عرض مشاركة واحدة

قديم 20-04-09, 10:42 AM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

الموقف الإسرائيلي من الخيار النووي العربي


قامت إسرائيل بعدة إجراءات استهدفت إجهاض وتدمير أي محاولة عربية لتحقيق أي تقدم في المجال النووي أو في مجال الصواريخ ، وتضمنت هذه الإجراءات أساليب سياسية، ودبلوماسية ، ومخابراتية، وعسكرية، منها:(7).
أ بدأت مصر في أوائل الستينيات بمشروع لتطوير صواريخ أرض أرض ( القاهر الظافر ) عمل فيه عدد من العلماء الألمان ، فشنت إسرائيل حملة سياسية على المستشار الألماني ( أديناور) واتهمته بمعاداة السامية ، ونفذت المخابرات الإسرائيلية خطة لإرهاب العلماء الألمان في مصر ، وكذلك أسرهم بإرسال خطابات ناسفة أصابت عدداً منهم ، كما اختفى في ظروف غامضة عالم ألماني هو الدكتور (كروج) أحد كبار العاملين في المشروع .
ب عندما وافق الرئيس الأمريكي( ريتشارد نيكسون) عام 1974م على بيع مفاعل نووي أمريكي لمصر لتوليد الطاقة الكهربائية طلبت إسرائيل مفاعلاً مماثلاً . وتم التوقيع على الصفقْتين في أغسطس عام 1976م إلا أن إسرائيل بدأت في إثارة المشاكل إلى أن تم تجميد الصفقتين .
ج في نهاية العام 1976م وقع العراق اتفاقاً مع فرنسا لتزويده بمفاعلين نوويين، فبدأت إسرائيل مساعيها لنسف الاتفاق، واستمرت فرنسا في تصنيع المفاعلين ، وعندما لم تحقق الإجراءات السياسية الهدف الإسرائيلي قام الموساد بعملية نسف لقلبي المفاعلين في مخازن ميناء طولون الفرنسي، ثم التدخل بعمل عنيف مباشر بتدمير المفاعل النووي العراقي في 7 يونيو 1981م .

د ابتزاز الشركات الأجنبية وتهديدها، والضغط عليها لوقف تعاملها مع الدول العربية في المجالات الإستراتيجية، مثلما حدث مع شركة ( جلف أند جنرال أوتو ميكز ) الأمريكية التي تراجعت عن مساعدة ليبيا في بناء مفاعل نووي في ( سبها ) تحت تأثير الضغوط الأمريكية الحكومية والأوساط الصهيونية .
ه إرهاب واغتيال الكوادر العلمية والتقنية من العلماء العرب المرموقين في المجالات النووية . مثل اغتيال عالمة الذرة المصرية ( سميرة موسى ) في الولايات المتحدة عام 1952م ، وعالم الذرة المصري ( يحيى المشد ) في باريس في يونيو 1980م، والدكتور ( سعيد بدير ) عالم الميكروويف المصرى بمنزله بالإسكندرية في 14 يوليو عام 1989م ، وعالم الذرة المصري ( سمير نجيب) في ديترويت عام 1969م .
و الضغط على الدول الغربية المتقدمة لتحديد فرص طلاب العالم الثالث في الدراسات ذات الصفة الإستراتيجية، ورفض انضمام طلاب العالم الثالث لأقسام علمية بأكملها ، وهذا ما تتبعه بريطانيا، حيث ترفض التحاق أبناء دول العالم الثالث بالمستويات الدراسية الخاصة بتفريغ علماء الذرة والصواريخ .
ز التخريب من الداخل عن طريق تجنيد وزرع العلماء والجواسيس داخل المشروع . كما حدث في مشروع الصواريخ المصري في الستينيات بواسطة النازي السابق ( سكور تنسي ) مقابل إغلاق ملفّه النازي القديم، وكذلك تدمير مصنع الرابطة الليبي.
ح شنّ الحملات التشهيرية واسعة النطاق للتهويل من أي خطوة عربية مهما كانت متواضعة باتجاه الجهد النووي من القنبلة العربية، والقنبلة الإسلامية ، والقنبلة الإرهابية . والفوضى النووية .. إلخ ؛ من أجل تهيئة الرأي العام العالمي بقبول أي خطوة عنيفة موجهة لتحطيم الجهد العربي في هذا المجال .
وكانت قد أثيرت في نهاية عام 2004م حمْلة ضخمة حول برنامج نووي مصري سري لإنتاج الأسلحة النووية بزعم صحيفة (واشنطن بوست الأمريكية)، وهي الضجة التي اعتبرت ستاراً من الدخان على قضيتى البرنامج النووي الإسرائيلي، حيث ترفض إسرائيل التوقيع على معاهدة حظر الإنتشار، وبالتالي عدم إخضاع منشآتها النووية للرقابة، والقضية الأخرى محاولة إحراج مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى لا يتم التجديد له بفترة ثالثة(8) .

 

 


   

رد مع اقتباس