عرض مشاركة واحدة

قديم 22-11-09, 06:50 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

برنامج التسلح الإيراني


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

المفاعل النووي الذي شاركت روسيا في تشييده في مدينة بوشهر
إعداد: أمين شحاتة
ما يثار حاليا حول الموقف النووي لإيران أوشك على الاقتراب من أن يشكل نموذجا يثير هواجس حقيقية على إيران أن تتعامل معها بشكل يختلف عما حدث من جانب حكومة صدام حسين، إذا لم يكن لديها بالفعل توجهات نووية عسكرية. فما يطرح لم يعد يتعلق بنوايا غير محددة كما كان الحال من قبل، وإنما بنشاطات نووية تسير في اتجاه محدد هو تخصيب اليورانيوم.
لقد كانت المشكلة النووية الإيرانية تتسم تقليديا بملامح بسيطة للغاية. فبعيدا عن الضجة المثارة منذ وقت طويل حول البرنامج النووي الإيراني، كان معروفا دائما أن إيران لا تمتلك فعليا سوى قدرات نووية محدودة، تتمثل في مفاعل أبحاث أميركي طاقته 5 ميغاوات بمركز الأبحاث النووية في طهران إضافة إلى أربعة مفاعلات أبحاث لا تزيد قدرة أكبرها عن 30 كيلووات تقع جميعها في مركز أبحاث أصفهان النووي، مع وجود مشروعات نووية غير مكتملة في مناطق مختلفة أهمها بوشهر. والأهم من ذلك أن كل تلك المرافق تخضع لنظام رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتفتح أبوابها لفرق التفتيش التابعة لها بصورة اعتاد خبراء الوكالة قبل العام 2003 على وصفها بأنها مثالية.
وفي هذا الإطار كانت المشكلة تأتي من مصدرين استندت إليهما كل التوترات التي تفجرت بين طهران وواشنطن، تحديدا هما:
1- نوايا إيران النووية: فتبعا لتصريح شهير كان قد صدر عن توماس جراهام أهم مسؤولي ضبط التسلح في إدارة الرئيس كلينتون، واستمر يتكرر على لسان المسؤولين الذين يقودون الحملة ضد إيران، "إننا نعتقد أن لديها -إيران- نية السعي وراء برنامج تسلح نووي... فما يقلقنا هو نواياهم المستقبلية، وليس امتثالهم الحالي"، فمعظم ما كان مطروحا بشأن إيران يتعلق بنوايها أكثر مما يتعلق بقدراتها رغم أن قدراتها قد بدأت أيضا تثير بعض التساؤلات عندما اتجهت نحو بناء مفاعل بوشهر الذي تزيد طاقته على 1000 ميغاوات.
2- البرنامج النووي السري: فقد كانت هناك دائما اتهامات لإيران حول وجود برنامج نووي سري مواز للبرنامج المعلن تشرف عليه المؤسسة العسكرية الإيرانية، فما يقلق الإدارة الأميركية -حسب ما يقوله المسؤولون فيها- ليس مفاعل بوشهر في حد ذاته، وإنما في إمكانية أن يستخدم المفاعل لتغطية نشاطات نووية سرية تؤدي خلال سنوات تالية إلى مفاجأة نووية إيرانية على غرار المفاجأة العراقية عام 1991.
إلا أن المشكلة قد بدأت خلال الأشهر الأخيرة في الاتجاه نحو وقائع جادة تثير هواجس حقيقية تختلف عما كان مثارا تقليديا في الحالة الإيرانية التي تم التركيز عليها طويلا، وليس لأنها تشير أيضا بشكل مؤكد إلى وجود برنامج نووي عسكري سري إيراني، لكنها تشير إلى وجود ذلك الشيء غير المفهوم الذي كان مرتبطا دائما بالنشاطات النووية الإيرانية، فقد تفجرت مرة واحدة ست مشكلات على الأقل هي:
1- استيراد إيران حوالي طن ونصف الطن من اليورانيوم الطبيعي في بداية التسعينيات دون إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بذلك.
2- إطلاقها برنامجا لتطوير تكنولوجيا تصنيع الماء الثقيل، ولديها منشأة تقوم بذلك في مدينة أراك.
3- تقوم باستغلال ترسيبات لليورانيوم الطبيعي موجودة في أراضيها بالقرب من يازد كمصدر محلي للمواد النووية.
4- قامت طهران -حسب تقرير للوكالة الدولية ووثيقة فرنسية- بمحاولة للحصول على معدات نووية خاصة بإعادة معالجة الوقود النووي عام 2000.
5- كما أنها تستعين -حسب تصريحات روسية- بخبراء وعلماء أجانب في بعض برامجها النووية من باكستان وكوريا الشمالية ودول غربية.
6- إن عينات من مستويين من اليورانيوم المخصب قد وجدت في منشأة لمعالجة الوقود النووي في موقع ناتانز النووي.
إن هذه الوقائع التي اعترفت بها إيران تشير ظاهريا إلى وجود ملامح لبرنامج نووي سري يقوم على أساس تخصيب اليورانيوم دون حاجة إلى مفاعل نووي.

الأسلحة النووية

التطورات الأخيرة
تجري الوكالة الدولية للطاقة الذرية حاليا تحقيقات تتعلق بمصادقة إيران على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية الموقعة عام 1970 والتي سمحت بموجب توقيعها للوكالة الدولية بتفتيش منشآتها النووية، ومنذ ذلك الحين لم تسفر التفتيشات عن أي انتهاكات للمعاهدة من قبل طهران. ولكن الوكالة الدولية وفي نهاية أغسطس/ آب 2003 أشارت في تقرير سري لها تسرب إلى وسائل الإعلام إلى اكتشاف آثار لليورانيوم العالي التخصيب في إحدى المنشآت النووية الإيرانية. وسبق ذلك تصريح للمدير العام للوكالة الدولية في يونيو/ حزيران 2003 أعلن فيه أن إيران لم توف بالتزاماتها المطلوبة منها تجاه المعاهدة السالفة الذكر.
تاريخ البرنامج النووي
تشير بعض المصادر البحثية إلى أن إيران أدركت منذ عهد الشاه محمد رضا بهلوي أنها قوة إقليمية عظمى، ووفقا لهذه الرؤية سعت إلى تسليح نفسها بالأسلحة التقليدية وغير التقليدية وبالصواريخ البالستية بعيدة المدى والأسلحة النووية، ولكنها مع ذلك أنكرت نيتها لامتلاك أسلحة نووية. وتتلخص أهداف إيران الإستراتيجية في سعيها الحثيث لأن تصبح قوة إقليمية عظمى في نقطتين:
أولا: إنشاء وضع إقليمي متفوق بين دول الجوار، مثل العراق والسعودية والجمهوريات الإسلامية في آسيا الوسطى وكذلك بين جيرانها الإقليميين مثل تركيا ومصر وإسرائيل وأخيرا إنشاء وضع مساو مع القوتين النوويتين الإقليميتين الأخريين باكستان والهند.
ثانيا: تعزيز وضعها كمركز قوة إسلامي آسيوي معترف به من قبل الولايات المتحدة وأوروبا وبين دول حركة عدم الانحياز. بالإضافة إلى رغبتها في منافسة تركيا وروسيا ليكون لها نفوذ في أفغانستان ودول آسيا الوسطى والتأثير في برنامج العالم الإسلامي. وأخيرا سعيها للتأثير في السياسة والإستراتيجية الفلسطينية.
البرنامج النووي
بدأ البرنامج النووي المدني الإيراني بخطة تشمل بناء 20 مفاعلا نوويا، اثنان منها في بوشهر على ساحل الخليج العربي، حيث بدأ العمل فيهما وقاربا على الاكتمال بعد فترة توقف بسبب قصفهما من قبل القوات العراقية أثناء الحرب الإيرانية العراقية. وتمتلك إيران فعلا خمسة مفاعلات بحثية واثنين للطاقة في بوشهر. كذلك كانت هناك جهود بحث وتطوير أجريت في عهد الشاه على إنتاج المواد الانشطارية، ولكنها توقفت أثناء الثورة الإيرانية والحرب العراقية الإيرانية. وتساعد روسيا إيران في بناء مفاعل للماء الخفيف في بوشهر أوشك على الانتهاء، وستقوم بتزويده بالوقود النووي اللازم لتشغيله.
ورغم أن معاهدة منع الانتشار النووي تسمح بتحويل التقنية النووية للأغراض السلمية إلى الدول التي ليس لديها أسلحة نووية، إلا أن الولايات المتحدة عارضت بشدة الاتفاق الإيراني الروسي، وترى أن الطاقة النووية غير ضرورية في بلد لديه هذا المخزون الضخم من النفط مثل إيران، فهي تخشى أن يستغل الاتفاق غطاء لتحويل التقنية النووية الأكثر حساسية لإيران وتدريب المتخصصين النوويين الإيرانيين الذين يمكن استخدامهم في دعم برنامج تسلح نووي.
وفي تطور مفاجئ كشفت الاستخبارات الأميركية منتصف العام 2002 عن وجود موقعين نوويين سريين، حسب ما جاء في تقرير للمعارضة الإيرانية، أشار إلى موقع لتخصيب اليورانيوم في ناتناز ووحدة لإنتاج الماء الثقيل بالقرب من آراك.
وفي فبراير/ شباط 2003 أعلن القادة الإيرانيون عن خطة جديدة لتطوير وحدة طاقة نووية باستخدام مصادر محلية بحتة، وهذا التطور له أهمية خاصة نظرا للكشف عن الموقعين السريين. وتعتقد الولايات المتحدة أن هذه المواقع يمكن أن تسهم في قيام إيران بتطوير دورة وقود نووي كاملة قد تمكنها من بناء أسلحة نووية دون استيراد مواد نووية من الخارج.


وبناء على المعلومات السابقة وتقارير أخرى من معاهد دراسات مهتمة بمجال أسلحة الدمار الشامل يمكن إجمال القدرات النووية لإيران كما يلي:
  • هناك برنامج تطوير نووي ضخم لإنشاء مفاعلات طاقة لتوليد الطاقة المدنية بمساعد روسية.
  • هناك مفاعلان بحثيان بسعة 5 و30 كيلووات ووحدة تجميع بقوة 1 كيلووات في أصفهان وطهران، وكلها تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
  • اعتقاد المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين في سعي إيران لامتلاك إمكانية بناء أسلحة نووية.
  • مصادقة إيران على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية في 20/2/1970 واتفاقية الحظر الشامل للاختبارات النووية في 24/9/1996.
البرنامج البيولوجي


غالبا ما تُتهم إيران في الدوائر الغربية بتطوير برنامج حرب بيولوجية هجومية. ففي تقرير لمجلس الشيوخ الأميركي عام 1996 ادعت وكالة الاستخبارات المركزية أن "إيران كان لديها برنامج حرب بيولوجية في أوائل الثمانينيات. وحاليا البرنامج في مراحله البحثية والتطويرية، لكننا نعتقد أن إيران لديها بعض المخزونات من الأسلحة والعوامل الجرثومية...".
ويستشهد التقرير بما جاء في تصريح لرئيس البرلمان الإيراني عام 1988 بـ"... إننا يجب أن نسلح أنفسنا بجميع الأسلحة الدفاعية والهجومية الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية." وتشير بعض المصادر إلى أن إيران لجأت إلى علماء كنديين وهولنديين للحصول على عامل "الفيوساريوم" السام عام 1989. وتزعم تلك المصادر أن إيران سعت لامتلاك حبوب نبات الخروع التي تنتج عامل "الريسين" السام وحفظ استنباتات بكتريا إنتاج "الجمرة الخبيثة". كما يشير التقرير إلى ضخامة البنية التحتية الصيدلانية والبيولوجية الإيرانية، وأنه ليس من الصعب عليها تطوير برنامج أسلحة بيولوجية سري، حيث تم استيراد مواد مزدوجة الاستخدام من الدول الغربية، كما أنها على علاقة وثيقة مع الهند وكوبا في مجال التقنية البيولوجية.
كذلك تشير بعض الادعاءات إلى تورط الاتحاد السوفياتي السابق في مساعدة إيران على اختبار العوامل المسببة لبعض الأمراض مثل داء الماربورغ والجدري والطاعون والتلريات. ويشير تقرير آخر يسير في نفس الاتجاه إلى أن "إيران قد أجرت أبحاثا مكثفة على عوامل نشطة أكثر فتكا مثل الجمرة الخبيثة ومرض الحمى القلاعية والتكسينات البيولوجية."
ومن أهم العوامل الأكثر شيوعا التي يعتقد أنها بحوزة إيران ضمن برنامجها البيولوجي: الأنثراكس وتكسين البلوتونيوم والريسين وتي/2 ميوكوتكسين وفيروس فاريولا، العامل المسبب للجدري.
وفيما يتعلق بوسائل إطلاق مثل هذه العوامل الجرثومية يعتقد بعض الخبراء أن إيران تطور إمكانية لإطلاق هذه العوامل البيولوجية عن طريق صواريخ سكود والطائرات وأساليب هوائية أخرى. ووفقا للاستخبارات المركزية الأميركية تمتلك إيران عوامل بيولوجية يمكن إطلاقها بالمدفعية والقنابل الجوية. وتعتقد أن صاروخ شهاب الإيراني قادر على حمل رؤوس بيولوجية. وقد أجرت إيران مناورات عسكرية دفاعية كيميائية وبيولوجية باستخدام مروحيات الرش، واستخدمت كذلك الصواريخ البالستية والطوافة، ومع ذلك ليس هناك دليل دامغ على أنها طورت رؤوسا بيولوجية تركب على هذه الصواريخ.


وفي ما يلي ملخص البرنامج البيولوجي وفقا للمعطيات السابقة وما ورد في بعض تقارير الاستخبارات ومراكز الأبحاث الدولية:
  • بداية جهود البحث البيولوجي في الثمانينيات أثناء حربها مع العراق.
  • الاشتباه بوجود مختبر أبحاث في دامغان.
  • احتمال إنتاج إيران كميات صغيرة من العوامل البيولوجية ووسائل تسليحها.
  • مصادقتها على اتفاقية الأسلحة السامة والبيولوجية في 22/8/ 1973.
البرنامج الكيميائي


يعتقد البعض أن لدى إيران قاعدة عالية التقنية لتطوير برنامج أسلحة كيميائية يعود إلى وقت الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) وهو الصراع الذي أعطى إيران حافزا قويا لتطوير قدرة دفاع كيميائي قوية. وهناك بعض الادعاءات والتقارير المعلنة التي توحي بأن إيران قد طورت برنامج أسلحة كيميائية هجومية، لكن هذه الادعاءات لا يمكن تأكيد صحتها مع كثرة المصادر المعلنة. ومع ذلك هناك تقارير عن صفقات لمواد مزدوجة الاستخدام منشورة ومعروفة. فهناك مثلا الثيوديجليكول وكلوريد الثيونيل التي يمكن استخدامها في الأغراض المشروعة مثل الأصباغ والمنسوجات والمبيدات الحشرية أو تحويلها إلى برنامج أسلحة كيميائية غير مشروع. كذلك تشير الادعاءات إلى استيراد إيران عدة أطنان من خماسي كبريتيد الفوسفور الذي يستخدم كوسيط في الصناعات الزراعية وخاصة المتعلقة بالمبيدات الحشرية، ولكنه يمكن أن يكون كذلك عاملا محفزا لغازات الأعصاب معروفة غيرVX. وبناء على هذه المعلومات يمكن تصنيف وضع الأسلحة الكيميائية الإيرانية على النحو التالي:
العامل الكيميائي
النوع
الكمية
وسيلة التسليح
CS
عامل لمكافحة الشغب
غير معروفة
غير معروفة
غاز الخردل
عامل مسبب للقرح
" "
" "
سيانيد الهيدروجين، كلوريد الهيدروجين
عامل خاص بالدم
" "
" "
فوسيجين
عامل خانق
" "
" "
غاز الكلور
عامل خانق
" "
" "
السارين
غاز أعصاب
" "
" "
التابون
غاز أعصاب
" "
" "
عوامل الأعصاب من سلسلة V(VX, VG, VM, VE)
غاز أعصاب
" "
" "



ملخص لبرنامج التسلح الكيميائي وفقا للمعلومات السابقة والتكهنات الواردة في تقارير بعض معاهد الدراسات المختصة:
  • بدأت إيران إنتاج الأسلحة الكيميائية في منتصف الثمانينيات، عقب هجوم العراق عليها بالأسلحة الكيميائية.
  • استخدمت الأسلحة الكيميائية بكمية محدودة في الفترة من 1984-1988 أثناء حربها مع العراق، مستخدمة ما استولت عليه من الذخيرة الكيميائية العراقية.
  • بدأت تخزين كلوريد السيانوجين والفوسجين وغاز الخردل بعد العام 1985.
  • بدأت إنتاج غاز الأعصاب عام 1994.
  • صادقت على اتفاقية الأسلحة الكيميائية في 3/11/1997، ولكنها لم تقدم بيانا مبدئيا.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس