عرض مشاركة واحدة

قديم 28-01-11, 01:57 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

ملاحظات :السجل التأريخي ‘ ص531-7.
أثرت أمكانية تنفيذ العراق لمخادعة أستراتيجية على حجم ونوعية دعم U.S؛للمعارضة ضد صدام حسين ؛والى الحد الذي الأضرار بها والى حد الأسهام بتدميرها؛ سيما أذا أخذنا سجل السوفييت التأريخي في هذا النوع من العمليات .
فبين 1917وحتى منتصف الخمسينيات 1950s؛واجه النظام السوفيتي مقاومة مسلحة ومعارضة داخلية شعبية واسعتين .وللتعامل معها أستنبط السوفيت أستراتيجية(نهج وأسلوب) خاص بخلق ويالتالي تدمير تلك الحركات والمجموعات المعادية من جهة ؛وبأختراق وخداع دوائر الأستخبارات الغربية التي خططت للتدخل لمساعدة تلك المجموعات المعادية للسوفيت ومساعدات وبالتالي تسيير تلك الحركات بمايخدم أهداف السوفييت من جهة وللأستيلاء على المساعدات الغربية السخية من جهة أخرى. ووفقاً لهذا النهج فقد نجحت دوائر مكافحة التجسس السوفيتية بدءً من الجيكا Cheka ؛والى KGB؛ بتحويل المساعدات الغربية بعيداً عن المعارضة الحقيقية للشيوعية والمجاهدين من أجل الحرية وتوجيهها الى منظمات وجبهات من صنع السوفييت .وفي معظم الحالات تقريباً حضيت تلك التنظيمات الكاذبة بنجاح غير متوقع مدها بزخم وأندفاع لم يدع أية فرصة لكشف الخداع السوفيتي .
يثير السجل السوفيتي في الحقيقة الدهشة والأعجاب :فبعد أمد قليل من ثورة 1917؛قررت دائرة الأستخبارات السوفيتية Cheka؛ شلً ومحاصرة الشبكات المعادية والعديدة لخصومها والتي تمحورت حول المهاجرين واللأجئين الروس في الغرب والتي تدعمها أجهزة المخابرات ( الخدمات السرية) الأوربية ؛وذلك بتوجيه أنظار أجهزة المخابرات الغربية تلك نحو تنظيمات المعارضة الكاذبة التي صنعتها المخابرات السوفيتية وتعرف – الثقة The Trust- على أنها منظمات معادية حقيقية للنظام البولشفيكي .ويوم قررت موسكو أنهاء عمليات الخداع ؛كانت الـ Cheka ؛قد قضت نهائياً على جميع قوى المعارضة الوطنية الداخلية . كان جميع قادة ومدبري تلك المعارضة المهمين بما فيهم جنرال ’سافنكوف ‘وعميل الخدمة السرية البريطانية السرية سدني رايلي ؛ في شراك السوفييت ليواجهوا الموت أخيراً على أيدي الـ Cheka.وأكثر من ذلك ؛فأقتصادياً وعبر السياسة الأقتصادية الجديدة NEP [12]؛ وبمتابعة القسم الأقتصادي في – الثقة The Trust- أنتهى الغرب بتمويل الأقتصاد الروسي الذي كان يستعيد عافيته وبتعزيز سيطرة البولشفيك .
ولم يكن السوفييت أقل نجاحاً في مخادعته الكبرى بالقضاء على ثورة ’بيسماشي‘ في وسط
أسيا والقوزاق والتي قادها أحفاد ’شامل Shamil‘(الثائر الأسطورة في منتصف القرن التاسع عشر ).في هذه المرة أنشأ السوفييت مجموعات خاصة تظاهرت بأنها من جماعة’البيسماشي‘ وبدأت هذه [المنظمات العميلة للسوفييت ]العمل قرب المناطق الحدودية ولفتت أنتباه قطعات كثيرة من الجيش الأحمر؛وبدأت تتصل بالأستخبارات البريطانية والتركية /ونجحت في النهاية بالحصول على مساندتيهما الكاملة .وخلال تنقلها أواسط أسيا ؛نجحت بكسب وتنظيم قوات حقيقية من البيسماشي في مفارز [خولت بـ]مهاجمة وحدات الجيش الأحمر .وفي النهاية قاد ذلك الى أغتيال جنرال أنورباشا في 4آب/ أوكست1922[13]؛من جهة والى أنهيار حركة البيسماشي . ومابين 1925و1930 ؛أغارت القوات السوفيتية العاملة في أفغانستان على بقايا مجموعات البيسماشي ودمرتها ؛منهية بذلك جميع قوى العارضة والمقاومة داخل الأتحاد السوفييتي .
وبعد الحرب العالمية/2؛بقليل أنتشرت موجات من المعارضة الواسعة من القوى القومية المتحمسة ضد الشيوعية في أوربا الشرقية .إذ تحركت عناصر أثنية معينة في البلطيق و أوكرينيا وبولندا وحتى ألبانيا لمقاومة الشيوعية . تشكل تحالف من مخابرات غربية تقوده CIA؛والمخابرات البريطانية SIS؛ لتوفير مساعدات عسكرية ضخمة ومالية لتلك الشعوب مع تركيز خاص على تدريب بعض المهاجرين واللأجئين ليتولوا قيادة تلك المنظمات والقوات وأسقاط بعضهم بالمظلات الى بلدانهم السابقة ليتولوا قيادة الثورات القومية التي أشتد أوارها سريعاً . فتحركت NKVDs؛ ’الأستخبارات السوفيتية ‘بسرعة للقضاء عليها وابادتها .
تمثل أحد الأجزاء المهمة لمكافحة الأستخبارات (الأستخبارات المضادة)السوفيتية بالعمل على تحويل الدعم والمساعدات الغربية بعيداً عن حركات التحرير الحقيقية .أرسل العديد من عناصر NKVDs؛وكذلك من بعض القادة الوطنيين الحقيقين ممن أخضعوا كرهاً أو أبتزازاً لأختراق الحركات القومية في أوربا الغربية وفي بلدانهم الأصلية . كما أخترقت NKVDs؛ أو أنشأت العديد من المنظمات المعارضة الشكلية (الشبحية ) وسمحت لها بمهاجمة بعض وحدات محلية من المليشيات السوفيتية ومهاجمة أهداف حكومية أخرى لضمان بعض المصداقية لعملها ؛ وكي يسهل على قادتها – من عناصر متقدمة في NKVDs- التسلل الى الغرب كممثلين حقيقيين لشعوبهم ولتقديم شروح وأيجازات عن الموقف في بلدانهم .وأكثر من ذلك تسلم هؤلاء المساعدات العسكرية ومعدات جمع الأستخبارات .وهكذا ظهرت أو بدأت دورة أو حلقة كاملة ومفرغة تتولىNKVD ؛تمرير معلوما ت كاذبة عن حركات تحرير صورية وتتلقى بالمقابل مساعدات مالية وعسكرية .
وبعد فترة وجيزة أصبح الغرب رهين خداع NKVD ؛ ومن وضعتهم في طريقه من صنائعها وعملاءها؛ في الوقت الذي غدرت فيه بقادة وعناصر المقاومة الحقيقية وسلموا الى السوفييت بفضل جهود NKVD ؛ و[غباء ولامبالاة] CIA؛و SIS؛ اللتان كانتا تلحان على تلك العناصر [الأسلامية ]الوطنية بالأتصال بعناصر المقاومة المدعومة [المصنوعة من قبل]الـ NKVD .أما عناصر المقاومة المحلية والحقيقية التي رفضت السير في المخطط الغربي الكبير !!؟ فقد حرمت من أية مساعدات غربية. لذا بات قضاء السوفييت النهائي على [المقاومة الأسلامية والثورة القومية] مسألة وقت لا أكثر .وفي منتصف الخمسينيات 1950s؛ كانت NKVD ؛ قد دمرت وبنجاح تحسد عليه جميع قوى المعارضة الداخلية ودمرت كذلك جميع الجماعات المسلحة الفاعلة على طول الأتحاد السوفيتي .بعدها قررت NKVD ؛ أنهاء العملية مؤكدة ضحالة وغباء الجماعات التي دعمتها CIA؛ و SIS. تناول ’ توم باور‘ في دراسته الهامة ’ Red Web The الشبكة الحمراء ‘؛ تفاصيل مثيرة عن عن كيفية مداولة الـ’ KGB ‘ للمقاومة الوطنية المدعومة من SIS؛ مابين 1944-55 ؛محدداً المصادر الرئيسية للفشل الماساوي لكلا الطرفين SIS؛ وثوارالبلطيق الذين ساندتهم قائلاً ’’ لقد صدقت SIS؛ خدعتها التي صنعتها بنفسها وبرضاها ؛ثم صدقت نجاحها [الوهمي] ‘‘.
لجأت المخابرات السوفيتية الى نفس الطريقة خلال حربها في أفغانستان حالما عرفت بأن الولايات المتحدة تحشد طلائع جهد دولي لدعم المجاهدين الأفغان .ونظراً لأن أكبر عملاء ومدلل ISI؛ (المخابرات الباكستانية )والمتلقي الرئيسي لمساعدات CIA؛والسعودية ؛أي قلب الدين حكمتيار وقادته يعملون جميعاً للأتحاد السوفييتي بدرجة كبيرة ومنذ ثمانينيات القرن الماضي 1980s. كانت القيادات العليا لحزب أسلامي والذي يتولى قيادته وكماهو معروف قلب الدين حكمتيارنفسه؛ تشكل عنصراً مهماً وحاسماً في عملية المخادعة السوفيتية الكبرى ضد U.S؛ وتهدف الى شل وتدمير المقاومة الأفغانية .وعلى سبيل المثال ؛ فمذ تصعيد القتال داخل أفغانستان عام 1979؛كان القتال الرئيسي الذي تولاه حزبي أسلامي موجهاً وبالأساس ضد فصائل مقاومة أفغانية أخرى .وقال المرحوم القائد عبد الحق بأن ’مشكلة قلب الدين حكمتيار هي أنه قتل من المجاهدين [ الأفغان] أكثر مما قتل من السوفييت ‘.وعام 1989؛ تولى رجال حكمتيار80%من عمليات أقتال المقاومة داخل أفغانستان .ولم يهدف هذا القتال للسيطرة المحلية أو للأستحواذ على الموارد وحسب بل لتحجيم وأحتواء تطور قوات المقاومة المسلحة الى الحد الذي قد يضر الحكومة المحلية (حكومة جمهورية أفغانستان الديمقراطية )فيما بعد .
كان أحد أنجح القادة/عملاء KGB ‘هو عميل ’ KGB ‘العريق’ Shirgol‘ ؛ المعروف بـ ’ الدرويش‘ ؛مابين 1984-7؛وكان من كبار قادة ’حزبي –أسلامي ISI‘ في منطقة ’بارافان ‘. و في أوائل الثمانينيات 1980s؛ تطوع شيركول في المخابرات الأفغانية ’ KhAD‘؛ ثم بدأ يتسلق المراتب فيها حتى رفع أمره الـ KGB. تولى شيركوف في البداية مقاتلة فصائل مقاومة أفغانية أخرى في منطقته وبأمر من KhAD‘؛ومبرراً ذلك أمام الحزب الأسلامي ’ISI ‘بتعزيز سيطرة ’’ قلب الدين حكمت يار ‘على المنطقة ‘‘. ولأنجاح حملته هذه تلقى المزيد من الأسلحة بما في ذلك صواريخ أرض-أرض ؛وأرض –جو .وخلال العامين القادمين شكل نواة قوة من 50مجاهداً مخلصين له شخصياً ؛وقد تبعوه في النهاية الى ’كابل‘أوائل 1987؛ فيما عرف بأكبر أنقلاب دعائي للنظام الشيوعي .
كان أعظم أنجازات شيركول (الدرويش)؛هي المخادعة الأستراتيجية الكبرى بدعم فعال من قلب الدين حكمتيار ضد CIA؛ و ISI ‘. فخلال منتصف 1980s؛ كانت CIA؛و ISI‘ يخططان لضربة أستراتيجية شجاعة بأستخدام أفغانستان كنقطة أنطلاق لأختراق وربما لتحريك وتثوير وسط أسيا السوفيتية . أدعى حكمتيار أن لديه أنصار من لاجئي وسط أسيا في أقليم بارفان ؛ثم أقنع CIA؛ بتعيين شيركول قائداً للـ ’’الجيش الأسلامي ‘‘ المعد لتحرير بخارى وجميع وسط أسيا السوفيتية .وبعد حصوله على مساعدات ضخمة تولى أتباعه في أقصى شمال غرب أفغانستان أقناع السكان المحليين ؛والكثير منهم من أبناء عائلات (بيسماشي) التي فرت من الأتحاد السوفيتي في 1920s,و 1930s ؛ لينظموا للحزب الأسلامي لتشكيل جيش تحرير أسلامي ؛وعين حكمت يار أحد أبناء عمومة أخر أمراء بخارى والذي أسقطه السوفييت ؛ في 1922؛ كأمير جديد لبخارى .تبرعت دول ومؤسسات عربية عدة بمبالغ ضخمة وأسلحة لأنشاءه . بدأ تدريب جيش تحرير بخارى الأسلامي أواخر 1984؛ في بارفان وتحت قيادة شيركول المباشرة . ألحق العديد من المسلمين ممن فروا من وسط أسيا السوفيتية ووصلوا باكستان بهذا الجيش . أبقي كلا من KGB؛و KhAD؛على أطلاع تام بكلما مجريات التدريب . لذا وفي أوائل 1987 ؛ وبعد أسبوع من عودة شيركول الى كابل تولى الطيران السوفيتي محق جيش بخارى بشكل يتعذر معه عودته للعمل .

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس