عرض مشاركة واحدة

قديم 10-07-09, 12:11 PM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

ايران وتركيا في حسابات اسرائيل



يشير اراد الى تطوّرين خطيرين كشف النقاب عنهما في اعقاب الحرب على العراق. أحدهما متوقع - من الممكن جداً أن تسرّع ايران الان برنامجها النووي. والثاني غير متوقع - سلوك تركيا ورفضها السماح للقوات العسكرية الامريكية بالمرور عبر اراضيها الى العراق. ويقول أراد: "تعتبر تركيا حليفة استراتيجية لاسرائيل. ماذا إذاً تعني التقييدات التركية على اسرائيل - من الناحية الاستراتيجية، ومن زاوية نظر سلاح الجو الاسرائيلي الذي يتدرب في اراضيها؟ هل تستطيع اسرائيل أن تبني عليها؟"


زوال التهديد.


أحد التغييرات في الرؤية الأمنية الجديدة التي تبلورت في الجيش الاسرائيلي في اعقاب ورشة العمل في تشرين الثاني 2002 كان في قبول التوجه بأن دائرة التهديد الأولى، الكلاسيكية، ازاء الدول ذات الحدود المشتركة مع اسرائيل قد فقدت اهميتها. د. آفيآم سيلع، من كبار قادة سلاح الجو سابقاً، يقول: "هذه الدائرة غير موجودة. سوريا لا تشكل خطراً. ولدينا اتفاقية سلام مع مصر والأردن. ولم يعد هناك جيش عراقي. لذا، يجب أن نلجأ الى المخاطرة المحسوية لنقول: نحن نجمد قدرات كنا قد طوّرناها لحروبات كلاسيكية. وقد حان الوقت لاغلاق فرق مدرعات وحتى تجميد طائرات قتالية". ويتحدث سيلع عن جيش مكون من ثلاث طبقات: جيش نظامي، رجال احتياط مدربين وقوات احتياط يتم تدريبها قبيل الحرب فقط.


هاجس الصدمة.


ويقول آسا، ان الجيش الاسرائيلي اليوم هو نتاج حرب يوم الغفران، "وهو الجيش الأكثر جاهزية للحرب التي كانت. هذه رؤية قديمة، مبنية على قوات برية كبيرة لا تأخذ بالحسبان الثورة التكنولوجية". رؤية سيلع، التي يشاركه فيها رئيس الاركان الأسبق أيضاً، شاحاك، والجنرالات بن الياهو وبن يسرائيل، ونافيه وحاييم آسا، مقبولة اليوم على القيادة العليا. وهناك أيضاً تفسير ذو حساسية للانفتاح الذي يبديه الجيش الاسرائيلي اليوم للتوجه الجديد. قيادة الجيش مكونة من جنرالات وقادة فرق معدل أعمارهم أقل من خمسين سنة. وكانوا ضباطاً صغاراً في حرب يوم الغفران أو أنهم لم يتجندوا آنذاك بعد في الجيش الاسرائيلي. وهم لم يعيشوا أجواء الصدمة. ولم يكونوا شركاء، بعد انتهاء الحرب، في ترميم الجيش. وهم أيضاً ليسوا مأسورين بالرؤية التي ترى بقوات المدرعات الكبيرة أفضلية في ساحة الحرب.


إلغاء وحدات من الجيش الاسرائيلى.


يقترح شاحك، في أعقاب زوال التهديد في الدائرة الأولى، الغاء واحدة من قيادات القطاعات الثلاثة في الجيش الاسرائيلي. وهذا يعني الغاء قيادات والقيام بتقليص حاد في تشكيلات قوات الاحتياط. ويقول بن يسرائيل: "لدى اسرائيل جيش بري ضخم. بعد حرب يوم الغفران استعدوا لهيكلية "الحرب الشاملة". ولكن لم تكن هناك معارك مدرعات أخرى، ولذلك يجب تقليص عدد قوات الجيش الاسرائيلي. وعلى الجيش الاسرائيلي أن يعتمد على دبابات الميركفاه المتطورة". ووفق التقرير السنوي لمركز يافه للابحاث الاستراتيجية المجاور لجامعة تل أبيب، يمتلك الجيش الاسرائيلي نحو 4000 دبابة، من بينها نحو 1300 دبابة من نوع ميركفاه. والتقليص في المدرعات سيؤدي الى تقليص كبير في الناحية اللوجستية للجيش الاسرائيلي.


الدروس المستفادة .


لقد فاجأت الولايات المتحدة العالم باستخدامها المقلص للقوات المدرعة. هذا هو أحد الدروس الهامة التي تدرس للاستفادة منها الآن في الجيش الاسرائيلي. ووفق التقديرات، فإن القوات المدرعة الامريكية التي تحركت من الكويت باتجاه العراق بلغ عددها بين 500 الى 600 دبابة. ويقول نافيه: "القوات المدرعة الامريكية اندفعت من الكويت الى العراق على مصفحات، وبأقل من فرقتين عسكريتين من قواتها المدرعة هزمت جيشاً يتكون من 21 فرقة مدرعة ومزّقته إرباً ". ويقول آسا: "وباسلوب تفعيل القوات، حتى لو كان لدى العراق 40 فرقة مدرعة، لم تكن الولايات المتحدة بحاجة الى استخدام قوات برية اكثر من تلك". وقد اقتنعوا في جهاز الأمن بأن الامريكيين استنفدوا بشكل تام الثورة التكنولوجية في حربهم التي خاضوها ضد العراق. وثمة ثورة لا تقل اهمية وهي بناء اساليب قتالية ملائمة للتكنولوجية التي تم تطويرها.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس