عرض مشاركة واحدة

قديم 13-06-09, 05:10 PM

  رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي جونستون ومبادئ الحرب



 

جونستون ومبادئ الحرب.


بين "جونستون مبادئ الحرب الآتية:
الهدف.
إن الهدف المحدد يتوقف على التأثير المطلوب إحداثه، مع إحاطة هذا التأثير بأكبر ضمانات النجاح وتجنب الفشل، وذلك بمطابقة الأهداف وتناسبها مع الوسائل، والتأكد من أن لدينا الكتلة، وإمكانيات الحركة المأمونة اللازمة لتحقيق الهدف.
الكتلة.
إن اصطلاح الكتلة يعنى كثافة وشدة القوة القتالية، وتتوقف كتلتنا على درجة تفوقها النسبي على كتلة العدو، وتتكون الكتلة من قوة الصدمة، وقوة النيران، وعناصر أخرى مساعدة، مثل الروح المعنوية، والحالة المادية، والتدريب، وفي جميع الأحوال، فإن استخدام الكتلة يعتمد على درجة الأمن المتوافرة لها، فإذا كان أمن الكتلة ضعيفاً، يمكن للعدو أن يوجه ضدها ضربة معجزة، تشل قدراتها.
الحركة.
إن للحركة اتجاهاً يرتبط بهدفها، وإذا لم يكن للهدف قيمة، أو إذا لم نستطع الوصول إلى الهدف، فإن العدو سيتجاهل حركتنا، لذلك فإن الحركة الفعالة، تعتمد على هدفها، وعلى الإمكانيات المادية، وعلى الكتلة، والأمن، وأحوال الطبيعة "المسافة، والعوائق، والرؤية" وإمكانيات الحركة.
الأمن.
يعتمد الأمن على الكتلة، كما تعتمد الكتلة على الأمن، ويعتمد الأمن أيضاً، على مدى التعرض، وعلى أحوال الطبيعة.
السيطرة.
إن اختيار السيطرة هو وحدة الجهد، فهذا هو غرض أي نظام سيطرة، ويتوقف تحقيق السيطرة المُحكمة على توفر:
- وحدة الجهد.
- المواصلات الإشارية.
- الإمكانيات المادية.
- الحالة النفسية.
- التدريب.
الروح المعنوية.

لفتينانت كولونيل تشارلز ديلوبي.

كتاب المناورة في الحرب.
اهتم "ديلوبي" اهتماماً بالغاً بالمناورة، وفي عام 1935م، نشر دراسة خاصة بهذا الميدان، تبنتها مدرسة القادة والأركان الأمريكية، مادة مهمة، تلخص أحد جوانب فلسفة الحرب المستمدة من التاريخ العسكري.
اشتمل كتاب "ديلوبي" على فصل عن أهمية التاريخ العسكري، وفصل آخر عن مبادئ الحرب. وبهذين الفصلين، تعتبر الأوساط العسكرية الرسمية الأمريكية أن كتاب "ديلوبي" هو المرجع الأول عن الأصول التاريخية لمبادئ الحرب الحديثة.
مصدر وأسس تحديد مبادئ الحرب.
يرى "ديلوبي" أن التاريخ العسكري للحروب القديمة والحديثة، هو المصدر الأول لمبادئ الحرب، واشترط أن يتم تحديد هذه المبادئ على الأسس التالية:

الاستمرارية التاريخية.
ينبغي أن يكون مفعول المبدأ مستمراً بصفة دائمة، على مر عصور التاريخ، فإن اختفى مفعول المبدأ في أحد العصور، ينبغي استبعاده كمبدأ حرب أساسي.
الفاعلية.
إن المبادئ الحقيقية، هي التي يؤدى التمسك بها إلى النجاح، بينما يؤدي إغفالها إلى الفشل، وهي التي تًنشئ قواعد ومقاييس ثابتة لفن الحرب.
الثبات والعمومية.
يشترط أن يكون مضمون المبدأ:
- أساسياً وثابتا.
ً- غير قابل للتغيير.
- اوعرضة للاستثناءات.
الصلاحية.
ينبغي أن يكون المبدأ صالحاً للاستخدام في ظروف الحرب الحديثة.

كولونيل جوت كولينز.

خبرة ومكانة كولينز.
"كولينز" كولونيل متقاعد، عمل في مكتبة الكونجرس، بصفة خبير أول في شؤون الدفاع القومي، كما عمل ضمن هيئة التدريس بكلية الحرب القومية، مشرفاً على الدراسات الإستراتيجية العسكرية، ورئيساً لمجموعة بحوث إستراتيجية، وله مؤلفات عديدة في مختلف القضايا العسكرية والقومية.
نشر معهد بحرية الولايات المتحدة كتاب كولينز "الإستراتيجية الكبرى" المبادئ والتطبيقات، في عام 1973م، وفي عام 1983م أعادت كلية الحرب للجيش الأمريكي نشر الفصل الرابع من كتاب كولينز، وهو خاص بمبادئ الحرب.

مبادئ كولينز.

عرض "كولينز" مبادئ الحرب الاثني عشر في قائمته، على النحو التالي:

الغاية.
تستخدم أغلب القوائم اصطلاح الهدف عنواناً لهذا المبدأ، لكن نظراً لأن هذا الاصطلاح مُعرض لبعض اللبس والاضطراب فمن الأفضل أن نستبدل به اصطلاح الغاية، الذي ينطوي ضمنياً على الهدف السياسي، علاوة على الغرض العسكري.
إن الغاية السياسية الحاسمة الممكنة التحقيق، تحدد مهمة إستراتيجية العمليات الحربية، وينبغي أن تتوخى في أي خطة أو نشاط عسكري، تحقيق إنجازات واقعية، وأن تتجنب الأهداف الثانوية، كما ينبغي دعم العمل العسكري وتنسيقه، مع الضغط الاقتصادي والنفسي والسياسي ضد العدو.
المبادأة.
استبعد "كولينز" مبدأ العمل الهجومي من القائمة، وأحل محله مبدأ المبادأة، واعتبر أن الهجوم هو وسيلة لتحقيق المبادأة وحرية العمل، كما أن للدفاع دوره الهام، الذي لا يمكن إغفاله، والذي يهيئ الظروف المناسبة لإحراز المبادأة.
وعلى مستوى الإستراتيجية العليا، يستخدم الهجوم العقلي الفكري ضد العدو، بدرجة تكافئ، في أهميتها وتأثيرها، الهجوم المادي بالقوات المسلحة، من أجل إحراز المبادأة، وفي هذا المستوى تستخدم وسائل الهجوم الدبلوماسي والتقني والحرب النفسية وغيرها من وسائل تعاون القوة المسلحة، على فرض المبادأة في ميادين القتال.
المرونة.
إن المرونة ضرورة لمواجهة المتغيرات المحتم حدوثها في الغايات السياسية، والخطط والإجراءات، وهي توفر حلولاً تبادلية لمختلف المشاكل والمواقف الطارئة، ومن أخطر الأخطاء، أن ُيصر القادة على إتباع نظرية واحدة، وعلى تطبيق إستراتيجية واحدة في مختلف المواقف.
الحشد.
إن حشد الجهود المعنوية والمادية في الوقت والمكان الصحيحين، لتحقيق الهدف، هو أمر لا غنى عنه، لتحقيق مصالح وأهداف الأمن القومي، في السلم والحرب، والتفوق الكمي أو النوعي ليس شرطاً حتمياً لإحراز النجاح، والحشد الصحيح يسمح بظهور نقص في بعض النواحي، طالما أمكن تركيز القوة ضد الضعف، طالما أمكن تحقيق التفوق أخطر على العدائيات الرئيسية الأكثر خطورة.
الاقتصاد.
إن الموارد المعنوية والمادية المتاحة للدولة، ليست مطلقة، لذلك فالحشد من النقاط الهامة التي تتطلب الاقتصاد والمخاطرة في نقاط أخرى، وفي استخدام كل الموارد المتاحة للدولة حتى حدها الأقصى، ومن الحكمة اتباع القول المأثور "يمكنك أن تكسب كثيراً بمجرد أنك لا تخسر.
المناورة.
إن مصطلح المناورة أدق وأشمل من مصطلح خفة الحركة ومن مصطلح الاتجاه، كما أنه ينطوي على الحركة بمختلف صورها واتجاهاتها، والمناورة هي نقيض الركود العقلي والوضع المادي الثابت، وهي وسيلة الانتقال السريع من إستراتيجية إلى أخرى. وكما أن المناورة عسكرية فإنها قد تكون سياسية، واقتصادية، وسيكولوجية، وذلك تبعاً للضغوط الطارئة أو المخططة، وحركة المناورة المخفية والمطبقة بشكل سليم، تسهم مباشرة في توفير حرية العمل، والإفادة من النجاحات وتقليل التعرض.
المفاجأة.
إن المفاجأة المقترنة بالسرية والخداع والجرأة، يمكنها أن تغير توازن القوى، بشكل حاسم، وأن تمهد لانتصارات أضخم بكثير من قدرة القوة المتاحة، وفي الصراعات المعاصرة تجرى ممارسة المفاجأة السياسية، والاقتصادية، والسيكولوجية، والتقنية، في السلم وفي الحرب، علاوة على المفاجأة العسكرية التقليدية.
الاستثمار "استغلال النجاح".
تأثر "كولينز" في هذا المبدأ بمفاهيم "ليدل هارت"، بشكل وضح حيث يقول:
إن مبدأ الاستثمار يزيد القوة الدافعة، ويتيح توسيع وتعزيز المكاسب والإخلال باتزان العدو وإجباره على الدفاع.
الأمن.
إن الأمن يحافظ على القوة، ويقلل من فرص تدخل العدو، ويزيد من حرية العمل، والأمن الصحيح هو ذلك، الذي يحمى الأهداف القومية، والشعب، ومؤسسات وموارد الدولة، والقوات المسلحة من كل الأخطار والمفاجآت الخارجية والداخلية في السلم والحرب.
البساطة.
إن المفاهيم البسيطة والأوامر المحددة الواضحة تقلل من الاضطراب وسوء التقدير، ويمكن اختصار النظريات والإجراءات وتبسيطها في مصطلحات مفهومة، وفي جميع الأحوال من الأفضل إتباع أبسط الحلول.
الوحدة.
فضل "كولينز" مصطلح الوحدة على مصطلحي التنسيق والتعاون، وعلل ذلك بأن مبدأ الوحدة يستهدف إيجاد التماسك والتلاحم بين الغاية، والجهد، والسيطرة، وتوجيه كل طاقات ومصادر القوى المادية والعقلية تجاه الغاية المنشودة، بفضل قوة السلطة والسيطرة المُحكمة، أما التنسيق والتعاون، فإنهما يتوقفان إلى حد كبير على مدى رغبة وإخلاص المشاركين، وعلى مدى التزامهم بالعمل بروح الفريق، وهذه الدوافع الذاتية لا يمكن الاعتماد عليها تماماً؛ لأن الطبيعة البشرية تكون عادة انتهازية نفعية وفردية أنانية.
الروح المعنوية.
إن الحرب صراع إرادات، سواء أكانت حرباً باردة أم ساخنة، فإنها بين الشعوب وليست بين القوى المسلحة وحسب، والروح المعنوية هي مصدر الإرادة القومية والإرادة الفردية، وهي حالة عقلية ونفسية تثبت الشجاعة والأمل، وتتجسد في روح الفريق وحب الوحدة والتصميم والعزيمة، وتنبعث من القيادة والانضباط واحترام الذات والإيمان الراسخ بعدالة الدوافع والأسباب، والجانب الذي يحافظ على طاقةالقوة المعنوية يمكنه التحرك بنجاح حتى النهاية رغم كل العقبات، أما إذا فُقدت الطاقة المعنوية فإن كل الخطط والإجراءات والإمكانيات تصبح عديمة القيمة
يتبع....

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس