عرض مشاركة واحدة

قديم 09-04-09, 06:33 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

ثانياً: عملية التقييم:

هي مقياس مدى التأثير الذي تركه التدريب على المتدربين، وكمية التحصيل التي حصل عليها المتدربون من العملية التدريبية، والعادات الجديدة والمهارات والمعارف والاتجاهات التي اكتسبوها، ونوعية التغيير الحادث في سلوكهم. وعلى هذا الأساس فإن التقييم عملية هادفة لقياس كفاءة العمل التدريبي ومقدار ما تم تحقيقه من أهداف الخطة التدريبية وإبراز نواحي الضعف والقصور للاستفادة بها في تطوير العمل التدريبي والارتقاء به.
ومن هذا المنطلق يمكن اعتبار التقييم أيضاً مجموعة الإجراءات التي تقاس بها كفاءة البرنامج التدريبي ومدى نجاحه في تحقيق أهدافه المرسومة له، وكذلك الإجراءات التي تقاس بها كفاءة المتدربين ومدى التغير الذي نجح التدريب في إحداثه في سلوكهم، وأيضاً مجموعة الإجراءات التي تقاس بها كفاءة المدربين الذين قاموا بتنفيذ العمل التدريبي.

وعادة ما تسعى العملية التقييمية إلى تحقيق عدة أهداف، منها: التعرف على مقدار ما تم إنجازه من الخطة وما تم إحرازه من أهدافها، مع قياس صلاحية البرامج التدريبية وأساليب التدريب التي استخدمت في تنفيذها ومدى مساهمتها في تلبية الاحتياجات التدريبية، والتعرف على مدى ما توصل إليه الأفراد الذين تم تدريبهم من كفاءة، وتقدير مدى الفائدة التي تحققت لهم من التدريب، والمتابعة للتأكد من مدى الالتزام بالخطة الزمنية الموضوعة للعمل التدريبي.

ثالثاً: مجالات المتابعة والتقييم في التدريب.

إن عمليات المتابعة والتقييم في العملية التدريبية يجب أن تشمل جميع أبعاد ومجالات عملية التدريب. وبشكل أساسي لابد من أن تغطي المجالات الثلاثة الآتية:
- متابعة وتقييم البرامج التدريبية.
- متابعة وتقييم المدربين.
- متابعة وتقييم المتدربين.
وسيقتصر الحديث هنا عن عملية متابعة وتقييم البرامج التدريبية وهذه العملية تتم عبر ثلاث خطوات:
*الخطوة الأولى:
تقييم البرامج التدريبية قبل التنفيذ ونوردها على النحو الآتي:
تبدأ عملية تقييم العمل التدريبي بوضع موضوعات المنهج التدريبي في ثلاث أسبقيات:
- الأسبقة الأولى: المعلومات والخبرات والمهارات والاتجاهات التي يتحتم تزويد المدربين بها والتي تعتبر الحد الأدنى الذي يلي الاحتياجات التدريبية للمتدربين.
- الأسبقية الثانية: المعلومات والخبرات والمهارات والاتجاهات التي ينبغي تزويد المتدربين بها والتي تعتبر أساساً لزيادة كفاءة البرنامج التدريبي في تلبية الاحتياج التدريبي والوصول بالمتدربين إلى معدلات الأداء الأمثل.

- الأسبقية الثالثة: المعلومات والخبرات والمهارات والاتجاهات التي يمكن تزويد المتدربين بها والتي لاترتبط ارتباطاً مباشراً بالاحتياجات التدريبية وإنما تعتبر موضوعات تكميلية تساعد على زيادة كفاءة المتدربين وإكسابهم المزيد من الخبرات لشغل وظائفهم. وهنا لابد لنا من النظر إلى منهج التدريب من حيث استكمال الموضوعات المقررة للأسبقية الأولى. وحسب إجمالي الساعات التدريبية المتاحة تستكمل الأسبقيتان الثانية والثالثة على أساس المستوى المطلوب الوصول إليه في التدريب، مع مراعاة نوع التدريب الذي تم اختياره ومدى ملاءمته لنوعية المتدربين. ولابد في هذه الحالة من مراجعة أساليب التدريب التي سبق اختيارها أثناء التخطيط لتقديم كل موضوع في البرنامج التدريبي ومدى ملاءمة كل أسلوب لمستوى المتدربين.

كما ينبغي القياس التدريبي من حيث التسلسل المنطقي لموضوعاته لتحقيق التدرج في بناء المادة التدريبية في أذهان المتدربين دون عناء أو ارتباك وبما يحقق الراحة الذهنية للمتدربين، كما يجب ألاّ نُغفل هنا مراجعة مساعدات التدريب المزمع الاستعانة بها في تقديم موضوعات التدريب من حيث ملاءمتها وكفايتها وفاعليتها في تحقيق الغرض من استخدامها.
وأخيراً بعد إتمام تقييم التدريب والأنواع والأساليب تجرى التعديلات اللازمة إذا كان هناك تعديلات، وعلى هذا الأساس فإن عملية تقييمم البرنامج التدريبي قبل تنفيذه بوجه عام هي عملية وزن وقياس للبرنامج التدريبي لاكتشاف أي ثغرات أو أي نواحي قصور في تصميمه وذلك بهدف إمكانية معالجتها قبل البدء بالتنفيذ.

 

 


   

رد مع اقتباس