الموضوع: لعبة الحرب
عرض مشاركة واحدة

قديم 10-06-09, 12:06 AM

  رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

الأساليب الحديثة لتقييم أعمال القتال في لعبة الحرب

مع التقدم في نظم الحواسب اتجه المتخصصون في مجال بحوث العمليات العسكرية إلى تطوير أساليب تنفيذ لعبة الحرب وتقييمها، من خلال إعداد النماذج الرياضية ونماذج المحاكاة، والتي تشمل الكثير من المتغيرات والعوامل الناتجة عن الظروف المحيطة بالمعركة أو العملية، وتم إعداد النماذج لأنواع مختلفة من صور القتال، وكذلك لمعارك الأسلحة المختلفة سواء كانت أسلحة برية أو جوية أو بحرية، وتدرجت في المستويات التي بدأت من القطعة الواحدة أو السلاح الواحد، وحتى مستوى تشكيلات تعبوية وإستراتيجية متحاربة في مسرح العمليات، وقد نجح العديد من نماذج الإدارة والتقييم، وأظهرت النتائج المستخرجة منها توافقاً مع البيانات التاريخية والميدانية، وأدى ذلك إلى أن أصبح استخدام النماذج مواكباً لتطور الأسلحة الحديثة، أو لتطور خطط القتال لمواجهة المواقف المتعددة المختلفة.

نظراً لأن معارك القوات البرية هي المعركة الأساسية في أي صراع مسلح، لذا يتم تمثيل هذه المعركة بعدة نماذج يكون الأساس فيها الاشتباكات الأرضية مع الوضع في الاعتبار الأعمال المؤثرة الأخرى، كما يمكن تقسيم الاشتباكات الأرضية إلى قسمين مختلفين؛ يشمل الأول أسلحة الرمي المباشر، ويشمل الآخر أسلحة الرمي غير المباشر.

ويُعد تقييم أعمال القتال هو المخرج النهائي لجميع الأعمال التي نفذتها القيادات المختلفة وهيئة الأركان، والتي تمثل عملية تحويل أوامر وتعليمات المتبارين إلى أنشطة فعلية في أرض المعركة،

التي تتأثر بعدة عوامل هي:
أ. الإمكانات القتالية للأسلحة والمعدات التي يستخدمها كل جانب.
ب. الأعمال المضادة التي يقوم بها الجانب المضاد.
ج. تأثير الأرض وحالة الجو ومدى الرؤية والظروف الأخرى المحيطة.

ويتم تقييم أعمال القتال بأحد الأساليب التالية:
أ. الأسلوب المحدد:
يتم باستخدام مجموعة من القواعد المكتسبة من خبرة القتال، أو الجداول المتوافرة من الخبرات والتجارب العملية والعلمية، أو باستخدام الحل الرياضي للمعادلات المتعددة. ويتميز هذا الأسلوب بالتوصل إلى نتائج ثابتة عند تقييم نتائج أي معركة تتم وفق إطار محدد.

ب. الأسلوب الاحتمالي:
ويتم فيه إتباع الطرق الميسرة باستخدام طرق التقييم العشوائية وبحل المعادلات الرياضية التحليلية أو باستخدام التوزيعات الاحتمالية والأرقام العشوائية في أسلوب المحاكاة، إلا أن هذا الأسلوب لا يصل إلى نتائج ثابتة؛ بل تتراوح بين قيمة صغرى وقيمة كبرى، ولذلك هي أكثر مرونة وتعبيراً عن واقع العمليات.

وتكون نتائج أعمال القتال التي تم التوصل إليها معبرة عن الآتي:
أ. تحديد معدلات الحركة والمناورة للقوات، ويتوقف ذلك على إمكاناتها، وتأثير الأرض على تحركها، وحالة الجو، وأعمال العدو المضادة أثناء تحركها.
ب. تحديد نسب الخسائر التي يفترض حدوثها من الأطراف المتضادة الناتجة عن استخدام وسائل النيران المختلفة لكل منها.
ج. تحديد مدى نجاح أي من الطرفين المتصارعين أو فشله، والذي يتضح نتيجة كسب للأرض، أو فقد للمواقع والمعدات خلال فترة زمنية معينة.
د. تحديد حجم المعلومات الناتجة من أعمال قتال، وأوضاع الجانبين، ونوعها وإبلاغها إلى الأجناب المتضادة طبقاً لإمكانات المراقبة المتاحة وأساليب التخطيط لعناصر الاستطلاع.
في إطار الأسلوبين السابقين، لتقييم نتائج أعمال القتال يوجد عدة طرق للتقييم، إلا أن هذه الطرق على الرغم من اختلافها تؤدي إلى نتائج واحدة لا اختلاف فيها، وتتمثل هذه الأساليب في الآتي:


(1) الطرق الرياضية .
يُعد الحل الرياضي هو الأسلوب الرئيس لتقييم أعمال قتال القوات، والذي يبنى أساساً على تحديد جميع المتغيرات المؤثرة على الموقف، ويتم ذلك من خلال عدة وسائل تتمثل في الآتي:

(أ) الملاحظة وتدوين تأثير هذه العوامل على النتائج وإيجاد معاملات تدون في جداول خاصة.
(ب) التسجيل الإحصائي لنتائج الحرب السابقة.
(ج) إيجاد العلاقة بين العوامل/المتغيرات عن طريق المعادلات الرياضية.
(د) استخدام أسلوب المحاكاة في تحديد تأثير أحد هذه العوامل على الناتج مع تبين العوامل الأخرى. ويعتبر الأسلوب الرياضي من أدق أساليب تقييم نتائج القتال، إلا أنه يصعب تنفيذه أسلوباً وحيداً للوصول إلى هذه النتائج؛ لصعوبة إيجاد قيم موثوق بها لجميع العوامل المنفذة والمؤثرة في دراسة نتيجة الاشتباك وتحليلها.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس