[الباسل]

الأولى من نوعها عالميا.. محاكمة طبيب سوري في ألمانيا بجرائم قتل وتعذيب




الطبيب السوري اللاجئ في ألمانيا اعتقل في ولاية هيسن الصيف الماضي، وتشتبه النيابة العمومية الألمانية بارتكابه جريمة قتل و18 حالة تعذيب (شترستوك)

23/12/2020

تتهم النيابة الألمانية الطبيب السوري الذي اعتُقل في يونيو/حزيران الماضي بارتكاب جرائم تعذيب في سجون الأسد، وتعد هذه المحاكمة الأولى من نوعها عالميا.
وتقول صحيفة "لوباريزيان" (Le Parisien) الفرنسية في تقرير لها، إن الطبيب السوري علاء. م اللاجئ في ألمانيا منذ 2015، اعتقل في ولاية هيسن الصيف الماضي، ويُشتبه بأنه قام بتعذيب رجل في سوريا في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2011 بعد مشاركته في مظاهرة ضد نظام دمشق، وقد قُتل الرجل في حادثة صنفت "جريمة ضد الإنسانية".
كما تشتبه النيابة العمومية الألمانية بارتكابه جريمة قتل و18 حالة تعذيب فضلا عن إلحاق "أضرار جسدية ونفسية جسيمة" بأحد المعتقلين، وبـ"حرمان 7 أفراد من حريتهم".

نار وشنق وحقنة قاتلة

ذكرت الصحيفة أن النيابة العمومية في كارلسروه (جنوب غرب البلاد) تتهمه بإقدامه خلال صيف عام 2011 بسكب الكحول، ثم إضرام النار في الأعضاء التناسلية لمراهق يبلغ من العمر 14 أو 15 عاما، أقام سابقا في قسم الطوارئ في مستشفى حمص العسكري.
في أواخر يوليو/تموز وبداية أغسطس/آب 2012، زُعم أنه ركل ولكم، برفقة اثنين آخرين، موقوفا قبل تعليقه من يديه في السقف.
بعد أسبوع، اتُهم بسكب سائل قابل للاشتعال على يدي المحتجز قبل إضرام النار فيهما، وتتابع النيابة "في المجموع شارك في 10 جلسات تعذيب بحق هذا السجين".
وبعد بضعة أيام، عندما كان الموقوف -الذي لم يذكر سوى الحرف الأول من اسمه "أو" (O)- يحاول الدفاع عن نفسه ضد الكدمات التي تلقاها، أعطي حقنة مميتة في ذراعه، ثم "مات بعد بضع دقائق".

محاكمة تاريخية في ألمانيا

ذكرت الصحيفة أن عضوين سابقين في المخابرات السورية، أحدهما مسؤول سابق رفيع المستوى، خضعا للمحاكمة منذ أبريل/نيسان أمام محكمة كوبلنتس بتهمة الضلوع والتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية في مركز احتجاز بدمشق عام 2011.

وتعتبر هذه المحاكمات المتعلقة بفظائع منسوبة إلى النظام السوري الأولى من نوعها في العالم، وأصبحت هذه الإجراءات القانونية ممكنة؛ لأن ألمانيا تطبق مبدأ التخصص القضائي العالمي.

المصدر : الجزيرة نت + الصحافة الفرنسية