عرض مشاركة واحدة

قديم 09-10-09, 11:15 AM

  رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
المقاتل
مشرف قسم التدريب

الصورة الرمزية المقاتل

إحصائية العضو





المقاتل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

تعريف الحرب النفسية

الحرب النفسية هي إستخدام مخطط في وقت الحرب أو الطوارىء بطريقة دعائية، و ذلك للتأثير على أفكار و عواطف جماعات أخرى. ثم طرأ تغيير على التعريف فألغيت عبارة " في وقت الحرب أو الطوارىء" ، حتى يتوسع نطاق المفهوم

لينبارجر : الحرب النفسية هي إستخدام الدعاية ضد عدو ما، مع مساعدة عسكرية أو إقتصادية أو سياسية لإستكمال الدعاية، و هي الإستخدام المخطط للتخاطب الذي يهدف إلى التأثير في عقول و مشاعر فئة معينة من الناس و هي تطبيق أجزاء من علم النفس لتدعيم جهود العمليات السياسية أو الإقتصادية أو العسكرية
بعد إستخدام الحرب النفسية من قِبل المدنيين أخذت التعريف التالي: إستخدام وسائل التخاطب الحديث بغرض الوصول الى الجماهير المستهدفة لكي يتم إقناعهم بقبول معتقدات و أفكار معينة.
الحرب النفسية هي تهدف بغرض تقوية الروح المعنوية لأفراد الأمة، و تحطيم الروح المعنوية للعدو.

أهداف الحرب النفسية :

بث اليأس، و الإستسلام في نفوس العدو.
تضخيم أخطاء العدو و ذلك لإحداث نوع من فقد الثقة بين الشعب و قيادته إضعاف الجبهة الداخلية للعدو، و إحداث الثغرات بها، و تشكيك الجماهير في قدرة قيادتها السياسية، و التشكيك بالقوة المسلحة.


العمل على تفتيت الوحدة بين الأفراد و القوات المسلحة حتى لا يثقوا ببعضهم

أنواع الحرب النفسية

الحرب النفسية الإستراتيجية

تصمم لتحقيق أهداف عامة شاملة بعيدة المدى، و تتسق مع الخطط الإستراتيجية العامة للحرب، و هي تتميز بالشمول و الإمتداد من حيث الزمان و المكان، و قد تستغرق وقتاً طويلا، عشرات السنين أو حتى مئات السنين، كما أن بُعدها المكاني قد يشمل المناطق المجاورة للهدف و أحياناً القارة كلها أو حتى الكرة الأرضية و ذلك حى يتحقق الهدف، ثم تستمر بعد النصر لكي يتم تثبيت دعائمه

أهداف الحرب النفسية الإستراتيجية

* تثبيت خطط الدولة السياسية الخاصة بالحروب و شرح أهدافها و أغراضها
* تأكيد العقوبات الإقتصادية التي تفرضها الدولة على العدو.
* خفض الروح المعنوية بين العدو و أفراده.
* بث روح الكراهية داخل دولة العدو و بخاصة العناصر المضطهدة.
* إطهار التأييد الأدبي للعناصر الصديقة في اقليم العدو.
* تقديم المعاونة اللازمة لعمليات الدعاية التكتيكية.

الظروف التي تسهل نجاح الحرب النفسية الإستراتيجية

* الهزائم العسكرية التي يعانيها العدو.
* النقص في الحاجات الأساسية ، و المعدات الحربية للعدو.
* التضخيم النقدي الخطير لدى العدو.
* التعب، و إفتقار الثقة في القادة.
* نقص المواد الخام للازمة لاقتصاديات العدو.
* مظالم الحكم و عدم العدالة في ادارة دولة العدو.

القيود على الحرب النفسية الاستراتيجية

* من الصعب تقدير نتائج عمليات هذه الحرب لأنها طويلة الأمد، و قد يتعذر لمس النتائج لعدم توفر المعلومات الكافية في معظم الظروف.
* قد تقابل هذه الإجراءات، إجراءات أخرى مضادة في أرض العدو ، إذ أن العدو قد يلجأ إلى فرض عقوبات على أفراده العسكرين أو المدنيين في حال استمعوا على وسائل اعلام الخصم.

مثل اعتماد اسرائيل في حربها على العرب و خاصة الفلسطنيين الحرب النفسية الاستراتيجة التي ما زالت منذ عشرات السنين.

الحرب النفسية التكتيكية

هي حرب الصدام المباشر مع العدو و الإلتحام به وجهاً لوجه سواء بالحرب السياسية أو الإقتصادية أو المعنوية أو العسكرية ، و يستخدم في ذلك منشورات توزع بواسطة المدفعية و الطيران و مكبرات الصوت و الإذاعة اللاسلكية و الصحف و الكتيبات و المجلات التي تلقى من الطائرات

أهداف الحرب النفسية التكتيكية

تثبيط معنويات العدو و كفاءته القتالية.
تسهيل احتلال مدن العدو عن طريق توزيع الإنذارات معاونة الحرب النفسية الإستراتيجية بالحصول على معلومات أدق حول نقاط ضعف العدو تقديم المعلومات و التوجيهات اللازمة للعناصر الصديقة التي تعمل داخل منطقة العدو حث العدو على أن ينظر الى أسباب الحرب بنفس النظرة التي ينظرها الى أسباب حربه، و بذلك يضعف الحماس في قتاله الظروف المساعدة في نجاح الحرب التكتيكية الهزائم المتكررة للعدو، و الخسائر الفادحة التي يُصاب بها. موقف العدو العسكري المزعزع

أمثلة تاريخية

من أشهر الأمثلة التاريخية في الحرب النفسية هي فتوحات جنكيز خان,فالسائد أن جنكيز خان قد أستخدم أعدادا هائلة من المقاتلين واجتاح بهم أغلب مناطق العالم, إلا أن الدراسات الحديثة اثبتت أن أراضي وسك اسيا لا يمكن ان تعيل أعدادا كبيره من السكان في ذلك الوقت الذين بإمكانهم غلبة سكان المناطق المجاورة المكتظة بالسكان, فأمبراطورية المغول بنيت بأبداع عسكري ليس إلا, بأستخدام قوات مدرية سريعة الحركة واستخدام العملاء و الجواسيس مع الاستخدام الصحيح للدعاية, فقد أشاع المغول أن أعدادهم خرافية و أن طباعهم شرسة وقاسية بغرض إخافة أعدائهم وخفض معنوياتهم ومن الرجوع للتاريخ لايمكنا معرفة من هو أول من عرف التعذيب النفسي ولكن يمكن القول أنه ظهر بصورة مشتته لا يصلح أن نطلق عليها أنها طريقة سائدة من طرق الحروب البشرية ومثال لذلك غزوات التتار فنجد أنهم لم يقوموا بهذه الأمور الوحشية في البلاد التي استولوا عليها لمجرد القتل والسلب والنهب والحرق وخاصة أنهم ليست بينهم عداوة سابقة ولكنها رغبة في ترهيب باقي الأمم إذن إنها الحـــــرب النفــــســية

ما مدى تأثير الحروب النفسية؟

في الماضي كنا نعتقد أن تعذيب الانسان أقصى تعذيب هو تعذيبه جسديا بالقتل، أو قطع الاعضاء.....الخ لكن مؤخراً اكتشف أن هناك نوعا معروفا أشد من ذلك إنه التعذيب النفسي الروحي حين يحس الانسان أن ارادته وقوته الداخلية محطمة وليس بها حول ولا قوة حينما يحس أن الضعف ينبع من داخله وليس للآخر آثر فيه بخلاف التعذيب الجسدي فإنه يشعر الرء بحقه الذي اغتصب منه ظلما فربما زاده ذلك قوة ودافعا أما التعذيب الداخلي فهو يصيب الانسان بالاستسلام الداخلي والخارجي وهذا يختلف أيضا عن الشعور بالنقص من أجل ظلم خارجي فإنه قد يقوده للأمام كالأعسر مثلا أما في الحرب النفسية فإنها تدفع المرء للركون للواقع المرير والاستسلام له دون محاولة تغييره وهذا هو ما يدفع الخصم إلى هذا الطريق من ألوان الحروب فهو أقل تكلفة من الناحية المادية هل تعد الحروب النفسية مظهرا من مظاهر التقدم الانساني خاصة أنها تتخذ سياسة حقن الدماء وحفظ الأنفس من الضياع؟

بالطبع للإجابة عن هذا السؤال يجب أن نذكر مجموعة من الحقائق: إن الحروب النفسية ما هي إلا تحطيم للكرامة الانسانية حيث يصبح حيوانا بلا إرادة بلا تفكير بلا أحلام يتحكم فيه انسان آخر حينما ينادى أن العالم يجب أن يكون مقسما وفقا لاعتبارات معينه مثل: عالم متقدم، عالم نامي ، دول عالم ثالث،دول الشرق ، دول الغرب......الخ يجب أن نعلم أن كل هذه التقسيمات ما هي إلا جزء بسيط من الحرب النفسية عندما تكون النفس البشرية سيجارا بين أيدي القادة والسياسين يحرقونها سرعة وبطئا حسب ماتمليه امزجتهم المتقلبة يمينا وشمالا عندما يفقد الانسان إرادته وتفكيره يصبح جسدا بلا روح ولا يوجد أمامه سوى خيارين أحلاهما أمر من صاحبه:

1- أن يستسلم 2- أن يقاوم ولك في هذه الحالة إن المقاومة ستكون جسديا أما معنويا وروحيا فهي مفقوده ونتيجها معلومة وهي الفشل فهو كسهم في اتجاه خاطئ وأيا كان فهو ما يريده العدو لا يمكن أن أرد على هذا السؤال إلا أن أقول إنك كما أنك قد تقتل انسانا برصاصة فقد تقتل روحة وجسده بكلمه ولكن هل الحرب النفسية حرب شريفة كأي حرب نسمع عنها؟؟
بالطبع ليست كذلك؛ الحرب النفسية هي اذلال للكرامة الانسانية هي تدمير للإرادة الداخلية للمجتمع عامة والفرد خاصة إننا لو نظرنا إلى نتائج الحروب المادية سنجدها نتائج محسوسة قد تؤدي إلى الاستقرار مع مرور الزمن ويمكن طي صفحاتها بكل سهولة أما الحروب النفسية فهي مجال آخر يقوم فيه الانسان بإذلال كرامة أخيه الانسان يجعله ميت الإرادة قليل الحيلة.

 

 


المقاتل

القائد في منظور الإسلام صاحب مدرسة ورسالة يضع على رأس اهتماماته إعداد معاونيه ومرؤوسيه وتأهليهم ليكونوا قادة في المستقبل ويتعهدهم بالرعاية والتوجيه والتدريب بكل أمانة وإخلاص، وتقوم نظرية الاسلام في إعداد القادة وتأهيلهم على أساليب عديدة وهي أن يكتسب القائد صفات المقاتل وأن يتحلى بصفات القيادة وأن يشارك في التخطيط للمعارك ويتولى القيادة الفعلية لبعض المهام المحددة كما لو كان في ميدان معركة حقيقي

   

رد مع اقتباس