عرض مشاركة واحدة

قديم 11-06-09, 07:16 AM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي كتاب : خارطة طريق كارتر للسلام بالمنطقة



 

خارطة طريق كارتر للسلام بالمنطقة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

كتاب جديد للرئيس الأمريكي الأسبق "جيمي كارتر.
تقرير واشنطن محمد علاء

عنوان الكتاب:نستطيع إحلال السلام في الأرض المقدسة. خطة ستنجح.
We Can Have Peace in the Holy Land: A Plan That Will Work
المؤلف: جيمي كارتر Jimmy Carter
تاريخ النشر: 20 من يناير 2009
دارالنشر: Simon & Schuster
عددالصفحات: 256 صفحة.

بعد كتابه "فلسطين: سلامٌ لا فصلاً عنصريًّا Palestine: Peace Not Apartheid"، الذي أثار ضجة كبيرة بين أوساط المؤيدين لإسرائيل داخل الولايات المتحدة وخارجها، صدر كتاب جديد للرئيس الأمريكي الأسبق "جيمي كارتر Jimmy Carter" منتصف الشهر الماضي (يناير 2009) تحت عنوان "نستطيع إحلال السلام في الأرض المقدسة. خطة ستنجح"، يشرح فيه تاريخ منطقة الشرق الأوسط، وتجربته مع تلك المنطقة، والعقبات التي تعترض عملية السلام، والتوصل إلى اتفاق سلام ينهي الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي المتأزم.

صدر كتاب "كارتر" بالتزامن مع خروج إدارة أمريكية – إدارة الرئيس بوش الابن – أهملت القضية الفلسطينية، وتولي إدارة جديدة السلطة دستوريًّا – إدارة أوباما – في العشرين من الشهر الماضي التي يعول عليها للاهتمام بتلك القضية المحورية بمنطقة الشرق الأوسط، والتي يُنظر إليها على أنها المدخل لحل صراعاتها حسب كثيرٍ من المحللين الغربيين والعرب. فكتاب كارتر يقدم الخطوط العريضة التي ينبغي أن تنتهجها إدارة أوباما تجاه الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.

ففي كتابه، يؤكد كارتر على أن هناك فرصة مواتية للسلام على الرغم من الوضع المتأزم في المنطقة. ولهذا ركز كارتر على شرح رؤيته لمعالم الطريق الذي ينبغي أن تنتهجه الولايات المتحدة لتحقيق السلام في المنطقة، وهي الرؤية القائمة على دعم مبادرة السلام العربية والتعامل مع كافة الأطراف بما في ذلك حماس وإيران وسوريا. ويرى كارتر في إدارة أوباما فرصة لتحقيق هذه الرؤية.

مقاربة كارتر لعملية السلام
من المفيد قبل الشروع في عرض كتاب كارتر الجديد، استعراض مقاربته لقضية السلام في منطقة الشرق الأوسط، والتي عبر عنها في عديدٍ من كتاباته ولقاءاته التلفزيونية والصحفية، إضافة لجهوده خلال فترة رئاسته من جهة، ومركزه البحثي "مركز كارتر The Carter Cente" من جهة أخرى.

بدايةً يمكن القول: إن مقاربة كارتر للمنطقة تتسم بالتوازن، وربما يكون هذا أحد أسباب الهجوم العنيف الذي شنه المحافظون ضد عددٍ من كتاباته وأنشطته. فيرى كارتر أن إسرائيل دولة احتلال، كما يرى أنه بدون دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية لا يوجد أمل في تحقيق سلام بالمنطقة.

ورغم أن القارئ العربي قد يزعجه إشارة كارتر للقدس باعتبارها عاصمة لإسرائيل، فإن هذا لا ينبغي أن يكون باعثًا على القلق على اعتبار أن هذا لا يشمل القدس الشرقية. ومن هنا أيضًا لم يكن من الكياسة إسراع البعض في كيل الاتهامات لأوباما عندما أعلن في حديثه أمام لجنة العلاقات العامة الأمريكية - الإسرائيلية (إيباك AIPAC) خلال حملته الانتخابية أنه يؤيد أن تكون القدس عاصمة أبدية وموحدة لإسرائيل. فالمطالب الفلسطينية في الغالب تنصب على القدس الشرقية، والتي يمكن أن يتم التوصل لصيغة بشأنها بحيث تصبح عاصمة لدولة فلسطينية مستقلة.

إطار تاريخي
كعادته في عدد من كتاباته السابقة يبدأ كارتر كتابه بالتأكيد على أهمية التاريخ لفهم الصراع في المنطقة. ولهذا بدأ كارتر كتابه بجولة تاريخية سريعة منذ رحلة النبي إبراهيم ـ عليه السلام ـ إلى كنعان منذ أكثر من أربعة آلاف عامٍ، مرورًا بوعد بلفور عام 1917 بتأسيس دولة لليهود في فلسطين، والانتداب البريطاني عليها عام 1922، والعنف الذي شنه المسلحون اليهود حتى نشوب الحرب العالمية الثانية، وصولاً إلى قرار التقسيم وإعلان دولة إسرائيل عام 1948 والحرب الأولى بين العرب والكيان الجديد. ويواصل كارتر سرد الأحداث مشيرًا إلى العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 وتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964 وحرب 1967 وقرار مجلس الأمن رقم 242 والذي يدعو إسرائيل للانسحاب من الأراضي التي احتلتها في 5 يونيو عام 1967.

ويذكر كارتر أن اهتمامه بالمنطقة بدأ منذ أن كان حاكمًا لولاية جورجيا في أوائل السبعينات من القرن المنصرم، وفي إطار استعداده لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 1976.

وتشكلت اتجاهاته السياسية تجاه منطقة الشرق الأوسط بخبرة المقاطعة العربية للولايات المتحدة وتأثيراتها الاقتصادية السلبية. وتلك الخبرة كانت أحد أهم العوامل التي دفعته للاهتمام بالمنطقة منذ بداية رئاسته، وذلك رغم تحذيرات عديد من المحيطين به بضرورة تأجيل ذلك إلى ما بعد انتخابه لفترة رئاسة ثانية حتى لا يؤثر ذلك على فرص إعادة انتخابه لفترة ثانية.

جهود كارتر للسلام بالمنطقة
استندت جهود كارتر لتحقيق السلام في الشرق الأوسط التي كانت محور الفصل الثاني من كتابه على الانسحاب الإسرائيلي لحدود 1967، وإنهاء العداء العربي لإسرائيل، والتأكيد على حرية التجارة والسياحة والتبادل الثقافي بين دول المنطقة. وركز خلال كتابه على أن المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية تعد أحد عقبات عملية السلام. كما اعتبر الاعتراف بإسرائيل الشرط الأساسي لتحقيق السلام، إضافةً إلى ضرورة ترسيم حدود دائمة لها. وضمن مقاربته لعملية السلام بالمنطقة يدعو إلى ضرورة أن يحصل الفلسطينيون على وطن قومي مع التوقف عن المطالبة بتدمير إسرائيل.

ويشير كارتر إلى أن الهجوم الأعنف الذي واجهه في تلك الفترة جاء من اليهود الأمريكيين، الذين وجدوا في مناقشته لقضايا حساسة كالحدود والتقائه بقيادات عربية باعثًا على القلق، إلا أن هذا لم يمنع أن يشجع بعضهم جهوده للتسوية عند لقائه بهم بعيدًا عن وسائل الإعلام.

وعن إحدى ثمار جهوده لتحقيق سلام بالمنطقة، يفرد كارتر الفصل الثالث لمفاوضات كامب دافيد. فيذكر علاقة الصداقة التي نشأت بينه وبين الرئيس المصري الراحل "أنور السادات"، والتي يسرت التفاهم حول عديدٍ من القضايا المحورية.

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس