عرض مشاركة واحدة

قديم 11-05-09, 08:43 AM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

ذخيرة المدفعية




تشمل المدفعية الأسلحة الحربية مثل المدفع القذّاف ومدافع الهاون والمدافع المضادة للطائرات وغيرها من المدافع المثبتة، كما تشمل منصات إطلاق الصواريخ ذاتية الدفع، ومعظم قذائف المدفعية ذات قطر أكبر من 2.5 سم ويعادل وزنها نحو 340 كجم .



وتتضمن الذخيرة الخاصة بالمدافع -على اختلاف أحجامها- شحنة دافعة ومقذوفاً، ويمكن تثبيتها معاً بشكل دائم، وتوريد الذخيرة بهذا الشكل (طلقة مثبتة)، كما يمكن توصيلهما معاً قبل الشحن إلى المدفع (شبه تثبيت)، أو توريد كل منهما وشحنة على انفراد (شحن منفصل)، ويتوقف اختيار الأسلوب الملائم لكل نوع، على العوامل المحددة مثل طريقة حبس تسرب الغاز المستخدم وقطر أنبوب المدفع (السبطانة) أو عياره، ويحكم حبس الشحنة داخل خزانة المدفع بواسطة حشو يوضع في بدن المغلاق، أو بإحاطة المادة الدافعة داخل غلاف الطلقة، ويقوم ضغط الغاز الناشىء عن احتراق المادة الدافعة بإحداث تمدد في الحشو أو غلاف الطلقة، حتى يتم إحكام سد الجزء الواقع خلف الشحنة تماماً، ويتم توفيق المقذوف بطريقة محددة في السبطانة لمنع التسرب الأمامي للغاز، ومع اتساع القطر الداخلي لماسورة المدفع يزداد ثقل الشحنة والمقذوف.



وتتألف الطلقة الكاملة للذخيرة من المادة الدافعة (أو الشحنة) والمقذوف (أو القذيفة)، ويصنع غلاف الطلقة المثبتة عادة من النحاس الذي يتكون من %70 من النحاس و %30من الخارصين، وثمة مواد أخرى مثل الفولاذ والألمونيوم واللدائن، وطرق تصنيع أخرى أرخص تكلفة يجري تطبيقها في أهداف وتطبيقات محدودة.



ويمكن أن تتخذ المادة الدافعة هيئة حبيبات صغيرة أو أسلاك طويلة أو قصيرة أو كتلة صلبة ذات ثقوب أو شقوق للتحكم في سرعة الاختراق، ويتم إشعالها بواسطة مسحوق الإشعال الذي يتضمن كمية ضئيلة من مادة قابلة للانفجار ذات حساسية بالغة، تنفجر عندما تضغط عليها أداة الضرب بين القدح والمصد، ويمر الوميض الناتج إلى جرامات عدة من مسحوق البارود الذي يشتعل لإطلاق المادة الدافعة.




أجزاء المقذوف




ويتألف المقذوف من 3 أجزاء أساسية: المادة المالئة شديدة الانفجار وطرق الدفع والصمامة، ويصنع المقذوف بالطرق (الحدادة) من فولاذ له جودة مرتفعة، ويتخذ شكله النهائي بعد إجراء 3 عمليات تشكيل وربما أكثر حتى يبلغ الأبعاد النهائية الدقيقة، ويتحدد شكل المقذوف بعدد من العوامل، إذ يتعين ألا يزيد طوله على 5 أمثال عيار المدفع، حتى يمكن أن ينطلق إلى هدفه بشكل ثابت، كما يجب أن يكون ناعم السطح حتى تنخفض المقاومة بالاحتكاك، وأخيراً يتعين أن تكون قاعدته انسيابية لخفض المقاومة الديناميكية للهواء، ويتألف طوق الدفع من حلقة نحاسية تركب قسراً داخل حز (شق) مقطوع حول الجزء السفلي من المقذوف، وتحدد مهمة هذا الطوق في توفير مانع محكم ضد تسرب الغاز أمام الشحنة، وتوفيق وضع المقذوف داخل الأنبوب والتعشيق مع الأخاديد الحلزونية الموجودة داخل أنبوب المدفع لإكساب المقذوف حركة مغزلية عند انطلاقه، ويُملأ جسم المقذوف بمادة شديدة الانفجار مثل t.n.t وتجري عملية الملء بصب مصهور المادة، ومن المعتاد أن تبلغ نسبة المادة المتفجرة إلى الوزن الكلي للمقذوف %15.



وأخيراً يتم تركيب «الصمامة» وهي أكثر أجزاء الطلقة خطورة، وينبغي أن تصمم بحيث لاتنفجر أثناء الإطلاق، عندما تتعرض لضغط غازي عال، ويجب أن تعمل بطريقة صحيحة حينما يرتطم المقذوف بالهدف، وتحتوي على خط بارود قابل للانفجار، ويبدأ عملها بتشغيل المفجر بفعل سن الطرق (الأداة الضاربة) فتمر النبضة الناتجة إلى مادة متفجرة منخفضة الحساسية شديدة الدفع، توجد داخل طلقة صغيرة، وتقوم موجة التفجير الناتجة من هذه الطلقة الصغيرة بإطلاق المادة المالئة الرئيسية، وتتسم الصمامات بشدة تعقيدها ودقتها.




مواد القذيفة




ومن المواد الشديدة الانفجار المستعملة داخل القذيفة مادة تي.إن.تي (t.n.t) و آر.دي.اكس (r.d.x) المعروفة أيضاً باسم «سيلكونيت» أو «هيكسوجين» و«التركيبة ب»، وهي مخلوط من مادة آر.دي.إكس ومادة تي.إن.تي ومادة ب.إي.ت.إن ومادة البنتوليت وهي تركيبات لعدد من المواد، وتحتوي أنواع أخرى من القذائف على ألغام أو على عدد من القذائف (القنابل) أصغر حجماً تطلق تباعاً من القذيفة الأساسية، وتصنع القذائف التي تخترق الدروع على سبيل المثال من فلز صلب ويمكنها اختراق التحصينات والسفن الحربية والدبابات، وتنفجر القذائف المتشظية حال ارتطامها بالهدف ناثرة العديد من الشظايا الفلزية.



ويزداد تعقيد تصميم الذخيرة الضرورية للمدافع مع زيادة عدد المقومات المطلوبة، بينما تتسم الأنواع التي تنقل يدوياً أو بالطائرات بالبساطة النسبية، وتكون قنابل الطائرات سميكة الجدران عادة ولكنها تحتوي على كمية وافرة من مادة شديدة الانفجار، يتراوح وزنها بين 5.5 كلجم و 7250 كلجم، وتبلغ نسبة المادة شديدة الانفجار إلى الوزن الكلي نحو %40، ويتحقق الثبات المطلوب أثناء عبور القنبلة الطائرة من خلال الذيل والشكل الإنسيابي (الايرودينامي) الجيد، وتركيب الصمامات عند الذيل أو المقدمة أو كليهما، ويمكن أن تتضمن فعل تأخير بحيث تنفجر القنبلة بعد فترة من ارتطامها بالأرض.




ويوجد أيضاً نوع آخر من القذائف يعبأ بمواد غير متفجرة مثل الكيميائيات السامة، أو التي تنتج الدخان أو تشعل الحرائق، والقذائف المزودة برؤوس متفجرة يمكنها قذف شرائط من الألمونيوم التي تظهر على هيئة أشكال تلك الناتجة عن وجود الطائرات وبذلك تخدع العاملين على الرادار وتساعد في حماية الطائرات من دفاع العدو، وتسلط بعض قذائف اختراق الدروع تياراً نفاثاً من فلز منصهر يسبب اختراق الدرع.

 

 


   

رد مع اقتباس