[المنتصر]

أعلن " انصار الشريعة"، احد فروع تنظيم القاعدة في اليمن اليوم الاربعاء محافظة شبوة جنوب شرق البلاد " امارة اسلامية " لتكون بذلك الامارة الثانية بعد اعلان زنجبار عاصمة محافظة ابين امارة اولى في مايو الماضي .

وبث التنظيم على شبكة الانترنت بيانا و صورا تشير الى اعلان الامارة من خلال نشاطهم في تلك المحافظة الحيوية التي يقع فيها اضخم مشروع للغاز المسال تديره شركة توتال الفرنسية وتصل تكلفته الى نحو مليار دولار .

وافادت مصادر قبلية ليونايتد برس انترناشونال عن قيام عناصر التنظيم التهديد بإعلان امارة ثالثة في محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن الاستراتيجية والمطلة على البحر العربي .

ووزع عناصر التنظيم بيانات في مدينة المكلا عاصمة حضرموت اليوم الصقت في المساجد والمياديين العامة تتوعد رجال الامن والجيش بالقتل في حال عدم انسحابهم من حضرموت .

يأتي هذا الإعلان فى وقت ارتفع عدد قتلى الجيش اليمني الذين سقطوا باشتباكات دامية الأحد في محافظة أبين جنوبا الى 185 قتيل .

وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي كشف مطلع الاسبوع عن وصول عدد من عناصر التنظيم من دول عربية وإسلامية إلى محافظة أبين لدعم "القاعدة" فيها، موضحاً أن التنظيم "استغل الأوضاع المتأزمة ودفع بقيادات وعناصر من مختلف الدول العربية والإسلامية إلى اليمن وخصوصاً محافظة أبين بهدف إعلانها إمارة إسلامية

بدورها أعلنت وزارة الدفاع اليمنية عن مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين في هجوم شنه عناصر من تنظيم القاعدة في محافظة البيضا المحاذية لأبين التي شن فيها تنظيم القاعدة الأحد أكثر الهجمات دموية ضد قوات الأمن في اليمن منذ تسلم الرئيس هادي السلطة الشهر الماضي، والذي جعل من التصدي للقاعدة أولوية خلال ولايته التي تستمر سنتين.

وقال هادي الذي يتحدر من محافظة أبين الجنوبية نفسها في تصريحات نشرتها الصحف المحلية أمس: «نحن عازمون على مواجهة الإرهاب بقوة ومهما كان الثمن وسنواصل ملاحقتهم حتى آخر مخبأ». وأضاف: «إن المواجهة القوية ستستمر حتى دحر آخر إرهابي سواء من محافظة أبين وغيرها».
وكان عناصر القاعدة نفذوا الأحد هجوماً انتحارياً ضد موقع للجيش في الكود بالقرب من مدينة زنجبار، عاصمة أبين التي يسيطر عليها التنظيم.
وتمكن عناصر القاعدة بعد الهجوم من الاستيلاء على أسلحة وعتاد وشنوا هجوماً كبيراً على ثكنات الجيش في موقع الكود.

من جهته، قال قائد المنطقة الجنوبية الجديد اللواء سالم علي القطن أثناء زيارة ميدانية في أبين إن «دماء جنودنا لن تذهب هدراً. سنقاتل القاعدة حتى آخر نقطة من دمائنا وسنعمل على دك كل أوكارهم»، وأضاف: إن «المعركة مع القاعدة لم تبدأ بعد».

في الغضون أكد مصدر عسكري أن حصيلة ذلك الهجوم ارتفعت إلى 185 قتيلاً في صفوف العسكريين، وذكر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن «الحصيلة ارتفعت إلى 185 قتيلاً من العسكريين» على حين أشارت حصيلة سابقة إلى مقتل 103 عسكريين.

وأفاد المصدر أن جثث 110 عسكريين موجودة في المستشفيات العسكرية، وأن باقي الجثث «انتشلت في الصحراء ووضعت في ثلاجات المؤسسة الاقتصادية العسكرية»، مبنياً أنه تم تشكيل لجنة تحقيق برئاسة نائب رئيس هيئة الأركان لشؤون العمليات اللواء علي صلاح، من أجل كشف ملابسات هذا الهجوم الدامي.

وأشار مصدر محلي إلى أنه من أصل 56 جندياً أسرتهم القاعدة خلال المعارك، تم الإفراج عن عشرين شخصاً أول من أمس، من دون أن يتمكن من الإدلاء بأي تفاصيل حول مصير باقي الأسرى.
dad1961
إلى ذلك، ذكرت وزارة الدفاع اليمنية على موقعها في شبكة الإنترنت أن عناصر من تنظيم القاعدة شنت مساء أول من أمس هجوماً استهدف نقطة مراقبة للقوات الحكومية في منطقة الظاهر على مدخل البيضاء كبرى مدن المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، وأوضحت أن القوات الحكومية ردت وأوقعت خسائر بالمهاجمين مشيرةً إلى مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين.
dad1961
من جهته، أكد تنظيم القاعدة في رسالة إلكترونية وصلت إلى وكالة الأنباء الفرنسية، أنه قتل ثلاثة جنود وألحق أضراراً بآليتين عسكريتين على الأقل في الهجوم.

القوة الثالثة :تقارير صنعاء أ ف ب dad1961.

.