عرض مشاركة واحدة

قديم 25-08-10, 10:38 AM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الأدميرال
مشرف منتدى القوات البحرية

الصورة الرمزية الأدميرال

إحصائية العضو





الأدميرال غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي إستراتيجية الجيش الإسرائيلي في مواجهة حماس وحزب الله



 

إستراتيجية الجيش الإسرائيلي في مواجهة حماس وحزب الله
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عدنان أبو عامر
في الوقت الذي تستشرف فيه إسرائيل حروبًا متوقعة على جبهتي لبنان وغزة، مع حزب الله وحركة حماس، تبدو الأوساط البحثية والدراسية مشغولة بوضع تصور "افتراضي" لطبيعة تلك المواجهات في ضوء القناعات السائدة بأنها قادمة لا محالة.

إضافة إلى وجود إجماع إسرائيلي لا يقبل التشكيك أو التأويل بأن التحدي الذي تمثله هاتان المنظمتان بات يشكِّل معضلة حقيقية أمام المستويين السياسي والعسكري في تل أبيب، حتى بات اسمهما يترافق مع أي خطاب سياسي، أو مقال تحليلي، أو بحث دراسي.
ولئن عبَّرت المواجهتان الأخيرتان في لبنان 2006 وغزة 2009، عن أزمة إسرائيلية حقيقية في كيفية التصدي لقوى المقاومة التي "أتقنت" حرب العصابات ومواجهة يوميات الاستنزاف، للجيش الإسرائيلي، فإن الأخير يُعد العُدة جيدًا منذ صدور تقريري "فينوغراد" الإسرائيلي و"غولدستون" الأممي، كي تصبح الحرب الآتية أقل تكلفة، وأكثر جدوى، وأقصر زمنًا، وأطول نتائج على المدى البعيد. وهو ما جعل مراكز الأبحاث والدراسات الإسرائيلية تنهمك في وضع تصورات ورفع توصيات لصانع القرار الإسرائيلي حول ما هو آت.

وفي هذا السياق صدر في الآونة الأخيرة العدد الثالث من دورية "الجيش والإستراتيجية" عن وحدة الدراسات العسكرية في معهد الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب(1)، بمشاركة نخبة من الجنرالات العسكريين المتقاعدين، وباحثين "متمرسين" في مجال الدراسات العسكرية، وبإشراف عام من قِبل الجنرال في صفوف الاحتياط د."غبريئيل سيفوني"، مركِّزة في جميع فصولها على طبيعة المواجهة القادمة، والآليات العسكرية التي لا بد لإسرائيل من التسلح بها قبل اتخاذ القرار بإشعال الحرب المقبلة.

وبات واضحًا أن إسرائيل تواجه منظمات مقاومة عسكرية تسعى للتعلم، ومؤهَّلة لفهم البيئة التي تعمل فيها، ولديها القدرة على التكيف مع الظروف المتغيرة، ورؤية الأمور من وجهة نظر الخصم، والوقوف على المنطق الذي يحرك هذا الخصم؛ ولذلك تقوم الدراسة المذكورة على افتراض أن الجيش سيواجه في حربه المقبلة منظمات أكثر قوة وأمضى عزيمة.

كما أن الأرقام والإحصائيات التي تداولتها مختلف محاور الدراسة، يُفهم منها الحاجة الإسرائيلية الملحة لـ"تحديث" معلوماتها حول مستجدات بناء القوة العسكرية لكلا التنظيمين، إلى جانب ضرورة فهم السياق السياسي والأمني الواردة خلاله.

ومن هنا يأتي الحديث -وفي هذا التوقيت بالذات- عن ضرورة التغيير في مبادئ الأمن القومي الإسرائيلي، وأهمية التركيز على البُعد الاستخباري، لمواجهة تطورين يشكِّلان خطرًا بالغًا على أمن إسرائيل، وهما: بروز ظاهرة "حرب العصابات"، وظاهرة الصواريخ متنوعة المدى؛ وذلك في ضوء القناعة السائدة إسرائيليًّا أنه لا يمكن حسم الصراع مع حزب الله وحماس من خلال معركة بشكل تام.

 

 


 

   

رد مع اقتباس