عرض مشاركة واحدة

قديم 10-02-10, 08:25 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
المقاتل
مشرف قسم التدريب

الصورة الرمزية المقاتل

إحصائية العضو





المقاتل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

مستقبل الحركة الحوثية

ليس من المتوقع مستقبل للحركة للحوثية في اليمن وإن استطاعت أن تلفت الأنظار إليها وأن تسيطر على بعض المناطق، لعدة أسباب أهمها:
  1. أنها تنطلق من خلفية مذهبية طائفية تقيدها ولا تسمح لها بتجاوز نطاقها المذهبي في أحسن أحوالها، مع العلم أن الصورة العامة تشير إلى أنها تفرع ضيق من مذهب أكبر أي الزيدية.
  2. ليس للحوثية مشروع إصلاحي واضح المعالم والمسار، فهي ترتكز على مجرد التوقع بأن الأمور ستنصلح بمجرد عودة الولاية إلى أهلها، وليس من بعد ذلك تفاصيل يمكن الاتكاء عليها سياسيا واجتماعيا واقتصاديا.
  3. لا تمتلك الحوثية الآلية القادرة على تنفيذ مشاريع إصلاحية وخدمية وتنموية، نظراً لكون معظم أفرادها حتى الآن من بسطاء الناس وليسوا من ذوي الخبرة.
  4. اعتماد الحوثية على القوة كأداة للتوسع تزيد من خصومها وسرعان ما ستتشكل ضدها معارضة مناطقية محلية قد تطيح بها مع تكرار الأزمات والحروب وما يرافقها من تداعيات ونتائج على السكان.
  5. اعتمادهم على فكرة أن الحق واحد وهو معهم، وأن البقاء للأصلح وقد تعين فيهم، سيغرقهم في وحل المواجهات والتصفيات الدائمة مع خصومهم.
الحل الصعب ومآل الأزمة

من الصعب في المرحلة الراهنة بناء تصور لحل ناجع للحرب القائمة بين الحكومة والحوثيين، لأن الحوثيين لا يزالون يعتقدون أن بإمكانهم فرض أنفسهم على النظام بالقوة، في حين لا يزال الجيش يرى أن بإمكانه إنهاء التمرد بالحسم العسكري، والصحيح أنه لا حل جذري للمشكلة دون إنهاء المظهر العسكري للحركة الحوثية، وعلى العموم فإن مآلات الأمور لا تخرج عن ثلاث صور:

الأولى
إذا تمكن الجيش من إضعاف الحوثيين عندها ستتفاوض معهم الدولة من موقع القوي، وستدفعهم للقبول بالسلم دفعاً وبشروطها، ولن تستجيب حتما إلا لما تراه مشروعا ومعقولا من مطالبهم.


الثانية
أن تدخل السلطة في حوار مباشر مع الحوثيين بوساطة محلية أو إقليمية تقبل الدولة فيه بعض مطالب الحركة وتعطيهم ما لم يعطهم الدستور والقانون، وهذا خيار صعب قد تترتب عليه تبعات خطيرة، ولن يكون مجدياً، خاصة إذا تعامل الحوثيون معه مرحليا وحينها لن يقبلوا بأقل من تحقيق كامل أهدافهم.


الثالثة
لا يستبعد ظهور حركات شعبية تتحرك ضد الحوثيين في مناطقهم وتنطلق بدوافع ذاتية، وقد تستخدم نفس الأسلوب الذي استخدمه الحوثيون ضد الدولة، (حرب عصابات)، ومن الممكن أن تلقى دعما نوعياً من قبل الحكومة.
_______________
باحث يمني
المصدر: مركز الجزيرة للدراسات

 

 


المقاتل

القائد في منظور الإسلام صاحب مدرسة ورسالة يضع على رأس اهتماماته إعداد معاونيه ومرؤوسيه وتأهليهم ليكونوا قادة في المستقبل ويتعهدهم بالرعاية والتوجيه والتدريب بكل أمانة وإخلاص، وتقوم نظرية الاسلام في إعداد القادة وتأهيلهم على أساليب عديدة وهي أن يكتسب القائد صفات المقاتل وأن يتحلى بصفات القيادة وأن يشارك في التخطيط للمعارك ويتولى القيادة الفعلية لبعض المهام المحددة كما لو كان في ميدان معركة حقيقي

   

رد مع اقتباس