عرض مشاركة واحدة

قديم 15-10-09, 07:14 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المقاتل
مشرف قسم التدريب

الصورة الرمزية المقاتل

إحصائية العضو





المقاتل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي الصحافة العسكرية



 

الصحافة العسكرية
ولدت الصحافة العسكرية مع ولادة الصحف، حيث حرص الصحفيون في بدايات الصحافة على نقل الحروب وتطوراتها، وذلك في القرنين السادس عشر والسابع عشر، بهدف إشباع نهم القراء لمعرفة تفاصيل الحروب وتطور سيرها واتجاهها ونتائجها، وكان هذا بديهيّاً في ظل عدم توافر أي وسائل إعلامية أخرى آنذاك، ولهذا كانت الصحف ترى في نشر أخبار الحروب وتفاصيلها رواجا لها، وبدأت تظهر بوضوح الصحف العسكرية المتخصصة في منتصف القرن الثامن عشر تقريباً، ففي أمريكا صدرت عن الجيش والبحرية الأمريكية صحيفة armed foreign journal عام 1863م ومازالت تصدر إلى اليوم وتهتم بأوضاع الجيوش ومعداتها العسكرية في الدول الأجنبية، وفي الحرب العالمية الثانية صدرت مجلة (يانك) خصيصا لأفراد القوات المسلحة الأمريكية.

وللصحافة العسكرية وظيفة هامة سواء زمن السلم أو الحرب، ففي زمن الحرب تقوم بإعلام القارئ بتطورات سير المعارك وشرح العمليات العسكرية ومقاومة الإشاعات والحرب النفسية التي يشنها العدو للرد عليها، وإظهار روح البطولة بين المقاتلين وذلك بنشر روايات صادقة وبسيطة تدور حول البطولة والتضحيات التي تحدث في ميدان القتال، ومن وظائفها أيضا زمن الحرب بث روح الدعاية النفسية سواء على الجنود لحثهم على القتال وتقوية الروح المعنوية أو إلى الأعداء لإضعاف الروح المعنوية لديهم وتلجأ الصحيفة لتحقيق هذا الهدف إلى نشر المعلومات والحقائق السلبية عن العدو وحجم خسائره وإثارة الرأي العام ضد أهدافه في الحرب.


ومن وظائف الصحافة العسكرية التثقيف العسكري، وذلك بإثراء معلومات القراء عن الشئون العسكرية بسرد المعلومات عن الأسلحة الجديدة والمخترعات العلمية في مجالات الطيران الحربي مثلا وأنواع المدافع ومميزاتها وصفاتها، والصواريخ بأنواعها العسكرية المتعددة والمتطورة.. ألخ.

وعادة ماتصدر الصحف والمجلات العسكرية عن الجهات العسكرية في أي دولة ومن النادر أن نجد دار نشر تتولى إصدار مجلة عسكرية وأمامنا تجرية في لبنان حيث أصدرت دار الصياد مجلة (الدفاع العربي) وهي مجلة عسكرية متخصصة، يرأس تحريرها عميد ركن متقاعد، وهناك تجربة فريدة في نوعها عندما قام أحمد حمودة بإصدار مجلة (الجيش والبحرية) في الإسكندرية بتاريخ 15 مايو 1927م فتحمل الأفراد لمثل هذا النوع من الصحافة المتخصصة مكلف ومرهق سواء علي الصعيد المادي أو التحريري.

وهناك من المجلات السياسية الأسبوعية من تخصص صفحات ثابتة في كل عدد للشئون العسكرية في محاولة لإرضاء جميع القراء ففي صحيفة نيويورك قسم خاص للشئون العسكرية يضم أكثر من عشرة أشخاص يقومون بوظائف التعليق والتحليل في الشئون العسكرية، ونجد هذا أيضا في صيحفة (لوموند) الفرنسية حيث بها قسم مستقل للشئون العسكرية وهذا ما نجده في معظم الصحف العالمية الكبرى، وفي الوطن العربي نرى مجلة (الحوادث) اللبنانية تخصص (15) صفحة تقريبا من كل عدد لأخبار (الدفاع والسلاح والطيران) إضافة إلى المقالات والدراسات المتخصصة في هذا المجال.

أنواع المجلات العسكرية
هناك نوعان من المجلات العسكرية، نوع يتوجه للمتخصصين طلاب كليات الدفاع والأركان والمعاهد والقادة، وعادة صحافة هذا النوع تحوي تخصصا دقيقا حيث تنشر البحوث الاستراتيجية والتكتيك والتسليح وخطط الحرب... إلخ.

والنوع الثاني يخاطب كل المستويات ويوزع على العسكري والمدني على السواء وهي المجلات العسكرية (العامة) وتنشر المواضيع العسكرية إلى جانت الثقافة والمعرفة وكذلك مايتصل بالتاريخ العسكري بهدف التوعية العامة وزيادة ارتباط القارئ بوطنه وجيشه وقضايا أمته.

 

 


 

المقاتل

القائد في منظور الإسلام صاحب مدرسة ورسالة يضع على رأس اهتماماته إعداد معاونيه ومرؤوسيه وتأهليهم ليكونوا قادة في المستقبل ويتعهدهم بالرعاية والتوجيه والتدريب بكل أمانة وإخلاص، وتقوم نظرية الاسلام في إعداد القادة وتأهيلهم على أساليب عديدة وهي أن يكتسب القائد صفات المقاتل وأن يتحلى بصفات القيادة وأن يشارك في التخطيط للمعارك ويتولى القيادة الفعلية لبعض المهام المحددة كما لو كان في ميدان معركة حقيقي

   

رد مع اقتباس