عرض مشاركة واحدة

قديم 23-02-10, 11:19 AM

  رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

يتحتم توافر الآتي:


(1) شبكة من المواقع الحصينة، التي توفر الوقاية من القصف الجوي.
(2) شبكة من المواقع التبادلية، التي تمكن من تنفيذ خطط للمناورة.
(3) السيطرة المستمرة على الترددات، وتنظيم خطة للإشعاع الراداري؛ لحرمان العدو من تحقيق مكاسب من استطلاعه الإلكتروني.
(4) التخطيط لإجراءات فنية وتكتيكية؛ لمجابهة أسلحة الجو الحديثة، خاصة أسلحة الخمد.
(5) خطة خداع على كل المستويات تكتيكية، وتعبوية، وإستراتيجية.
و. نظام التامين الفني


تحتاج معدات الدفاع الجوي إلى مستوى علمي متميز، من المهندسين، والكوادر الفنية؛ للمحافظة على كفاءتها الفنية، ومن ثم كفاءتها القتالية، ولم تكن هناك ورش متخصصة لأعمال الإصلاح وإجراء العمرات، وكان الاعتماد على بعض العناصر، من المهندسين من أطقم قتال الوحدات، وعلى رغم كفاءة أطقم الإصلاح، فإنها كانت تواجه كثيراً من الصعوبات؛ بسبب قلة قطع الغيار، خاصة الحرجة منها، وكذا افتقارها إلى أجهزة القياس المتطورة، التي تقلل من زمن إصلاح الأعطال.وأصبح تطوير وسائل التامين الفني، في غاية الأهمية، خاصة بعد ازدياد ساعات التشغيل؛ نتيجة لوجود المعدات في حالات استعداد قتالي متقدمة، بسبب ظروف العمليات.


ز. التدريب


كان مستوى التدريب الفني والقتالي لكتائب الصواريخ ووحدات المدفعية، على درجة عالية، وذلك طبقاً لبرامج التدريب المخططة، وطبقاً للمقاييس المحددة بالمراجع، والدورات التدريبية، ولكن هذه البرامج كانت قاصرة، وأغفلت الكثير من الموضوعات العملياتية الهامة، مما أدى إلى ضعف المستوى القتالي، ومن الموضوعات الحيوية، التي أغفلتها برامج التدريب:


(1) عدم تدريب أطقم القتال لكتائب الصواريخ، على الاشتباك مع الأهداف القائمة، بالإعاقة الرادارية، ولم تتوافر المقلدات، اللازمة لتمثيل مثل هذه المواقف الجوية.


(2) عدم التدريب على المواقف الطارئة، في أثناء القتال، وعدم إلمام أطقم مراكز القيادة، بأسلوب القيادة اللامركزية، في أثناء صد الهجمات الجوية المفاجئة، أو التي تتم، بأعداد كبيرة من الطائرات، بما يتعذر معه تخصيص المهام مركزياً، في المستوى الأعلى.


(3) الافتقار إلى أسلوب متكامل، لتنظيم التعاون مع المقاتلات، مما أدى إلى العمل بأسلوب المناطق، وهنا يهدر الكثير من الطاقات القتالية، لكل من الدفاع الجوي والمقاتلات، وقد ساعد على هذا، ضعف المواصلات الإشارية، وعدم كفاءة نظام التعارف.


(4) عدم التدريب على أهداف حقيقية في أثناء المشروعات التعبوية والتكتيكية.


(5) ضعف إمكانيات ميدان الرماية، حيث لم تتوافر أهداف متطورة للرمي عليها، وكان الرمي يتم على هدف عاكس ركني، يسقط بمظلة، بما لا يمثل أي واقعية، لأنه يكاد يكون هدفاً ثابتاً.


ح. القيادة والسيطرة


أدى توزيع القيادة والسيطرة لوسائل الدفاع الجوي، إلى ضعف السيطرة على هذه القوات، في أثناء إدارة أعمال القتال، فبينما كانت وحدات الصواريخ والمدفعية، تحت القيادة العملياتية للقوات الجوية، كانت وحدات المدفعية المضادة للطائرات، بالتشكيلات البرية، تتبع قيادة مدفعية الميدان بهذه التشكيلات، أما المقاتلات ووحدات الرادار والإنذار، فكانت تتبع قيادة القوات الجوية، ولها مركز عملياتها. وهذا التنظيم لأسلوب القيادة والسيطرة، معمول به في النظام الغربي، مع الاختلاف، ففي الدول الغربية، تلعب المقاتلات الدور الرئيسي، في الدفاع الجوي؛ لما تتمتع به من قدرات قتالية عالية، كما تتم السيطرة على جميع هذه الوسائل، عن طريق نظم للقيادة والسيطرة الآلية، مزودة بأجهزة رادار حديثة، ثلاثية الأبعاد، وطائرات الإنذار المبكر والتوجيه، على عكس المقاتلات الشرقية، التي تفتقر إلى كثير من هذه القدرات، والعبء الأكبر للدفاع الجوي، يقع على وحدات الدفاع الجوي الأرضية، والتي أدى عدم وجود قيادة موحدة لها، إلى التقليل من الاستفادة من قدراتها القتالية.


ط. أعمال الحرب الإلكترونية على الجانب المصري


لم تتوافر أي عناصر للحرب الإلكترونية، للجانب المصري، تحت أي مسمى، خلال حرب 1967م.
وبعد هذه الدراسة لحرب يونيه 1967، والدروس المستفادة منها، تبلورت أنسب الأسس والأساليب، للتخطيط لبناء قوات الدفاع الجوي، التي يمكنها أن تواجه هذه العدائيات، على أسس تتناسب مع متطلبات المهمة التالية، وهي تحرير الأرض.

 

 


   

رد مع اقتباس