عرض مشاركة واحدة

قديم 06-04-09, 08:42 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
جيفارا
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

وبحسب الوثائق فإن هذه المكاتب تستغل حالة الحرية والخصوصية التي يفتقدها الشباب في حياتهم اليومية، لكنهم يجدونها علي غرف الدردشة وهي مسألة تبدو سهلة بالنسبة لضباط المخابرات الذين ينشطون بشكل مكثف داخل مواقع الدردشة، خاصة المناطق الأكثر حساسية في العالم، حتي في الحوارات ذات الميول الجنسية فإنها تشكل وسيلة خطيرة لكشف الأغوار النفسية، ومن ثم كشف نقاط ضعف من الصعب اكتشافها في الحوارات العادية، لذا يسهل تجنيد العملاء انطلاقا من تلك الحوارات الخاصة!

وقد تم استغلال إدارات المخابرات المعنية بمتابعة ملف الانترنت أثناء فترة التحضير للغزو العراقي في قراءة الشخصية العراقية واستقطاب أكبر عدد من العراقيين بمختلف مستوياتهم، ومن ثم تحول العميل من مشروع يتوجب تجنيده بشكل مباشر، إلي عميل جاهز يمكن إيجاده علي الخط، والاستفادة من حصيلة أسراره الخاصة والعامة دون مجهود!

وتشير دراسة نشرتها مجلة ال'لوموند' الفرنسية إلي أن حرب المعلومات ساهمت في أن نحو 58 % من المواقع التي ظهرت بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 كانت لأجهزة مخابرات أمريكية وإسرائيلية، تليهما بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا.

ومنذ تأسيس جهاز المخابرات الإسرائيلية 'الموساد' فقد حاول قادة الكيان الصهيوني أن يجعلوا منه أفضل الأجهزة في العالم، كون بقاء إسرائيل مرتبطا بدوره وظلت التقاليد الراسخة لمدرسة المخابرات الصهيونية تعتمد في تجنيد العملاء وتدريبهم في جميع الاختصاصات لمدة عامين عبر مدارس مستقلة في تل أبيب والقدس وتلقينهم معلومات حول السياسة الدولية، وسياسة و اقتصاد إسرائيل، والوسائل والتجهيزات الحديثة لإنجاز مهمة الاستخبارات والاطلاع علي تجارب المخابرات الأجنبية، والأهم هو إتقان الدارسين للغة العربية، وقد ساهمت عدة عوامل ربما كان أهمها زرع عملاء تابعين للمخابرات المصرية، ثم الكشف عن شبكات تجسس صهيونية في دول الجوار في تأسيس كلية لتدريس الأمن مهمتها صياغة عقيدة الأمن الإسرائيلية ودراسة المعطيات وتحليلها وتنفيذ أسلوب المحاكاة الذي تحدث عنه (في وقت سابق) عميل المخابرات الأمريكية 'مايلز كوبلاند' في كتابه 'لعبة الأمم' حول قيام رؤساء أقسام في الجهاز بتقمص شخصيات عربية للتنبوء بالمواقف التي سوف تتخذها حيال قضية معينه!

ويحتل علم النفس مكانة متقدمة في جهاز المخابرات الصهيوني خاصة عند تجنيد عملاء جدد، إذ يتم مراعاة نقاط الضعف في العميل الجديد، حيث يتم دراسة السمات الشخصية والمزاجية لهذا الشخص قبل الشروع في تدريبه، والتركيز علي الإغراءات المالية وتأثير العاطفة سواء في الانتقام أو الأيديولوجية، فضلا عن الدور الذي يلعبه الجنس، وتتستر المخابرات الإسرائيلية تحت غطاء لجان المشتريات، وشركات السياحة، و الطيران ومكاتب الملاحة، ومؤسسات البناء والأعمال والشركات الصناعية والمنظمات التجارية والتنسيق مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية في تنظيم أنشطة التجسس.

حيث صورة العربي في مدرسة المخابرات الصهيونية شخص يقدم العواطف والمشاعر علي لغة العقل ..ينسي ويغفر سريعا..لديه ميول قوية لتجاهل الوقائع، والإسهاب في الأوهام و الخداع..إرهابي.. غدٌار..عدواني..جبان..حاقد..يمتاز بالوحشية و الابتزاز، والأغرب أن الصهاينة يرون أن العرب يقبعون في ادني سلم التطور البشري لأنه ليس لديهم إحساس بالتمييز العرقي بسبب العقيدة الإسلامية التي تسوي بين مختلف أعراقهم و وانتماءاتهم طالما انهم يدينون بالإسلام.

وتمارس المخابرات الصهيونية مهامها عبر عدة مؤسسات متداخلة/متشابكة فهناك مهمتها 'تنسيق و تخطيط المعلومات..تجميع البيانات السرية تمهيدا لاستغلالها عبر شعبة السيطرة و المراقبة الإقليمية وإدارة العمليات السياسية للتنسيق والتعاون مع أجهزة المخابرات الدولية..هيئات شئون الكادر الوظيفي والمالية و الأمن وشئون التدريبات والتنظيم، والتحقيقات، ثم إدارة العمليات التكتيكية، التي تضم عدة أقسام لمتابعة عمل شبكات التجسس الصهيونية في العالم'.

وتبقي الإشارة لمثال دال علي حقيقة هذه الحرب حيث إن ضابط المخابرات الإسرائيلي الشهير' أدون وردان' هو نفسه 'دانيال دوميليو' الذي أطلق موقع'شباب حر' الذي وصل عدد المترددين عليه إلي أكثر من 10 مليون زائر في العام الأول لإطلاقه إلي أن كشفت صحيفة الصنداي عن شخصية صاحبه، فتوقف لكن بعدما عبر فيها ملايين الشباب وفئات أخري عن غضبهم تجاه حكوماتهم وكشفوا عن أسرار اقتصادية، وسياسية..وعسكرية اعتقدوا أنها تفيد الإنسانية، لكنها لم تفد سوي العدو والعدو فقط



بي بي سي

 

 


   

رد مع اقتباس