عرض مشاركة واحدة

قديم 09-01-10, 10:07 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي رفض خفض الترسانة النووية الأمريكية



 

رفض خفض الترسانة النووية الأمريكية

المقدمة.
مع تصاعد الآراء والكتابات الأمريكية المنادية بضرورة خفض السلاح النووي الأمريكي للوصول إلى عالم خال من الأسلحة النووية، نشرت دورية "الشئون الخارجية
Foreign Affairs" في عددها الأخير عن شهري نوفمبر ـ ديسمبر من العام الحالي دراسة أعدها كير ليبرKeir Lieber الأستاذ المشارك في برنامج الدراسات الأمنية في جامعة جورج تاون، وداريل برس Daryl Press الأستاذ مشارك في كلية دارتموث Dartmouth College ومنسق برنامج دراسات الأمن والسلام التابع لمركز جون سلون ديكي للتفاهم الدولي John Sloan Dickey Center for International Understanding. وحملت الدراسة عنوان " القنابل النووية المطلوبة للحفاظ على سلاح الردع الأمريكي The Nukes We Need Preserving the American Deterrent".
وتناقش الدراسة مستقبل الترسانة النووية الأمريكية بأهمية بالغة، وذلك بعد تصريحات وتعهد أوباما والمسئولون في الإدارة الجديدة؛ للسعي لخفض الترسانة النووية مما سيؤثر على قوة الولايات المتحدة، والذي يحتاج إلى استعراض ومراجعة السياسة النووية للولايات المتحدة والتي ستعرض نتائجها على الكونجرس في فبراير 2010. إضافة إلى ذلك، تستعرض الدراسة أهمية القوة النووية المضادة ومدى مصداقيتها. ويطالب الكاتبان هؤلاء المؤيدين وقادة الولايات المتحدة بالنظر إلى مستقبل الترسانة النووية والحكم عليها ليس كقوة وأداة للردع في زمن السلم، ولكن لردع أعداء الولايات المتحدة الراغبين بتصعيد النزعات والصراعات والمقاتلين من أجل حياتهم وأنظمتهم الثورية والاستبدادية حتى ولو أدى ذلك إلى استخدام السلاح النووي.
الولايات المتحدة ستورط نفسها في حروب تقليدية
تتناول الدراسة في مقدمتها كيف أن السلاح النووي قد يُحدث توازنًا وذلك في حالة امتلاكه من قبل دولة رشيدة قادرة على تقدير الأمور واستخدامه فقط كأداة للردع. إلا أن نجاح الردع النووي قد يتحول إلى تدمير الذاتية الخاصة به. فعلى سبيل المثال، ساعدت الأسلحة النووية في الحفاظ على السلام في أوروبا خلال الحرب الباردة، ومنعت هذا النزاع المرير من اجتياح القارة في صراع كارثي آخر. ولكن نتيجة لمرور ما يقرب من 65 سنة دون حدوث أي حرب كبرى أو وقوع أي هجوم نووي، بدأ عديد من رجال الدولة البارزين والباحثون والمحللون يتخذون الردع كأمر مُسلَّمٌ به دون حاجة إلى الردع النووي. ترتب على ذلك، ظهور عديد من الاتجاهات التي تدعو الآن إلى سحب وتقليص القسم الأكبر من الترسانة النووية الأمريكية، والبدء في التزام جديد لمتابعة الوصول إلى عالم خال من هذه الأسلحة.
يتمثل الغرض الرئيس من الترسانة النووية الأمريكية في وقت السلم هو ردع أي هجوم نووي على الولايات المتحدة وحلفائها، وهذا ليس بالمهمة الصعبة. ففرصة قادة بكين، وموسكو، أو بيونج يانج، بشن هجومٍ نوويٍّ مفاجئٍ لا يزال احتمالاً ضئيلاً. ولكن فكرة قياس مدى كفاية القوات الأمريكية النووية للردع في زمن السلم ليس هو المعيار الصحيح. وبالتالي ينبغي أن تستهدف الولايات المتحدة توفير ترسانة كافية للردع القوي في أوقات الأزمات كحرب تقليدية ضد عدو ذي أسلحة نووية.
وتصل الدراسة إلى نتيجة هامة مؤداها: أن الولايات المتحدة تحتاج إلى قدراتها النووية للردع في القرن الحادي والعشرين أكثر بكثير مما كان عليه في الماضي للتعامل مع التحديات الجديدة. فالولايات المتحدة تقود شبكة عالمية من التحالفات مما يستدعي أن تلتزم واشنطن بحماية مختلف البلدان في جميع أنحاء العالم خاصة حلفاءها، حيث يسعى الخصوم المحتملون لاكتساب أو امتلاك الأسلحة النووية كما هو الحال في شبه الجزيرة الكورية. وبالتالي في حالة عدم تمكن العالم من إيجاد حل للنزاعات الكبرى، فالولايات المتحدة عاجلاً أم آجلاً، ستجد نفسها متورطة في حروب تقليدية مع الخصمين النوويتين.
التحالفات الأمريكية الممتدة حول العالم؛ ستدخل الولايات المتحدة كثيرًا في نزاعات إقليمية. فعلى سبيل المثال، شنت واشنطن ست عمليات عسكرية كبيرة منذ سقوط حائط برلين: في بنما، الصومال، كوسوفو، أفغانستان، ومرتين في العراق. إضافة إلى ذلك، فإن معظم خصوم الولايات المتحدة المحتملين قد انتهواـ أو في المراحل شبه النهائية ــ من تطوير أسلحة نووية. بقطع النظر عن الإرهاب، فالتهديدات التي تهيمن على التخطيط العسكري الأمريكي تأتي من الصين وكوريا الشمالية وإيران، أي من عضوين في النادي النووي، وواحدة عازمة على الانضمام إليه.
يترتب على ذلك، صعوبة منع التصعيد في هذه الظروف عما كانت عليه أثناء الحرب الباردة. ففي الحروب التقليدية، سيكون خصوم الولايات المتحدة لديهم حوافز قوية للتلويح أو استخدام الأسلحة النووية لوجود خطرٍ من شأنه تهديد حياتهم، وبقاء أنظمتهم السياسية. لذلك فالولايات المتحدة مطالبة بالحفاظ على مستقبل ترسانتها النووية كأداة للردع في أوقات الحرب

 

 


 

المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس