عرض مشاركة واحدة

قديم 10-08-09, 02:22 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
قيد الارض
مشرف قسم المدرعات

إحصائية العضو




قيد الارض غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

شبكة القواعد والتسهيلات العسكرية الأمريكية


نجحت الولايات المتحدة في منتصف التسعينات, إنجاز النشر المسبق لتجهيزات ثلاثة ألوية مدرعة في المنطقة, وشكلت المرحلة الأكثر تقدماً للعنصر البري، الذي يُمكن إسناده بقدرات جوية موجودة في المنطقة لمواجهة التهديدات العسكرية التقليدية، التي قد تتعرض لها المصالح الأمريكية في المنطقة كما يدعون, وعززت شبكة القواعد العسكرية الأمريكية وتمكنت الولايات المتحدة من تنفيذ الحصار العسكري المتكامل على العراق آنذاك والتفكير الجدي بغزو واحتلال العراق وإغلاق المنطقة عسكريا عبر شبكة القواعد والتسهيلات العسكرية التي نستعرضها عبر التقارير أدناه. وشكلت هذه البنية التحتية العسكرية الركيزة العسكرية الاستراتيجية

لما وراء البحار ضمن إستراتيجية التواجد - سياسة الوصول، وتشتمل هذه البنية العسكرية أو شبكة القواعد على:-

مقر القيادة المشتركة للقوات العاملة في "أفغانستان"، ويقع في "كابول" ويتعاون مع قوات (إيساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو".

القيادة الخاصة المشتركة 76 في "أفغانستان"، ، التي تشرف على العمليات القتالية في كافة أنحاء البلاد.

القوة الخاصة المشتركة للقرن الإفريقي، تتمركز في "جيبوتي" وتساعد دول المنطقة على بناء قدراتها الوطنية لمكافحة (الإرهاب).

القوة الخاصة المشتركة 150 ـ وهي عملية بحرية ائتلافية يتولى قيادتها بشكل دوري سلسلة من الضباط المتعدد الجنسيات من مقر القيادة في "المنامة"، عاصمة "البحرين"، وتشتمل على تسع سفن حربية من سبع دول تقوم بمهمة توفير أمن الملاحة البحرية في البحر الأحمر والمحيط الهندي.

قيادة سلاح الجو التابع للقوات المشتركة ومركز العمليات الجوية في قاعدة "العديد" في "قطر", وتُمثل هذه القاعدة القيادة المركزية الوسطى للقوة الجوية التكتيكية المتقدمة.

مقر القيادة المركزية الوسطى المتقدمة في معسكر "الصالحية" في "قطر"، ويُعد النقطة المتقدمة لعناصر مقر القيادة المركزية الوسطى في قاعدة "ماك ديل" (Mac Dill) الجوية ـ "فلوريدا".

مقر القيادة المركزية الوسطى للعمليات الخاصة في "قطر"، وينسق العمليات الخاصة في ما يسمى الشرق الأوسط.

قيادة قوات الاحتلال والقوات المتعددة الجنسيات في "العراق"- "بغداد" وتشرف على كافة العمليات القتالية في "العراق" .

القيادة الدولية للتدريب الأمني في "العراق" التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، وتنسق برامج التدريب وتجهيز القوات العراقية.

قيادة العنصر البري للقوات الأمريكية ومقرها في الكويت، وتُشكل القيادة العسكرية المركزية التي تنسق نشاطات القوات العسكرية في كل المنطقة والتي تخضع لمسؤولية القيادة المركزية الوسطى، وتحتفظ قيادة العنصر البري للقوات الأمريكية أيضاً بقوة إسناد لمنطقة عملياتها في معسكر "الصالحية" في "قطر".

مركز القيادة المركزية الوسطى لنشر وتوزيع القوات الأمريكية في الكويت ويدعم لوجستيات مسرح العمليات وآليات توزيع المعلومات على مرافقه.

مركز المعلومات والمراقبة والاستطلاع وإطلاق الطائرات الغير مأهولة واسترجاعها في قاعدة "الظفرة" الجوية في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويوفر هذا المركز القوة الجوية للقيادة المركزية الوسطى ومرفقاً عمليتياً ولوجستياً لدعم مراقبة وجمع المعلومات على امتداد مسرح العمليات.

أصدر الكونغرس الأمريكي في أكتوبر/ت1, 2004 وكجزء من الاعتمادات الإضافية لتمويل العمليات الحربية الجارية في العراق وأفغانستان، قانوناً خصص بموجبه ثلاثة وستين مليون دولار لتمويل تحسينات للإنشاءات العسكرية في مطار قاعدة "الظفرة" الإماراتية، التي كانت في التسعينات مقراً لإحدى طائرات سلاح الجو الأمريكي للتزود بالوقود في الجو، والتي يوجد فيها الآن مركز للمعلومات والمراقبة والاستطلاع وإطلاق الطائرات غير المأهولة واسترجاعها وكذلك نص القانون نفسه أيضاً على تخصيص ستين مليون دولار لتمويل تعزيزات إضافية لمطار "العديد" في قطر.

أنفقت الولايات المتحدة في "أفغانستان"، ثلاثة وثمانين مليون دولار لتحديث قاعدتيها الرئيسيتين الواقعتين في قاعدة "بغرام" الجوية شمال "كابول" ومطار "قندهار" جنوب "كابول". وستُنفق هذه الأموال لتوسيع مدارج الطائرات وإجراء تحسينات أخرى لتوفير مهاجع جديدة للقوات الأمريكية هناك , وجاء توسيع البنى التحتية للمنشآت العسكرية في "أفغانستان" بالتزامن مع تطوير المنشآت العسكرية الأمريكية في "أوزبكستان" "وقرغيزيا" و"كازاخستان"، نتيجةً لترسخ الشراكات والتحالفات السياسية ـ العسكرية الأمريكية مع هذه الدول.

أقر الكونغرس في مطلع عام 2006،قانوناً خصص بموجبه 413.4 مليون دولار لتمويل مشاريع إنشائية عسكرية للجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان حتى عام 2010. وبموجب القانون نفسه خُصص مبلغ ستة وثلاثين مليون دولار لتمويل مشاريع إنشائية لسلاح الجو الأمريكي في هذين البلدين.

تشير التقديرات في العراق إلى أن الولايات المتحدة أنفقت حتى الآن 240 مليون دولار على مشاريع إنشائية في قاعدة بلد (شمال بغداد)، ويعد المرفق الرئيسي للنقل الجوي والإمدادات؛ و 46.3 مليون دولار في قاعدة الأسد، أكبر مركز جوي عسكري وقاعدة رئيسية لإمدادات القوات العاملة في الأنبا؛ و121 مليون دولار في قاعدة التليل الجوية (جنوب العراق), ومن بين المشاريع الأخرى إنفاق 49.6 مليون دولار على معسكر التاجي الذي يقع على بعد عشرين ميلاً فقط شمال غرب بغداد و150 مليون دولار لقاعدة ألكاسيك (Al-Kssic) التابعة للجيش الحالي والواقعة شمال الموصل.

عند النظر إلى ما ورد أعلاه والذي يبين تواجد القوات الأمريكية بعد غزوها العراق وأفغانستان وعدد الحصن أو القلاع العسكرية التي بنيت في العراق كما مبين أدناه يفترض من الناحية العسكرية والموضوعية نشكك في فكرة الانسحاب من العراق وكتحليل منطقي لعدد القواعد والتسهيلات العسكرية ومميزاتها لا توجد هناك ضمانات حقيقية للانسحاب خصوصا إذا علمنا هناك أربع قواعد

أمريكية كبرى (جزر عسكرية متكاملة) في العراق تسمى "حصن" أي اكبر من القاعدة العسكرية بل تحتوي عدد من القواعد ومنها:-

1) قاعدة "الأسد" في "الانبار"

2) قاعدة "بلد" وتعرف بمعسكر "اناكوندا" وهي محور النقل والإمداد الجوي الرئيسي لجيش الاحتلال الأمريكي

3) قاعدة التليل في جنوب العراق وهي محطة التوقف الرئيسي لقوافل الإمداد الآتية من الكويت .

4) مجمع القاعدة المسماة النصر /الحرية "فيكتوري/ليبرتي" قرب مطار بغداد)) وتلك القواعد تنتشر على ارض العراق حيث جرى إعادة تأهيلها وتوسيعا وصرفت لها مبالغ بأرقام فلكية لتكون قواعد ثابتة كما في الولايات المتحدة والتي تسمى حصونFORT' "مشابهة للقواعد الأمريكية الكبرى.
تمتع تلك القواعد الأمريكية المشار أليها أعلاه بمستوى عالي من الاكتفاء الذاتي لحاجة الاستعمال اليومي من الطاقة,الاتصالات الهاتفية, التدفئة, التبريد,المرافق الاستشفائية, أسوار خارجية محصنة, وتكون القواعد العسكرية بمثابة جزر تتمتع بكافة وسائل الراحة العملية فهي تضم ملاعب رياضية, ومخازن تجارية, ومطاعم للوجبات السريعة على مدار الساعة مثل برغر كينغ,بيتزا هوت,باسكن روبينز للمثلجات..الخ, وفرعا لشركة هرتز لتأجير السيارات,دورا للسينما مكيفة ,ومنافذ انترنت بواسطة الأقمار الصناعية,ومباني خراسانية محصنة جيدا تحت الأرض وثكنات للجنود وشبكات طرق داخلية واسعة,أنظمة الكترونية متقنة متطورة نادر ما تركب في قواعد وقتية.

ويشير تقرير "التوازن العسكري ، الصادر عن المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية "IISS"إلى حجم التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة وكما يلي:-

o يوجد في الكويت نحو 25 ألف عسكري أمريكي من فروع الأسلحة الأربعة (الجيش والقوات البحرية وسلاح الجو ومشاة البحرية "مار ينز")، وإن كان تقرير مجلة "جينز" الدفاعي" لعام 2006، يشير إلى أن عدد الجنود الأمريكيين يقارب 18 ألفاً, وهؤلاء يتوزعون على "قاعدة علي السالم الجوية"، التي تتمركز فيها قوة جوية رئيسية، و"قاعدة عبد الله المبارك الجوية" قرب مطار الكويت الدولي، و"معسكر عرفجان" (الجنوب) الذي تتمركز فيه قوة برية رئيسية، ويضم قيادة قوات التحالف البرية التي انتقلت إليه من معسكر الدوحة، وجزيرة فيلكا، وميناء الأحمدي.

o في البحرين فيتمركز نحو 3000 عسكري أمريكي ما بين قوات بحرية ومشاة بحرية وجيش، في "قاعدة الجفير العسكرية" القريبة من المنامة، والتي تضم مركز قيادة الأسطول الخامس، وميناء سلمان، و"قاعدة الشيخ عيسى الجوية"، ومطار المحرق. علماً أن الأسطول الخامس يضم بالوضع العادي نحو 15 قطعة بحرية، تشمل حاملة طائرات.

o في دولة قطر يبلغ عدد العسكريين الأمريكيين نحو 6540 عسكري، ما بين جيش وقوات بحرية وجوية ومشاة بحرية، يتوزعون على "قاعدة العديد الجوية"، التي تضم مركز العمليات الجوية المشتركة، و"معسكر السيلية" الذي يعد مقر القيادة الوسطى الأمريكية,ولاشك في أن انتقال القوات الأمريكية من السعودية إلى قطر، عقب الحرب على العراق، قد عزز أهمية الدوحة في الوجود العسكري الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط، كما يقول "تقرير جينز الدفاعي."

o في المملكة العربية السعودية يوجد حالياً ما بين 300 و500 عسكري أمريكي فقط، يقومون بمهام التدريب. وكان عدد القوات الأمريكية المنتشرة في السعودية حتى انتهاء العمليات الرئيسية للحرب على العراق نحو 8500 عسكري.

 

 


   

رد مع اقتباس