استجمر ، فإنما أنت من النساء، فرد عليه أمية‏‏:‏‏ قبحك الله وقبح ما جئت به، ثم جهز سلاحه و فرسه وخرج مع الناس.‏‏

عند بدء التحرك تخوف البعض بسبب الحرب بين قريش و بين بني بكر بن عبد مناة بن كنانة، إذ إعتقدوا ان يغدر بهم بنو بكر و هم منشغلون بملاقاة المسلمين. فقال سراقة بن مالك بن ‏جعشم المدلجي، و هو أحد أشراف بني كنانة‏‏:‏‏ أنا لكم جار من أن تأتيكم كنانة من خلفكم بشئ تكرهونه.

يؤمن الكثير من المسلمين بأن من أجار قريش من بني بكر لم يكن سراقة بل كان إبليس، الشيطان، و هم يعتقدون أنه تقمص شكل سراقة و قال ما قال لقريش.

حال المسلمين عند مغادرتهم المدينة

تذكر كتب السيرة بأن المسلمين غادروا المدينة يوم الأثنين الثامن من رمضان. و قد قام النبي بالطلب من عمرو بن أم مكتوم بإمامة الصلاة، بعض المصادر تذكر أن إسمه هو عبدالله بن أم مكتوم، و وضع المدينة تحت إدارة أبا لبابة.‏‏

تذكر المصادر أن اللواء سُلّم إلى مصعب بن عمير وكان أبيض ‏‏اللون، بينما تذكر مصادرأخرى أنه كان أمام محمد رايتان سوداوان ، واحدة مع علي بن أبي طالب تسمى‏‏ العقاب، والأخرى مع الأنصار، و قيل أنها كانت مع سعد بن معاذ.
واستعمل المسلمون سبعين بعيرا للسفر، و كانوا يتناوبون في الركوب عليها كل ثلاثة على جمل

طريق المسلمين إلى بدر

إنطلق المسلمون من المدينة بإتجاه مكة، مرورا بنقب المدينة، ثم على العقيق، ثم على ذي الحليفة، ثم على أولات الجيش (و قيل أم إسمها ذات الجيش). ‏‏ثم مر على تُرْبان، ثم على ملل، ثم غَميس الحمام من مريين، ثم على صخيرات اليمام، ثم على السيَّآلة، ثم على فج الروحاء، إلى أن وصلو إلى عرق الظبية.

ثم أكمل المسلمون طريقهم فمروا بسجسج، وهي بئر الروحاء، ثم وصلوا المنصرف، هنالك تركوا طريق مكة بيسار، و اتجهوا يمينا من خلال النازية بإتجاه بدر، إلى أن وصلوا وادي‏‏ رُحْقان، و هو وادٍ بين النازية وبين مضيق الصفراء، ثم وصلوا إلى المضيق، إلى أن إقتربوا من قرية الصفراء.

هنا بعث محمدصلي الله عليه وسلم بسبس بن الجهني ،(من بني ساعدة) ، وعدي بن أبي الزغباء الجهني، (من بني النجار)، بمهمة إستكشافية إلى بدر ليحضرا له أخبار قافل أبي سفيان بن حرب. لدى وصول المسلمون قرية الصفراء، وهي تقع بين جبلي ، سأل محمد عن اسم الجبلين وعن أهل القرية، فأخبروه بأن الجبلين أحدما يطلق عليه اسم مسلح والآخر مخرىء، أما أهل القرية فهم بنو النار وبنو حراق، بطنان من بني غفار ، فكره المرور بينهم‏‏.‏‏ ثم تركهم و إتجه نحو اليمين إلى واد‏‏ ذَفِران.

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 06-07-09, 06:43 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

وصول خبر خروج قريش للمسلمين وحذرهم

وصل خبر خروج جيش المشركين إلى المسلمين، و لم يكن خروج المسلمين لقتال اللمشركين هو خيار مطروح في الأصل، بل كان الخروج من أجل الغنيمة بالقافلة. كما أن الأنصار في بيعة العقبة إشترطوا حماية النبي محمد صلي الله عليه وسلم في المدينة فقط و تبرؤا من ذلك حتى دخوله اليهم في المدينة حيث قالوا له وقتها:
يا رسول الله إنا براء من ذمامك حتى تصل إلى ديارنا ، فإذا وصلت إلينا ، فأنت في ذمتنا نمنعك مما نمنع منه أبناءنا ونساءنا
فقام النبي محمد بإستشارة من معه، فتكلم كل من أبو بكر و عمر بن الخطاب، ثم قام المقداد بن عمرو فقال:
يا رسول الله امض لما أراك الله فنحن معك ، والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى : " اذهب أنت وربك فقاتلا ، إنا ههنا قاعدون " ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون فوالذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه
ثم وجه النبي كلامه إلى الأنصار قائلا :أشيروا علي أيها الناس، فقال له سعد بن معاذ :
والله لكأنك تريدنا يا رسول الله ؟
فقال النبي محمد : أجل
فقال سعد:

فقد آمنا بك وصدقناك ، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق ، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا ، على السمع والطاعة فامض يا رسول الله لما أردت فنحن معك ، فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ، ما تخلف منا رجل واحد وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا ، إنا لصبر في الحرب صدق في اللقاء . لعل الله يريك منا ما تقر به عينك ، فسر بنا على بركة الله .
فقال النبي محمد : سيروا وأبشروا ، فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين والله لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم

أكمل بعدها المسلمون طريقهم من ذفران، فمروا بمنطقة تسمى الأصافر، ثم إلى بلد تسمى الدبة ثم جعلوا كثيب عظيم كالجبل العظيم يسمى الحنان على يمينهم، و نزلوا قريبا من بدر.

و أنطلق بعدها النبي محمد و أبو بكر الصديق حتى وصلا إلى سفيان الضمري، أحد شيوخ العرب في المنطقة، فسأله النبي محمد عن قريش ، وعن محمد وأصحابه وما بلغه عنهم فقال الضمري: لا أخبركما حتى تخبراني ممن أنتما ؟ فقال له: إذا أخبرتنا أخبرناك
فقال الضمري: أذاك بذاك ؟ ليجيبه محمد: نعم. فقال الضمري: فإنه بلغني أن محمدا وأصحابه خرجوا يوم كذا وكذا ، فإن كان صدق الذي أخبرني ، فهم اليوم بمكان كذا وكذا ، (و هو المكان الذي وصله المسلمون فعلا) وبلغني أن قريشا خرجوا يوم كذا وكذا ، فإن كان الذي أخبرني صدقني فهم اليوم بمكان كذا وكذا للمكان الذي فيه قريش . فلما فرغ من خبره قال: ممن أنتما ؟ فقالا: نحن من ماء، ثم إنطلقا

فلما عادا إلى معسكر المسلمين، خرج علي بن أبي طالب ، والزبير بن العوام ، وسعد بن أبي وقاص، إلى ماء بدر فأسروا غلمان لقريش يحضرون الماء منهم أسلم، و هو غلام بني الحجاج وعريض أبو يسار ، و هو غلام بني العاص بن سعيد، فأعادوهم إلى معسكر المسلمين، و كان النبي محمد يصلي، فأستجوبوهما فقالا : نحن سقاة قريش ، بعثونا نسقيهم من الماء. فلم يصدقوهما و ضربوهما. فإضطر الرجلان للكذب و قول أنهما ملك لأبي سفيان، ليطمع المسلمون بافدية فلا يضربوهم. فلما أنها النبي محمد صلاته قال لعلي و أصحابه:إذا صدقاكم ضربتموهما ، وإذا كذباكم تركتموهما ، صدقا ، والله إنهما لقريش أخبراني عن قريش ؟ قالا : هم والله وراء هذا الكثيب الذي ترى بالعدوة القصوى - والكثيب العقنقل - فقال لهما النبي محمد : كم القوم ؟ قالا : كثير قال: ما عدتهم ؟ قالا : لا ندري ; قال: كم ينحرون كل يوم ؟ قالا : يوما تسعا ، ويوما عشرا ، فقال: القوم فيما بين التسع مئة والألف . ثم قال لهما : فمن فيهم من أشراف قريش ؟ قالا : عتبة بن ربيعة ، وشيبة بن ربيعة ، وأبو البختري بن هشاموحكيم بن حزام ، ونوفل بن خويلد ، والحارث بن عامر بن نوفل ، وطعيمة بن عدي بن نوفلوالنضر بن الحارثوزمعة بن الأسود ، وأبو جهل بن هشاموأمية بن خلف ، ونبيه ومنبه ابنا الحجاج ، وسهيل بن عمرو ، وعمرو بن عبد ود . فخرج النبي محمد إلى المسلمين و قال لهم: هذه مكة قد ألقت إليكم أفلاذ كبدها .

هروب أبو سفيان بالقافلة و طلبه من قريش العودة

استطاعت "الاستخبارات الإسلامية" أن ترصد عملية هروب العير، وأرسل أبو سفيان إلى قريش أن القافلة قد نجت، ولا حاجة لهم في قتال أهل يثرب، لكن أبا جهل أبى إلا القتال، وقال قولته المشهورة: "لا نرجع حتى نرد بدرا فنقيم ثلاثا ننحر الجُزر، ونطعم الطعام، ونشرب الخمر، وتعزف القيان علينا، فلن تزال العرب تهابنا أبدا"، لكنّ "بني زهرة" لم تستجب لهذه الدعوة فرجعت ولم تقاتل

المعركة

وصل المشركون إلى بدر ونزلوا العدوة القصوى ، أما المسلمون فنزلوا بالعدوة الدنيا . وقام المسلمون ببناء عريش للرسول على ربوة ، وأخذ لسانه يلهج بالدعاء قائلا : " اللهم هذه قريش قد أتت بخيلائها تكذب رسولك ، اللهم فنصرك الذي وعدتني ؟ اللهم إن تهلك هذه العصابة اليوم فلن تعبد في الأرض " . وسقط ردائه عن منكبيه ، فقال له أبو بكر : " يا رسول الله ، إن الله منجز ما وعدك ".
قام المسلمون بردم أبار بدر بعد أن استولوا عليه وشربوا منه - حتى لا يتمكن المشركون من الشرب منه . وقبل أن تبدأ المعركة ، تقدم ثلاثة من رجال قريش وهم : عتبة بن ربيعة ، وأخوه شيبة ، وولده الوليد يطلبون من يبارزهم من المسلمين . فتقدم ثلاثة من الأنصار ، فصرخوا بهم قائلين : " يا محمد ، أخرج إلينا نظراءنا من قومنا من بني عمنا" فقدم الرسول عليه الصلاة والسلام عبيدة بن الحارث ، وحمزة بن عبد المطلب ، وعلي بن أبي طالب . فبارز حمزة شيبة فقتله ، وبارز علي الوليد فقتله ، وبارز عبيدة عتبة فجرحا بعضهما ، فهجم حمزة وعلي على عتبة فقتلاه .

واشتدت رحى الحرب ، وحمي الوطيس . ولقد أمد الله المسلمين بالملائكة تقاتل معهم . ذكر القرآن : (( بلى إن تصبروا و تتقوا و يأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين ))وهكذا انتهت المعركة بنصر المسلمين وهزيمة المشركين ، حيث قتل من المشركين سبعون وأسر منهم سبعون آخرون . أما شهداء المسلمين فكانوا أربعة عشر شهيدا . ولقد رمى المسلمون جثث المشركين في البئر ، أما الأسرى فقد أخذ الرسول أربعة آلاف 4000 درهم عن كل أسير امتثالا لمشورة أبي بكر ، أما من كان لا يملك الفداء فقد أعطه عشرة من غلمان المسلمين يعلمهم القراءة والكتابة .

العودة إلى المدينة

ثم ارتحل مؤيدا منصورا ، قرير العين بنصر الله له ومعه الأسرى والمغانم فلما كان بالصفراء ، قسم الغنائم وضرب عنق النضر بن الحارث بن كلدة ، ثم لما نزل بعرق الظبية ، ضرب عنق عقبة بن أبي معيط . ودخل النبي المدينة مؤيدا مظفرا منصورا قد خافه كل عدو له المدينة وحولها ، فأسلم بشر كثير من أهل المدينة ، وحينئذ دخل عبد الله بن أبي المنافق وأصحابه في الإسلام ظاهرا .

فداء الأسرى

ولقد اعطى الرسول الاسرى الحريه واطلق سراحهم بشرط ان كل من يعرف الكتابه والقرائه فل يعلم 10 من المسلمين الاميين
شهداء غزوة بدر
  • عمير أبن أبي وقاص .
  • ذو الشمالين بن عبد عمرو.
  • صفوان بن وهب .
  • مهجع بن صالح .
  • عاقل بن البكير .
  • عبيدة بن الحارث .
  • سعد بن خيثمة .
  • مبشر بن عبدالمنذر .
  • حارثه بن سراقة .
  • رافع بن المعلاء .
  • عمير بن الحمام .
  • يزيد بن الحارث .
  • معوذ بن الحارث .
  • عوف بن الحارث .

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 06-07-09, 06:45 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

غزوة بدر الكبرى
جزء من معارك العصر النبوي
التاريخ17 مارس624 ، 17 رمضان سنة 2هـ
المكان آبار بدر ، 120 كم جنوب غرب المدينة المنورة
النتيجة انتصار المسلمين
المتحاربون المسلمون/ قريش
القادة محمد بن عبد الله /عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي
القوى170 من الخزرج
73 من المهاجرين
71 من الأوس
المجموع: 313900 راجل
100 فارس
المجموع: 1,000
الخسائر17 قتيل70 قتيل 70 اسير

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية
من مواضيعي

   

رد مع اقتباس

قديم 02-05-21, 07:53 AM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 


بدر الكبرى.. أمّ معارك الإسلام

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

على ذلك الكثيب ألحّ الرسول المكرم محمد صلى الله عليه وسلم على ربه أن ينصره على قريش التي خرجت بجيشها الكبير تريد أن تنتقم من جرأة المسلمين على قافلتها التي تمثل شريان اقتصادها.
انطلقت كتيبة من الدعاء من بين أصابع النبي الكريم صلى الله عليه وسلم إلى عنان السماء، وردد "اللهم إن تَهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض".
كان يوم السابع عشر من رمضان في العام الثاني من الهجرة النبوية يوما فاصلا في تاريخ الإسلام، ففيه وقعت معركة بدر الكبرى، كان المسلمون يومها أمام معركة وجودية؛ فإما أن تنتصر قريش وتقضي على المسلمين والإسلام وتنتهي الدعوة التي حملت بشكل خاص في مكة لواء مساواة السادة والمسودين والقضاء على عبادة الأوثان وتقليم أظافر زعماء قريش والعرب ليعيشوا عالما جديدا تسجد فيه الأنوف راغمة لرب عظيم، أو أن ينتصر الإسلام وتتواصل المسيرة.
كانت الخيل بأعنّتها وفرسانها تملأ بطن وادي بدر، قريش بألف رجل بين فارس وراجل، تبرق السيوف والرماح على سروج الصافنات الجياد، وتنشد القينات والجواري لأبي جهل عمرو بن هشام وهو يقود قريشا إلى مصارعها، ويسير متبخترا إلى مصير لم يكن يتوقعه.
على العدوة الأخرى من سهل بدر، يقف النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم مع ثلاثمئة وأقل من عشرين من صحابته وأوفياء الدين الإسلامي يُعدّون العدة لليوم الفاصل.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



هي حرب بين زمنين وبين فكرتين، زمن يبشر بالخير ويسعى لأن يملأ الأرض عدلا، وآخر يسعى جاهدا لأن يدافع عن مكتسباته
لا يوجد تكافؤ مادي بين الجيشين، فقريش متفوقة عددا وعدة، والجيش الإسلامي في وضعية دفاع رغم أنه خرج أولا للهجوم ولقطع الإمداد الاقتصادي عن قريش من خلال السعي للسيطرة على قافلة أبي سفيان بن حرب الزعيم المالي وحكيم قريش. نجت القافلة بذكاء ومبادرة من ابن حرب، وطلب من قريش الرجوع إلى مضاربها وأن تغتنم السلامة، ولم يكن الرأي بمستبعد عند عدد من صناديد قريش، لكن أبا جهل أخذ رأيا آخر وسار بمسيرة أخرى، فقرر تجييش المشاعر واللعب على وتر العصبية والتاريخ والأفق الرحيب الذي سيناله بالانتصار على الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم وأنصاره.
وأمام لهب التحريض من أبي جهل انهزم صوت العقل والحكمة الذي مثله في جيش قريش عتبة بن ربيعة المخزومي سيد قريش الأسن، وحكيم بني زهرة الأخنس بن شريق، عاد الأخنس بحلفائه وأنصاره إلى مكة وتجنب الحرب، أما عتبة فقد استجاب للاستفزاز وقرر أن يكون وابنه وأخاه أول وقود للهب المعركة.
لم تكن تلك البداية، ولم يكن التزايل بين الطرفين جديدا، فرصيد 13 عاما من الإرهاب والتعذيب الذي مارسته قريش ضد النبي صلى الله عليه وسلم يوم صدح في أم القرى بأعلى صوت للإيمان إن ربكم واحد وأنتم سواسية، كان كفيلا بأن يعمق شقة العداوة بين الطرفين الذين لا يمكن أن يلتقيا، مادام المسلمون يدعون ربا واحدا ويؤمنون بمجتمع لا تناقض فيه ولا سلطة لغير العدل والحق والعقل، وما دامت قريش تعبد أربابا متفرقة، وتعيش جاهلية تقسم الناس رغم عبادتهم لأوثان من حجارة إلى أرباب ومربوبين.
أخرجت قريش بعنفها وصلفها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، لكنهم لم يستطيعوا قطع آصرة الحب التي انغرست في فؤاد ابن آمنة صلى الله عليه وسلم لأفياء أم القرى وظلالها، بل ظل يحن إليها دائما ويبثها أشواق ابن الوطن الطارد "لولا أن أهلك أخرجوني ما خرجت".
هي إذا حرب بين زمنين وبين فكرتين، زمن يبشر بالخير والعدالة ويسعى لأن يملأ الأرض عدلا بعد أن ملئت جورا، وآخر يسعى جاهدا لأن يدافع عن مكتسباته، وأن يرد هجمة الدين الجديد.

على ضفاف بدر

أخذت بدر من التاريخ الإسلامي أسمى مكان وأعظم مزية، فهي عند المسلمين يوم الفرقان الأكبر، وجيشها المظفر نال رتبة سامية على بقية المسلمين، حيث نالوا بنص أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم غفرانا للذنوب وانفرجت لهم من أبواب الغيث نوافذ فوّاحة إلى الفردوس الأعلى الذي يطلبونه ويؤمنون به كما لو كان رأي العين تصديقا لكل ما يخبر به الصادق المصدوق وحيا عن ربه جل وعلا.
اعتنى المسلمون بكل ما يتعلق ببدر من أسماء الجيش كله، حيث تم ضبطهم بشكل دقيق في دواوين السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي، ورغم ذلك نالت بدر -أرضا وشهداء- مستويات غير عالية من الاحتفاء في العصور الأخيرة من حكم الأنظمة المتعاقبة على الحجاز، والحاضرتين الأقدس لدى المسلمين مكة والمدينة.
ولا يزال آلاف المسلمين يهرعون إلى صعيد بدر، ليروا مصارع الكفار أعداء الإسلام، وميدان المعركة، حيث قتل هنالك عتبة وابنه وحيث مات أبو جهل تحت قدمي عبد الله بن مسعود الذي كان يسميه رُوَيْعِيَ الغنم، وحيث ضرب فتيان من الأنصار أروع أمثلة الفداء والتضحية من أجل المبدأ، وحيث بكى الصبيان الذين لم يبلغوا سن الحلم لأنهم حرموا من المشاركة في الجهاد ضد صناديد قريش.

أشيروا علي أيها الناس


كانت بدر تحولا في تاريخ المسلمين، وانطلاقا فعليا لاستخدام القوة المسلحة بعد 15 سنة من الخضوع لها والعيش تحت نير العسف الذي مارسته قريش بالسيف والسوط والحصار الاقتصادي والأمني والتهجير والتعسف.
جاء الإذن للذين ظُلموا وشردوا بأن يدافعوا عن أنفسهم وأن يجردوا سيف المقاومة بعد أن امتلأت نفوسهم وفاء للعقيدة التي انطلقت من غار حراء فاتحة أول اتصال مقدس بين الأرض والسماء بالوحي الكريم.
تبرز الشخصية القيادية للرسول صلى الله عليه وسلم، في مختلف تفاصيل بدر، كما يبرز التكامل بين البعدين المادي والروحي في التعاطي مع متغيرات الأرض.
يعد الرسول صلى الله عليه وسلم العدة، ويوزع جيشه إلى كتائب وميمنة وميسرة وقلب، يعلن عن شعار محدد وصارم يتعارف به الجنود وهم يخوضون رهج الحرب.
اختار النبي صلى الله عليه وسلم القتال خارج حدود المدينة، لكنه أيضا اختار ميدان القتال بدقة، ولم يلزم جيشه وأنصاره بالخروج إلى الموت وهم يتوقعونه، كان مستحضرا لبنود البيعة مع الأنصار يوم آووه ونصروه، ولم يكن فيها القتال خارج الحدود.
نادى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم "أشيروا عليّ أيها الناس"، تواترت الآراء الصائبة المضمخة بوهج العزيمة والاستعداد للقتال دفاعا عن الإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم، وفهم الأنصار أنهم المعنيون فحسموا الموقف بسرعة "لو خضت بنا هذا البحر لخضناه معك".
وهنا حقق النبي صلى الله عليه وسلم مبدأ أساسيا من مبادئ الحرب وهو الاستقرار النفسي ووحدة الشعور والهدف، ولذلك لم تكن السيوف أمضى من العزائم ولا الرماح أقوى من القلوب.

أم الحرب والخدعة؟

وواصل القائد الحكيم وضع خطة الحرب بدقة، تتكامل فيها النظرة الثاقبة لنبي الإسلام والآراء النيرة لصحابته الشجعان، فيرى الحبّاب بن المنذر تغيير الموقع والنزول عند نقطة التماس مع الفريق الآخر، والسيطرة على إمدادات جيش قريش من الماء، وحصره في أرض رخوة، ومنعه من الماء الذي هو عصب حياة الإنسان والحيوان في صحراء بدر الفسيحة، بعد ان سأل النبي صلى الله عليه وسلم أهو منزل أنزلكه الله يا رسول الله أم هي الحرب والخدعة؟ وهكذا أقام النبي صلى الله عليه وسلم مركز القيادة، وأقام حوض السقي وغور باقي الآبار فلن تشرب قريش غير سؤر أحقادها ونجيع الدم الذي سارت من أجله.
ثم بدأ تنظيم الجيش، أخذ الرماة المهرة مكانهم في الصفوف الأمامية حيث سيقومون بصد هجمة قريش، وحيث سيتساقط القتلى واحدا تلو الآخر، مما سيضعف الحماس القرشي ويزيد من البلبلة في الجيش الكبير المنتفش والمغرور.
وعلى أرض بدر أرسلت السماء عيونها، وهنا تدخل القدرة الإلهية لتقسم الأرض إلى خطين متوازين سهل ثابت كثبات الإيمان في قلوب أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، وآخر مستنقع مهزوز تنغرس فيه أقدام الرجال وحوافر الخيل والإبل، وهكذا انحازت الطبيعة إلى صف العدل وكأنها تصرخ في وجوه قريش: ألم يكفكم ما اقترفتم من آثام وما سفكتم من دماء ومنعتم من حقوق.

مصارع الطغاة

أخذ أبو جهل على عاتقه النفخ في لهب الحرب والتحريض الإعلامي، وأمر أحد الموتورين ضد المسلمين بأن يصرخ سعيا للثأر، وسخر من سيد بني مخزوم عتبة بن ربيعة، وعند انبلاج الصباح قرر عتبة أن يكون أول القتلى وكان يحسب الأمر نزهة.
خرج عتبة رفقة ابنه وأخيه وصرخ داعيا إلى المبارزة، خرج إليه فتية من أهل المدينة فردهم وطلب المبارزة من بني هاشم، ولم يزل التنافس بين بني هاشم وبني مخزوم مشتعلا منذ أن قطنت قريش بطاح مكة.
خرج حمزة بن عبد المطلب وابنا أخويه علي بن أبي طالب وعبيدة بن الحارث، بما يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم أخرج للموت أقرب الناس إليه ضاربا بذلك أيضا مثالا في الإيثار والحياة مع المبدأ.
وانتهت الجولة الأولى سريعا بموت قادة قريش الثلاثة، وإصابة عبيدة بن الحارث إصابة بليغة جعلت منه بعد ذلك أول شهيد في معارك الإسلام.
وقع الأمر صاعقة على قريش فهجمت على جيش المسلمين وتصدى لها جدار النار، وأخذت النبال القاتلة تخترق صدور القرشيين وترميهم قتلى في سهل بدر.
توالت الجولات وتساقط قادة قريش بين قتيل وأسير، أبو جهل ممرغ الأنف في طين بدر بعد أن قتله شباب من الأنصار، وأمية بن خلف يموت بضربة من بلال الحبشي.. بلال الذي ذاق الموت ألوانا وصنوفا على يد أمية بن خلف فترة طويلة في مكة، لم يرحم فيه أنه خدمه لسنوات طويلة، ولم يرحم له حق الاختلاف والتمايز.
انتهت بدر بعد أن فر فرسان قريش يلوذون من الموت الزؤام بالهرب عائدين إلى مكة، سقط الوهم والغرور وانزاحت عن العيون غشاوة الكبرياء التي أعمتها لفترة طويلة، فمحمد وجيشه لم يعودوا أولئك "الصباة" الذين يُعذّبون في بطحاء مكة ويحاصرون في شعب أبي طالب، لقد أصبحوا في قوة عسكرية ضاربة، والنصر يولد نصرا آخر.

أسرى للتعليم

الحرب في المذهب النبوي استثناء تفرضها الظروف، تأتي مقاومة ورفضا للظلم، وعندما أوثق المسلمون سبعين من قريش كان لا بد من فدائهم، وإخراجهم من قيود الأسر. عامل النبي صلى الله عليه وسلم الأسرى معاملة خاصة، حيث كان الآسرون يقدمون الأسرى في الزاد من طعام وشراب، كانوا لطفاء معهم إلى حد أن كثيرا منهم لم ينس تلك المعاملة، وساقته بحبال من الحنان والتوبة إلى الإسلام الذي خرج ليقضي عليه.
قرر النبي صلى الله عليه وسلم أن يدفع الأسرى الأغنياء المال مقابل إطلاق سراحهم، وكل ثمن مهما غلا يظل بسيطا مقابل الروح وسلامة الجسد واستمرار الحياة، خصوصا إذا كان مبلغا ضعيفا جدا لا يمثل شيئا مما نهبت قريش من أموال المهاجرين وما عطلت من مصالحهم وما أذاقتهم من الإهانة والعذاب.
أما الأسرى الفقراء أو غير الفقراء ممن يستطيعون القيام بمهمة التعليم فقد كان فداؤهم أن يُعلم كل واحد منهم عشرة أطفال من أبناء المسلمين مبادئ القراءة والكتابة.
وكان في ذلك رسالة واضحة ورجْع صدى لأول صوت قرآني وقر في سمع النبي صلى الله عليه وسلم "اقرأ باسم ربك الذي خلق"، لكن قريشا أبت أن تسمع صوت "اقرأ" ورفضت أن تسجد وتقترب إلى الله وآثرت أن ينتهي قادتها أشلاء يُرمون في حفر بدر.
انتهت بدر زمانا ومكانا في السنة الثانية للهجرة، لكن صداها لم يزل يخترق الآفاق ولم تزل ذكراها العطرة بدماء الشهداء ورفيف أجنحة الملائكة، تشحذ همم المسلمين دفاعا عن الحقوق ونصرة للمظلوم.
بدر أمّ معارك الإسلام، وهي بينهم كرمضان شرفا ومكانة فيه استقرت يوم السابع عشر، ومنه اتخذت قلوب المؤمنين وصفحات التاريخ سجلا ذهبيا للجيش المؤمن الذي قهر الجيش الذي لا يقهر.

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 10-05-21, 09:25 AM

  رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الكبرى, غزوة

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع