عرض مشاركة واحدة

قديم 19-10-09, 10:08 AM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي برنامج النووى والكيماوى والبيولوجى الاسرائيلى



 

1- البرنامج النووي الإسرائيلي

العام 1952 أنشأ برغمان لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية ، وفي العام 1953 وقعت إسرائيل اتفاق تعاون نووي مع فرنسا ، وشاركت بفعالية في برنامج الأسلحة النووية الفرنسية .

في العام 1955 بدأت بناء أول مفاعل نووي بمساعدة خبراء وشركات أميركية . أقيم المفاعل شمال مستوطنة ريشون ليشيون ، وبلغت قوته 8 ميغاوات . وكان يعمل على وقود الأورانيوم ويستخدم في الأبحاث العلمية ، وإنتاج النظائر المشعة .

بعد أعوام قليلة ( 1957 ) زودت الولايات المتحدة الأميركية إسرائيل بمفاعل صغير قوته 5 ميغاوات للأبحاث النووية ، تم تركيبه في ناحال سوريك غربي مستوطنة حوفوت ، بالإضافة إلى كميات من الأورانيوم المخصب ، وأجهزة تحكم ومراقبة ، ومئات الكريتونز ( وهي مفاتيح فائقة السرعة تستعمل في تطوير القنابل النووية ) .

وفي العام 1963 أنشئ مفاعل ديمونا النووي في صحراء النقب ، بمساعدة تقنية من فرنسا وبتمويل من الولايات المتحدة الأميركية . الموقع تم اختياره بعناية ، بين مصر والأردن والأراضي الفلسطينية الخاضعة للسلطة الوطنية في الضفة الغربية وقطاع غزة . أما المفاعل فكان بقوة 24 ميغاوات ، يستخدم الأورانيوم كوقود وينتج النظائر المشعة التي تستعمل في صناعة القنابل النووية .

بدأ مفاعل ديمونا مرحلة إنتاج الماء الثقيل والأورانيوم المخصب في العام 1964 ، وبعدها بقليل بدات مرحلة إعادة معالجة البلوتينيوم . وفي 2 تشرين الثاني 1966 نفذت إسرائيل أول تجربة نووية في صحراء النقب. وفي العام 1979 أجرت تجربة ثانية بالاشتراك مع جنوب إفريقيا في المحيط الهندي .

واجهت إسرائيل في البداية مشكلة تأمين مادة الأورانيوم لمفاعلها النووي ، حيث كانت الكميات المتوفرة منها في صحراء النقب ، غير كافية لتلبية حاجة البرنامج النووي الذي تطور بسرعة . ولذلك تعاونت سرا مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة للحصول على الكميات المطلوبة من الأورانيوم ، من خلال عمليات أمنية مشبوهة ، جرى التعتيم عليها في هذه البلدان . وتمكنت إسرائيل من حل هذه المشكلة باتفاق تعاون مع جنوب إفريقيا ، يقضي بأن تقدم إسرائيل التكنولوجيا والخبرة مقابل الحصول على مادة الأورانيوم ، ومنذ العام 1971 أصبحت إسرائيل تنتج ما يكفي حاجتها من الأورانيوم كناتج ثانوي من الفوسفات .

في العام 1966 أنشأت إسرائيل مفاعل (( روبين )) لإنتاج الطاقة الكهربائية وتحلية المياه ، بطاقة مقدارها 200 مليون وات.

طورت إسرائيل قدرة مفاعل ديمونا على مراحل عدة ، حتى بلغت 150 ميغاوات عام 1985 ، وأنشأت في الفترة الممتدة ما بين 1981 – 1983 وحدات لإنتاج الليثيوم والدوتريوم ، وذلك بدعم مادي وتقني من الولايات المتحدة الأميركية . ولا تزال عملية نقل التكنولوجيا الأميركية الحديثة إلى إسرائيل مستمرة حتى الآن وبدون أية قيود . وقد أصبحت إسرائيل تنتج حاليا من المواد المشعة ما يكفي لصناعة من 10 إلى 12 قنبلة نووية سنويا ، وهي تسعى حاليا لإنشاء مفاعل نووي جديد .

ترسانة إسرائيل النووية

بناء على المعلومات التي أدلى بها التقني النووي الإسرائيلي مردخاي فنونو عام 1986 ، وعلى التقارير الاستخباراتية المتوفرة حول الأسلحة النووية الإسرائيلية ، فإن الحجم الإجمالي للترسانة النووية الإسرائيلية يقدر اليوم بحوالى 500 رأس نووي من مختلف العيارات ، والقسم الأكبر من هذه الرؤوس هو النوع الحراري المتطور جدا ومن العيار الصغير ، وهي مصممة خصيصا للاستخدام في منطقة الشرق الأوسط . ويمكن تزويعها على النحو التالي :

- رؤوس كبيرة العيار لتدمير المدن .

- رؤوس متوسطة العيار لتدمير الأهداف الحيوية والإستراتيجية .

- رؤوس تكتيكية صغيرة العيار للاستخدام ضد القوات .

- رؤوس نيترونية .

وسائط الإلقاء :

- طائرات قاذفة من نوع f16 فالكون أميركية الصنع .

- طائرات قاذفة من نوع f-4 e فانتوم أميركية الصنع .

- صاروخ (( أريحا 1 )) ، أرض – أرض ، مداه 500 كلم ، من صنع إسرائيلي ( 100 صاروخ ) .

- صاروخ (( أريحا 2 )) ، أرض – أرض ، مداه 1000 كلم ، من صنع إسرائيلي ( أكثر من 50 صاروخ ) .

- صاروخ (( أريحا 3 )) ، أرض – أرض ، مداه 4800 كلم ، من صنع إسرائيلي .

- صاروخ (( شافيت )) ، أرض – أرض ، مداه حتى 7500 كلم ، من صنع إسرائيلي .

- صاروخ (( لانس )) ، أرض – أرض ، مداه 110 كلم ، أميركي الصنع .

- صاروخ كروز – توماهوك يطلق من الغواصات ، مداه حتى 2500 كلم ، أميركي الصنع .

- صاروخ هاربون يطلق من الغواصات ، مداه 130 كلم ، أميركي الصنع .

- مدفعية من عيار 175 ملم و203 ملم . إلى ذلك لدى إسرائيل 5 غواصات نوع (( دولفن )) ألمانية الصنع مجهزة بقواعد إطلاق صواريخ تحمل رؤوسا نووية .



قال إسرائيل شهاك ( أحد كبار الإستراتيجيين الإسرائيليين ) : الرغبة في السلام ، التي يفترض دائما بأنها الهدف الإسرائيلي ، هي ليست برأيي أساس السياسة الإسرائيلية ، بل إن الرغبة في توسيع سيطرة إسرائيل ونفوذها هي الأساس . إسرائيل تحضر لخوض حرب نووية إذا لزم الأمر ، في سبيل تفادي أي تغيير ديموغرافي قد يحصل في أية دولة أو بعض دول الشرق الأوسط … ولا يمكن لمصلتحها ، وإسرائيل تحضر نفسها علنا لتحقيق السيطرة على كامل منطقة الشرق الأوسط … من دون أن تتردد في استعمال أية وسيلة متاحة أمامها للوصول إلى هذا الغرض ، بما فيها استخدام الأسلحة النووية .

أما شيمون بيريس ( عرّاب الأسلحة النووية الإسرائيلية ) فقد صرح قائلا : (( إن امتلاك نظام أسلحة نووية متفوق يعني إمكانية تحقيق أغراض ملزمة ، بما معناه إكراه الجانب الآخر على القبول بالمطالب السياسية الإسرائيلية )) .

وفي معرض الدفاع عن السياسة الإسرائيلية ، قال روبرت تاكر : (( ما المانع لدى إسرائيل من اتباع سياسة الصقور ، باستخدام الدرع النووي ، فامتلاكها لتفوق نووي كاسح يسمح لها بأن تتصرف من دون النظر إلى العواقب ، حتى في ظل معارضة عالمية . فعلي سبيل المثال ، غزو لبنان وتدمير بيروت عام 1982 ، الذي قاده آرييل شارون ، وأدى إلى قتل أكثر من 20 ألف شخص معظمهم من المدنيين … لقد تمكنت إسرائيل من المضي بالحرب لعدة أشهر بفعل التهديد النووي )) .

من جهته كتب فرانسيس بيران (المسؤول الأول عن البرنامج النووي الفرنسي) في العام 1956 قائلا : (( نحن نعتقد بأن القنبلة النووية الإسرائيلية تستهدف الأميركيين ، ليس لإطلاعها عليهم ، بل للقول لهم ، إذا لم ترغبوا بمساعدتنا في وضع حرج فسنلزمكم بذلك . وإلا سنستعمل قنابلنا النووية )) .

الخبير العسكري زائيف شيف كتب بدوره في صحيفة (( هآرتس )) قائلا : (( من يعتقد بأن إسرائيل ستوقع يوما على معاهدة الأمم المتحدة حول منع انتشار الأسلحة النووية … فهو حالم حتما )) .

استنادا إلى هذه الأقوال ، وإلى سلوك القادة الصهاينة السياسيين والعسكريين وإلى المعلومات المتوافرة ، يمكن تحديد الإستراتيجية النووية الإسرائيلية على النحو التالي :

- اعتبار السلاح النووي من الركائز الأساسية التي تعتمد عليها سياسة إسرائيل في فرض وجودها على الوطن العربي ، وتحقيق أهدافها التوسعية والتطلع إلى إسرائيل الكبرى كدولة عظمى إقليمية مهيمنة على منطقة الشرق الأوسط بكاملها .

- لم يعد السلاح النووي الملاذ الأخير لإسرائيل للدفاع عن كيانها ووجودها ، بل أصبح في صلب الاستراتيجية السياسية والعسكرية للدولة العبرية ، وإحدى أهم وسائلها المتاحة .

- تعتمد إسرائيل حاليا مبدأ الردع النووي باليقين ، وذلك منذ بداية الثمانينات من القرن الماضي ، بعد أن كانت سابقا في مرحلة الردع النووي بالشك .

- استخدام السلام النووي الإسرائيلي ضمن مفهوم الإكراه غير التقليدي ، لإلزام الجانب الآخر بقبول المطالب السياسية الإسرائيلية .

- اعتماد مبدأ التهديد باستخدام السلاح النووي للضغط على الولايات المتحدة الأميركية لتأمين المصالح الإسرائيلية ، السياسية ، الأمنية والعسكرية وحتى الاقتصادية .

- لن توقع إسرائيل على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية ، وفي الوقت نفسه تعمل مع أصدقائها على نزع أسلحة الدمار الشامل من كافة دول المنطقة ، وعلى منع أي منها من امتلاك السلاح النووي



2- الأسلحة الكيميائية :



في مجال السلاح الكيميائي ، حققت إسرائيل درجة عالية من التقدم التكنولوجي مستفيدة من الخبرات الأميركية . ولديها مصنع لإنتاج الغازات الحربية على أنواعها في شرقي مدينة الناصرة في المنطقة الشمالية من فلسطين المحتلة ، بالإضافة إلى العديد من المصانع الكيميائية ، التي تنتج المبيدات الحشرية والأدوية ، وبإمكانها تصنيع الغازات السامة ذات الاستخدام العسكري .

وتفيد المعلومات أن إسرائيل تنتج الأسلحة الكيميائية التالية :

- غازات الأعصاب من نوع زارين – vx .

- غاز الخردل النيتروجيني ، من العوامل الباعثة للبثور .

- الغازات الخانقة من نوع فوسجين .

- غازات شل القدرة وذات التأثير النفسي من نوع bz .



3-الأسلحة البيولوجية :



بالنسبة للأسلحة البيولوجية ، فلدى إسرائيل العديد من مراكز الأبحاث البكتريولوجية ويشارك علماؤها في هذه الأبحاث على النطاق العالمي . ومن المؤكد أن جميع العناصر الجرثومية وسمومها تنتج في معهد (( نيس تيزيونا البيولوجي )) الإسرائيلي .

في العام 1998 نشرت صحيفة (( الساندي تايمز )) تقريرا يفيد بأن إسرائيل باشرت في تطوير القنبلة العرقية ، باستثمار التقدم في علم الجينات لتوليد جرثومة أو فيروس معدل جينيا يهاجم الأشخاص الذين يحملون جينات مميزة .

يتضح تماما من خلال حجم الترسانة الإسرائيلية من أسلحة الدمار الشامل ، ومن خلال استراتيجية إسرائيل النووية ، وعدم توقيعها على أي من المعاهدات الدولية والإقليمية المتعلقة بحظر هذه الأسلحة ، بأن هذا الكيان الصهيوني القائم في فلسطين المحتلة يشكل عائقا بارزا أمام المساعي الدولية للحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل ، وعاملا بالغ الخطورة في زعزعة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم بأسره ، وتهديدا مباشرا للأمن القومي العربي .

وكذلك الأمر فإن تركيز الجهود الدولية ولا سيما الولايات المتحدة الأميركية في هذه الفترة ، على نزع أسلحة الدمار الشامل من جميع دول منطقة الشرق الأوسط باستثناء إسرائيل ، يأتي خدمة لمصالح الكيان الصهيوني ودعما لسياسته العدوانية والتوسعية ، وفرض هيمنته على المنطقة .

 

 


 

   

رد مع اقتباس