عرض مشاركة واحدة

قديم 07-05-20, 06:02 AM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

وإذا كانت العسكرية الإسلامية الأولى قد قاد لواءها النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقطاع عريض من الصحابة بزغ فيه عمر وعلي وخالد بن الوليد وعمرو بن العاص وعكرمة بن أبي جهل ومعاوية بن أبي سفيان وأبو عبيدة بن الجراح ويزيد بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة وعشرات بل مئات غيرهم، فإن الجيل الثالث الذي أدرك هؤلاء الفحول قد تشرب منهم تلك الفنون العسكرية، واستفاد من تجاربهم الميدانية استفادة لافتة ومؤثرة، فظهر منهم عقبة بن نافع الفهري ومسلمة بن عبد الملك الأموي ومحمد بن القاسم الثقفي وحسان بن النعمان وآلاف غيرهم.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةموسى بن نصير (مواقع التواصل)

ومن هؤلاء الكبار لمع نجمُ موسى بن نصير اللخميّ؛ ذلك الذي أكمل ببراعة لافتة وسرعة مدهشة مسيرة الفتوحات الإسلامية في شمال أفريقيا في بلاد المغرب، من برقة إلى المغرب الأقصى، وقضى فيها على كل الموانع والمعوقات، وفتح الطريق لاستكمال تلك العمليات العسكرية الناجحة في الأندلس؛ ليخلّد اسمه كأحد هؤلاء الأبطال الكبار في تاريخ الإسلام المبكر. فمَن هو موسى بن نصير؟ وكيف كانت نشأته؟ وكيف استطاع أن يُحقِّق هذا النجاح الباهر في الميدان العسكري على الجبهة المغاربية في عشر سنوات فقط؟!

خالد بن الوليد كلمة السر!
حين أطلق الخليفة الراشد أبو بكر الصديق (11-13هـ) شرارة المواجهة العسكرية للمرتدين في الجزيرة العربية بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وبعدما آتت أُكلها، أعلن على الفور توجيه هذه الجيوش إلى استكمال عمليات الفتوحات العسكرية في جبهات العراق والشام، وكان قد ألقى إلى خالد بن الوليد (ت 21هـ) بعد انتهائه من مهمته في بلاد اليمامة شرق الجزيرة العربية بالتوجه صوب العراق.

يقول الطبري في تاريخه: "لما فرغ خالد من أمر اليمامة، كتب إليه أبو بكر الصديق رحمه اللَّه، وخالد مقيم باليمامة: أن سر إلى العراق حتى تدخلها، وابدأ بفرج الهند، وهي الأُبلَّة (قُرب البصرة)، وتألّفْ أهل فارس، ومَن كان في مُلكهم من الأمم" وذلك في شهر المحرم من العام 12 من الهجرة[1].

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس