عرض مشاركة واحدة

قديم 18-07-09, 05:47 PM

  رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

الصومال.. 7 رؤساء و11 رئيس وزراء و37 حكومة





شيخ أحمد الرئيس الصومالي السابع.

الرئيس الصومالي الجديد الشيخ شريف شيخ أحمد هو الرئيس رقم 7 منذ استقلال الصومال عن بريطانيا وإيطاليا وميلاد الجمهورية الصومالية عام 1960، ومنذ ذلك التاريخ تعاقبت على الصومال حكومات مختلفة التوجهات، وتباينت طبيعتها من الديمقراطية العلمانية إلى الديكتاتورية الاشتراكية، إلى القبلية، وصولا إلى مرحلة الفوضى والحرب الأهلية، بدءًا من عام 1991، عند سقوط نظام الرئيس الصومالي الراحل محمد سياد بري. وخلال فترات الحكم المتباينة الطول لهؤلاء الرؤساء السبعة، فإن الصومال شهد 11 رئيسا للوزراء، ترأسوا 37 حكومة، من بينها حكومات لم تدم لأكثر من أسابيع قليلة؛ بسبب ظروف الحرب الأهلية والفوضى القبلية التي دخلتها البلاد منذ مطلع التسعينيات الماضية.


وفيما يلي موجز حول الرؤساء الذين تعاقبوا على الصومال منذ استقلاله في عام 1960:


1- الرئيس آدم عبد الله عثمان 1960- 1967:

ولد آدم عبد الله عثمان عام 1908 بمنطقة "هيران" بوسط الصومال لأسرة فقيرة, وتعلم في المدارس الإيطالية، وأصبح موظفا مرموقا فيها، وفي عام 1943 انخرط في سلك حزب "وحدة الشباب الصومالي" حتى أصبح رئيسا له قبيل الاستقلال، واختير رئيسا مؤقتا لفترة سنة واحدة للبلاد عشية الاستقلال في 1 يوليو 1960، ثم أعيد انتخابه رئيسا للصومال لـ6 سنوات أخرى.

اتسمت فترته بالديمقراطية المفتوحة، ونظام التعددية الحزبية، وتكونت فيها الملامح الأولى للدولة الصومالية، وفي عهده تغيرت الحكومة 5 مرات، وتغيرت رئاسة الوزارة مرتين.. كان من مؤسسي منظمة الوحدة الإفريقية وأوائل الداعين إلى إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي.

هزم في الانتخابات الرئاسية عام 1967 على يد منافسه عبد الرشيد علي شارمارك الذي أصبح الرئيس الثاني للصومال، ومنذ عام 1967 اعتزل الرئيس الأول للصومال آدم عبد الله عثمان السياسة وعاد للعيش بشكل عادي في مزرعة صغيرة له في قرية "جنالي" حوالي 100 كم جنوبي العاصمة حتى وفاته في يونيو عام 2007.

2- الرئيس عبد الرشيد على شارمارك 1967- 1969:

ولد عبد الرشيد علي شارمارك في "حرطيري" بوسط الصومال عام 1919 لأسرة أرستقراطية.. درس في المدارس الإيطالية وابتعث إلى إيطاليا لمواصلة دراسته حتى درجة الدكتوراه, وعاد من هناك في نهاية الخمسينيات وبحثت الأحزاب الصومالية عن شخصية معتدلة تحظى بالإجماع لشغل منصب رئيس الوزراء عشية الاستقلال فوقع اختيار الرئيس آدم عبد الله عثمان عليه، وعين أول رئيس للوزراء عام 1960.

بعد حل الرئيس آدم عبد الله عثمان الحكومة عام 1964 قرر عبد الرشيد علي شارمارك خوض الانتخابات الرئاسية عام 1967 لمنافسة الرئيس وفاز فيها فأصبح الرئيس الثاني للصومال، لكنه تم اغتياله في 15 أكتوبر عام 1969 وهو يقوم بجولة داخلية بشمال البلاد على يد أحد حراسه.. شهد عهده حكومة واحدة ورئيس وزراء واحد أيضا.

3- الرئيس محمد سياد بري 1969- 1991:

ولد محمد سياد بري عام 1920 لأسرة رعوية في منطقة "جيدو" بجنوب الصومال، ودرس أيضا في المدارس الإيطالية المنتشرة بالصومال آنذاك، وانخرط في الشرطة الصومالية ثم تحول إلى الجيش وأرسل إلى إيطاليا لدراسة العلوم العسكرية , ولم تكن له ميول سياسية معلنة أثناء خدمته في الجيش الذي عين قائدا له عام 1965.

وبعد أيام من اغتيال الرئيس عبد الرشيد علي شارمارك في 15 أكتوبر 1969 قام قائد الجيش الجنرال محمد سياد بري بانقلاب عسكري ضد الحكومة، وأعلن نفسه قائدا للمجلس الأعلى للثورة ثم رئيسا للبلاد في 21 أكتوبر 1969.

فرض قانون الطوارئ وحل البرلمان وحظَرَ الأحزاب السياسية، وتبنى النهج الاشتراكي، ودخل في تحالف مع الاتحاد السوفيتي، وأصبحت الصومال في عهده أبرز محاور الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي.

يعتبر الرئيس سياد بري باني الصومال الحديثة؛ حيث حولها من بلد في الهامش إلى بلد فاعل ومحط أنظار العالم، واتسمت فترته بالتحولات الكبيرة؛ فعلى الصعيد الداخلي أعلن استعادة الأراضي الصومالية المحتلة بالقوة، ودخل في حرب مع إثيوبيا عام 1978 حول إقليم الأوجادين الذي كان جزءا من الصومال التاريخي، ولكنه لم ينتصر فيها، وكاد أن يدخل في حرب مع فرنسا حول جيبوتي.

وفي عهده تمت كتابة اللغة الصومالية، وانخفض مستوى الأمية إلى 25%، ووصلت الصومال حد الاكتفاء الذاتي في الإنتاج الغذائي، وانتعش الاقتصاد الصومالي بفضل حركة التصدير، وانضمت الصومال إلى الجامعة العربية عام 1974.

لكن قبضة الرئيس بري بدأت تتقلص منذ منتصف الثمانينيات بسبب نشوء جبهات المعارضة المسلحة التي قام بسحق بعضها في الشمال وفي الوسط، إلى أن انفجرت الثورة القبلية في العاصمة مقديشو في ديسمبر عام 1990 اضطر الرئيس بعدها إلى الهروب إلى مسقط رأسه في جيدو في 26 يناير عام 1991 ثم إلى كينيا ومنها إلى نيجيريا حيث عاش هناك من أبريل 1992 حتى وفاته في لاجوس في 1 يناير 1995.

في عهده تغيرت الحكومة 19 مرة، وتغيرت رئاسة الوزراء مرتين فقط.

4- الرئيس علي مهدي محمد 1991-1993:

ولد علي مهدي محمد في "جوهر" بجنب الصومال عام 1947، وتعلم في المدارس الإيطالية وعمل موظفا في الدائرة الصحية، ثم تحول إلى مزاولة الأعمال الحرة، وكون ثروة طائلة من خلال شركة مقاولات كان يملكها، واشتهر في الأعمال الفندقية.

انتخب عضوا في البرلمان عام 1969 قبيل استيلاء الجيش على السلطة لكنه ترك السياسة بعدها وعاد إلى التجارة.

كان من موقعي بيان المانفستو عام 1990 الموجه إلى الرئيس الصومالي آنذاك الجنرال محمد سياد بري بتبني التعددية، وتجنب اندلاع حرب أهلية في البلاد, ووقع البيان 114 شخصا من أبرز القيادات السياسيين والمهنيين والمثقفين ورجال الأعمال الصوماليين.

هرب إلى خارج البلاد وانضم إلى جبهة "المؤتمر الصومالي الموحد" ذي الخلفية القبلية وأصبح من أكبر مموليه.

أعلن عن تنصيبه رئيسا للبلاد بعد يومين من سقوط الحكومة وهروب الرئيس محمد سياد بري من العاصمة مقديشو في 26 يناير 1991، ثم أعيد انتخابه في يوليو 1991 في مؤتمر المصالحة الصومالي الذي عقد في جيبوتي المجاورة.

انفجرت الحرب الأهلية في مقديشو بعد أشهر قليلة من تسلمه المنصب، واحتدم الصراع بينه وبين منافسه الجنرال محمد فارح عيديد، واستمرت المعارك الدموية بين الطرفين من نوفمبر 1991 إلى أبريل 1992، ثم دخلت البلاد في دوامة من الحرب الأهلية اختفت فيها أي مظاهر للسلطة المركزية، ولم يعرف الصومال رئيسا ولا حكومة من منتصف 1993 حتى أغسطس عام 2000.

اعتزل السياسة منذ سنوات، ويعيش حاليا بين العاصمة مقديشو والقاهرة.. شهد عهد الرئيس علي مهدي محمد حكومة واحدة ورئيس وزراء واحد فقط.

5- الرئيس عبد القاسم صلاد 2000 - 2003:

ولد عبد القاسم صلاد في "جلجدود" بوسط الصومال لأسرة رعوية عام 1940، ودرس في العاصمة مقديشو، ثم واصل دراسته في الاتحاد السوفيتي السابق, وكان من أوائل التكنوقراط الذين استعان بهم العسكريون عقب استيلائهم على السلطة عام 1999، وشغل عدة مناصب وزارية طول فترة الحكم العسكري (1969-1991)، وكان آخر منصب شغله منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية.

هاجر إلى مصر أثناء فترة الحرب الأهلية وعاد إلى البلاد عام 1996 وشارك في تأسيس "التجمع من أجل الإخاء في الصومال" في العاصمة 1998، كما ساهم في التحضير لمؤتمر جيبوتي الأخير الذي عقد بمنتجع عرتا في الفترة من مايو - أغسطس عام 2000، وانتخب رئيسا مؤقتا للبلاد في نفس المؤتمر في 26 أغسطس 2004.

حظيت حكومته بالاعتراف الدولي من قبل الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي؛ كونه جاء بعد فراغ تام في السلطة منذ انتهاء فترة الرئيس الرابع علي مهدي محمد في يوليو 1993، ولم يتمكن الرئيس عبد القاسم صلاد من بسط نفوذ الحكومة على أرجاء الصومال بسبب المعارضة الشديدة التي لقيها من زعماء الحرب الصوماليين الذين حاصروه في جيب صغير من العاصمة مقديشو حتى انتهت فترة ولايته في أغسطس عام 2003، ويعيش الآن في القاهرة، وفي عهده تغيرت الحكومة 3 مرات تغيرت معها رئاسة الوزارة ثلاث مرات أيضا.

6- الرئيس عبد الله يوسف أحمد:

ولد الرئيس عبد الله يوسف أحمد في جالكعيو بوسط الصومال حوالي عام 1930، والتحق بسلك الشرطة في وقت مبكر من حياته، ثم تحول إلى الجيش الصومالي، ودرس العلوم العسكرية في موسكو في عهد الاتحاد السوفيتي السابق، وإبان الانقلاب العسكري الذي قاده الرئيس الراحل محمد سياد بري اختلف معه، ووضع في السجن مدة 6 سنوات، ثم أفرج عنه عام 1977 أثناء اندلاع حرب أوجادين بين الصومال وإثيوبيا.

وفي عام 1978 بعد انتهاء الحرب تزعم محاولة انقلاب فاشلة ضد الرئيس سياد بري وحكم عليه وعلى رفاقه بالإعدام.. تمكن العقيد يوسف من الهرب إلى كينيا ثم إلى إثيوبيا حيث أسس جبهة الخلاص الوطني المسلحة للإطاحة بالنظام، وحظي بدعم من الرئيس الإثيوبي السابق الجنرال منغيستو هايلي ماريام الذي كان على نزاع مع سياد بري.. سجن لـ6 سنوات أخرى بعد صلح بين الصومال وإثيوبيا ولم يخرج من السجن إلا بعد الإطاحة بكلا النظامين في إثيوبيا عام 1991.

عاد إلى السياسة من جديد، وأنشأ بعد سنوات "ولاية بونت" بشمال شرق الصومال، وظل حاكما لها حتى انتخابه رئيسا للصومال في أكتوبر عام 2004، واستقال من المنصب في 29 ديسمبر الماضي بعد أن مورست عليه ضغوط خارجية وداخلية، ويقيم منذ ذلك الوقت في اليمن.. شهد عهده رئيسين للحكومة و5 حكومات.

7- الرئيس شريف شيخ أحمد:

ولد الشيخ شريف شيخ أحمد عام 1964، في مدينة "مهداي" على بعد 120 كم إلى الشمال الشرقي من العاصمة مقديشو والتابعة لإقليم شبيلي الوسطى وعاصمته جوهر، وينتمي إلى بيت يعتبر من أبرز أتباع الطريقة الصوفية الإدريسية في الصومال.. انتقل إلى العاصمة مقديشو للتعليم، والتحق بــ"معهد مقديشو الديني" التابع للأزهر الشريف، وتخرج منه عام 1988.

ولم يتمكن من الالتحاق بالجامعات الوطنية بسبب قيام الحرب الأهلية، وغادر إلى السودان عام 1992 والتحق بكلية التربية والآداب بجامعة كردفان، ودرس هناك لسنتين، ثم انتقل إلى ليبيا حيث تابع دراسته الجامعية في طرابلس وتخرج من كلية الشريعة والقانون بالجامعة المفتوحة عام 1998، ثم عاد إلى الصومال لرؤية أهله بعد عشر سنوات من الغربة.

اشتغل بالتجارة والتدريس لفترة؛ حيث كان يملك محلا لبيع الحلويات والمرطبات مع شريك له بالعاصمة مقديشو، ورأس جمعية الشروق الثقافية، وكذلك انتخب أمينا عاما لنادي الخريجين الصوماليين.. شارك في تأسيس نظام المحاكم الإسلامية في العاصمة مقديشو، وأصبح رئيسا لمحكمة إسلامية بمنطقة تسكنها قبيلته بشمال مقديشو.

وبعد إنشاء اتحاد المحاكم الإسلامية عام 2004 انتخب الشيخ شريف رئيسا لاتحاد المحاكم، وبعد اجتياح القوات الإثيوبية البلاد نهاية 2006 فر الشيخ من البلاد إلى وصل أسمرا عاصمة إريتريا، وأسس هو وزملاؤه من قيادات المحاكم تحالفا جديدا باسم: "تحالف إعادة تحرير الصومال"، وكان ذلك في بداية سبتمبر 2007، وانتخب الشيخ شريف جديدا لذلك التحالف، ولا يزال يشغل هذا المنصب حتى انتخب الرئيس السابع للصومال في الـ" 31 من يناير عام 2009.

والرئيس الصومالي الجديد هو رابع رئيس صومالي يتم انتخابه خارج البلاد بسبب الظروف الأمنية للبلاد، انتخب ثلاثة منهم في جيبوتي، والرئيس الأول الذي انتخب خارج البلاد هو علي مهدي محمد (جيبوتي-1991)، والثاني كان عبد القاسم صلاد حسن (جيبوتي- 2000)، ثم عبد الله يوسف أحمد (كينيا- 2004)، ثم عاد الفرقاء الصوماليون إلى جيبوتي مرة أخرى لانتخاب رئيس جديد للصومال، وهو شيخ شريف شيخ أحمد.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس