مسودة قانون لتجنيد الحريديم يثير الجدل بإسرائيل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي - عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 6 )           »          مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2404 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 60 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح الدراســات والبـحوث والقانون > قســــم البـــــحوث باللغة العربية
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


رفض خفض الترسانة النووية الأمريكية

قســــم البـــــحوث باللغة العربية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 09-01-10, 10:07 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي رفض خفض الترسانة النووية الأمريكية



 

رفض خفض الترسانة النووية الأمريكية

المقدمة.
مع تصاعد الآراء والكتابات الأمريكية المنادية بضرورة خفض السلاح النووي الأمريكي للوصول إلى عالم خال من الأسلحة النووية، نشرت دورية "الشئون الخارجية
Foreign Affairs" في عددها الأخير عن شهري نوفمبر ـ ديسمبر من العام الحالي دراسة أعدها كير ليبرKeir Lieber الأستاذ المشارك في برنامج الدراسات الأمنية في جامعة جورج تاون، وداريل برس Daryl Press الأستاذ مشارك في كلية دارتموث Dartmouth College ومنسق برنامج دراسات الأمن والسلام التابع لمركز جون سلون ديكي للتفاهم الدولي John Sloan Dickey Center for International Understanding. وحملت الدراسة عنوان " القنابل النووية المطلوبة للحفاظ على سلاح الردع الأمريكي The Nukes We Need Preserving the American Deterrent".
وتناقش الدراسة مستقبل الترسانة النووية الأمريكية بأهمية بالغة، وذلك بعد تصريحات وتعهد أوباما والمسئولون في الإدارة الجديدة؛ للسعي لخفض الترسانة النووية مما سيؤثر على قوة الولايات المتحدة، والذي يحتاج إلى استعراض ومراجعة السياسة النووية للولايات المتحدة والتي ستعرض نتائجها على الكونجرس في فبراير 2010. إضافة إلى ذلك، تستعرض الدراسة أهمية القوة النووية المضادة ومدى مصداقيتها. ويطالب الكاتبان هؤلاء المؤيدين وقادة الولايات المتحدة بالنظر إلى مستقبل الترسانة النووية والحكم عليها ليس كقوة وأداة للردع في زمن السلم، ولكن لردع أعداء الولايات المتحدة الراغبين بتصعيد النزعات والصراعات والمقاتلين من أجل حياتهم وأنظمتهم الثورية والاستبدادية حتى ولو أدى ذلك إلى استخدام السلاح النووي.
الولايات المتحدة ستورط نفسها في حروب تقليدية
تتناول الدراسة في مقدمتها كيف أن السلاح النووي قد يُحدث توازنًا وذلك في حالة امتلاكه من قبل دولة رشيدة قادرة على تقدير الأمور واستخدامه فقط كأداة للردع. إلا أن نجاح الردع النووي قد يتحول إلى تدمير الذاتية الخاصة به. فعلى سبيل المثال، ساعدت الأسلحة النووية في الحفاظ على السلام في أوروبا خلال الحرب الباردة، ومنعت هذا النزاع المرير من اجتياح القارة في صراع كارثي آخر. ولكن نتيجة لمرور ما يقرب من 65 سنة دون حدوث أي حرب كبرى أو وقوع أي هجوم نووي، بدأ عديد من رجال الدولة البارزين والباحثون والمحللون يتخذون الردع كأمر مُسلَّمٌ به دون حاجة إلى الردع النووي. ترتب على ذلك، ظهور عديد من الاتجاهات التي تدعو الآن إلى سحب وتقليص القسم الأكبر من الترسانة النووية الأمريكية، والبدء في التزام جديد لمتابعة الوصول إلى عالم خال من هذه الأسلحة.
يتمثل الغرض الرئيس من الترسانة النووية الأمريكية في وقت السلم هو ردع أي هجوم نووي على الولايات المتحدة وحلفائها، وهذا ليس بالمهمة الصعبة. ففرصة قادة بكين، وموسكو، أو بيونج يانج، بشن هجومٍ نوويٍّ مفاجئٍ لا يزال احتمالاً ضئيلاً. ولكن فكرة قياس مدى كفاية القوات الأمريكية النووية للردع في زمن السلم ليس هو المعيار الصحيح. وبالتالي ينبغي أن تستهدف الولايات المتحدة توفير ترسانة كافية للردع القوي في أوقات الأزمات كحرب تقليدية ضد عدو ذي أسلحة نووية.
وتصل الدراسة إلى نتيجة هامة مؤداها: أن الولايات المتحدة تحتاج إلى قدراتها النووية للردع في القرن الحادي والعشرين أكثر بكثير مما كان عليه في الماضي للتعامل مع التحديات الجديدة. فالولايات المتحدة تقود شبكة عالمية من التحالفات مما يستدعي أن تلتزم واشنطن بحماية مختلف البلدان في جميع أنحاء العالم خاصة حلفاءها، حيث يسعى الخصوم المحتملون لاكتساب أو امتلاك الأسلحة النووية كما هو الحال في شبه الجزيرة الكورية. وبالتالي في حالة عدم تمكن العالم من إيجاد حل للنزاعات الكبرى، فالولايات المتحدة عاجلاً أم آجلاً، ستجد نفسها متورطة في حروب تقليدية مع الخصمين النوويتين.
التحالفات الأمريكية الممتدة حول العالم؛ ستدخل الولايات المتحدة كثيرًا في نزاعات إقليمية. فعلى سبيل المثال، شنت واشنطن ست عمليات عسكرية كبيرة منذ سقوط حائط برلين: في بنما، الصومال، كوسوفو، أفغانستان، ومرتين في العراق. إضافة إلى ذلك، فإن معظم خصوم الولايات المتحدة المحتملين قد انتهواـ أو في المراحل شبه النهائية ــ من تطوير أسلحة نووية. بقطع النظر عن الإرهاب، فالتهديدات التي تهيمن على التخطيط العسكري الأمريكي تأتي من الصين وكوريا الشمالية وإيران، أي من عضوين في النادي النووي، وواحدة عازمة على الانضمام إليه.
يترتب على ذلك، صعوبة منع التصعيد في هذه الظروف عما كانت عليه أثناء الحرب الباردة. ففي الحروب التقليدية، سيكون خصوم الولايات المتحدة لديهم حوافز قوية للتلويح أو استخدام الأسلحة النووية لوجود خطرٍ من شأنه تهديد حياتهم، وبقاء أنظمتهم السياسية. لذلك فالولايات المتحدة مطالبة بالحفاظ على مستقبل ترسانتها النووية كأداة للردع في أوقات الحرب

