عرض مشاركة واحدة

قديم 08-07-09, 02:30 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي رادارات توجيه الصواريخ



 

رادارات توجيه الصواريخ



المقدمة.
تعتبر رادارات توجيه الصواريخ منذ أمد بعيد ذات أهمية خاصة في النظام الصاروخي الموجه حيث تساعد على توجيه الصواريخ في المدى الطويل وفي ظروف جوية متغيرة بدقة أكثر من نظم التوجيه التي تستخدم الأشعة الضوئية والأشعة تحت الحمراء ويعتبر رادار توجيه الصواريخ بصفة عامة جهاز استشعار لحركة الصاروخ أو الهدف أو الاثنين معاً في الفراغ وبالتالي تحديد إحداثيات كل منهما والذي يستخدم في حساب قيمة إشارة التوجيه طبقاً لاستراتيجية التوجيه المستخدمة.


يحكم استخدام رادارات توجيه الصواريخ في مسرح العمليات عاملان أساسيان هما:



طبيعة التهديدات المتغيرة .

يقصد بالتهديدات هنا ما يؤثر على مواصفات الرادارات الرئيسية المستخدمة في توجيه الصواريخ ومنها:

الإعاقة مما يتطلب من رادارات توجيه الصواريخ قدرة على مقاومة الإعاقة حتى لا تؤثر على نظام توجيه الصاروخ بحيث يصل الصاروخ إلى نقطة التلاقي بأقل أخطاء ممكنة.

الصواريخ المضادة للرادار مما يتطلب من رادارات توجيه الصواريخ قدرة على خداع هذه الصواريخ بحيث لا تؤثر على كفاءة عمل هذه الرادارات.

التطور الهائل والسريع في الأهداف المقاتلة (برية بحرية جوية) من حيث السرعة والقدرة على المناورة ومعدل تدفق الهجمات (الكم) مما يتطلب:

1 إمكانية إطلاق الصواريخ الموجهة بالتتالي على هدف واحد.

2 إمكانية التعامل مع أكثر من هدف في وقت واحد بأقصى احتمال تدمير.

3 إمكانية استخدام التوجيه الراداري الذاتي حيث يتم إطلاق الصاروخ وتركه مع الهدف ليوجه عليه باستخدام الباحث الراداري الذاتي.


التكنولوجيا المتاحة وتطورها .



إن عناصر التكنولوجيا المتاحة تعطي الوعد بإنتاج نوعيات من رادارات توجيه الصواريخ تواجه كل أو بعض هذه التهديدات حسب استخدام هذه الرادارات في مسرح عمليات توجيه الصواريخ ومن هذه العناصر المتطورة:

1 التقدم الهائل في علم الجوامد.

2 التقدم الهائل والسريع في إنتاج الحواسب الصغيرة المبرمجة.

3 التقدم في إنتاج الدوائر المتكاملة ICصs.

4 التقدم الهائل في تكنولوجيا إنتاج الهوائيات.

5 التقدم في إنتاج أغطية حماية الهوائيات.

6 التقدم في إنتاج مكونات إنتاج رادارات الموجات المليمترية.
اتجاهات



رادارات التوجيه الذاتي.

1 التوجيه الإيجابي.
2 التوجيه النصف إيجابي.
3 التوجيه السلبي.
4 التوجيه بإعادة الإرسال.


رادار التوجيه الإيجابي.


ويكون هذا الرادار محمولاً في الصاروخ الموجه ويتميز بالآتي:

مدى محدود للصاروخ حيث يعتمد على نصف قطر الصاروخ وعلى قدرة جهاز الرادار ولزيادة المدى يتم التوجيه في المسار المتوسط باستخدام رادار التوجيه النصف إيجابي أو التوجيه بالأوامر على أن يتم التوجيه في المسار النهائي باستخدام رادار التوجيه الإيجابي. قدرة عالية على مواجهة الصواريخ المضادة للرادار.في حالة الصواريخ (أرض- جو) أو (جو- جو) فإن هذا الرادار يتميز بقدرة أعلى وعرض مجسم إشعاع أكبر مما يزيد من قدرة هذا الرادار على مواجهة أعمال الإعاقة. استخدام هوائي يقاوم تداخل الفصوص الجانبية. زيادة قدرة وعرض مجسم الإشعاع للباحث الراداري الإيجابي مكلف جداً وتزداد التكلفة بصورة مفزعة في المدى أكبر من 10 جيجا سيكل.

معظم القذائف الموجهة (جو- سطح) ذاتية التوجيه تستخدم رادار التوجيه الإيجابي وقد استخدم هذا النوع من التوجيه ضد السفن ذات المقطع الراداري ويعمل في النطاق الترددي (8 16) جيجا سيكل وذات عرض نبضة صغيرة جداً ويصل هذا النجاح نهايته العظمى عندما تكون الثوابت الأرضية قليلة جداً.هذا ويوجد الآن اتجاهات متعددة في مجال البحث الراداري الإيجابي.

