وكان امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اعرب السبت عن تأييده لارسال قوات عربية الى سورية لوقف اعمال العنف
.
واكد المصدر المسؤول «ان الشعب السوري الفخور بكرامته وسيادته يرفض جميع اشكال التدخل الخارجي في شؤونه تحت اي مسمى كان وسيتصدى لأي محاولة للمساس بسيادة سورية وسلامة اراضيها».
ولفت الى انه «سيكون من المؤسف ان تراق دماء عربية على الاراضي السورية لخدمة اجندات معروفة، لاسيما بعد ان باتت المؤامرة على سورية واضحة المعالم»
.
واضاف «ان سورية في الوقت الذي تفي به بالتزاماتها المتفق عليها بموجب خطة العمل العربية، فانها تجدد الدعوة للدول العربية وجامعة الدول العربية القيام ببذل جهود ملموسة لوقف حملات التحريض والتجييش الاعلامي الهادفة الى تأجيج الوضع في سورية»
.
كما دعا الجامعة الى «المساعدة في منع تسلل الارهابيين وتهريب الاسلحة الى الاراضي السورية تحقيقا للأمن والاستقرار الذي يمهد للحوار الوطني البناء الهادف لايجاد حل سياسي للازمة في سورية».
وفي موسكو، نقلت وسائل إعلام روسية عن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف تشكيكه في أن يكون للجامعة العربية الحق في إرسال قوات حفظ سلام عربية إلى سورية، قائلاً: «على حد علمي فإن الجامعة العربية لا تملك مثل هذه الصلاحيات. فهذه مهمة لا تدخل في بنود تفويضها».
وأعرب خلال مؤتمر صحافي عن أسفه لمحاولة الدول الغربية خلال مناقشة مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن حول سورية إدخال سلسلة من التعديلات والإضافات والاقتراحات «التي تشوه المضمون الايجابي».
وقال: «نحن لا نستطيع أن نساند هذا الأسلوب ونعتبر أن النص يجب أن يكون متوازناً وموجهاً إلى الطرفين. لأن القول إن السلطات السورية تتحمل مسؤولية كل شيء أمر غير صحيح».
وأشار المسؤول إلى أن «هدف القرار يتمثل في دعوة جميع الأطراف المتنازعة في سورية إلى وقف العنف فوراً والجلوس إلى طاولة المباحثات».
وأشار إلى أن الدول الغربية «حذفت» دعوة وقف العنف إلى الطرفين، وعدم جواز قرار حل النزاع بالقوة «الأمر الذي يدفعنا للتفكير حول الطرق التي يبحث عنها الشركاء الغربيون لحل المعضلة».
وجدد غاتيلوف تأييد روسيا لاستمرار عمل بعثة المراقبين العرب في سورية، وقال: «نحن أيّدنا بشكل تام نشاطها ونعتبر أنها يجب أن تستمر بعملها في المستقبل»، مضيفاً «طبعاً القرار سيعود إلى جامعة الدول العربية، لكن من وجهة نظرنا لا تجوز إضاعة هذه الفرصة السانحة بوجود المراقبين العرب لبدء العملية السياسية وإمكانية جمع السلطة والمعارضة حول طاولة الحوار».
وأوضح الديبلوماسي الروسي أن موسكو تتوقع أن يكون نشاط المراقبين قد لعب دوراً إيجابياً من ناحية بدء الحوار السياسي في سورية.
واعتبر غاتيلوف أن رفض المعارضة السورية الحوار مع السلطات «غير بنّاء وغير صحيح البتّة»، مضيفاً أنه «في حال وجود رغبة في التوصل إلى طريق للتسوية فيجب إبداء إرادة طيبة وإيجاد نقاط تماس وإلاّ من الصعب بدء الحوار».
وغداة توزيع موسكو مشروع قرارها الجديد حول سورية في الامم المتحدة، بعد انتقادات غربية للمشروع الاصلي، اعتبرت فرنسا ان مشروع القرار الروسي الجديد «بعيد جدا عن الاستجابة لواقع الوضع» القائم في