عرض مشاركة واحدة

قديم 11-02-10, 07:16 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
منتجمري
مشرف قسم الإستخبارات

الصورة الرمزية منتجمري

إحصائية العضو





منتجمري غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي النووي الإيراني في الرؤية الإستراتيجية الإسرائيلية



 

النووي الإيراني في الرؤية الإستراتيجية الإسرائيلية
الواضح عبر متابعة الإستراتيجيات والتقديرات والتصريحات والتطورات الأمنية العسكرية، أن المؤسسة الإسرائيلية لا تنام في مسألة النووي الإيراني، وهذه المسألة ليست إعلامية أو استهلاكية أو ملهاة، وإنما هي في منتهى الجدية الإسرائيلية، حيث إنهم هناك في "إسرائيل" يعتقدون أن إيران تكن عداء حقيقيا إستراتيجيا وجوديا لتلك الدولة "إسرائيل" ناهيكم عن أن الإستراتيجيات الإسرائيلية منذ البدايات لا تسمح من وجهة نظرهم لأي دولة إقليمية بالتعاظم أو بناء قدرات إستراتيجية يمكن أن تشكل تهديدا لهم.
نظريات بن غوريون وبيغن وديان
في هذه المضامين الأمنية الإستراتيجية، وكما في كل عام -منذ انعقاده الأول في 2000- يلقي مؤتمر هرتزليا للأمن والمناعة القومية، الضوء على الرؤية الأمنية الإسرائيلية، ويعكس إلى حد ما توجهات دائرة صنع القرار على الصعيد الأمني والسياسي الذي يعتبر الأمن مركبا هاما فيه، لذلك تعتبر التصريحات والرؤى الصادرة عنه بمثابة نظريات إستراتيجية تعتمدها وتتبناها المؤسسة الأمنية والحكومة الإسرائيلية، وقد عكف المؤتمر في دوراته الأخيرة على التركيز على النووي الإيراني بوصفه "التهديد الأول لوجود إسرائيل".

وفي هذا المعنى كان رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) مئير دغان رجل العام في "إسرائيل" أعلن "أن إيران سيكون بحوزتها قنبلة نووية عام 2014" واعتبر ذلك "تهديدا وجوديا يجب إبعاده" معاريف.

وبينما يشير الخبير العسكري إيتان هابر في يديعوت أحرونوت إلى "أن القنبلة الإيرانية ووجود دولة إسرائيل على جدول الأعمال"، ويعلن الجنرال احتياط أفرايم سنيه في هآرتس أنه "ليس بإمكان إسرائيل أن تقبل بوجود سلاح نووي تحت سيطرة نظام يلتزم أيديولوجيا بإبادتها" يأتي الجنرال احتياط بنيامين بن أليعازر ليطلق تهديدا إباديا قائلا: "إذا تعرضت إسرائيل لهجوم سنزيل إيران عن الخارطة" 7/4/2008.
وفي البعد النووي والتهديدات الإستراتيجية لوجود ومستقبل "إسرائيل" تستحضر دائما الأدبيات الإسرائيلية، فكان الجنرال موشيه ديان أكثر من تحدث في نظريات الأمن الإستراتيجي ودرج على القول: "إن هناك حدوداً لعدد الدبابات التي تستطيع إسرائيل استيعابها، وبالتالي يجب على إسرائيل أن تتبنى إستراتيجية تقوم على أساس الردع النووي المشترك مع مبدأ استخدام القوة العسكرية التقليدية".

وهذا ينسجم مع الخط الذي أكده مناحيم بيغن زعيم اليمين ورئيس وزراء إسرائيل سابقا "إن إسرائيل يجب أن تبقى مالكة مفتاح التفوق العسكري، وخاصة التفوق النووي عن طريق منع أي دولة في الشرق الأوسط من امتلاك أو تطوير السلاح النووي" وقال بيغن عقب تدمير المفاعل النووي العراقي في يونيو/حزيران 1981 "نحن لن نقبل بأي شكل من الأشكال أو شرط من الشروط أن يقوم عدونا بتطوير سلاح دمار شامل ضد شعبنا".
أما بن غوريون أول رئيس لوزرائهم فقوله المشهور في هذا الصدد "إن الكيان الإسرائيلي يوجد ويعيش في حالة خطر دائم، ولذلك لا بد من إفراز الحلول اللازمة والضرورية للحفاظ على وجود ذلك الكيان وحمايته واستمراره في وجه الأخطار المحدقة به".



الأجندة الإسرائيلية للسيطرة على الشرق الأوسط
واستتباعا -فقد ربط قادة "إسرائيل" خيار الردع النووي بالأمن الإسرائيلي الشامل، وإستراتيجية السيطرة على الشرق الأوسط وتفكيك الملفات العربية.

فمنذ البدايات كان بن غوريون قد أشار في تقرير قدمه أمام المجلس العالمي لعمال صهيون عام 1937 إلى الأهداف الإستراتيجية الصهيونية بعيدة المدى في المنطقة حيث قال: "إن الدولة اليهودية المعروضة علينا بالحدود الحالية (على يد اللجنة الملكية البريطانية آنذاك) لا يمكن أبداً أن تكون الحل المنشود لمسألة اليهود، ولا هدف الصهيونية الذي سعت إليه طويلاً، حتى لو أجريت على هذه الحدود بعض التعديلات الممكنة واللازمة لصالحنا.. إلا أنه يمكن قبولها بوصفها المرحلة الأولى والأساسية التي تنطلق منها تتمة مراحل تحقيق الوطن الصهيوني الأكبر، وذلك عن طريق بناء قوة يهودية جبارة فيها، وبأقصر وقت ممكن، ثم احتلال باقي مناطق مطامحنا التاريخية كلها" عن كتاب الصهيونية فكراً وعملاً ص81.

البروفيسور الإسرائيلي المناهض للصهيونية إسرائيل شاحاك كان خير من شرح الإستراتيجية الصهيونية في كتابه "إسرائيل إستراتيجية توسعية مغلفة بالسلام" حيث قال: "إن الهدف الرئيسي للسياسة الإسرائيلية هو السيطرة الإقليمية على الشرق الأوسط بأكمله… والمخطط الإسرائيلي هو تحييد الفلسطينيين والسيطرة التامة عليهم، حتى تتفرغ إسرائيل لتحقيق أهدافها الحقيقية، والسيطرة على الشرق الأوسط أكثر أهمية في التفكير الإستراتيجي الإسرائيلي.. ومن أهم وسائل إسرائيل في تنفيذ مخططاتها هو النفوذ الإسرائيلي على السياسات الأميركية".

وعن الأسلحة الإستراتيجية أضاف شاحاك "إن إسرائيل لا يمكن أن تسمح لأي دولة في الشرق الأوسط بتطوير إمكانيات نووية، وتعطي لنفسها الحق في استخدام ما تراه مناسباً من وسائل لمنع مثل هذا الاحتمال حتى تظل في وضع احتكار السلاح النووي وامتلاك الرادع النووي دون منازع".

وجاء في قراءة ما بين سطور الإستراتيجية التي كان أعدها الجنرال باراك في حينه "أن إستراتيجية إسرائيل لعام 2020 ترفض الاندماج بالمحيط وتعتمد التفوق التكنولوجي" ولا حاجة هنا لنشرح الآفاق والمغازي الحقيقية لاصطلاح التفوق التكنولوجي من وجهة نظر صهيونية.

 

 


 

منتجمري

يقول منتجمري : " أن القائد هو الذي يجعل الناس يتبعونه وينبغي أن يتصف بالشجاعة وقوة الإرادة وأن يكون موضع ثقة رجاله واعتمادهم , قادراً على أن يوحي بآرائه إلى الذين يقودهم وعلى استثارة الحماس في نفوسهم , وان يكون موضع ثقة رجاله واعتمادهم , قادراً على مخاطبتهم بلغة يفهمونها مما يكسبه قلوبهم وعقولهم, ذا كفاية عالية, دارساً للطبيعة البشرية, متعلماً فن القيادة وممارستها , لا ييأس أبداً, يتحلى بالعزم , يحرص على معنويات رجاله , مسيطراً على نفسه , يحسن اختيار الرجل المناسب للعمل المناسب, يعرف واجباته , و يتقن عمله , مخلصاً لمهنته , قادراً على إصدار القرارات السليمة , هادئاً وضابطاً لنفسه , مستعداً للمخاطرة عند الحاجة , ملتزماً إلى أبعد الحدود بالدين .

   

رد مع اقتباس