أكد الرئيس الإيراني أحمدي نجاد أن “إسرائيل” باتت على طريق الانهيار والزوال لأنها كيان يفتقد لفلسفة الوجود والتاريخ والجغرافيا، في وقت دعته الولايات المتحدة للرد على رسالة الاتحاد الأوروبي حول الحوار . ودعت الأمم المتحدة إلى استئناف المحادثات النووية .
وقال نجاد في كلمة بمحافظة كرمان إن “إسرائيل” ليست بحاجة إلى حرب لإزالتها بل إن الشعب الفلسطيني إذا سمح له بالاستفتاء فإنه سيعلن الرفض لاستمرار هذا الكيان وبالتالي سيزول الكيان “الإسرائيلي” من دون حاجة إلى قنبلة نووية أو صواريخ . ونفى أي مسعى لبلاده للحصول على السلاح النووي .
وحذر نجاد بأن كيان الاحتلال الصهيوني لن يكون بمنأى عن الخطر إذا ما تعرضت سوريا لأي عدوان خارجي . وأشار إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى ضرب سوريا باعتبارها عائقاً أمام المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة، إلا أن شعوب المنطقة واعية .
واعتبرت الولايات المتحدة أن تصريحات نجاد الذي أكد، الخميس، أنه على استعداد لاستئناف المحادثات حول برنامج بلاده النووي، غير كافية، داعية إياه إلى الرد أولاً على رسالة وجهتها إليه وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي .
وأكد علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والعلاقات الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي بإيران إن طهران ستدرس المشروع الروسي “الخطوة خطوة” إذا كان يكفل حقوق بلاده للحصول على التكنولوجيا النووية السلمية خلال المحادثات مع مجموعة (5+ 1) .
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إيران والدول الكبرى إلى استئناف الحوار، مؤكداً أنه “ليس هناك بديل” عنه لتسوية هذا الوضع .
واعتبرت وزارة الخارجية الصينية أن فرض عقوبات على إيران ليس بالمقاربة البناءة .
وشككت التقديرات الاستخبارية “الإسرائيلية” مدعومة بدراسات أكاديمية بالافتراض الشائع أن توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية سيفجّر مجموعة من الأحداث الكارثية مثل انتشار أعمال العنف وارتفاع أسعار النفط، واعتبرت أن التهديد الإيراني بالرد “مخادع جزئياً” .
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن التقديرات التي تبناها بشكل كبير أغلب المسؤولين الأمريكيين الكبار، توصلت إلى استنتاج بأن التهديد برد إيراني على ضربة عسكرية لمنشآتها هو “مخادع جزئياً” .
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأمريكي مارتن ديمبسي إن أي صراع عسكري مع إيران قد يزعزع الاستقرار على الصعيد الأمني والاقتصادي .
وقال ديمبسي في مقابلة مع صحيفة “ناشونال جورنال” نشرت الخميس، إنه يعتقد أن طريق العقوبات الاقتصادية والضغوط الدبلوماسية بدأ يحقق نتائج إيجابية” .
في سياق آخر، أكد احمد خاتمي عضو مجلس الخبراء أن العقوبات النفطية الأوروبية على إيران ليست بموضوع جديد، معتبراً هذه السياسة العدائية بأنها تفتقد إلى الأثر السياسي في الاقتصاد الإيراني . وقال في خطبة الجمعة بطهران، إن تحديد مهلة من ستة أشهر مؤشر على محاولة الاتحاد الأوروبي للتأثير في الانتخابات التشريعية المقبلة التي ستجرى في إيران في مارس/ آذار المقبل . وأشار إلى أن بلاده ستخرج من العقوبات منتصرة .
وكان مسؤول برلماني أكد للصحفيين أن قرار قطع النفط الإيراني عن أوروبا قد اتخذ وستقوم الحكومة بتنفيذه الأسبوع المقبل .
وقال وزير النفط العماني محمد بن حمد الرمحي إن السلطنة مستعدة لبيع النفط الخام إلى سريلانكا التي تسعى لإيجاد مصدر بديل لوارداتها المهددة من ايران . وأبلغ الرمحي الصحفيين في كولومبو “لدينا شركة تجارية دولية وهم مستعدون لدراسة الاتجار في النفط مع الحكومة أو الشركات البترولية هنا في سريلانكا” .
المصدر: القوة الثالثة .