استخدام رادارات ذات شعاع ضيق ويعمل بموجة مليمترية (35 94) جيجا سيكل حيث يمكن بواسطة هذا النوع من الرادار التغلب على الظروف الجوية المختلفة في المدى القصير كما يمكن بواسطته انتخاب الأهداف المتحركة وسط خضم الأهداف الثابتة.
استخدام نظام انتخاب الأهداف المتحركة معتمداً على نظرية دوبلر ذات قيمة مع الأهداف حتى سرعات (5 كم- ساعة).

تطوير الباحث الراداري الإيجابي حتى يكون قادراً على التقاط هدفه أتوماتيكياً ويزيد هذا من مدى الطائرة التي تطلق الصواريخ وأيضاً زيادة قدرة النيران نظراً لتعدد الصواريخ المطلقة في العمر الواحد.


رادار النصف إيجابي.


هذا النوع من الرادار يولد حقلاً رادارياً مركزاً أو مجموعة من الحقول كل واحد فيها قادر على إضاءة هدف واحد في اللحظة الواحدة. وهذا النوع من الرادارات مواجهة بتهديد الصواريخ المضادة للرادار والتفوق العددي للعدو، وحيث لا بد من إمكانية التعامل مع عدد كبير من الأهداف في وقت واحد وزيادة قدرة النيران ولمواجهة ذلك تطور رادار التوجيه النصف إيجابي في اتجاهين:

1 استخدام رادار يعطي معدلاً بطيئاً من المعلومات للتوجيه في المسار النصفي على أن يكون التوجيه في المسار النهائي إيجابياً ويتم ذلك باستخدام رادار واحد ذي هوائي ويقوم هذا الرادار بالإضافة إلى إضاءة الهدف بالتقاطه وتتبعه.

2 استخدام التوجيه بإعادة الإرسال.


رادار التوجيه السلبي.


ويعتمد هذا النوع من التوجيه على شعاع الرادار الصادر من الهدف ويستخدم كلا التوجيه على التداخل أو التوجيه المضاد للإشعاع ويتميز هذا النوع بضرورة تغطية مجال واسع من التردد ويمثل التطوير في هذا الاتجاه المجال الرئيسي لتطوير التوجيه السلبي باستخدام الرادار وهذا أيضاً يتطلب التطوير في اتجاه استخدام الهوائيات لتغطية هذه المجالات ويؤثر استخدام التغطية في هذه المجالات، هذا ويؤثر استخدام ال Radoms على طول المجال الترددي المستخدم.


رادار التوجيه بإعادة الإرسال.


يعتبر هذا النوع من التوجيه حالة خاصة من التوجيه النصف إيجابي ويعتمد على رادار واحد ذي هوائي يقوم بالمسح إلكترونياً ويستخدم هذا الرادار هوائياً وتقوم محطة الرادار بإضاءة الهدف وكل صاروخ به باحث راداري (نصف إيجابي) وتتم إضاءة الأهداف بطريقة متتالية وهذا التتالي قد يكون عشوائياً ويتم تغيير الترددات بطريقة عشوائية مع كل إضاءة ويتم إرسال المعلومات عن ترددات الإضاءة وفترات الإضاءة لكل صاروخ عن الهدف المخصص له ويتم قياس إحداثيات الهدف بالنسبة للصاروخ بواسطة الباحث الراداري الموجود به والذي يستخدم للتحويل إلى الإحداثيات الأرضية وترسل معلومات الإحداثيات إلى المحطة الأرضية عن طريق قناة لاسلكية، حيث تقوم المحطة الأرضية بمعالجتها وحساب قيمة إشارة التوجيه وترسلها إلى الصاروخ عن طريق قناة لاسلكية أخرى لنقل المعلومات ويتميز هذا النوع من رادار التوجيه بإمكانياته الخارقة في مواجهة الإعاقة كما أنه يعطي إمكانية التوجيه على أهداف متعددة في وقت واحد، ولكن من عيوبه إمكانية الإعاقة على قناة نقل المعلومات.


إن استخدام هوائيات "المسح الإلكتروني E-Scan" في الوقت الحالي مكلفة جداً وتعتبر ثقيلة الوزن إلى حد كبير مما يجعل استخدامها من الرادارات التي تحملها الطائرات المسلحة بصواريخ موجهة مهمة صعبة جداً ولكن التطور التكنولوجي الهائل في مواد الجوامد واستخدامها في إنتاج الدوائر الإلكترونية المطلوبة سوف يوفر الوزن مما سيجعل استخدام مثل هذا النوع من الهوائيات في الرادارات المحمولة بالطائرات أمراً ميسوراً عملياً ولكن ما زالت بتكاليف عالية. ويعتقد البعض أن مثل هذا النوع من الهوائيات سوف يزيد عمر التوجيه النصف إيجابي لأنه يزيد من قدرة النيران بطريقة غير مباشرة وهذا أمر مشكوك فيه حتى ولو استمر الإشعاع الراداري لمدة طويلة وذلك بسبب التهديد القاتل للصواريخ المضادة لرادارات قيادة النيران بصفة عامة وفي مواجهة ذلك توجد بعض البرامج الآن لإنتاج ما يسمى بالرادار ذي الاحتمال الصغير في اعتراضه بواسطة الصواريخ المضادة للرادار.

 

 


 

المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس