[الباسل]

العراق يستدعي السفير التركي بعد اشتباكات بكردستان العراق

دبابات تركية على الحدود مع العراق (غيتي-أرشيف)

أعلن العراق أنه سيستدعي السفير التركي ويسلمه مذكرة احتجاج بعد سقوط قتيل وجرحى في محافظة دهوك بإقليم كردستان العراق، وذلك إثر اقتحام محتجين أكراد أمس السبت مقرا للجيش التركي واندلاع مواجهات.
وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان إنها "تدين ما قامت به القوات التركية من فتح نيران أسلحتها على مواطنينا في ناحية شيلاديزي، ومجمع سبريي ضمن قضاء العمادية بمحافظة دهوك، والذي أدى لسقوط ضحية وعدد من الجرحى أعقبه قيام الطيران العسكري التركي بالتحليق على ارتفاعات منخفضة، مما تسبب بالذعر بين المواطنين".
وأضاف البيان أن وزارة الخارجية ستستدعي السفير التركي لدى بغداد وتسلمه مذكرة احتجاج بشأن الحادث والمطالبة بعدم تكراره، معتبرا أن سيادة العراق وأمن مواطنيه يقعان في المقام الأول ضمن مسؤوليات الحكومة العراقية.
وخرجت أمس مظاهرة اتهم فيها المحتجون القوات التركية بقتل أربعة مدنيين خلال غارة جوية مؤخرا، وتطور الأمر إلى اقتحام بعض المحتجين مقرا عسكريا تركيا، مما أدى إلى وقوع اشتباكات قتل فيها محتج وأصيب 15 آخرون على الأقل، بحسب سكان ومسؤولين أكراد.
وفي أعقاب هذا التصعيد توجه المزيد من قوات البشمركة إلى الموقع وتمكنت من تهدئة الأوضاع.
بدورها، طالبت كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في مجلس النواب العراقي بإنهاء "الوجود غير الشرعي" لحزب العمال، متهمة الحزب بأنه استغل المظاهرات السلمية لأهالي المنطقة التي كانت مجازة من قبل حكومة الإقليم "ليصب الزيت على النار".
وأصدرت حكومة الإقليم بيانا جاء فيه "هناك أيادٍ تخريبية وراء هذه الأحداث، لذا فإن الأجهزة المعنية تجري تحقيقات دقيقة لمعاقبة المخربين ومن تسببوا بإثارة الشغب".
وقال رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني في مؤتمر صحفي إنه من "غير المقبول أبدا استخدام أراضينا للهجوم على الدول الجارة".


نيجيرفان بارزاني: غير مقبول أبدا استخدام أراضينا للهجوم على الدول الجارة (الأناضول)
الموقف التركي
وفي الجانب التركي، اتهمت وزارة الدفاع عبر حسابها على تويتر المحتجين بأنه "تم تحريضهم من قبل حزب العمال الكردستاني"، مشيرة إلى وقوع "أضرار جزئية في مركبة ومعدات عسكرية".
وقال رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون إن المهاجمين اندسوا بين المتظاهرين المدنيين بهدف تعكير صفو العلاقات بين الجيش التركي والأهالي، مضيفا أن القوات التركية اتخذت التدابير اللازمة للحيلولة دون وقوع خسائر في صفوف المدنيين.
وأكدت مصادر عسكرية تركية أن "إرهابيين" من حزب العمال ارتدوا ملابس مدنية ورشقوا القاعدة التركية بالحجارة ثم رفعوا وتيرة اعتدائهم.
وتؤكد تركيا مرارا مشروعية غاراتها لاستهداف مخابئ حزب العمال الكردستاني الذي يخوض منذ عام 1984 تمردا ضدها، وتصنفه أنقرة وحلفاؤها "منظمة إرهابية".


المصدر : الجزيرة نت