عرض مشاركة واحدة

قديم 20-08-10, 10:19 AM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ماركوني
مشرف قسم الإتصالات والحرب الإلترونية

الصورة الرمزية ماركوني

إحصائية العضو





ماركوني غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

ويذكر أساليب التعامل مع الأزمات ممثلة في: (الأسلوب التساومي القهري، والأسلوب التساومي التوفيقي، والأسلوب التنازلي). أما استراتيجيات مواجهة الأزمة، فتتمثل في: (استراتيجية العنف، واستراتيجية وقف النمو، واستراجية التجزئة، واستراتيجية إجهاض الفكر، واستراتيجية تصعيد الأزمة، واستراتيجية تغيير المسار).

وفي مبحث خاص في هذا الفصل، يوضح المؤلف كيفية (الوقاية من الأزمات)، مشيراً إلى بعض العلوم والدرسات العلمية التي تسهم في ذلك، مثل: علم إدارة الاهتمام، وعلم إدارة المخاطر، وعلم إدارة التغيير، وعلم إدارة الأولويات.

ويختتم المؤلف هذا الفصل بالمقارنة بين الكارثة والأزمة، وبيان الفروق بينهما في عدة أمور، منها: عنصر المفاجأة التي تكون (كاملة) بالنسبة للكارثة، و (تصاعدية) في الأزمة؛ وعنصر الخسائر، التي تكون في الكارثة (بشرية ومادية كبير)، بينما تكون في الأزمة (معنوية، وقد يصاحبها خسائر بشرية ومادية)؛ وعنصر الأسباب، التي تكون (غالباً طبيعية وأحياناً إنسانية) في الكارثة، و (إنسانية) فقط في الأزمة .. إلى غير ذلك من الفروق التي فصّلها المؤلف في هذا الفصل.

الفصل الرابع : (الأساليب والطرق الحديثة لمواجهة الكوارث والأزمات): خصص المؤلف هذا الفصل لمناقشة الوسائل والتقنيات الحديثة المستخدمة في مواجهة الكوارث والأزمات، ومنها: (الخرائط)، و(الصور الجوية) و(الاستشعار عن بُعد)، و (نظام المعلومات الجغرافية)؛ حيث أوضح بالتفصيل المراد بكل وسيلة أو تقنية منها، وأهميتها، ومكوناتها، وكيفية الاستفادة منها في مواجهة الكوارث والأزمات في المراحل الثلاث: مرحلة ما قبل الكارثة، ومرحلة وقوعها، ومرحلة مابعد الكارثة؛ داعماً ما يطرحه من معلومات بالصور والمخططات والنماذج التطبيقية التي استخدمت فيها تلك الوسائل والتقنيات؛ فعلى سبيل المثال، عندما تطرق المؤلف إلى تقنية (الاستشعار عن بُعد) واستخدامها في مواجهة الكوارث والأزمات، بدأ حديثه بنبذة تاريخية توضح أن تلك التقنية ارتبطت باكتشاف التصوير الضوئي في فرنسا عام 1839م، ثم استخدام (المنطاد) كمنصة لالتقاط صورة رأسية للأرض عام 1909م، وصولاً إلى استخدام (الأقمار الاصطناعية) في هذا المجال منذ عام 1960م إلى يومنا هذا، وانتقل المؤلف من هذه النبذة التاريخية إلى إيضاح أساس فكرة (الاستشعار عن بعد) وأهميته، وتعريفه، وتصنيفه بحسب مصدر الطاقة وبحسب الطول الموجي؛ والوسائل المستخدمة فيه: فوتوغرافية وغير فوتوغرافية (وسائل جوية ووسائل فضائية)؛ والطرق التي يتم من خلالها تفسير البيانات من الصور الفضائية (التفسير البصري، والتحليل الرقمي)، والمميزات التي تتوافر باستخدام الصور الفضائية في إدارة الكوارث والأزمات، كتوفير كمٍ هائل وسريع من البيانات عن العمليات الطبيعية السريعة التي تحدث على سطح الأرض (الفيضانات النهرية الناجمة عن الأمطار الغزيرة، أو انهيار أحد السدود، أو الموجات البحرية الزلزالية المعروفة بتسونامي ..). وقد اختتم هذا المبحث ببيان ما تتميز به بيانات (الاستشعار عن بعد) من: شدّة تفصيلها، ودقتها، وشموليتها، وتتبعها لامتداد أشكال سطح الأرض، فضلاً عن قدرتها على الوصول إلى الأماكن التي يصعب الوصول إليها بسبب وجود طرق كافية أو لأسباب تضاريسية أو عسكرية.

وعلى هذا النحو من التفصيل والتحليل، تناول المؤلف الوسائل والتقنيات الأخرى المستخدمة في مواجهة الكوارث والأزمات، وهي: (الخرائط، والصور الجوية، ونظام المعلومات الجغرافية).
الفصل الخامس: (دور المواطن في مواجهة الأزمات والكوارث): يبدأ المؤلف هذا الفصل بالحديث عن الجوانب الاجتماعية والنفسية المتعلقة بالكوارث والأزمات، فيشير إلى (الآثار المتبادلة بين الكارثة والمجتمع)، ويعدد (آثار الكوارث السلبية على المواطنين) من قتل وتشريد، وانتشار لصور الانحراف ومظاهر السلوك الاجتماعي غير السوي، كالسلب والنهب والاختطاف والاغتصاب ... وغيرها كاليتم والترمّل، والفقر والبطالة، والانتهازية والكسب غير المشروع.

وفي المقابل، يطرح المؤلف (آثار الكوارث الإيجابية على المواطنين) ممثلة في: انتشار روح التعاون والتكاتف، ونبذ الخلافات بين أفراد المجتمع، وانتقال سكان المناطق المنكوبة إلى مناطق بديلة أفضل سكناً وتنظيماً وخدمات.

ويشير المؤلف إلى أهمية (التنسيق لمواجهة الكوارث) بين وحدات العمل الأمني والعمل الإداري، وبينهما وبين القطاع الأهلي بكافة تخصصاته، أفراد وجماعات وجمعيات خيرية ومؤسسات مدنية، فضلاً عن التنسيق مع المنظمات الدولية والإقليمية أو مع دول بعينها، وذلك تبعاً لطبيعة الكارثة.

ثم ينتقل المؤلف إلى الحديث عن الجوانب النفسية التي تنتج عن الكوارث والأزمات، فيبين الآثار الفسيولوجية والانفعالية والسلوكية التي تصيب المتضررين من الكارثة أو الأزمة (المحزونين، والمشاركين في إدارتها ــ المنقذين ــ ، والناجين منها)، موضحاً أهمية (الدعم النفسي لتجاوز آثار الكارثة أو الأزمة) عن أولئك المتضررين.

أما عن (دور المواطن في المواجهة) فيعني ــ وفقاً للمؤلف ــ : «مجموعة المهام والأعمال والمسؤوليات التي يقوم بها المواطن والجمهور عند قيام الأزمة أو الكارثة، وكيفية مواجهتها والسيطرة عليها، والتقليل من الآثار السلبية وتلافي حدوثها قدر المستطاع».
وحتى يتسنى للمواطن القيام بهذا الدور، فلابد أن يُهيَّئ تهيئته له عبر وسائل الإعلام، التي يتعين عليها التعامل والتعاون مع الجهات المسؤولة عن مباشرة الكوارث والأزمات ــ ومنها: الدفاع المدني، والشؤون الصحية، والهلال الأحمر ــ وأن تبتعد عن التعتيم على مسار الكارثة أو الأزمة حتى لا تتيح الفرصة لانتشار الشائعات؛ وأن تراعى ألاّ تؤثر أخبارها وتصريحاتها المتتابعة على مسار العمليات.

وحتي تحقق وسائل الإعلام الجماهيرية تلك الغايات فعليها إعداد وتنفيذ خطط إعلامية وتوعوية تتضمن إقامة مؤتمرات وندوات ولقاءات علمية مختلفة توضح للمواطن ما ينبغي عليه القيام به قبل وأثناء الكارثة أو الأزمة. أما بعد الأزمة فإن دور وسائل الإعلام يتركز في: الكشف عن الضحايا، وبث التوجهات والتعليمات للمواطنين المعنيين وتحديد مراكز الإغاثة والإيواء، وبعث الأمل في النفوس على اجتياز الأزمة وتلافي آثار الكارثة. وقد نوّه المؤلف في هذا السياق إلى (مراكز الطوارئ) التي تؤسس في أجهزة البث التلفزيوني والإذاعي، وعبر الإنترنت، لتوعية المواطنين بأمور السلامة وإجراءات الدفاع المدني.

انتقل المؤلف بعد ذلك إلى الحديث عن (آلية استجابة المواطن لبعض الكوارث والأزمات) ومنها: كيفية تعامله مع الزلازل، وما الذي ينبغي عليه فعله، سواء أكان في بيته، أو في الشارع، أو السوق، أو في السيارة، أو في منشأة، أو في مبنى حكومي؛ وكيف يتعامل مع السيول قبل حدوثها، أو عند صدور تنبيه باحتمال حدوثها في المنطقة التي يقيم فيها، وبعد انتهائها؛ وكذلك كيفية تعامله مع الفيضانات، والإجراءات التي يجب أن يتبعها ــ قبل، وأثناء، وبعد ــ وقوع الفيضانات.

واختتم المؤلف هذا الفصل ببيان (دور القطاع الخاص بالتعاون مع المواطن) في مواجهة الكوارث والأزمات، مشيراً إلى أهمية أن تقوم تلك المؤسسات بتشكيل فريق دائم من المواطنين لإدارة الكوارث والأزمات جنباً إلى جنب الجهات الرسمية، بحيث تتراكم لدى هذه المؤسسات خبرات وتجارب تستفيد منها عند تكرار الكوارث والأزمات ولا تبدأ من الصفر أو المربع الأول؛ مؤكداً دور الموسسات الخيرية في مرحلة (مابعد الكارثة) وأهميته في هذا الإطار.

الخاتمة: وفيها لخّص المؤلف بإيجاز شديد ماجاء في كتابه من فصول ومباحث ومسائل، وما انتهي إليه من نتائج وتوصل إليه من توصيات .

 

 


   

رد مع اقتباس