 

 


 

المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

قديم 09-01-10, 10:10 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 


قدرات أمريكا لتدمير أسلحة الخصوم النووية.
رغبة الإدارة في تقليص ترسانة الولايات المتحدة أمر مفهوم، على الرغم من أن الترسانة تمثل ربع الحجم الذي كانت عليه بعد انتهاء الحرب الباردة، إلا أنها لا تزال تضم ما يقرب من 2200 رأس حربية استراتيجية تشغيلية، وبالتالي فهي كافية للرد على أي هجوم نووي يمكن تصوره. فالتفوق النووي الأمريكي المنبثق من الترسانة الأمريكية الحالية يجعلها أكثر قدرة بكثير من سابقتها في أيام الحرب الباردة، لاسيما في مجال القدرة على تدمير الأسلحة النووية للخصم قبل أن يتمكن من استخدامها.
لن يحدد حصر عدد الرءوس الحربية الأمريكية أو قياس القدرات المضادة النوع الواجب الاحتفاظ به وتحسينه في الترسانة، وسيتم الاحتياج إليه كقوة للردع في القرن الحادي والعشرين. فالطريق الأوحد لتحديده، هو العمل من خلال منطق الردع التصوري: أي النظر في الإجراءات التي سيتم الاحتياج إليها للردع، لمعرفة التهديدات التي يمكن أن تصدر، والقدرات التي ستكون الولايات الأمريكية في حاجة إليها لمواجهة تلك التهديدات.
يجب أن تولي الإدارة عناية فائقة لتحديد القدرات الواجب الاحتفاظ بها لردع خصوم الولايات المتحدة خلال الحرب مما يعني ترسانة تتألف فقط من أسلحة عالية القدرة والعائد. ولكن في هذه الحالة ستقيد سلاح الردع النووي للولايات المتحدة الخيارات المتاحة لقادة الولايات المتحدة، ويحصر الخيارات إلى خيارات انتقامية فائقة إذا ما حاول الخصوم استغلال الفرصة عن طريق تهديد حليف للولايات المتحدة أو شن ضربات نووية ضد القواعد الأمريكية في الخارج لإجبار الولايات المتحدة بالانصياع لمطالبهم. في هذه الحالة، سيكون أمام القادة الأمريكيين اتخاذ خيارات انتقامية تدميرية لبيونج يانج وطهران، إلا أن الرد سيكون محدودًا وإلى حد كبير غير متناسب، والقيام بمثل ذلك قد يتسبب في مزيد من الهجمات النووية كرد فعل مضاد، نتيجة لذلك سيكون الردع على هذا الأساس ولمثل هذا التهديد مشكوك فيه ومن شأنه أن يفتقر إلى المصداقية.
بدلاً من ذلك، ينبغي أن يُشكل الردع النووي الأمريكي مصداقية بإعطاء قادة الولايات المتحدة مجموعة من الخيارات الانتقامية متباينة القدرات، بما في ذلك القدرة على الرد على الهجمات النووية بأي من الخيارات سواء النووية أو التقليدية كبديل لضرب المدن وتقليل الخسائر والضحايا. فأساس هذه المرونة هو وجود الردع الحالي لترسانة الولايات المتحدة والتي تضم خليطًا من الرءوس الحربية ذات دقة عالية ومنخفضة العائد والتي تتيح للقادة مجموعة واسعة من الخيارات الانتقامية بما في ذلك القدرة على شن هجوم دقيق ولكنه منخفض جدًّا من حيث عدد الضحايا لأي ضربة نووية. هنا نجد ضرورة تنوع الترسانة النووية للولايات المتحدة بالحفاظ على مزيج من القدرات والأسلحة ذات التقنيات العالية والمنخفضة.
الردع في فترات الظلام.
عرضت الدراسة للمشكلة الرئيسة لسلاح الردع الأمريكي في المستقبل، حتى في حالة الخصم الرشيد الذي سيكون لديه حوافز قوية لإقحام الأسلحة النووية في أي أزمة سواء بالتهديد باستخدامها، أو وضعها في حالة تأهب، أو اختبارها، أو حتى استخدامها خلال حرب تقليدية ضد الولايات المتحدة. وبالتالي إذا كانت القوات العسكرية الأمريكية على أعتاب مراحل النصر في ميدان المعركة، فيمكن للخصوم استخدام التهديدات النووية لإجبارها على وقف إطلاق النار أو منع الولايات المتحدة للوصول إلى القواعد العسكرية الحليفة. وهذه التهديدات يمكن أن تنجح في الضغط على الولايات المتحدة لتسوية نزاع قصير دون تحقيق نصر حاسم.
ويبدو التصعيد النووي استراتيجية بعيدة المنال، لكنها كانت سياسة الناتو خلال معظم فترة الحرب الباردة. فاللغز المركزي الاستراتيجي للحرب الحديثة هو الأسلوب الأنسب ذاته للسيطرة على ساحة المعركة التقليدية، وهو ذاته الذي يرجح تحول ساحة المعركة التقليدية إلى مرحلة التصعيد النووي.
إضافة إلى ذلك، إدارة العمليات العسكرية المعقدة لمنع التصعيد هو أمر ليس بهين. ففي عام 1991، وتمهيدًا لحرب الخليج الثانية، أكد وزير الخارجية الأمريكي جيمس بيكر لوزير الخارجية العراقي، طارق عزيز، أن الولايات المتحدة ستترك نظام صدام حسين في السلطة ما دام العراق لن يستخدم أسلحة كيماوية أو بيولوجية. وعلى الرغم من تأكيدات بيكر، فإن الجيش الأمريكي أطلق العنان لحملة تفجيرات كبيرة تستهدف قادة العراق، والتي حاولت مرة واحدة على الأقل استهداف قتل صدام حسين.
وبالتالي فإن هدف الولايات المتحدة سيكون بلا شك هو منع التصعيد النووي في المواجهات المستقبلية مع الخصوم المسلحين نوويًا. لكن زعماء الخصوم سيضطرون لاستخدام ترساناتهم النووية لفرض وقف لإطلاق النار والبقاء في السلطة
استخلاصات ونصائح لأوباما.
وتختتم الدراسة باستخلاص عدة نتائج ونصائح لإدارة أوباما منها: إذا أرادت الولايات المتحدة ردع الهجمات النووية أثناء الحروب التقليدية، فلابد من معرفة الكيفية التي يمكن أن ترد بها مثل هذه الهجمات، والإبقاء على القوات النووية القادرة على تحقيق ذلك. فأبشع التهديدات الانتقامية التي يمكن أن تصدرها الولايات المتحدة - تدمير المدن إذا حاول قادة العدو التلويح أو استخدام الأسلحة النووية - يعد أساسًا ضعيفًا للردع. فتهديد كهذا سيفتقر إلى المصداقية. فتدمير مدينة سيكون ردًّا غير متكافئ إلى حد كبير إذا استخدم العدو الأسلحة النووية ضد هدف عسكري بحت، مثل حاملات الطائرات الأمريكية في عرض البحر، أو قاعدة أمريكية تقع بعيدة عن منطقة النزاع.
إضافة إلى ذلك، توجيه ضربة انتقامية على مدن العدو من شأنه عدم تحقيق الأهداف العسكرية الحاسمة، وبالتالي ستكون العواقب مروعة بالمقارنة بالغرض الضئيل منها. فإذا استخدم العدو الأسلحة النووية، فسيكون الهدف الأكثر إلحاحًا الولايات المتحدة هو منع مزيد من الهجمات النووية وليس القضاء على قواته النووية أو بالضرورة قتل قادته. فالخيار الأقل سوءًا في مواجهة التهديدات النووية الصريحة أو بعد توجيه ضربة نووية محدودة قد يكون هجومًا مضادًّا لمنع مزيد من الاستخدام النووي. ويمكن أن تستخدم الأسلحة النووية أو التقليدية أو هما معا في الضربة المضادة. فمصداقية الردع يجب أن تعطي زعماء الولايات المتحدة عديدًا من الخيارات المقبولة في حالة استخدام العدو للأسلحة النووية.
وأوضحت الدراسة مدى تطور المحاولات الأمريكية التصورية لنمو القدرات المضادة في الولايات المتحدة، وذلك عن طريق تطبيق مجموعة من الصيغ البسيطة المستخدمة من قبل المحللين على مدى عقود لتقدير فعالية الهجمات المضادة. فصممت الولايات المتحدة ضربات أمريكية على مجموعة صغيرة من الأهداف التصورية: 20 من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات في الصوامع المحصنة، والحجم التقريبي للنطاق الطويل الحالي للصين، وقواعد القوة الصاروخية. التحليل قارن بين قدرات مينتمان (1985)، أي صواريخ مينتمان الباليستية العابرة للقارات، بتلك الصواريخ الحديثة الباليستية (ترايدنت II ) التي تطلق من الغواصات.
ثم أشارت الدراسة نتائج غاية في الأهمية حدثت نتيجة الثورة التكنولوجية الحديثة في دقة نتائج المحاولات التصورية، حيث أصبح من الممكن للولايات المتحدة إجراء ضربات نووية مضادة ذات عائد منخفض والتي تلحق خسائر وضحايا قليلة نسبيًا. نموذج الحاسوب لوزارة الدفاع الأمريكية، المسمى مخاطرة التنبؤ والقدرة على تقييم المخاطر Hazard Prediction & Assessment Capabilities (HPAC)، يقوم بتقدير تشتت الغبار النووي أو الدقائق المشعة والقاتلة الناتجة من الانفجار النووي في منطقة معينة. وهذا من شأنه أن يمنح القدرات التي من شأنها إعطاء الرئيس الأمريكي خيارات حقيقية وفعالة لضربة قوية مضادة ومتناسبة مع محاولات العدو بالتلويح أو استخدام الأسلحة النووية

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

قديم 09-01-10, 10:16 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 


القدرة والمصداقية لتنفيذ تهديداته الانتقامية.
وختامًا، تحاول الدراسة إجهاض الحجج المؤيدة لخفض الترسانة النووية الأمريكية، بسرد أهداف الردع ليس فقط في أوقات السلم، ولكن أيضًا في أوقات الحروب والأزمات. فالردع يعتمد على القدرة على تنفيذ التهديدات، والاحتفاظ بهذه الصفة ليس دليلاً على أن الولايات المتحدة قد تتجاوز الردع وتنساق إلى الحرب، أو القتال من أجل ترسانتها النووية، وإنما هي القدرة على تنفيذ التهديدات التي تعد أساسًا لغاية الردع. وبطبيعة الحال، التهديد بالردع يحتاج أيضًا إلى المصداقية الكافية للاقتناع به، بحيث يقتنع العدو بأن التهديد الانتقامي سيتم تنفيذه فعليًا إذا صعد الموقف. وبالتالي فإذا لم تساند الردع القدرة والمصداقية لتنفيذ التهديدات، فسيعد الردع مجرد خدعة خطيرة. لذلك ينبغي أن توفر القوة الرادعة لمتخذي القرارات والخيارات المقنعة والممكن تنفيذها إذا ما تم تجاوز الخطوط الحمراء من قبل العدو. وإلا فإن حلفاء الولايات المتحدة سيتشككون ويضعون عديدًا من علامات الاستفهام على مسألة الضمانات، وسيشكك الخصوم في قدرة ومصداقية التهديدات الأمريكية، وقد يواجه رئيس الولايات المتحدة تصاعدًا في الأزمة دون توافر أي خيارات مقبولة.
والإبقاء على القدرات المضادة وتحسينها هو بالمؤكد علاج يمكن أن يكون أسوأ من المرض ذاته. فمعادلة القدرات المضادة قد تخفف من التصاعد خلال الصراع، وقد تؤدي، في الوقت ذاته، إلى حدة التصاعد. فعلى سبيل المثال، القدرات المضادة قد تجبر الخصوم بالعدول عن فعل شيء‏ أحمق بالسلاح النووي، وطريقة لطمأنة الحلفاء بأن الولايات المتحدة يمكنها الدفاع عنهم إذا لزم الأمر. وستمنح القدرات المضادة الولايات المتحدة القدرة على متابعة تغيير النظام إذا حاول الخصوم التلويح أو استخدام الأسلحة النووية، ولكنها قد تؤدي، في الوقت ذاته، إلى تفاقم مشكلة السيطرة على التصعيد إذا شعر الخصم بأنها تتبنى مذهب تأهب الزناد النووي، مما قد يجعله يفقد صوابه وقد يستخدم السلاح النووي بطريقة غير نظامية وبالتالي حدوث كارثة إنسانية وبيئية.
وختامًا يرى الكاتبان، أن القوى النووية للولايات المتحدة يجب أن تكون قادرة على أن تشكل رادعًا موثوقًا به، خاصة في أوقات الأزمات. فالذين ينادون بتخفيض الترسانة النووية للولايات المتحدة لا يتخذون في الاعتبار معادلة الخيار النووي المضاد، والصعوبات في الحفاظ على الردع خلال الحروب التقليدية. فالترسانة النووية الأمريكية ينبغي أن تحتفظ بقدرات مضادة كافية لجعل الخصوم أن يفكروا مرارًا قبل التهديد باستخدام السلاح النووي، أو وضعه في حالة تأهب، أو استخدامه بالفعل. فينبغي أن تعطي الترسانة النووية قادة الولايات المتحدة خيارات متعددة من حيث درجة تناسبها في الأزمات ذات الخطورة العالية، فبدون وجود خيارات موثوقة وفعالة للتصدي لأية هجمات على القوات الأمريكية أو حلفائها، ستجد الولايات المتحدة صعوبة في ردع مثل هذه الهجمات. فإذا لم تحافظ الولايات المتحدة على قوة قدراتها المضادة، فقد يعتقد خصومها بأن موقف الولايات المتحدة الاستراتيجي في الخارج يعتمد إلى حد كبير على خدعة وليس المصداقية في تنفيذها.
رؤية لرفض خفض الترسانة النووية.
تأتي الدراسة تماشيًا مع رفض أعداد وفئات مختلفة لا يستهان بها في المجتمع الأمريكي لتقليص الترسانة النووية للولايات المتحدة، باعتبارها إحدى مؤشرات القوة والتفوق والهيمنة الأمريكية. وتعمل هذه الفئات على تعزيز الترسانة النووية الأمريكية نوعيًا وليس كميًا فقطً، وفي الوقت ذاته، تعمل الولايات المتحدة على منع وتجريد أي صعود نووي لأي دولة غير نووية أو دولة نووية للحد قدر المستطاع من أسلحتها وقدراتها النووية، كما ـ والحال كذلك ـ في اتفاقية التعاون النووي الهندي– أمريكي. في الوقت ذاته يرون أن ترسانتهم النووية هي شراع الأمان والثقة لعديدٍ من الدول الحلفاء. وبالتالي تخفيض الترسانة النووية الأمريكية سيؤثر سلبًا على الأبعاد الأمنية والاستراتيجية والاقتصادية.
فمن الناحية الأمنية، تقليص الترسانة النووية سيمنح الفرصة لخصوم الولايات المتحدة بتطوير أسلحتهم النووية، وتقليص قدرة الولايات المتحدة على التصدي لتهديدات الخصوم إذا تم التلويح أو استخدام السلاح النووي لإحدى القواعد الأمريكية أو مدن الحلفاء.
من الناحية الاستراتيجية، سيزعزع الثقة والمصداقية لدى حلفاء الولايات المتحدة، ويخلخل الهيمنة والتفوق النووي الأمريكي، وقد يهيئ أو يتيح الفرصة لصعود قوى نووية مواجهة للقوى النووية الأمريكية، كالصين، الهند ......الخ.
من الناحية الاقتصادية، ستفقد الولايات المتحدة قطاعًا عريضًا من الدخل القومي المدار من شركات السلاح، خصوصًا السلاح النووي، حيث الترابط الوثيق بين المصالح الاقتصادية الأمريكية ومحددات الترسانة النووية الأمريكية.
ومن الملاحظ، أن الخيار النووي للولايات المتحدة لا يتقيد بأهداف ممارسة الردع فحسب، وإنما الأولوية تعطى لإمكانية استخدام الأسلحة النووية لشن هجوم عسكري لدولٍ نووية وغير نووية طالما تعارضت أهداف تلك الدول مع أهداف وأيديولوجية الولايات المتحدة، أو إن اكتساب تلك الدولة بالتكنولوجيا والسلاح النووي قد يؤثر سلبًا على قوة وتفوق الترسانة النووية الأمريكية
الخلاصة.
وأخيرًا نجد أن الهدف الغالب لامتلاك الأسلحة النووية ليس الردع، لم يصبح هدف الدول النووية تجنب الحرب، بل أصبح أداة ضغط وأداة تفاوضية لكسب الحرب عند وقوعها وإملاء الشروط على الطرف الأضعف.
فاعتبار الأسلحة النووية أسلحة وقائية تحول دون نشوب حروب وتحافظ على استقرار السلام والأمن عن طريق التفوق أو التوازن النووي، أمر لا يجد طريقه إلى الصواب. بل على العكس من ذلك، فإن حيازة هذا النوع من الأسلحة يساعد على توتر العلاقات بين الدول غير النووية والدول النووية، وتزايد شعور الجانب الأضعف بضرورة حيازة وامتلاك هذا السلاح لتحقيق توازن ولو نسبيًا، وذلك للحيلولة لتجنب الآثار المدمرة لاستخدام السلاح النووي. ولن تحرم الدول من حقها في حيازة الأسلحة نووية ،أو على الأقل التكنولوجيا النووية المؤدية لذلك، وذلك في حالة تأكدها أن إحدى الدول النووية عازمة على استخدام السلاح النووي ضددها.
وبصفة عامة، تحديث وتطوير الترسانة النووية لأية دولة نووية، خاصة الولايات المتحدة باعتبارها الراعي الأساسي لجهود نزع السلاح ومن الانتشار، يعد مخالفًا لأحكام معاهدة منع الانتشار النوويnpt، ويؤثر سلبًا على جهود منع الانتشار النووي ويعمل على تزايد الفرص المتاحة لعودة السباق النووي، وعدم مصداقية وفاعلية المعاهدات المقننة لجهود منع الانتشار.
المراجع: تقرير واشنطن ـ هايدى يحيى غنيم.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:14 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع