عرض مشاركة واحدة

قديم 01-03-09, 04:56 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

البحرين في القرن الثامن عشر
- آل مذكور
- العتوب


بعد خروج البرتغاليين نهائيا من البحرين فى بداية العقد الثالث من القرن السابع عشر الميلادى مرت البلاد فى فترة كان يحكمها بعض القبائل العربية التى كانت مساكنها في الساحل الشرقي للخليج العربي وكانت احيانا تدفع أتاوة لإيران. من أواسط القرن الثامن عشر الى الحصار وهروب ( الشيخ نصر آل مذكور) الى بوشهر سنة 1783م/1197هـ فدخول العتوب للبحرين.



آل مذكــــــور
ينتسب آل مذكور الى (النصور) وهم من عرب الهوله من (مطاريش) عُمان ومن قائل أنهم من (البومهير) من أعراب نجد أستوطنوا (بوشهر) منذ 1646م /1056هـ وأنتشروا فى نحو عشر قرى فى السواحل الشرقية للخليج العربي وخاصة في (القابنديه) و(كنكون). وممن أشتهر من (النصور) الشيخ (جباره) الذى حكم البلاد (كنكون) و(كنك) شرقي ميناء (لنجه) وأمتد حكمه الى مناطق أخرى مثل طاهرى وهى الميناء العربي المعروف (بسيراف) ذي الأهمية التجارية لموقعه على طريق الملاحه فى وسط الخليج للسفن الذاهبة والقادمة من الهند وسرنديب (سيلان) والشرق الاقصى. وكانت البحرين تحت نفوذ إمام مسقط حتى سنة 1718م /1131هـ حيث تآمر الشيخ (جباره) بمساعدة الإيرانيين ضد إمام مسقط الذى أنسحب من البحرين فأخذت البحرين تدفع أتاوة الى أيران الا أن الشيخ (جباره) إستقل في البحرين فى وقت ما بعد سنة 1721م /1134هـ كما أورد (لوكهارت). وتذكر الوثائق الهولنديه أن الشيخ (جباره) أصبح حاكما للبحرين فى فترة ماقبل 1730م /1134هـ كان الشيخ (جباره) يعاصر الشيخ (راشد بن مطر القاسمي) حاكم (باسيدو) ويتعاون معه. وبقى الشيخ (جباره) الى سنة 1737م /1150هـ حيث سيطر نادر شاه على البحرين لأنه طلب من الشيخ (جباره) ومن الشيخ(راشد) أن يقمعا حركة قام بها (احمد المدنى) فى جنوب إيران فلم يتحمسا لطلب نادر شاه فاستولى نادر شاه على البحرين. الا أن الشيخ(جباره) حاصر قلعة البحرين سنة1738م /1151هـ وأستعادها وبقى حاكما في البحرين حتىتوفى (نادر شاه)1747م/1160هـ وعلى إثر وفاة ( نادر شاه) فقدت أيران أى نفوذ على البحرين. وفى قول للنبهاني أن الشيخ (جباره) ذهب للحج فخلعه (نادر شاه) وعين مكانه (غيث) وأخاه (نصر) عل البحرين وذلك سنة 1739م /1152هـ وبقى الحكم فى البحرين (لغيث وناصر) آل مذكور الى أن توفيا فخلفهما أخوهما الشخ (نصر بن ناصر) وكانا قد عاصرا (على مراد خان) وقد ورد ذكر الشيخ (مذكور) وكان شاهبندر لميناء (بوشهر) فى 1737م/1150هـ. وكان(نصر آل مذكور) يعاصروالده (مذكور) فى سنة 1740م /1153هـ.
وعلى أثر (نادر شاه) 1747م /1160هـ كان الشيخ (نصر آل مذكور) على البحرين وبفى الى عهد (كريم خان الزندى) على أن يدفع الى كريم خان أتاوة سنوية مقدارها أربعة آلاف تومان مقابل حكمه بها.
وفي وقت ما أحتلت قبيلة(الحرم) البحرين وهى قبيلة من عرب الهوله (الحوله) وكانت تحكم (عسالوه) وشيخها (قاس بن جبر) ثم أبنه (محمد بن قاسم) ولكن تحالف شيخ (بوشهر) وهو الشيخ (ناصر آل مذكور) مع الشيخ (مير ناصر) شيخ (بندريق) سنة1751م /1165هـ الحرميين فاحتلا البحرين وجدير بالذكر أن مير ناصر الزعابي تزوج بنت الشيخ مذكور فى بوشهر.
ثم سيطر الشيخ (مير ناصر) على البحرين لوحده مما أضطر الشيخ (ناصر المذكور) لمغادرة البحرين الى (بوشهر) دون أن يحصل على أى نصيب من الضرائب ولكن تعرضت (بندريق) لخطر حاكم (غنورا) وأسمه (قائد حيدر) فاضطر (مير ناصر) لمغادرة البحرين فدخلها (الحرميون) فى سنة1751م /1175هـ حسب تقرير هولندى يشير لهذا العام فرجع الشيخ (ناصر المذكور) الى البحرين بعد أن تحالف مع (العتوب).
ولكن فشل هجوم (ناصر آل مذكور) أمام مقاومة (الحرميين) وبقية الهوله فى البحرين فأتجه الشيخ(ناصر) الى (النصور) فى ميناء (طاهرى) وهم قبيلة الشيخ (جباره) فاحتل الشيخ (ناصرآل مذكور) البحرين سنة1753م /1167هـ بينما أنسحب (الحرميون) الى (عسالوه) فى نفس السنه.
وبقى الشيخ (نصر)وأخوه (سعدون) آل مذكور على البحرين ونرى (سعدون) هذا وقد ورد أسمه كحاكم فى البحرين سنة 1761م /1175هـ وذلك في الوثائق الهولنديه المعاصرة وفي سنة 1777م /1191هـ أمر (كريم خان الزندى) الشيخ (ناصر آل مذكور) حاكم بوشهر والبحرين بأخضاع الزباره وأحتلالها فحاول الشيخ (نصر) ولم ينجح فقد فشل فى مهمته نتيجة ظروف تمر بها إيران للتنافس على العرش مما ادى الى أضعافها خاصة وأن الشيخ (نصر) أشترك فى أحداثها. ومع ذلك حاول الشيخ (نصر) عدة مرات أخضاع الزباره في الفترة مابين 1779م /1193هـ الى 1781م/1193هـ الى 1781م /1195هـ ولم يفلح أيضاوتوفى الشيخ (ناصر) فى 11 أبريل 1789م الموافق 14رجب 1203هـ وعلى أثر وفاة الشيخ ناصر خليفة أبنه الشيخ (نصر) آل مذكور وهو الذى كان يشارك أباه في الحكم كما أنه هو حاصر مدينة الزباره سنة 1783م /1197هـ وفشل فى حصاره اذ حدثت وقعة أنكسر فيها وهرب الى بوشهر وسميت (وقعة نصور) أو (تدويل نصور) ونصور تصغير (نصر) وذلك فى 18جمادى الثانيه1197هـ ونجد ذكر الشيخ (نصر بن ناصر) حتى 1798م/1213هـ.
وكان الشيخ نصر آل مذكور ذا نفوذ وثورة ويملك سفنا تجارية تبحر الى مسقط والهند وله فرقة عسكرية خاصة تحافظ على سفنه وأملاكه. ولما توفى خلف ثروة عظيمة ورثها من بعده أبنه والذى اسماه بأسمه (نصر) وطبقا لوصية والده فقد أمر أبنه يتآزر مع لطف علي خان (لطفعلي خان) لايصاله الى الحكم، وقد تولى الشيخ (نصر) بوشهر والبحرين مدة حوالي36سنه وفى قول 40سنة بتفويض من نادر شاه 1152هـ بعد أحتلاله البحرين ثم من كريم خان الزندى من بعده حيث حكم الشيخ (غيث) والشيخ ناصر فى عهد كريم خان فالشيخ ناصر الثاني ثم الشيخ عبدالرسول بن الشيخ ناصر الثاني حفيد نصر آل مذكور وبقى غيث وأخوه الى 1197/1783م والذى يبدو من دفاتر المستوفيات كان ضمن ماليات بلاد فارس ماتستوفى من البحرين من أتاوة وهذا مما يدل على أن النفوذ ينحصر فقط فى دفع الضريبة أو الأتاوة وأحيانا لاتدفع الأتاوة فى الاحوال المضطربه فى إيران كما حدث على أثر وفاة كريم خان فى 1193هـ اذ مرت إيران فى حروب داخلية حتى عام 1203هـ فأنقسمت الى ما يشبه دويلات الطوائف.وقد عاصر الشيخ (نصر)(على مراد خان) حاكم أصفهان الذى كان له جميع الخراج فى بلاد إيران من 1195-1200هـ بينما كان يحكم أيران (جعفر خان) دون أن يرد ذكر البحرين فى أيامه، كما أن برسي سايكس الذى جعل حكم(علي مراد) بين 1196-1199هـ الموافق 1782-1785م ولم يذكر هو الآخر خراج البحرين فى عهده. وقد دارت بين (علي مراد) و(صادق خان) حرب أنتهت بهزيمة (علي مراد خان) أمام جيش (علي قلي خان بن صادق خان) سنة 1196هـ وفى هذه الفترة التي مرت بها إيران فى حروب داخلية لم يذكر فيها عن البحرين شيء سوى أن آل خليفة ومن والاهم هزموا جيش (نصر آل مذكور) الذى جاء محاصرا (الزبارة) ففشل حصاره وهرب الى بوشهر تاركا فلول جيشه وشفنه غنيمة للشيخ (أحمد بن محمد آل خليفة) ومن والاه من القبائل فى قطر ثم توجه الشيخ أحمد الى البحرين ففتحها سنة 1197هـ الموافق 1783م ولقب بالشيخ احمد الفاتح.

العتوب
نستطيع أن نحدد الفترة التاريخيه التى تمت فيها هجرة العتوب من الهدّار بناء على الوثائق والحوادث التاريخيه بالعقد التاسع من القرن الحادى ععشر الهجرى أى ما بين 1082-1091 هجريه الموافق 1671-1680ميلاديه وأستقروا في قطر حوالي 33سنة مكنتهم هذه المدة أن يتفاعلوا مع بيئتهم الجديدة ويرضوا أنفسهم على ركوب البحر والغوص للؤلؤ ومشاركة غيرهم من أبناء الخليج في عمل النقل البحرى (القطاعه) والغوص ونافسوهم على ذلك مما أثار عليهم حسد الآخرين فنشبت بينهم الخلافات والمعارك.

وبعد معارك ضارية خاضوها ضد أعدائهم في تلك السواحل هاجروا الى البصره سنة 1113 هجريه 1701ميلاديه ثم بعد سنوات من هذا التاريخ سكنوا الكويت.
والعتوب هاجروا من نجد وهم عشيرة مترابطة يحملون هذا الاسم وكونوا قراهم على ساحل قطر وعندما يشار اليهم يقال قبيلة العتوب، ولاننكر أن هناك أقواما انضموا لهم بعد وشملتهم العتبيه ولكن الأساس كانوا هم.
ومن نجد طلعت عدة هجرات لأفراد وأفخاذ سكنوا وأسسوا قرى ومدنا ولكنهم لم يكونوا مترابطين كالعتوب، خذ مثلا (الزبير) أكثر سكانها من أهل نجد ولكنهم ليسوا عشيرة واحدة بل أفخاذ وبيوت. أما العتوب فهم منصهرون فى بعضهم البعض بالمصاهرة والنسب منذ هجرتهم ويشار اليهم فى التاريخ باسم قبيلة العتوب وكان إمضاء الواحد منهم:فلان بن فلان العتبي وكانت عزوتهم واحدةهى قولهم (آلاد سالم)
وفي بداية هجرتهم لم يكن العتوب من الكثرة والقوة على ماهم عليه فيما بعد ولكن عندما أنضم اليهم غيرهم من الأفراد والأفخاذ والعشائر وتكاثر نسلهم عزوا وزادت قوتهم.
وتذكر لنا الوثيقة العثمانية عام 1113 هجريه أن العتوب ومن معهم عندما هاجروا الى البصرة كان عددهم الفي بيت تحملهم 150سفينة في كل سفينة نحو اربعين رجلا يحملون البنادق وبها مدافع. فاذن نستطيع أن نقدر عدد المهاجرين مع ذراريهم ونسائهم بعشرة آلاف نسمه، وهذه قوة لايستهان بها في ذلك الوقت.
ونعود لكلمة العتوب جمع عَتبي من أين أشتقت، االمتواتر عند اهلنا أن العتوب فرع من جُميلة وايل وجميلة وايل معروفة فى نجد ومساكنهم الأفراج والهدار قرب وادى الدواسر وبقاياهم لايزالون يسكنون تلك النواحي وعندما هاجروا الى سواحل الخليج انضم اليهم غيرهم فتحالف معهم وشملته العتبية وأصبح حلفا يضم أفخاذا كثيرة لعدة قبائل تحالفت معهم وشملته العتبية، وأقدم وثيقة أوضحت ذلك عن العتوب ماكتبه الشيخ عثمان بن سند المتوفى سنة 1242هـ الموافق 1826م.
وفي رواية 1250هـ /1834م ، حيث قال عندما تكلم عن الكويت (سكنها بنوعتبة ولهم في عنزه بن أسد نسبة، والذى يظهر أنهم متباينو النسب لم تجمعهم في شجرة أم وأب ولكن تقاربوا فنسب بعضهم لبعض وماقارب الشئ يعطي حكمه على الفرض أما أقدم ذكر للعتوب في التاريخ عثرنا عليه حتى الآن فهو في عام 1112هـ /1700م أذ ورد في مخطوط لؤلؤتي البحرين ليوسف بن أحمد الدرازي المتوفى سنة 1186هـ /1772م وهو يترجم لنفسه فيذكر وقعة في البحرين كان العتوب طرفا فيها ويؤرخ هذه الوقعة ببيت من الشعر يقول : وقد أرخ والدى هذه الوقعه بقوله :
قضية القبيلة المعتدية وعام تلك (شتتوها) فأحسبه
وبحساب كلمة (شتتوها) بحساب الجمل تكون :
ش=300+ت=400+ت=400+و=6+هـ=5+أ=1فالمجموع (1112هـ) الموافق 1700م وهو تاريخ الوقعة.
أما الدليل التاريخي الآخر على تواجد العتوب فى الخليج عامة والبحرين بصورة خاصة فهو الوثيقة العثمانية التي حصلنا عليها من أرشيف رئاسة الوزراء العثماني في دفتر المهمة رقم11صفحة 713في حوادث 21رجب سنة1113هـ /ديسمبر1701م حيث جاء العتوب الى والي البصره، وقد أشرنا اليها في بحثنا هذا سابقا.
وفي وقت مابعد سنة 1113هـ / 1701م يمموا صوب (القرين) وكان فيها كوت أو حصن قد جعله حاكم الأحساء والقطيف (أبن عريعر الخالدي) مستودعا أو مخفرا لحفظ حدود دولته الشمالية فوهبه للعتوب ثم نزلوا حوله في اوائل القرن الثاني عشر الهجري أو الثامن عشر الميلادى، وبنى الشيخ (خليفة بن محمد) الكبير جد آل خليفة المسجد المشهور في الكويت(بمسجد آل خليفة) واوقف عليه قسما من غلة النخل الذي يملكه في القطيف.
وفي حوالي سنة 1120هـ/1708م أنتقل الشيخ (خليفة بن محمد) الى جوار ربه ودفن في الكويت فخلفه أبنه الشيخ (محمد بن خليفة) وكان يافعا فبقى في كنف عمه الشيخ(صباح بن جابر) الذى زوجه بإبنته فأنجبت له ابنه البكر (خليفة) وهذاما نستدل به على أن الشيخ خليفة قد توفى قبل أن يتزوج أبنه محمد بن خليفة وبعد ان تزوج وأنجب أبنه البكر سماه بأسم والده خليفة كما جرت العادة. وهذا مما يؤيد قول المغفور له الشيخ عبدالله السالم الصباح بأن أل صباح وآل خليفة في بدء سكناهم الكويت كانقدرهم للطبخ واحدة وذلك لصلة القربى بينهم.
ونحن لانؤيد الأقوال التي تقول أن تأسيس الكويت سنة 1125هـ / 1713م أو قول (واردن) أن العتوب سكنوا الكويت سنة 1128هـ/1716م.
مع مرور الزمن اتسعت الكويت وتزايد عمرانها وزاد عدد سكانها نظرا لما تتميز به من مميزات هى ميناؤها الممتاز لرسو السفن وموقعها التجارى وقربها من مغاصات اللؤلؤ فأجتمعت كلمة العتوب على أختيار الشيخ (صباح بن جابر) حاكما عليهم.
وهناك وثيقة تثبت أن أول قاض فى الكويت هو الشيخ (محمد بن فيروز) المتوفى سنة1135هـ/1722م فلابد وأن المدينه قد تأسست منذ مدة من الزمان. ونحن نرى أن تأسسيها كان قبل التأسيس كان (القرين) ثم غلب عليها أسم الكويت.
وتحدثنا الوثائق الهولندية حسب التقرير الذى كتب بواسطة (نيفهاوزن) مدير شركة الهند الشرقيه الهولنديه في (خارج) ومساعده (جان فاندرهولست) في سنة 1170هـ/1756م وقد وصفا في هذا التقرير المنطقة الساحلية للخليج وسكانها ورفعا التقرير الى (جيكوب موسيل) الحاكم العام لشركة الهند الشرقية الهولندية وجاء فى هذا التقرير عن العتوب مايلى:
لجأ الشيخ ناصر آل مذكور الى العتوب وأستنجدهم في فتح البحرين على أن يعفيهم في مقابل ذلك من دفع أية ضريبة على ممارسة الغوص في مغاصات البحرين وكان العتوب يتقنون عملية الغوص. هذا أول ذكر للعتوب في هذا التقرير ثم يستمر التقرير فى وصف بنادر ومشايخ الخليج حتى يصل الى البصره ثم يقول : وبعد الفرات (الفاو) تأتي جزيرة (فيلكه) على الشاطئ العربي وتقع القرين مقابل فيلكه تسكن هذه الأماكن قبيلة العتوب العربية وهم ينتمون الى شيخ قبيلة بنى خالد ويدفعون له مبلغا صغيرا من المال ولديهم 300سفينة معظمها صغير ويستخدمونها للغوص على اللؤلؤ وهو المصدر الوحيد لمعيشتهم اذا شحت الأمطار ويبلغ عددهم 4000نسمه وهم مزودون بالسيوف والدروع والرماح. وليس لديهم المام بأدوات النار وأنهم دائما مشغولون بالحرب مع عرب الساحل وفي خصام دائم معهم، ولكن صغر حجم مراكبهم لا يسمح لهم بالأبحار لمسافات طويله، والمغاصات التى يرتادونها لصيد اللؤلؤ بين البحرين من جهة ورأس بردستان قرب كنكون من جهة ثانية ومع أن عندهم عدة شيخوج الا انهم يعيشون فى وئام وأهمهم هو الشيخ مبارك بم صباح والشيخ محمد بن خليفه.
وفي تقرير معاصر دُوّنَ عام 1798م/1213هـ ان كلا من القرين (الكويت) والزبارة والبحرين يسكنها العرب من بني عتبه وتم توحيد تلك الاماكن تحت حكومة موحده على رأسها كل من الشيخ احمد آل خليفة شيخ البحرين.(والزبارة) والشيخ عبدالله بن صباح شيخ القرين ويتمتع كل منهما بسيرة حميدة ويتفانى كل منهما ببذل قصارى جهودهما لاجل رقي القبيلة التي ينتميان اليها حتى اصبح الناس عامه في منطقة الخليج يحترمونهما ويخشونهما وصار العتوب من اقوى القبائل العربيه التى تمارس الملاحة فيها، كما ان عدد المراكب لديها لايستهان به وانهم يسيطرون على تجارة شحن البضائع التى تمر بين مسقط والبصره. وان الحكومة في كل من (القرين) و (الزبارة) و (البحرين) جديرة بالاحترام لاتصادفها بالعدالة والشدة في تطبيقها ومن هذه الناحية يمكن مقارنتها حقا بحكومة مسقط. ويتمتع الاجانب الذين يزورون هذه الموانئ وكذلك التجار المقيمون فيها يتمتعونبحماية تامة.
ومما لاشك فيه أن العتوب كانوا يرتادون مؤانئ الخليج بسفنهم للغوص والتجاره والنقل، وقد هاجر آل بنعلي وهم قسم من العتوب من الكتوب الى (الفريحه) في قطر وسكنوها حوالي عام 1145هـ /1732م . وآل بنعلي هم أخوال الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة الملقب بالفاتح.
كما هاجر بعض العتوب ومنهم آل خليفة الى قطر فأسس الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة (الزباره) عام 1762م وانجب خمسة ابناء هم (خليفة ، احمد ، مقرن ، ابراهيم وعلي)
وفي ذلك الوقت لم تكن توجد جوازات ولا رخص نزول وكل الموانئ مفتوحه للقادمين والمسافرين ولا توجد جمارك ولكن هناك عشورا ومكان آخذ العشور يسمى (المعشر) والذى يقدر العشور على التجار ويستلمها يسمى (المُعَشِرْ).


الزبارة
مدينة تقع على ساحل شبة جزيرة قطر الشمالي الغربي. ومعنى الزبارة في لسان العرب من الزبر وهو وضع البنيان أو الحجارة بعضها فوق بعض. وعند أهل الخليج العربي تعني أكمة أو تلة صغيره ترتفع عن الأرض وسمى المكان الذى بنيت فيه هذه المدينة بالزبارة لوجود تلة صغيرة فيه وهناك محل آخر في قطر يدعى أبا الزبار.
أما تسمية الأماكن فالعرب يسمون كل قطعه من صحرائهم بإسم ليستدلوا به في معرفتها وقد إختاروا وقد وفد إختاروا سكنى الزبارة لما تتميز به من ميناء مجاور للسفن ولقربها من الماء والمرعى والحطب ولم يرد أي ذكر للزبارة في التاريخ قبل تأسيس الشيخ محمد بن خليفة لها ولقلعته المشهورة فيها بعد نزوحه من الكويت الى قطر.
وإن الرحالة (نيبور) لم يذكر الزبارة ولم يضعها في خريطته التى رسمها عام 1179هـ /1765م حيث لم يمض على تأسيس الزبارة سوى ثلاث سنوات وام تشتهر بعد وقد رسم نيبور خريطته قبيل بناء الشيخ (محمد بن خليفة) القلعة في موضع الزبارة بسنة على الأرجح، بينما ذكر(نيبور) أماكن أخرى في الخليج منها (القرين) و (قطر) كما أشار في خريطته الى قرية (فريحه) الواقعه بقرب (الزبارة).
وإن الذى أسس الزبارةوأدخلها التاريخ هو الشيخ محمد بن خليفة ثم نمت واتسعت بعد ذلك وراح كثير من الناس يفدون اليها وذلك لما أتصف به مؤسسها وأميرها الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وأبناؤه من بعده من أخلاق فاضلة وكرم وعدل وشجاعة وحنكة في القيادة مكنتهم من هزيمة منافسيهم حتى أصبحت الزبارة حاضرة شبة جزيرة قطر والبحرين دون منازع.
وقد رجحنا أن تأسيس الزبارة عام 1176هـ / 1762م وليس عام 1180هـ /1766م وذلك لأن الشيخ محمد بن خليفة بعد هجرته الى الزبارة تزوج من آل بوكواره وأنجب من زوجته هذه ولديه (علي) و (إبراهيم) وكان علي من أبطال معركة الزبارة ومعركة البحرين فى سنة 1197هـ /1783م مما يدل على أن عمره وقتئذ كان زهاء عشرين عاما فلابد والحالة هذه أنه ولد في وقت ما حوالي سنة 1177هـ /1763م ولو كان زواج الشيخ محمد بن خليفة 1180هـ/1766م لكان عمر علي هذا لا يتجاوز ستة عشر عاما وهذا مما لا يساعد على أشتراكه اشتراكا فعالا في المعارك. هذا دليلنا على أن أرجح عام لنزوح الشيخ محمد بن خليفة الى الزبارة كان في سنة 1176هـ/1762م.
وهكذا أصبح للشيخ محمد بن خليفة إمرة بلدة الزبارة ومن سكنها وقام ببناء قلعة على الماء الذي يستقون منه وسماها (صبحا) على اسم قلعتهم في الهدار وتسمى أيضا قلعة (مرير) نسبة الى الماء الذى بنيت حوله ولا زالت صور آثارها معروفة. وكانت قلعة حصينه. وأتم بناءها فأرخت بجملة :
(تمت 840 + بعز 79 + وعون 132 + الله 66 + حاميها65).
وذلك سنة 1182هـ الموافق سنة 1768م. وقد ساعدت الظروف السياسية والإقتصادية على أزدهار الزبارة وعمرانها وإتساعها حتى أصبحت أكبر مدينة في قطر.
وفي حوالي سنة 1186هـ /1772م توفي(الشيخ محمد بن خليفة) وخلفه أبنه (الشيخ خليفة) وكان الشيخ خليفة بن محمد ورعا تقيا وأديبا شاعرا ينظم الشعر وله المام بفقه الإمام مالك وفي عهده إتسعت الزبارة وذلك لأسباب منها :
هجوم الزنديين على البصرة في عهد كريم خان الزندى ومحاصرتها حوالي سنة ونصف 1888هـ وقيل سنة 1889هـ وقيل دام الحصار 14 شهراً حتى سنة 1190هـ الموافق سنة 1775م – 1776م ودافع أهل البصرة عن مدينتهم ببسالة نادرة رغم نقص الطعام وقلة الذخيرة عندهم ونهب العجم البصرة وفعلوا بها الأفاعيل وكان متسلمها يومئذ (سليمان بك الكبير) ومعه فيها مشايخ المنتفك، فلما كانت سنة 1190هـ أستولى العجم على البصرة صلحا ثم غدروا بأهلها ونهبوها وساروا الى بلد الزبير ونهبوه ودمروه وتركوه خاليا وأهله مابين منهزم طالب النجاة وقتيل وهذا أدى الى أنتقال كثير من أصحاب رؤوس الأموال والعلماء من البصرة والكويت الى (الزبارة) و (الأحساء) ومناطق الجنوب لبعدها عن الأحداث خاصة وإن البصرة وقتئذ كانت مركزا تجاريا وفيها حركة أقتصادية نشيطة كما أن الرفاه الأقتصادى أدى الى التقدم في العلوم والعمران فيها فلما أنتقل بعض التجار بخبرتهم وأموالهم الى الزبارة أنتعشت المدينة. ثم أن تحول طائفة من فحول العلماء والأدباء والشعراء اليها ساعد التقدم العلمي حيث فتحوا المدارس فيها شأن ما الفوه في البصرة. فعمرت الزبارة أقتصاديا وثقافيا. وممن هاجر اليها بسبب هذه الأحداث علماء وتجار كثيرون.
وتعرضت البصرة لمرض الطاعون. حيث كتب شاهد عيان في حوادث سنة 1186هـ / 1772م وهو(عبدالرحمن بن عبدالله السويدى)المؤرخ المعاصر لإنتشار وباء الطاعون في العراق والذى إنتقل من بغداد الى البصرة مع أهله ثم الى الزبير وبعدها الى الكويت ووصف الكويت فأقام بها شهرا فقال أن فيها أربعة عشر مسجدا وجامعين.
وأرخ لوريمر هذا الحدث في سنة 1773م /1186هـ فقال : أن وباء الطاعون فتك بحوالي 200الف نسمة من أصل ثلاثمائة الف من سكان البصرة وفي رواية ولم يبق من أهل البصرة الا القليل فقد أحصى من مات من أهلها فبلغوا ثلاثمائة وخمسين الفا، ومن أهل الزبير ستة آلاف نفس. وهذا الوباء دفع بالكثير من سكان البصرة الى النزوح الى الزبارة حتى قيل- خراب البصرة عمار الزبارة- أن كثيرا من العلماء الذين عاشوا في الزبارة كانوا في فترة من حياتهم في البصرة مثل بكر بن أحمد البصرى الزبارى المتوفي سنة 1202هـ ومعاصره أحمد بن درويش العباسي ومحمد بن عبداللطيف الشافعي الأحسائى وأبنه عبدالله ومحمد بن فيروز والبيتوشي والعتيقي والهجرى والطباطبائي وأبن جامع وآخرين غيرهم ممن كان لهم دور كبير في تقديم الزبارة الحضارى.
كذلك ظهر آل سعود وحركة الشيخ محمد بن عبدالوهاب الأصلاحية بينما ضعف سلطان آل عريعر نتيجة الخلافات الأسريه بين آل عريعر وهم من بني خالد فتغلب الأمير عبدالعزيز بن محمد بن سعود على نجد والبادية. هذا النزاع الأسرى أدى الى نمو الزبارة والى التقدم الأقتصادى عند العتوب في ظل ذلك النزاع الذى كان له كبير الأثر في عدم الأستقرار وأضطراب الأمن مما دفع بعض سكان الأحساء ونجد الى الرحيل عنها وسكنى الزبارة والكويت، وتاريخ بعض الحوادث الواقعة في نجد وعند أبن بشر وأبن غنام مما يؤكد
أنه حصل في سنة1187هـ /1773م قتال عظيم ووقائع عديدة أذ خرج (دهام بن دواس بن عبدالله بن شعلان) من الرياض وقصد الأحساء.
وفي سنة 1188هـ /1774م سار (عريعر بن دجين آل حميد الخالدى) رئيس الأحساء والقطيف بالجنود العظيمة من الحاضرة والبادية وأتجه نحو نجد وقصد بريده وعنيزه وحاصرها وأجلى بعض أهلها ومات وهو في الطريق وخلفه أبنه (بطين) ولم يستقم له حال اذ قتله أخوه (سعدون) خنقا فلما تولى سعدون حارب قبيلة مطير وحالفته الدهامشه من عنزه ضذ مطير وأستمرت الحال حتى 1195هـ الموافق 1780م. هذه الأحوال المظطربة في الأحساء ونجد أدت إلى جلاء بعض أهاليها الى الزبارة وخاصة التجار والعلماء منهم.
أن الفترة التى عاصرت نشوء وأزدهار الزبارة قد شهدت حدوث قحط وغلاء. ففى سنة 1181هـ /1767م إرتفعت الأثمان ونفق الزاد في جميع البلدان وأستمر الغلاء في السنة التى تليها وسمى ذلك القحط والغلاء العظيم (سوقه) مات فيه خلائق كثيرة جوعا وجلا كثير من أهل نجد الى البصرة والزبير الإحساء، ومن قحط الى وباء وطواعين وحروب حتى سنة 1197هـ / 1782م حيث بدأ القحط والغلا العظيم المسمى (دولاب) وأستمر ثلاث سنوات.
وقد ساعد نزول آل خليفة ومن والاهم للزبارة على نمو الثروة لسكناهم بقرب المصدر الأساسي لثروة الخليج وهو اللؤلؤ، وتمتعت الزبارة بنوع من حرية التجارة فأن عدم فرض ضرائب على السلع التجارية فيها شجع التجار على الدخول اليها بتجارتهم فأصبحت وقتئذ منطقة جذب إذ ترد اليها البضائع للاستهلاك ثم يصدر الفائض منها الى نجد والأحساء وغيرها.
كما أن إزدهار الزبارة أدى الى جذب كثير من تجارة البحرين التى كانت وقتئذ تحت حكم آل مذكور وجاء في وثائق (منتخبات سالدنها) أن حكومة الزبارة كانت تعفي السلع من المكوس ولاتجمع أى نوع من الرسوم الجمركية على البضائع التجارية خاصة اذا علمنا أن الزبارة تشتهر حينئذ بتجارة اللؤلؤ فهي قريبة من المصائد الغنية بصيده. كل ذلك مما هيأ للزبارة أن تتبوأ مكانتها في التجارة والملاحة قدرت عليها موانئ العتوب في الزبارة والكويت لمشاركتهم الفعالة في الغوص على اللؤلؤ والمتاجرة به (الطواشة) والنقل البحري أثار حسد عرب الساحل وأحسوا بمزاحمتهم فتعرضوا لهم ولسفنهم فأزدادت المنافسة بينهم وكان علي مراد خان في أصفهان يحرض عرب الساحل في جميع السواحل الفارسية بالقضاء على قوة العتوب الناشئة في الكويت والزبارة.
وحدثت معركة (الرقه) في هذه الظروف بعد معركة الرقه هاجم العتوب – وهم مجتمعون من الزبارة والكويت – البحرين. وكتب بذلك لاتوش تقريره المؤرخ 4 نوفمبر 1782 الموافق 27 ذى القعده 1196هـ والموجه الى ديوان الأدارة بلندن والذي جاء فيه:
أن بعض سكان (الزبارة) و (قرين) قاموا أخيراً بغزو البحرين كما أستولوا على عدة قوارب لبوشهر وبندر ريق عند مدخل هذا النهر (شط العرب) وكان رد الفعل أن جمع الشيخ نصر قوة من بوشهر وبندر ريق والموانئ الفارسية الأخرى وتظاهر بأنه ينوى أخذ الثأر لهذه الأعتداءات بشن هجوم على الزبارة فأرسل خطابا الى (علي مراد خان) في أصفهان يطالب فيه أن يمده بالأموال لتحقيق هذا الغرض.
كما وجه الشيخ نصر البوشهري نداء الى شيخ القرين يعرض عليه أحلال السلام بينهما فرفض شيخ القرين هذه المبادرة الا أذا وافق الشيخ نصر على دفع نصف أيرادات البحرين له مع نسبة كبيرة من مدخول بوشهر.
ومع ذلك لم تمض سنوات كثيرة على الوقت الذي كانت فيه القرين مضطرة لدفع أتاوة كبيرة لبنى كعب وكان أسم الزبارة قلما يعرف.
وعند هجوم الفرس على البصرة تحول أحد شيوخ (القرين) الى (الزبارة
) ومعه عدد كبير من الشخصيات الكبيرة وعدد من التجار من البصرة الى هناك فأصبحت (الزبارة) مركزا لتجارة اللؤلؤ والسلع الهندية وكذلك زادت أهمية (القرين) التجارية الى حد ما. وفي وقت لاحق استطاعت هذه المشيخات (الزبارة والقرين) أن تتحدى (بني كعب) وتكسب منها أمتيازات عديدة كما أنها لم تعد تخشى تهديدات الشيخ نصر. وبتحليل وثيقة (لاتوش) الوارد ذكرها نرى أن:
في أواخر 1782/1196هـ دب خلاف شديد بين العتوب من جهة ومشايخ الساحل الفارسي من جهة أخرى بتحريض من (علي مراد خان). والسبب في ذلك يرجع للمنافسة على مصادر الرزق كالغوص والملاحة والقطاعة فأدت الى نشوب غارات بين الطرفين.
وأهم مصدر لدينا عن ذلك ما كتبه (لاتوش) في رسالته المؤرخه في 4 نوفمبر 1782م الموافق 27 ذى القعدة 1196هـ والتي ورد فيها أنه قبل تاريخ رسالته هذه حدث أن غار أهل القرين وأهل الزبارة على البحرين وأورد لوريمر أنهم أحدثوا خسائر في المنامة وساقوا معهم سفينة كانت قادمة من بوشهر. كما ذكر لاتوش عن أغراق بعض السفن في وجه النهر (شط العرب) من قبل العتوب، تلك السفن التابعه لبندر ريق وبوشهر وبنى كعب، مما نستدل منه على أن هذه السفن التي ذكر غرقها (لاتوش) هي المعركة التي حدثت في (الرقه) قرب فيلكا بين عتوب الكويت (القرين) في عهد الشيخ (عبدالله بن صباح) الذي حكم من 1171هـ/1757م الى 1229هـ وبين بني كعب و حلفائهم، ثم ذكر لاتوش أن بعد هذه الغارة وهذا الأنتصار في وجه النهر أصبح العتوب في قوة لا يخشون معها بني كعب أو تهديدات الشيخ نصر بن مذكور. مع أنه لم يمض وقت طويل على الوقت الذي كانت فيه القرين مجبرة أن تدفع أتاوة لبنى كعب والذي كانت فيه الزبارة وقتئذ لم تشتهر بعد، والعتوب الآن في (الزبارة والقرين) لايخشون من التهديدات كما ذكر لاتوش أن الشيخ نصر بن مذكور تظاهر بأنه سيغزو الزبارة وقد كتب رسالة الى (علي مراد خان) في أصفهان وفيها يطالب المساعده منه على غزو الزبارة.
وفي نفس الوقت كتب الى شيخ (القرين) يطلب منه عقد صلح معه لكن شيخ القرين طلب منه نصف أيراد البحرين وقسما كبيرا من دخل بوشهر. ونحن نعتقد أن طلبه للصلح كان خدعه أو أنه يريد أن يفصل بين الحليفتين (الزبارة والكويت) ليتفرغ لغزو الزبارة والتى فعلا ينوى غزوها وقد أتم أستعداداته فغزاها عام 1197هـ /1783م.
ويقول لوريمر ولاتوش : نتيجة لرد الفعل للاحداث التى ذكرناها فقد أمر حاكم أصفهان (علي مراد خان) فى أواخر سنة 1196هـ الموافق ديسمبر عام 1782م بأن يقوم الشيخ نصر آل مذكور بمحاصرة الزبارة بعد أن يعد حملة قوية ضد عتوب الزبارة مستعينا بحكام (ريق) و (جنابه) ودشستان وسواها، وكان قوام هذه الحملة (الفي رجل) والمشهور أن الذي أدار المعركة هو الشيخ نصر آل مذكور وقد وقعه سيفه بيد سلامه بن سيف البنعلي بعد أن كسر جيشه وهزمت قواته وتراجعت الى سفنها متكبدة خسائر جسيمه كما قتله الشيخ محمد أبن أخي الشيخ نصر آل مذكور.

 

 


   

رد مع اقتباس