عرض مشاركة واحدة

قديم 08-12-09, 07:46 PM

  رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

خلاصة: تحليل للوقائع السابقة في ضوء الاستراتيجية الأمريكية:
(1 ) العالم الصناعي لا يستطيع العيش بدون الحصول على نفط الخليج بشروطه التي تتمثل في ضمان الوصول إلى المصادر النفطية الخليجية بأسعار مناسبة والحصول على الكميات التي تلبي احتياجاتها المتزايدة.
(2 ) العالم الصناعي وعلى رأسه أمريكا أصبح يملك القوة العسكرية الوحيدة الفاعلة بعد تدهور الوضع الاقتصادي في الإتحاد السوفتي وتوقع أجهزة المخابرات الغربية والسلطات السياسية العليا انتهاء هذا الإتحاد في سنوات قليلة وسقوط حلف وارسو معه (وقد حدث بالفعل).
(3 ) إن العالم الصناعي يتمتع باقتصاد ممتاز بالضرورة يواجه الهبوط والعقبات، لكن لا يتنازل بأي حال من الأحوال عن مستوى معيشة وصل إليه أفراد أمم هذا العالم. واكتشف أن مستوى المعيشة هذا يمكن أن يهتز بعنف بسبب النفط. وسنضرب مثلاً واحداً حدث في آخر عام 1973 وعام 1974، وهو أن يعيش الأمريكان والأروبيون شتاءً بارداً جداً بسبب قطع إمدادات النفط. إن المواطنين هناك كانوا قادرين مالياً على شراء الوقود لكنه لم يكن موجوداً وهذا في المفهوم الغربي إنحدار رهيب في مستوى المعيشة لا تسمح به الحكومات الديمقراطية التي جاء بها الناخبون للمحافظة على هذا المستوى بل ورفعه.
(4 ) في ظل 1 و2 و3 ستصبح الدول الصناعية خاضعة تماماً للمزاج المتغير لصدام حسين لو تم السكوت على سيطرته على بترول الخليج. وقد اتضح لهذه الدول أن صدام حسين (بعد وقف إطلاق النار مع إيران واتخاذه مواقف متشددة وابتزازه من دول الخليج التي لم تكن تملك على المدى الطويل إلا الإنصياع له)، قد تمت له بالفعل السيطرة على بترول الخليج. وبالتالي سواء أكان لهذه الدول يد أو لم يكن لها في تحريك أطماع صدام حسين وإعطاء الضوء لاحتلال الكويت فإنه لم يكن أمامها مفر إلا كسر شوكة صدام حسين. والدليل على ذلك أنه تم تحرير الكويت وإضعاف العراق ومع ذلك فإن هذه الدول تستمر في حربها وحصارها المستميت لصدام حسين ليس كحاكم بدليل إبقاءه في الحكم ولكن كرمز لخطورة العراق على مصالح هذه الدول. إننا نظن ذلك وهذا الظن يطرح أسئلة مختلفة.
(1 ) لماذا لم يتم القضاء على صدام حسين؟
(2 ) لماذا لم يتم تقسيم العراق؟
الإجابة على هذين السؤالين تكاد تكون واضحة بل ويرددها رجل الشارع سواء في الغرب أو في بلادنا. إنها أسئلة لا تحتاج لذكاء شديد للإجابة عليها.
إن صدام حسين يمثل المخرج الوحيد لوجود عراق متحد، حيث أنه لم يتم تقرير القضاء على الكيان العراقي لأسباب إقليمية تتعلق بدور إيران وتركيا.
إن مصير العراق ينتظر تحديداً واضحاً، لا يمكن التنبؤ بهذا المصير إلا على ضوء الاستراتيجية الامريكية في المنطقة، إلا أنني أظن أن استراتيجية أمريكا في الخليج لا تنفصل الآن عن استراتيجتها الشرق أوسطية في شمولها. من ثم فمصير العراق ينتظر حسم الصراع العربي الإسرائيلي وتصورات جديدة لخريطة سياسية واقتصادية للشرق الأوسط.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس