عرض مشاركة واحدة

قديم 09-03-22, 03:43 PM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

عندما يتحول الرئيس إلى قائد ملهم وزعيم شعبي.. زيلينسكي نموذجا

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
شعبية زيلينسكي تجاوزت اليوم في ظل الحرب حاجز الـ90% لدى الأوكرانيين (مواقع التواصل الاجتماعي)


9/3/2022

بعيدا عن الدول والمجتمعات الدكتاتورية، يندر تمجيد القادة وحبهم وتقديرهم والاقتداء بهم على مستويات كبيرة، لا سيما أن المعارضة في دول العالم الديمقراطي تعمل على الحد من ذلك، وإبراز مواقفها المناوئة لسياسات الحكام والحكومات.
لكن الخصوصية الأوكرانية شذّت عن هذه القاعدة العامة في ظل الحرب الروسية الحالية على البلاد، حتى بات الرئيس فولوديمير زيلينسكي واحدا من أكثر الناس شعبية في البلاد، من دون أي منازع.

ولتأكيد ذلك، يشير موقع الشعبية "ريتينغ" -في استطلاع للرأي- إلى أن شعبية زيلينسكي تجاوزت اليوم في ظل الحرب حاجز الـ90% لدى الأوكرانيين، في حين كانت قد تراجعت إلى ما دون 30% قبلها، لأسباب سياسية واقتصادية بالدرجة الأولى.
وبمعنى آخر، رفعت ظروف الحرب أسهم زيلينسكي الشعبية إلى ما يفوق نسبة "الفوز الكبير" الذي حققه في انتخابات الرئاسة 2019، عندما أيده نحو 73% من الأوكرانيين.


من فنان كوميدي إلى قائد جسور

والكل كان في 2019 يذكر زيلينسكي بأنه فنان كوميدي مغمور، دخل عالم السياسة من بوابة مسلسل وفيلم "خادم الشعب" الذي أصبح لاحقا اسما للحزب الحاكم الذي يترأسه.
وتفسير فوزه بالرئاسة كان يتمحور بشكل رئيس حول حب الأوكرانيين لزيلينسكي النجم الفني، و"انتقامهم" -إن صح التعبير- من النخب السياسية السابقة، ومن فئة "الأوليغارشية" المسيطرة.
هذا بالإضافة إلى وعود قطعها زيلينسكي بمحاربة تلك الفئة، وإجراء إصلاحات ضد الفساد والفاسدين، وكذلك تبادل الأسرى والمعتقلين، و"إنهاء الحرب" عموما في مناطق الشرق الانفصالي.
حقق زيلينسكي نجاحات نسبية في هذه المجالات، لكنه لم يستطع إنهاء الحرب، بل إن الحرب القائمة هي التي تحاول إنهاءه بوصفه رئيسا وزعيما سياسيا، حسب مسؤولين محليين وغربيين كثر.
وفي هذا الإطار، برز موقف زيلينسكي الرافض لمغادرة البلاد رغم تحذيرات أميركية بالخطر على حياته، ورفض عروض واشنطن لمساعدته على الهرب إلى خارج البلاد، أو حتى إلى مدينة لفيف غربها، التي تعدّ "الأكثر أمنا".
وفي السياق ذاته، تميز زيلينسكي بمواقف جعلت منه قائدا جسورا وملهما لشريحة واسعة من الأوكرانيين، لا سيما من خلال زيارته الموثقة لعدد من المناطق والمواقع الأكثر سخونة وخطورة في البلاد، ونشره بين حين وآخر مقاطع فيديو تؤكد وجوده ووجود مسؤولي نظام حكمه على رأس عملهم.
هذا فضلا عن تصريحات "قوية صريحة" يصدرها بين حين وآخر، حسب داعميه، لا تخفي انتقادا للغرب بسبب "تخليه" عن أوكرانيا في هذه الظروف، وترى أن أوكرانيا تقاتل نيابة عن جميع "دول العالم المتحضر".
وفي هذا الإطار أيضا، يكرر زيلينسكي مطالب بلاده من الغرب باتخاذ إجراءات محددة من دون "مراوغة أو منّة"، كفرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا، ومدّها بالطائرات والمزيد من الأسلحة النوعية.


ليس وحده في عيون الأوكرانيين

بهذه المواقف، يبدو أن زيلينسكي حصل على دعم وتأييد شريحة واسعة من أبناء شعبيه، تشمل حتى أولئك الذين كانوا قبل بداية الحرب أنصارا لخصومه المناوئين له.
هذا يتجسد من خلال المنشورات والتغريدات وهتافات المديح لزيلينسكي والسباب لبوتين، في مظاهرات شهدتها مدن أوكرانية عدة في الأيام الأخيرة، حتى في تلك التي سيطرت عليها القوات الروسية، كخيرسون شمال شبه جزيرة القرم المحتلة.
لكن زيلينسكي ليس وحده في هذا "المجد"، إن صح التعبير، فعبارات الثناء تنهال على رموز في نظام حكمه، برزت بقوة في أيام الحرب، كوزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف، وقائد هيئة الأركان فاليري زالوجني، وآخرين، وحتى على أشد المعارضين له.
ففي أحد شوارع مدينة لفيف سألنا الشابة يكاتيرينا عن رأيها بقادة بلادها، فقالت "تبيّن لي أنهم كلهم وطنيون، وإن اختلفوا بشدة في القضايا، إلا أولئك في المعارضة الموالية لروسيا، الذين غابوا عن المشهد تماما".
وقالت "أحسنَ زيلينسكي، وأنا أفخر به رئيسا لبلدي، وكذلك أفخر بأعوانه الثابتين، وبالرئيس السابق بيترو بوروشينكو، ورئيس البرلمان السابق أندريه باروبي. وضعوا خلافاتهم جانبا، وباتو جميعا في الميادين، جزءا من المقاومة السياسية والعسكرية والشعبية المستمرة ضد الغزو الروسي، وهذا يبعث الأمل بقوة لدينا"، على حد قولها.

المصدر : الجزيرة نت -
صفوان جولاق

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس