عرض مشاركة واحدة

قديم 14-02-09, 04:13 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
جمال عبدالناصر
مشرف قسم الإتفاقيات العسكرية

الصورة الرمزية جمال عبدالناصر

إحصائية العضو





جمال عبدالناصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

وقام شيبلي ومعة مجموعة من علماء النفس بتصميم ( الاستبيان اتلشخصي( Personal Inventory ) للاتزان الانفعالي .
واختبار كورنل Cornall لانتقاء حالات الاضطراب الانفعالي , وهكذا تولت الابحاث في هذا الميدان الجديد .
اضافة لما تقدم , وفيما يخص مجال رجال الجيش الامريكي خلال الحرب العلمية الثانية هذة النتائج باسهاب في اربعة مجلدات كبيرة نشرت نشرت في سنة 1949 وسنة 1950 بالعنوان العام الأتي : (( دراسات في علم النفس الاجتماعي خلال الحرب العالميه الثانيه )) وفيما يلي عنوان بعض الكتب :
1- الجندي الأمريكي ــــ التكيف في الحياه العسكرية
.
Samuel A . Sotuffer and others : the American Soldier Adjustment During ARMY life
2- الجندي الامريكي ــــ القتال وعواقبه
.
The american Soldier Combat and its Aftermath
3- تجارب في عمليه الاتصال الجمهور .
G.l.Howvland A.A. Lumsdaine F . D . Sheffeld : EXPERIMENTS On Mass Communication
4- القياس والتنبؤ .
S . A . Stouffer and others : Measurement and predication

هذا المجهود العملي الجماعي في مجال علم النفس الاجتماعي هو الاول من نوعه من حيث سعه نطاقه وعدد المساهمين فيه من علماء ومستشارين وفنيين واداريين من المدنيين والعسكريين . وأشرفت على المشروع لجنة خاصة من مجلس أبحاث العلوم الاجتماعية . وقام بجمع البيانات واجراء التجارب والملاحظات فرع الابحاث التابع لقسم الاستعلامات والتربية بوزرة الحرب . وبلغ عدد مؤلفي الاجراء الاربعه خمسه عشر عالما وعدد اعضاء هيئه البحث 134.

وقد مر هذا المشروع العلمي الجبار بمرحلتين : مرحله إجراء الأبحاث الاستطلاعية لاتجاهات الجنود وجمع الببانات ، ثم مرحله تنظيم هذه البيانات وتنسيقها وتحليلها وتأويلها والتي انتهت بنشر الكتب الأربعة ، وقد قام بتنفيذ المرحلة الأولى فرع الأبحاث ـــ Research Branch التابع لوزارة الحربيه بالاشتراك مع فرع التصنيف والتوزيع التابع لرئيس أركان حرب الجيش .
ومهمة فرغ التصنيف والتوزيع وضع مختلف الاختبارات والاقيسة السيكولوجية لاختبار الجنود وتوجيهها مع مراعاة التوفيق بين جدول توزيع القدرات وجدول احتياجات مختللف أسلحه الجيش .

ومهمه فرع الأبحاث مهمة عملية في جوهرها تدخل في نطاق مايعرف بالهندسية البشرية أو الهندسية الاجتماعية . فهو مكلف باستطلاع اتجاهات الجنود بالنسبة إلى مختلف المشكلات التي نشأت عن حركه ازدياد عدد رجال الجيش بسرعة وبمقادير ضخمه لمواجهه مقتضيات الحرب العالمية الثانية وخاصة الخدمة العسكرية فيما وراء البحار من اقصى المحيط الى ميادين القتال في اوربا وافريقيا .

ففي يونيو 1940 كان الجيش الامريكي مكونا من الجنود النظاميين المحترفين ويبلغ عددهم حوالي مأئتين وسبعين الفا بما فيهم حوالي سبعة عشر الفا من الضباط وارتفع هذا العدد بعد سنة إلى مليون ونصف واطرد في الزياده حتى بلغ في يوينو 1954 ثمانية ملايين ومائتين وسبعين الفا بما فيهم سبعمائة وثالثه وسبعون الفا من الضباط وكانت المشكلة الرئيسية التي واجهت السلطات العسكرية العليا مدى تكيف المجندين من المدنيين مع النظم العسكرية الصارمة ومدى توافقهم مع ضباط الصف النظاميين الذين قامو بتعلم المجنديين المدنين وبين الاخرين نسبة كبيرة تفوق بمستواها الثقافي والاقتصادي مجموعة المعلمين العسكريين ذلك هو البحث الاستطلاعي الاول الذي اجراها فرع الابحاث سنة 1971 في احدى الوية الجيش .

ثم تعاقبت الابحاث في شتى الموضوعات وفي مختلف مراكز الجيش في الولايات المتحدة وفيما وراء البحار حتى بلغ عندها 243 بحثا اجرى الاخير منها عام 1945 في جزر الفلبين وكان موضوعة اتجاهات الجنود ازاء الامراض الزهرية .

ومن اهم الموضوعات التي تناولتها هذة البحوث الاستطلاعية موضوعات الحالة الصحية والعناية الطبية , والخدمة في المستشفيات العسكرية من ضبط وربط ومناهج التعليم والتدريب والحاجة الى رفع المستوى التعليمي , ومقدار الرضاء عن نوع العمل المخصص لكل جندي نظام الترقيات , ونظام الاجازات ونظام الاستبدال واوقات الفراغ , وبرامج الراديو واثر الافلامالتعليمية والافلام التلقينية والجرائد والمجلات الدعاية وموقف الجيش الامريكي من جيوش الحلفاء , موقفة من الانجليز ومن الاعداء ومن اليابانيين خاصة ومن الحزب عامة ومن المدنيين , وموقف الجنود من النساء المتطوعات واتجاهات المتطوعات وموقف الجنود البيض من الزنوج واتجاهات المجندين من الزنوج واتجاهات رجال السلاح الجوي ودراسات سوسيومترية , ومشكلات التسريح , ومشكلات اعادة التكيف للحياة المدنية , ومشكلات تاهيل مشوهي الحرب .... الخ
ولكن يمكن القول ان الجيش الامريكي استفاد الى حد كبير من نتائج الابحاث الذي قام بها فرع الابحاث لاستطلاع الاتجاهات وقياسها , كما سبق لة في الحرب العالمية الاولى استفادة من مساهمة علماء النفس في تطبيق الاختبارات لقياس الذكاء والقدرات .

تلك هي المرحلة الاولى المطبوعة بطابع عملي غير انة يجب ان تقول ان جميع التطبيقات التي عملت كانت مسبوقة بدراسة وافية لتكوين العينات بحيث تكون صادقة التمثيل والاعداد الاسءلة حتى يكون سلم تقدير الاتجاهات قائما على اسس سليمة من حيث الدقة والوضوح والتميز بين المتغيرات لكي تضمن القسط الازم من الصدق والصحة والدلالة الاحصائية من النتائج التي نتواصل اليها اما المرحلة الثانية وهي المرحلة العلمية البحثة التي ادت الى تنظيم البيانات وتحليلها وتاويلها فقد قامت بتنفيذها لجنة خاصة تابعة لمجلس الابحاث في العلوم الاجتماعية الذي انشى عام 1923 والذي يضم هيئات علمية من الانثروبولوجيا والاقتصاد والتاريخ والعلوم السياسية وعلم النفس والاجتماع والاحصاء .
ومما يجب المبادرة اللا ذكرة بصدد هذا المجهود العلمي ان العلماء الذين ساهموا فية محسين احساسا واضحا بقصور نظريات علم النفس الاجتماعي عن ان تقدم احداها دون الاخرىتفسيرا شاملا للمظاهر السيكولوجية الاجتماعية التي اسفرت عنها هذة الابحاث فاستعانوا باكثر المفاهيم العلمية ملاءمة لطبيعة الظاهرة النفسية الاجتماعيةوتعقدها كما انهم اصطنعوا بعض المفاهيم اللجديدة كمفهوم الحرمان النسبي Relatve Deprivation ومفهوم البناء الكامنLatent Structure تفسير الاتجاهات التي تنشا عن تداخل عدد كبير من المتغيرات .

وبما ان الوسائل السيكولوجية لقياس الاتجاهات لم تتقدم كثيرا منذ ابحاث ثيرستون عام 1927 فقد اضطروا الى ابتكار وسائل جديدة لزيادة الاقيسة دقة وزيادة القيمة التنبيئية لنتائجها .

اما فيما يهتم باخص التيارات النظرية التي اثرت في مولفي هذا الكتب فيمكن ارجاعها الى اربعة تيارات الاول هو مايمكن تسميتة بعلم النفس الديناميكي الذي يقوم خاصة على الدراسات الاكلينيكية لاضطرابات الشخصية وانحرافاتها ويكشف عن العوامل اللاشعورية التي تتضمن الدوافع الفعلية العميقة للسلوك الظاهري . والعمليات الدفاعية اللاشعورية التي درسها التحليل النفسي والتي استخدمها علم النفس الاحتماعي في تفسير كثير من اتجاهات الاشخاص والعلاقات القائمة بينهم .

والنيار الثاني يمثل في الدراسات التي بداها بافلوف والتي ادت بعد عدة تظورات الى اقامة نظرية التعلم على اسس تجريبية . وقد اسفر تطبيق هذه النظرية على تكوين المعتقدات والاتجاهات وتطورها على نتائج قيمة فضلا عما اكتسبة علماء النفس الاجتماعيون من روح عملية تجريبية جعلتهم حريصين على البحث على البرهان التجريبي لما يقدمونة من تفسير وتاويل
ــ اما التيار الثالث فهو مشتق خاصتا من دراسات الانثروبولوجيا الاجتماعية أي دراسات الشعوب البدائية والجماعات مدى قابلية الطبيعة البشرية للتشكل بانماط مختلفة من المعتقدات والعادات .

وقد اتضح ان الفروق القائمة بين الجماعات المختلفة اكثر من الفروق التي نشاهدها داخل جماعة واحدة . ومن الحقائق الهامة التي تمخضت عنها دراسات علماء الاجتماع وفي آن واحد سواء كانت هذة الاثار متناسقة او متناثرة , ثم ما هو خاص بالطبقات الاجتماعية وفي ان واحد مدى قابلية هذا النظام الطبقي للتغير والتعديل . وتحليل الدور الاجتماعي او الادوار الاجتماعية او الادوار الاجتماعية التي يتحتم على الشخص القيام بها يسمح لنا بفهم طبيعة التوترات التي تتنازع الافراد تحت الضغط المفروض عليهم لكي يتمثلوا القيم الجمعية التي كثيرا تكون متعارضة .

واخيرا هنالك اتجاة رابع لاينصب على دراسة الفرد من حيث هو عضو في مجتمع بل على المجتمع من حيث هو نظام قابل للتغير والتطور وخاضع في تطورة لقوانين عامة استخلصها علماء الاجتماع من الحقائق التي يقدمها مؤرخوا الشعوب والحضارات , فالوقائع الاجتماعية يمكن دراستها من حد ذاتها دون الرجوع الى الافراد مثل النظم والعادات والتقاليد , فالقانون الاجتماعي العام الذي يقول بان التوترات الاجتماعية تنشا حين تتفاوت سرعة عمليات التطور في نواحي متعددة من المجال الحضاري يمكن تطبيقة بنجاح على ما حدث في الجيش الامريكي عندما اضطر الى مواجهة مقتضيات الحرب الحديثة .

وفي انجلترا اقتصرت بعض الابحاث على استقصاء حالات الاضطراب الانفعالي واستبعادها منذ البداية من الوصول الى جبهات الوصال . وعلى الرغم من ان هذا وصلت الى تحديد بعض العوامل الهامة التي توثر على توافق الجندي مع النظام العسكري الا ان تفسيراتها ظلت في المستوى الذي يتضمن الانتقاء او الاستبعاد او العلاج , وبذلك اغفلت هذة الابحاث الصورة المبدئية للمشكلة وهي الصورة التي يمكن ان نبينها كما يلي :-
وهي انتقال مجموعة كبيرة من الشخصيات المختلفة من اصولها وانماطها من الحياة المدنية الى الحياةالعسكرية . ومن خلال هذا الانتقال تتعرض الى تغير مباشر في المحيط الاجتماعي ذات صور مخالفةلما هو معهود في الحياة المدنية , وتتضمن موثرات مستمرة تتناول هذة الشخصيات بلون معين من التنشئة الاجتماعية وتهدف الى تغيرها الى صورة نمطية واحدة هي الصورة العسكرية.

الفرق بين علم النفس العسكري وعلم النفس الحربي :-
تعتبر المعركة او الحرب ساعة من ساعات عمل الجنود لغرض خوض هذه المعركة او الحرب ..... اذا فان علم النفس الحربي نقصد بة دراسات الحالة او الظواهر النفسية التي تحدث للجنود اثناء الحرب فقط .

اما علم النفس العسكري فنقصد بة دراسه الظواهر النفسية ايم السلم زائد ايام الحرب ويمكن تحديد تعريف واضح ومفهوم لعلم النفس العسكري او الحرب بما يلي :-
(هو احد فروع علم النفس التطبيقية يدرس الظواهر النفسية في الحياة العسكرية بصورة عامة وفي ساحات المعارك بصورة خاصة )

 

 


   

رد مع اقتباس