الموضوع: من هو القائد ؟
عرض مشاركة واحدة

قديم 11-04-09, 10:16 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
جيفارا
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

مفهوم القائد بصورة أخرى
القيادة هى القدرة على التحفيز والتأثير فى الآخرين لانجاز العمل وتحقيق الأهداف المطلوبة وتوفير الاحترام المتبادل والولاء للجماعة أو الهيئة التى ينتمى إليها الفرد . ورغم تعدد انماط القيادة سواء النمط الديموقراطى او النمط التسلطى من القيادة ، فانه لا غنى لاى عمل عن النجاح ما لم يضع القائمين عليه أسساً للقيادة والتبعية يحترمها الجميع من أجل فعالية وكفاءة العمل وتحقيق الإنجازات المطلوبة .
ويعتبر الرصيد العلمى والنظرى الذى يتناول عملية القيادة رصيد ضخم ، حتى أن العديد من الدراسات تشير إلى أن موضوعات القيادة ومفاهيمها وأساليبها والنظريات التى تتناولها والموضوعات المرتبطة بها ......الخ تتعدى 7000 مادة مابين كتاب أو بحث علمى منشور ،ويشير البعض الآخر إلى أن هذا الرقم يتجاوز 9000 مادة .
ويسعدنا ان نقدم فى هذه النشرة هذا الموضوع عن :
ماهية القيادة :
هناك العديد من التعاريف الخاصة بالقيادة إذ ينظر إليها على أنها شكل للسيطرة على الآخرين التابعين لشخص آخر هو القائد .
أو أنها القدرة على التأثير على سلوك الأشخاص والآخرين فى جماعة ما ، أو أنها القدرة على حث الآخرين على القيام بأنشطة يرغبها القائد .
يلاحظ من التعاريف السابقة المقدمة للقيادة تلتقى بالنسبة لقدرة القائد على التأثير وتحديد وتوجيه سلوك الأفراد التابعين له فهذا التأثير قوة يملكها الشخص القائد او سيطرة معينة يمتلكها الفرد وعلى أساسها يستطيع ان يؤثر فى سلوك الآخرين .
البعد التفاعلى فى القيادة :

من خلال تعريف الدكتور لويس كامل مليكة للقيادة فى بعض كتبه ، أشار بأنها تفاعل بين شخصية القائد والاتباع من حيث حاجاتهم واهتماماتهم ومشكلاتهم والجماعة نفسها من حيث بناء العلاقات بين أفرادها ، وغير ذلك من الخصائص والمواقف التى تواجهها الجماعة وكل ذلك فى إطار من إدراك القائد لنفسه وإدراك الآخرين له ، وإدراك القائد لهؤلاء الآخرين والإدراك المشترك بين القائد والجماعة والموقف وكاتب المقال يميل إلى تأييد تفسير الظاهرة القيادية إلى النظرية التفاعلية ، لأن النظرية تجمع وتوفق بين وجهات النظر ونظريات القيادة المختلفة وتعتبر القيادة نتاجا لكثير من العناصر والقوى المشاركة والمتفاعلة فى الموقف القيادى بأركانه او أطرافه الثلاثة الرئيسية المتفاعلة بكافة عناصرها ومكونـاتها الفرعية وهـذه الأطراف الثلاثة هى :
‌أ. القائد بكل ماله من خصائص وسمات وصفات ومعارف وقدرات واتجاهات .
‌ب. الجماعة التابعة أو التى يقودها القائد بكل ما لها من خصائص وسمات وخبرات ومهارات واتجاهات.
‌ج. طبيعة العمل ومتطلبات نجاحه وظروفه وضغوطه والقوانين واللوائح التنظيمية وطبيعة البيئة المادية والاجتماعية والسياسية والنفسية المحيطة بالعمل .
فالقيادة ليست عملية فردية أو أحادية بحيث يمكن إرجاعها إلى طرف واحد من الأطراف السالفة الذكر ، بل ترجع إلى الأطراف الثلاثة جميعا وكأنما هناك تفاوتا يحدث فى تأثير كل من الأطراف الثلاثة ، والقائد الناجح هو الذى يستطيع أن يوائم بين الأطراف الثلاثة .

خصائص القائد الناجح :

1- يتمتع القائد بمستوى من الذكاء لايقل عن مستوى ذكاء الجماعة التى يقودها .
2- يتمتع القائد بسعة الأفق وعمق التفكير وسداد الرأى.
3- يتمتع القائد بطلاقة اللسان وحسن التعبير.
4- يتمتع القائد بالاتزان العاطفى والنضج العقلى والقدرة على التحليل المنطقى .
5- يتمتع القائد بقوة الشخصية والطموح لتسلم قيادة الآخرين .
إن القائد الناجح هو الذى تتوفر فيه تلك الصفات او الخصائص ، حيث انه العامل الذى يدفع أتباعه نحو إنجاز عمل معين ، فالذكاء واتساع الأفق أمران ضروريان من أجل اختيار العوامل التى تتناسب مع الظروف التى يعمل فى ظلها القائد .
كما أن ذلك ضرورى من أجل التخطيط لاتباعه وتحديد الأهداف التى يريدون تحقيقها.
كما يجب على القائد أيضا أن يقوم بتفسير أهداف وسياسات المنظمة بشكل واضح ومحدد حتى لا يلتبس على اتباعه الأهداف التى يسعون لتحقيقها وأن يكون متزنا وقوى الشخصية حتى يتمكن من التكيف وفقاً لتغير الظروف المحيطة وتغير احتياجات المهمة التى يقوم بها .

 

 


   

رد مع اقتباس