عرض مشاركة واحدة

قديم 27-07-09, 10:13 AM

  رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

رامسفيلد: العرب تقدموا بوعود مبهمة للمساعدة ولم يفعلوا شيئا




فرانكس: كان ردي أن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي يلقي بآثاره على المنطقة وإلى أن نحله فالعرب لن يساعدونا في حل مشكلة صدام حسين

* الجنرال: اعتبرت الجلبي شخصا ساذجا بعد قوله إنه يستطيع بسهولة تجميع العراق حوله
* خصصت بعد ذلك عشر دقائق لقضية التصعيد من جانب العراق ازاء دورياتنا فوق مناطق الحظر الجوي شمال وجنوب العراق، وابلغت رامسفيلد بأننا ربما نكون في حاجة الى تغيير منهجنا في هذا الجانب، سواء كان ذلك في عدد دوريات المراقبة نفسها، او المسارات الجوية التي تتبعها هذه الدوريات، وذلك بهدف تقليل المخاطر على طيارينا. صمت رامسفيلد لحظة ثم حدق مباشرة في وجهي بنظرته المميزة الخالية من أية عواطف وقال: «يبدو اننا فقط نحدث ثقوبا في السماء سيادة الجنرال. نريد اهدافا ملموسة ومحددة، فالسياسة الحالية غير محددة. اريد ان اقترح اهدافا ومناهج عمل تؤدي الى نتائج ملموسة. سياسة الاحتواء لم تنجح في تغيير سلوك هذا النظام. صدام حسين لا يزال يوجه نيرانه الى طيارينا. أمامكم الكثير من العمل ايها الجنرال».
ابتسم رامسفيلد، وكنت اريد ان ارد عليه لكنه واصل حديثه قائلا: «العقوبات التي فرضت على العراق تواجه الفشل. العرب تقدموا بوعود مبهمة للمساعدة لكنهم لم يفعلوا شيئا. تحالف حرب الخليج اقتصر علينا والبريطانيين، وهذا لا يمكن ان يستمر الى الأبد».

تحدث رامسفيلد بانفتاح وكنت انا كذلك. قلت لرامسفيلد ان النزاع الفلسطيني الاسرائيلي يلقي بآثاره على كل شيء في المنطقة وان الانتفاضة في كل وسائل الإعلام في كل مكان يوميا. قلت له ايضا انه الى حين توصلنا الى حل لهذه القضية فإن العرب لن يساعدونا في حل مشكلة صدام حسين. تواصل النقاش بيننا لمدة ساعتين وكان منفتحا وتطرق الى قضايا لم تكن متوقعة.

* خلال تخطيطنا لـ1003 في ناقشنا المرحلة الرابعة التي سميناها «اليوم اللاحق»، ذهب تقديرنا الى أن من الممكن صياغة العراق على أساس نموذج ألمانيا واليابان ما بعد الحرب العالمية الثانية. فقد أخذنا بعين الاعتبار كل الإيجابيات والسلبيات التي طرحها الضباط الكبار من القوات البرية والجوية والبحرية، ومن القادة العسكريين البريطانيين الذين عملوا مع شيوخ العشائر العراقية في السابق. ودرسنا مدى إمكانية تنصيب حكومة في العراق مع دعم دولي يجعلها شبيهة بحكومة حميد كرزاي في أفغانستان.

مع الاعتبار للهدف الأساسي في سياستنا للمساعدة على إنشاء حكومة ممثلة للشعب في العراق، فسيكون من الضروري إنشاء إدارة مدنية في شتى أنحاء العراق، وفي أقرب وقت ممكن. كانت الأسئلة: كم هو طول الوقت الذي يستلزم وجود حكم عسكري في العراق؟ وبأي سرعة سيتمكن العراقيون من إدارة أنفسهم بأنفسهم؟ وأي شكل ستتخذه «سلطة التحالف»؟ هذه كانت أسئلة صعبة، فيما لم تكن هناك أي وصفة جاهزة لتقديم إجابات عنها.

فمن جانب، كانت هناك قوات التحالف، وقانون الأحكام العرفية، والتي قد تكون ضرورية في التطبيق لعدة سنوات من أجل الحفاظ على الأمن. ومن جانب آخر قد يتمكن العراقيون من إدارة بلدهم مباشرة، إذ أنهم قد يرحبون بالتحرير، وينظمون أنفسهم بسرعة لإدارة العراق بدون مساعدة من قوات التحالف.

تطلبت دراسة هذه المسائل ساعات وأياما من المناقشات بين مخططي القيادة الوسطى والمسؤولين في واشنطن. وإذا كان ممكنا تنصيب رئيس يتمتع بإجماع مثل حميد كرزاي في أفغانستان فإنه سيكون ممكنا تعيين حكومة لأمد قصير. وسيتم تمثيل أحزاب الأكثرية والأقلية فيها، ويصبح العراق نموذجا للعالمين العربي والمسلم. لكن كان سؤالنا أين يمكننا أن نجد شخصا عليه اجماع؟

والى ذلك اعتبر كثيرون في واشنطن أن احمد الجلبي اختيار محتمل. وكان الجلبي قد اشتهر، في غضون الفترة التي اقر فيها الكونغرس، ووقع الرئيس بيل كلينتون على قانون تحرير العراق في 1998. وكانت تلك التشريعات قد أعلنت ان «سياسة الولايات المتحدة هي السعي للقضاء على نظام صدام حسين في العراق واستبداله بحكومة ديمقراطية». ووجه القانون الجديد الرئيس الى اختيار واحدة او اكثر منظمات المعارضة العراقية للحصول على مساعدات. وقد قاد المؤتمر الوطني العراقي الذي يرأسه الجلبي، ويضم بصفة اساسية عناصر منفية معادية لصدام، مثل هذه المجموعة. غير انه كانت هناك مجموعات من المعادين له، سواء في وزارة الخارجية او في وكالة الاستخبارات الاميركية. وقد اشاروا الى تعاملاته المالية المثيرة للجدل حول عدد من السنوات في الشرق الاوسط، وشكوا في انه يحتفظ باتصالات وثيقة داخل العراق كما ادعى، ولا سيما لأنه لم يعش في البلاد لأكثر من 30 سنة. وقد عانى الجلبي مثلما عانت العديد من القيادات المنفية المهاجرة، من الروس البيض في العشرينات في باريس، الى الديغوليين في بريطانيا، خلال الحرب العالمية الثانية. فمهما كانت درجة الإخلاص لتحرير الوطن، فهو يقف دائما بعيدا عما يتطلبه تحقيق ذلك. لقد التقيت الجلبي مرة واحدة، وفي الوقت الذي تأثرت بإخلاصه، فقد شعرت بالإحباط من نظرته الواضحة لأهميته الشخصية، ورأيه المعلن من انه يمكنه بسهولة تجميع العراق حوله. ربما كان رجلا جيدا، ولكني اعرف معرفة جيدة الصعاب التي واجهها العراق بحيث اعتبره شخصا ساذجا.

كما ان العديد من القادة في المنطقة كانوا ضد الجلبي، باعتباره شخصية بعيدة عن الواقع العراقي، لن يمكنه توحيد الاجنحة العراقية والدينية. وفي واشنطن تم تحديد خطوط المعركة. ومع عدم وجود كرازي عراقي، فقد استمر الجدل بين وزارتي الخارجية والدفاع.

وفي الوقت ذاته، اقتربت اميركا كثيرا من الحرب، ويجب تحديد القيادة العراقية الجديدة بسرعة، حتى في الوقت الذي يجري فيه تحرير العراق، وربما يظهر جنرال عراقي، او شخصية من الصفوة المتعلمة.ومع ذلك، ومهما تم التقليل من شأن هذه القضية، فإن السلطة المؤقتة مطلوبة.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس